15 - وزر ينقض الظهر

س 225: جاء في سورة الشرح 94: 1-3 أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ .

قال البيضاوي: ووضعنا عنك وزرك - عبئك الثقيل. الذي أنقض ظهرك - الذي حمله على النقيض، وهو صوت الرجل عند الانتقاض من ثقل الحمل. وهو أثقل عليه من فرطاته قبل البعثة أو جهله بالحكم والأحكام أو حيرته.

وجاء في سورة الفتح 48: 1 و2 إِنَّا فَتَحْنَالكَ فَتْحاً مُبِيناليَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ .

قال البيضاوي: ما تقدم من ذنبك وما تأخر - جميع ما فرط منك مما يصح أن تعاقب عليه.

وجاء في سورة محمد 47: 19 وَا سْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ .

قال البيضاوي: واستغفر لذنبك - أي إذ علمت سعادة المؤمنين وشقاوة الكافرين فاثبت على ما أنت عليه من العلم بالوحدانية وتكميل النفس بإصلاح أحوالها وأفعالها وهضمها بالاستغفار لذنبك. وللمؤمنين والمؤمنات - إشعار بفرط احتياجهم وكثرة ذنوبهم.

وجاء في سورة غافر 40: 55 وَا سْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ .

قال البيضاوي: واستغفر لذنبك - وأقبل على أمر دينك وتدارُك فرطاتك بترك الأولى والاهتمام بأمر الغد بالاستغفار.

ونحن نسأل: هل يصح الادعاء أنه شفيع أمته وهو نفسه مذنب؟

الصفحة الرئيسية