Free Web Hosting Provider - Web Hosting - E-commerce - High Speed Internet - Free Web Page
Search the Web

الرد على كتاب احمد ديدات

ماذا يقول الكتاب المقدس عن النبي محمد رسول الإسلام ؟

بقلم الشيخ الدكتور عبد الله يوسف الأمين

 

بسم الله الحقيقي إلهنا الواحد القدوس الجبار الحكيم الذي ليس مثله في السموات والأرض,

مبارك الله خالقنا مخلصنا ومرشدنا, ونحمده على ذاته وسلطانه وعظمته ونرفع الصلاة إليه باسم المسيح شفيعنا لكي يبارك هذه العمل البسيط لمجد اسمه العظيم وإعلان حقه وبنيان المؤمنين باسمه

 مقدمة

أخوتي وأخواتي الأحباء المولودين من روح الله وأعضاء جسد المسيح يسوع وشركاء السر المكتوم,

مبارك الله أبونا الذي أعلن وأظهر لنا ذاته من خلال كلمته الحية الباقية, نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور بكل ما فيها من صعاب وإضطهادات وضيقات ننال فيها البركات والتعزيات السماوية المجيدة, نحن الذين تبنا عن معاصينا واختبرنا الغفران الإلهي بدم الفادي الكريم.

نحن الذين سكن فينا روح القدوس ونلنا به البصيرة الروحية ومعرف الحق, ونحن الآن في الحق في شخص كلمته يسوع المسيح الذي له المجد على الدوام

أما بعد فكما تعلمون أن سيدنا يسوع المسيح له المجد قد أخبرنا بفمه المبارك وبواسطة رسله القديسين أنه لا بد أن يكون فيما بيننا معلمين كذبة, وأنبياء كذبة يفترون على ما يجهلونه بكلمة الله, وأنهم سيحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة, وأن كثير من الناس سوف تتبع تهلكاتهم وتعاليمهم ودياناتهم الباطلة,

وسوف يهلكون مُضلِين ومُضَلين, متدينين وفجار, فها أنهم قد رفضوا إعلان الله عن نفسه كما جاء في كتابه العزيز " الكتاب المقدس " ورفضوا صراطه المستقيم شخص ربنا يسوع المسيح المبارك, رفضوا المعين من الله مخلصاً وحيداً تحت السماء وعلى الأرض بين الناس

وظنوا أنهم قد انتصروا عليه بفلسفاتهم البشرية الأرضية الساقطة, وبإنكارهم لعظمته وذاته العجيبة التي لا مثل لها في السماوات أو على الأرض وبإنكارهم قدرته اللامحدودة في تجسده ومحبته لبني آدم وحفظه لكلمته من عبث الشيطان والبشر.

ولا يختلف الشيخ المجدف أحمد ديدات عن غيره من المعلمين الكذبة والأشرار وأعداء الرب يسوع المسيح المبارك

وقد سمح لي الرب أن ألتقي بهذا المعلم الكاذب وأسمع تجاديفه المعتادة والمكررة في إحدى المناظرات مع أحد القسوس البسطاء

بالإضافة أنني قرأت العديد من كتبه وشاهدت أغلب مناظراته الاستعراضية أمام أناس جهلة بكتاب الله ... أمام أناس اتحد معظمهم على معاداة الله الذي أحبهم.

وكما نعلم أن الشيخ ديدات يعتبر كافراً وهالك بالمنظور الإسلامي السني أو الشيعي وهذا ما يجهله العديد من المسلمين, كونه من اتباع الطائفة الأحمدية القاديانية إلا أن معظم الجهلة من المسلمين بشيوخهم وصغارهم يهللون لكتاباته ويقبلونها وينشرونها في دول العالم دون فحص وكأنها كتابات معصومة. ويفعلون هذا رغم رفضهم بنفس الوقت لمعتقدات طائفته الأحمدية وهذا يدعو للعجب حقاً !!!

لقد ظنوا أن هذا المجدف القادياني قد سحق المسيحية وحطمها وأبادها مع كتابها.

ولكن الحقيقة هي أنه لم يسحق ولم يبد إلا نفسه وحياته الغالية والتي لن ينتهي عذابها في بحيرة النار,

وما قبول الجهلة من المسلمين لهذه الكتابات إلا لأسباب عديدة أهمها

1 الجهل الروحي الذي يعيشون فيه كما يقول كتاب الله,

2 وكونها معادية لفاديهم الذي أحبهم وحمل خطيتهم شخص ربنا يسوع المسيح المبارك

مراجع احمد ديدات

اعتمد ديدات في كتاباته المعادية للمسيح على خمسة مصادر أساسية هي:

1- كتابات الشيخ رحمة الله خليل الهندي

2- كتب النقد المسيحي الأعلى المؤلفة من قبل رجال الجامعات الغربية الغير مؤمنين في القرنين التاسع عشر والعشرين والتي أخذ الشيخ الهندي عنها أيضاً وبشكل خاص كتابات القرن التاسع عشر في كتابه إظهار الحق (والذي رد عليه مجموعة من خدام الرب في كتاب شبهات وهمية)

3- كتب ومجلات البدع المسيحية (كمؤلفات شهود يهوه والعلم المسيحي والمورمون وغيرهم)

4- كتابات مجمع الشيطان - وهو يعرف بالتأكيد ماذا اقصد - فكل كتبه متناسقة مع طروحاتهم ومعتقداتهم.

5- كتب الطائفة القادنية التي ينتمي إليها

6- كتاب القرآن العثماني

ترددت كثيراً في الماضي في أن أرد على كتاباته نظراً لتفاهتها, رغم أنني لا أقلل من خطورة سمومها الشيطانية, فإنها تحوي من السموم ما يكفي لإهلاك كل غبي وجاهل يقبلها بدون فحص …. ولكني تلقيت العديد من الرسائل التي يطلب فيها أصحابها أن أرد كمسيحي ناطق بالعربية على مهاجمة هذا الإنسان لكتابنا وإيماننا وخاصة أنها وضعت على الأنترنت بهدف الوصول إلى المسيحيين الأسمين وتدمير ما بقي من إيمانهم الموروث. وبعد أن أراح الله قلبي لهذا الأمر بدأت بنعمته وبالاتكال على قوة روحه القدوس بالرد معطياً لله الواحد كل المجد.

قال الله الحي:

لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود

- سأحاول بنعمة الرب أن أرد على كل النقاط المختصة بالحق الإلهي التي وردت في هذه المقالة وقد أبقيت على الأخطاء الطباعية دون تغير كما أخذتها من صفحة الحوار الإسلامي المسيحي بتاريخ 10 -07-2001

وللتميز بين أقواله وأقوالي فإنكم تجدوا أقوال ديدات بلون مختلف عن اللون الذي أكتب به وعادة ما أبدأ ردودي بوضع نجمة (*) في بداية المقطع.

قال ديدات :{ قمت بالاتصال بالكنائس الافريقية وشرحت مقاصدي للقسس الذين اهتممت ان يكون بيننا حوار , لكنهم رفضوا بأعذار شبه مقبولة. لكن المكالمة الثالثة عشر جائتني بالفرحة. لقد وافق القس فان هيردن على مقابلتي بمنزله في يوم السبت بعد الظهر . استقبلني القس في شرفة منزله بترحيب وود. وقال اذا كنت لا امانع فأنه يود حضور حميه البالغ من العمر سبعين عاما للمشاركة معنا في النقاش . ولم امانع في ذلك, جلس ثلاثتنا في قاعة المكتبة.

لماذا لاشيئ :

تصنعت سؤالا : ماذا يقول المتاب المقدس عن محمد؟.
وبلا تردد اجاب : لاشيئ. }

* لم يذكر لنا ديدات أي شيء عن مكان وزمان هذا اللقاء … ولم يذكر لنا اسم القس وأي نوع من الكنائس التي حاول الاتصال بها

فكما هو معلوم أنه لا يرغب في مناقشة بعض خدام الكنائس الكتابية المدققة بل يختار الكنائس الضعيفة أو المرتدة عقائدياً ويرفض إي لقاء مع خدام الرب العارفين لكتابهم وبشكل خاص الناطقين منهم بالعربية الذين يعرفون مصاحفهم وأحاديثهم المتناقضة ….

وربما تكون هذه القصة محادثة خيالية حبكها ديدات في ذهنه ليظهر فيها منتصراً على قسيس وهذا طبيعي وغير مستغرب من شخص مجدف مثله.

هل ذكر محمد في الكتاب المقدس:

بالحقيقة أن الكتاب المقدس يذكر بصورة رمزية الكثير عن محمد بن عبد الله وغيره ممن شابهه من الأنبياء الكذبة الذين أدعو النبوة بعد إتمام الوحي ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ماني وجوزيف سمث نبي المورمون ومسحاء اليهود في مختلف العصور وأحمد خان ومحمد إيليا وغيرهم...

صحيح أن محمد لم يُذكر بالأسم في الكتاب المقدس إلا أن رسالته وتعاليم ودينه قد سبق وأنُبأ عنها بواسطة أنبياء العهد القديم والجديد أثناء الحديث عن المعلمين والأنبياء الكذبة ... الذين سيدخلون المسيحية ليدمروها أو يأتوا بأديان جديدة تبعد الناس عن الإيمان الحي المقدس (رغم أننا نعرف جميعاً أن المسيحية الحقيقية ليست دين بل هي حياة وشركة مع الله المبارك).

فالإسلام كما نعلم يقيناً, أنه امتداد عربي لبدعة النصارى الضالة ومشايعها , والتي أستوطنت في بلاد العرب, فالإسلام يعتبر من مخلفات بدعة آريوس ونسطوريوس وغيرهم من الهراطقة المنتمين إلى المسيحية الإسمية المرتدة والذين استوطنوا شبه الجزيرة العربية

فالإسلام ومحمد يندرجون كتابياً ضمن تصنيف المسيحية المرتدة .

" قال ديديات:

-- لماذا لاشيئ, وفقا لشروحاتكم فان الكتاب المقدس مليئ بالتنبؤات , فيخبر عن قيام دولة السوفيت الروس زعن الايام الاخيرة وحتى عن بابا كنيسة الروم الكاثوليك. }"

 

* وأقول - طبعاً إن كلام ديدات غير صحيح فالكتاب المقدس لا يتكلم عن السوفيت بل يتكلم عن ملك الشمال في سفر دانيال. ولا يتكلم عن البابا بل يتكلم عن نظام بابل الزانية وعن المدينة المحاطة بسبعة جبال وعن المرأة السكرى بدم القديسين. . . ولكن صحيح أن الكتاب المقدس يتكلم عن الأيام الأخيرة وعن ظهور الأديان المعادية للرب يسوع المسيح, وعن ارتداد المسيحية الاسمية عن الحق والكتاب والمخلص ويتكلم عن تحولها إلى ديانة مسيحية باطلة ومرفوضة من الله.....

فكتاب الله الحقيقي هو كتاب نبوات وليس كتاب قصص مبتورة ولا أحداث ماضية كما هو في المصاحف المختلفة ولا هو كتاب يحوي قصص نساء محمد وأحوالهن...

يتابع الشيخ القادياني أقواله


"{ فقال : نعم , ولكن لاشيئ عن محمد.
فسالت ثانية : لكن لماذا لاشيئ؟.
اجاب الرجل المسن: يابني لقد قرات الكتاب المقدس لخمسين سنة مضت ولو كان هناك اي شيئ عن محمد لكنت عرفته.

