عالم المعجزات -  بحث في تاريخ القرآن

المقدمة

كتاب المسلمين المقدس

 صلة النبي بالقرآن

اللغة العربية في حمى القرآن

العلم في القرآن ومن القرآن

في القرآن شريعة الخلود

في القرآن حلول لكل مشاكل الكون والانسان

كل الاطمئنان في القرآن

القرآن معجزة المعجزات

هذا الكتاب

هل لغير الله نصيب في القرآن ؟

معجزة الوحي والتنزيل

ستمرارية الوحي

معنى الوحي

طرق الوحي

بدء الوحي

الوحي والإلهام والنبوة

بين النبي محمد والأنبياء السابقين

خاتمة

معجزة أمية محمد

 

كتاب المسلمين المقدس

مع القرآن أنت في قدس أقداس الإسلام والمسلمين 

 أنه كتاب الله المجيد  50 : 1  الكريم 56 : 77  الحكيم

 36 : 2 العظيم 15 : 87  المنير 3 : 184  المبين 15 : 1 

 نزله الله على محمد تنزيلا  76 : 23  وأنزله قرآنا عربيا 12 : 2 

 غير ذي عوج 39 : 28 لا ريب فيه 32 : 2 ولا اختلاف 4 : 82 

ولا ينطق عن الهوى 53 : 3 أنه هدى للمتقين 41 : 44   وبشرى للمؤمنين 2 : 97  ورحمة للعالمين  10 : 57  أنه نور من الله 64 : 8  وذكر للعالمين  12 : 104 أنه الحق اليقين 69 : 51  والقول الفصل 86 : 13 لا يمسه إلا المطهرون 56 : 79 وما هو  بالنتيجة إلا وحي  يوحي  53 : 4 والذين يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا  17 : 108

القرآن هو الكتاب المقدس للمسلمين فيه أصول دينهم  وشرائع حياتهم ونبع إلهامهم ونبراس أخلاقهم ونور هدايتهم في مختلف شؤونهم الدينية والدنيوية  الروحية والمادية  العامة والخاصة  السياسية والقضائية والاجتماعية  والشخصية والانسانية .. وصفه نبيهم بهذا الوصف الشامل الرائع المأثور عن طريق على بن أبي طالب  فيه نبأ ما قبلكم  وخبر ما بعدكم  وحكم ما بينكم  محمد عزة دروزة  القرآن المجيد ص 5

والقرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد الذي ليس محل شك وريب من بين الكتب السماوية المتداولة في كونه متصلا بالنبي وفي صدوره عنه بحروفه وألفاظه وسوره بوحي من الله  نفس المرجع  ص 7 انظر الآيات التي يدعم بها حجته وهي  6 : 19 و 46 و 50 + 14 : 1 + 18 : 110

وهو أعظم مظهر لنبوة النبي وأقوى آياتها ودلائلها  ص8 نفس المرجع  والآيات  6 : 155 و 157 + 7 : 52  +15 : 87 + 29 : 50 و 51

وقد تكرر فيه توكيد إتصاله بوحي الله  وصدوره عنه  وعجز الناس عن الاتيان بمثله  معلنا ذلك على ملأ من خصومه  الألداء وجاحديه الأشداء  ذات المرجع ص 8 الآيات 2 : 23 و 24 + 4 : 82 و 165 + 17 : 88 + 26 : 192 و 195

وبالاضافة إلى هذا فقد احتوى آيات كثيرة وفيها إعلان إشهاد  الله على صحة هذه التوكيدات والتقريرات  وتعظيم لجرم الأفتراء على الله  ذات المرجع ص 9  ومنها قوله ..  ومن أظلم ممن أفترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوحي إليه بشيء  6 :  92 و 93 + 16 : 101 و 105  + 42 : 24 + 46 : 8

في إيمان المسلمين أيضا  جاء القرآن خاتما لرسالات السماء ومكملا للكتب المنزلة  من قبله ومهيمنا عليها وقد تميز إلى ذلك بميزة كبرى هي أن الله سبحانه وتعالى تعهد بحفظه  _  بينما وكلت الكتب الأخرى إلى من أنزلت إليهم  للاحتفاظ بها

ومن هنا يكون القرآن هو الكتاب الوحيد في العالم كله  الذي حفظ من التحريف ... ولقد كان نزول القرآن على محمد صلعم في تقدير الباحثين والمؤرخين  أعظم حادث في تاريخ البشرية

