النبي المسموم

محمد مات و بقى ثلاثة أيام دون دفن ، ثم قبروه عندما شاهدو محمد و قد انتفخ بطنه واصابعه انثنت وبدأت العفونة تدب في جسده جاء العباس وقال لهم ادفنوا صاحبكم

لأنهم اعتقدوا بأنه سيقوم من بين الأموات ويرجع ليذبح ويقتل ويقطع أيدي وأرجل الكفار ، ويقطع لسان كل من يدعي أنه مات يعني ظنوا محمد كعيسى , ولكن بعد أن عرفوا الحقيقة جاء العباس وقال لهم ادفنوا صاحبكم (ما عدا عمر الذي أصر على أنه لم يمت) وألف أبو بكر آية (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) ، ولم يكن أحد قد سمعها من قبل حتى عمر ، وقال من كان يعبد محمد فمحمد قد مات

السؤال هنا : لماذا محمد مات و عَفَّن و المسيح مازال جسده لم يتعفن و لم يمت كما يقول المسلمين اليس محمد كعيسى ام ان عيسى افضل ؟؟؟


أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن بن شهاب أخبرني أنس بن مالك قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى الناس فقام عمر بن الخطاب في المسجد خطيبا فقال لا أسمعن أحدا يقول إن محمدا قد مات ولكنه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى بن عمران فلبث عن قومه أربعين ليلة والله إني لأرجو أن يقطع أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات أخبرنا عارم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد أخبرنا أيوب عن عكرمة قال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى قال وقام عمر خطيبا يوعد المنافقين قال وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت ولكن إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى لا يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم قال فما زال عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه قال فقال العباس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأسن كما يأسن البشر وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات فادفنوا صاحبكم أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين هو أكرم على الله من ذلك فإن كان كما تقولون فليس على الله بعزيز أن يبحث عنه التراب فيخرجه إن شاء الله ما مات حتى ترك السبيل نهجا واضحا أحل الحلال وحرم الحرام ونكح وطلق وحارب وسالم وما كان راعي غنم يتبع بها صاحبها رؤوس الجبال يخبط عليها العضاه بمخبطه ويمدر حوضها بيده بأنصب ولا أدأب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيكم أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة قالت لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عمر والمغيرة بن شعبة فدخلا عليه فكشفا الثوب عن وجهه فقال عمر واغشيا ما أشد غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قاما فلما انتهيا إلى الباب قال المغيرة يا عمر مات والله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر كذبت ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنك رجل تحوشك فتنة ولن يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يفني المنافقين ثم جاء أبو بكر وعمر يخطب الناس فقال له أبو بكر اسكت فسكت فصعد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ إنك ميت وإنهم ميتون ثم قرأ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم حتى فرغ من الآية ثم قال من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال فقال عمر هذا في كتاب الله قال نعم فقال أيها الناس هذا أبو بكر وذو شيبة المسلمين فبايعوه فبايعه الناس أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق التيمي عن بن شهاب الزهري حدثني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول دخل أبو بكر المسجد وعمر بن الخطاب يكلم الناس فمضى حتى دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه وهو في بيت عائشة فكشف عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم برد حبرة كان مسجى به فنظر إلى وجهه ثم أكب عليه فقبله فقال بأبي أنت والله لا يجمع الله عليك الموتتين لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها ثم خرج أبو بكر إلى الناس في المسجد وعمر يكلمهم فقال أبو بكر اجلس يا عمر فأبى عمر أن يجلس فكلمه أبو بكر مرتين أو ثلاثا فلما أبى عمر أن يجلس قام أبو بكر فتشهد فأقبل الناس إليه وتركوا عمر فلما قضى أبو بكر تشهده قال أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله تبارك وتعالى وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ فلما تلاها أبو بكر أيقن الناس بموت النبي صلى الله عليه وسلم وتلقاها الناس من أبي بكر حين تلاها أو كثير منهم حتى قال قائل من الناس والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية أنزلت حتى تلاها أبو بكر فزعم سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر يتلوها فعقرت وأنا قائم حتى خررت إلى الأرض وأيقنت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح فقام عمر فجعل يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال عمر والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك وليبعثنه الله فلبقطعن أيدي رجال وأرجلهم فجاء أبو بكر فكشف عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم فقبله وقال بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا والذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين أبدا ثم خرج فقال أيها الحالف على رسلك فلم يكلم أبا بكر وجلس عمر فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه ثم قال ألا من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وقال إنك ميت وإنهم ميتون وقال وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين فنشج الناس يبكون واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا منا أمير ومنكم أمير فذهب إليهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر فكان عمر يقول والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه نحن الأمراء وأنتم الوزراء فقال الحباب بن المنذر السلمي لا والله لا نفعل أبدا من أمير ومنكم أمير قال فقال أبو بكر لا ولكنا الأمراء وأنتم الوزراء هم أوسط العرب دارا وأكرمهم أحسابا يعني قريشا فبايعوا عمر وأبا عبيدة فقال عمر بل نبايعك أنت فأنت سيدنا وأنت خيرنا وأحبنا إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فأخذ عمر بيده فبايعه فبايعه الناس فقال قائل قتلتم سعد بن عبادة فقال عمر قتله الله أخبرنا أحمد بن الحجاج أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرني معمر ويونس عن الزهري أخبرني أنس بن مالك أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر في الناس خطيبا فقال ألا لا أسمعن أحدا يقول إن محمدا مات فإن محمدا لم يمت ولكنه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى فلبث عن قومه أربعين ليلة قال الزهري وأخبرني سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال في خطبته تلك إني لأرجو أن يقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه قد مات قال الزهري وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن أبا بكر أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسجى فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله وبكى ثم قال بأبي أنت والله لا يجمع الله عليك موتتين أبدا أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها قال أبو سلمة أخبرني بن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس فقال اجلس فأبى عمر أن يجلس فقال اجلس فأبى أن يجلس فتشهد أبو بكر فمال الناس إليه وتركوا عمر فقال أما بعد فمن كان منكم يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت قال الله وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين قال والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل هذه الآية إلا حين تلاها أبو بكر قال فتلقاها منه الناس كلهم فما تسمع بشرا إلا يتلوها قال الزهري وأخبرني سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قال والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى والله ما تقلني رجلاي حتى هويت إلى الأرض وعرفت حين سمعته تلاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات قال الزهري أخبرني أنس بن مالك أنه سمع عمر بن الخطاب الغد حين بويع أبو بكر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم واستوى أبو بكر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد قبل أبي بكر ثم قال أما بعد فإني قلت لكم أمس مقالة لم تكن كما قلت وإني والله ما وجدتها في كتاب أنزله الله ولا في عهد عهده إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلمة يريد حتى يكون آخرنا فاختار الله لرسوله الذي عنده على الذي عندكم وهذا الكتاب الذي هدى الله به رسولكم فخذوا به تهتدوا لما هدي له رسول الله أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرني عوف عن الحسن قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتمر أصحابه فقالوا تربصوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم لعله عرج به قال فتربصوا حتى ربا بطنه فقال أبو بكر من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت أخبرنا محمد بن عمر حدثني مسلمة بن عبد الله بن عروة عن زيد بن أبي عتاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال اقتحم الناس على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ينظرون إليه فقالوا كيف يموت وهو شهيد علينا ونحن شهداء على الناس فيموت ولم يظهر على الناس لا والله ما مات ولكنه رفع كما رفع عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم وليرجعن وتوعدوا من قال إنه مات ونادوا في حجرة عائشة وعلى الباب لا تدفنوه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت أخبرنا محمد بن عمر حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج العباس بن عبد المطلب فقال هل عند أحد منكم عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفاته فيحدثانه فقالوا لا قال هل عندك يا عمر من ذلك قال لا قال العباس اشهدوا أن أحدا لا يشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم بعهد إليه بعد وفاته إلا كذاب والله الذي لا إله إلا هو لقد ذاق رسول الله صلى الله عليه وسلم الموت أخبرنا محمد بن عمر حدثني القاسم بن إسحاق عن أمه عن أبيها القاسم بن محمد بن أبي بكر أو عن أم معاوية أنه لما شك في موت النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم قد مات وقال بعضهم لم يمت وضعت أسماء بنت عميس يدها بين كتفيه وقالت قد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رفع الخاتم من بين كتفيه .

الطبقات الكبرى لابن سعد ، الجزء الثاني ، باب ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم


حدث وكيع عن ابن أبي خالد عن البهي: أن أبا بكر جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، فأكب عليه، فقبله، وقال: بأبي أنت وأمي، ما أطيب حياتك، وما أطيب ميتتك.
قال البهي: وكان النبي صلى الله عليه وسلم ترك يوماً وليلة حتى ربا بطنه. وانثنت خنصره.
ولما حدث وكيع بهذا الحديث بمكة اجتمعت قريش، وأرادوا صلبه، ونصبوا خشبة ليصلبوه، فجاء سفيان بن عيينة، فقال: الله، الله، هذا فقيه أهل العراق، وابن فقيهه، وهذا حديث معروف. ثم قال ابن عيينة: لم أكن سمعت هذا الحديث إلا أني أردت تخليصه.
قال علي: وسمعت هذا الحديث من وكيع بعد ما أرادوا صلبه، فتعجبت من جسارته.
قال علي: وأخبرت عن وكيع أنه احتج، فقال: إن عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، فأحب الله أن يريهم آية الموت، منهم عمر بن الخطاب.

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ، ذكر من اسمه أحمد ، باب أسماء الرجال على حرف الواو


أخبرنا أبو منصور بن خيرون، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة، أخبرنا حمزة بن، يوسف، أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: قال يحيى بن معين، حدّثنا قتيبة، حدَثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مات لم يدفن حتى ربا بطنه وانتشرت خنصراه. قال قتيبة: حدث بهذا الحديث وكيع وهو بمكة، وكانت سنة حج فيها الرشيد فقدموه إليه، فدعا الرشيد سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، فأما عبد المجيد فقال: يجب أن يقتل هذا، فإنه لم يرو هذا إلا وفي قلبه غش للنبي صلى الله عليه وسلم.
فسأل الرشيد سفيان بن عيينة فقال: لا يجب عليه القتل رجل سمع حديثاً فرواه، لا يجب عليه القتل، إن المدينة شديدة الحر، توفي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، فنزل إلى قبره ليلة الأربعاء لأن القوم كانوا في صلاح أمة محمد صلى الله عليه وسلم، واختلفت قريش الأنصار، فمن ذلك تغيّر.
قال قتيبة: فكان وكيع إذا ذكر له فعل عبد المجيد قال: ذلك رجلٌ جاهل، سمع حديثاً لم يعرف وجهه، فتكلم بما تكلم.
توفي وكيع بفيد في هذه السنة وهو ابن ست وستين سنة.

المنتظم لابن الجوزي ، الجزء العاشر ، سنة سبع وتسعين ومائة ، ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر


روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى الناس فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المسجد خطيبا فقال: لا أسمعن أحدا يقول إن محمدا قد مات ولكنه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى ابن عمران، فلبث عن قومه أربعين ليلة، وإني والله لأرجو أن تقطع أيدي رجالٍ وأرجلهم يزعمون أنه مات. وعن عكرمة قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، قال: وقام عمر خطيبا فوعد المنافقين، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، ولكن إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، لا يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم، قال: فما زال عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه، فقال العباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأسن كما يأسن البشر، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات فادفنوا صاحبكم، أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين ? هو أكرم على الله من ذلك، فإن كان كما تقولون فليس على الله بعزيز أن يبحث عنه التراب فيخرجه إن شاء الله، ما مات حتى ترك السبيل نهجاً واضحا، أحل الحلال، وحرم الحرام، ونكح وطلق، وحارب وسالم، وما كان راعى غنم يتبع بها صاحبها رءوس الجبال، يخبط عليها العضاة بمخبطه ويمدر حوضها بيده، بأنصب ولا أرأب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيكم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عمر والمغيرة بن شعبة فدخلا عليه فكشفا الثوب عن وجهه فقال عمر: أغشيا ? ما أشد غشى رسول الله صلى الله عليه وسلم !ثم قاما فلما انتهيا إلى الباب، قال المغيرة: يا عمر، مات والله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: كذبت ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنك رجل تحوسك فتنةٌ، ولن يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يفنى المنافقين، ثم جاء أبو بكر وعمر يخطب الناس فقال له أبو بكر: اسكت؛ فسكت، فصعد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قرأ: " إنك ميتٌ وإنهم ميتون " ثم قرأ: " وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين " ثم قال: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. فقال عمر: هذا في كتاب الله ? قال: نعم، قال: أيها الناس، هذا أبو بكر وذو شيبة المسمين فبايعوه فبايعه الناس.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخل أبو بكر المسجد وعمر بن الخطاب يكلم الناس، فمضى حتى دخل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه، وهو بيت عائشة، وكشف عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم برد حبرة، كان مسجى به فنظر إلى وجهه ثم أكب عليه فقبله، فقال: بأبي أنت؛ والله لا يجمع الله عليك موتتين، لقد مت الموتة التي لا تموت بعدها، ثم خرج أبو بكر إلى الناس، وعمر يكلمهم فقال: اجلس يا عمر، فأبى عمر أن يجلس، فكلمه أبو بكر مرتين أو ثلاثا، فلما أبى عمران يجلس قام أبو بكر فتشهد، فأقبل الناس إليه وتركوا عمرا، فلما قضى أبو بكر تشهده قال: أما بعد، فمن كان منكم يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حيٌ لا يموت، قال الله تبارك وتعالى: " وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر شيئا وسيجزى الله الشاكرين ".
قال: فلما تلاها أبو بكر أيقن الناس بموت النبي صلى الله عليه وسلم، وتلقاها الناس من أبي بكر تلاها أو كثير منهم، حتى قال قائل من الناس: والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية أنزلت حتى تلاها أبو بكر. فزعم سعيد ابن المسيب أن عمر بن الخطاب قال: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر يتلوها فعقرت وأنا قائم حتى خررت إلى الأرض، وأيقنت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات.

وعن الحسن قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتمر أصحابه فقالوا: تربصوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم لعله عرج به، قال: فتربصوا به حتى ربا بطنه، فقال أبو بكر: من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر رضي الله عنه أنه لما شك في موت النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم: قد مات، وقال بعضهم: لم يمت، وضعت أسماء بنت عميس يدها بين كتفيه، وقالت: قد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد رفع الخاتم من بين كتفيه. وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخرس عن الكلام لما راعه من موت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما تكلم إلا بعد الغد، وأقعد آخرون، منهم علي بن أبي طالب، ولم يكن فيهم أثبت من أبي بكر والعباس رضي الله عنهما، قالوا: وعزى الناس بعضهم بعضا برسول الله صلى الله عليه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكر ذلك للناس قبل موته كما روى عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيعزى الناس بعضهم بعضا من بعدي التعزية بي " فكان الناس يقولون ما هذا ? فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم لقى الناس بعضهم بعضا يعزى بعضهم بعضا برسول الله صلى الله عليه وسلم.

نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري ، ، كتاب أخبار الملة الإسلامية ، باب وفاة الرسول ، فصل ما تكلم به الناس


ومن الحوادث اختلاف أصحابه صلى الله عليه وسلم هل مات أو لا فأعلمهم بموته أبو بكر والعباس رضي اللّه عنهما أخبرنا محمد بن أبي طاهر، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عمر بن حيوية، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حدَّثنا محمد بن سعد، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، بن سعد، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، ، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أنس، قال: لما توفي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بكى الناس بكاءً شديداً ، فقام عمر بن الخطاب في المسجد خطيباً، فقال: لا أسمعن أحداً يقول إن محمداً قد مات، ولكنه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى بن عمران. فلبث عن قومه أربعين ليلة، واللّه إني لأرجو أن يقطع أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنه مات .
وقال عكرمة: ما زال عمر رضي اللهّ عنه يتكلم ويوعد المنافقين حتى أزبد شدقاه، فقال له العباس: إن رسول اللهّ صلى الله عليه وسلم يأسن كما يأسن البشر، وإنه قد مات، فادفنوا صاحبكم، أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين? هو أكرم على الله من ذلك، فإن كان كما يقولون فليس على اللّه بعزيز أن يبحث عنه التراب فيخرجه إن شاء الله .
أخبرنا أبو الوقت، قال: أخبرنا ابن المظفر، أخبرنا ابن أعين، قال: أخبرنا الفربري، قال: حدَّثنا البخاري، قال: حدَثنا يحيى بن بكير، قال: حدَثنا الليث، عن عقيل عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة، أن عائشة أخبرته: أن أبا بكر رضي اللّه عنه أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد، فلم يكلم الناس أحداَ حتى في دخل على عائشة فتيمم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو مغشى بثوبٍ حِبْرَة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله وبكى. ثمِ قال: بأبي أنت وأمي والله لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فَقَدْ مِتَهَا.
وحدثني أبو سلمة، عن عبد اللّه بن عباس : أن أبا بكر رضي اللّه عنه خرج وعمر يكلم الناس، فقال: اجلس يا عمر، فأبى عمر أن يجلس، فأقبل الناس إليه وتركوا عمر رضي الله عنه، فقال أبو بكر: "أما بعد، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت، قال الله: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً، وسيجزي اللّه الشاكرين" آل عمران 144 قال: واللّه لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر. فتلقاها منه الناس كلهم ، فما أسمع بشراً إلا يتلوها. وأخبر سعيد بن المسيب : أن عمر بن الخطاب، قال: واللّه ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض، و عرفت حين سمعته تلاها أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قد مات.

المنتظم لابن الجوزي ، الجزء الرابع ، سنة احدى عشر ، ذكر وقت موته صلى الله عليه وسلم


وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض إنسان من أهله مسحه بيده اليمنى ثم يقول أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً. قالت فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أخذت يده، فجعلت أمسح بها وأقولها قال: فنزع يده مني وقال: رب أغفر لي وأحقني بالرفيق الأعلى. قالت: فكان هذا آخر ما سمعته من كلامه. وعن عائشة أن أبا بكر أقبل على فرس ومسكنه بالسنح حتى نزل، فدخل وأكب عليه، فقبله وبكى. قال: بأبي أنت. والله لا يجمع الله عليك موتتين أبداً، أما الموتتة التي عليك فقد متها. وعن ابن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس فقال: اجلس، وابى عمر أن يجلس فقال: اجلس، فأبى أن يجلس، فتشهد أبو بكر فمال الناس إليه وتركوا عمر فقال: أيها الناس، من كان منكم يعبد محمداً فإن محمداً قد مات. ومن منكم ييعبد الله فإن الله حي لا يموت.غفر لي، وارحمني وألحقني بالرفيق. وفي روايه: وألحقني بالرفيق الأعلى. وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض إنسان من أهله مسحه بيده اليمنى ثم يقول أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً. قالت فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أخذت يده، فجعلت أمسح بها وأقولها قال: فنزع يده مني وقال: رب أغفر لي وأحقني بالرفيق الأعلى. قالت: فكان هذا آخر ما سمعته من كلامه. وعن عائشة أن أبا بكر أقبل على فرس ومسكنه بالسنح حتى نزل، فدخل وأكب عليه، فقبله وبكى. قال: بأبي أنت. والله لا يجمع الله عليك موتتين أبداً، أما الموتتة التي عليك فقد متها. وعن ابن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس فقال: اجلس، وابى عمر أن يجلس فقال: اجلس، فأبى أن يجلس، فتشهد أبو بكر فمال الناس إليه وتركوا عمر فقال: أيها الناس، من كان منكم يعبد محمداً فإن محمداً قد مات. ومن منكم ييعبد الله فإن الله حي لا يموت.
قال تعالى" وما محمد إلا رسول خد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاًو سيجزي الله الشاكرين
:" قال: والله لكأن الناس لو يكونوا يعلمون أن الله أنزل الآية حتى تلاها أبو بكر، فتلقاها الناس كلهم، فما سمع بشر إلا يتلوها، قال عمر: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها عقرت، حتى ما تلتقي رجلاي، فأهويت إلى الأرض، وعرفت حين سمعته تلاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات. قال: وإن أبا بكر لما توفي دفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما حضر عمر بن الخطاب الموت أوصى قال: إذا أنا مت فأحملوني إلى بيت عائشة فقولوا لها: هذا عمر بن الخطاب يقرئك السلام ويقول: أدخل أم أخرج. قال: فسكتت ساعة ثم قالت: أدخلوه فدفنوه معه، أبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره. قالت: فلما دفن عمر أخذت الجلباب فتجلببت. قال: فقيل لها مالك والجلباب?! قالت: كان هذا زوجي وهذا أبي فلما دفن عمر تجلببت. و في حديث عائشة فاقتحم الناس حيث ارتفعت الرنة وسجى رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة بثوبه، وكذب بعض بموته، وأحرج بعض فما تكلم، وأقعد البعض وخلط آخرون فلاثوا الكلام بغير بيان، وبقي آخرون ومعهم عقولهم وأقعد آخرون، فكان عمر بن الخطاب ممن كذب بموته، وعلي ممن أقعد، وو عثمان فيمن أخرس. فخرج من في البيت على الناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجىً فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت. ويرجعه الله عز وجل وليقطعن أيدي وأرجل رجال من المنافقين يتمنون لرسول الله الموت، إنما واعده ربه عز وجل كما واعد موسى وهو آتيكم. وتوفي يوم الإثنين لثنتي عشرة من ربيع الأول،و أما علي فأقعد ولم يبرح الباب، وأما عثمان فجعل لا يكلم أحداً، يؤخذ بيده فيجاء به،و يذهب به. وفي موضع آخر: لم يكن أحد من المسلمين في مثل جلد أبي بكر والعباس قال الله عز وجل" "

وعن سالم بن عبيد، وكان من أصحاب الصفة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد مرضه أغمي عليه. فلما أفاق قال: مروا بلالاً فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، ثم أغمي عليه فقالت عائشة: إن أبي رجل أسيف، فلو أمرت غيره. قال: إنكن صواحبات يوسف، مروا بلالاً فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس.فأرسل إلى بلال يؤذن، وأرسل إلى أبي بكر يصلي بالناس.
قال: ثم أفاق فقال: أقيمت الصلاة? قالوا: نعم. قال: ادعوا لي إنساناً أعتمد عليه، فجاءت بريرة وإنسان آخر فانطلقوا يمشون به وإن رجليه تحطان في الأرض قال: فاجلسوه إلى جنب أبي بكر، فذهب أبو بكر يتأخر فحبسه حتى فرغ الناس من الصلاة. فلما توفي قال: كانوا قوماً آمنين، لم يكن فيهم نبي قبله، فقال عمر: لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفي هذا. قال: فقالوا لي اذهب إلى صاحب نبي الله فادعه، يعني أبا بكر. قال: فذهبت أمشي فوجدته في المسجد. قال: فأجهشت أبكي فقال: لعل نبي الله صلى الله عليه وسلم توفي. قلت: إن عمر قال:لا يتكلم أحد بموته إلا ضربته بسيفي هذا. قال: فأخذ بساعدي، ثم أقبل يمشي حتى دخل، فأوسعوا له، فأكب على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كاد وجهه يمس وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر بنفسه يخبره حتى استبان له أنه توفي، فقال: "إنك ميت وإنهم ميتون" قالوا: يا صاحب رسول الله، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم? قال: نعم. قال: فعلموا أنه كما قال. قالوا: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم? قال: نعم. قال: يجيء نفر منكم فيكبرون، ويدعون، ويذهبون، حتى يفرغ الناس. قال: فعلموا أنه كما قال. قالوا: يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل يدفن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم. قالوا أين يدفن? قال: حيث قبض الله روحه، فإنه لم يقبض إلا في موضع طيب. قال: فعرفوا أنه كما قال. ثم قال: عندكم صاحبكم، ثم خرج فاجتمع إليه المهاجرون، أو من اجتمع إليه منهم فقال: انطلقوا إلى أخواننا من الأنصار، فإن لهم في هذا الحق نصيباً. قال: فذهبوا حتى أتوا الأنصار. قال: فإنهم ليتآمرون إذ قال رجل من الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، وقال عمر: وأخذ بيد أبي بكر فقال: سيفان في غمد إذ لا يصطلحان ثم قال: من الذي له هذه الثلاثة" إذا هما في الغار إذ يقول لصاحبه" فمن صاحبه " لا تحزن إن الله معنا" مع من? قال: وبسط يد أبي بكر فضرب عليها، ثم قال الناس: بايعوا فبايع الناس أحسن بيعة.
وفي حديث عكرمة توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين فحبس بقية يومه وليلته والغد، حتى دفن ليلة الثلاثاء. وقالوا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، ولكنه عرج بروحه كما عرج بروح موسى. والله لا يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم، فلم يزل عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه مما توعد ويقول، فقام العباس فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات، وإنه لبشر وإنه يأسن كما يأسن البشر. أي قوم، فادفنوا صاحبكم فإنه أكرم على الله من أن يميته إماتتين، أيميت أحدكم إماتة ويموته اثنتين?! هو أكرم على الله من ذلك. أي أقوم، فادفنوا صاحبكم، فإن يك كما تقولون فليس يعذب على الله أن ينجث عنه التراب. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ما مات حتى ترك السبيل مهجاً واضحاً، فأحل الحلال، وحرم الحرام، ونكح وطلق، وحارب وسالم، ما كان راعي غنم يتبع بها صاحبها روؤس الجبال، يخبط عليها بعصاه بمخبطها ويمدر حوضها بيده بأدأب ولا أنصب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيكم. أي قوم، فادفنوا صاحبكم. قال: وجعلت أم أيمن تبكي فقيل لها: يا أم أيمن، تبكين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أي والله، ما أبكي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أكون أعلم أنه قد ذهب إلى ما هو خير له من الدنيا، ولكن أبكي على خبر السماء انقطع.
قال أنس: لما كان اليوم الذي أحل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء. فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أظلم منها كل شيء. قال: وما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا.

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ، ذكر من اسمه أحمد ، أحمد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، باب إعلام الله نبيه بتوفيه

18772- عن أنس بن مالك قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى الناس فقام عمر في المسجد خطيبا فقال: لأسمعن أحدا يقول: إن محمدا قد مات، وإن محمدا لم يمت ولكنه أرسل إليه ربه كما أرسل إلى موسى بن عمران فلبث عن قومه أربعين ليلة، والله إني لأرجو أن يقطع أيدي رجال قوم وأرجلهم يزعمون أنه مات. (ابن سعد كر).


18773- {مسند عمر رضي الله عنه} عن عكرمة قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، وقام عمر خطيبا يوعد المنافقين وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت، ولكن إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، لا يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم فلم يزل عمر يتكلم، حتى أزبد شدقاه فقال العباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأسن كما يأسن البشر، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات فادفنوا صاحبكم، أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين هو أكرم على الله من ذلك، فإن كان كما تقولون فليس على الله بعزيز أن يبحث عنه التراب فيخرجه إن شاء الله، ما مات حتى ترك السبيل نهجا واضحا، أحل الحلال وحرم الحرام، ونكح وطلق وحارب وسالم، وما كان راعي غنم يتبع بها صاحبها رؤوس الجبال يخبط عليها العضاه بمخبطه، ويمدر حوضها بيده بأنصب ولا أدأب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيكم.
(ابن سعد خ ق في الدلائل).

كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقي الهندي ، المجلد السابع ، متفرقات الأحاديث التي تتعلق بوفاته صلى الله عليه وسلم وغسله وتكفينه وصلاة الناس عليه بعد دفنه ووقت الدفن

قال علي بن خشرم: حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله البهي أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فأكب عليه فقبله وقال: بأبي وأمي ما أطيب حياتك وميتتك ثم قال البهي: وكان ترك يوماً وليلة حتى ربا بطنه وانثنت خنصراه قال ابن خشرم: فلما حدث وكيع بهذا بمكة اجتمعت قريش وأرادوا صلب وكيع ونصبوا خشبة لصلبه فجاء سفيان بن عيينه فقال لهم: الله الله هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه وهذا حديث معروف قال سفيان: ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص وكيع.

سير أعلام النبلاء لالذهبي الصفحة 1059


وفي حديث العباس في موت النبي، صلى الله عليه وسلم: قال لعُمَرَ خَلِّ بيننا وبين صاحبنا فإنه يأْسَنُ كما يأْسَنُ الناسُ أَي يتغيَّر، وذلك أَن عمر كان قد قال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يَمُتْ ولكنه صَعِقَ كما صَعِقَ موسى، ومنعهم عن دَفْنِه.

