الأمن يشتبك مع ألاف المتظاهرين الأقباط أمام ماسبيرو.. ومظاهرات غاضبة في القاهرة وأسيوط احتجاجا على تفجيرات الإسكندرية
  • المتظاهرون يطالبون بإقالة العادلي .. ويهتفون ” مسيحيين مسيحيين قاعدين فيها ومش ماشيين
  • المتظاهرون يطالبون بحماية الأقباط لان الكيل فاض .. ويرفضون اتهام جهات خارجية بالوقوف وراء التفجيرات

كتب – خليل أبو شادي وإسلام رضوان:

تفجرت اليوم مظاهرات غاضبة في أكثر من مكان بمصر تنديداً بأحداث تفجير كنيسة “القديسين” بالإسكندرية.. ففيما نظم 5 آلاف من الأقباط مظاهرة في أسيوط ظهر اليوم .. اشتبك الأمن مع الآلاف من المتظاهرين الأقباط على كورنيش النيل بالقاهرة .. حينما حاول التصدي لمسيرة بدأها الأقباط من إمبابة ووصولا إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون “بماسبيرو ” حتى وصلت إلى اركاديا .. وحينها تدخل الأمن لقطع الطريق على المتظاهرين ومنعهم من مواصلة مسيرتهم فاشتبك معه المتظاهرون ليرد الأمن بالهراوات .. وطالب المتظاهرون بإقالة العادلي عقب الاعتداء عليهم وقال متظاهرون للبديل “هو مبارك معا هم – يقصد الإرهابيون – ولا معانا” .. وهتف المتظاهرون ” يا علاء قول لأبوك ..دم القبطي مش هيموت .. يا مبارك يا طيار دم القبطي مولع نار .. بالروح بالدم نفديك يا صليب” .

وقال المتظاهرون ليس هناك جهة محددة نظمت المسيرة وأن الشباب الغاضب التقى بشكل عشوائي.. وطالبوا الرئيس أن يحمي الأقباط لأن الكيل فاض بهم..وحمل المتظاهرون صلبانا خشبية وهتفوا” الصحافة فين النصارى أهم ..” وتسير المظاهرة بمجازاة الكورنيش باتجاه شبرا بعد أن تراجع الأمن أمامها.

وتجددت الاشتباكات مرة ثانية عندما احتجز الأمن السيدات المشاركات بالمسيرة ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة على قوات الأمن وهتفوا :” مسيحيين مسيحيين قاعدين فيها ومش ماشيين .. واحد أتنين نجع حمادي فين ” ورفض المتظاهرون اتهام جهات خارجية بتنفيذ تفجيرات الإسكندرية

و فى تصريح لموقع أخبار مصر، وصف اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة المظاهرات التى خرجت للتنديد بأحداث الإسكندرية .. بأنها مظاهرات سلمية ايجابية عناصرها من شباب مسلمين ومسيحيين وما يميزها انها لا تعبر عن اتجاهات سياسية لأى من الاحزاب السياسية .

أكد الشاعر على أن هذه المظاهرات هى رد فعل طبيعي وايجابي من مواطنين يخافون على وطنهم ويعترضون على الإرهاب وأعلن أن الشرطة تؤيد الشعب فى موقفه وتقف بجانبه .

و نفى الشاعر وقوع أي إصابات بين المتظاهرين المصريين فى مسيراتهم للتأكيد على الوحدة الوطنية . كما اوضح اللواء آمين عز الدير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن وجود الشرطة فى هذه المظاهرات هو لتأمينها وليس لمواجهتها

وفي سياق متصل تظاهر ظهر اليوم أكثر من 5 آلاف قبطي بقرية العزية التابعة لمركز أسيوط، احتجاجاً علي تفجيرات كنيسة “القديسين” بالإسكندرية, ونددوا خلال مظاهرتهم بم أسموه بالتعامل السطحي مع رسائل التهديدات التي أرسلت إلي مصر منذ نحو شهرين من قبل تنظيم القاعدة. وأكدوا أن ما حدث عمل إجرامي. مطالبين بسرعة اللحاق بالجناة ، وتوقيع أقصي العقوبات عليهم، والقصاص منهم انتقاما لأرواح الأبرياء.

وقال عاطف أمير حفظ الله، أحد الأقباط بالقرية، إن ما حدث جريمة في حق المصريين جميعاً، قتلت فرحة في نفوس الأقباط. مشيراً إلي الأقباط يخشون من الخروج من منازلهم للاحتفال ليلة العيد خوفا من تكرار الهجمات. رافضاً أي اعتذار من قبل أي جهات مسئولة، إلا بعد القصاص من الجاني، ومعرفة أوجه القصور في تلك الكارثة.

فيما أكد القمص ويصا القمص متياس، بكنيسة العذراء للأقباط الأرثوذكس بالعزية، أن ما حدث في الإسكندرية شئ خارج علي القانون، وأري أن الجهة المنظمة له خارجية ومن المرجح أن تكون تنظيم القاعدة التي كانت قد بثت رسائل تهديد من نحو شهرين لمصر، دون أن يتم أخذها علي محمل الجد. منوهاً إلي أنه ليس هناك أية تعليمات بإقامة الاحتفالات أو إلغائها، وإنما الظاهر أن يكون الاحتفال بالعيد قاصراً علي الصلاة فقط. مشدداً علي ضرورة قيام الدولة بغرس قيم وروح الانتماء بين المواطنين، والتأكيد علي المواطنة للعيش بسلام.

الجدير بالذكر أن قرية العزية يقطنها نحو 30 ألف مصري قبطي ، وبها نحو 5 كنائس للطوائف المسيحية المختلفة هي كنائس الأرثوذكس، والكاثوليك، والإنجيلين، والرسوليين، والمعمدانيين.

الصفحة الرئيسية