تقرير مركز حقوق الإنسان المصرى لمتابعة الانتخابات البرلمانية المصرية لمجلس الشعب - 14/10 - 7/12/1995م 

 

وفى تقرير مركز حقوق الإنسان المصرى - القسم الثاني - الأقباط في الانتخابات - تقرير المركز لمتابعة الانتخابات البرلمانية المصرية لمجلس الشعب - 14/10 - 7/12/1995م

تقرير اللجنة المصرية لمتابعة الانتخابات

قال تقرير اللجنة المصرية بمتابعة الانتخابات عن استخدام الدين ودور العبادة في الدعاية الانتخابية للمرشحين أن البعض حاول الارتداد إلى النعرات القبلة لحشد وتعبئة الأصوات - وحاول البعض الآخر الارتداد عن مفهوم المواطنة إلى الحديث عن ديانة المرشح وأبرز بعض منافسي منير فخري عبد النور كيف أنهم مسلمون وأرسلوا بعض أنصارهم إلى ندواته يسألونه بحدة كيف يمكن لهم أن ينتخبوه وهو نصراني على اعتبار أنه لا ولاية لذمي على مسلم - وفي هذا المناخ بالتحديد سعى معظم المرشحين بما فيهم بعض مرشحي الأخوان المسلمين إلى محاولة فتح جسور مع المسيحيين من خلال الكنائس وهكذا زجت الانتخابات بدور العبادة من مساجد وكنائس إلى ساحة الصراع السياسي وبدلا من الحديث عن الوطن والمصالح والبرامج باعتبارها أشياء تهم كل المواطنين وتؤكد مفهوم المواطنة لاحظنا كيف أن تقسيم الناس على أساس ديني كان أن تحول إلى أمر طبيعي بالذات بعد أن أدى إعلان البعض لهويتهم الإسلامية إلى فرز المواطنين بشكل إلى مسلمين ومسيحيين وهو ما يهدد بشكل مباشر مفهوم المواطنة وبالذات أيضا بعد أن أهملت عدة أحزاب ترشيح نسب معقولة من الأقباط لدرجة أن الحزب الوطني وهو حزب الدولة المصرية لم يرشح أي قبطي في الانتخابات ولم يتمكن قبطي واحد من دخول البرلمان عبر بوابة الانتخابات ، كما ذكر تقرير اللجنة المذكورة أن الأقباط قد شاركوا لأول مرة منذ فترة طويلة منذ1852 ، 1950 تحديدا في الانتخابات ب 57 مرشحا أغلبهم مستقلين وقد دخل منهم جولة الإعادة خمس مرشحين - كما ذكر تقرير اللجنة أيضا عن الاستخدام الانتقائي للدين ودور العبادة في المعركة الانتخابية بواسطة مرشحي الحزب الوطني الحاكم بما في ذلك إثارة النزاعات الطائفية والعصبية ضد المرشحين الأقباط وهو أمر غير مسبوق في الحياة السياسية المصرية المعاصرة خاصة من أطراف محسوبة على الحزب الوطني الحاكم .

تقرير إحصائي عن العملية الانتخابية لمجلس الشعب 1995

1 - عدد الدوائر الانتخابية 222 دائرة
2 - عدد المقاعد البرلمانية 444 مقعدا
3 - عدد اللجان الانتخابية 36000 لجنة
4 - عدد المرشحين 4040 مرشحا
5 - إجمالي عدد الناخبين 20900 مليون ناخب
6 - عدد مرشحي الحزب الوطني 439 مرشحا
7 - عدد مرشحي حزب الوفد 182 مرشحا
8 - عدد مرشحي حزب العمل 10 مرشحا
9- عدد مرشحي حزب الأحرار 61 مرشحا
11- عدد مرشحي الحزب الناصري 44 مرشحا
12- عدد المرشحون المستقلون 3054 مرشحا

ترشيحات الأحزاب للأقباط -

1- الحزب الوطني لم يرشح أي قبطي
2 - حزب الوفد رشح 9 أقباط
3 - حزب العمل رشح 2 أقباط
4 - حزب الأحرار رشح 2 أقباط
5 - حزب التجمع رشح قبطي واحد
6 - الحزب الناصري لم يرشح أي قبطي
7 - المرشحون المستقلون 43 قبطي

