خرافة انجيل برنابا

* يعتقد بعض الناس أن إنجيلنا نحن المسحيين قد أصابه التحريف منذ زمن بعيد ، و أن الأنجيل الحقيقى هو المسمى إنجيل برنابا ، ولما كان هذا الأتهام خطير قد أبدى كثير من الكتاب للرد على هذا الاتهام و دحض كل إفتراءاته لما يحتويه من أخطاء و مغالطات ، و خرافات و خزعبلات وتجاديف فعندما نبحث و ندرس و ندقق سنكتشف حقيقة هذا الكتاب .

* الكتاب المقدس موضوعه واحد في كل أسفاره سواء في العهد القديم أو الجديد ، و هو الخلاص المعلن من السماء و المقدم من البشرية كلها ، و قد أختلف كاتبوا الأسفار و أختلفت ظروف كل منهم و أزمنة كتاباتهم ، و لكن الكتاب المقدس منزه من أى تناقضات لأن الكتاب المقدس كله موحى به من الله ( 2 تى 3:16 ) و لا يستطيع أى إنسان مهما كان أن ينال من الكتاب المقدس أو يزيد عليه أو ينقصمنه كلمة واحدة بل حرف واحد ألا و يقع تحت طائلة عقاب السماء " إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب ، و إن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة و من المدينة المقدسة و من المكتوب في هذا الكتاب ." ( رؤ 22: 18-19 ) .  

* معنى كلمة إنجيل : هى كلمة يونانية معناها الخبر الطيب أو البشارة السارة ، و صاحب الإنجيل و موضوعه هو ربنا يسوع المسيح الذي تجسد و صنع الفداء لشعبه بموته و قيامته و صعوده إلى السماء .

  و الذين دونوا الإنجيل هم كتابه : متى ، مرقس ، لوقا ، يوحنا ، بولس ، بطرس ، يعقوب و يهوذا و قد دونوا كل كلمة منه مسوقون بالروح القدس . ( مت 10 – 20 ) ، ( 2 بط 1 : 21 ) . وعدد أسفار العهد الجديد 27 سفراً أولها انجيل متى وآخرها سفر الرؤيا سلمته الكنيسة من عصر الرسل ، وهو الذى بين أيدينا الأن ولم يحدث فيه أدنى تغير أو تحريف .

* من هو برنابا : ؟ برنابا هو الاسم الذى دعاه بع الرسل ومعناه ابن الوعظ وأصل اسمه يوسف وهو لاوى قبرصى الجنس . اعتنق المسيحية فى زمان الرسل . فترك العلاقة العالمية وابتدأ يجاهد فى نشر بشرى الخلاص فى العالم ، ويحث الناس على اعتناق المسيحية ويعزيهم فى مصائبهم وهو أيضاً أخو مريم أم مرقس البشير صاحبة علية أورشليم التى كان بيتها مكاناً للصلاة والاجتماعات
 ( أع12: 12) . وبرنابا ضمن من استجابوا للشركة المسيحية الأولى فحقق المبدأ " ولم يكن أحد يقول أن شيئاً من آمواله له ، بل كان عندهم كل شئ مشتركاً ( أع4: 32 ) ، فأخذ حقله وباعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل .

* كان برنابا أيضاً كبير القلب كريماً فهو الذى رحب ببولس بعدما قبل المسيح وعرف التلاميذ عليه لما رجع من دمشق الى أورشليم
( أع9: 27 ) ثم بعد ذلك أخذ بولس من طرسوس الى انطاقية وبشر هنالك باسم المسيح فنجاحا نجاحاً عظيماً ( أع11: 25 ، 26 ) . وهو الذى طهر مجمع أورشليم وذهبا مع يهوذا الملقب برسابا وسيلا إلى انطاقية ( أع 15 : 22- 32 ) . ثم ذهب برنابا ومرقص الى قبرص (أع 15: 39 ) . وشهد عنه أنه كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس والايمان وأستشهد سنة 56م .

