فيلم بحب السيما ضد حقوق الإنسان فى كل مكان

 لقد علمت من أحد الأصدقاء أن المنظمة المصرية لحقوق الإنسان سوف تقيم ندوة فى فندق شيبرد بالقاهرة يوم 2 أغسطس 2004 حول فيلم بحب السيما وفى الواقع أول ما تخيلت أن منظمة حقوق الأنسان تنصر الإنسان المقهور من الأجهزة الرسمية التى تمثل سلطة وقهر وتعسف لهذا المواطن الضعيف الذى لاحول له ولاقوة إزاء هذه السلطة، ولذلك فقد ذهبت إلى هناك لأعلن رأى أولادى الذين صرخوا لى عندما شاهدوا الفيلم شاعرين باستياء شديد إزاءهذه المشاهد الخليعة التى حدثت داخل دور العبادة أى كانت هذه الدور (مسيحية أو مسلمة) وأيضاً كيف يتبول طفل على المصلين فى دور العبادة أياً كانت هذه الدور وكيف لرجل دين له كرامة فى عيون الشعب فهم يجلونه (سواء مسيحين أو مسلمين) كيف لهذا الرجل أن يضرب فى الفيلم على عينه بالشبشب والشتائم المبتذلة التى تناولها الفيلم وغيرها ...

 لقد جئت لأستنجد بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان من تعسف أجهزة الإعلام سواء :-

جهاز الإذاعة والتليفزيون من خلال المسلسلات (من الذى لايحب فاطمة & أوان الورد & رجل الأقدار & أمام الدعاه & حد السكين & ...) التى تتناول الأقباط بشئ من التدنى الأخلاقى وعرض صوراً غير موجودة بعقيدتنا مثل موافقة الكنيسة على زواج المسلم من المسيحية وهذا لم يحدث، وإشتغال الكهنة بالأعمال والسحر وهذا لم يحدث أيضاً، وأن الرهبان فتحوا أناجيلهم ليعلنوا أن رسول الإسلام مذكور فيها وهذا لم يحدث أيضاً، الكهنة الذين كانوا يجرون خلف سيارة الشيخ متولى الشعراوى لإستقباله وهذا أيضاً لم يحدث لأنه كان يشهر بالمسيحية والمسيح على شاشات التليفزيون مما إضطر أبونا القمص بولس باسيلى للرد عليه على أربعة حلقات، وغيرها من الأعمال التى جعلت جهاز الإذاعة والتليفزيون يفقد مصداقيته.

أو جهاز السينما الذى تناول عدة أفلام على سبيل المثال لا الحصر (مافيا & سحر الشرق & ...) وكانت تتناول قضايا عديدة غير موجودة أيضاً بعقيدتنا مثل الأب الكاهن المتزمت الذى يحبس بطل الفيلم بالكنيسة يومين حتى يحفظ الألحان ويجبره على أن يتزوج عروس لايقبلها ولقطة أخرى حين يسرح نفس البطل المسيحى فى مشهد جنسى يعرض لهم عن طريق كاميرا تجسس أمنية، بل ويطلب من زميله المسلم أن يقرب الكاميرا أكثر فى حين أن زميله ينظر إليه فى استهجان وكأننا نعفل الخطية دون الآخرين، والأجنبى الذى جاء لدراسة اللغة العربية والفلسفة الإسلامية ثم يعتنق الإسلام أخيراً حيث وجد فيه التسامح والسماحة، وكأن المسيحية ليس فيها هذه الصفات، وأن سحر الشرق يكمن فى الإسلام والآثار الإسلامية فقط دون المسيحية وآثارها القبطية... وغيرها من الأعمال التى جعلت جهاز السينما يفقد مصداقيته، وآخرها هذا الفيلم الذى صرخ منه الناس وتألموا أشد الألم.

 لقد جئت مستنجداً بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان حتى تسمع صراخ أولادنا وتوصله للمسؤولين وتسند الإنسان المصرى وتسترد حقوقه التى سُلِبَتْ من أجهزة الإعلام المصرى، ولكن هيهات!!!

