الحزب الهاشمي  

1- مقدمة لابد منها

2- نماذج من الكتابات التي تناولت هذا العمل حال ظهوره أول مرة

3- تأسيس

4- الكعبات

5- مكة حلم السيادة

6- قصي بن كلاب

7- الصراع على السلطة بعد قصي

8- بو هاشم من التكتيك إلى الأيديولوجيا

9- جذور الأيديولوجيا الحنيفية

10- ظهور النبي المنتظر

11 - العصبية والسياسة

12 - الدولة

13- مصادر البحث

حمل هذا الكتاب على جهازك

عودة الى الصفحة الرئيسية

ظهورالنبي المنتظر

 

 يتأكد مما سبق أن قدسية الكعبة ، وتحريمها ، ثم تحريم شهور محددة لانطلاق قوافل التجارة ، وحج العرب إليها ، قد جسد رمزياً مكانة مكة القيادية بالنسبة إلى القبائل العربية على الجانب السياسي ، وكان تحريمها ضماناً آخر لتقديسها ، وأماناً من مطامع من يريد السيطرة عليها من القبائل الأخرى ، مع ما أضافته بئر زمزم وقصتها مع عبد المطلب من قدسية أخرى ، تضاف إلى لبنات الأيديولوجيا الدينية المتنامية التي بلغت أوجها في توحيد القبائل على شعائر محددة تقام في مكة ، حددت نوع الولاء ، ونوع العبادة ؛ مما حمل في رحمه بذور الوحدة السياسية المقبلة التي ارتهنت بولاء القبائل لسلطان مكة ، وعندما جاء دين الإسلام العظيم ، لم يلغ شعائر الحج القديمة ولا حرمة مكة ، وإنما أخذ على عاتقه محاربة العصبية القبلية وتعدد الآلهة ، ثم اعتبر ذاته من جهة أخرى استمراراً لدعوة إبراهيم ( عليه السلام ) ، كما كان واضحا أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) اتخذ خطوات متسارعة لتكوين قوة عسكرية ؛ قامت بدورها في توحيد جزيرة العرب جميعاً . ومعلوم أن المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) بعد أن طوت راحة الزمن جده عبد المطلب شب في كنف عمه أبو طالب ، وببلوغه ( صلى الله عليه وسلم ) مرحلة الشباب ؛ تزوج السيدة خديجة بنت خويلد ( رضي الله عنها ) التي وصفها ابن إسحق بأنها " كانت امرأة تاجرة ؛ ذات شرف ومال " (1) ، ووصفها ابن سيد الناس بأنها كانت أكثر نساء العرب مالاً (2) ، وكانت تكبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بنحو خمس عشرة سنة ؛ مما وفر له ( صلى الله عليه وسلم ) الوقت الكافي ، والاطمئنان النفسي للانصراف من السعي وراء الرزق ، إلى التفكير في شؤون قومه السياسية والدينية ، وفي ذلك يقول الدكتور أحمد الشريف : " ثم أن النبي وجد بعد زواجه من خديجة بنت خويلد وهي إحدى النساء الغنيات الشريفات في مكة نوعاً من الراحة النفسية .. وقد كان في هذا الزواج من العوامل التي جعلته يتخفف من بعض أعباء الحياة ، ومن بعض عناء السعي ؛ فخديجة الغنية بمالها التي كانت امرأة نـَصـَف ؛ قد فارقت عهد الشباب الأول ، وكانت لها تجربة في إدارة أموالها ، كانت أقدر على حياة زوجية هادئة رصينة ، هيأت لمحمد أن يتخفف من أعباء الحياة لأفكاره الذاتية (3) .

 

ومعلوم أيضاً أن النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان الزوج الثالث للسيدة خديجة ، بعد عتيق بن عابد الذي أنجبت منه هندا ، وأبي هالة الذي أنجبت منه هالة وهندا أيضاً (4) ، وقد أوضح القرآن الكريم فضل هذه السيدة على نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى المسلمين ؛ في قوله تعالى : ( ووجدك عائلاً فأغني ) ، وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يقول " .. أمنت بي حين كذبني الناس ، وواستني بمالها حين حرمني الناس " .