* إنجيل برنابا : مؤلف هذا الانجيل راهب إيطالى يدعى فارا مينو كان فى زيارة لمقابلة سكتس الخامس بابا روما ، وفى أثناء المقابلة تثقلت عينا البابا بالنوم فأراد الراهب أن يقتل الوقت بالمطالعة .. فمد يده الى مكتبة البابا فإذ به أمام انجيل برنابا ففرح به جداً وخبأ الكتاب تحت ردائه وأنتظر حتى استيقظ البابا فاستأذن منه وأنصرف .

هذا الراهب هو مؤلف هذا الكتاب فى عام 1575 م أدعى سرقته من مكتبة البابا ! امعانا فى التمويه ليكسب مؤلفه ثوبا من القدم . وهذا الراهب أراد أن يكون كردنيالا ، لأنه كان راهباً شهوانى ميال الى الراهبات أسقطه البابا من قائمة المرقين الى الرتب الكنسية وجره وطرده شر طرده ، فاغتاظ وأعتنق الدين الاسلامى فى الحال على يد بعض الدراويش المتجولين من أهل الأندلس والمغرب المنتشرين فى ايطاليا ، فأراد أن يكيد المسيحيين فلفق كتابه الذى سماه إنجيل برنابا وأدعى أنه من الرسل الأثنى عشر ولقد ذكرت الأناجيل الأربعة وسفر الأعمال الأثنى عشر تلميذاً ولم يكن من بينهم برنابا لأنه أمن بعد القيامة بتسع سنوات .

* نسخ كتاب برنابا الأصلية : بينما كتب الانجيل بالعبرية واليونانية فإن هذا الكتاب ليس له أصل بأحدى هاتين اللغتين ، والنسخ القديمة للكتاب اثنتان فقط هما :

 

  أ- النسخة الإيطالية : عثر عليها كريمر أحد مستشارى ملك بروسيا فى مكتبة أحد مشاهير مدينة أمستردام 709م ، وأخذ كريمر هذه النسخة وأهداها الى البرنس أو جين سافوى الذى كان شغوفاً بالعلوم والآثار التاريخية . ثم أنتقلت النسخة الى مكتبة البلاط الملكى فى فينا سنة 1837م . وعندما فحص العلماء هذه النسخة أرجعوا زمن كتاباتها الى منتصف القرن الخامس عشر .

ب- النسخة الأسبانية : عثر عليها الدكتور منكهوس عضو الكلية الملكية فى اكسفورد فترجمها من الأسبانية الى الإنجليزية . ثم فقدت ولم يعد لها ذكر فيما بعد . وكان مسجل بداخلها أنها مترجمة عن النسخة الايطالية .

وهذا الكتاب جاء مخالفاً للمسيحية والاسلام واليهودية ، والعلم والتاريخ والجغرفيا و الأخلاق والذى ترجمه الدكتور خليل سادة ونشره محمد رشيد رضا . وسوف نتناول باختصار شرح هذه المخالفات وما أتى به من خرافات مغالطات وتجاديف بما يدل أن لا يستحق أن يدعى إنجيلاً . 

( 1 ) مخالفته للمسيحية

   ان مؤلف الكتاب المنسوب إلى برنابا كان مسيحياً فأسلم ، ولذلك نرى أن ماضيه كمسيحى وحاضره وقت التأليف كمسلم ترك أثره فى مؤلفه فحوى مخالفات كثيرة للمسيحية واليك بيان ذلك :-

1- ينكر صحة الانجيل : فصل 124: 8 – 10

2- ينكر لاهوت المسيح :

·         فقد جاء فى ص2 6 أن بعض المرضى بالبرص قالوا ليسوع أعطنا صحة فقال لهم " أيها الأغبياء قد فقدتم عقولكم حتى تقولوا أعطنا صحة البدن أنى انسان نظيركم ادعو الهنا الذى خلقكم وهو القدير الرحيم يشفيكم . فقالوا اننا نعلم أنك انسان نظيرنا لكنك قدوس الله ونبى الله فصلى لله لكى يشفينا ، فسمع لهم وتضرع الى الله فشفاههم .

3- تفضيله نبى الاسلام عن المسيح :

4- ينكر صلب المسيح : فى فصل 14: 10  ( من ص 320 – 322 ) .

