كيف تضمن الحياة الأبدية؟

ما هو طريق الإيمان بالسيد المسيح؟

كيف تحقق سلامك النفسي؟

ما الفارق بين التدين الظاهري وعبادة الله الحق؟

كيف أصلي وأضمن أن يستجيب الله دعائي؟

ما هي البُشرى التي جاء بها سيدنا عيسى المسيح؟

ما أهمية اقتناء نسخة من الكتاب المقدس؟

هل حقاً يتكلم الله؟

الكتاب المقدس

اكتب لنا

الإيمان

كيف أصلي وأضمن أن يستجيب الله دعائي؟

    إن الصلاة هي التعبير الطبيعي عن الشعور الروحي عند الإنسان نحو خالقه. وهي أيضاً صلة بين الإنسان المخلوق والله الخالق. وهي بمثابة حديث مع الله؛ يناجي فيها الإنسان خالقه، فيشكره في حالات الفرح، ويستغيث به في وقت الضيق، ويحمده على بركاته وجوده في كل الأوقات. ومهما كان موضوع الصلاة، سواء للشكر أو الحمد أو التسبيح أو الاستغاثة، فالمقصود أن يكون المصلي في شركة روحية دائمة مع الله.

    كيف تقام الصلاة؟

    ليس هناك ما يفرض على الإنسان الوقوف والسجود أو الجلوس في أثناء الصلاة، وإن كان الإنسان يحب أن يسجد أو يقف خاشعاً كتعبير عن الخضوع واحترام هيبة الله. فالله يهتم أساساً بأن يكون الإنسان في شركة روحية عميقة معه، وأن تنبع صلاته من قلب مؤمن خاشع حقاً وليس مجرد كلمات محفوظة عن ظهر قلب.

    والكتاب المقدس لا يحدد أوقاتاً معينة للصلاة. فالإنسان المصلي يستطيع أن يصلي في كل زمان ومكان. ومن المفروض أن يصلي الإنسان لأجل نفسه ولأجل الآخرين. لأجل الأقرباء والأصدقاء وحتى الأعداء، ويجوز للإنسان المصلي أن يطلب من الله ما يحتاج إليه للجسد والنفس، على أن يطلب أولاً ملكوت الله وبره.

    ومع أن الكتاب المقدس لا يحدد أوقاتاً معينة للصلاة، إلا أنه يوصينا بأن نصلي دائماً. فيقول: "صلوا بلا انقطاع."(1 تسالونيكي 5 : 17)،ويقول أيضاً: "واظبوا على الصلاة والطلبة." (أعمال الرسل 1 : 14).

    ويقول سيدنا عيسى المسيح: "...ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل." (لوقا 18 : 1).

    فعلى الإنسان أن تكون حياته حياة صلاة. ومن المهم أن نبدأ اليوم وننهيه بالصلاة والدعاء وقراءة الكتاب المقدس بانتظام يومياً.

    قلب طاهر:

    سيدنا عيسى المسيح يريد قلوباً نظيفة، وأفكاراً نقية، تتجه إلى الله بإيمان وطهر. لذلك يمكن للإنسان أن يصلي وهو في عمله، وهو في بيته أو في مدرسته أو بجامعته أو في أي مكان آخر. أما الطهر فلا يتأتى باغتسال الجسد بالماء فقط بينما يظل القلب فاسداً؛ فالمهم هو أن يكون قلب المصلي طاهراً وفكره نظيفاً، وجسده أيضاً نظيفاً. وأن تكون الصلاة باسم سيدنا عيسى المسيح.

    لماذا؟

"    لأنه يوجد إله واحد، ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح" (1 تيموثاوس 2 : 5).

    يحتاج الإنسان إلى وسيط لمصالحته مع الله، الذي يستوجب عدله أن يموت الإنسان بسبب خطاياه. وذلك لأننا ورثنا جميعاً من أبينا آدم طبيعته الساقطة، إذ فقد آدم حياة الاستقامة التي خلقه الله عليها وذلك لأنه عصى أمر الله وتمرد عليه.

"بإنسان واحد (أي آدم) دخلت الخطيئة إلى العالم وبالخطيئة الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع."(رومية 5 : 12).

    وعدل الله يقتضي عقاب الخاطئ بالموت الأبدي في جهنم، وبئس المصير.

    ولكن الله في محبته ونعمته لم يترك الإنسان للهلاك، فدبر له خلاصاً وحدد له الطريقة التي يمكنه بها أن يقترب إليه سبحانه غير خائف من الدينونة، فأصبح نسل آدم الساقط مسئولاً عن قبول هذه الطريقة.

    لقد دبر الله طريق الفداء بنفسه، إذ جاء إلى أرضنا وتجسد من عذراء، ليصلب ويموت ويقوم من الموت من أجل خلاصنا وتبريرنا.

"فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقربنا إلى الله." (1 بطرس 3 : 18).

"لقد ذاق المسيح بنعمته الموت لأجل كل واحد. " (عبرانيين 2 : 9).

    لقد مات سيدنا عيسى المسيح نيابة عنك شخصياً، مكفراً عن خطاياك، حتى يخلق فيك طبيعة جديدة وقلباً نقياً طاهراً متى آمنت به.

    إن سيدنا عيسى المسيح هو ".. حمل الله الذي يرفع خطية العالم." (يوحنا 1 : 29).

    عزيزي القارئ الكريم:

    إن قبلت كفارة سيدنا عيسى المسيح، وموته على الصليب وقيامته من أجل تبريرك،

    نلت حياة جديدة وقلباً طاهراً نقياً.