دعوة للتفكير
أخي المسلم هذه دعوة لتحريرك .
الإسلام سياسة نعم سياسة الدين الواحد والحزب الواحد
أعطونا أدنى حقوقنا وهو حرية أن نسأل
إلى متى سيظل الحزب الحاكم هو حزب الله؟ إلى متى سيظل فضيلة الإمام وجلالة الملك وسمو الأمير وفخامة الرئيس يتحدث ولا أحد يجرؤ أن يسأله؟
إلى متى يا شيخنا إذا قلنا رأينا الصريح في الآية أو في النص تصدر فتواك ضدنا بالقتل وتتهمنا بالشرك بالكفر بالردة بالذندقة ويروح من أعميتهم بالنص ينفذون فتواك ؟
إلى متي يا جلالة ملكنا وسمو أميرنا وفخامة رئيسنا تقصف كل لسان يعارض تبذيرك وترفك وينوه لفساد أو ظلم استشرى في حكمك فتصدر فتواك كما شيخنا بقتل كل من يعارضك وتحكم عليه حسب شريعة الله فيروح أبناء قبيلتك وأسرتك وعشيرتك وطائفتك وقريتك وحزبك الذين أعميتهم بالأموال والألقاب يقتلوننا ويحكم شيخنا بكفر كل من يعارضك؟
نعم ضاعت حريتنا اقتسمتموها سويا من الجاني؟ شريعة الله حزب الله شيخ الله الحاكم بأمر الله…!
نسبة المسلمين في البلاد الإسلامية هي نفس النسبة التي تحصل عليها من نتائج المبايعة لملكنا لأميرنا لرئيسنا فالكل لا يرضى به والنتيجة أن الكل بايعه على بركة الله . إلى متى سنظل نبايع؟ لقد بايعوا محمدا وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والى اليوم نبايع ! ترى متى نتحرر ونختار؟
إن فردا حرموه حرية اختيار الرب الذي يعبده كيف يعطونه حرية اختيار الفرد الذي يحكمه؟
إلى متى في كل حروبكم ترفعون المصاحف ويحشد كل طرف مجموعة من الملالي والأئمة والمشايخ والمسابح واللحى يتسلح كل طرف منهم بآيات القران فشطرتموه نصفين نصفه مع المعتدي ونصفه مع المعتدى عليه نصفه مع الجاني ونصفه مع المجني عليه نصفه مع الحاكم ونصفه مع المحكوم فتبرزون فيه الشئ ونقيضه. اختلفتم في كل شئ من يوم أن مات محمد والى اليوم الكل على حق وهو الأحق ! اختلفتم في كل شئ في موته في دفنه في خليفته في قرانه !
نريد أن نقرأ القران كما جاء به محمد ترى من يدلنا …هل لنا أن نسأل أهل الذكر؟ من يزيل الغموض والتناقض والشك عن القران؟ من الذي قال هذا مكي وذلك مدني؟ أين المصحف ذات القراءت السبع ياشيخنا؟ بل اين المصاحف التي اختلف معها عثمان واحرقها؟
نعم اختلف قران مكة عن قران المدينة؛ نعم اختلف إسلام مكة عن إسلام المدينة؛ نعم اختلف النذير في مكة عن النبي في المدينة؛ نعم القران الذي بين أيدينا مشكوك فيه من الذي كتبه عن رواية من …عن قرأة من … عن من ..عن من …عن من …عن النبي !
من الذي جمعه هكذا ووضع أخره أوله وأوله أخره؟ لماذا قلبوا القران هكذا ياشيخنا؟ هل لجهل من جمعه أم أراد الجامع ان يخفي شيئا؟ فهل يأتمنوا جاهلا أو غشاشا على جمع القران؟ هل من جمع القران ورتبه ونقطه وشكله كان معصوما فالعصمة لله .
متى تنتهي الوصاية على عقولنا ونقرأ ما نريد نحن لا ما تريدون انتم لنا أن نقرأ؟ متى نقرأ كل كتب الله لكل رسل الله التي تصادرونها وتطاردونها؟ متي نقرأ كل الكتب المعارضه لحكمكم لحزبكم لدينكم؟ متى نختار بحرية الدين الذي نريد والحزب الذي نريد؟ متي تختفي مفردات إرهابنا التي تتسلحون بها الخائن الكافر المرتد العميل المتآمر ….لقد خلقنا الله أحرارا فلماذا تحرم ما احل الله يا شيخنا وملكنا وأميرا ورئيسنا؟ قل لي يا شيخنا لماذا تخلفنا من بعد ما عربونا من بعد ما أسلمونا فلله اسلم من في الشرق طوعا وكرها؟
أما أنت يا أختي المسلمة فوقرن في بيوتكن حتى يتوفاكن الموت هذا حكم عرب الجاهلية وجاء القران حكما عربيا …! حقا انه من المبكي المضحك أن يتمتع كل أفراد العالم البوذي والهندوسي والمسيحي والملحد والمادي والكافر بحرية العقيدة والتفكير والاعتقاد والتعبير والاختلاف والنقض والاختيار وهلم حرية بينما المفكر المسلم يجاهد طيلة أربعة عشر قرنا أو يزيد لكي يحصل على حرية أن يسأل !
لقد هشم عمر بن الخطاب رأس من سأل عن متشابهات القران ومن يومها والى الآن صار السؤال وتهشيم الرأس توأمان فمازال السؤال عالقا طيلة أربعة عشر قرنا ولا أحد يجرؤ أن يعيده ! انه لمن العار على البشرية أن المرأة المسلمة في القرن الحادي والعشرين لا تملك أن تعري رأسها أو تغطيه؛ أما وضع الرجل فهو أسوأ يا ليتهم حجبوه أو نقبوه بل لقد اجتاحوا عقله من الداخل واحتلوه !
لقد احتل عرب الجزيرة البلاد المجاورة العراق سوريا مصر ليبيا تونس الجزائر المغرب السودان …احتلوا الأراضي باسم الإسلام …عربوا أهلها باسم الإسلام وها عقل المسلم احتل بالكلية باسم الإسلام. فالجهاد مقدس ضد كل الديانات والمعتقدات حتى بين المسلمين أنفسهم فالدين عند الله الإسلام ولم يتفق المسلمون على ما هو الإسلام. ما اجمل العذارى والبكارى اللاتي في انتظار المجاهد المسلم الذي قتل وقاتل في سبيل الإسلام ! انه لمن دواعي الحزن اليوم أن يجاهر المسلمون ويطالبون بتطبيق شريعة الحكم العربي قبل اكثر من أربعة عشر قرنا وقبل ظهور محمد فنزل القران حكما عربيا !
ترى في أي اتجاه يسير عقل المسلم؟ كل أنواع الحريات التي يتمتع بها أي فرد في العالم حرم منها المسلم باسم الإسلام. ترى متي يتحرر المسلم ويحصل فقط على حرية أن يسأل؟
حقا إني لمشفق على أصحاب العقول ولا يدري محنتهم إلا من عاشها .
الحق إن لم تقله صرعك وان قلته قتلوك فأي الخيارين تختار؟ أن تعيش في محنة الحق المكتوم حتى يصرعك أو أن تقوله وبعدها راحة الأبد… ما ارخص النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق…. أين الحق ؟