بيان عدد المرشحين الأقباط في انتخابات مجلس الشعب 1995 :

محافظة القاهرة : بلغ عدد المرشحين الأقباط 24 مرشحا ونسبتهم لإجمالي المرشحين 4,46%
محافظة الجيزة : بلغ عدد المرشحين الأقباط 1 ونسبتهم لإجمالي المرشحين 24,%
محافظة الإسكندرية : بلغ عدد المرشحين الأقباط 10 ونسبتهم لإجمالي عدد المرشحين 3,92%
محافظة الإسماعيلية : بلغ عدد المرشحين الأقباط 2 ونسبتهم لإجمالي عدد المرشحين 3,63%
محافظة بور سعيد : بلغ عدد المرشحين الأقباط 2 ونسبتهم لإجمالي عدد المرشحين 2,80%
محافظة المنيا : بلغ عدد المرشحين الأقباط 4 ونسبتهم لإجمالي عدد المرشحين 3,74%
محافظة أسيوط : بلغ عدد المرشحين الأقباط 2 ونسبتهم لإجمالي عدد المرشحين 2,17%
محافظة سوهاج : بلغ عدد المرشحين الأقباط 7 ونسبتهم لإجمالي عدد المرشحين 3,64%
محافظة أسوان : بلغ عدد المرشحين الأقباط 3 ونسبتهم لإجمالي عدد المرشحين 3.09%
محافظة البحر الأحمر : بلغ عدد المرشحين الأقباط 1 ونسبتهم لإجمالي عدد المرشحين 2,32%
محافظة السويس : بلغ عدد المرشحين الأقباط ونستهم لإجمالي عدد المرشحين 2,32%

عدد عشر محافظات : إجمالي المرشحين لهذه المقاعد بها 2134 مقعدا لم يرشح فيها أي قبطي

1- الإجمالي : عدد الدوائر بالمحافظات 222 دائرة -عدد الدوائر المرشح بها أقباط 35 دائرة ، عدد مقاعد بالمحافظات 444 - إجمالي عدد المرشحين لهذه المقاعد 3890 ، عدد المرشحين الأقباط عمال 20 عدد المرشحين الأقباط فئات 57 - نسبة المرشحين الأقباط بإجمالي المرشحين المئوية 1,46% - المقاعد التي يتنافس عليها الأقباط 39 مقعد .

ملحوظة

هذه البيانات إجمالية بعد انسحاب بعض المرشحين - ونجح 5 أقباط في دائرة الوايلى وشبرا والشرابية والمعهد الفني والمراغة بسوهاج وتمت الإعادة بينهم وبين مرشحي الحزب الوطني ولم ينجح أحد من الأقباط في انتخابات الإعادة .

وقائع وأنواع الانتهاكات

أولا - دائرة المراغة سوهاج

حدث عنف في المراغة بين أنصار المرشح القبطي صبحي سليمان ميخائيل الذي دخل الإعادة مع مرشح الحزب الوطني محمد أحمد أبو تيني بسبب قيام أنصار الحزب الوطني بتقفيل صناديق الانتخابات لصالح مرشح الحزب الوطني ورغم فوز مرشح الحزب الوطني فلا زالت الدائرة مشتعلة لغضب أهلها لهذا التزوير وقوات الأمن تحاصرها وتفرض حظر التجول لبعض ساعات .