 

وعندما تزوج المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) من السيدة خديجة ( رضي الله عنها ) ؛ أكثر الناس من الكلام في هذه الزيجة ، وهنا يروي لنا ابن كثير " .. أن عمار بن ياسر كان إذا أسمع ما يتحدث به الناس عن تزويج رسول الله ( صلى الله عيه وسلم ) خديجة ، وما يكثرون فيه ؛ يقول : أنا أعلم الناس بتزويجه إياها ، إني كنت له ترباً ، وكنت له إلفاً وخدناً ، وإني خرجت مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ذات يوم ؛ حتى إذا كنا بالحزورة ؛ أجزنا على أخت خديجة وهي جالسة على أدم تبيعها ، فنادتني ؛ فانصرفت إليها ، ووقف لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقالت : أما بصاحبك هذا من حاجة في تزويج خديجة ؟ قال عمار : فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : بلى لعمري ؛ فذكرت لها قول رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : فقالت : اغدوا علينا إذا أصبحنا ؛ فغدونا عليهم ، فوجدناهم قد ذبحوا بقرة ، وألبسوا أبا خديجة حلة وصفرت لحيته ( أي صبغت بالحناء ) ، وكلمت أخاها ؛ فكلم أباه وقد سقي خمراً ، فذكر له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ومكانه ، وسأله أن يزوجه ؛ فزوجه خديجة ، وصنعوا من البقرة طعاماً فأكلنا منه ، ونام أبوها ، ثم استيقظ صاحياً فقال ما هذه الحلة ؟ وما هذه الصفرة ؟ وهذا الطعام ؟ فقالت له ابنته التي كانت قد كلمت عمار بن ياسر : هذه حلة كساكها محمد بن عبد الله ختنك ، وبقرة أهداها لك فذبحناها حين زوجته خديجة ؛ فأنكر أن يكون زوجه ، وخرج يصبح حتى جاء الحجر ، وخرج بنو هاشم برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فكلموه ؛ فقال : أين صاحبكم الذي تزعمون أني زوجته خديجة ؟ فبرز له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فلما نظر إليه قال : إن كنت زوجته فسبيل ذاك ، وإن لم أكن فعلت فقد زوجته (5) !!

 

أما عمه أبو طالب ، فألقى في العرس خطبة ؛ منها قوله " .. فنحن سادة العرب وقادتها وأنتم أهل ذلك كله ، لا ينكر العرب فضلكم .. ورغبنا في الاتصال بحبلكم وشرفكم .. وأمرت خديجة جواريها أن يرقصن ويضربن الدفوف ، وفرح أبو طالب فرحاً شديداً (6) . وبعدها أخذ محمد ( صلى الله عليه وسلم ) يتابع خطوات جده عبد المطلب إلى غار حراء ؛ مما حول هذا الكهف إلى مكان مقدس ودخل التاريخ دون ملايين مثله ، وبالحنيفية أمن ، ولم يبلغ الأربعين من عمره حتى حسم الأمر بإعلانه أنه نبي الأمة ، بعد أن أوحى إليه إله إبراهيم

( .. أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً ) 123 النحل .

 

و كما حدث مع أمية بن عبد الله حدث مع محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؛ فتحدثنا الأخبار أن راهباً مسيحياً يدعى ( بحيرا ) قد توسم فيه أمارات النبوة ، واكتشف خاتمها في كتفه . ويحدثنا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن نفسه فيقول : " أنا دعوة إبراهيم ، وبشري عيسى ، رأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام ، واسترضعت في بني سعد بن بكر ، فبينا أما مع أخ لنا خلف بيوتنا نرعي بهما ، إذ أتاني رجلان عليهما ثياب بيض ؛ بطست من ذهب مملوء ثلجا ، فشقا بطني واستخرجا منه علقة سوداء فطرحاها ، ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى أنقياه " (7) !!

 

وتقول سيرة ابن هشام : إن محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) لما بادأ قومه بالإسلام : لم يجدوا في دعوته غضاضة ، ولربما لم يكترثوا لها ، ولعل مرجع ذلك إلى حرية الاعتقاد التي كانت عرفاً مسنوناً ، عرفاً حتمته المصالح التجارية في مكة ؛ فكان المسيحي فيها يعيش إلى جوار الحنفي إلى جانب اليهودي مع الصابئ والزرادشتي ، وعبدة النجوم ، وعبدة الجن ، وعبدة الملائكة ، وعبدة الأسلاف وتماثيل الشفعاء ، دونما قهر أو فرض أو إجبار ؛ حتى أن العبد كان يظل على دين يخالف دين سيده ؛ دون أن يخشى في ذلك مساءلة أو ملامة ، وبرغم أن محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) من الفرع الهاشمي ؛ فإن حزب ( عبد الدار عبد شمس نوفل ) لم يهتم كثيراً في البداية للدعوة الجديدة ؛ خاصة أن محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) لم يخرج آنذاك عن أطر عرفهم المسنون في حرية الاعتقاد ؛ فلم يجبر أحدا لاعتناق دعوته ، كما لم يحاول فرضها أو اعتبارها الديانة الوحيدة الواجب اعتناقها ، وتشهد بذلك الآيات الكريمة :