فلأول مرة –  من بين الكتب السماوية  الأخرى -  يظهر على الأرض كتاب ذو كلمات وحروف إلهية  _   لم يكتب سطرا من سطوره بشر _  ولم يخط حرفا من حروفه انسان  وقد أعلن الكتاب الإلهي  إعلانا  لا  محيص عنه  أنه آخر وحي من السماء  وأن رسالة السماء اكتملت به اكتمالها الأخير _  وأن الدائرة الإلهية التي هبطت منها الألواح والصحف والكتب الإلهية الأخرى قد أقفلت نهائيا  أنور الجندي الإسلام والعالم المعاصر ص 169 – 170

هذا القرآن هو معجزة المعجزات الإلهية بل هو على حد قول ابن خلدون  أعظم المعجزات  وأشرفها  وأوضحها دلالة  المقدمة ابن خلدون  ص 165 أنه معجزة في كل شئ في ألفاظه وحروفه وآياته وأسلوبه ولغته ومعانيه وتعاليمه وعلومه  وشريعته وتدوينه  وحفظه ... ولئن اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا  القرآن 17 : 88 وبرهان معجزاته أنه كله من عند الله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا  4 : 82

هذا الكتاب هو معجزة التاريخ العربي خاصة  ثم هو بأثاره النامية معجزة أصلية في تاريخ العالم كله على بسيط هذه الأرض   من لدن ظهر الإسلام إلى ما شاء الله  د .  مصطفى الرافعي  إعجاز القرآن ص 144  والقرآن إنما هو الباب الذي خرج منه العقل الإنساني المسترجل  بعد أن قطع الدهر في طفولة وشباب .. و القرآن إنما هو الدرجة الأبدية التي أجاز عليها العالم في انتقاله  من جهة إلى جهة  ذات المرجع ص 115

 القرآن هو كتاب السماء إلى  الأرض مستقرا   ومستودعا وقد  جاء بالاعجاز الابدى الذى يشهد على الدهر  والدهر يشهد عليه  فما من جهة من الكلام  وفنونه إلا وأنت واجد إليها  متوجها  فيه  وما من  عصر الا وهو مقلب صفحة  منه حتى  لتنتهي الدنيا  عند خاتمته فاذا هى خلاء من الجنه والناس هذه الجملة هي آخر المصحف  نفس المرجع  ص 32

وعند الدكتور الرافعي أيضـــا أن القرآن  كتاب الدهر كله  وكم للدهر من أدلة على هذه الحقيقة ما تبرح قائمة نفس المرجع ص 119  وأيضا القــرآن كتاب كل عصر وله في  كل دهر دليل من الدهر على الاعجاز  نفس المرجع ص 154

وأخيرا لا يعلم الناس من ذلك إلا أنه ( القرآن )  معجـــزة  من معجــزات التاريخ العلمي  في الأرض لم يتفق له في ذلك شبيه من أول الدنيا إلى اليوم ولن يتفق نفس المرجع  ص 127  ومن ذلك أيضا هذا الكتاب الكريم سبق العقل الانساني ومخترعاته بأربعة عشر قرنا إلى زمننا وما ذاك إلا فصل من الدهر وستعقبه فصول بعد فصول

لقد عنى المسلمون بالقرآن من كل جانب من جوانبه حتى كــــان هـــو الذي قامت حوله ومن أجله كل العلوم الدينية والعربية والكونية ... وغيرها  فكان حقا باعث النهضة العلمية بمفهومها الواسع لأتباعه  عبد المنعم نمر علوم القرآن ص 33

بالقرآن ظهر فضل المسلمين على العالم أجمع والحمد لله الذي فضلنا بالقرآن على الأمم أجمعين وأتانا به ما لم يؤت أحدا  من العالمين  محمد ابن عبد الله دراز  النبأ العظيم  ص 9  ولئن تحدى  النبي بالقرآن كفار قريش ومشركي مكة وجميع الجن والأنس بأن يأتوا بسورة مثله

فأن القرآن نفسه أعطى المسلمين لأن يتحدوا العالم أجمع بجميع ما عنهم من علوم وشرائع   وهكذا نقل جميع المسلمين هذا التحدى إلى جميع الأمم فظهــر عجزها أيضا محمد رشيد رضا في مقدمة على إعجاز القرآن  للرافعي ص 17  وذلك لأننا نقع فيه على ذخائر واسعة من المعرفة تعجز أكثر الناس ذكاءا وأعظم الفلاسفة وأقدر رجال السياسة لورا فيشيا دفاع عن الإسلام  ص 58

ويكفي المسلمين فخر أن ينعموا بكلام الله يتجسد فيما بينهم يحل فيهم ويعطيهم السكينة والطمأنينة والسلام  ويكفي قارئ القرآن أن يكون من الوحي والنبوة على قيد شعرة والحقيقة تقال من قرآه فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه الكتور الرافعي عن إعجاز القرآن ص 99