لسان العرب لابن منظور ، مادة أسن

قال أبو جعفر : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بالسنح وعمر حاضر . فحدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب ، فقال : إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي وأن رسول الله والله ما مات ؛ ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران ، فغاب عن قومه أربعين ليلة ؛ ثم رجع بعد أن قيل قد مات ؛ والله ليرجعن رسول الله فليقطعن أيدى رجال وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات .
قال : وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس ؛ فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ؛ ورسول الله مسجى في ناحية البيت ، عليه برد حبرة ، فأقبل حتى كشف عن وجهه ، ثم أقبل عليه فقبله ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ! أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها ، ثم لن يصيبك بعدها موتة أبداً . ثم رد الثوب على وجهه ، ثم خرج وعمر يكلم الناس ، فقال : على رسلك يا عمر ! فأنصت ، فأبى إلا أن يتكلم ، فلما رآه أبو بكر لا ينصت أقبل على الناس ، فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه ، وتركوا عمر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ؛ إنه من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ؛ ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت . ثم تلا هذه الآية : "وما محمد إلا رسول قد خلت من فبله الرسل...." إلى آخر الآية . قال : فو الله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تلاها أبو بكر يومئذ . قال : وأخذها الناس عن أبي بكر فإنما هي في أفواههم .
قال أبو هريرة : قال عمر : والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر يتلوها فعقرت حتى وقعت إلى الأرض ؛ ما تحملني رجلاي ، وعرفت أن رسول الله قد مات .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أبي معشر زياد بن كليب ، عن أبي أيوب ، عن إبراهيم ، قال : لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كان أبو بكر غائباً ، فجاء بعد ثلاث ، ولم يجترئ أحد أن يكشف عن وجهه ؛ حتى اربد بطنه ؛ فكشف عن وجهه ، وقبل بين عينيه ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ! طبت حياً وطبت ميتاً ! ثم خرج أبو بكر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، ومن كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات . ثم قرأ : "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين" . وكان عمر يقول : لم يمت ؛ وكان يتوعد الناس بالقتل في ذلك .
فاجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة ، فبلغ ذلك أبا بكر ، فأتاهم ومعه عمر وأبو عبيدة بن الجراح ، فقال : ما هذا ? فقالوا : منا أمير ومنكم أمير ، فقال أبو بكر : منا الأمراء ومنكم الوزراء .
ثم قال أبو بكر : إني قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين : عمر أو أبا عبيدة ، إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه قوم فقالوا : أبعث معنا أميناً فقال : لأبعثن معكم أميناً حق أمين ؛ فبعث معهم أبا عبيدة بن الجراح ؛ وأنا أرضى لكم أبا عبيدة . فقام عمر ، فقال : أيكم تطيب نفسه أن يخلف قدمين قدمهما النبي صلى الله عليه وسلم ! فبايعه عمر وبايعه الناس ، فقالت الأنصار - أو بعض الأنصار ؛ لا نبايع إلا علياً .
حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن زياد بن كليب ، قال : أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقن عليكم أو لنخرجن إلى البيعة . فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه .
حدثنا زكرياء بن يحيى الضرير ، قال : حدثنا أبو عوانة ، قال : حدثنا داود بن عبد الله الأودي ، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، قال : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في طائفة من المدينة ، فجاء فكشف الثوب عن مجهه فقبله ، وقال : فداك أبي وأمي ! ما أطيبك حياً وميتاً ! مات محمد ورب الكعبة ! قال : ثم انطلق إلى المنبر ، فوجد عمر ابن الخطاب قائماً يوعد الناس ، ويقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حي لم يمت ؛ وإنه خارج إلى من أرجف به ، وقاطع أيديهم ، وضارب أعناقهم ، وصالبهم . قال : فنكلم أبو بكر ، قال : أنصت . قال : فأبى عمر أن ينصت ، فتكلم أبو بكر ، وقال : إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : "إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون" . "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ..." ؛ حتى ختم الآية ، فمن كان يعبد محمداً فقد مات إلهه الذي كان يعبده ، ومن كان يعبد الله لا شريك له ، فإن الله حي لا يموت .
قال : فخلف رجال أدركناهم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : ما علمنا أن هاتين الآيتين نزلتا حتى قرأهما أبو بكر يومئذ ؛ إذ جاء رجل يسعى فقال : هاتيك الأنصار قد اجتمعت في ظلة بني ساعدة ، يبايعون رجلاً منهم ، يقولون : منا أمير ومن قريش أمير ، قال : فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتياهم ؛ فأراد عمر أن يتكلم ، فنهاه أبو بكر ، فقال : لا أعصى خليفة النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مرتين .

تاريخ الرسل والملوك للطبري ، الجزء الثالث ، باب ثم دخلت سنة ثمان من الهجرة


قال ابن إسحاق : قال الزهري ، وحدثني سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عمر بن الخطاب ، فقال إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع إليهم بعد أن قيل قد مات ووالله ليرجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى ، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات
قال وأقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وعمر يكلم الناس فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت عليه برد حبرة فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال ثم أقبل عليه فقبله ثم قال بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها ، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبدا . قال ثم رد البرد على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج وعمر يكلم الناس فقال على رسلك يا عمر أنصت فأبى إلا أن يتكلم فلما رآه أبو بكر لا ينصت أقبل على الناس فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه وتركوا عمر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إنه من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت . قال ثم تلا هذه الآية (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) قال فوالله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت حتى تلاها أبو بكر يومئذ قال وأخذها الناس عن أبي بكر فإنما هي في أفواههم قال فقال أبو هريرة : قال عمر والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها ، فعقرت حتى وقعت إلى الأرض ما تحملني رجلاي وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات

السيرة النبوية لابن هشام . المجلد الثاني الجزء . صفحة 381

 

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=67&doc=8

ما أكرم الله به النبي صلى الله عليه وسلم من كلام المقدمة سنن الدارمي

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3546&doc=6

مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مسند المكثرين من الصحابة مسند أحمد

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3912&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3918&doc=0

الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر المغازي صحيح البخاري

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4060&doc=1

السم السلام صحيح مسلم

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3909&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3589&doc=6

مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مسند المكثرين من الصحابة مسند أحمد

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4060&doc=1 

السم السلام صحيح مسلم

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2933&doc=0

إذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم الجزية صحيح البخاري

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=9451&doc=6

باقي المسند السابق باقي مسند المكثرين مسند أحمد

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3911&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2424&doc=0

قبول الهدية من المشركين الهبة وفضلها والتحريض عليها صحيح البخاري

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3910&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=5332&doc=0

ما يذكر في سم النبي صلى الله عليه وسلم رواه عروة الطب صحيح البخاري

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=69&doc=8

ما أكرم الله به النبي صلى الله عليه وسلم من كلام المقدمة سنن الدارمي

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3536&doc=5

السحر الطب سنن ابن ماجه

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3910&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3909&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2424&doc=0

قبول الهدية من المشركين الهبة وفضلها والتحريض عليها صحيح البخاري

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2648&doc=6

بداية مسند عبد الله بن العباس ومن مسند بني هاشم مسند أحمد

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3366&doc=6

باقي المسند السابق ومن مسند بني هاشم مسند أحمد

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3590&doc=6

مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مسند المكثرين من الصحابة مسند أحمد

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3913&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3911&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3287&doc=4

في أكل اللحم الأطعمة سنن أبي داود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=5332&doc=0

ما يذكر في سم النبي صلى الله عليه وسلم رواه عروة الطب صحيح البخاري

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2933&doc=0

إذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم الجزية صحيح البخاري

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=68&doc=8

ما أكرم الله به النبي صلى الله عليه وسلم من كلام المقدمة سنن الدارمي

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3918&doc=0

الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر المغازي صحيح البخاري

 

في البخاري: 3 / 141: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجئ بها، فقيل ألا نقتلها؟. قال: لا. قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونحوه في مسلم: 7 / 14، وفيه: عن أنس بن مالك يحدث أن يهودية جعلت سما في لحم ثم أتت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، بنحو حديث خالد.

- وفي سنن أبي داود: 2 / 368: أنس بن مالك، أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة، فأكل منها، فجئ بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك، فقال: (ما كان الله ليسلطك على ذلك) أو قال (علي) فقالوا: ألا نقتلها؟

قال: (لا) فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عن أبي هريرة أن امرأة من اليهود أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة، قال: فما عرض لها النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أبو داود: هذه أخت مرحب اليهودية التي سمت النبي صلى الله عليه وسلم.

4510 - حدثنا سليمان بن داود المهري، ثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: كان جابر بن عبد الله يحدث أن يهودية من أهل خيبر سمت شاة مصلية، ثم أهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع، فأكل منها، وأكل رهط من أصحابه معه، ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (إرفعوا أيديكم) وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليهودية فدعاها، فقال لها:

أسممت هذه الشاة؟

قالت اليهودية: من أخبرك؟

قال: أخبرتني هذه في يدي، للذراع.

قالت: نعم، قال: فما أردت إلى ذلك؟.

قالت: قلت: إن كان نبيا فلن يضره، وإن لم يكن استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين

أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند بالقرن والشفرة، وهو مولى لبني بياضة من الأنصار.

4511 - حدثنا وهب بن بقية، ثنا خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية..

نحو حديث جابر، قال: فمات بشر بن البراء بن معرور الأنصاري، فأرسل إلى اليهودية: ما حملك على الذي صنعت؟. فذكر نحو حديث جابر، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت، ولم يذكر أمر الحجامة.

4512 - حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة، وثنا وهب بن بقية في موضع آخر، عن خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، ولم يذكر أبا هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة، زاد: فأهدت له يهودية بخيبر شاة.

في صحيح البخاري: 5 / 137: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي مات فيه: يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم.

ورواه الحاكم في المستدرك ك 3 / 58، وصححه على شرط الشيخين

قال البخاري ج 7 ص 17:

عن ابن عباس قالت عائشة: لددناه في مرضه فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني، فقلنا كراهية المريض للدواء. فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني؟!

قلنا: كراهية المريض للدواء. فقال: لا يبقى في البيت أحد إلا لد، وأنا أنظر إلا العباس، فإنه لم يشهدكم!!

ورواه في ج 8 ص 40 و 42، وفيه أنه أحس باللد فنهاهم ولكنهم لم يمتنعوا فعاقبهم (قالت عائشة: لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه وجعل يشير إلينا لا تلدوني، قال: فقلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: ألم أنهكم أن تلدوني؟!).

ورواه الحاكم في المستدرك ج 4 ص 202، وفيه: والذي نفسي بيده لا يبقى في البيت أحد إلا لد ألا عمي. قال فرأيتهم يلدونهم رجلا رجلا.

قالت عائشة رضي الله عنها: ومن في البيت يومئذ فيذكر فضلهم، فلد الرجال أجمعون، وبلغ اللدود أزواج النبي فلددن امرأة امرأة!!...

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

وقال النووي في شرح مسلم ج 14 ص 198: قولها: (لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فأشار أن لا تلدوني...) قال أهل اللغة:

اللدود: بفتح اللام هو الدواء الذي يصب في أحد جانبي فم المريض ويسقا، أو يدخل هناك بأصبع وغيرها ويحنك به. ويقال منه: لددته ألده.

وحكى الجوهري: أيضا ألددته رباعيا والتددت أنا.

قال الجوهري: ويقال للدود لديد أيضا، وإنما أمر صلى الله عليه وسلم بلدهم عقوبة لهم حين خالفوه في إشارته إليهم، لا تلدوني.

ففيه أن الإشارة المفهمة تصريح العبارة في نحو هذه المسألة.

وفيه تعزيز المتعدى بنحو من فعله الذي تعدى به. انتهى.!!!

وقد ذكر المحدثون أن حادثة اللد هذه كانت يوم الأحد، بعد تأكيد النبي صلى الله عليه وآله على إنفاذ جيش أسامة، ولعنه من تخلف عنه!

وكان في جيشه كل زعماء تحالف قريش، وإنما تخلفوا عن سفرهم رغم أن النبي صلى الله عليه أكد على حركتهم ولعن من تخلف..

لأنهم حسبوا أنه لو مات في غيابهم لم يكن لعلي منازع، ولتم تنفيذ وصية النبي في أهل بيته بسهولة!! والأسئلة في هذه الحادثة ثيرة، منها:

- هل يمكن نفي وجود محاولة لسم النبي صلى الله عليه وآله؟.

- وهل وجد اللوبي اليهودي طريقا إلى بيت النبي صلى الله عليه وآله، وهيأ له (دواء) وأقنع بعض نسائه وأصحابه أن يلدوه به؟!!

- هل أن عمل النبي صلى الله عليه عقوبة؟.

وهل يجوز معاقبة الجميع غير بني هاشم؟!

- أم هو إعلان عن شكه فيما سقوه إياه، فأمره جبرئيل أن يسجل هذا الشك بهذه الصورة، لعلم من يفهم من الأجيال فقط؟!! الخ.

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=67&doc=8

ما أكرم الله به النبي صلى الله عليه وسلم من كلام المقدمة سنن الدارمي

‏أخبرنا ‏ ‏جعفر بن عون ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏محمد بن عمرو الليثي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏قال ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يأكل الهدية ولا يقبل الصدقة فأهدت له امرأة من ‏ ‏يهود خيبر ‏ ‏شاة ‏ ‏مصلية ‏ ‏فتناول منها وتناول منها ‏ ‏بشر بن البراء ‏ ‏ثم رفع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يده ثم قال ‏ ‏إن هذه تخبرني أنها مسمومة فمات ‏ ‏بشر بن البراء ‏ ‏فأرسل إليها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما حملك على ما صنعت فقالت إن كنت نبيا لم يضرك شيء وإن كنت ملكا أرحت الناس منك فقال في مرضه ما زلت من الأكلة التي أكلت ‏ ‏بخيبر ‏ ‏فهذا أوان انقطاع ‏ ‏أبهري

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3546&doc=6

مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مسند المكثرين من الصحابة مسند أحمد

‏حدثنا ‏ ‏أبو داود الطيالسي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زهير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن عياض ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏
‏كان ‏ ‏أحب ‏ ‏العراق ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الذراع ذراع الشاة وكان قد سم في الذراع وكان يرى أن ‏ ‏اليهود ‏ ‏هم سموه

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3912&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

‏ ‏حدثنا ‏ ‏وهب بن بقية ‏ ‏عن ‏ ‏خالد ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة ‏
‏حدثنا ‏ ‏وهب بن بقية ‏ ‏في موضع آخر ‏ ‏عن ‏ ‏خالد ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏ولم يذكر ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏قال ‏ ‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة زاد فأهدت له ‏ ‏يهودية ‏ ‏بخيبر ‏ ‏شاة ‏ ‏مصلية ‏ ‏سمتها فأكل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏منها وأكل القوم فقال ارفعوا أيديكم فإنها أخبرتني أنها مسمومة فمات ‏ ‏بشر بن البراء بن معرور الأنصاري ‏ ‏فأرسل إلى ‏ ‏اليهودية ‏ ‏ما حملك على الذي صنعت قالت إن كنت نبيا لم يضرك الذي صنعت وإن كنت ملكا أرحت الناس منك فأمر بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقتلت ثم قال في وجعه الذي مات فيه مازلت أجد من الأكلة التي أكلت ‏ ‏بخيبر ‏ ‏فهذا أوان قطعت ‏ ‏أبهري

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3918&doc=0

الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر المغازي صحيح البخاري

‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏حدثني ‏ ‏سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏لما فتحت ‏ ‏خيبر ‏ ‏أهديت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة فيها سم