ولا واحدة بالأسم :

استفسرت : الست تقول ان هناك مئات النبؤات التي تتكلم عن مجيئ المسيح , في العهد القديم؟.
قال القس : لا مئات بل الاف. }"

 

* وأقول: هذا الكلام صحيح وهذه النبوات تثبت أن كتاب اليهود الذي يتمسكوا به إلى الآن رغم كونهم غير مسيحيين يشهد ليسوع المسيح وأنه هو الله الذي ظهر في الجسد وأنه تمم كل النبوات المختصة بمجيئه الأول لفداء البشر . . . .

 انتبهوا الآن إلى هذه النقطة الحساسة والمهمة, قال ديدات :

" { قلت: اني لن اجادل في الالف نبؤة التي تتحدث عن مجيئ المسيح. فاننا كمسلمون امنا وصدقنا بالمسيح دون الحاجة الى اي نبؤة كتابية . انما امنا , تصديقا لمحمد صلى الله عليه وسلم. } "

 

* إن مشكلة ديدات وغيره من المسلمين هي جهلهم لكتاب الله المقدس والأسلوب الأمثل للتقرب منه وفهمه.

فالله لا يرفض من يتواضع وينسحق أمامه بل يبارك كل الطالبين نعمته ويفتح أذهانهم لفهم شريعته.

ولنلاحظ أن ديدات لا يريد أن يجادل في الألف نبوة الواردة في العهد القديم عن المسيح لسبب بسيط: فالظلمة أعمت عينيه ولا يريد أن يؤمن بوعود الإله في العهد القديم وكيف أنها تمت في العهد الجديد في شخص ربنا يسوع المسيح له المجد.

ولا بد لنا أن نذكر الأخوة والأخوات أن عيسى المسيح الوارد ذكره في كتاب المسلمين وأحاديث نبيهم هو نسخة مزورة, مشوهة, وشيطانية لشخص ربنا يسوع المسيح ابن الله الحي.

ونحن كمسيحيين لسنا بحاجة إلى عيسى المسيح بل نرفضه رفضاً قاطعاً ونرفض أي كتاب آخر بجانب كتاب الله المقدس ليعرفنا من هو يسوع المسيح, كلمة الله السرمدي وابن الإنسان , النبي الآني إلى العالم وابن الله القدوس. وإن كان يجهل أحد فليجهل كما يقول الكتاب.

فإيمان ديدات بعيسى المسيح هو إيمان الجهل والغباء والعمى الروحي ولا يستند على الإيمان الحي الحقيقي, المبني على كلمة الله فقط ,

قال الله في كتابه:

الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله

فعندما يرفض الإنسان كتاب النبوة الوحيد يحكم على نفسه بالهلاك الأبدي, وإيمانه هو إيمان الجهل والعمى الروحي فكل من لا يسير بنور كلمة الله المباركة, بل يسلك في الظلام فإنه إلى الظلام يمضى … وإلى الأبد, فالمعلمون والأنبياء الكذبة يفترون على ما يجهلون … وسيهلكون في فسادهم.

أضاف ديدات:

"{ لكن بعيدا عن هذا الكلام , هل يمكن ان تعطيني نبؤة واحدة مضبوطة , حيث ذكر اسم المسيح حرفيا؟ ان التعبير المسيا المترجم بالمسيح ليس بأسم انما هو لقب. هل توجد نبؤة واحدة تقول ان اسم المسيا سيكون عيسى وان اسم امه مريم ؟. } "

 

*  طبعاً يخيل للشخص الذي لا يعرف تعاليم الكتاب المقدس أن هذا الكلام صحيح بينما الحقيقة شيء آخر فهذا الكلام هو جهل عميق أو كذب متعمد

فكلمة المسيا العبرية تعني الممسوح وهي (اسمٌ لقب) لأنها أتت بأل التعريف وهي واردة في كتابات اليهود قبل ميلاد المسيح بقرون

فقولنا ( مسيح ) يختلف عن قولنا ( المسيح )

ودانيال النبي يتنبأ عن ميلاد وموت المسيح قبل خمسة قرون من ميلاده في بيت لحم بقوله في الاصحاح التاسع : 25 و 26

فاعلم وافهم انه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة.

وبعد اثنين وستين أسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضيبها.

فالمسح بالزيت المقدس كان يتم لتعين النبي أو الكاهن أو الملك في خدمته التي قد فرزه الله لها.

وأما المسيح يسوع فهو المسيح الرئيس تميزاً له عن غيره مسحاء بني إسرائيل

ولم يمسح يسوع المسيح بزيت مقدس بل مسح بروح الله القدوس المبارك لتتميم النبوات السابقة والتي تكلمت عن موته ودفنه وقيامته وصعوده إلى السماء

فدانيال تنبأ عن السنة التي يولد فيها المسيح وهذا ما تم فعلياً ….

وهكذا نرى جهل ديدات ونرى أن الكتاب المقدس تنبأ أيضاَ عن موت المسيح بالقول ( ويقطع المسيح ) فهذا القول لا يؤكد فقط اسم المسيح بل يؤكد أن المسيح سوف يقطع أي يموت كما وردت أيضاً في نبوة النبي أشعياء ( يقطع من أرض الأحياء .... وسكب للموت نفسه ) وهذا دليل على بطلان ادعاءات الجهل الأخرى بأن المسيح بأنه لم يصلب ولم يقتل ولم يقم من بين الأموات.

يقول ديدات:

" اجاب القس : لا لايوجد مثل هذه التفاصيل. "

* لم نسمع القصة من طرف القسيس لنحكم بصدق أو كذب ديدات طبعاً ولكن لنفرض أن هذا ماحصل, فكما رأينا فهذا خطأ من القسيس الذي لم يعرف كتابه كما يجب ونترك هذا الأمر لله ولا نريد أن نجزم في جوابه نهائياً بل سنعرف صحته في يوم الدين

يقول ديدات:

"اذن كيف تستنتج ان هذه الالف نبؤة هي عن المسيح؟. "

ما النبؤة :

اجاب القس قائلا : انك تدرك ان التنبؤات هي الكلمات التصويرية لاي شيئ سيحدث في المستقبل, وعندما يتحقق هذا الشيئ فعلا, فاننا ندركبوضوح انجاز هذه النبؤة التي سبق الاخبار بها سلفا.
قلت : ما تفعله في الحقيقة هو انك تستنتج, انك تناقش, انك تضع اثنين اثنين معا, قال : نعم .
قلت : اذا كان هذا ما تفعله مع الالف نبؤة لتاكيد دعواك عن عيسى, فلماذا لا نختار نفس المنهج بالنسبة لمحمد؟.

 

* ما هي النبوة:

إن النبوة هي ما سبق كتابته في كتاب الله على يد أنبياءه القديسن عن أمور مختلفة ( شخصيات أو أحداث سوف تحدث في المستقبل القريب أو البعيد ) وعند تمامها نعرف قصد الله منها. أو عن إعلانات إلهية تختص بالحياة الروحية لشعب الله

فبمقارنة النبوة المتعلقة بالأمور الروحية أو الزمنية مع إتمامها ندرك أنها تحققت ومثال على ذلك ما رأيناه قبل قليل في نبوة دانيال النبي عن زمن ميلاد المسيح وموته

فالأمر ليس استنتاج فكري صرف بل هو أولاً أقناع إلهي في قلب المؤمن المتواضع والباحث عن الحق من خلال كلمة الله الحية وبواسطة روح الله

فموقف القارئ لهذه السطور ولنبوة دانيال سيختلف من شخص لآخر

فالمؤمن والمُخلِص من الناس سيتواضع ويقبل موت المسيح ويرفض أي كتاب لا يتفق مع هذه النبوة الواردة قبل ميلاد المسيح المبارك ب 5 قرون

وأما المتعصب الأعمى فإنه سيراها بعيونه ويفهمها بفكره ويرفضها بقلبه. ( لأنه أحب الحور والغلمان وشهوات جنته التي يحلم بها أكثر من حق الله المعلن )

فبالرغم من أن استنتاجاته ستكون سليمة ورغم أنه رأى صدق نبوة دانيال النبي, لكنه لن يؤمن بها لأنه وبكل بساطة : أعمى وجاهل لا يريد أن يؤمن بها.

ولكننا سوف نأخذ بتحدي ديدات ونفحص محمد رسول العرب على ضوء كلمة الله وهل كان مثل موسى كليم الرب الإله القدوس وسوف نفحص من هو النبي الذي تكلم عنه موسى وأرجو من أحبائي المؤمنين والمؤمنات أن يلاحظوا أسلوب في ديدات في اقتطاع الآيات الكتابية خارج سياقها وقرينتها وهو يماثل أسلوب إبليس الشيطان في جبل التجربة والذي لم ينتبه له القسيس (البسيط)

وهذا هو الأسلوب نراه مكرراً في العديد من البدع والكتب والمقالات الوجودة في المكتبات والأنترنت.

قال ديدات القادياني:

" وافق القس على هذا الراي العادل و المنهج المعقول للتعامل مع المشكلة. وطلبت منه ان يفتح الكتاب المقدس عن سفر التثنية (18:18), وقد فتحه وقراء. واليك النص باللغة العربية :( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). "

* قديماً قال الرب المتجسد لإبليس المجرب رداً على تجربته الأولى : ( ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله) وقال الكتاب عن التجربة الثالثة : ( ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل. وقال له إن كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى اسفل. لأنه مكتوب انه يوصي ملائكته بك. فعلى أياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك. قال له يسوع مكتوب أيضا لا تجرب الرب إلهك. ) ( متى 4: 5-6)

ولنلاحظ أن الشيطان يتميز بأسلوب معين عندما يقترب من آيات الكتاب المقدس, فيقتصها خارج إطارها ويحذف قسماً منها لكي توافق القصد من تجربته.

وديدات لا يختلف عن أبوه الروحي ( إبليس ) فهو يأخذ الآية التي يريدها ويقتصها خارج السياق التي وردت فيه ويحورها كيفما شاء لتناسب عقيدته وحجته وبأي طريقة من الطرق

لماذا؟

* مما لا شك فيه أن المسلمين يواجهون مشكلة خطيرة جداً تتعلق بنبيهم ودينهم وأسس الإعتماد الإلهي ... وهذا يدفعهم للبحث في الكتب المقدسة التي يحاربونها ويتهمونها بالتحريف ليجدوا ما يسد هذا النقص الخطير في أوراق الاعتماد الإلهية لمحمد كنبي صادق مرسل من الله الحي

فلا وجود لأي نبوات في الكتاب المقدس تدل على أن محمد هو من الأنبياء الصادقين المرسلين من الله الحي الحقيقي (يهوه إيلوهيم) بل على النقيض تماماً. فنرى أن الكتاب المقدس يحكم بالدينونة على محمد بن عبد الله ويضعه ضمن الأنبياء الكذبة المملوؤين من روح ضد المسيح ومن ضمن أعداء صليب ربنا يسوع المسيح

قال الله:

من هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب والابن

فمحمد يعتبر من ضمن الذين يقاومون الإيمان المُسلّم مرة للقديسين . . . وممن ينكرون ان يسوع هو المسيح. وينكر الآب والابن.

وكلمة يسوع كما تعلمون تعني (يهوه خلاص) فهو يهوه المخلص وليس عيسى القرآن. فيسوع هو المسيح, أنه الله معنا, أنه عمانوئيل.

