كيف تضمن الحياة الأبدية؟

ما هو طريق الإيمان بالسيد المسيح؟

كيف تحقق سلامك النفسي؟

ما الفارق بين التدين الظاهري وعبادة الله الحق؟

كيف أصلي وأضمن أن يستجيب الله دعائي؟

ما هي البُشرى التي جاء بها سيدنا عيسى المسيح؟

ما أهمية اقتناء نسخة من الكتاب المقدس؟

هل حقاً يتكلم الله؟

الكتاب المقدس

اكتب لنا

الإيمان

هل حقاً يتكلم الله؟

    -هذا سؤال حيوي.

    ونحن - في أنفسنا - نجهل الله تماماً.

"فهل إلى عمق الله تتصل أم إلى نهاية القدير تنتهي؟" (سفر أيوب 11 : 7).

    فالله يفوق فهمنا، ونحن بحاجة إليه لأن يعلن نفسه لنا. والخليقة هي إحدى الوسائل الأساسية التي يعلن بها الله عن نفسه.

    "فالسموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه." (مزمور 19 : 1).

    فالكون بحجمه المطلق وتوازنه العجيب، وبتنوعه وجماله، يعلن إعلاناً عظيماً عن الله الذي خلقه.

    فقد أظهر الله في الخليقة قوته الهائلة وخياله البديع.

    "لأن أموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم، مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته حتى إن الإنسان بلا عذر" (رومية 1 : 20).

    إننا نعتمد في تعارفنا بعضنا ببعض، على الكلمات أساساً، وبالمثل فإن الله يتحدث للبشر من خلال الكلمات - كلمات الكتاب المقدس.

    فعبر صفحات العهد القديم من الكتاب المقدس نجد حوالي 4000 مرة (500 منها في أول أسفاره الخمسة) التعبير: "تكلم الله" و "أمر الله" و "قال الله".

    ولذا نعلم أن ما جاء بالكتاب المقدس "لم يأت قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2 بطرس 1 : 21).

    ومعروف أن الكتاب المقدس بكل ما به من نبوات تنبأ بها أناس الله مسوقين من الروح القدس في القديم، قد تحققت بكل وضوح وتفصيل بعد ذلك.

    أما القول بعكس ذلك بأن هذا ليس إلا مجرد صدفة، فهو أمر بعيد، لا يدع أي مجال للتصديق.

    ثم نأتي إلى تأثير الكتاب المقدس على حياة الناس. فلم يحظ أي كتاب آخر غير الكتاب المقدس بقوة تغيير من شأنها أن تغير هكذا من حياة الناس.

    فالملايين من البشر، عبر آلاف السنين، قد أثبتوا بخبراتهم الشخصية أن:

"ناموس الرب كامل يرد النفس. شهادات الرب صادقة تصيّر الجاهل حكيماً. وصايا الرب مستقيمة تفرح القلب. أمر الرب طاهر ينير العينين" (مزمور 19 : 7 ، 8).

    فبعد ألفي عام لم يستطع أي خبير أو متخصص في أي مجال أن يدحض عبارة واحدة مما جاء بالكتاب المقدس. والسبب في ذلك يرجع إلى "أن كل الكتاب هو موحى به من الله" (2 تيموثاوس 3 : 16).

    ولذا فعلينا أن نقبل الكتاب المقدس، "لا ككلمة أناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله" (1 تسالونيكي 2 : 13).

    على العكس، فقد اتقنت العالمين بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر فللخليقة بداية، والله هو الذي أوجدها لأنه قال فكان. هو أمر فصار.

    ومما يدعم ذلك، هذا النظام العجيب والتصميم الفائق المعجز الذي نراه في الكون من حولنا. أيضاً تلك القوانين الكونية التي تحفظ كل الأشياء معاً،< من الفضاء الخارجي الشاسع إلى الكائنات الميكروسكوبية الدقيقة.

    ولكن ألا يتطلب التصميم وجود المصمم؟

    والقوانين ألا تستلزم وجود المشرع؟

    إن الله هو كلاهما!

فهو الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه، إذ هو رب السماء والأرض.

    ولكن أقوى دليل في الخليقة كلها هو الإنسان نفسه. فعلى خلاف سائر الحيوانات، للإنسان ما يسمى بالشخصية، فهو يقرر اختيارات ذكية، له ضمير، يميز بين الصواب والخطأ، قادر على الحب ومنح الحنان. وفوق ذلك كله، يتمتع بغريزة تدفعه نحو العبادة.

    ترى من أين للإنسان بكل هذه الصفات؟

    فلا التطور ولا اجتماع الصدف، بإمكانهما أن يحققا له كل ذلك. إن الإجابة الواضحة هي أن الرب الإله جبل آدم تراباً من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفساً حية.

    فالإنسان ليس وليد الصدفة وإنما قد امتاز عجباً في يد خالق الكون.

    ويلزمك أن تعتمد على الكتاب المقدس، في كل يوم من أيام عمرك.