فتح الباري بشرح صحيح البخاري


‏قوله : ( حدثني سعيد ) ‏
‏هو ابن سعيد المقبري . ‏

‏قوله : ( لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم ) ‏
‏هكذا أورده مختصرا , وقد سبق مطولا في أواخر الجزية فذكر هذا الطرف وزاد " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اجمعوا لي من كان ها هنا من يهود " فذكر الحديث . وسيأتي شرح ما يتعلق بذلك في كتاب الطب . قال أبي إسحاق : لما اطمأن النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم شاة مشوية , وكانت سألت : أي عضو من الشاة أحب إليه ؟ قيل لها : الذراع , فأكثرت فيها من السم , فلما تناول الذراع لاك منها مضغة ولم يسغها , وأكل معه بشر بن البراء فأساغ لقمته , فذكر القصة , وأنه صفح عنها , وأن بشر بن البراء مات منها . وروى البيهقي من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة " أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة فأكل , فقال لأصحابه : أمسكوا فإنها مسمومة , وقال لها : ما حملك على ذلك ؟ قالت . أردت إن كنت نبيا فيطلعك الله , وإن كنت كاذبا فأريح الناس منك , قال فما عرض لها " ومن طريق أبي نضرة عن جابر نحوه فقال : " فلم يعاقبها " وروى عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري عن أبي بن كعب مثله وزاد " فاحتجم على الكاهل " قال قال الزهري . " فأسلمت فتركها " قال معمر : والناس يقولون قتلها . ‏
‏وأخرج ابن سعد عن شيخه الواقدي بأسانيد متعددة له هذه القصة مطولة وفي آخره " قال فدفعها إلى ولاة بشر بن البراء فقتلوها " قال الواقدي : وهو الثبت . وأخرج أبو داود من طريق يونس عن الزهري عن جابر نحو رواية معمر عنه , وهذا منقطع لأن الزهري لم يسمع من جابر , ومن طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة نحوه مرسلا . قال البيهقي : وصله حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة , قال البيهقي . يحتمل أن يكون تركها أولا ثم لما مات بشر بن البراء من الأكلة قتلها , وبذلك أجاب السهيلي وزاد : أنه كان تركها لأنه كان لا ينتقم لنفسه , ثم قتلها ببشر قصاصا . ‏
‏قلت : ويحتمل أن يكون تركها لكونها أسلمت , وإنما أخر قتلها حتى مات بشر لأن بموته تحقق وجوب القصاص بشرطه . ووافق موسى بن عقبة على تسميتها زينب بنت الحارث . وأخرج الواقدي بسند له عن الزهري " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ما حملك على ما فعلت ؟ قالت : قتلت أبي وعمي وزوجي وأخي " . قال فسألت إبراهيم بن جعفر فقال : عمها يسار وكان من أجبن الناس , وهو الذي أنزل من الرف . وأخوها زبير , وزوجها سلام بن مشكم . ووقع في سنن أبي داود " أخت مرحب " وبه جزم السهيلي . وعند البيهقي في الدلائل " بنت أخي مرحب " ولم ينفرد الزهري بدعواه أنها أسلمت , فقد جزم بذلك سليمان التيمي في مغازيه ولفظه بعد قولها وإن كنت كاذبا أرحت الناس منك , وقد استبان لي الآن أنك صادق , وأنا أشهدك ومن حضر أني على دينك , وأن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال فانصرف عنها حين أسلمت . وقد اشتملت قصة خيبر على أحكام كثيرة : منها جواز قتال الكفار في أشهر الحرم , والإغارة على من بلغته الدعوة بغير إنذار , وقسمة الغنيمة على السهام , وأكل الطعام الذي يصاب من المشركين قبل القسمة لمن يحتاج إليه بشرط أن لا يدخره ولا يحوله , وأن مدد الجيش إذا حضر بعد انقضاء الحرب يسهم له إن رضي الجماعة كما وقع لجعفر والأشعريين , ولا يسهم لهم إذا لم يرضوا كما وقع لأبان بن سعيد وأصحابه , وبذلك يجمع بين الأخبار . ومنها تحريم لحوم الحمر الأهلية , وأن ما لا يؤكل لحمه لا يطهر بالذكاة , وتحريم متعة النساء , وجواز المساقاة والمزارعة , ويثبت عقد الصلح والتوثق من أرباب التهم , وأن من خالف من أهل الذمة ما شرط عليه انتقض عهده وهدر دمه , وأن من أخذ شيئا من الغنيمة قبل القسمة لم يملكه ولو كان دون حقه , وأن الإمام مخير في أرض العنوة بين قسمتها وتركها , وجواز إجلاء أهل الذمة إذا استغنى عنهم , وجواز البناء بالأهل بالسفر , والأكل من طعام أهل الكتاب وقبول هديتهم , وقد ذكرت غالب هذه الأحكام في أبوابها , والله الهادي للصواب .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4060&doc=1

السم السلام صحيح مسلم

‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن حبيب الحارثي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏
‏أن امرأة ‏ ‏يهودية ‏ ‏أتت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك قال ‏ ‏ما كان الله ليسلطك على ذاك قال ‏ ‏أو قال علي ‏ ‏قال قالوا ألا نقتلها قال لا قال فما زلت أعرفها في ‏ ‏لهوات ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏و حدثنا ‏ ‏هارون بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏روح بن عبادة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏سمعت ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏سمعت ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏يحدث ‏ ‏أن ‏ ‏يهودية ‏ ‏جعلت سما في لحم ثم أتت به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بنحو حديث ‏ ‏خالد

صحيح مسلم بشرح النووي

قوله : ( إن يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة , فأكل منها , فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسألها عن ذاك قالت : أردت لأقتلك قال : ( وما كان الله ليسلطك على ذاك قال : أو قال : علي قالوا : ألا نقتلها ؟ . قال : لا . قال : فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي الرواية الأخرى : ( جعلت سما في لحم ) ‏
‏أما ( السم ) ‏
‏فبفتح السين وضمها وكسرها , ثلاث لغات , الفتح أفصح , جمعه سمام وسموم . ‏
‏وأما ( اللهوات ) ‏
‏فبفتح اللام والهاء جمع لهاة بفتح اللام , وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك . قاله الأصمعي , وقيل : اللحمات اللواتي في سقف أقصى الفم . ‏

‏وقوله : ( ما زلت أعرفها ) ‏
‏أي العلامة , كأنه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره . ‏
‏وقولهم : ( ألا نقتلها ) ‏
‏هي بالنون في أكثر النسخ , وفي بعضها بتاء الخطاب . ‏

‏وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الله ليسلطك على ذاك أو قال : علي ) ‏
‏فيه بيان عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس كلهم كما قال الله : { والله يعصمك من الناس } وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته من السم المهلك لغيره , وفي إعلام الله تعالى له بأنها مسمومة , وكلام عضو منه له , فقد جاء في غير مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الذراع تخبرني أنها مسمومة ) وهذه المرأة اليهودية الفاعلة للسم اسمها زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي , روينا تسميتها هذه في مغازي موسى بن عقبة , ودلائل النبوة للبيهقي . قال القاضي عياض : واختلف الآثار والعلماء هل قتلها النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ فوقع في صحيح مسلم ( أنهم قالوا : ألا نقتلها ؟ قال : لا ) ومثله عن أبي هريرة وجابر , وعن جابر من رواية أبي سلمة أنه صلى الله عليه وسلم قتلها . وفي رواية ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم دفعها إلى أولياء بشر بن البراء بن معرور , وكان أكل منها فمات بها , فقتلوها . وقال ابن سحنون : أجمع أهل الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها . قال القاضي : وجه الجمع بين هذه الروايات والأقاويل أنه لم يقتلها أولا حين اطلع على سمها . وقيل له : اقتلها فقال : لا , فلما مات بشر بن البراء من ذلك سلمها لأوليائه فقتلوها قصاصا , فيصبح قولهم : لم يقتلها أي في الحال , ويصح قولهم : قتلها أي بعد ذلك . والله أعلم .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3909&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن حبيب بن عربي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏
‏أن امرأة ‏ ‏يهودية ‏ ‏أتت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك فقال ‏ ‏ما كان الله ليسلطك على ذلك ‏ ‏أو قال ‏ ‏علي فقالوا ألا نقتلها قال لا فما زلت أعرفها في ‏ ‏لهوات ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

عون المعبود شرح سنن أبي داود


‏( أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏: في خيبر ‏
‏( بشاة مسمومة ) ‏
‏: وأكثرت من السم في الذراع لما قيل لها إنه عليه الصلاة والسلام يحبها ‏
‏( فأكل ) ‏
‏: أي النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( منها ) ‏
‏: أي من الشاة وأكل معه بشر بن البراء ثم قال لأصحابه أمسكوا فإنها مسمومة ‏
‏( فجيء بها ) ‏
‏: أي باليهودية ‏
‏( فسألها ) ‏
‏: أي اليهودية ‏
‏( عن ذلك ) ‏
‏الأمر ‏
‏( فقالت ) ‏
‏: اليهودية ‏
‏( فقال ) ‏
‏: النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( ليسلطك ) ‏
‏: بكسر الكاف ‏
‏( على ذلك ) ‏
‏: أي على قتلي , فيه بيان عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس كلهم كما قال الله { والله يعصمك من الناس } وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته من السم المهلك لغيره , وفي إعلام الله تعالى بأنها مسمومة , وكلام عضو ميت له , كما جاء في الرواية الآتية أنه صلى الله عليه وسلم قال " إن الذراع تخبرني أنها مسمومة " ‏
‏( أو قال علي ) ‏
‏: شك من الراوي ( قال ) : أي أنس ‏
‏( فقالوا ) ‏
‏: أي الصحابة ‏
‏( ألا نقتلها ) ‏
‏: أي اليهودية بهمزة الاستفهام والاستفهام للتقرير ‏
‏( قال ) ‏
‏: النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( لا ) ‏
‏: لأنه كان لا ينتقم لنفسه , ثم مات بشر فقتلها به قصاصا ‏
‏( فما زلت ) ‏
‏: قول أنس ‏
‏( أعرفها ) ‏
‏أي العلامة كأنه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره ‏
‏( في لهوات ) ‏
‏: بفتح اللام والهاء والواو جمع لهاة وهي اللحمة المعلقة في أصل الحنك , وقيل هي ما بين منقطع اللسان إلى منقطع أصل الفم ومراد أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتريه المرض من تلك الأكلة أحيانا ويحتمل أنه كان يعرف ذلك في اللهوات بتغير لونها أو بنتو فيها أو تحفير قاله القسطلاني . ‏
‏قال المنذري : والحديث أخرجه البخاري ومسلم .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3589&doc=6

مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مسند المكثرين من الصحابة مسند أحمد

‏حدثنا ‏ ‏أسود بن عامر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زهير ‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏سعد ‏ ‏أو ‏ ‏سعيد بن عياض ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏قال ‏
‏كان ‏ ‏أحب ‏ ‏العرق ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذراع الشاة وكان يرى أنه سم في ذراع الشاة وكنا نرى أن ‏ ‏اليهود ‏ ‏الذين سموه

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=4060&doc=1 

السم السلام صحيح مسلم

‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن حبيب الحارثي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏
‏أن امرأة ‏ ‏يهودية ‏ ‏أتت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك قال ‏ ‏ما كان الله ليسلطك على ذاك قال ‏ ‏أو قال علي ‏ ‏قال قالوا ألا نقتلها قال لا قال فما زلت أعرفها في ‏ ‏لهوات ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏و حدثنا ‏ ‏هارون بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏روح بن عبادة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏سمعت ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏سمعت ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏يحدث ‏ ‏أن ‏ ‏يهودية ‏ ‏جعلت سما في لحم ثم أتت به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بنحو حديث ‏ ‏خالد

صحيح مسلم بشرح النووي

قوله : ( إن يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة , فأكل منها , فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسألها عن ذاك قالت : أردت لأقتلك قال : ( وما كان الله ليسلطك على ذاك قال : أو قال : علي قالوا : ألا نقتلها ؟ . قال : لا . قال : فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي الرواية الأخرى : ( جعلت سما في لحم ) ‏
‏أما ( السم ) ‏
‏فبفتح السين وضمها وكسرها , ثلاث لغات , الفتح أفصح , جمعه سمام وسموم . ‏
‏وأما ( اللهوات ) ‏
‏فبفتح اللام والهاء جمع لهاة بفتح اللام , وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك . قاله الأصمعي , وقيل : اللحمات اللواتي في سقف أقصى الفم . ‏

‏وقوله : ( ما زلت أعرفها ) ‏
‏أي العلامة , كأنه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره . ‏
‏وقولهم : ( ألا نقتلها ) ‏
‏هي بالنون في أكثر النسخ , وفي بعضها بتاء الخطاب . ‏

‏وقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما كان الله ليسلطك على ذاك أو قال : علي ) ‏
‏فيه بيان عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس كلهم كما قال الله : { والله يعصمك من الناس } وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته من السم المهلك لغيره , وفي إعلام الله تعالى له بأنها مسمومة , وكلام عضو منه له , فقد جاء في غير مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الذراع تخبرني أنها مسمومة ) وهذه المرأة اليهودية الفاعلة للسم اسمها زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي , روينا تسميتها هذه في مغازي موسى بن عقبة , ودلائل النبوة للبيهقي . قال القاضي عياض : واختلف الآثار والعلماء هل قتلها النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ فوقع في صحيح مسلم ( أنهم قالوا : ألا نقتلها ؟ قال : لا ) ومثله عن أبي هريرة وجابر , وعن جابر من رواية أبي سلمة أنه صلى الله عليه وسلم قتلها . وفي رواية ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم دفعها إلى أولياء بشر بن البراء بن معرور , وكان أكل منها فمات بها , فقتلوها . وقال ابن سحنون : أجمع أهل الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها . قال القاضي : وجه الجمع بين هذه الروايات والأقاويل أنه لم يقتلها أولا حين اطلع على سمها . وقيل له : اقتلها فقال : لا , فلما مات بشر بن البراء من ذلك سلمها لأوليائه فقتلوها قصاصا , فيصبح قولهم : لم يقتلها أي في الحال , ويصح قولهم : قتلها أي بعد ذلك . والله أعلم .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2933&doc=0

إذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم الجزية صحيح البخاري

‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏سعيد بن أبي سعيد المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏لما فتحت ‏ ‏خيبر ‏ ‏أهديت ‏ ‏للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة فيها سم فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اجمعوا إلي من كان ها هنا من ‏ ‏يهود ‏ ‏فجمعوا له فقال إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه فقالوا نعم قال لهم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أبوكم قالوا فلان فقال كذبتم بل أبوكم فلان قالوا صدقت قال فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه فقالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا فقال لهم من أهل النار قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه فقالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏قال هل جعلتم في هذه الشاة سما قالوا نعم قال ما حملكم على ذلك قالوا أردنا إن كنت كاذبا نستريح وإن كنت نبيا لم يضرك

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

حديث أبي هريرة في قصة اليهود في سم الشاة بعد فتح خيبر , وسيأتي الكلام عليه مستوفى في المغازي , ولم يجزم البخاري بالحكم إشارة إلى ما وقع من الاختلاف في معاقبة المرأة التي أهدت السم , وسيأتي بسطه هناك إن شاء الله تعالى .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=9451&doc=6

باقي المسند السابق باقي مسند المكثرين مسند أحمد

‏وبإسناده ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏قال لما فتحت ‏ ‏خيبر ‏ ‏أهديت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة فيها سم فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اجمعوا لي من كان هاهنا من ‏ ‏اليهود ‏ ‏فجمعوا له فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه قالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أبوكم قالوا أبونا فلان قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كذبتم أبوكم فلان قالوا صدقت ‏ ‏وبررت ‏ ‏قال لهم هل أنتم صادقي عن شيء سألتكم عنه قالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أهل النار قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال لهم هل أنتم صادقي عن شيء سألتكم عنه فقالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏فقال هل جعلتم في هذه الشاة سما قالوا نعم قال فما حملكم على ذلك قالوا أردنا إن كنت كاذبا نستريح منك وإن كنت نبيا لم تضرك