ثانيا : دائرة بندر المنيا

بدأ الإنهاك في الدائرة الأولى ببندر المنيا قبل الانتخابات سواء بمنع المسيرات أو قطع اللافتات أو القبض على المرشح القبطي وجيه شكري ومؤيديه فقد قام الرائد صالح مصطفى عصيدة من قوة شرطة مديرية أمن المنيا بمنعه من المسيرة مع مؤيديه والقبض عليه هو وأنصاره وإخلاء سبيلهم بعد تعاقد بد الخروج في مسيرات لا تتعدى 5 أفراد وفي يوم الانتخاب 29/11/95 تبين لعدد 20000 ناخب بناحية شرق البحر حيث يتركز مؤيدي المرشح سقوط عدد كبير من أسماء الناخبين ووجد الناخب القبطي اسمه مسجلا بأسماء إسلامية مثل محمد ميخائيل أو أبو بكر يونان مما منع عدد كبير من الأقباط من الإدلاء بأصواتهم - وذكر حمدي نعمان أحد الناخبين بعدم وجود اسمه في لجنة مدرسة أحمد عرابي والذي سبق أن قام بالانتخاب بها عدد مرات - وأكد ناجي الصياد على تكرار الأسماء في أكثر من لجنة وأن اسمه قد تكرر في أكثر من لجنة وكذلك أسماء أخرى مثل ماري عبد عياد في اللجنة رقم 181 و184 والسيد عطا حسين في اللجنة 82 مرتين كما تبين وجود متوفيين وكذا ماهر عياد . وقال رأفت عبد الملك مندوب المرشح أنه طرد من اللجنة 73 وعندما اعترض ساقه إلى قسم الشرطة حتى يستطيع الحزب الوطني تقفيل اللجنة لصالح مرشحه

ثالثا : دائرة الشرابية والزاوية الحمراء

وصل للمركز شكوى من المرشحين عادل والى - جمعة عبد الحميد - محمود حجازي - إيليا شنودة وذلك عن طرد مندوبيهم وتقفيل بعض الدوائر لصالح مرشحين آخرين . وقد تم إبلاغ القاضي الذي تأكد من الواقعة وألغى 5 صناديق بمدرسة عبد العزيز شاويش . وبعد انصراف القاضي تم طرد المرشحين والمندوبين وإغلاق المدرسة وبها 15 لجنة ، وعندما اعترض سعد ساويرس المرشح المستقل تم القبض عليه هو وأعوانه كما أشيع عن وجود قنبلة بمدرسة السيدة خديجة بالزاوية الحمراء وقامت الشرطة بطرد المندوبين وإخلاء المكان وذلك لتقفيل الصناديق لصالح مرشح معين - وفي الإعادة يوم 6/12/95 بين إيليا شنودة ومحمود الفران مرشح الحزب الوطني تم طرد مندوبي المرشح القبطي من اللجان وقامت الشرطة مبكرا بتقفيل الدوائر ومنعه من الدخول وتهديد أحد كبار الضباط لهم بالاعتقال وكانت النتيجة مفاجأة حصول مرشح الحزب الوطني على 9000 صوت بينما حصل في الجولة الأولى على 2000 صوت رغم ضعف إقبال الناخبين في انتخابات الإعادة بسبب خوف الجمهور من حدوث عنف .