فعدم وجود النبوات كتابية الصادقة ينقض أساس رسوليه محمد النبي العربي الإسماعيلي وينقض أساس الدين الذي أقامه... ولذلك فإنك تراهم يطوفون البر والبحر ليجدوا ما يسد هذا الفراغ الخطير جداً, فيقتطعون النصوص عن سياقها ويحرفوا معانيها, وعندما يفشلوا في هذا أيضاً يرددون تجديف أسطوانتهم الشيطانية المشروخة ( الكتاب المقدس محرف, الكتاب المقدس محرف, الكتاب المقدس محرف,. . . . )

نعود إلى النص الذي اقتطعه ديدات من سياقه فهو لم يذكر الآيات السابقة لهذه الآية والتي يكفي لقارئها أن يعرف قصد ديدات من عدم قراءتها. فإنها تفسد حبكته بالضبط كما أقتطع الشيطان الآية من مزمور 91 وحذف قول الوحي: الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت و . . . في كل طرقك . . . (كما تعلمون جميعكم)

فالمجدف احمد ديدان أورد العدد 18 من هذا الأصحاح ولم يورد العدد 15 : ... لماذا يا ترى؟

لنقراء كلمات الوحي الصادق وسنعرف عندها سبب هذا الإغفال, يقول كتاب الله:

15 يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون.

ولتوضيح المعنى تقول الآية: يقيم لك الرب إلهك (يهوه إلوهيمك) نبيا من وسطك (يا إسرائيل) من اخوتك مثلي. له تسمعون.

16 حسب كل ما طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب الهي (يهوه إيلوهيمي) ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت

ولتوضيح المعنى تقول الآية: حسب كل ما طلبت من الرب إلهك (يهوه إلوهيمك) في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب الهي (يهوه إيلوهيمي) ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت

17 قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا.

ولتوضيح المعنى تقول الآية: قال لي الرب (يهوه) قد احسنوا فيما تكلموا.

18 أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

ولتوضيح المعنى تقول الآية: أقيم لهم (لإسرائيل) نبيا من وسط اخوتهم (إسرائيل) مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

19 ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه.

ولتوضيح المعنى تقول الآية: ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي (يهوه) أنا أطالبه.

20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي (يهوه) كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة (إيلوهيم) أخرى فيموت ذلك النبي.

فدراستنا لتثنية 18 نجد أن مواصفات النبي الآتي إلى العالم يجب أن تكون :

1- من وسط إسرائيل كما في العدد 15

2- من أخوتك إي من أحد الأسباط الإسرائيلية الذين هم أخوة بعضهم لبعض كما سنشرح هذا لاحقاً عند مناقشة معنى كلمة أخوتك في سفر التثنية

3- يقيمه يهوه إيلوهيم إله إسرائيل عدد 15 و18

4- تكون خدمة النبي بشكل أساسي بين شعب إسرائيل وتكون كلمة الرب موجهة لهم أولاً وليس للعرب عدد 15 و18

يتكلم باسم يهوه الله الحقيقي (عدد 19)

5- النبي الذي لا يتكلم باسم يهوه هو نبي كاذب صدر الحكم عليه بالموت من الرب يهوه القدير (عدد 20)

وبناءً عليه فلا تنطبق هذه الشروط على محمد بن عبد الله.

 يتابع ديدات قوله

" نبيا مثل موسى :

بعد ان قرا النص, استفسرت : لمن تعود هذه النبؤة؟.
وبدون تردد قال : يسوع.
فسألت : لماذا يسوع؟. ان اسمه غير مذكور هنا؟.
اجاب القس: بما ان النبؤة هي الوصف التصويري لامور ستحدث في المستقبل, فأننا ندرك ان تعبيرات النص , تصف المسيح وصفا دقيقا.
قلت: انك ترى ان اهم ما في النص هي كلمة مثلك, اي مثل موسى . فهل عيسى مثل موسى؟. بأي كيفية كان مثل موسى؟. "

* طبعاً إن هذا الكلام غير صحيح فأهم كلمة في النص هي أنه يتكلم باسم يهوه إله إسرائيل وهذا ما لم يعرفه ولم يعمله محمد

والكلمة الثانية هي : يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي (يا إسرائيل) كما هو في العدد 15

سنترك هذه المقارنة الآن لكي نعود لها بعد قليل وذلك لنحلل ما قد جنى به ديدات على نفسه بتحوير كلمة الرب وتغيرها عن معناها ومحاولتة خداع السامعين الجهلة بكتاب الله

ما معنى نبي مثلي؟

إن موسى كان يتحدث لليهود في الذين تلقوا الناموس الإلهي المقدس ... هذا الناموس الثقيل بوصاياه ومطاليبه ال 613

لم يستطيع شعب الله أن يحتملوا المزيد من الوصايا وشعروا بعجزهم, فقد رأوا حقيقة نفوسهم الهزيلة العاجزة أمام ثقل مطالب الناموس ولعنته فجاءهم صوت الله يخبرهم بمجيء نبي آخر من وسط إسرائيل ومن أخوة موسى ولكنه أعظم من موسى بما لا يقاس وبمجيئ شريع تكمل شريعة الناموس رغم عدم تعارضها معها.

شريعة النعمة التي تعطي الإنسان العاجز والمسكين خلاص وتحرراً أبدياً

فموسى لم يقل سيقيم لكم الرب نسخة أخرى مني, ولم يقل: سيقيم الرب لكم موسى آخر وناموس آخر ومشوه فهذا بعيد عن سياق الوحي ونطاقه

لأننا نقرأ في الأعداد 16 - 17 -18

16 حسب كل ما طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود اسمع صوت الرب الهي ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت

17 قال لي الرب (يهوه) قد احسنوا فيما تكلموا.

18 أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

فالرب الحنان رأى مذلة الشعب أمام مطاليب الناموس الملوكي ..... رأى عجزهم أمام المطاليب المقدسة ........ فبادرهم بالبشرى العظمى : سوف يأتي من يتمم الناموس ويعطي المجد للإله الرب ...... ويعطي الشعب ما هو أعظم من الناموس.

فموسى كان رمزاً من ناحية النبوة لنبي آخر سوف يأتي بعده وهو المرموز إليه

وشريعة هذا النبي أعظم من شريعة موسى وينبغي على كل إسرائيلي حقيقي بل وكل إنسان أن يطيعها وإلا فإن الرب نفسه سيطالبه

فالنبوة كتبت في الصحراء, للإسرائيليين, لتشجيعهم وزرع الرجاء في قلوبهم ولتحضيرهم لقبول نبيهم الآتي الذي سيعتقهم من الناموس الذي طلبوه

يتابع ديدات في روايته:

"اجاب: بادئ ذي بدئ كان موسى يهوديا , وكذلك كان عيسى. كان موسى نبيا وكذلك كان يسوع.
قلت : هل تستطيع ان تجد تشابهات اخرى بين عيسى وموسى؟.
قال القس انه لا يتذكر شيئا اخر. "

* ( لا أعرف مدى صحة كلامه ومدى النمو الروحي في حياة هذا القسيس إن كان هناك قسيس من الأصل . . . . لكننا نحن المؤمنين المولودين من روح الله المتمسكين بكلمة ربنا وإلهنا نتذكر الكثير والكثير يا ديدات وبنعمة الرب لنا الجواب لنفوسنا ولأولادنا أمام هجمات إبليس أبوك ونحن منتصرين وغالبون بدم الخروف وبكلمة شهادتنا )

وعلى كل حال فإن موسى ويسوع المسيح يهوديان وهذا ما لا ينطبق على محمد بن عبد الله الإسماعيلي وهذا يكفي لوضع محمد خارج نطاق المقارنة... ولكننا سنكمل إلى النهاية رغم عدم حاجتنا لذلك بعد هذه الحجة؟

يتابع ديدات حديثه:

" قلت: اذا كان هذا هو المعيار لاكتشاف مرشح لهذه النبؤة في سفر التثنية. اذن ففي هذه الحالة يمكن ان تنطبق على اي نبي من انبياء الكتاب. سليمان , اشعياء , حزقيال , دانيال , هوشع , يوئيل , ملاخي , يوحنا. . . الخ . ذلك انهم جميعا يهود مثلما هم انبياء. فلماذا لا تكون هذه النبؤة خاصة باحد هؤلاء الانبياء؟.

فلم يجب القس.
استانفت قائلا: انك تدرك استنتاجاتي , وهي ان عيسى لا يشابه موسى. فأذا كنت مخطأ, فأرجوا ان تردني الى الصواب.

امور غير متشابهة :

قلت : ان عيسى لايشبه موسى , بمقتضى عقيدتكم , فان عيسى هو الاله المتجسد, ولكن موسى لم يكن الها, اهذا حق؟.

اجاب : نعم.

قلت : بناء على ذلك فأن عيسى لايشبه موسى. "

 

* لكن لنتذكر يا أخوتي وأخواتي أننا نقارن بين موسى والمسيح بصفته الإنسانية كابن الإنسان وليس بصفة المسيح الإلهية الأزلية

فموسى أعلن أن النبي الآتي سيكون اعظم منه وأن شريعتة ستكون مكملة للشريعة التي تلقاها هو من الرب الإله, وكل من لا يسمع لكلام ذلك النبي يُطالب من الرب

فموسى إنسان خائف الله والمسيح كابن الإنسان هو إنسان كامل بلا خطية وكما سمى نفسه بلقب ابن الإنسان الذي جاء 86 مرة في العهد الجديد

فالمسيح كان وما زال يحمل الطبيعة الإنسانية الكاملة فهو ابن الإنسان وآدم الأخير وبهذا تكون المشابهة بين إنسانية موسى وإنسانية المسيح موجودة

وكما ذكرنا سابقاً فإن الرمز يكون دائماً صورة باهتة للحقيقة أو للمرموز إليه, فموسى رمز بسيط وباهت لربنا يسوع المسيح :النبي الآتي إلى العالم.

" ثانيا. بمقتضى عقيدتكم , مات عيسى من اجل خطايا العالم. لكن موسى لم يمت من اجل خطايا العالم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم. "

* وأيضاً هذا خروج عن سياق الوحي فالمشابهة هي في النبوة لا في مضمون الرسالة الخاصة بالنبي لأن موسى أقر أن شريعة النبي ستكون أعظم من شريعته وبالتالي فإن النعمة والحق الذي أتى بهما المسيح بموته وحمله لخطايا المؤمنين به أكمل وأسمى من ناموس موسى الذي دان الإنسان "لأن الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا", فما الفائدة من مجيء نبي يكرر رسالة ولعنة الناموس المقدس أو يشوهها ويجعلها نجسة.

وإذا أردنا أن نتبع نفس أسلوب ديدات نقول أن محمد لا يشبه موسى:

فموسى مات ودفن بواسطة ميخائيل رئيس جند الرب أما محمد فمات مسموماً على يد إمرأة يهودية كما تقول قصصهم فضلاً على أن ناموس موسى ليس فيه ناسخ ولا منسوخ وليس فيه قبول لفكرة صلاح الجان بل لعنة على من يكون له معهم علاقة وكتاب الله ليس فيه لعنات على اليهود بل بركات مستمرة ولعنة على من يلعن اليهود وليس في قرآن محمد نفس الوصايا المختصة بالكهنوت والذبائح وقداسة الله وليس فيه ظهور لله متجسداً وأباً محباً وبالتالي فرسالة محمد مخالفة لرسالة موسى


" فقلت: لذلك فان عيسى لايشبه موسى. ثالثا. بمقتضى عقيدتكم ذهب المسيح الى الجحيم لثلاثة ايام. ولكن موسى لم يكلف بالذهاب الى الجحيم. اهاذا حق؟.
اجاب : نعم. "

* هذا كذب من طرف ديدات أو جهل عميق من طرف القسيس إلا إذا كان هذا القسيس قسيسٌ لأحد الكنائس المرتدة ومن الذين لا يعرفون كتابهم وإله كتابهم

فلا وجود في الكتاب المقدس أساس إيمان المسيحيين أي آية تعلم أن المسيح ذهب إلى الجحيم, فهذه التعاليم هي تعاليم مجمع الشيطان والكتاب يعلمنا أن المسيح أستودع روحه بين يدي الآب عندما أسلم الروح وبذلك يكون جسده في القبر وروحه بين يدي الآب

وبالتالي يكون كلام ديدات كذب وتلفيق شيطاني.