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3911&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن داود المهري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال ‏ ‏كان ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏يحدث ‏
‏أن ‏ ‏يهودية ‏ ‏من أهل ‏ ‏خيبر ‏ ‏سمت شاة ‏ ‏مصلية ‏ ‏ثم أهدتها لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخذ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الذراع فأكل منها وأكل ‏ ‏رهط ‏ ‏من أصحابه معه ثم قال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ارفعوا أيديكم وأرسل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى ‏ ‏اليهودية ‏ ‏فدعاها فقال لها أسممت هذه الشاة قالت ‏ ‏اليهودية ‏ ‏من أخبرك قال أخبرتني هذه في يدي للذراع قالت نعم قال فما أردت إلى ذلك قالت قلت إن كان نبيا فلن يضره وإن لم يكن نبيا استرحنا منه ‏ ‏فعفا عنها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولم يعاقبها وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة ‏ ‏واحتجم ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على ‏ ‏كاهله ‏ ‏من أجل الذي أكل من الشاة ‏ ‏حجمه ‏ ‏أبو هند ‏ ‏بالقرن والشفرة وهو مولى ‏ ‏لبني بياضة ‏ ‏من ‏ ‏الأنصار ‏
‏حدثنا ‏ ‏وهب بن بقية ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أهدت له ‏ ‏يهودية ‏ ‏بخيبر ‏ ‏شاة ‏ ‏مصلية ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏جابر ‏ ‏قال فمات ‏ ‏بشر بن البراء بن معرور الأنصاري ‏ ‏فأرسل إلى ‏ ‏اليهودية ‏ ‏ما حملك على الذي صنعت فذكر نحو حديث ‏ ‏جابر ‏ ‏فأمر بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقتلت ولم يذكر أمر ‏ ‏الحجامة

عون المعبود شرح سنن أبي داود
( شاة مصلية ) ‏
‏: أي مشوية ‏
‏( ثم أهدتها ) ‏
‏: أي الشاة المسمومة ‏
‏( فأكل منها ) ‏
‏: أي من الذراع ‏
‏( وأكل رهط ) ‏
‏: أي جماعة ‏
‏( معه ) ‏
‏صلى الله عليه وسلم : ‏
‏( ثم قال لهم ) ‏
‏: أي لأصحابه الآكلين ‏
‏( ارفعوا أيديكم ) ‏
‏: ولا تأكلوا منها ‏
‏( وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏: رجلا ‏
‏( فدعاها ) ‏
‏: أي دعا الرجل اليهودية فجاءت ‏
‏( أسممت هذه الشاة ) ‏
‏: بهمزة الاستفهام أي أجعلت فيها السم ‏
‏( قال ) ‏
‏: النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( هذه في يدي الذراع ) ‏
‏: بضم العين بدل من هذه ‏
‏( قالت ) ‏
‏: اليهود ‏
‏( قلت ) ‏
‏: أي في نفسي ‏
‏( إن كان ) ‏
‏: أي محمد ‏
‏( نبيا ) ‏
‏: ويأكل الشاة المسمومة ‏
‏( فلم يضره ) ‏
‏صلى الله عليه وسلم : أكل السم ‏
‏( وإن لم يكن ) ‏
‏: أي محمد ‏
‏( نبيا ) ‏
‏: فيأكله فيموت ‏
‏( استرحنا منه ) ‏
‏: أي من محمد صلى الله عليه وسلم ‏
‏( فعفا عنها ) ‏
‏: أي عن اليهودية ‏
‏( ولم يعاقبها ) ‏
‏: أي لم يؤاخذ النبي صلى الله عليه وسلم اليهودية بهذا الفعل. ‏
‏قال في مرقاة الصعود : وفي الحديث الذي يليه فأمر بقتلها فقتلت . ‏
‏قال الواقدي : الثابت عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها وأمر بلحم الشاة فأحرق . ‏
‏وقال البيهقي في سننه : اختلفت الروايات في قتلها وما روي عن أنس أصح , قال ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم في الابتداء لم يعاقبها حين لم يمت أحد من الصحابة ممن أكل فلما مات بشر بن البراء أمر بقتلها , فروى كل واحد من الرواة ما شاهد انتهى . ‏
‏قال النووي : قال القاضي عياض : واختلف الآثار والعلماء هل قتلها النبي صلى الله عليه وسلم أم لا , فوقع في صحيح مسلم أنهم قالوا ألا نقتلها ؟ قال لا , ومثله عن أبي هريرة وجابر , وعن جابر من رواية أبي سلمة أنه صلى الله عليه وسلم قتلها , وفي رواية ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم دفعها إلى أولياء بشر بن البراء بن معرور وكان أكل منها فمات بها فقتلوها. ‏
‏وقال ابن سحنون : أجمع أهل الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها . ‏
‏قال القاضي عياض : وجه الجمع بين هذه الروايات والأقاويل أنه لم يقتلها أولا حين اطلع على سمها , وقيل له اقتلها فقال لا , فلما مات بشر بن البراء من ذلك سلمها لأوليائه فقتلوها قصاصا , فيصح قولهم لم يقتلها أي في الحال , ويصح قولهم قتلها أي بعد ذلك والله أعلم انتهى ‏
‏( على كاهله ) ‏
‏: قال في المصباح : الكاهل مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق , وقال أبو زيد : الكاهل من الإنسان خاصة ويستعار لغيره وهو ما بين كتفيه ‏
‏( حجمه ) ‏
‏: أي النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( بالقرن ) ‏
‏: قال في النهاية : وهو اسم موضع فإما هو الميقات أو غيره , وقيل هو قرن ثور جعل كالمحجمة انتهى , وبالفارسية شاخ كاو ‏
‏( والشفرة ) ‏
‏: قال في النهاية الشفرة السكين العريضة ‏
‏( وهو ) ‏
‏: أي أبو هند ‏
‏( مولى لبني بياضة من الأنصار ) ‏
‏قال المنذري : هذا الحديث منقطع , الزهري لم يسمع من جابر بن عبد الله , وذكر بعضهم أنه ليس في الحديث أكثر من أن اليهودية أهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي بعثتها إليه فصارت ملكا له , وكان أصحابه أضيافا له ولم تكن هي قدمتها إليه وإليهم , وما كان هذا سبيله فالقود فيه ساقط لما ذكرنا من علة المباشرة وتقديمها على السبب . وأشار إلى أن حديث أبي سلمة مرسل وحديث جابر منقطع كما ذكرنا . ‏
‏( عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏: مرسلا , وفي بعض النسخ زيادة أبي هريرة بعد أبي سلمة وهو غلط لأن هذا الحديث من هذه الطريق مرسل ذكره المنذري . ‏
‏وقال المزي في الأطراف : رواه أبو داود عن وهب بن بقية عن خالد بن عبد الله الطحان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية شاة الحديث . ‏
‏وقال في كتاب المراسيل من الأطراف : محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية الحديث انتهى ‏
‏( أهدت له ) ‏
‏أي للنبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( مصلية ) ‏
‏أي مشوية ‏
‏( نحو حديث جابر ) ‏
‏: السابق ‏
‏( قال ) ‏
‏: الراوي ‏
‏( فأرسل ) ‏
‏: أي النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ‏
‏( فأمر بها ) ‏
‏: أي باليهودية ‏
‏( فقتلت ) ‏
‏: قصاصا من بشر . قال الخطابي : وقد اختلف الناس فيما يجب على من جعل في طعام رجل سما فأكله فمات , فقال مالك عليه القود , وأوجبه الشافعي في أحد قوليه إذا جعل في طعامه سما وأطعمه إياه وفي شرابه فسقاه ولم يعلمه أن فيه سما فمات . قال الشافعي : ولو خلطه بطعام فوضعه ولم يقل له كله فأكله أو شربه فمات فلا قود عليه ‏
‏( ولم يذكر ) ‏
‏: الراوي ‏
‏( أمر الحجامة ) ‏
‏: قال المنذري : وهذا مرسل , ورويناه عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة . وقال البيهقي أيضا : ويحتمل أنه لم يقتلها في الابتداء ثم لما مات بشر بن البراء أمر بقتلها والله عز وجل أعلم .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2424&doc=0

قبول الهدية من المشركين الهبة وفضلها والتحريض عليها صحيح البخاري

‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الوهاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏أن ‏ ‏يهودية ‏ ‏أتت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها فقيل ألا نقتلها قال لا فما زلت أعرفها في ‏ ‏لهوات ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

حديث أنس أيضا " أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها " الحديث وسيأتي شرحه في غزوة خيبر من المغازي واسم اليهودية المذكورة زينب وقد اختلف في إسلامها كما سيأتي . ‏

‏قوله : ( فأكل منها فجيء بها ) ‏
‏زاد مسلم وأحمد في روايته من الوجه المذكور هنا " فأكل منه فقال إنها جعلت فيه سما " وزاد مسلم بعد قوله فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " فسألها عن ذلك فقالت : أردت لأقتلك قال : ما كان الله ليسلطك علي " . ‏
‏قوله : ( فقيل ألا نقتلها ) ‏
‏في رواية أحمد ومسلم " فقالوا يا رسول الله " . ‏

‏قوله : ( في لهوات ) ‏
‏بفتح اللام جمع لهاة وهي سقف الفم أو اللحمة المشرفة على الحلق وقيل هي أقصى الحلق وقيل ما يبدو من الفم عند التبسم .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3910&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

‏حدثنا ‏ ‏داود بن رشيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عباد بن العوام ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏هارون بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن سليمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عباد ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ابن حسين ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد ‏ ‏وأبي سلمة ‏ ‏قال ‏ ‏هارون ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن ‏ ‏امرأة ‏ ‏من ‏ ‏اليهود ‏ ‏أهدت إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة مسمومة قال فما ‏ ‏عرض ‏ ‏لها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏قال ‏ ‏أبو داود ‏ ‏هذه أخت ‏ ‏مرحب ‏ ‏اليهودية التي سمت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

عون المعبود شرح سنن أبي داود
( سفيان بن حسين ) ‏
‏: قال المنذري : هو أبو محمد السلمي الواسطي , وقد استشهد به البخاري وأخرج له مسلم في المقدمة وتكلم فيه غير واحد ‏
‏( قال ) ‏
‏: أبو هريرة ‏
‏( فما عرض ) ‏
‏: بتخفيف الراء , ما نافية أي ما تعرض ‏
‏( لها ) ‏
‏: أي لليهودية بشيء أي في أول الأمر , فلما مات بشر الذي أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة , فقتل النبي صلى الله عليه وسلم اليهودية قصاصا . ‏
‏قال أبو داود هذه أخت مرحب . ‏
‏قال المنذري : وقد ذكر غيره أنها ابنة أخي مرحب وأن اسمها زينب بنت الحارث , وذكر الزهري أنها أسلمت

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=5332&doc=0

ما يذكر في سم النبي صلى الله عليه وسلم رواه عروة الطب صحيح البخاري

‏حدثنا ‏ ‏قتيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن أبي سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏أنه قال ‏
‏لما فتحت ‏ ‏خيبر ‏ ‏أهديت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة فيها سم فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اجمعوا لي من كان ها هنا من ‏ ‏اليهود ‏ ‏فجمعوا له فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه فقالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أبوكم قالوا أبونا فلان فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كذبتم بل أبوكم ‏ ‏فلان ‏ ‏فقالوا صدقت ‏ ‏وبررت ‏ ‏فقال هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه فقالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا قال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أهل النار فقالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال لهم فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه قالوا نعم فقال هل جعلتم في هذه الشاة سما فقالوا نعم فقال ما حملكم على ذلك فقالوا أردنا إن كنت كذابا نستريح منك وإن كنت نبيا لم يضرك

فتح الباري بشرح صحيح البخاري


‏قوله : ( أهديت ) ‏
‏بضم أوله على البناء للمجهول , تقدم في الهبة من رواية هشام بن زيد عن أنس " أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها " الحديث , فعرف أن التي أهدت الشاة المذكورة امرأة , وقدمت في المغازي أنها زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم أخرجه ابن إسحاق بغير إسناد . وأورده ابن سعد من طرق عن ابن عباس بسند ضعيف , ووقع في مرسل الزهري أنها أكثرت السم في الكتف والذراع لأنه بلغها أن ذلك كان أحب أعضاء الشاة إليه , وفيه " فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتف فنهش منها " وفيه : " فلما ازدرد لقمته قال . إن الشاة تخبرني " يعني أنها مسمومة وبينت هناك الاختلاف هل قتلها النبي صلى الله عليه وسلم أو تركها . ووقع في حديث أنس المشار إليه " فقيل : ألا تقتلها ؟ قال : لا . قال : فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم " وتقدم كيفية الجمع بين الاختلاف المذكور . ومن المستغرب قول محمد بن سحنون : أجمع أهل الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها . ‏

‏قوله : ( اجمعوا لي ) ‏
‏لم أقف على تعيين المأمور بذلك . ‏

‏قوله : ( إني سائلكم عن شيء , فهل أنتم صادقوني عنه ) ‏
‏؟ كذا وقع في هذا الحديث في ثلاثة مواضع , قال ابن التين : ووقع في بعض النسخ " صادقي " بتشديد الياء بغير نون , وهو الصواب في العربية لأن أصله صادقوني فحذفت النون للإضافة فاجتمع حرفا علة سبق الأول بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت , ومثله ( وما أنتم بمصرخي ) وفي حديث بدء الوحي " أو مخرجي هم " انتهى . وإنكاره الرواية من جهة العربية ليس بجيد , فقد وجهها غيره , قال ابن مالك : مقتضى الدليل أن تصحب نون الوقاية اسم الفاعل وأفعل التفضيل والأسماء المعربة المضافة إلى ياء المتكلم لتقيها خفاء الإعراب , فلما منعت ذلك كانت كأصل متروك , فنبهوا عليه في بعض الأسماء المعربة المشابهة للفعل كقول الشاعر : ‏ ‏وليس الموافيني ليرتد خائبا ‏ ‏فإن له أضعاف ما كان أملا ‏ ‏ومنه في الحديث " غير الدجال أخوفني عليك " والأصل فيه : أخوف مخوفاتي عليكم , فحذف المضاف إلى الياء وأقيمت هي مقامه , فاتصل أخوف بها مقرونة بالنون , وذلك أن أفعل التفضيل شبيه بفعل التعجب . وحاصل كلامه أن النون الباقية هي نون الوقاية ونون الجمع حذفت كما تدل عليه الرواية الأخرى بلفظ " صادقي " ويمكن تخريجه أيضا على أن النون الباقية هي نون الجمع فإن بعض النحاة أجاز في الجمع المذكر السالم أن يعرب بالحركات على النون مع الواو , ويحتمل أن تكون الياء في محل نصب بناء على أن مفعول اسم الفاعل إذا كان ضميرا بارزا متصلا به كان في محل نصب وتكون النون على هذا أيضا نون الجمع . ‏