رابعا : دائرة شبرا ومهمشة

وصل للمركز شكوى من المستشار نجيب جبرائيل أحد المرشحين بأن الكشوف المعلنة بأقسام الشرطة تختلف بياناتها عن الكشوف الموجودة مع رؤساء اللجان كما تبين تكرار الاسم عدة مرات بذات اللجنة وعدة لجان أخرى وتعمد وجود أخطاء بذات الاسم كاختلاف اسم الأب عما ورد بالتذكر الانتخابية أو تغيير حروف الاسم مما يمنع الناخب من أداء صوته - كما توجه ما لا يقل عن 5000 آلاف ناخب قبطي إلى قسم شرطة شبرا لعدم ورود أسمائهم في كشوف اللجان رغم انتخابهم فيها من قبل وصعوبة الوصول إلى لجانهم الأصلية - كما تعذر لعدد كبير من الأقباط تصحيح الاسم أو الختم التذكرة بختم واضح وعندما صمم أحدهم على تحرير محضر بالشرطة لذلك وهو المواطن 0 ملاك تقاوي - قام أحد الضباط برتبة نقيب بضربه ووضع القيد الحديدي بيده وتم احتجازه حتى الساعة الخامسة مساءا بقسم الشرطة - كما خلت لجان مدرسة عمر بن العاص الابتدائية من وجود سائر لتمكين إبداء الناخب رأيه بحرية فضلا أن العملية الانتخابية ذاتها بدأت الساعة العاشرة صباحا متأخرة ساعتان عن موعدها الأصلي - ويقول القمص صليب متى ساويرس أنه لاحظ أن الحزب الوطني الحاكم لم يرشح قبطيا في انتخابات مجلس الشورى وقال بعض من قادته أن الدوائر متسعة وقالوا أنهم سيعوضون ذلك في مجلس الشعب - وجاء مجلس الشعب وتقدم بأوراق ترشيح بأمانة الحزب الوطني لكنه قوبل بالرفض بمقولة أن الأقباط سلبيين وأنهم لا يستطيعون إدارة معركة انتخابية فرشح نفسه كمستقبل وقام بمسيرة هادئة في شوارع شبرا يصحبه الشيخ صبحي أما خطيب مسجد أنصار الإسلام وكانت دعايته تنصب على الآتي : الطعام لكل فم ، المسكن لكل مواطن ، العمل لكل عاطل ، الخدمة للكل شامل ، وقدم نفسه لناخبي شبرا بصفته رائدا للوحدة الوطنية وأحد رموزها وكانت نتيجة الانتخابات في الجولة الأولى حصوله على 2089 صوتا بزيادة 150 صوتا عن رضا وهدان مرشح الحزب الوطني فدخلا الإعادة معا وفي أسبوع الإعادة خرجت مواكب وسيارات مرشح الحزب الوطني تعلن بمكبرات الصوت في شوارع شبرا بالعبارات الآتية : - أنصر أخاك ظالما أو مظلوما - انتخبوا أخيكم المسلم ...... حط الأرز على المحشي صليب الكلب ما ينفعش - بالطول بالعرض هانجيب العمة الأرض - ويقول القمص صليب متى أيضا أنه في يوم انتخابات الإعادة أكمل الحزب الوطني مأساة فكثير من أنصاره مسلمين وأقباط ذهبوا إلى اللجان فلم يجدوا أسمائهم أو وجدوا فيها أخطاء مما جعل رؤساء اللجان يرفضون السماح لهم بالتفويض حتى أن اسمه شخصيا به خطأ فكتب نصر حنا تادروس في حين أن اسمه الصحيح نصر متى ساويرس ورغم أنه ذهب للقسم وصحح اسمه فقد أصر رئيس اللجنة على عدم السماح له بالتصويت لولا تدخل المستشار رئيس اللجنة - وفي عملية الفرز رفض القاضي دخول المرشح ووكيله وكان يتم فرز الصناديق بصورة جماعية وقرر مندوبوه أن القاضي رفض أن يقوم بتسجيل أصوات الناخبين لكل مرشح وهدد بإخراجهم ورغم ذلك فقد كانت الأصوات كلها تشير إلى تقدم القمص صليب على منافسة مرشح الحزب الوطني وفي حوالي الساعة الواحدة والربع صباحا توقفت سيارة BMW ملاكي الجيزة أمام قسم شرطة شبرا ونزل منها شخص ودخل قسم الشرطة وفوجئ القمص بأن النتيجة قد تغيرت من صالحه إلى ضده .
ومن المعروف تاريخيا أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يرشح فيها رجل دين بعضوية المجلس البرلماني فقد سبق أن رشح القمص بولس باسيلي نفسه في دائرة شبرا ونجح في انتخابات مجلس الشعب في السبعينات - وكذلك نجح الأنبا يؤانس مطران الجيزة الراحل كنائب عن الأمة في انتخابات مجلس الشيوخ - وأخيرا رشح القمص شنودة القس عبد المسيح ميخائيل نفسه كمرشح مستقل في مركز شرطة ساقلته بمحافظة سوهاج في انتخابات مجلس الشعب لعام 95 ، ولكنه لم يفوز فيها .

خامسا : دائرة مصر القديمة والزهراء ودار السلام

رشح بها عدد 2 مرشحان قبطيان في مواجهة مرشح الحزب الوطني المهندس يحيى السعيد وأبلغ المركز أحد المرشحين واسمه ممدوح نخلة بتمزيق لافتاته ومرور مرشح الحزب الوطني على الكنائس لكسر شعاره الذي ينادى به وهو مسلم + مسيحي = مصر وأن الولاء لمصر وطنا يعيش فينا وليس فقط نعيش فيه وهو سابق للولاء لأي عقيدة - وقد تلقى المرشح المذكور عديد من خطابات التهديد بسبب ديانته المسيحية .