ويتابع ديدات حديثه:

" واستنتجت : اذن عيسى لم يكن مثل موسى. ولكن ايها القس هذه ليست حقائق غامضة , بل حقائق مكشوفة .
دعنا نتكلم في الامور الدقيقة في حياة موسى وعيسى.

1- الاب والام : كان لموسى والدان ( واخذ عمرام بوكابد عمته وزوجة له فولدت له هارون وموسى )(خروج:20:6) . وكذلك محمد كان له ام واب . لكن المسيح كان له ام فقط وليس اب بشري , اليس هذا ما يقوله الكتاب المقدس؟.
قال : نعم. "

* ونجيب ديدات بالقول:

إن الآية تقول : واخذ عمرام يوكابد عمته زوجة له. فولدت له هرون وموسى.

أثبتنا قبل قليل أن استنتاجات ديدات خاطئة وانه جاهل مزور للكتاب والتعليم الأمين

إن المسيح آية العالمين لأنه ولد من روح الله من دون صاحبة

المسيح من نسل المرأة كما كتب موسى عنه في سفر التكوين : نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية (الشيطان). وموسى النبي يعلم هذا يقيناً ورغم أن المسيح أعظم منه في مركز النبوة فلا يؤثر هذا على إتمام النبوة لأن المماثلة هي في ممارسة النبوة وسط شعب إسرائيل كما رأينا في السياق

وصحيح أن المسيح له أم وليس له أب بشري فهو مولود بقوة روح الله القدوس.

ولكن محمد له أب وأم بشريان ولكنهما يختلفان عن والدي موسى

فكلنا ولدنا من أب وأم بشريين ولا نختلف عن سائر البشر الخطاة وليس لمحمد أي ميزة عن غيره من البشر الخطاة

ولكن موسى ليس كمحمد من جهة نوعية وتقوى والديه فوالدي محمد رسول جبريل من المشركين الهالكين ونعرف أن إله محمد أمره بالتوقف عن الصلاة من أجل أمه المشركة كما هو في حديثهم.

أما والدي موسى النبي فكانا من المؤمنين التائبين ومن الموحدين الخائفين الله

ومحمد عاش يتيم الآب بينما موسى عاش في كنف والديه بعد أن أعطته ابنة فرعون لوالديه للاهتمام به عوضاً عنها (بتدبير إلهي) وبالتالي فإن محمد لا يشبه موسى في هذه النقطة أيضاً

ويتابع ديدات حديثه: 

"  2- الميلاد المعجز : ان موسى ومحمد ولدا ولادة طبيعية. مثال ذلك , الاقتران الطبيعي بين رجل وامراة. ولكن عيسى ولد بمعجزة مميزة. "

*  هذا تكرار للنقطة السابقة تمت الإجابة عليه فموسى تنبأ عن نسل المرأة في الإصحاح الثالث من سفر التكوين

" 3- عقد الزواج : لقد تزوج موسى و محمد وانجبا اولاد. ولكن عيسى ظل اعزبا كل ايام حياته .
اهاذا صحيح ؟.
اجاب القس : نعم .

قلت : اذن عيسى ليس مثل موسى . بل محمد مثل موسى. "

* هذا صحيح جزئياً لأن موسى تزوج امرأة واحدة أما محمد فكان مزواج وشهواني يدور على كل نسائه في ساعة الليل للنكاح ... حتى أنه تزوج بفتاة عمرها ست سنوات وبنى بها بعمر تسع سنوات, وهذا ما لم يفعله موسى نبي الله العفيف وبهذا نرى أن محمد الشهواني لا يشبه موسى العفيف بل هو على النقيض تماماً وأعطى الله نبيه موسى أولادً ذكور أستمروا أحياء وهذا ما لم يكن عند محمد (فابنه ابراهيم مات صغيراً)

وأورد من كتاب تعليقات على القرآن أقوال الخدام الرب بعض أخبار شهواته الموثقة من كتبهم

يقول محمد ناسباً كلامه لله: يا أيُّها النبيُّ لِمَ تحرّمُ ما أحلَّ الله لك؟ تبتغي مرضاة أزواجك والله غفورٌ رحيم (آية 1).

قال المفسرون إن محمداً كان يقسم بين نسائه، فلما كان يوم حفصة استأذنت محمداً في زيارة أبيها، فأذن لها. فلما خرجت أرسل محمدٌ إلى جاريته مارية القبطية فأدخلها بيت حفصة وخلا بها. فلما رجعت حفصة وجدت الباب مغلقاً، فجلست عند الباب. فخرج محمدٌ ووجهه يقطر عرقاً، وحفصة تبكي. فقال: ما يبكيك؟ قالت: إنما أذنتَ لي من أجل هذا. أدخلْتَ أَمَتَك بيتي ووقعتَ عليها في يومي وعلى فراشي. أما رأيتَ لي حُرمة وحقاً؟ ما كنتَ تصنع هذا بامرأةٍ منهن. فقال محمد: أليس هي جاريتي، قد أحلّها الله لي؟ اسكتي فهي عليَّ حرام. ألتمس بذلك رضاكِ، فلا تخبري بهذا امرأةً منهن . فلما خرج محمدٌ قرعت حفصة الجدار الذي بينها وبين عائشة فقالت: ألا أبشّرك أن محمداً قد حرّم عليه أمتَه مارية، وقد أراحنا الله منها . وأخبرتعائشة بما رأت، وكانتا متصافيتين متظاهرتين على سائر أزواج محمد. فغضبت عائشة، فلم تزل بمحمد حتى حلف أن لا يقربها. ثم نكث وعده بأن قال إن الله قال له: لِمَ تحرّم ما أحلَّ الله لك؟ (السيرة الحلبية باب ذكر أزواجه وسراريه ح 3).

وكان محمد مغرماً بحب عائشة،فأرسل فيأول تزوُّجه بها بنات الأنصار يلعبْنَ معها، لأنها كانت صغيرة. وإذا شربت عائشة من الإناء يأخذه فيضع فمه على موضع فمها ويشرب، إشارةً إلى مزيد حبها، وإذا تعرَّقت عَرْقاً (وهو العظم الذي عليه اللحم) أخذه فوضع فمه على موضع فمها، وكان يتكئ في حِجْرها ويُقبِّلها وهو صائم (رواه الشيخان). وروى أصحاب السُّنن أنه كان يقبّل نساءه وهو صائم، ووقف لعائشة يسترها وهي تنظر إلى الحبشة يلعبون بالحِراب وهي متكئة على منكبه، فسألها: أما شبعتِ أما شبعتِ؟ فتقول: لا لا! (رواه الترمذي). وقال علماء المسلمين إنه كان يدور على نسائه (أي يجامعهن) في الساعة الواحدة من النهار والليل وهنَّ إحدى عشرة. قال قتادة بن دعامة لأنَس بن مالك: أَوَكَان يطيق الدوران عليهن؟ فقال أنس: كنا نتحدث أنه أُعطي قوة ثلاثين (وفي رواية أربعين) رجلاً من رجال الجنة . وورد في الحديث: قال محمد أُعطيت قوة أربعين رجلاً من أهل الجنة في البطش والجماع . ورووا أن الرجل من أهل الجنة ليُعطَى مائة قوة في الأكل والشرب والجماع والشهوة. وذكر ابن العربي: إنه كان له القوة في الوطء، الزيادة الظاهرة على الخلق. وروى ابن سعد عن أنَس أنه طاف على نسائه التسع في الليلة. وقال محمد: أتاني جبريل بِقِدْرٍ فأكلتُ منها، فأُعطِيتُ قوة أربعين رجلاً من رجال الجنة . وشكا محمد إلى جبريل قلة الجِماع، فتبسَّم جبريل حتى تلألأ مجلس محمد من بريق ثنايا جبريل، فقال له: أين أنت من أكل الهريسة؟ (صحيح مسلم باب فضل عائشة طبقات ابن سعد، باب ذكر زوجاته، فضل عائشة إحياء علوم الدين باب النكاح).

وهذا ما لم يفعله نبي الله موسى

المسيح لم يأتي ليتزوج من أثنى بشرية بل جاء ليكون الفصح الذي يحمل خطايانا كما تنبأت عنه توراة موسى, يتابع ديدات قائلاً:

" 4- مملكة تهتم بالامور الاخروية: ان موسى ومحمد كانا نبيين , مثلما كانا زعيمين. واعني بالنبوة. .
الانسان الذي يوحى اليه برسالة الهية لارشاد الناس. اما الزعيم . فاعني به , الانسان الذي له سلطان وقيادة على شعبه. سواء كان متوجا كملك او لا . فاذا اقتدر انسان على توقيع عقوبة الاعدام مثلا والحكم بين الناس . . فهو زعيم.
و لقد كان موسى يملك هذا السلطان, فقد امر بأعدام عباد العجل(خروج:32: 26 ). .
و كذلك محمد كان له سلطان في الحكم بين الناس. اما المسيح فانه ينتمي الى الصنف الاخر من الانبياء .
ومن هنا فأن عيسى ليس مثل موسى , لكن محمد مثل موسى. "

* لا شك ان هذا قمة الجهل الروحي وهذا متوقع من أمثال ديدات

فالله له كتاب واحد ورسالة واحدة بدأت بسفر التكوين وانتهت بسفر الرؤيا ومرت هذه الرسالة بتدابير مختلفة وهي تهتم بالأمور الدنيوية والأخروية فهي متكاملة تصل إلى كل النواحي الحياتية المختصة بعبادة الإنسان وعلاقته مع أخيه الإنسان والمسيح وكما نرى في البشائر تمم الوعد بمجيء النبي الذي هو موضوع تثنية 18: 15-20 ونقرأ عن الشريعة التي أكملت ناموس موسى وخاصة عندما قال ( ما جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل ) متى 5 وقد أكمل بتعاليمه وموته وقيامته الناموس ووضع للكنيسة في هذا التدبير شريعة النعمة والحق

والمسيح يسوع ليس زعيم فقط بل هو ملك الملوك ورب الأرباب فهو الزعيم الوحيد وله ستسجد كل الركب من آدم إلى آخر شخص يولد على كرة الأرض بل كل ما في السماء وتحت الأرض

وكما يقول وحي الكتاب في فيلبي 2: 10-11

لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب

فكل الأتقياء كابراهيم وموسى وداود.... وكل الأشرار كيهوذا الإسخريوطي ومحمد وصحابته وأحمد ديدات وأمثاله وكل البشر ورؤسائهم وملوكهم سيركعوا ويسجدوا لله ... بإرادتهم أو رغماً عنهم وكلهم سيعترفوا بأن يسوع هو رب لمجد الله الآب

في ذلك اليوم سيسمع أعدائه صوته المزمجر وسيسمعوا الأمر بذبح كل من لم يريد أن يملك المسيح عليهم

لوقا19: 27 أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن املك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي

إن المسيح يتعامل الآن بالنعمة والرحمة ولكن لكل شيء تحت السماء وقت.