 

* مبالغات عجيبة :-

1- أن الله لما خلق كتلة من التراب تركها 25000 بدون أن يفعل شيئاً آخر . ولما علم الشيطان الذى كان بمثابة كاهن ورئيس للملائكة وكان عليه من الادراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة 144000 موسومين بسمة النبوة ، ورسول الله الذى خلق الله روحه قبل كل شئ آخر بستين ألف سنة ، لذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلاً . انظروا سير يد الله يوماً ما أن نسجد لهذا التراب .

* ما معنى هذه الأرقام العجيبة 25000 ، 60.000 ، 144000 ، هذه لم ترد لا فى التوراة ولا فى الانجيل ولا فى القرآن .. وما
   معنى أن الله يترك كتلة التراب 25000 سنة ولا يعمل شيئاً ، وما معنى أنه يخلق روحاً ثم ينتظر 60.000 سنة ولا يخلق شيئاً ،
   ومن قال أنه يوجد 144000 من الأنبياء . ومن قال أن الشيطان كان كاهناً قبل الخليقة بـ85 ألف سنة .

2- ومتابعة للمبالغة فى عدد الأنبياء تكلم عن الاضطهادات فى عهد ايزابل الشريرة زوجة آخاب الملك انها قتلت 10.000 نبياً .

3- حراسة ثياب المسيح : فصل 13: 9/10 .

يقول أن مليون ملاك كانوا يحرسون ثياب المسيح ، وان الملاك جبرائيل قال للمسيح : لا تخف يا يسوع لأن ألف ألف من الذين يسكنون السماء يحرسون ثيابك ولا تموت حتى يكمل كل شئ ويمسى العالم على وشك النهاية " .

* لماذا كل هذه الملائكة فهناك عدم فهم لقدرة الملائكة وماهى هذه الثياب .. وان السيد المسيح يظل حياً لا يموت حتى نقرب نهاية العالم

4- جرأة الشيطان على الله :

يقول ان الله لما أمر الملائكة بالسجود له ، فالشيطان وجنوده رفضوا ذلك ، وان الله غير شكل الشيطان وجنوده من الجمال الى الصبح ، وان الشيطان كلم الله بجرأة ووقاحة .. حينئذ قال الشيطان يارب انك جعلتنى قبيحاً ظلماً ولكنى راضى بذلك لأننى اروم أن ابطل كل ما فعلت .. وقالت الشياطين الأخرون لا ندعه رباً يا كوكب الصبح لأنك انت الرب . حينئذ قال الله لأتباع الشيطان توبوا واعترفوا باننى الله خالقكم .. اجابوا " اننا نتوب عن سجودنا لك لأنك غير عادل ولكن الشيطان عادل وبرئ . وهو ربنا حينئذ قال الله " انصرفوا عنى ! ايها الملاعين لأنى ليست عندى رحمة لكم " .

5- آدم وحواء يبكيان : من ضمن مبالغته أيضاً فى الأرقام أن الله بعد ما طرد آدم وحواء من الجنة ظلوا يبكون 100 سنة طالبين 
   رحمة الله بدون انقطاع .

6- عقوبة الشيطان : قال ان الملاك ميخائيل سيضرب الشيطان فى يوم الدينونة مائة الف ضربة ، وسيناله من كل ضربة عذاب عشر
   جحيمات أى سيكون عقاب الشيطان مليون جحيم فصل 57: 22، 23 فيقول حينئذ ينادى الله الملاك ميخائيل فيضربه بسيف الله مائة
   ألف ضربة وتكون كل ضربة يضرب بها الشيطان ثقل عشر جحيمات .

7- بكاء العين الواحدة أكثر من مياه الأردن :

من كلامه عن الدينونة أيضاً يقول : الحق اقول لكم ان الشياطين والمنبوذين مع الشيطان يبكون حينئذ حتى انه ليجرى الماء من عين الواحد منهم اكثر مما فى الأردن " فصل55: 14 .

8- يمكثون 70 ألف سنة فى المطهر :

فى حديثه عن المطهر الفصل 136: 17، 18 يقول : ان الذين لهم ايمان بدون أعمال سيمكثون جميعاً فى الجحيم سبعين الف سنة ثم يخرجون بالشفاعة .