سادسا : دائرة الظاهر والأزبكية

أبلغنا المرشح القبطي وجيه خير اقلاديوس بأن مرشح الحزب الوطني استغل العامل الديني في إثارة النزعة الطائفية لدى جمهور الناخبين مستخدما الآيات التي تحض على انتخاب المسلمين وحدهم وذكر منها "وقل هو الله أحد ... فانتخبوا عبد الأحد" وذلك إشارة إلى انتخاب الدكتور عبد الأحد جمال الدين .

سابعا : دائرة المعهد الفني

تدخل العامل الديني أيضا وتسبب في عدم نجاح النقابي فائق أخنوخ القبطي والذي نجح في الجولة الأولى ودخل انتخابات الإعادة مع مرشح الحزب الوطني والذي كان يدعو لانتخاب المرشح المسلم وذلك على أساس طائفي بقصد إسقاط المرشح القبطي .


ثامنا : دائرة الوايلى

في دائرة الوايلى تعرض المرشح القبطي منير فخري عبد النور مرشح حزب الوفد لعملية اغتيال معنوي فالرجل صاحب سمعة طيبة وهو سياسي من أسرة عريقة في السياسة وحصل على أعلى الأصوات في الجولة الأولى ضد مرشح الحزب الوطني أحمد فؤاد عبد العزيز وبمجرد وصوله لجولة الإعادة بدأت حرب مرشح الحزب الوطني ضده والذي استخدم فيها الشعارات الدينية فامتلأت الدائرة بمنشورات مضمونها كالآتي : "إن تنصروا الله ينصركم" لا للمجوس - لا للقبط .. لا للنصارى .. ونعم للمرشح الوطني ابن الوايلى - ورسمت الصليب وعليها علامة الرفض (X) .

وفي ذات الدائرة تم نقل تذاكر العاملين بوزارة الكهرباء وكهربة الريف وشركة الأهرام للمجمعات لدائرة الوايلى رغم أنها تابعة لمدينة نصر ولقسم شرطة قصر النيل وذلك بهدف إجبار موظفي هذه الهيئات لإعطاء أصواتهم لمرشح الحزب الوطني .

ومن الممارسات الخاطئة لمرشح الحزب الوطني نذكر منها أنه رفع اللافتات التي تدعو الناخب المسلم إلى انتخاب المرشح المسلم - كما وزع منشورا في الأسبوع الأول من المعركة الانتخابية يكفر فيه كل من أعطى صوته للكافر .

كما توجه مرشح الحزب الوطني يوم 20/11/95 إلى المسجد الكومى بالوايلى ووقف خطيبا يدعو جموع الملين إلى الاتحاد أمام الخطر الصليبي الذي يهدد الوايلى وفي اليوم التالي قال في اجتماع الحزب الوطني أن الإسلام في خطر وراية الإسلام تتهادى أمام ترشيح منير فخري عبد النور القبطي .

تاسعا : دائرة شرطة غربال والعطارين

لم ينجح الدكتور جورج عبد الشهيد في دائرة شرطة غربال رغم نجاحه السابق في الانتخابات السابقة وذلك لرفض الحزب الوطني ترشيحه ومساندته في الانتخابات وكذلك لم ينجح الدكتور صموئيل حليم الضبع في قسم شرطة العطارين وذلك أيضا لعدم مساندة الحزب الوطني له .
 



الشكــــــــــــــــــــــــــاوي



وردت للمركز عديد من الشكاوي وثقها المركز كالآتي :-

1- ورد للمركز شكوى يوم 30/11/95 من لجنة التنسيق بين النقابات المهنية بمحافظة الدقهلية تتعلق باعتقالات وحالات اختفاء لمندوبي ووكلاء وأنصار المعارضة والأخوان المسلمين من أمام المقرات الانتخابية وموقعه من مجموعة مراقبة الانتخابات بالدقهلية وقد أودع المعتقلين معسكرات الأمن المركزي بالمحافظة ومن بين الأسماء عبد الله أيوب وخالد عبد الخالق - محمد رضا سامي - كما ورد في الشكوى أن مباحث أمن الدولة سبق أن اعتقلت عديد من الأشخاص فجر يوم 27/11/95 وهم مندوبي التيار الإسلامي كالدكتور علاء الدين محمد دياب - ومحمد محمد علام .