فوقت النعمة يمضي وسيمضي وسيأتي وقت الدينونة ووقت الذبح والإلقاء في جهنم

قال المبارك القدوس أيضاً :

فيجيب الملك ويقول . . . . أيضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته. (متى 25:40-41)

فالمسيح هو ديان العالمين لأنه الرب المتجسد إنساناً وجدير بكل من يحاربه أن يستعد لملاقاته.

 

أحبائي المؤمنين سوف يرى ديدات وغيره ممن يصفقون له (إن لم يتوبوا عاجلاً ) من هو الزعيم الحقيقي بل من هو الملك والرب

أما أحكام محمد فهي مثل غيره من الحكام وقادة شعوب الأرض وهو لا يشبه موسى الذي كان يحكم باسم يهوه إيلوهيم الله الحقيقي الوحيد الذي كان يكلمه في الخيمة المقدسة

وأما محمد فكان يكلمه شخص أسمه جبريل كما تقول أحاديثهم وفي مرات أخرى الشيطان متنكراً ويلقي في قلبه ما هو ليس وحي حقيقي كما يؤمنون (ومن هنا أتت قصة الناسخ والمنسوخ)

ولنا هنا تعليق بسيط (فرغم أننا لا نعترف بكل هذه القصص . . . . فإنه كما أن عيسى ليس هو يسوع المسيح بل هو نسخة مزورة وشيطانية ... كذلك جبريل ليس هو الملاك جبرائيل الوارد ذكره في كتاب الله الخالد فهو نسخة مزورة وشيطانية لجبرائيل الملاك )

ويجب أن لا ننسى أن أعمال تنفيذ القضاء باسم الرب مارسها أيضاً يشوع بن نون وداود الملك وسليمان الحكيم وغيرهم من الأنبياء والملوك

ولكن يسوع المسيح, كلمة الله وابن الإنسان هو ديان العالمين ومن الطبيعي أن لا يشبه موسى المسيح المبارك

ولكننا رأينا أيضاً كيف أن محمد لا يشبه موسى في هذا الأمر أيضاً

يتابع ديدات جهالاته فيقول

" 5- لا شريعة جديدة : ان موسى ومحمد اتيا بشرعة جديدة واحكام جديدة لشعبيهما .
وان موسى جاء بالوصايا العشرة وطقوس جديدة شاملة لهداية الناس.
وجاء محمد صلى الله عليه وسلم, الى شعب يغط بالجهالة, اشتهروا بؤاد البنات, مدمنون للخمر , عبدة اوثان مولعون بالقمار والميسر.

في وسط هذه الصحراء فان الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول ( توماس كاريل ) : قد شرف الذين اتبعوه فجعلهم حاملي مشاعل النور والعلم.

اما بخصوص المسيح كان يحاول دائما ان يثبت لليهود الذين كانوا يتهمونه بالتجديف , بأنه لم يأت بشريعة جديدة , فيقول : لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء , ما جئت لانقض بل لاكمل. (متي 5: 17 ).
وبعبارة اخرى انه لم يأت بشريعة جديدة او اي احكام جديدة على الاطلاق. انما جاء ليكمل الشريعة القديمة.
وباختصار فأنه لم ينشئ دين جديد , مثل ما فعل موسى ومحمد. سألت القس ؟.
فأجاب : نعم. "

دينونة ديدات ومن شاكله

* لا شك ان كلام ديدات هذا يدين نبيه الذي لم يلتزم بالتوراة والإنجيل بل نسخها من حياته وهي التي ستنسخ من يتطاول عليها بل أن الناموس يقول ملعون من الرب من لا يقيم جميع كلمات هذا الناموس

فتثنية 18 تتحدث عن نبي يكمل ما عجز الشعب القديم أن يسمعه أو يزاد له أيضاً فالشعب ظهر عاجز أمام مطالب الله ولذلك كان الوعد بأن هناك نبي آخر سيكمل مشورة الله وهذا ما رأيناه في شخص المسيح الذي صار لنا باستحقاق شخصه الكريم الأمان من لعنة الناموس.

فنحن قد التجائنا إلى المسيح الذي حفظ الناموس ... ودخلنا في شخصه المبارك وصرنا مقبولين عند الله فيه.

فمجيء محمد بأحكام مضادة لأحكام التوراة تدينه وتجلب عليه لعنة الناموس وتثبت انه ليس نبي الله الموعود.

فالذي يأتي ليكمل يجب أولاً أن يكون خاضع للناموس الإلهي لا ناقض له بأفعاله وأحكامه

ولا شك أن القارئ لشريعة ملكوت السماوات كما وردت في متى 5- 6- 7 يرى كذب ديدات بهذا الخصوص

فالمسيح أكمل الناموس ولم ينقضه وأعطى بعداً آخر أعمق وأسمى بما لا يقاس لكلمات الناموس, وكلكم تعلمون هذه الأمور ولا حاجة لكم إن أكتب المزيد إن كنتم تقرأون الكتاب المقدس.

وهكذا نرى أن محمد خالف ناموس الرب وبذلك يكون تحت لعنة الناموس فضلاً على أنه لم يطيع ناموس المسيح بل حاربه وصنع للناس دين جديد يضاف إلى أديان العالم المرفوضة من الله والتي ستؤدي إلى هلاك كل من يتبعها.

يتابع ديدات:

" 6- كيف كان رحيلهم : ان كلا من موسى و محمد, قد توفاهم الله وفاة طبيعية. لكن وفقا للعقيدة النصرانية , فأن المسيح مات شر ميتة بقتله على الصليب. اليس هذا صحيح؟.
اجاب : نعم.
قلت : من ثم فأن عيسى ليس مثل موسى ولكن محمد مثل موسى. "

* وطبعاً هذا كذب من جانب ديدات على قس جاهل بالإسلام

فموسى لم يمت كباقي الناس لأن الله توفاه بطريقة خاصة ودفن في أحد الجبال في البرية بواسطة ميخائيل أحد الرؤساء الأولين وهذا ما لم يحدث مع محمد لأن محمد فمات مسموماً من امرأة يهودية ومات بالحمى كما تقول كتبهم والذي ينطبق عليه هو تثنية 18: 20 وبالتالي فوفاة موسى ليست كوفاة محمد.

20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي (يهوه) كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة (إيلوهيم) أخرى فيموت ذلك النبي.

ونرى كيف أن الله نفذ قضائه العادل وامتدت يد الرب على محمد ومات مسموماً محموماً لأنه تكلم باسم آلهة أخرى ولم يخضع لناموس الله في التوراة والإنجيل وهذا أيضاً هو مصير كل من يحارب الله الحقيقي إله الكتاب المقدس ولا أستبعد أن الله سيضرب ديدات أيضاً بضربة لا يقوم منها بسبب تجاديفه الشيطانية. سوف نرى أن يد الرب ستمتد على ديدات قبل أن يهلك ويذهب إلى الهاوية (في حال عدم توبته وقبوله لموت المسيح وغفرانه) فكل من يبغض المسيح يحب الموت.

يتابع ديدات :

" 7- المقام السماوي : ان كلا من من محمد وموسى يرقد الان في قبره على الارض , ولكن طبقا لتعاليمكم فأن المسيح يجلس الان ( عن يمين قوة الرب ) . (لوقا 22 : 69 ).
قال القس : نعم.
فقلت : ومن ثم فأن عيسى ليس مثل موسى , بل محمد مثل موسى. "

 

* وطبعاً هذا خطأ آخر يضاف إلى كل الأخطاء التي رأيناها حتى الآن فصحيح أن موسى بعد موته دفن في قبر في البرية ولكننا لا نعلم ماذا حصل بعد ذلك والله أبقى هذه الأمور مخفية عنا لحكمة في ذاته تبارك أسمه ومحمد دفن في قبر في المدينة في العربية والمسيح قبل قيامته دفن أيضاً في قبره في أورشليم مدينة الله الحي ولكن روح موسى صعدت إلى الفردوس السماوي في السماء الثالثة, وظهر موسى مع إيليا النبي بروحه أو جسده (الله أعلم) مع المسيح في جبل التجلي وبالمقارنة فإننا نرى أن محمد يرقد قي قبر وروحه هي في الهاوية بانتظار الذهاب إلى قيامة الأموات والذهاب إلى بحيرة النار الأبدية حسب حكم الله على كل من يعادي الرب يسوع المسيح وصليبه ومحبته وكتابه

والآية التي أوردها ديدات خاطئة لأن القول هو : منذ الآن يكون ابن الإنسان جالساً عن يمين قوّة الله. لوقا 22: 69

وبالتالي فالمقارنة خاطئة بتفاصيلها رغم أنها صحيحة جزئياً ولكن هذا الأمر ينطبق على كل البشر الذين يرقدون في قبورهم ولكن المسيح وحده الذي أنتصر على الموت وقام ظافراً غالباً معطياً التبرير لكل من يؤمن به

يتابع ديدات: 

" بعد هذا الحوار المنطقي و المثبت بالادلة والبراهين , وبعد ان وافق القس , وبأستسلام لكل ما طرحته من اراء .

قلت : ايها القس للان ماتناولناه , انما للبرهنة فقط على موضوع واحد من هذه النبؤة كلها, ذلك بالتحقيق في كلمة( مثلك) , اي مثل موسى. ان النبوة اوسع من ذلك بكثير , تقول النبؤة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به). (التثنية 18:18).
يجب التركيز على عبارة (من وسط اخوتهم, مثلك). ان الخطاب موجه لموسى , وشعبه اليهود كشخصية معينة . عندما تقول النبوة من (اخوتهم ), تعني يقينا العرب .

انك تعلم انه يتحدث عن ابراهيم , وكان لابراهيم زوجتان سارة وهاجر , ولدت هاجر لابراهيم ولدا . انه الابن البكر لابراهيم كما يقول الكتاب المقدس:( ودعا ابراهيم اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل) . (التكوين16 :15).
وحتى الثالثة عشر من العمر فأن اسماعيل بقي الابن الوحيد لأبراهيم, ولقد وهب الله ابراهيم ابنا اخر من سارة اسماه اسحاق.

العرب واليهود :

اذا كان اسماعيل واسحاق ابناء الوالد نفسه( ابراهيم) , وهوما يقوله الكتاب المقدس. اذن هما اخوان , وهكذا فان الشعوب التي نشأت من سلالتهما , اخوة بالمعنى المجازي. ان ابناء اسحاق هم اليهود , وابناء اسماعيل هم العرب, وهو ما يقوله الكتاب المقدس ايضا.

ويؤكد حقيقة هذه الاخوة بالنسب (وامام جميع اخوته يسكن ). (تكوين16 :12 ).
وعن وفاة اسماعيل تقول التوراة:(( وهذه سنو حياة اسماعيل , مئة وسبع وثلاثون سنة, واسلم روحه ومات وانضم الى قومه. وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيئ نحو اشور. امام جميع اخوته)). (تكوين 25: 17).