9- 28 ألف إله فى مدينة روما :

ومن مبالغته أيضاً فى الأرقام قال : " ان لرومية وحدها 28الف إله منظور " فصل 152 : 4 .

* طبعاً لم يحدث فى تاريخ الديانات الرومانية الوثنية ان وجد فى وقت من الأوقات 28 ألف إله فى مدينة واحدة .

 

ثانياً : فى الفقه للاسلام .

هناك نصوص كثيرة وردت فى هذا الكتاب مخالفة للقرآن والعقيدة الاسلامية منها :

1- لا يعترف بصحة التوراة والانجيل والزبور : فأدعى أن يسوع قال :

" الحق أقول لكم انه لو لم يمح الحق من كتاب موسى لما أعطى الله داود ابانا الكتاب الثانى ولو لم يفسد كتاب داود لم يعهد الله بانجيله الىّ  ، لأن الرب الهنا غير متغير ولقد نطق رسالة واحدة لكل البشر . فمتى جاء رسول الله يجيئ ليطهر كل ما أفسد الفجار من كتابى " فصل 124: 8 – 10

وقفينا على أثارهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى  وموعظة للمتقين . وليتمم أهل الانجيل بها أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون .

2- لا يعترف أن عيسى ابن مريم هو المسيح ويدعى ان المسيح هو محمد :  فيقول

" ولما جاء النهار صعد يسوع الى الهيكل مع جمع غفير من الشعب فاقترب منه رئيس الكهنة قائلاً : قل لى يا يسوع أنسيت كل ما كنت قد اعترفت به من أنك لست الله ولا ابن الله ولا المسيا ؟

أجاب يسوع : لا  البته لم أنسى . لأن هذا هو الاعتراف الذى اشهد به أمام كرسى دينونة الله فى يوم الدينونة ، لأن كل ما كتب فى كتاب موسى صحيح كل الصحة فان الله خالقنا أحد وانا عبد الله وارغب فى خدمة رسول الله الذى تسمونه مسيا . ولكن متى جاء رسول الله المقدس تزال عنى هذه الوصمة وسيفعل الله ذلك لأنى اعترفت بحقيقته مسيا الذى سيعطنى هذا الجزاء أى ان أعرف انى حى وانى برئ من وصمة تلك الميتة .

   " انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه " سورة النساء (7) وايضاً " اذ قالت الملائكة يا مريم أن
    الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والآخرة ومن المقربين سورة آل عمران : 45

3- نسب للمسيح عدم الاخلاص : كما فى قوله :

 أجاب يسوع عسانى ان أنال من الله قصاصاً فى هذا العالم لأنى لم أخدمه باخلاص كما يجب على أن أفعل فصل 198 : 2

وهذا يخالف قول القرآن عنه " وجيها فى الدنيا والآخرة ومن المقربين آل عمران 45 ومعناها كما قال الامام الرازى فى تفسيره لها . هى براءة من العيوب فى الدنيا وعلو درجته فى الآخرة .

4- نسب للمسيح أيضاً الجبن والخوف : كقوله :

" لما دنت الجنود مع يهوذا من المحل الذى كان فيه يسوع ، فسمع يسوع دنو جمع غفير فلذلك انسحب الى البيت خائفاً  فصل 215: 1، 2

مع ان القرآن يقول " الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون  " سورة يونس 62 "

5- نسب له أيضاً الحقارة وعدم الصلاح : فيقول :

" لأنى انا الطين والتراب خادم خادمك ولم أحسب نفسى قط خادماً صالحاً لك " فصل 212: 6 وهذا يخالف قول القرآن " ويكلم الناس فى المهد وكهلاء و من الصالحين : آل عمران 46والمسيح الذى يقول فى انجيل برنابا انه خادم الخدم وغير صالح لخدمة الله – يناقض نفسه فى نفس الوقت فيقول فى فصل 140: 1 انجيل برنابا " صدقونى ايها القوم انى جئت الى العالم بامتياز لم يعط الى بشر حتى أنه لم يعط لرسول الله "

 

3- مخالفته لليهودية
1-     أنكر صحة التوراة والمزامير :

يقول : الحق أقول لكم أنه لو لم يمح الحق من كتاب موسى لما أعطى الله داود أبانا الكتاب الثانى . ولو لم يفسد كتاب داود لك يعهد الله بانجيله الى ّ .     فصل 124: 8 ، 9 .