2- ورد للمركز بلاغ من الدكتورة نجلاء القليوبي مرشحة حزب العمل بدائرة المعهد الفني بشبرا بالقبض على ثلاثة من أنصارها بتاريخ 27/11/95 .

3- كما ورد للمركز شكوى من المواطن طه عيسى المرشح فئات مستقل بناحية بركة السبع ضد جهة الإدارة ، بأن هناك تعليمات مشددة على موظفي الحكومة بعد قبولهم مندوبين عن أي من المرشحين .

4- وورد أيضا شكوى من المواطن أحمد عرابي من ناحية مشتول السوق شرقية بأنه تم القبض على إبن عمه المهندس رضا زكي عرابي مرشح الأخوان المسلمين والذي دخل الإعادة بينه وبين محمد رفعت ربيع المرشح المستقل والذي انضم للحزب الوطني .

5- وورد أيضا شكوى من المواطن طارق زكي المكاوي فئات مرشح التيار الإسلامي بدائرة كرداسة قرية المنصورية بوجود تكتل ضده من السيد - أحمد ناصر مرشح حزب الوفد فئات ويوسف محمد المندوب مرشح الحزب الوطني وذلك بهدف إسقاطه في الانتخابات .

6- وورد أيضا شكوى من الدكتور عبد الحميد الغزالي مرشح التيار الإسلامي بدائرة المنيل بالقاهرة بأنه قرر الانسحاب من العملية الانتخابية يوم 6/12/95 لطرد مندوبيه من اللجان لمدة نصف ساعة بقصد التلاعب في الصناديق الانتخابية وكان من يعترض من المندوبين يضرب كما تم طرد مندوبيه بلجنة مدرسة على الجارم بالروضة .

7- ورد أيضا للمركز شكوى من الأستاذ جمال أسعد عبد الملاك مرشح حزب العمل عمال بدائرة المعهد الفني بشبرا أنه قرر الانسحاب من العملية الانتخابية لتمييز حزب العمل في الدعاية لزميلته الدكتورة نجلاء القليوبي المرشحة فئات بعمل اللافتات والملصقات الكبيرة لها وأعمال الحزب في الدعاية الانتخابية أيضا في المساجد وقيام بعض أعضاء الحزب المتشددين بإظهار عدم الارتياح بترشيحه حالة كونه قبطيا .
 

الخلاصـــــــــــة والتوصيـــــــــــات


اتسمت هذه الانتخابات بالإقبال المتزايد عليها من قبل الناخبين على صناديق الاقتراع الأمر الذي يعكس إلى حد كبير تزايد الوعي الانتخابي ويرجع إلى الجهود الكبيرة الذي بذلتها الحكومة ممثلة في التليفزيون والذي حث المواطنين على التوجه إلى صناديق الاقتراع وكان للحديث الذي أجراه السيد حسني مبارك في التليفزيون عشية الانتخابات أثرا كبيرا في توجه الناخبين إلى صناديق الانتخاب وكان قداسة البابا شنودة أيضا قد دعا الأقباط إلى المشاركة في العملية الانتخابية .
ولا ننكر جهود الصحف القومية وخاصة جريدة الأهرام وصحف المعارضة في إبراز المعركة الانتخابية بإيجابياتها وسلبياتها وكل عمل له وجهان سلبي وإيجابي وكان لكل المرشحين على أنماطهم واتجاهاتهم سلبيات تمثلت في العنف أحيانا وفي التزوير أحيانا أخرى
ويذكر المركز بكل فخر الجو الديمقراطي للعملية الانتخابية فقد تحدثت جميع الصحف والأقلام والنشرات عن العملية الانتخابية ولم يعتقل صاحب فكر أو رأي بسبب ما جاء بمقالاته ... ويتوجه المركز بالشكر للأساتذة مصباح قطب - وقطب العربي - سليم عزوز - خالد صلاح - سلامة أحمد سلامة - سمير تادروس - ماجد عطية - نبيل عبد الفتاح - دكتور ميلاد حنا - الدكتور رفت السعيد - الدكتور سعد الدين إبراهيم - الدكتور سليم العوا - الأستاذ سليمان شفيق - الأستاذ مجدي حلمي لمساهمتهم الفعالة في العملية الانتخابية وبالمقابل كان أهم السمات السلبية هي :

