28 - حرَّض على القتال

س 238: جاء في سورة الأنفال 8: 65 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ . ولقد فعل! فبلغت مغازيه التي غزا فيها بنفسه تسعاً وعشرين وهي:

1 - غزوة ودان

2 - غزوة بواط

3 - غزوة العشيرة

4 - غزوة سفوان وتسمى غزوة بدر الأولى

5 - غزوة بدر الكبرى

6 - غزوة بني سليم

7 - غزوة بني قينقاع

8 - غزوة السويق

9 - غزوة قرقرة الكدر

10 - غزوة غطفان وهي غزوة ذي أمر

11 - غزوة بحران بالحجاز

12 - غزوة أُحد

13 - غزوة حمراء الأسد

14 - غزوة بني النضير

15 - غزوة ذات الرقاع وهي غزوة محارب وبني ثعلبة

16 - غزوة بدر الأخيرة وهي غزوة بدر الموعد

17 - غزوة دومة الجندل

18 - غزوة بني المصطلق ويقال لها المريع

19 - غزوة الخندق

20 - غزوة بني قريظة

21 - غزوة بني لحيان

22 - غزوة الحديبية

23 - غزوة ذي قُرُد

24 - غزوة خيبر

25 - غزوة وادي القرى

26 - غزوة عمرة القضاء

27 - غزوة فتح مكة

28 - غزوة حنين والطائف

29 - غزوة تبوك

وأما سراياه (أي غزواته التي لم يذهب فيها بنفسه، بل بعث فيها أصحابه).فسبع وأربعون سرية. وقيل تزيد على سبعين سرية. فإذا كانت غزواته وسراياه مائة، فيكون معدل غزواته وسراياه غزوة كل شهر! وقد سجل محمد في قرآنه الكثير من غزواته وسراياه ومن ذلك:

1 - سرية ابن الحضرمي

جاء في سورة البقرة 2: 217 يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ . فقد بعث محمدٌ عبدَ الله بن جحش على رأس سرية من ثمانية أشخاص فوصلوا إلى مكانٍ يُقال له بطن نخلة وتربَّصوالعير قريش. وكان في العير عمرو بن الخضرمي فقتلوه وكان أول قتيل من المشركين وأسروا الحكم بن كيسان وعثمان وهما أول أسيرين في الإسلام. واستاق المسلمون العير والأسيرين. وغضب محمد لاستباحة أصحابه القتال في الشهر الحرام. ثم استحلّ ذلك وقسم الغنائم لنفسه ولأصحابه.

2 - غزوة أُحد

جاء في سورة آل عمران 3: 140 وَلِيَعْلَمَ اللهُ الذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ . كان محمد يحارب العرب وكان معه سبعمائة نفر في أُحد فهُزم العرب أولاً، ثم انتصروا وكسروا أنف محمد ورباعيته (أسنانه الأربعة الأمامية).وشجّوه في وجهه فأثقله وتفرَّق عنه أصحابه. ونهض إلى صخرة ليعلوها فلم يستطع، فجلس تحت طلحة. ووقفت هند والنسوة معها يمثلن بالقتلى من أصحاب محمد يجدعن الآذان والأنوف. وبقرت عن كبد حمزة. وأقبل أحد العرب يريد قتل محمد فذبَّ عنه صاحب الراية فقُتل صاحب الراية. فصاح العربي: إني قتلت محمداً! فانكفأ الناس. وجعل محمد يقول إليّ يا عباد الله إليّ يا عباد الله. فاجتمع إليه ثلاثون رجلاً فحموه بشق الأنفس. فأخذ في لعن الذين هزموه وحاول إنعاش أفئدة الذين انهزموا فقال وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء .

ولهذه العبارة حكاية فإنه لما أبطأ على النساء محمد خرجن ليستخبرن فإذا رجلان مقبلان على بعير فقالت امرأة: ما فعل محمد؟ فقالا: حي. قالت: فلا أبالي، يتّخذ الله من عباده الشهداء. فاقتبس محمد عبارتها باعتبارها وحياً، عزاءً لما حلّ بهم في غزوة أُحد.