ان ابناء اسماعيل هم اخوة لابناء اسحاق . وبنفس النمط . فأن محمد من قوم هم اخوة بني إسرائيل , ذلك انه من سلالة اسماعيل (العرب). مثل ما تنبأت عنه التوراة ( اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم).
بل تذكر النبوة بوضوح ان النبي الاتي الذي هو مثل موسى , والذي سيبعثه الله , ليس من بني إسرائيل, لان التوراة لم تقل :(من بين انفسهم). بل قالت :(من وسط اخوتهم). من ثم فان الرسول صلى الله عليه وسلم , هو الذي من وسط اخوتهم. "

 

* طبعاً راينا معاً بطلان البراهين الكاذبة التي أوردها ديدات في كل النقاط السابقة وبالتالي فهو لم يخدع إلا نفسه وما يذكره الآن من تثنية 18: 18 هو عودة مرة أخرى للكذب لأن الآية في تثنية 18: 15 تقول صريحاً من وسطك من اخوتك مثلي فقول ديدات إن الله لم يقل (من بين انفسهم) كذب لأن الله قال: من وسطك

15 يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون.

ولتوضيح المعنى تقول الآية: يقيم لك (يا إسرائيل) الرب إلهك (يهوه إلوهيمك) نبيا من وسطك (يا إسرائيل) من اخوتك مثلي له تسمعون.

18 أقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

ولتوضيح المعنى تقول الآية: أقيم(يا موسى) لهم (لبيت إسرائيل) نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي (كلام يهوه) في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

فالخطاب موجه لموسى من الرب (يهوه) إله إسرائيل

ويقول له من وسطك إي من وسط إسرائيل وهذا كاف كما قلنا لكي يبطل كل ادعاءات ديدات ومن شاكله وكلمة اخوتك تعني في سفر التثنية من نفس جنسك إي إسرائيلي وإليكم يا أخوتي الدليل من كلمة الله

نقرأ في

التثنية 15: 7 إن كان فيك فقير أحد من اخوتك في أحد أبوابك في أرضك التي يعطيك الرب إلهك فلا تقسّ قلبك ولا تقبض يدك عن أخيك الفقير

فكلمة اخوتك هنا تعني إسرائيلي كما هو واضح مع أن الكلمة موجهة لإسرائيل

وأيضاً في التثنية 17: 15 فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب إلهك. من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا. لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك.

فالله الحي الحقيقي يقرر شريعة إقامة الملك لإسرائيل ويقول لإسرائيل أن يقيم الملك من اخوتك ويتابع القول لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك.

فسفر التثنية يميز بشكل خاص بين المؤمن وغير المؤمن فهو ليس كسفر التكوين العام الجامع فسفر التثنية سفر يكرر شريعة الرب لشعبه الخاص, ولا مكان لأولاد إسماعيل بين شعب الله . فإسماعيل ابن الجسد والمشيئة الإنسانية وليس ابن الموعد الإلهي وأسماعيل ونسله لم يعبدوا الله الحي الحقيقي (يهوه) بل صنعوا لأنفسهم إله آخر بدل يهوه الله الحي الحقيقي وسموه الله.

وهل عندما أراد إسرائيل أن يقيم ملك عليه كان يذهب للعرب كل مرة ليأخذ منهم ملك؟ ... طبعاً كلا.

فضلاً على أن الإسماعلين كانوا معروفين بعدائهم لشعب الله القديم والكتاب يذكر النهاية المرة للذين يرفضون التوبة منهم ولا يطيعون إله الكتاب المقدس ( الله الحي الحقيقي ) الله الذي أحبهم وأعد لهم الفداء العظيم وسفينة النجاة من طوفان غضبه القادم .

1 تسبيحة. مزمور لآساف‎ .اللهم لا تصمت لا تسكت ولا تهدأ يا الله‎.

2 ‎فهوذا أعداؤك يعجون ومبغضوك قد رفعوا الرأس‎.

3 ‎على شعبك مكروا مؤامرة وتشاوروا على أحميائك‎.

4 ‎قالوا هلم نبدهم من بين الشعوب ولا يذكر اسم إسرائيل بعد

5 لأنهم تآمروا بالقلب معا. عليك تعاهدوا عهدا‎.

6 ‎خيام ادوم والاسمعيليين. موآب والهاجريون‎.

7 ‎جبال وعمون وعماليق. فلسطين مع سكان صور‎.

8 ‎أشور أيضا اتفق معهم. صاروا ذراعا لبني لوط. سلاه‎.

9 ‎افعل بهم كما بمديان كما بسيسرا كما بيابين في وادي قيشون‎.

10 ‎بادوا في عين دور. صاروا دمنا للأرض‎.

11 ‎اجعلهم شرفاءهم مثل غراب ومثل ذئب. ومثل زبح ومثل صلمناع كل امرائهم‎.

12 ‎الذين قالوا لنمتلك لأنفسنا مساكن الله

13 يا الهي اجعلهم مثل الجل مثل القش أمام الريح‎.

14 ‎كنار تحرق الوعر كلهيب يشعل الجبال

15 هكذا اطردهم بعاصفتك وبزوبعتك روعهم‎.

16 ‎املأ وجوههم خزيا فيطلبوا اسمك يا رب‎.

17 ‎ليخزوا ويرتاعوا إلى الأبد وليخجلوا ويبيدوا

18 ويعلموا انك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الأرض

هكذا نرى أن يسوع المسيح هو النبي الموعود به وليس محمد.

فالمسيح هو الذي قام من وسط شعب إسرائيل (من وسطك) وهو من أخوتهم في الجسد والإيمان (من أخوتك)

بينما محمد هو من نسل إسماعيل المرفوض من بركات الرب وهو بالتالي ليس من نسل إسرائيل وهو ليس من أخوة إسرائيل روحياً بل من أعدائهم.

(ملاحظة بسيطة: صحيح أننا نستخدم اسم "الله" للدلالة على الله الحي الحقيقي يهوه إيلوهيم إله الكتاب المقدس ولكننا نعلن أننا لا نقصد به نفس الإله الذي يسميه القرآن باسم الله.

فإلهنا هو الله الحي الحقيقي كما يدعوه الكتاب المقدس تميزاً عن الآلهة الكاذبة الموجودة في ديانات العالم.

 

يتابع الشيخ القادياني اقواله:

" واجعل كلامي في فمه :

تستأنف النبوة قولها ( واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه). ماذا تعني النبوة (واجعل كلامي في فمه). ?

ان السيرة النبوية تحدثنا , ان محمد صلى الله عليه وسلم, عندما بلغ من العمر اربعين عاما حينما كان يتعبد في غار حراء, الذي يبعد حوالي ثلاثة اميال عن مكة المكرمة. في هذا الغار نزل اليه جبريل وامره بلسان عربي قائلا: اقرا, امتلا النبي خوفا ورعبا منه, فاجاب ما انا بقارئ , فرد جبريل عليه السلام : اقرا .
قال :ما انا بقارئ.
ثم اعاد الامر عليه قائلا :( اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم ).
ادرك النبي ان ما يريده منه الملاك هو ان يعيد نفس الكلمات التي وضعها في فمه. ثم توالى نزول القران, في الثلاثة والعشرين سنة من حياة النبوة, نزل جبريل بالقران الكريم على قلب محمد ليكون من الرسل.

اليس هذا تصديق حرفي لما جاء في نبوة الكتاب المقدس. ان القران الكريم هو في الحقيقة انجاز لنبوة موسى . انه الرسول الامي .
وضع جبريل الملاك كلام الله في فمه بالفظ والمعنى و استظهره الرسول كما انزل.

انجاز لنبوة اشعياء :

ان اعتكاف الرسول في الغار والطريقة التي انزل اليه بها القران بواسطة جبريل , وكون الرسول اميا لايعرف الكتابة ولا القراءة . انما هي انجاز لنبؤة اخرى , في سفر اشعياء (29 : 12). هذا نصها ( او يدفع الكتاب لمن لايعرف الكتابة ويقال اقرأ هذا , فيقول لا اعرف الكتابة ).

ومن الزم ما يجب ان تعرفه هو انه لم يكن هنالك نسخة عربية من الكتاب المقدس في القرن السادس الميلادي , اي حينما كان محمد حيا . فضلا على ذلك فانه امي , يقول القران عنه : ( فأمنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته ). "

 

* ونرد بالقول أننا قد اثبتنا في النقاط السابقة أن محمد ليس هو النبي الموعود به لأنه ليس من بني إسرائيل كما تنص النبوة (من وسطك) وهنا نرى نقطة أخرى يحاول ديدات أن يعمي الناس بمنطقه المنحرف عن الحق

ونقول

1- إن النبي يجب أن يكون إسرائيلي الجنس

2- إن النبي يجب أن يتوجه لشعب إسرائيل أولاً يتوجه أولاً لشعب الله كما قالت النبوة (يقيم لك)

يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي (يا إسرائيل) كما هو في العدد 15

3- مهمة هذا النبي أن يأتي بشريعة تكمل الناموس الذي أتى به موسى وليس بشريعة تناقض الناموس فالله لا يغير كلامه ولا يبدل ما خرج من شفتيه ولا ينسخه بل يكمله

4- وإن كان محمد أميّ لا يعرف الكتابة فكيف عرف حق الله الحقيقي المدون في التوراة والإنجيل؟ فالذي يريد معرف الله والخلاص من خطاياه عليه أن يعرف كتاب الله أولاً

5- إن الأنبياء و المسيح يصرحوا علناً أن الشخص الذي لا يعرف الكتب النبوية هو شخص هالك (هلك شعبي من عدم المعرفة...أليس لهذا تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله)

6- إن جبريل الذي كلم محمد ليس هو جبرائيل الملاك الواقف قدام الله الحي الحقيقي والذي ظهر قديماً لدانيال النبي وزكريا والد يوحنا المعمدان ولمريم العذراء المباركة.

لقد توصلنا من خلال فحصنا لجبريل على أساس كلمة الله المقدسة أنه ملاك شيطاني, جاء برسالة مغايرة لرسالة الملاك جبرائيل التي أعطاها للأنبياء الصادقين من قبل

للمزيد راجع سورة الجن في القرآن العثماني

لا شك أن الاسم متقارب ولكننا لا نتحدث عن نفس الملاك فكما أن عيسى المسيح ليس هو يسوع المسيح فكذلك جبريل ليس هو الملاك جبرائيل الواقف قدام الله الحي الحقيقي

فجبرائيل الحقيقي يعرف اسم الله (يهوه) ويأمر الأنبياء أن يتنبئوا به ويخضعوا له ولا يمكن أن يأتي برسالة تناقض رسالة يهوه إيلوهيم إله الكتاب المقدس الواحد المبارك.

7- كيف ميز محمد أن هذا الملاك ليس هو شيطاناً؟ وما هي وسيلة الفحص الروحي التي أستخدمها ليتأكد أن هذا الملاك هو من ملائكة الله الحي الحقيقي وليس من ملائكة (رسل) الشيطان؟

طبعاً بما أن محمد ليس من المؤمنين بالرب الإله (يهوه إيلوهيم) وبما أنه لم يختبر الخلاص بدم المسيح فمن السهل أن يُخدع من الشيطان. فهو لا يملك الوسائل الروحية التي تحصنه من إبليس ولا من خدعه, والشيء الوحيد الذي يحصننا في حربنا مع إبليس هو دم المسيح وسلاح الله الكامل ومن ضمنه سيف الروح الذي هو كلمة الله. وهذا ما لم يكن موجود عند محمد.

يقول الوحي الصادق:

لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيّرون شكلهم الى شبه رسل المسيح.

ولا عجب. لان الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور.