‏قوله : ( من أبوكم ؟ قالوا : أبونا فلان . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذبتم , بل أبوكم فلان . فقالوا صدقت وبررت ) ‏
‏بكسر الراء الأولى وحكي فتحها وهو من البر ‏

‏قوله : ( نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها ) ‏
‏بضم اللام مخففا أي تدخلون فتقيمون في المكان الذي كنا فيه . وضبطه الكرماني بتشديد اللام , وقد أخرج الطبري من طريق عكرمة قال : خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقالوا : لن ندخل النار إلا أربعين ليلة ; وسيخلفنا إليها قوم آخرون - يعنون محمدا وأصحابه - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رءوسهم : بل أنتم خالدون مخلدون لا يخلفكم فيها أحد , فأنزل الله تعالى ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) الآية ومن طريق ابن إسحاق عن سيف بن سليمان عن مجاهد عن ابن عباس " أن اليهود كانوا يقولون : هذه الدنيا سبعة آلاف سنة , وإنما نعذب بكل ألف سنة يوما في النار , وإنما هي سبعة أيام فنزلت " وهذا سند حسن . وأخرج الطبري أيضا من وجه آخر عن عكرمة قال : " اجتمعت يهود تخاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : لن تصيبنا النار " فذكر نحوه وزاد " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كذبتم , بل أنتم خالدون مخلدون , لا نخلفكم فيها أبدا إن شاء الله تعالى . فنزل القرآن تصديقا للنبي صلى الله عليه وسلم " ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم حدثني أبي زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليهود : أنشدكم الله من أهل النار الذين ذكرهم الله في التوراة ؟ قالوا : إن الله غضب علينا غضبة فنمكث في النار أربعين يوما ثم نخرج فتخلفوننا فيها . ‏
‏فقال : كذبتم , والله لا نخلفكم فيها أبدا , فنزل القرآن تصديقا له " وهذان خبران مرسلان يقوي أحدهما الآخر , ويستفاد منهما تعيين مقدار الأيام المعدودة المذكورة في الآية , وكذا في حديث أبي هريرة حيث قال فيه : " أياما يسيرة " وأخرج الطبري أيضا من رواية قتادة وغيره أن حكمة العدد المذكور - وهو الأربعون - أنها المدة التي عبدوا فيها العجل . ‏

‏قوله : ( اخسئوا فيها ) ‏
‏هو زجر لهم بالطرد والإبعاد , أو دعاء عليهم بذلك . ‏

‏قوله : ( والله لا نخلفكم فيها أبدا ) ‏
‏أي لا تخرجون منها ولا نقيم بعدكم فيها , لأن من يدخل النار من عصاة المسلمين يخرج منها فلا يتصور أنه يخلف غيره أصلا . ‏

‏قوله : ( أردنا إن كنت كاذبا ) ‏
‏في رواية المستملي والسرخسي " إن كنت كذابا " . ‏

‏قوله : ( وإن كنت نبيا لم يضرك ) ‏
‏يعني على الوجه المعهود من السم المذكور . وفي حديث أنس المشار إليه " فقالت أردت لأقتلك . فقال : ما كان الله ليسلطك على ذلك " وفي رواية سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة في نحو هذه القصة " فقالت أردت أن أعلم إن كنت نبيا فسيطلعك الله عليه , وإن كنت كاذبا فأريح الناس منك " أخرجه البيهقي وأخرج نحوه موصولا عن جابر , وأخرجه ابن سعد بسند صحيح عن ابن عباس , ووقع عند ابن سعد عن الواقدي بأسانيده المتعددة أنها قالت : " قتلت أبي وزوجي وعمي وأخي ونلت من قومي ما نلت , فقلت : إن كان نبيا فسيخبره الذراع , وإن كان ملكا استرحنا منه " وفي الحديث إخباره صلى الله عليه وسلم عن الغيب , وتكليم الجماد له , ومعاندة اليهود لاعترافهم بصدقه فيما أخبر به عن اسم أبيهم وبما وقع منهم من دسيسة السم : ومع ذلك فعاندوا واستمروا على تكذيبه . وفيه قتل من قتل بالسم قصاصا , وعن الحنفية إنما تجب فيه الدية , ومحل ذلك إذا استكرهه عليه اتفاقا , وأما إذا دسه عليه فأكله ففيه اختلاف للعلماء , فإن ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قتل اليهودية ببشر بن البراء ففيه حجة لمن يقول بالقصاص في ذلك , والله أعلم . وفيه أن الأشياء - كالسموم وغيرها - لا تؤثر بذواتها بل بإذن الله , لأن السم أثر في بشر فقيل إنه مات في الحال , وقيل : إنه [ مات ] بعد حول , ووقع فيه مرسل الزهري في مغازي موسى بن عقبة " أن لونه صار في الحال كالطيلسان " يعني أصفر شديد الصفرة , وأما قول أنس " فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم " فاللهوات جمع لهاة ويجمع أيضا على لهى بضم أوله والقصر منون , ولهيان وزن إنسان , وقد تقدم بيانها فيما مضى في الطب في الكلام على العذرة وهي اللحمة المعلقة في أصل الحنك , وقيل : هي ما بين منقطع اللسان إلى منقطع أصل الفم , وهذا هو الذي يوافق الجمع المذكور . ومراد أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتريه المرض من تلك الأكلة أحيانا , وهو موافق لقوله في حديث عائشة : " ما أزال أجد ألم الطعام " ووقع في مغازي موسى بن عقبة عن الزهري مرسلا " ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر عدادا حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري " ومثله في الرواية المذكورة عند ابن سعد . والعداد بكسر المهملة والتخفيف ما يعتاد , والأبهر عرق في الظهر تقدم بيانه في الوفاة النبوية , ويحتمل أن يكون أنس أراد أنه يعرف ذلك في اللهوات بتغير لونها أو بنتوء فيها أو تحفير , قاله القرطبي

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=69&doc=8

ما أكرم الله به النبي صلى الله عليه وسلم من كلام المقدمة سنن الدارمي

‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله بن صالح ‏ ‏حدثني ‏ ‏الليث ‏ ‏حدثني ‏ ‏سعيد بن أبي سعيد المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏لما فتحنا ‏ ‏خيبر ‏ ‏أهديت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة فيها سم فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اجمعوا لي من كان ها هنا من ‏ ‏اليهود ‏ ‏فجمعوا له فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه قالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أبوكم قالوا أبونا فلان فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كذبتم بل أبوكم فلان قالوا صدقت وبررت فقال لهم هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه فقالوا نعم وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفت في آبائنا فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فمن أهل النار فقالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها قال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اخسئوا ‏ ‏فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال لهم هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه قالوا نعم قال هل جعلتم في هذه الشاة سما قالوا نعم قال ما حملكم على ذلك قالوا أردنا إن كنت كاذبا أن نستريح منك وإن كنت نبيا لم يضرك

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3536&doc=5

السحر الطب سنن ابن ماجه

‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏بقية ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر العنسي ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن أبي حبيب ‏ ‏ومحمد بن يزيد المصريين ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏
‏قالت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏يا رسول الله لا يزال يصيبك كل عام وجع من الشاة المسمومة التي أكلت قال ‏ ‏ما أصابني شيء منها إلا وهو مكتوب علي ‏ ‏وآدم ‏ ‏في طينته

شرح سنن ابن ماجه للسندي
‏قوله ( وآدم في طينته ) ‏
‏أي ما تم خلقه في الزوائد في إسناده أبو بكر العنسي وهو ضعيف .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3910&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

‏حدثنا ‏ ‏داود بن رشيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عباد بن العوام ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏هارون بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن سليمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عباد ‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ابن حسين ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد ‏ ‏وأبي سلمة ‏ ‏قال ‏ ‏هارون ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏أن ‏ ‏امرأة ‏ ‏من ‏ ‏اليهود ‏ ‏أهدت إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة مسمومة قال فما ‏ ‏عرض ‏ ‏لها النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏قال ‏ ‏أبو داود ‏ ‏هذه أخت ‏ ‏مرحب ‏ ‏اليهودية التي سمت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

عون المعبود شرح سنن أبي داود
( سفيان بن حسين ) ‏
‏: قال المنذري : هو أبو محمد السلمي الواسطي , وقد استشهد به البخاري وأخرج له مسلم في المقدمة وتكلم فيه غير واحد ‏
‏( قال ) ‏
‏: أبو هريرة ‏
‏( فما عرض ) ‏
‏: بتخفيف الراء , ما نافية أي ما تعرض ‏
‏( لها ) ‏
‏: أي لليهودية بشيء أي في أول الأمر , فلما مات بشر الذي أكل مع النبي صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة , فقتل النبي صلى الله عليه وسلم اليهودية قصاصا . ‏
‏قال أبو داود هذه أخت مرحب . ‏
‏قال المنذري : وقد ذكر غيره أنها ابنة أخي مرحب وأن اسمها زينب بنت الحارث , وذكر الزهري أنها أسلمت

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3909&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن حبيب بن عربي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏
‏أن امرأة ‏ ‏يهودية ‏ ‏أتت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك فقال ‏ ‏ما كان الله ليسلطك على ذلك ‏ ‏أو قال ‏ ‏علي فقالوا ألا نقتلها قال لا فما زلت أعرفها في ‏ ‏لهوات ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

عون المعبود شرح سنن أبي داود
( أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏: في خيبر ‏
‏( بشاة مسمومة ) ‏
‏: وأكثرت من السم في الذراع لما قيل لها إنه عليه الصلاة والسلام يحبها ‏
‏( فأكل ) ‏
‏: أي النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( منها ) ‏
‏: أي من الشاة وأكل معه بشر بن البراء ثم قال لأصحابه أمسكوا فإنها مسمومة ‏
‏( فجيء بها ) ‏
‏: أي باليهودية ‏
‏( فسألها ) ‏
‏: أي اليهودية ‏
‏( عن ذلك ) ‏
‏الأمر ‏
‏( فقالت ) ‏
‏: اليهودية ‏
‏( فقال ) ‏
‏: النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( ليسلطك ) ‏
‏: بكسر الكاف ‏
‏( على ذلك ) ‏
‏: أي على قتلي , فيه بيان عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس كلهم كما قال الله { والله يعصمك من الناس } وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته من السم المهلك لغيره , وفي إعلام الله تعالى بأنها مسمومة , وكلام عضو ميت له , كما جاء في الرواية الآتية أنه صلى الله عليه وسلم قال " إن الذراع تخبرني أنها مسمومة " ‏
‏( أو قال علي ) ‏
‏: شك من الراوي ( قال ) : أي أنس ‏
‏( فقالوا ) ‏
‏: أي الصحابة ‏
‏( ألا نقتلها ) ‏
‏: أي اليهودية بهمزة الاستفهام والاستفهام للتقرير ‏
‏( قال ) ‏
‏: النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( لا ) ‏
‏: لأنه كان لا ينتقم لنفسه , ثم مات بشر فقتلها به قصاصا ‏
‏( فما زلت ) ‏
‏: قول أنس ‏
‏( أعرفها ) ‏
‏أي العلامة كأنه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره ‏
‏( في لهوات ) ‏
‏: بفتح اللام والهاء والواو جمع لهاة وهي اللحمة المعلقة في أصل الحنك , وقيل هي ما بين منقطع اللسان إلى منقطع أصل الفم ومراد أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتريه المرض من تلك الأكلة أحيانا ويحتمل أنه كان يعرف ذلك في اللهوات بتغير لونها أو بنتو فيها أو تحفير قاله القسطلاني . ‏
‏قال المنذري : والحديث أخرجه البخاري ومسلم

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2424&doc=0

قبول الهدية من المشركين الهبة وفضلها والتحريض عليها صحيح البخاري

‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الوهاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام بن زيد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏أن ‏ ‏يهودية ‏ ‏أتت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها فقيل ألا نقتلها قال لا فما زلت أعرفها في ‏ ‏لهوات ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

حديث أنس أيضا " أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها " الحديث وسيأتي شرحه في غزوة خيبر من المغازي واسم اليهودية المذكورة زينب وقد اختلف في إسلامها كما سيأتي . ‏

‏قوله : ( فأكل منها فجيء بها ) ‏
‏زاد مسلم وأحمد في روايته من الوجه المذكور هنا " فأكل منه فقال إنها جعلت فيه سما " وزاد مسلم بعد قوله فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " فسألها عن ذلك فقالت : أردت لأقتلك قال : ما كان الله ليسلطك علي " . ‏
‏قوله : ( فقيل ألا نقتلها ) ‏
‏في رواية أحمد ومسلم " فقالوا يا رسول الله " . ‏

‏قوله : ( في لهوات ) ‏
‏بفتح اللام جمع لهاة وهي سقف الفم أو اللحمة المشرفة على الحلق وقيل هي أقصى الحلق وقيل ما يبدو من الفم عند التبسم .