( لكم دينكم ولي دين ) 6 الكافرون .

( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) 99 يونس .

( أن أنت إلا نذير ) 23 فاطر .

( وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل ) 107 الأنعام .

( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا ) 10 المزمل

ومع أن المناوشات الكلامية التي دارت بين المكيين ومحمد ( صلى الله عليه وسلم ) لم تصل بالقوم إلى حافة شفير الحرب مرة أخرى ، فإنها نبشت الجمر الثاوي في القلوب ؛ بعدما أعلن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) دعوته ؛ مطالبا أهل مكة باتباعه ؛ فكان حتماً أن يتساءل الناس . لكن تساؤل الوليد بن المغيرة ( المقلب بالوحيد لمكانته بين سادات مكة ) ، والأخنس بن شريق ( كبير من رؤوس ثقيف ) كان تساؤلاً مهيناً لشخص النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ؛ فقد قالا : أمفتون محمد أم مجنون ؟ (8) . فكان أن ردت لهما الآيات الكريمة الصاع صاعين ( بأيكم المفتون . . . هماز مشاء بنميم . مناع للخير معتد أثيم . عتل بعد ذلك زنيم ) 6 : 13 القلم ، والزنيم هو ابن الزانية ثم يخاطب الله نبيه في شأن الوحيد قائلاً له : ( ذرني ومن خلقت وحيداً وجعلت له مالاً ممدوداً . وبنين شهوداً . ومهدت له تمهيداً . ثم يطمع أن أزيد . كلا إنه كان لآياتنا عنيداً . سأرهقه صعوداً . إنه فكر وقدر . فقتل كيف قدر . ثم قتل كيف قدر ) 11 : 20 المدثر ، وفعلاً مات الوليد قتيلاً بسهم مسموم ، قتله الله ، ثم قامت الآيات تشبه رؤوس القوم الذين لم يدركوا أبعاد الدعوة العظمى ومراميها الكبرى ؛ بالحمير ؛ فتقول : ( فمالهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة . فرت من قسورة ) 49 : 51 المدثر .

 

حتى ذلك الحين : كانت قريش لا تزال في هدوء وترقب ، لكن محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) الذي صمم على إتمام الأمر مهما تكلف من مشقة ، قام يؤلب العبيد على أسيادهم يناديهم : " اتبعوني أجعلكم أنساباً ، والذي نفسي بيده لتملكن كنوز كسري وقيصر " ، وهنا بدأ القوم يشعرون بحجم الخطر الآتي ؛ فالأرستقراطية القرشية حتمت مصالحها وجود العبيد ، بل أن يتكون جيشهم الذي يحمي التجارة من هؤلاء العبيد في أغلبه ، وبات الأمر أمر حياتهم ومعاشهم ، ثم إن دعوة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى جعلهم أنساباً التي تمثلت في عتقه لعبده زيد بن حارثة ثم إعطائه أفضل النسب وأشرفه بتبنيه إياه ؛ كان يعني لبقية الدهماء من الأعراب أملاً عظيماً ؛ لما كان للنسب من خطورة وأهمية ؛ تعطي صاحبها حماية عشائرية وقبلية ، ثم إنه يعدهم بأموال أعظم ؛ بأموال كسري وقيصر ؛ إن هم تبعوه ، وعندما وصلت قريش إلى ذلك الفهم : أصبح النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في نظرهم ، وحسب منطقهم المصلحي ؛ مجرد مغامر طموح يهدف لفرض سياسي يبدأ بضرب قريش في مقتل ؛ في مصالحها ، حتى إذا تهيأ له الأمر امتلك أمر الحجاز ، وزحف على ممالك الروم والعجم . وما يتبع ذلك بالضرورة في منطق العشائر من رفع شأن بيت هاشم ، وخفض شأن بيت عبد الدار وعبد شمس ونوفل ؛ هكذا تصوروا الأمر العظيم !