 لقد جاءت منظمة حقوق الإنسان المصرية مع أجهزة الدولة ضد الإنسان المقهور مسلوب الحقوق والإرادة.

الندوة بعنوان (من أجل حرية الفكر والإبداع - بحب السيما - هل أقيمت المؤسسة الدينية فى مصر جهه رقابية)، بالطبع لقد كتب هذا العنوان من أجل أن هناك ما يقرب من أربعين كاهناً قبطياً أرثوذكسياً إعترضوا على هذا الفيلم،  ولجأوا إلى القضاء للفصل فى قضيتهم ليس ككهنة ولكن كممثلين للشعب الهائج ضد الفيلم، فاعتبرهم البعض يفرضون أنفسهم كجهه رقابية على السينما والإبداع فيها!!!

وقبل أن ندخل فى تفاصيل الندوة التى بحثت عن حق السينما فى الإبداع وهضمت حق الناس (لأن الذين إعترضوا على الفيلم فى المداخلات كانوا لايقلون عدداً عن المؤيدين للفيلم بالرغم من :-

أ  - أنه لم يتم دعوتهم للندوة بشكل رسمى كشعب أرثوذكسى، لذا فالحضور الأرثوذكسى كان ضعيفاً.

ب- عدم وجود أحد غيرى من الكهنة ليمارس ضغطاً عليهم كسلطة متزمتة أو متعصبة).

فقد أردت هنا وفى هذا المقام أن أوضح أسباب لجوء رجال الدين إلى القضاء، لأنهم لجأوا إلى القضاء ليس لأنهم سلطة متزمتة أو لفرض رقابة على الإبداع لأننا نعلم أنه حتى إن مُنِعَ الفيلم من دور العرض لن نستطيع منع تداوله عن طريق شرائط الفيديو كاسيت والسى دى.

أسباب لجوء رجال الدين للقضاء

1- لأن الكاهن منذ العصور المصرية القديمة (الفرعونية) وحتى اليوم هو محل إحترام من شعبه، لذا فله مكانته وريادته وقيادته له لاعن تسلط وقهر ولكن عن حب واحترام، لأن الشعب المصرى عموماً فى جميع حالاته الدينية (سواء الفرعونية أو المسيحية أو الإسلامية) يحترم قادته الدينيين ويجلهم، والتاريخ يشهد بذلك.

2- لأن الكاهن هو (ترمومتر الشعب) وليس بمعزل عنهم، هو ناقل تعب الشعب وأنينهم إلى المسؤولين حتى لايصطدم الشعب الثائر والمطالب بحقوقه بالسلطة (لأننا لم نحضر الفيلم فكيف نترك عملنا الروحى لنتفرغ لدخول السينما ولكن أولادنا الذين صرخوا لنا بعدما شاهدوا الفيلم وحكوا لنا كل تفاصيله هذا جعلنا نرسل خداماً لمشاهدة الفيلم لنضمن مصداقية أولادنا لكى نتكلم مع المسؤولين عن واقع وننقل صراخ الشعب لهم.

3- لأن هذا الفيلم هو أسوأ ماعرض من الأفلام التى تسئ إلى العقيدة المسيحية لأن به مشاهد مستفزة للغاية بالمقارنة مع الأفلام الأخرى (الشتائم المبتذلة – اللقطات الجنسية المطولة - مشهد الطفل الذى يتبول على المصلين – ضرب الكاهن بالشبشب علىعينه).

4- لأننا نريد أن نحذر باقى الشعب من هذه الأفلام الهدامة التى تهدم عفته وطهارته وهذا هو كل ما لنا فى هذا العالم ’’الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هى هذه إفتقاد اليتامى والأرامل فى ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم،،(يعقوب 27:1)، فإن كنا نوجههم رفض وعدم مشاهدة الأفلام المنحلة التى ليس فيها أدوار مسيحية فكم وكم عندما تتم هذه المناظر داخل الكنيسة.

5- لأن الإبداع هو (الفكرة الجيدة الخالية من الإنحلال) & (العمل الجيد الخالى من الإسفاف) & (يتوجهم المصداقية) وهؤلاء الثلاثة غير موجودين بالفيلم.