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2648&doc=6

بداية مسند عبد الله بن العباس ومن مسند بني هاشم مسند أحمد

‏ ‏حدثنا ‏ ‏سريج ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عباد ‏ ‏عن ‏ ‏هلال ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏
‏أن ‏ ‏امرأة ‏ ‏من ‏ ‏اليهود ‏ ‏أهدت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة مسمومة فأرسل إليها فقال ما حملك على ما صنعت قالت أحببت ‏ ‏أو أردت ‏ ‏إن كنت نبيا فإن الله سيطلعك عليه وإن لم تكن نبيا أريح الناس منك

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3366&doc=6

باقي المسند السابق ومن مسند بني هاشم مسند أحمد

‏حدثنا ‏ ‏عبد الصمد ‏ ‏وحسن ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏ثابت ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هلال ‏ ‏عن ‏ ‏عكرمة ‏ ‏سئل ‏ ‏قال ‏ ‏حسن ‏ ‏سألت ‏ ‏عكرمة ‏ ‏عن ‏ ‏الصائم أيحتجم فقال إنما كره للضعف ‏ ‏وحدث عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏ ‏حسن ‏ ‏ثم ‏ ‏حدث عن ‏ ‏ابن عباس ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏احتجم ‏ ‏وهو محرم من أكلة أكلها من شاة مسمومة سمتها ‏ ‏امرأة ‏ ‏من أهل ‏ ‏خيبر ‏
‏آخر أحاديث ‏ ‏عبد الله بن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3590&doc=6

مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مسند المكثرين من الصحابة مسند أحمد

‏ ‏حدثنا ‏ ‏أسود ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسرائيل ‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن عياض ‏ ‏عن ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏إن من ‏ ‏البيان ‏ ‏سحرا قال وكنا نرى أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سم في ذراع شاة سمته ‏ ‏اليهود

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3913&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود

‏ ‏حدثنا ‏ ‏مخلد بن خالد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏ابن كعب بن مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏
‏أن ‏ ‏أم مبشر ‏ ‏قالت للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في مرضه الذي مات فيه ما يتهم بك يا رسول الله فإني لا أتهم بابني شيئا إلا الشاة المسمومة التي أكل معك ‏ ‏بخيبر ‏ ‏وقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك فهذا أوان قطعت ‏ ‏أبهري ‏
‏قال ‏ ‏أبو داود ‏ ‏وربما حدث ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏بهذا الحديث مرسلا عن ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وربما حدث به عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن كعب بن مالك ‏ ‏وذكر ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أن ‏ ‏معمرا ‏ ‏كان يحدثهم بالحديث مرة مرسلا فيكتبونه ويحدثهم مرة به فيسنده فيكتبونه وكل صحيح عندنا ‏ ‏قال ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏فلما قدم ‏ ‏ابن المبارك ‏ ‏على ‏ ‏معمر ‏ ‏أسند له ‏ ‏معمر ‏ ‏أحاديث كان يوقفها ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن حنبل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن خالد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏رباح ‏ ‏عن ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ‏ ‏عن أمه ‏ ‏أم مبشر ‏ ‏قال ‏ ‏أبو سعيد بن الأعرابي ‏ ‏كذا قال عن أمه والصواب ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أم مبشر ‏ ‏دخلت على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فذكر معنى حديث ‏ ‏مخلد بن خالد ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏جابر ‏ ‏قال فمات ‏ ‏بشر بن البراء بن معرور ‏ ‏فأرسل إلى ‏ ‏اليهودية ‏ ‏فقال ما حملك على الذي صنعت فذكر نحو حديث ‏ ‏جابر ‏ ‏فأمر بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقتلت ولم يذكر ‏ ‏الحجامة ‏
عون المعبود شرح سنن أبي داود

‏( ما يتهم بك ) ‏
‏: على صيغة المجهول وما استفهامية أي أي شيء من المرض يظن بك . قال في المصباح اتهمته بالتثقيل أي ظننت به سوء ‏
‏( فإني لا أتهم ) ‏
‏: أي لا أظن ‏
‏( بابني شيئا ) ‏
‏: من المرض ‏
‏( وأنا ) ‏
‏: أيضا ‏
‏( لا أتهم ) ‏
‏: أي لا أظن ‏
‏( بنفسي ) ‏
‏: من المرض ‏
‏( إلا ذلك ) ‏
‏: أي أثر السم . هذا الحديث ليس من رواية اللؤلؤي ولذا لم يذكره المنذري . ‏
‏وقال المزي في الأطراف : حديث أم مبشر أخرجه أبو داود في الديات عن مخلد بن خالد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن أبيه به . وعن أحمد بن حنبل عن إبراهيم بن خالد عن رباح عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك " أن أم مبشر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم " فذكر معنى حديث مخلد بن خالد . قال أبو سعيد بن الأعرابي كذا قال عن أمه والصواب عن أبيه عن أم مبشر. وهذا الحديث في رواية أبي سعيد بن الأعرابي وأبي بكر بن داسة عن أبي داود ولم يذكره أبو القاسم انتهى

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3911&doc=4

فيمن سقى رجلا سما أو أطعمه فمات أيقاد منه الديات سنن أبي داود
‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن داود المهري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال ‏ ‏كان ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏يحدث ‏
‏أن ‏ ‏يهودية ‏ ‏من أهل ‏ ‏خيبر ‏ ‏سمت شاة ‏ ‏مصلية ‏ ‏ثم أهدتها لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخذ رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الذراع فأكل منها وأكل ‏ ‏رهط ‏ ‏من أصحابه معه ثم قال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ارفعوا أيديكم وأرسل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى ‏ ‏اليهودية ‏ ‏فدعاها فقال لها أسممت هذه الشاة قالت ‏ ‏اليهودية ‏ ‏من أخبرك قال أخبرتني هذه في يدي للذراع قالت نعم قال فما أردت إلى ذلك قالت قلت إن كان نبيا فلن يضره وإن لم يكن نبيا استرحنا منه ‏ ‏فعفا عنها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولم يعاقبها وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة ‏ ‏واحتجم ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على ‏ ‏كاهله ‏ ‏من أجل الذي أكل من الشاة ‏ ‏حجمه ‏ ‏أبو هند ‏ ‏بالقرن والشفرة وهو مولى ‏ ‏لبني بياضة ‏ ‏من ‏ ‏الأنصار ‏
‏حدثنا ‏ ‏وهب بن بقية ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أهدت له ‏ ‏يهودية ‏ ‏بخيبر ‏ ‏شاة ‏ ‏مصلية ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏جابر ‏ ‏قال فمات ‏ ‏بشر بن البراء بن معرور الأنصاري ‏ ‏فأرسل إلى ‏ ‏اليهودية ‏ ‏ما حملك على الذي صنعت فذكر نحو حديث ‏ ‏جابر ‏ ‏فأمر بها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقتلت ولم يذكر أمر ‏ ‏الحجامة ‏
 

عون المعبود شرح سنن أبي داود
‏( شاة مصلية ) ‏
‏: أي مشوية ‏
‏( ثم أهدتها ) ‏
‏: أي الشاة المسمومة ‏
‏( فأكل منها ) ‏
‏: أي من الذراع ‏
‏( وأكل رهط ) ‏
‏: أي جماعة ‏
‏( معه ) ‏
‏صلى الله عليه وسلم : ‏
‏( ثم قال لهم ) ‏
‏: أي لأصحابه الآكلين ‏
‏( ارفعوا أيديكم ) ‏
‏: ولا تأكلوا منها ‏
‏( وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏: رجلا ‏
‏( فدعاها ) ‏
‏: أي دعا الرجل اليهودية فجاءت ‏
‏( أسممت هذه الشاة ) ‏
‏: بهمزة الاستفهام أي أجعلت فيها السم ‏
‏( قال ) ‏
‏: النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( هذه في يدي الذراع ) ‏
‏: بضم العين بدل من هذه ‏
‏( قالت ) ‏
‏: اليهود ‏
‏( قلت ) ‏
‏: أي في نفسي ‏
‏( إن كان ) ‏
‏: أي محمد ‏
‏( نبيا ) ‏
‏: ويأكل الشاة المسمومة ‏
‏( فلم يضره ) ‏
‏صلى الله عليه وسلم : أكل السم ‏
‏( وإن لم يكن ) ‏
‏: أي محمد ‏
‏( نبيا ) ‏
‏: فيأكله فيموت ‏
‏( استرحنا منه ) ‏
‏: أي من محمد صلى الله عليه وسلم ‏
‏( فعفا عنها ) ‏
‏: أي عن اليهودية ‏
‏( ولم يعاقبها ) ‏
‏: أي لم يؤاخذ النبي صلى الله عليه وسلم اليهودية بهذا الفعل. ‏
‏قال في مرقاة الصعود : وفي الحديث الذي يليه فأمر بقتلها فقتلت . ‏
‏قال الواقدي : الثابت عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها وأمر بلحم الشاة فأحرق . ‏
‏وقال البيهقي في سننه : اختلفت الروايات في قتلها وما روي عن أنس أصح , قال ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم في الابتداء لم يعاقبها حين لم يمت أحد من الصحابة ممن أكل فلما مات بشر بن البراء أمر بقتلها , فروى كل واحد من الرواة ما شاهد انتهى . ‏
‏قال النووي : قال القاضي عياض : واختلف الآثار والعلماء هل قتلها النبي صلى الله عليه وسلم أم لا , فوقع في صحيح مسلم أنهم قالوا ألا نقتلها ؟ قال لا , ومثله عن أبي هريرة وجابر , وعن جابر من رواية أبي سلمة أنه صلى الله عليه وسلم قتلها , وفي رواية ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم دفعها إلى أولياء بشر بن البراء بن معرور وكان أكل منها فمات بها فقتلوها. ‏
‏وقال ابن سحنون : أجمع أهل الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها . ‏
‏قال القاضي عياض : وجه الجمع بين هذه الروايات والأقاويل أنه لم يقتلها أولا حين اطلع على سمها , وقيل له اقتلها فقال لا , فلما مات بشر بن البراء من ذلك سلمها لأوليائه فقتلوها قصاصا , فيصح قولهم لم يقتلها أي في الحال , ويصح قولهم قتلها أي بعد ذلك والله أعلم انتهى ‏
‏( على كاهله ) ‏
‏: قال في المصباح : الكاهل مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق , وقال أبو زيد : الكاهل من الإنسان خاصة ويستعار لغيره وهو ما بين كتفيه ‏
‏( حجمه ) ‏
‏: أي النبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( بالقرن ) ‏
‏: قال في النهاية : وهو اسم موضع فإما هو الميقات أو غيره , وقيل هو قرن ثور جعل كالمحجمة انتهى , وبالفارسية شاخ كاو ‏
‏( والشفرة ) ‏
‏: قال في النهاية الشفرة السكين العريضة ‏
‏( وهو ) ‏
‏: أي أبو هند ‏
‏( مولى لبني بياضة من الأنصار ) ‏
‏قال المنذري : هذا الحديث منقطع , الزهري لم يسمع من جابر بن عبد الله , وذكر بعضهم أنه ليس في الحديث أكثر من أن اليهودية أهدتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي بعثتها إليه فصارت ملكا له , وكان أصحابه أضيافا له ولم تكن هي قدمتها إليه وإليهم , وما كان هذا سبيله فالقود فيه ساقط لما ذكرنا من علة المباشرة وتقديمها على السبب . وأشار إلى أن حديث أبي سلمة مرسل وحديث جابر منقطع كما ذكرنا . ‏
‏( عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏: مرسلا , وفي بعض النسخ زيادة أبي هريرة بعد أبي سلمة وهو غلط لأن هذا الحديث من هذه الطريق مرسل ذكره المنذري . ‏
‏وقال المزي في الأطراف : رواه أبو داود عن وهب بن بقية عن خالد بن عبد الله الطحان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية شاة الحديث . ‏
‏وقال في كتاب المراسيل من الأطراف : محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية الحديث انتهى ‏
‏( أهدت له ) ‏
‏أي للنبي صلى الله عليه وسلم ‏
‏( مصلية ) ‏
‏أي مشوية ‏
‏( نحو حديث جابر ) ‏
‏: السابق ‏
‏( قال ) ‏
‏: الراوي ‏
‏( فأرسل ) ‏
‏: أي النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ‏
‏( فأمر بها ) ‏
‏: أي باليهودية ‏
‏( فقتلت ) ‏
‏: قصاصا من بشر . قال الخطابي : وقد اختلف الناس فيما يجب على من جعل في طعام رجل سما فأكله فمات , فقال مالك عليه القود , وأوجبه الشافعي في أحد قوليه إذا جعل في طعامه سما وأطعمه إياه وفي شرابه فسقاه ولم يعلمه أن فيه سما فمات . قال الشافعي : ولو خلطه بطعام فوضعه ولم يقل له كله فأكله أو شربه فمات فلا قود عليه ‏
‏( ولم يذكر ) ‏
‏: الراوي ‏
‏( أمر الحجامة ) ‏
‏: قال المنذري : وهذا مرسل , ورويناه عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة . وقال البيهقي أيضا : ويحتمل أنه لم يقتلها في الابتداء ثم لما مات بشر بن البراء أمر بقتلها والله عز وجل أعلم

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3287&doc=4

في أكل اللحم الأطعمة سنن أبي داود
‏حدثنا ‏ ‏هارون بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو داود ‏ ‏عن ‏ ‏زهير ‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحق ‏ ‏عن ‏ ‏سعد بن عياض ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏قال ‏
‏كان أحب ‏ ‏العراق ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عراق ‏ ‏الشاة ‏
‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو داود ‏ ‏بهذا الإسناد قال ‏ ‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعجبه الذراع قال وسم في الذراع وكان يرى أن ‏ ‏اليهود ‏ ‏هم سموه ‏

عون المعبود شرح سنن أبي داود
( كان أحب العراق ) ‏
‏: بضم العين جمع عرق بالسكون وهو العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم , قال في النهاية : العرق بالسكون العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم , وجمعه عراق وهو جمع نادر . وقال في القاموس : العرق و كغراب العظم أكل لحمه جمعه ككتاب وغراب نادر . والعرق العظم بلحمه فإذا أكل لحمه فعراق أو كلاهما لكليهما . ‏
‏قال المنذري : وأخرجه النسائي . ‏
‏( يعجبه الذراع ) ‏
‏: أي ذراع الغنم قال في القاموس الذراع بالكسر هو من يدي البقر والغنم فوق الكراع , ومن يد البعير فوق الوظيف ووجه إعجابه أنه يكون أسرع نضجا وألذ طعما وأبعد عن موضع الأذى ‏
‏( وسم ) ‏
‏: على البناء للمفعول أي حعل السم ‏
‏( وكان يرى أن اليهود هم سموه ) ‏
‏: قال في القاموس : سمه سقاه السم , والطعام جعله فيه . ‏
‏قال المنذري : وأخرجه الترمذي , وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع إليه الذراع وكان يعجبه " الحديث

