شكر وتقدير

إني البسُ خاتمين ، خاتم يرمز الى حبي لله وخاتم للتعبير عن آصرة ارتباطي بشريكتي ميشيل دوغلاس.  لذا سابدأ بشكر الله وأكثر ما اشكره عليه هو ميشيل.  فمن بين كل ما منحتني اياه منحتني ايضا التولع بالعدو.  وبسبب هذه الهواية انهيتُ نصف ماراثون في الايام الاولى من تأليف هذا الكتاب.  وخلال تلك الساعتين اللتين توقف فيهما العقل رأيتُ اشجارا على يساري وشلال ماء على يميني ، وابنية امامي ، وشعرتُ من صميم قلبي بالتوحيد ـ بوحدة خلق الله ـ الذي يصدف كونه اول ركن من اركان الاسلام.  ومن نواحي أكثر مما يتسنى لي تعدادها فان ميشيل هي صفحة الشكر والتقدير.

 

آن كولينز من دار راندوم هاوس Random House تأتي ايضا على رأس القائمة ، اولا لشجاعتها في نشر هذه الرسالة ـ الكتاب.  ولكن هذا ليس كل شيء.  فالأمانة التي تحدثتُ بها عن الاسلام قابَلَتها آن بأمانة مماثلة في كل ما يتعلق بالمخطوطة.  وآن بوصفها حاضنة تحتاج الى ممارسة ، ولكن بوصفها محررة وناشرة ما كان لي ان اطمح بأفضل منها.  كما يستحق بيل كامبل وفريقه في دار ماينستريم ببليشنغ  Mainstream Publishing كل التقدير لموافقتهم على هذا النص في وقت ابتعد عنه ناشرون بريطانيون آخرون.  وهذا تذكير في محله بأن "الاتجاه السائد" لا يعني بالضرورة اتجاها "تقليديا". 

 

كان هناك آخرون مَنَّ الله عليّ بهم.  فان بول مايكلز ساعدني على اقامة اتصالات ، وفي مجرى ذلك ، اصبح صديقا موثوقا.  وأنا اعتزُ بصحبته المتألقة فكريا.  والجوقة ذات القلوب الكبيرة في مركز هارت هاوس الطلابي بجامعة تورنتو وعلى رأسها مارغريت هانكوك ، وفرت لي مكتبا فاخرا ومكتبة للعمل منهما.  وقد اتاح لي ما وهوبه من مكان ان انكبُّ على عملي في البحث والتنقيب مع الإبقاء على علاقتي في البيت سالمة.  فشكرا هارت هاوس.  أشكرُ ايضا ، على ما يبدو في ذلك من غرابة ، جهازي المحمول لاستخدام البريد الالكتروني ، بلاكبري Blackberry ، الذي سجلتُ وحفظتُ فيه ملاحظات مستفيضة وَجَدتْ طريقها الى نص الكتاب.  بل اني حتى استخدمتُ جهازي هذا لكتابة مقطع نقدي لم يتحمل الانتظار الى ان أمتشقُ القلم والورق من اجل تسطيره.  وفي اوقات كهذه أُهيمُ بتضافر التكنولوجيا والايمان. 

 

رغم ان هذا الكتاب استغرق زمن حياة كاملة قبل ان يختمر فلم يكن لدي سوى عام لكتابته.  وبمثل هذا الجدول الزمني الضيق اسهم كثيرون بسقطهم.  فان فال روس وجون بيرس وكندال اندرسن ساعدوني على تشذيب الافكار من لحظة الانطلاق الاولى.  ونشأ طابور دولي من المشاركين في مجال البحث ـ والذين تطوروا الى مساعدين هم سمارة حبيب وكارولين فيرنانديز وميكي سيراك.  وكانت معونة ريك ماثيوز وصموئيل سيغيف كبيرة في تدقيق الحقائق.  وان مداخلات فرانك كلارك واماندا ساسمان ولينساي هندرسن حققت لي لقاءات هامة في حين ان النقاشات المحتدمة مع جيرالدين شيرمان وروبرت فولفورد وانا بورتر وانا مورغان واماتزيا بارام ودوغ سوندرز ودون حبيبي وطارق ونرجس فتاح قادتني الى معارف هامة.  ( ينبغي ان أُشير الى ان الزوجين فتاح يختلفان تماما مع وجهة النظر التي ابديتها عن فلسطين وكذلك مع ما أُوجهه من اتهام بوجود تواطؤ اسلامي مع الهولوكسوت ( المحرقة).  ويفضي هذا الى سبب آخر للتعبير عن شكري لهما ـ على عدم سماحهما للاختلاف الحاد بأن يُفسد في الود قضية ).  كما كان مهما في ثقافتي ، عملي مع منافذ اعلامية مختلفة بينها غلوب اند ميل Globe and Mail  وستي تي في Citytv  وماكلينز Maclean’s  وفيشن تي في Vision TV   وناشنال بوست National Post  وغلوبال تي في

Global TV   وهيئة الارسال الكندية وهورايزونز Horizons  وفي المقام الاول تي في اونتاريو TVOntario حيث للأفكار الكبيرة أهميتها. 

 

ان الدعم الذي ابداه الاصدقاء في لحظات هبوط المعنويات هو ما أُثمنه أعظم تثمين.  وفي هذا المجال أخصُّ بالذكر سمانثا هايوود وادريانا سالفيا واندرو فيدوسوف وميشال لامورو ومايكل سافج وعصبة بوشكونغ لايك.  اما الذين لا يجدون اسماءهم في هذه القائمة المختصرة فبامكانهم التعويل على وجبة عشاء على حسابي ( لم اذكر إلا أكثر الاصدقاء بذخا لكي لا ينتهي بي المطاف الى الافلاس ).  وبمناسبة الحديث عن تفادي الافلاس فمنِّي اعمق التقدير لوكيل اعمالي مايكل لايفاين وساعده الأيمن ، ماكسين كوينغلي.

 

وأخيرا بودي ان اشكر والدتي على تحليها بالصلابة.  فهي على الرغم من كونها مسلمة مؤمنة لم تطلب مني قط العدول عن تأليف هذا الكتاب.  ولكنها حذرتني من إغضاب الله.  وفي عصر ذات يوم فيما كنا أنا وهي نحضر مجلس العزاء بوفاة قريب قالت لي أن اتوجه بالسلام الى إمامها الذي حضر جوا للمناسبة.  مددتُ له يدي تحيةً.  لم يرفض الإمام ملامسة يدي فحسب بل رفض حتى الاعتراف بوجودها.  وعندما سألتُه عن السبب تذرع بوجود "أحكام".  اقترحتُ ان الانسانية ينبغي ان تكون لها اولوية اعلى من الالتزام بـ "أحكام".  وشهقت امي لدى سماعها ذلك محذرة ، "رجائي انكِ لم تكوني فظة معه!"  أُماه ، سواء أكنتُ "فظة" معه أو لم أكن في الصفحات السابقة ـ وأنت وحدك قادرة على الحكم بنفسك ـ فاني اطلبُ منكِ شيئا واحدا:  ارجوك ان لا تخلطي بين إغضاب أئمة وإغضاب الله.