عالم المعجزات -  بحث في تاريخ القرآن

المقدمة

كتاب المسلمين المقدس

 صلة النبي بالقرآن

اللغة العربية في حمى القرآن

العلم في القرآن ومن القرآن

في القرآن شريعة الخلود

في القرآن حلول لكل مشاكل الكون والانسان

كل الاطمئنان في القرآن

القرآن معجزة المعجزات

هذا الكتاب

هل لغير الله نصيب في القرآن ؟

معجزة الوحي والتنزيل

ستمرارية الوحي

معنى الوحي

طرق الوحي

بدء الوحي

الوحي والإلهام والنبوة

بين النبي محمد والأنبياء السابقين

خاتمة

معجزة أمية محمد

اللغة العربية في حمى القرآن

  القرآن هو مصدر اللغة العربية وحافظها  وهو الذي حماها لغة من ان تذوب في لغات ولم نعرف شيئا حمى اللغة العربية من الضياع ... غير هذا الكتاب الكريم ابتعدت ما ابتعدت الشعوب العربية عن الكلام بلغتها العربية وكان هو مردها  إليها

كلما أوشكت أن تنفصم صلتها بها ربطتها هو بها وهكذا عاشت الأمة العربية بعيدة بكل ما في يديها عن لغتها قريبة بهذا الكتاب وحده إلى لغتها وحين حمى هذا الكتاب اللغة لأهلها حمى هؤلاء من أن يتفرقوا  ابراهيم الأبياري  تاريخ القرآن  ص 45

ثم أن القرآن هو قاعدة اللغة العربية وأصلها والحكم عليها وهي تنتسب إليه وتحتمي به وتصان  وفي  رأى  الشيخ  صبحي الصالح أننا نجعل القرآن حكما على قواعد اللغة والنحو ولا نجعل تلك القواعد حكما على القرآن  مباحث في علوم القرآن ص 258

وفي رأى الدكتور الرافعي أن القرآن هو يدفع عن هذه اللغة العربية النسيان الذي لا يدفع عن شئ وهذا وحده إعجاز ...  تذكر به اللغة ولا يذكر هو بها وبذلك يحفظها د . مصطفى الرافع إعجاز القرآن ص14

ويبدو واضحا للعيان والتاريخ أن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي احتفظ بلغته الأصلية وحفظها على قيد الحياة وسيحفظها على مر الدهور وستموت اللغات الحية المنتشرة اليوم في العالم كما ماتت قبلها لغات حية كثيرة  في سالف العصور إلا العربية فستبقى بمنجاة من هذا الموت  وستبقى حية في كل زمان مخالفة لنواميس الطبيعة التي تسري على سائر لغات البشر ولا غرو فهي متصلة بالمعجزة القرآنية الأبدية  انور الجندي  الإسلام والدعوات الهدامة ص 269

وبعد كل هذا ليس على اللغة العربية بعد القرآن أن تخاف على نفسها من الموت والفناء حتى لو فارقت الشفاه واللسان لأن المتكلم بها الله والكلام فيها هو كلام الله والملائكة وأهل الجنة الناجين  ولو لم يكن القرآن حافظا قواعدها ورابطا مراسيها وحامي ألسنة الناطقين بها لأصابها ما أصاب غيرها من اللغات

كل لغات العالم يجري عليها قانون الموت والحياة ما عداها لأنها تعلو على سنة الموت بعد أن أفسحت لها الحياة مجال الدهور ومهما قرر علم اللغة من تطور اللغات في ألسنة البشر فالعربية منعمة بالسؤود والمجد في كلام الله السرمدي

فلا اللهجات ولا اللكنات ولا التلحين والتصحيف والتحريف بجائز على لغة الله العلي وعلى الاستعمار ورجاله أن يعرفوا حدودهم وحدود علمهم عندما يواجهون لغة الله وأهل الجنة لأننا امام معجزة ثانية خالدة بخلود القرآن ابراهيم الابياري تاريخ القرآن ص 44   وهكذا يكون القرآن معجزا في نفسه من حيث هو كلام عربي  مصطفى الرافعي  إعجاز القرآن  ص 157