1- عدم قيام الأحزاب جميعها بترشيح عدد كافي من الأقباط ومسانداتهم في العملية الانتخابية بدءا من عدم الترشيح وانتهاء بإسقاطهم في جولة الإعادة وقد كنا نأمل أن يقوم الحزب الوطني بمساندة الأقباط ودفعهم للمشاركة في الحياة العامة مسترشدا في ذلك بما فعله حزب الوفد قبل الثورة .

2- يعبر المركز عن رفضه لمبدأ التعيين لأن المعينين لا يعبرون عن رأي الناخب وإنما عن رأي من عينه كما أنه يمثل نوعا من التمثيل النسبي للأقباط وهو غير كافي بما يناسب عددهم والذي يبلغ حوالي 12000 قبطيا .

3- يرى المركز أن تعيين سيدات من الأقباط كأعضاء لمجلس الشعب لا يعبر عن وجهة النظر القبطية أو تمثيل الأقباط في المجلس حيث ذكرن أن برنامجهن هو العمل في مجال الخدمة الاجتماعية .
 

التوصيـــــــــــــــــــات

 

1- يأمل المركز أن تتقدم الحكومة بمشروعات قوانين لمجلس الشعب مستمدة من نصوص الدستور المصري والتي تعطي المساواة للمصريين جميعا وتشابه قانون الحقوق المدنية للملونين بالولايات المتحدة الأمريكية والذي سمح لهم بالانخراط بالوظائف العامة بجون تمييز لأن تلك القوانين ستدفع من مشاركة الأقباط في الحياة العامة بعد إصدار قرارات جديدة بتعيين أقباط في مناصب قيادية بجميع مراكز الدولة .

2- العمل بسرعة على إجراء تعديل تشريعي للدستور والقانون لكي يسمح بمشاركة الأقباط في الحياة السياسية ويتمثل ذلك في غلق 40 دائرة انتخابية يرشح فيها أقباط فقط وينتخبهم المسلمون والأقباط أو تعالج الدولة تلك المسألة كما عالجت مسألة وصول العمال والفلاحين إلى مجلس النواب وذلك بأن يكون للأقباط أيضا تمثيل نسبي بعدد 40 دائرة انتخابية حيث يصل 80 نائبا قبطيا بالبرلمان ولا مانع من دراسة ذلك أيضا عن طريق القوائم الانتخابية بحث يلتزم كل حزب بوضع 80 نائبا قبطيا يصلون لمقاعد البرلمان - والمركز يدعو جميع فقهاء القانون الدستوري ورجال القانون والصحافة في مصر عامة لدراسة هذه التوصيات وإبداء رأيهم فيها لأنها بدون دراستها وعلاج ما بها لن يصل قبطي واحد إلى مجلس النواب بالانتخاب الحر .


عدد الأعضاء المنتخبين والمعينين بمجلس الشعب والشورى
1- النسبة المئوية للأقباط في مجلس الشعب
السنة إجمالي الأعضاء المنتخبين المعينين الجملة النسبة المئوية
1984 448 4 5 9 2%
1987 448 6 4 10 2,2%
1990 448 1 6 7 1,6%
1995 448 - 6 7 1,4%

2- النسبة المئوية للأقباط في مجلس الشورى
السنة إجمالي الأعضاء المنتخبين المعينين الجملة النسبة المئوية
1984 230 9 - 9 3,9%
1987 230 6 1 7 3%
1990 230 8 - 8 3,5%
1995 230 8 1 9 3,9%

الفهرس