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=5332&doc=0

ما يذكر في سم النبي صلى الله عليه وسلم رواه عروة الطب صحيح البخاري
‏حدثنا ‏ ‏قتيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن أبي سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏أنه قال ‏
‏لما فتحت ‏ ‏خيبر ‏ ‏أهديت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة فيها سم فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اجمعوا لي من كان ها هنا من ‏ ‏اليهود ‏ ‏فجمعوا له فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه فقالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أبوكم قالوا أبونا فلان فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كذبتم بل أبوكم ‏ ‏فلان ‏ ‏فقالوا صدقت ‏ ‏وبررت ‏ ‏فقال هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه فقالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا قال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أهل النار فقالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال لهم فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه قالوا نعم فقال هل جعلتم في هذه الشاة سما فقالوا نعم فقال ما حملكم على ذلك فقالوا أردنا إن كنت كذابا نستريح منك وإن كنت نبيا لم يضرك ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
‏قوله : ( أهديت ) ‏
‏بضم أوله على البناء للمجهول , تقدم في الهبة من رواية هشام بن زيد عن أنس " أن يهودية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها " الحديث , فعرف أن التي أهدت الشاة المذكورة امرأة , وقدمت في المغازي أنها زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم أخرجه ابن إسحاق بغير إسناد . وأورده ابن سعد من طرق عن ابن عباس بسند ضعيف , ووقع في مرسل الزهري أنها أكثرت السم في الكتف والذراع لأنه بلغها أن ذلك كان أحب أعضاء الشاة إليه , وفيه " فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتف فنهش منها " وفيه : " فلما ازدرد لقمته قال . إن الشاة تخبرني " يعني أنها مسمومة وبينت هناك الاختلاف هل قتلها النبي صلى الله عليه وسلم أو تركها . ووقع في حديث أنس المشار إليه " فقيل : ألا تقتلها ؟ قال : لا . قال : فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم " وتقدم كيفية الجمع بين الاختلاف المذكور . ومن المستغرب قول محمد بن سحنون : أجمع أهل الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلها . ‏
‏قوله : ( اجمعوا لي ) ‏
‏لم أقف على تعيين المأمور بذلك . ‏
‏قوله : ( إني سائلكم عن شيء , فهل أنتم صادقوني عنه ) ‏
‏؟ كذا وقع في هذا الحديث في ثلاثة مواضع , قال ابن التين : ووقع في بعض النسخ " صادقي " بتشديد الياء بغير نون , وهو الصواب في العربية لأن أصله صادقوني فحذفت النون للإضافة فاجتمع حرفا علة سبق الأول بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت , ومثله ( وما أنتم بمصرخي ) وفي حديث بدء الوحي " أو مخرجي هم " انتهى . وإنكاره الرواية من جهة العربية ليس بجيد , فقد وجهها غيره , قال ابن مالك : مقتضى الدليل أن تصحب نون الوقاية اسم الفاعل وأفعل التفضيل والأسماء المعربة المضافة إلى ياء المتكلم لتقيها خفاء الإعراب , فلما منعت ذلك كانت كأصل متروك , فنبهوا عليه في بعض الأسماء المعربة المشابهة للفعل كقول الشاعر : ‏ ‏وليس الموافيني ليرتد خائبا ‏ ‏فإن له أضعاف ما كان أملا ‏ ‏ومنه في الحديث " غير الدجال أخوفني عليك " والأصل فيه : أخوف مخوفاتي عليكم , فحذف المضاف إلى الياء وأقيمت هي مقامه , فاتصل أخوف بها مقرونة بالنون , وذلك أن أفعل التفضيل شبيه بفعل التعجب . وحاصل كلامه أن النون الباقية هي نون الوقاية ونون الجمع حذفت كما تدل عليه الرواية الأخرى بلفظ " صادقي " ويمكن تخريجه أيضا على أن النون الباقية هي نون الجمع فإن بعض النحاة أجاز في الجمع المذكر السالم أن يعرب بالحركات على النون مع الواو , ويحتمل أن تكون الياء في محل نصب بناء على أن مفعول اسم الفاعل إذا كان ضميرا بارزا متصلا به كان في محل نصب وتكون النون على هذا أيضا نون الجمع . ‏
‏قوله : ( من أبوكم ؟ قالوا : أبونا فلان . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذبتم , بل أبوكم فلان . فقالوا صدقت وبررت ) ‏
‏بكسر الراء الأولى وحكي فتحها وهو من البر ‏
‏قوله : ( نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها ) ‏
‏بضم اللام مخففا أي تدخلون فتقيمون في المكان الذي كنا فيه . وضبطه الكرماني بتشديد اللام , وقد أخرج الطبري من طريق عكرمة قال : خاصمت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقالوا : لن ندخل النار إلا أربعين ليلة ; وسيخلفنا إليها قوم آخرون - يعنون محمدا وأصحابه - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على رءوسهم : بل أنتم خالدون مخلدون لا يخلفكم فيها أحد , فأنزل الله تعالى ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) الآية ومن طريق ابن إسحاق عن سيف بن سليمان عن مجاهد عن ابن عباس " أن اليهود كانوا يقولون : هذه الدنيا سبعة آلاف سنة , وإنما نعذب بكل ألف سنة يوما في النار , وإنما هي سبعة أيام فنزلت " وهذا سند حسن . وأخرج الطبري أيضا من وجه آخر عن عكرمة قال : " اجتمعت يهود تخاصم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : لن تصيبنا النار " فذكر نحوه وزاد " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كذبتم , بل أنتم خالدون مخلدون , لا نخلفكم فيها أبدا إن شاء الله تعالى . فنزل القرآن تصديقا للنبي صلى الله عليه وسلم " ومن طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم حدثني أبي زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليهود : أنشدكم الله من أهل النار الذين ذكرهم الله في التوراة ؟ قالوا : إن الله غضب علينا غضبة فنمكث في النار أربعين يوما ثم نخرج فتخلفوننا فيها . ‏
‏فقال : كذبتم , والله لا نخلفكم فيها أبدا , فنزل القرآن تصديقا له " وهذان خبران مرسلان يقوي أحدهما الآخر , ويستفاد منهما تعيين مقدار الأيام المعدودة المذكورة في الآية , وكذا في حديث أبي هريرة حيث قال فيه : " أياما يسيرة " وأخرج الطبري أيضا من رواية قتادة وغيره أن حكمة العدد المذكور - وهو الأربعون - أنها المدة التي عبدوا فيها العجل . ‏
‏قوله : ( اخسئوا فيها ) ‏
‏هو زجر لهم بالطرد والإبعاد , أو دعاء عليهم بذلك . ‏
‏قوله : ( والله لا نخلفكم فيها أبدا ) ‏
‏أي لا تخرجون منها ولا نقيم بعدكم فيها , لأن من يدخل النار من عصاة المسلمين يخرج منها فلا يتصور أنه يخلف غيره أصلا . ‏
‏قوله : ( أردنا إن كنت كاذبا ) ‏
‏في رواية المستملي والسرخسي " إن كنت كذابا " . ‏
‏قوله : ( وإن كنت نبيا لم يضرك ) ‏
‏يعني على الوجه المعهود من السم المذكور . وفي حديث أنس المشار إليه " فقالت أردت لأقتلك . فقال : ما كان الله ليسلطك على ذلك " وفي رواية سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة في نحو هذه القصة " فقالت أردت أن أعلم إن كنت نبيا فسيطلعك الله عليه , وإن كنت كاذبا فأريح الناس منك " أخرجه البيهقي وأخرج نحوه موصولا عن جابر , وأخرجه ابن سعد بسند صحيح عن ابن عباس , ووقع عند ابن سعد عن الواقدي بأسانيده المتعددة أنها قالت : " قتلت أبي وزوجي وعمي وأخي ونلت من قومي ما نلت , فقلت : إن كان نبيا فسيخبره الذراع , وإن كان ملكا استرحنا منه " وفي الحديث إخباره صلى الله عليه وسلم عن الغيب , وتكليم الجماد له , ومعاندة اليهود لاعترافهم بصدقه فيما أخبر به عن اسم أبيهم وبما وقع منهم من دسيسة السم : ومع ذلك فعاندوا واستمروا على تكذيبه . وفيه قتل من قتل بالسم قصاصا , وعن الحنفية إنما تجب فيه الدية , ومحل ذلك إذا استكرهه عليه اتفاقا , وأما إذا دسه عليه فأكله ففيه اختلاف للعلماء , فإن ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قتل اليهودية ببشر بن البراء ففيه حجة لمن يقول بالقصاص في ذلك , والله أعلم . وفيه أن الأشياء - كالسموم وغيرها - لا تؤثر بذواتها بل بإذن الله , لأن السم أثر في بشر فقيل إنه مات في الحال , وقيل : إنه [ مات ] بعد حول , ووقع فيه مرسل الزهري في مغازي موسى بن عقبة " أن لونه صار في الحال كالطيلسان " يعني أصفر شديد الصفرة , وأما قول أنس " فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم " فاللهوات جمع لهاة ويجمع أيضا على لهى بضم أوله والقصر منون , ولهيان وزن إنسان , وقد تقدم بيانها فيما مضى في الطب في الكلام على العذرة وهي اللحمة المعلقة في أصل الحنك , وقيل : هي ما بين منقطع اللسان إلى منقطع أصل الفم , وهذا هو الذي يوافق الجمع المذكور . ومراد أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتريه المرض من تلك الأكلة أحيانا , وهو موافق لقوله في حديث عائشة : " ما أزال أجد ألم الطعام " ووقع في مغازي موسى بن عقبة عن الزهري مرسلا " ما زلت أجد من الأكلة التي أكلت بخيبر عدادا حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري " ومثله في الرواية المذكورة عند ابن سعد . والعداد بكسر المهملة والتخفيف ما يعتاد , والأبهر عرق في الظهر تقدم بيانه في الوفاة النبوية , ويحتمل أن يكون أنس أراد أنه يعرف ذلك في اللهوات بتغير لونها أو بنتوء فيها أو تحفير , قاله القرطبي

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=2933&doc=0

إذا غدر المشركون بالمسلمين هل يعفى عنهم الجزية صحيح البخاري
‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏سعيد بن أبي سعيد المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏لما فتحت ‏ ‏خيبر ‏ ‏أهديت ‏ ‏للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة فيها سم فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اجمعوا إلي من كان ها هنا من ‏ ‏يهود ‏ ‏فجمعوا له فقال إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه فقالوا نعم قال لهم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من أبوكم قالوا فلان فقال كذبتم بل أبوكم فلان قالوا صدقت قال فهل أنتم صادقي عن شيء إن سألت عنه فقالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا فقال لهم من أهل النار قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اخسئوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه فقالوا نعم يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏قال هل جعلتم في هذه الشاة سما قالوا نعم قال ما حملكم على ذلك قالوا أردنا إن كنت كاذبا نستريح وإن كنت نبيا لم يضرك ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

حديث أبي هريرة في قصة اليهود في سم الشاة بعد فتح خيبر , وسيأتي الكلام عليه مستوفى في المغازي , ولم يجزم البخاري بالحكم إشارة إلى ما وقع من الاختلاف في معاقبة المرأة التي أهدت السم , وسيأتي بسطه هناك إن شاء الله تعالى

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=68&doc=8

ما أكرم الله به النبي صلى الله عليه وسلم من كلام المقدمة سنن الدارمي

‏أخبرنا ‏ ‏الحكم بن نافع ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب بن أبي حمزة ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال كان ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏يحدث ‏
‏أن يهودية من أهل ‏ ‏خيبر ‏ ‏سمت شاة ‏ ‏مصلية ‏ ‏ثم أهدتها للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأخذ النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏منها الذراع فأكل منها وأكل ‏ ‏الرهط ‏ ‏من أصحابه معه ثم قال لهم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ارفعوا أيديكم وأرسل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى اليهودية فدعاها فقال لها أسممت هذه الشاة فقالت نعم ومن أخبرك فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخبرتني هذه في يدي الذراع قالت نعم قال فماذا أردت إلى ذلك قالت قلت إن كان نبيا لم يضره وإن لم يكن نبيا استرحنا منه فعفا عنها رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولم يعاقبها وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة ‏ ‏واحتجم ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة ‏ ‏حجمه ‏ ‏أبو هند ‏ ‏مولى ‏ ‏بني بياضة ‏ ‏بالقرن والشفرة وهو من ‏ ‏بني ثمامة ‏ ‏وهم حي من ‏ ‏الأنصار

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3918&doc=0

الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر المغازي صحيح البخاري

‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏حدثني ‏ ‏سعيد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏لما فتحت ‏ ‏خيبر ‏ ‏أهديت لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شاة فيها سم

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله : ( حدثني سعيد ) ‏
‏هو ابن سعيد المقبري . ‏
‏قوله : ( لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم ) ‏
هكذا أورده مختصرا , وقد سبق مطولا في أواخر الجزية فذكر هذا الطرف وزاد " فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اجمعوا لي من كان ها هنا من يهود " فذكر الحديث . وسيأتي شرح ما يتعلق بذلك في كتاب الطب . قال أبي إسحاق : لما اطمأن النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم شاة مشوية , وكانت سألت : أي عضو من الشاة أحب إليه ؟ قيل لها : الذراع , فأكثرت فيها من السم , فلما تناول الذراع لاك منها مضغة ولم يسغها , وأكل معه بشر بن البراء فأساغ لقمته , فذكر القصة , وأنه صفح عنها , وأن بشر بن البراء مات منها . وروى البيهقي من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة " أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة فأكل , فقال لأصحابه : أمسكوا فإنها مسمومة , وقال لها : ما حملك على ذلك ؟ قالت . أردت إن كنت نبيا فيطلعك الله , وإن كنت كاذبا فأريح الناس منك , قال فما عرض لها " ومن طريق أبي نضرة عن جابر نحوه فقال : " فلم يعاقبها " وروى عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن الزهري عن أبي بن كعب مثله وزاد " فاحتجم على الكاهل " قال قال الزهري . " فأسلمت فتركها " قال معمر : والناس يقولون قتلها . ‏
‏وأخرج ابن سعد عن شيخه الواقدي بأسانيد متعددة له هذه القصة مطولة وفي آخره " قال فدفعها إلى ولاة بشر بن البراء فقتلوها " قال الواقدي : وهو الثبت . وأخرج أبو داود من طريق يونس عن الزهري عن جابر نحو رواية معمر عنه , وهذا منقطع لأن الزهري لم يسمع من جابر , ومن طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة نحوه مرسلا . قال البيهقي : وصله حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة , قال البيهقي . يحتمل أن يكون تركها أولا ثم لما مات بشر بن البراء من الأكلة قتلها , وبذلك أجاب السهيلي وزاد : أنه كان تركها لأنه كان لا ينتقم لنفسه , ثم قتلها ببشر قصاصا . ‏
‏قلت : ويحتمل أن يكون تركها لكونها أسلمت , وإنما أخر قتلها حتى مات بشر لأن بموته تحقق وجوب القصاص بشرطه . ووافق موسى بن عقبة على تسميتها زينب بنت الحارث . وأخرج الواقدي بسند له عن الزهري " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : ما حملك على ما فعلت ؟ قالت : قتلت أبي وعمي وزوجي وأخي " . قال فسألت إبراهيم بن جعفر فقال : عمها يسار وكان من أجبن الناس , وهو الذي أنزل من الرف . وأخوها زبير , وزوجها سلام بن مشكم . ووقع في سنن أبي داود " أخت مرحب " وبه جزم السهيلي . وعند البيهقي في الدلائل " بنت أخي مرحب " ولم ينفرد الزهري بدعواه أنها أسلمت , فقد جزم بذلك سليمان التيمي في مغازيه ولفظه بعد قولها وإن كنت كاذبا أرحت الناس منك , وقد استبان لي الآن أنك صادق , وأنا أشهدك ومن حضر أني على دينك , وأن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال فانصرف عنها حين أسلمت . وقد اشتملت قصة خيبر على أحكام كثيرة : منها جواز قتال الكفار في أشهر الحرم , والإغارة على من بلغته الدعوة بغير إنذار , وقسمة الغنيمة على السهام , وأكل الطعام الذي يصاب من المشركين قبل القسمة لمن يحتاج إليه بشرط أن لا يدخره ولا يحوله , وأن مدد الجيش إذا حضر بعد انقضاء الحرب يسهم له إن رضي الجماعة كما وقع لجعفر والأشعريين , ولا يسهم لهم إذا لم يرضوا كما وقع لأبان بن سعيد وأصحابه , وبذلك يجمع بين الأخبار . ومنها تحريم لحوم الحمر الأهلية , وأن ما لا يؤكل لحمه لا يطهر بالذكاة , وتحريم متعة النساء , وجواز المساقاة والمزارعة , ويثبت عقد الصلح والتوثق من أرباب التهم , وأن من خالف من أهل الذمة ما شرط عليه انتقض عهده وهدر دمه , وأن من أخذ شيئا من الغنيمة قبل القسمة لم يملكه ولو كان دون حقه , وأن الإمام مخير في أرض العنوة بين قسمتها وتركها , وجواز إجلاء أهل الذمة إذا استغنى عنهم , وجواز البناء بالأهل بالسفر , والأكل من طعام أهل الكتاب وقبول هديتهم , وقد ذكرت غالب هذه الأحكام في أبوابها , والله الهادي للصواب

 للاتصال بنا

:
:

الصفحة الرئيسية