فليس عظيما ان كان خدامه ايضا يغيّرون شكلهم كخدام للبر. الذين نهايتهم تكون حسب اعمالهم

(ولا بد لنا أن نذكر هنا أن الشيطان نفسه يؤمن أن الله واحد ويقشعر خوفاً كما يعلمنا الكتاب المقدس ) وهذه ملاحظة أضعها بدون تعليق لكل قارئ لبيب واللبيب من الإشارة يفهم.

وأما القول الذي أقتطعه الشيخ ديدات فهو من أشعياء 12 ويقول الكتاب فيه

1 ويل لاريئيل لاريئيل قرية نزل عليها داود. زيدوا سنة على سنة. لتدر الاعياد.

2 وانا اضايق اريئيل فيكون نوح وحزن وتكون لي كاريئيل.

3 واحيط بك كالدائرة واضايق عليك بحصن واقيم عليك متارس.

4 فتتضعين وتتكلمين من الارض وينخفض قولك من التراب ويكون صوتك كخيال من الارض ويشقشق قولك من التراب.

5 ويصير جمهور اعدائك كالغبار الدقيق وجمهور العتاة كالعصافة المارة. ويكون ذلك في لحظة بغتة.

6 من قبل رب الجنود تفتقد برعد وزلزلة وصوت عظيم بزوبعة وعاصف ولهيب نار آكلة.

7 ويكون كحلم كرؤيا الليل جمهور كل الامم المتجندين على اريئيل كل المتجندين عليها وعلى قلاعها والذين يضايقونها.

8 ويكون كما يحلم الجائع انه يأكل ثم يستيقظ واذا نفسه فارغة. وكما يحلم العطشان انه يشرب ثم يستيقظ واذا هو رازح ونفسه مشتهية. هكذا يكون جمهور كل الامم المتجندين على جبل صهيون.

9 توانوا وابهتوا تلذذوا واعموا. قد سكروا وليس من الخمر ترنحوا وليس من المسكر.

10 لان الرب قد سكب عليكم روح سبات واغمض عيونكم. الانبياء ورؤساؤكم الناظرون غطّاهم.

11 وصارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرأ هذا فيقول لا استطيع لانه مختوم.

12 او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرأ هذا فيقول لا اعرف الكتابة

13 فقال السيد لان هذا الشعب قد اقترب اليّ بفمه واكرمني بشفيه واما قلبه فابعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة

14 لذلك هانذا اعود اصنع بهذا الشعب عجبا وعجيبا فتبيد حكمة حكمائه ويختفي فهم فهمائه.

إن ديدات وغيره ممن يستعمل هذه الآية قد أخطئوا لأنهم اقتطعوا الآية من سياقها وأضافوا لها المعنى الذي ارادوه لكي تتوافق مع عقائدهم وهذا بالتأكيد يدل على عدم الأمانة في النقل أو الجهل الروحي الشديد وما هو وراء ذلك من اساليب الشيطان في تغير كلمة الله عن مقصدها

فالنبوة تتكلم عن مصير مدينة أريئيل أي أورشليم. وأريئيل كلمة عبرية تعني (أسد الله) فهذه المدينة أبتعدت عن الرب, خاصة عندما رفضت مسيحها وصلبته وما زالت تنكره وتحاربه, والرب سوف يضايقها بضيقة عظيمة لم يكن مثلها منذ إبتداء الخليقة إلى الآن ولن يكون فجيوش العالم المعادي لها ستجتمع كما هو معلوم في الكتاب وحالتهم الروحية ستكون أشبه بالإنسان السكران أو الأعمى وأنهم لن يستطيعوا أن يميزوا ما هو لخيرهم الروحي وخاصة عندما يظهر بينهم النبي الكذاب أي ضد المسيح.

فابتعادهم عن الرب بخطاياهم وشرورهم أوقعهم في سبات روحي عميق أعمى أنبياءهم (إي المعلمين الذين يوضحون الأمور النبوية) والرؤساء (قادة الأمة) وأصبح كلام الرؤيا (إعلانات الرب) المدونة في كتابهم المقدس ككلام السفر المختوم المغلق والذي يدفع لعارف القراءة فيقول لا أستطيع لأنه مختوم أو يدفع الكتاب المقدس لمن لا يعرف الكتابة منهم فيصرح ويقول لا أعرف الكتابة, فالجهل العمى الروحي أصاب كل أفراد الأمة صغيرها وكبيرها من حاخاماتها إلى أوضع أفرادها فلا فرق بين المعلم والجاهل بين من يعرف القراءة أو الأمي لأن الغضب سوف ينصب على كل أفراد الشعب الرافضين التوبة فالسيد الرب يصرح ويقول أن شعب أريئيل (قد اقترب إليه بفمه واكرمه بشفتيه واما قلبه فابعده عني وصارت مخافتهم مني وصية الناس معلمة) فهم يتبعون التلمود وتعاليم الحاخامات التي تعارض كلمة الله وينكرون السيد الذي اشتراهم بدم المسيح الغالي ولكن لهم الوعد 18 بأن يرجعوا إلى الرب عندما يتوبوا بقوله "ويسمع في ذلك اليوم (يوم التوبة) الصم أقوال السفر وتنظر من القتام والظلمة عيون العمي ويزداد البائسون فرحا بالرب ويهتف مساكين الناس بقدوس اسرائيل.)

وهكذا نرى أن لا علاقة لهذه الآيات المباركة بمحمد رسول جبريل الأمي بل هي مختصة بشعب أورشليم تحديداً

فديدات كما نرى قد أخطاء كثيراً

 

" انذار من الله :

قلت للقس : هل رايت كيف تنطبق النبؤة على الرسول محمد كأنطباق القفاز في اليد.
اجاب القس قائلا: انجميع شروحاتك وتفسيراتك انما هي فحص دقيق للكتاب المقدس , ولكن ليست ذات قيمة و اهمية, ذلك اننا نحن النصارى نحرز على يسوع الاله المتجسد الذي خلصنا من الخطيئة.

قلت : ليست ذات اهمية!!.
ان اللهانزل هذه النبؤة ثم تتاتي انت وتقول انها ليست ذات اهمية!, ان الله يعلم ان من الناس من هم مثلك ايها القس الذين بفلتة لسان وارادة قلوبهم الهينة يسقطون كلام الله و لا يعيرون له اي اهتمام, لهذا تابع تكملة النبؤة يقول الكتاب المقدس : ( ويكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم باسمي انا اطلبه ). وفي النسخة الكاثوليكية من الكتاب المقدس يقول : ( ساكون انا المنتقم ). ان الله القادر يتوعد بالعقاب و العذاب .

ان النبي الذي يشبه موسى كما جاء في النص (مثلك) هو بلا ريب محمد , لقد قدمت البراهين والحجج في فيض من الوضوح , بأن هذه النبؤة عن محمد لا عن المسيح عليهما الصلاة والسلام.

نحن المسلمين لا ننكر ان عيسى هو المسيح الذي ارسله الله الى بني إسرائيل. ان مانقوله هو ان ما جاء بسفر التثنية (18:18)لا يشير اطلاقا الى المسيح . انها نبؤة واضحة تتنبأ عن محمد.

ابتعد القس بمنتهى الادب قائلا : انها مناقشة خطيرة ومهمة للغاية .
وسوف احاول ان اناقش الطائفة في هذا الموضوع.

لقد مضت خمسة عشر سنة منذ ذلك الوقت وانا لا زلت انتظر ما وعد به!!.

اعتقد ان القس كان مخلصا عندما دعاني ورحب بي وبالبحث العلمي , غير ان التحزب والتعصب لدين الاجداد يقتل بقسوة. "

 

* قال المسيح كلمة الله الأزلي المبارك ( بكلامك تتبرر وبكلامك تدان )

وها إن ديدات قد إعترف أن هذا الكلام هو ( كلام الله ) وهذه الصفحة الإسلامية أيضاً قد وضعت نفسها تحت ( كلام الله ) والله سيطالب ديدات وسيطالب القائمين على نشر كتب ديدات بل وكل مسلم ونصراني ويهودي ومسيحي أسمي أو حقيقي ان يخضع لهذا النبي (يسوع المسيح) ويقول الرب ( ويكون ان الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم باسمي أنا اطلبه) أنا ساكون المنتقم

لقد راينا أن النبي العربي محمد الإسماعيلي ليس هو النبي الموعود به في تثنية 18: 15 - 18 بل هو النبي الذي جاء ذكره في التثنية 18: 20

ونحن المسيحيين الحقيقيين الموحدين وأتباع الله الواحد الفريد العجيب الذي لا يشبهه أحد نقول أننا وبناء على أقوال الله الصادقة لا نعترف أن محمد النبي الإسماعيلي العربي من أنبياء الله الحي الحقيقي والنبوة في التثنية 18: 15-20 لا تشير إطلاقاً إلى محمد وأنها نبوة واضحة تتنبأ عن يسوع المسيح حافظ الناموس ومكمله

لقد رددت بنعمة الله على كل النقاط في مقالة ديدات وأنتقل إلى القسم الثاني من هذه المقالة والتي أضع فيها النقاط الأخرى التي تثبت أن هذه النبوة هي على الرب يسوع المسيح وسأورد النقاط التي يجتمع فيها موسى مع المسيح ولا يجتمع فيها مع محمد مع ملاحظة أن المقارنة هي في المجال الإنساني النبوي وليس في مجال الشخصية الأزلية لكلمة الله الأزلي

 

مقارنات حاسمة

1- موسى والمسيح هم من نسل إسحاق ولكن محمد هو من نسل إسماعيل

2- موسى والمسيح هم من يعقوب (إسرائيل) ولكن محمد هو من نسل إسماعيل

3- موسى والمسيح ختنا في اليوم الثامن وفقاً لوصية الله لإبراهيم ولنسله وأما محمد فلم يختن في اليوم الثامن.

4- والدتي موسى والمسيح يهوديتان مؤمنتان بالله الحي الحقيقي إله إسرائيل وليستا كوالدة محمد (المشركة) التي كانت ترقيه من العين.

5- موسى والمسيح تعرضا للقتل والموت في طفولتهما من قبل حاكم البلد ولكن محمد لم يتعرض لذلك بل تربى في كنف عمه.

6موسى والمسيح كانا في طفولتهما في مصر وأما محمد فإنه لم يراها.

7- موسى والمسيح تكلما اللغة العبرية ولغات أخرى ومحمد لم يتكلم إلا اللغة العربية.

8- موسى والمسيح كتبا اللغة العبرية ولكن محمد كان جاهلاً بكتابة لغته العربية التي لم يعرف غيرها.

9- موسى والمسيح ولدا تحت حكم المستعمر والمستعبد لشعب الله. بينما نجد أن محمد ولد في مكة بين أهله الأحرار.

10- موسى والمسيح تربيا بعيداً عن مكان ولادتهما فموسى تربى بعيداً عن جاسان والمسيح تربية في مصر. بينما نرى أن محمد ترعرع في مكة مكان ولادته.

11- موسى والمسيح صاما مدة أربعين يوم وأربعين ليلة في البرية ومحمد لم يصم الأربعين يوماً متتالية.

12- موسى جاءه صوت الله يدعوه للخدمة والمسيح جاءه صوت الله الآب يمسحه للخدمة... بينما محمد تلقى دعوته من جبريل؟ فهو لم يسمع صوت الله قط.