3 - غزوة بدر الصغرى

جاء في سورة آل عمران 3: 123 وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ . قال البيضاوي: بدر ماء بين مكة والمدينة لرجل اسمه بدر فسمي به وفي غزوة بدر قتل المسلمون سبعين رجلاً وأسروا سبعين.

4 - غزوة حنين

جاء في سورة التوبة 9: 25 لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ . قال البيضاوي: حنين وادي بين مكة والطائف حارب فيه رسول الله والمسلمون وكانوا اثني عشر ألفاً، العشر الذين حضروا فتح مكة وألفان انضموا اليه من الطلقاء هوازن وثقيفاً. فلما التقوا قال النبي: لن نغلب اليوم من قلة إعجاباً بكثرتهم. واقتتلوا قتالاً شديداً فانهزموا وبقي رسول الله في مركزه وليس معه إلا عمه العباس وابن عمه أبو سفيان. ونادى به عباد الله يا أصحاب الشجرة يا أصحاب البقرة. فجاءوا قائلين: لبيك لبيك. وحمي وطيس الحرب فانهزم الكفار وقد سبى محمد يومئذ ستة آلاف نفس وأخذ من الإبل والغنم مالا يحصى .

5 - غزوة بدر

جاء في سورة القمر 54: 44 و45 أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ . قال البيضاوي: قال عمر رضي الله تعالى عنه إنه لما نزلت قال لم أعلم ما هو فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله يلبس الدرع ويقول سيهزم الجمع فعلمته .

6 - غزوة النضير

جاء في سورة الحشر 59: 2 هُوَ الذِي أَخْرَجَ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَّوَلِ الحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللهِ فَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَا عْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارْ . قال البيضاوي: روي أنه لما قدم المدينة صالح بني النضير على ألا يكونواله أو عليه. فلما ظهر يوم بدر قالوا إنه النبي المنعوت في التوراة بالنصرة. فلما هُزم المسلمون يوم أُحد ارتابوا ونكثوا وخرج كعب بن الأشرف في أربعين راكباً إلى مكة وحالفوا أبا سفيان. فأمر محمد أخا كعب من الرضاعة فقتله، ثم صحبهم بالكتائب وحاصرهم حتى صالحوا على الجلاء، فجلا أكثرهم إلى الشام، ولحقت طائفة بخيبر والحيرة. هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر - أي في أول حشرهم في جزيرة العرب إذ لم يصبهم هذا الذل قبل ذلك. والحشر إخراج جمع من مكان إلى آخر. ما ظننتم أن يخرجوا - لشدة بأسهم ومنعتهم. يخربون بيوتهم بأيديهم - ضناً بها على المسلمين.

7 - غزوة تبوك

جاء في سورة التوبة 9: 73 و74 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَا غْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّوا بِمَالمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرال هُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللهُ عَذَاباً أَلِيماً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَالهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ . قال البيضاوي: يا أيها النبي جاهِد الكفار - بالسيف واغلُظ عليهم - في ذلك ولا تحابهم. يحلفون بالله ما قالوا - روي أن النبي أقام في غزوة تبوك شهرين ينزل عليه القرآن ويعيب المتخلفين. فقال الجلاس بن سويد لئن كان ما يقول محمد لإخواننا حقالنحن شر من الحمير. فبلغ ذلك النبي ، فاستحضره فحلف بالله ما قاله ونزلت فتاب الجلاس وحسنت توبته. وهموا بمالم ينالوا - من فتك الرسول وهو أن خمسة عشر منهم توافقوا عند مرجعه من تبوك أن يدفعوه عن راحلته إلى الوادي إذا تسنَّم العقبة بالليل. فأخذ عمار بن ياسر بخطام راحلته يقودها وحذيفة خلفه يسوقها. فبينما هما كذلك إذ سمع حذيفة بوقع أخفاف الإبل وقعقعة السلاح فقال: إليكم إليكم يا أعداء الله فهربوا. وما نقموا - وما أنكروا أو ما وجدوا ما يورث نقمتهم. إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله - فإن أكثر أهل المدينة كانوا محاويج في ضنك من العيش فلما قدمهم رسول الله أثروا بالغنائم.

الصفحة الرئيسية