اختيــار آخـر أفكار أحمد ديدات

- وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ (يوحنا 1:1).

- شهود يسوع.

- الجنس في الكتاب المقدس.

- الســـيف.

- من هو مؤسس المسيحية؟

- لا تدينوا.

- آية يونان.

- الله أم الشيطان؟

- هل القرآن كلمة الله؟

عودة للرئيسية

الجنس في الكتاب المقدس

 

بنات تغوي أبيهن.

اقرأ في سفر التكوين 19 الآية من 20و حتى نهاية الإصحاح وضع خط أحمر تحت الكلمات والعبارات التي تسترعي انتباهك، لا تتردد ولا تتوقف ... ف " التاريخ "  هو أنه ليلة بعد ليلة كانت بنات لوط تغري أبيهن السكير لهدف نبيل(؟) وهو حفظ " نسل " أبيهن ... لا يمكن لقارئ مهذب أن يقرأ هذه القصة أمام أمه، أخته، بنته، أو حتى خطيبته إذا كانت من النوع الخجول العفيف. قد تصادف أناس فاسدة تتمرغ في هذا الفسوق، ولكن الأذواق يجب أن ترتقي.

(Ahmed Deedat, The Choice, p. 50; also published in, Is the Bible God's Word, Durban, RSA: IPCI, p. 50)

 

في هذا الاقتباس يشير أحمد ديدات إلى القصة المدونة في سفر التكوين ( 30:19-38 ) والتي يُذكر فيها
أن بنات لوط أقمن علاقة جنسية معه ( سِفاح القربى )، فيصل أحمد ديدات إلى أن الكتاب المقدس كتاب فسوق يجب فحصه لأنه غير مستحق أن يدعى كلمة الله.

 

هناك نقطتان يجب الإشارة إليهما لإظهار خطأ السيد ديدات:

 

أولاً :  الكتاب المقدس يسجل من هم البشر ويعلن أنهم خطاه. أخطأ لوط عدة مرات، إحداها أنه لم يوفق في تزويج ابنتيه، وهو ما دفعهما لفعل ذلك، وهذه القصة ليس مكتوبة لكي تكون لنا مثلاً  نتبعه، بل على العكس أنه تحذير لكي نتجنبه.

 

هاهو الكتاب يقول:

" لاَ يَقْتَرِبْ إِنْسَانٌ إِلَى قَرِيبِ جَسَدِهِ لِيَكْشِفَ الْعَوْرَةَ. أَنَا الرَّبُّ. عَوْرَةَ أَبِيكَ وَعَوْرَةَ أُمِّكَ لاَ تَكْشِفْ. إِنَّهَا أُمُّكَ لاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا"

(اللاويين 6:19-7 ).

 

إن قصة خطأ لوط وابنتيه أُعطيت لإظهار عظمة رحمة الله وغفرانه، لأنه حتى حينما أخطأت عائلة لوط رحمهم الله وجعلهم أمم عظيمة، يقول ديدات أن القصة لا تستحق أن تكون كلمة الله، ولكن يخطئ حين يهاجم القصص التي تعلن عن رحمة الله وغفرانه، هل تعتقد أنه من الخطأ أن يسجل الكتاب المقدس رحمة الله للخاطئين؟ لا أتمنى، لأننا جميعاً بحاجة إلى رحمة الله ومغفرته.

 

 ثانياً :  عندما يهاجم أحمد ديدات قصة لوط في الكتاب المقدس، فأنه أيضاً يهاجم القرآن الذي يحتوي على مثل هذه القصص. ما هي أعظم الكبائر الزنى أم عبادة الأوثان؟ كلاهما من الكبائر، فماذا يقول القرآن عن أبي إبراهيم؟

 

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ  ( الشعراء 69-72 ).
 
نري هنا أن القرآن يسجل أن أبا إبراهيم قد عبد الأوثان، هل يعني ذلك أنه يشجع على التمثل بأبي إبراهيم؟ بالطبع لا، أحمد ديدات ينتقد الكتاب المقدس من أجل تسجيل خطايا البشرية الساقطة، لكنه لا يتكلم عن مثيلاتها المدونة بالقرآن، أنه نوع من النفاق.