13- موسى رُفض من شعبه وعاد إليهم فقبلوه بدون أن يحاربهم وخلصهم إلى أرض الميعاد والمسيح رفض من شعبه وقبلوه في يوم الخمسين بدون أن يحاربهم وسيقبلوه عند رجوعه الثاني في يوم خلاصهم النهائي

وأما محمد فحارب شعبه وغزاهم ونهب أملاكهم ووقتل رجالهم وأخذ نسائهم وأخذ الخمس من الغنائم كما تقول كتبهم وأحاديثهم ... حتى أحتل مكة أخيراً, ... وأترتدوا عنه بعد وفاته وحاربهم خليفتة الأول " أبو بكر" بما يسمى حروب الردة وغزاهم بأحد عشر لواء وتم أخماد تمردهم بقوة السيف والإرهاب.

14- موسى والمسيح كانا في حالة من المجد السماوي فموسى صار وجهه مضيئاً بسبب الوجود في محضر الله والمسيح تمجد امام تلاميذه وشاهدوا مجده وهيئته المتغيرة والممجدة واما محمد فليس له شيء من هذا

15- موسى والمسيح علما من هو الله منذ طفولتهما وأما محمد فلم يعرف الله في طفولته (ولم يعرف الله الحقيقي مطلقاً) ولم يعرفه في شيخوخته وهو القائل : ما عرفناك حق معرفتك

16- موسى والمسيح نبيان حقيقيان الأول أخذ الناموس والثاني أكمله ومحمد ناقض الناموس بحياته وأحكام قرآنه.

17- موسى مارس دور الشفاعة في حياته والمسيح يمارس دور الشفاعة كونه حياً إلى أبد الآبدين أما محمد فقد رُفضت شفاعته حتى من أجل أمه المشركة .

18- موسى والمسيح عملا المعجزات في الطبيعة واما محمد فلا.

19- موسى خدم في خيمة الإجتماع الأرضية والمسيح في خيمة الإجتماع السماوية وأما محمد فليس له نصيب في الخيمة المقدسة ولا في الشكينة (السكينة)

20- تعاليم موسى والمسيح متوافقة من جهة قداسة الله ورحمته اما محمد فتعاليمه تناقض قداسة الله وتلغي صفة القداسة في ذات الله على حساب صفة محبته.

21- موسى له أخوة والمسيح بصفته ابن الإنسان كان له أخوة.

22- موسى والمسيح ليسا يتيمين ولكن محمد كذلك.

23- موسى والمسيح إنتقلا من الأرض بطريقة معجزية وأما محمد فهو في قبره ينتظر القيامة العامة والوقوف أمام عرش الله العظيم الأبيض.

24- موسى والمسيح رجعا إلى أرضهم بعد موت من كان يطلب نفسهما, فموسى رجع بعد وفاه فرعون والمسيح رجع بعد وفاة هيرودس الكبير.

25- موسى والمسيح استعملا الحمير وسيلة للتنقل أحياناً وأما محمد فكان يركب الجمال

26- موسى صنع الفصح الأول والمسيح صنع الفصح الأخير وأما محمد فلم يعرف الفصح ولا معناه وليس له فيه نصيب

27- أثناء رفضه من شعبه أقتنى موسى عروسه من خارج شعبه وكذلك المسيح أثناء رفضه الحالي أقتنى الكنيسة كعروس له من خارج شعبه وأما محمد فكان مزواج حتى أنه تزوج بعائشة الطفلة بنت الست سنوات وبنى بها وهي بعمر التسع سنوات

28- موسى سيكون مع المسيح في المدينة التي له الأساسات, بينما نجد أن محمد يبقى خارجاً ومعه كل من آمن به.

وفي النهاية أضع كلمات الدكتور فاندر حول هذا الموضوع:

2 - تث 18: 15 و18 قالوا أن النبي الموعود به هنا لا يكون من بني إسرائيل بل من إخوتك أي الإسماعليين (قابل تك 25: 9 مع 18) وقالوا لم يقم نبي كموسى في إسرائيل بدليل هذه الآية (تث 34: 10) وأن محمداً كموسى في جملة وجوه كلاهما نشآ في بيوت أعدائهما وكلاهما ظهرا بين عبدة الأصنام وكل منهما رفضه قومه أولاً ثم عادوا فقبلوه والاثنان هربا من وجه أعدائهما أما موسى فهرب إلى مديان وأما محمد فهاجر إلى المدينة واسما الموضعين بمعنة واحد وكل منهما نزل إلى ساحة القتال وحارب الأعداء وعمل المعجزات وساعد أتباعه من بعد موته على امتلاك فلسطين هذا ما قاله المسلمون, ورداً عليهم نقول أن الآية الواردة في تث 34: 10 تفيد أنه لم يقم نبي كموسى في إسرائيل إلى الوقت الذي كتب فيه هذا السفر وكلمة بعد تفيد أن بني إسرائيل توقعوا أن يكون النبي منهم لا من الخارج وأما عبارة من وسطك في العدد 15 فهي واردة في النسخ العبرية,

ومع ذلك فالمعنى بها وبدونها ظاهر, لا ننكر أن إسماعيل أخ لإسحق من أبيه إلا أننا نقول إذا صح بناء على هذه القرابة اعتبار بني إسماعيل وبني إسرائيل إخوة فكم بالأولى كثيراً يكون أسباط إسرائيل الاثنا عشر إخوة بعضهم لبعض وقد ورد مثل ذلك في القرآن انظر سورة الأعراف آية 84 حيث يعتبر شعيباً أخاً لمدين وعدا ذلك فقد كثر في سفر التثنية عينه اعتبار البعض من الإسرائيليين إخوة للبعض الآخر

انظر 3: 18 وأمرتكم في ذلك الوقت قائلا الرب إلهكم قد أعطاكم هذه الأرض لتمتلكوها. متجردين تعبرون أمام اخوتكم بني إسرائيل كل ذوي بأس.

و15: 7 إن كان فيك فقير أحد من اخوتك في أحد أبوابك في أرضك التي يعطيك الرب إلهك فلا تقسّ قلبك ولا تقبض يدك عن أخيك الفقير

و17: 15 فانك تجعل عليك ملكا الذي يختاره الرب إلهك. من وسط اخوتك تجعل عليك ملكا. لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك.

و24: 14 لا تظلم أجيرا مسكينا وفقيرا من اخوتك أو من الغرباء الذين في أرضك في أبوابك.

) وفي أصحاح 17: 15 وردت عبارة نظير الآية المطروحة على بساط البحث بخصوص الرجل الذي يجب أن يتوجوه عليهم ملكاً حيث يقول خطاباً لإسرائيل فإنك تجعل عليك ملكاً الذي يختاره الرب إلهك من وسط إخوتك تجعل عليك ملكاً لا يحل لك أن تجعل عليك رجلاً أجبنياً ليس هو أخاك إن أكثر ممالك أوروبا إن لم نقل كلها محكومة بعائلات أجنبية أو كانت أجنبية يوماً ما أما بنو إسرائيل فمن أول تاريخهم إلى نهايته لم يتوجوا رجلاً أجنبياً ملكاً عليهم, ولو كان استدلال المسلمين بآية البحث استدلالاً صحيحاً لوجب على بني إسرائيل كلما احتاجوا إلى ملك أن يذهبوا إلى الإسماعليين ويختاروه منهم إلا أنهم لم يفعلوا مثل هذا الفعل بل كانوا يعينون ملوكهم من بينهم وهم أعلم من غيرهم بلغتهم ويعرفوا التفسير الحقيقي لعبارة من إخوتك ,

ومَن مِن المسلمين اليوم إذا قيل له أن يستدعي أحد إخوته ليتقلد منصباً عالياً يفهم من ذلك أن يستثني أعضاء عائلته ويبحث عن رجل غريب تجمعه معي رابطة الجدود الأقدمين? وبخلاف ذلك فقد ورد في التوراة نصوص صريحة تحذر بني إسرائيل أن لا يقبلوا أي نبي من ذرية إسماعيل لأن عهد الله كان مع إسحاق لا إسماعيل (تك 17: 18-21 و21: 10-12) ولا يأخذك العجب إذا قلت لك أن القرآن نفسه يؤيد رأي التوراة من هذه الحيثية لأنه يصرح في مواضع كثيرة أن النبوة موكولة إلى بني إسرائيل ومن ذلك قوله في (سورة العنكبوت 29: 27) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ ويَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُُّبُّوَةَ وَالْكِتَابَ الخ وقوله وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُّوَةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (سورة الجاثية 45: 16),

ويُقال خلاف ما تقدم أن النبي المنتظر في آية البحث موعود به أن يرسل لبني إسرائيل وأما محمد فأعلن رسالته بين العرب الذين منهم ولد وبينهم نشأ, وأما من جهة وجوه المشابهة المشار إليها في آية البحث بين موسى والنبي المنتظر أن يقوم من بني إسرائيل فمشروحة في تث 34: 10-12 وتنحصر في نقطتين الأولى معرفة الله وجهاً لوجه عند كل من النبيين والثانية المعجزات العظيمة لكل منهما, أما عن النقطة الأولى فنقول أنها ليست متوفرة في محمد لأنه قال في حديث مشهور ما عرفناك حق معرفتك وأما عن النقطة الثانية فليست متوفرة فيه أيضاً بدليل القرآن نفسه فإنه يشهد في مواضع كثيرة أنه لم يأت بمعجزة واحدة وعلى ذلك قوله وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَّوَلُونَ الخ (سورة الإسراء 17: 59) انظر تفسير البيضاوي وابن عباس وقوله وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ (سورة البقرة 2: 118) وقوله وَقَالُوا لَوْلَا نُّزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ (سورة الأنعام 6: 37 و57 و109 وسورة الأعراف 7: 202 ويونس 10: 20 والرعد 13: 8 و29 والعنكبوت 29: 50) هاتان هما نقطتا الشبه المقصودتان في التوراة وأما وجوه الشبه الكثيرة التي عددها إخواننا المسلمون بين موسى وبين محمد فكثير منها متوفرة عند مسيلمة الكذاب وعند ماني الفارسي فهل يكونان نبيين?

ونقول أخيراً أن الله نفسه فسر في الإنجيل ما أنبأ به في التوراة وأظهر أن النبي الموعود به هو المسيح لا محمد (قابل تث 18: 15 و19 له تسمعون مع مت 17: 5 ومر 9: 7)

يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون.

وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا.

ثم أن المسيح ذاته طبق هذه النبوة وغيرها من نبوات التوراة على نفسه (يو 5: 46 انظر تك 12: 3 و22: 18 و26: 4 و28: 14)

يوحنا 5: 46 لانكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لانه هو كتب عني.

أولاً لأنه من نسل يهوذا وبالتالي من بني إسرائيل (مت 1: 1-16 ولو 3: 23-38 وعب 7: 14) وصرف معظم حياته بين اليهود وإليهم أرسل رسله أولاً ولم يرسلهم إلى الأمم إلا أخيراً (مت 10: 6 ولو 24: 47 ومت 28: 18-20 وفي أع 3: 25 و26) تصريح بأن آية البحث تشير إلى المسيح,

 

أخوتي الأحباء أرجو أن يكون هذا الرد المختصر سبب بركة لكم في حياتكم الروحية وليتمجد اسم المسيح في حياتكم

تم بحمد الله الواحد وعونه الذي له وحده المجد والكرامة الأبدية باسم المسيح آمين

ولا تنسوني بصلواتكم أمام عرش النعمة

الرب معكم ونعمته تحفظنا

له كل المجد

اخوكم في المسيح

الشيخ الدكتورعبد الله يوسف الأمين

الصفحة الرئيسية