كيف تضمن الحياة الأبدية؟

ما هو طريق الإيمان بالسيد المسيح؟

كيف تحقق سلامك النفسي؟

ما الفارق بين التدين الظاهري وعبادة الله الحق؟

كيف أصلي وأضمن أن يستجيب الله دعائي؟

ما هي البُشرى التي جاء بها سيدنا عيسى المسيح؟

ما أهمية اقتناء نسخة من الكتاب المقدس؟

هل حقاً يتكلم الله؟

الكتاب المقدس

اكتب لنا

الإيمان

ما الفارق بين التدين الظاهري وعبادة الله الحق؟

    هل تتفق معي في أن عبادة الله لا تقتصر على مجرد ممارسة الفرائض من صوم وصلاة وغيرها..؟ إذ من السهل أن يمارس الإنسان التدين الظاهري ويستعرضه أمام الناس.

    ولكن ليست كل عبادة تقدم لله سبحانه، هي في نظره نقية وخالصة وحقيقية. فالله يكشف أعماق القلوب ولا يرضى إلا بالعبادة الصادقة.

    هل أنت مراء؟

    كلمة مرائي تعني ممثلاً، واستعراض التدين هو نوع من التمثيل. فالممثل يتقن ويبدع في أداء دوره ليقنع المشاهد بأن ما يراه حقيقة، مع أنه ليس كذلك. إذ ليس ما يقوم به الممثل على خشبة المسرح، مثلاً, هو دوره الفعلي في الحياة.

وبالمثل فإن من يستعرض ديانته، يقلد ملامح تقوى الإنسان الروحي وأسلوب عبادته ويستعرضها أمام أكبر عدد من المشاهدين.ولكن الله يميز اتجاهات القلب ونياته.

    هل تسر بمديح الآخرين؟

    وهناك أناس يستعرضون تدينهم، لا لشئ إلا لكي يمجدوا من الناس أو لكي يمتدحهم البشر.

    ولكن مقياس المتدين الحقيقي هو: "ماذا تفعل عندما تكون بمفردك؟ ما هي الأخلاقيات التي تتحكم فيك؟ كيف تفكر في قلبك؟

    إن الله لا يرضى إلا بعبادة خالصة له, تنبع من قلب يحبه ويحب أن يعبده.

    هل تكرر الكلام باطلاً؟

    إن تكرار صلوات معينة بدون التأمل فيها, وفهم معانيها، والإحساس برهبتها، يفقدنا حيوية العلاقة الحية مع الله.

فالله لا يطلب منا أن نعبده عبادة جافة مملة خالية من العمق والاحترام اللائقين به.

    هل تدين غيرك؟

    إن الذي يستعرض عقائده أمام الناس يدين منهم من لا يؤيدونه أو يفعلون مثله, إذ إنه بحكمه المستمر على الناس, يجعلهم أسرى الإحساس بالذنب, لأنهم لا يتصرفون بطريقة معينة ولا يعبدون بأسلوب معين.

والله لا يرضى أن نقيم من أنفسنا حكاماً ندين عبادة غيرنا, ونظن أننا وحدنا الفائزون برضاه عن تديننا.

    هل العبوس علامة التدين؟

    إن التجهم والعبوس المستمر على وجه المتدين يدلان على تردد وقلق داخلي. فالعبوس علامة على عدم ثقة الإنسان بما يؤمن به, فيرسم التجهم المستمر لئلا يناقشه أحد أو يقترب منه فيكتشف أعماقه.

    ويظن البعض أن تجهم المتدين وعبوسه في وجه غير المتدين هو بمثابة عقاب له أو دفاع عن الله والدين.

    والله لم يوص عباده بأن يقطبوا أسارير وجوههم ويقيموا من أنفسهم محامين عنه.

    هل اختبرت العلاقة الحية مع الله؟

    عزيزي القارئ, هل تنشد أن تكون علاقتك مع الله علاقة حية تؤمن بها وتعيشها وترسخها داخلياً وتعلنها خارجياً، لا عن قصد ولكن بتلقائية وبصورة طبيعية. وعندما تمارس الفرائض تمارسها عن اقتناع دون تمثيل أو تشجيع من جمهور، وإنما لأنك تحب الله وتُسر بأن تعبده؟!

    إن الطريق الوحيد لهذه العلاقة الحية هو الإيمان بسيدنا عيسى (المسيح) بأنه الله الذي ظهر في الجسد ومات على خشبة الصليب كفارة عنك وعني، وقام من بين الأموات ليضمن لك ولي حياة النعيم في الآخرة.

    ألا يستحق إذن من أحبك حتى الموت، أن تقدم له عبادة صادقة وقلباً خاشعاً وحياة تكرسها بجملتها له؟!