2-     أنكر ان الوعد بأسحق :

يقول : بأى ضرب موعد مسيا لأبينا ابراهيم  ؟  أبا سحق أم باسماعيل ؟ " فصل 190 : 1

وقوله : ففيه مكتوب ان اسماعيل هو أب المسيا  ، واسحق أب لرسول مسيا " فصل 191 : 5 .

+ ونحن نقول أن هذا يخالف قول الله فى سفر التكوين " ولكن عهدى أقيمه مع اسحق الذى تلده لك سارة ( تك 17: 21) وقوله أيضاً  " لأنه باسحق يدعى لك نسل  : تك21: 12 .

3-     أنكر أن الذبيح اسحق :

يقول " ان ابراهيم أحب الله بحيث أنه لم يكتف بتحطيم الأصنام الباطلة تحطيماً ، ولا بهجر أبيه وأمه ، ولكنه كان يريد أن يذبح ابنه طاعة لله .

أجاب رئيس الكهنة : انما أسألك هذا ولا أطلب قتلك . فقل لنا من كان ابن ابراهيم هذا ! .

أجاب يسوع .. انما ابن ابراهيم هو اسماعيل الذى يجب أن يأتى من سلالته مسيا الموعود به لابراهيم ان به تتبارك كل قبائل الأرض "( فصل 208 : 4-7 ) .

+ ونحن نقول ان هذا يخالف قول الله فى سفر التكوين " خذ ابنك وحيدك الذى تحبه اسحق واذهب الى أرض المريا واصعده هناك محرقة على الجبال الذى اقول لك ( تك 22: 2 ) .

4-     أخطأ فى نقل آيات الكتاب المقدس :

أ- نسب ما قاله سايمان إلى داود :

 فيقول : المؤكد ان الهنا يقول على لسان نبيه داود ان الصديق يسقط سبع مرات فى اليوم ( فصل 18: 11) .

هذه      سليمان لا داود : لأن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم . ( أم24: 16 ) .

ب- نسب ما قاله حزقيال ليوئيل النبى :

 فيقول : ولكن اسمعوا ما يقوله الله على لسان يوئيل النبى " يقول الهكم أنى لا اريد موت الخاطئ بل أن يتحول الى التوبة "
 فصل165 : 1

* ان هذه الآية لم ترد على لسان يوئيل النبى ولكنها وردت على لسان حزقيال النبى الذى قال " هل مسرة أسر بموت الشرير يقول السيد الرب إلا برجوعه عن طرقه فيحيا " ( خر18: 23 ) .

5-     أخطاء فى تفسير آيات الكتاب :

أ- ادعى أن قول داود النبى " قال الرب لربى اجلس عن يمينى حتى أضع اعداءك موطئاً تحت قدميك ( مز110 : 1، 2 ) . هو نبوة عن محمد فصل 43: 25 – 31

ب- أدعى أن قول اشعياء : " ... من الضغطة ومن الدينونة آخذ . وفى جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء أنه خرب من أجل ذنب شعبى ( أش53 : 8 ) .

                   هو نبوة عن محمد                                                فصل 167 : 9 .

 

4- مخالفته للعلم

ورد كثيراً فى هذا الأنجيل مخالفات عملية صحيحة ومؤكدة منها :

1- أن الأرض عائمة على الماء :

قال : قولوا لىّ لماذا لا يمكن للحجر أن يستقر على الماء مع أن الأرض برمتها مستقرة على سطح الماء "   فصل167: 2

+ والحقيقة العلمية أن الارض كوكب غير مستقر على شئ .. كقول الكتاب المقدس " يعلق الأرض على لا شئ

( أى26: 7 ) .