 

ثم ها هو ينزع عنهم صفة أخرى ترتبط تماماً بمصالحهم التجارية ؛ تلك الصفة التي أكسبها لهم انكسار حملة الفيل على حدود مكة ؛ صفة أنهم ( أهل الله ) . وينادي أهل مكة : ( قل يا أيها الكافرون . . . . لكم دينكم ولي ديني ) سورة الكافرون ، نعم : ما زالت الآيات تبرز التسامح الديني ( لكم دينكم ولي ديني ) ، لكنها نعتت أهل مكة بأنهم الكافرون ؛ برغم تأكيدها من قبل أنهم قوم يؤمنون بالله رب العرش خالق السماوات والأرض :

( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأني يؤفكون ) 61 العنكبوت .

( قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم . سيقولون لله قل أفلا تتقون قل من بيده ملكوت كل شئ وهو يجبر ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون . سيقولون لله . قل فأني تسخرون ) 86 : 89 المؤمنون .

( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) - 9 الزخرف .

 

وسعياً وراء تعليل ؛ اكتشفت قريش أن إيمانها بالشفعاء هو الكفر ؛ خاصة عندما بدأ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يعيب أربابهم ؛ فاستنتجوا أن محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) قد جعل شرط الإيمان به كرسول لإله واحد ؛ انطلاقاً من قرن الشهادة له مع الشهادة لله ؛ في شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ، فهو في فهمهم العنيد ، إنما يطلب منهم الاعتراف بسيادته عليهم بهذه الشهادة ، ويطلب توحدهم جميعا تحت راية قيادته وحده ، بسلخ كل الشفاعات إلا شفاعته ، ويذكر لنا الطبري أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حينما دعا قومه لما بعثه الله . لم يبعدوا منه أول ما دعاهم ، وكادوا يسمعون له حتى ذكر طواغيتهم (9) وهو ذات ما أوضحته رواية عن لقاء وفد قريش وفيه أو الحكم ، بأبي طالب وابن أخيه ( صلى الله عليه وسلم ) ؛ ليطلب من محمد ( صلى الله عليه وسلم ) عليهم : " أي عم ، أو أدعوهم إلى ما هو خير لهم منها ؟ قال : وإلام تدعوهم ؟ قال : أدعوهم أن يتكلموا بكلمة تدين بها لم العرب ، ويملكون بها العجم !! فقال أبو جهل ( التسمية الإسلامية لأبي الحكم ) من بين القوم : ما هي ؟ وأبيك لنعطيكها وعشر أمثالها " ، وكانت الكلمة هي الشهادة الإسلامية ؛ فنفروا منه وتفرقوا (10) .

 

وهنا تحول أرق الحزب المناوئ ، وترقبه ، إلى تحفز واستنفار خاصة عندما أخذت الآيات الكريمة في فواصل قصيرة مؤثرة ، تؤجج الحمية القتالية ، وما يحمله ذلك من احتمال وقوع المجابهة العسكرية ، وتقول : ( هذا مع التحول الذي بدأ يطرأ في سلوك النبي تجاههم ، وتحوله عن الصبر الجميل إلى الهجوم ، وما جاء في رواية عبد الله بن عمرو بن العاص ، عندما غمز أشراف قريش من قناة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وهو يطوف بالكعبة ، فكان أن التفت إليهم هاتفا : " أتسمعون يا معشر قريش ، أما والذي نفس محمد بيده ، لقد جئتكم بالذبح " (11) ، وبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بقسمه في بدر الكبرى !

 

هوامش

  1. ابن هشام : في كتاب الروض للسهيلي ، ج1 ، ص 212 .
  2. ابن سيد الناس : عيون الأثر ، ج1 ، ص 262 .
  3. د . أحمد الشريف : مكة والمدينة ، ص 250 ، 251 .
  4. الحلبي : السيرة ، ج1 ، ص 212 ، 229 .
  5. ابن كثير : البداية والنهاية ، ج2 ، ص 274 .
  6. الحلبي : السيرة ، ج1 ، ص 227 .
  7. الطبري : التاريخ ، ج2 ، ص 294 .
  8. ابن هشام : السيرة ، ج1 ، ص 243 .
  9. الطبري : التاريخ ، ج2 ، ص 328 .
  10. نفسه : ص 241 .
  11. نفسه : ص 332 .