الدوران فى دائرة الأمن المفرغة ( خلى المحـــافظ ينفعكم )

 الأمن فى بعض محافظات مصر يمنع بناء الكنائس والخدمات التى تقيمها الكنيسة لمساعدة الأقباط ليكونوا مواطنين عاملين صالحين يخدمون الوطن- مطرانية شبين القناطر قررت إقامة مركز يشمل دار للمناسبات وحضانة ومركز للتأهيل المهنى وذلك على أرض مملوكة للمطرانية بمنطقة الجبل الآصفر ناحية عرب العبايدة – وقد قدمت المطرانية طلبات إلى جميع الجهات المختصة المعنية وحصلت على موافقنهم على إقامة المشروع وتقدموا فى 22/2/2001 إلى الأجهزة الأمنية فلم يحصلوا على رد منهم , فلجأوا إلى السيد محافظ الذى وافق فى 11/6 / 2001 على قيام مجلس مدينة الخانكة بأصدار ترخيص له أى أن المحافظ وافق مرتين على هذا المشروع الذى يخدم الوطن .

وبدلا من أن ينفذ المجلس تأشيرة المحافظ بالموافقة طلب المجلس موافقة جهات الأمن وأحال الموضوع على الأمن مرة أخرى الذى إلتزم الصمت الرهيب ولأن الجالس على كراسى الجهات الأمنية فى مصر آلهه وليسوا بشرا سوياً فقد رفض المشروع  8/9/2002وتم الرفض بدون إبداء الأسباب لماذا؟ أى ضرر أمنى فى أقامة مركز للتعليم وكما يقول رجال الفقة الإسلامى عند عجزهم عن الرد الله أعلم ! وكان السبب الخفى الغير معلن : خلوا المحافظ ينفعكم – وعجبى على تفكير الرجال الذين يجلسون على كراسى القيادة فى مصر هل يعقل أن يكون هؤلاء الناس مسئولون وفى مراكز حساسة.

وفى 12/1/ 2003 تقدمت المطرانية بشكوى إلى السيد وزير الداخلية الذى لم يرد  وتقدم المسؤولون عن المشروع بشكوى إلى السيد رئيس الجمهورية فتحرك الموضوع مرة ثانية وبدأ برحلة أخرى فى الدائرة المغلقة مرة ثانية  وقطعت رحلتها المألوفة من المستويات العليا حتى وصلت إلى مركز شرطة الخانكة الذى تولى إعادة البحث والتقصى ورفع تقريراً فى 15/9/ 2003 مديرية أمن القليوبية يقول : "  .. كما نفيد أن منطقة عرب العبايدة والجبل الأصفر وسرياقوس منطقة هادئة دينياً , ولا توجد خلافات بين المسلمين والمسيحين , وأنه لا يوجد مبنى خدمات للمنطقة للأخوة المسيحيين , وأنما اقرب مركز خدمات يقع على مسافة 5  كيلوميترات " ونحن فى نهاية شهر يناير /2004 أننى أسجل هذه المعاناه حتى يعرف جميع أقباط المهجر أن أهالينا ليسوا صامتين وعلينا أن نتكلم حينما يقتل أحداً من الأقباط فى مصر أو تغتصب أحدى بناتنا أو يهان كهنتنا ولنكن قلب واحد ونتكلم ونشتكى ونناقش لأن الأنسان خلق لكى يكون أنساناً ولا ننسى أن التلاميذ كانوا مختلفين فمنهم المندفع مثل بطرس والمبشر القوى مثل بولس والعبرانى مثل متى .. ألخ ولا بد أن نسمع صوت الروح الذى قاله على لسان بولس الرسول حينما قال : " أنا رافع شكواى إلى قيصر " ولكنهم كانوا كلهم يعملون فى أتجاه واحد قوموا بمسيرات عند أى إضطهاد يحدث لأهالينا فى مصر كما قامت نساؤهم لأجل الحجاب وهو مظهر من مظاهر دينهم

 

الفهرس