2- أن النبات يبكى دماً :

قال : " وفى اليوم الخامس يبكى كل نبات وعشب دماً " .               فصل 53 : 19

لم نرى نباتاً حتى الآن يبكى بدل الدمع دماً ؟

 

3- ان الجمل لا يشرب الا الماء العكر :

قال " لقد صح مثل الجمل أنه لا يرغب أن يشرب من الماء الصافى لأنه لا يريد أن ينظر وجهه القبيح " ( فصل 77 : 15 )

+ لعل للجمل عقل يميز به القبح والجمال ؟ واذا كان به عقل ألا يفضل شرب الماء الصافى عن الماء العكر صيانة له ؟

 

4- خرافة سرة آدم وبصاق ابليس :

يقول : وبصق الشيطان اثناء انصرافه عن كتلة التراب ، فرفع جبريل ذلك البصاق مع شئ من التراب فكان للانسان بسبب ذلك سرة فى بطنه               فصل 25: 26

+ والحقيقة ان ليس له بصاق والسرة ناتجة عن قطع الحبل السرى بعد الولادة وآدم ليس له سرة لأن ليس له أم .

يقول : فأخذت حينئذ حواء وأكلت من هذه الثمار ، ولما استيقظ زوجها أخبرته بكل ما قاله الشيطان فتناول منها ما قدمته له وأكل وبينما كان الطعام نار لا تذكر كلام الله فلذلك أراد أن يوقف الطعام فوضع يده فى حلقه حيث كل انسان له علامة        فصل 40: 24-28

 

6- خرافة مسخ الناس حيوانات  :

   يقول : ألا تعلمون أن الله فى زمن موسى مسخ إناساً كثيرين فى مصر حيوانات مخوفه ضحكوا وأستهزوا بالأخرين "

( فصل 27 : 5  ، 6 ) .

ليس هذا من المعقول أن الناس يتحولون الى حيوانات لأن هذا لا يتفق مع الناموس الطبيعى الثابت فى الكائنات ، وما هذا الا خرافه من خرافات السحرة والوثنين .

 

7- خرافه سحر المسيح ليهوذا :

يقول : لأنى أنا يهوذا الأسخريوطى لا يسوع الذى هو ساحر فحولنى هكذا بسحرة .          فصل 217 : 45

وقال أيضاً : " يسوع الجليلى قد حولنى هكذا بسحرة  .                                       فصل 217 : 9

وقال أيضاً : الحق أقول لكم أن حدث يهوذا ووجهه وشخصه بلغت من الشبه بيسوع أن المنقذ لتلاميذه والمؤمنين به كافه أنه هو يسوع . لذلك خرج بعضهم عن تعليم يسوع معتقدين أن يسوع كان نبياً كاذباً وأنه إنما فعل الآيات التى فعلها بصناعة السحر "           فصل 217 : 80 ، 81

+ والواقع بأن التاريخ ولا الاديان تشهدان أن المسيح كان ساهراً وأن يهوذا قد تغير .

 

8- يكفى للأنسان ساعتان للنوم :

قال : ليكفى كل ليلة ساعتان نوم "                 فصل 145 : 43

وهذا لا يتفق ابداً مع الصحة البدنية .

 

9- كل قملة تتحول الى لؤلؤة :

عندما كان يتحدث عن الزهد والنسك

الحق أقول لكم أن قميص الشعر سيشرق كالشمس وكل قملة كلنت على انسان حباً فى الله ستتحول الى لؤلؤة . الحق لكم لو علم العالم هذا لفضل قميص الشعر على الأرجوان ، والقمل على الذهب .            ( فصل 57 : 14 ) .

ما معنى لوجود القمل فى الإنسان وهل عدم النظافة يمكن أن تكون حباً فى الله ؟ أن الهنا العظيم اله نظام وترتيب .

 

10 – سمكة سليمان :

وأخطأ سليمان لأنه فكر أن يدعوا كل خلائق الله الى وليمه فأصلحت السمكه خطئه إذ أكلت كل ما هيأه .

ترى كم تكون حجم هذه السمكه التى تأكل كل ما هيأه للحيوانات التى خلقها الله  . هذا قليل من كثير ألف هذه الكاتب فخالف للحقائق العلمية المؤكدة .

 

الفهرس