6- الطفل الذى سيُعرض عليه بعد فترة (طالت أم قصرت) هذا الفيلم عن طريق السى دى أو شرائط الفيديو أو التليفزيون هل تعلم فى المدرسة التذوق الفنى والنقد السينمائى حتى يفهم ويدرك معنى الإبداع، وأن من المحتمل أن يكون محتوى الفيلم هو (رؤية شخصية لفرد معين أم رؤية جماعية لطائفة معينة أم تسجيل لتاريخ معين) أو (قصة خالية أم واقعية) والواقع ياسيدى أن غالبية المجتمع المصرى لايعرف إلا أن السينما تقدم واقعاً لتاريخ معين هذا سوف يتعب أولادنا مستقبلاً ناهيك عن أن الطفل فى مرحلة تكوين الشخصية يكون سهل الإنقياد فى غياب الرعاية الأسرية بسبب إنشغال الأباء والأمهات بأعمالهم.

7- لأن هذا الفيلم قد تستخدمه طائفة ضد طائفة أخرى فتعرضه على أولادها وهذا يؤدى إلى زيادة روح الكراهية والعداء مما يؤدى إلى:-

أ  - تفشيل دور قداسة البابا شنودة على المستوى المحلى والمسكونى فى سبيل وحدة الكنيسة.

ب- إحداث مشاحنات بين الطلبة فى المدارس لأن كل طائفة منهم تدافع عن نفسها.

8- لأن الديمقراطية التى نؤيدها جميعاً وتقيمها دولتنا الحبيبة مكفولة للجميع سواء سينما وإبداع أو مواطنين (سواء كهنة أو شعب) فنريد محاسبة المخطئ وإعطاء الآخر حقوقه.

+ إذا كان هذا الفيلم هو عمل إجتماعى لاعلاقة له بالدين، والقس إكرام لمعى هو مفجر الفيلم كما تقول السيدة فريدة النقاش بالندوة فلماذا لم يقدم القس الذى يضرب فى الفيلم بحسب عقيدته يلبس بدلة وكرفاتة وقدمه فى صورة القس الأرثوذكسى؟ فضجت القعة بالضحك! وهذا أبلغ رد على أن الفيلم هو دينى وليس إجتماعى على الإطلاق.

يقول القس إكرام لمعى أن الفن هو وجهة نظر شخص، وهل ياترى الفيلم أيضاً هو وجهة نظر شخص. فمن هو هذا الشخص؟ هل هو لأنه الذى فجر قضية هذا الفيلم أم السينارست هانى فوزى أم المخرج أسامة فوزى أم وجهة نظر المجتمع الإنجيلى ممثلاً فى سنودس النيل الإنجيلى؟ أما عن الأفلام التى تناولها (شفيقة القبطية – الراهبة) فلم تكن الكنيسة موافقة عليها ولكنها لم تتكلم لأن هذه الأفلام تعرض بالسينما وكان لايدخلها إلا القليل من المثقفين وأيضاً كان يدخلها (بعض راغبى المتعة ممن يدخلون السينما للفرجة فقط على المناظر المخلة) وكان التليفزيون فى بداية عهده يقدم الأشياء الجادة آنذاك، ولكن لم نكن نعلم أنه سيأتى وقت تعرض فيه هذه الأعمال بالتليفزيون على أولادنا، ثم أن هناك من المسيحيين خطاه ويحتاجون إلى توبه و كل مجتمع فيه من هو قديس ومن هو شرير. ويقول أيضاً أنه يحدث فى الكنيسة خناقات ولكن لم يحدث ماحدث بفيلمك الأخير من مشاهد جنسية داخل الكنيسة أو شتائم بذيئة أو طفل بتبول على المصلين وما إلى ذلك من عدم المصداقية لما يحدث بالكنيسة. وهو يقول أيضاً أننا فى زمن حرية التعبير فأقول له أنت حر فيما لم تضر بالآخرين وعقيدتهم والتشهير بكنيستهم. ويقول أن الفيلم هو موجهاً للشباب الذين يجلسون على القهاوى وغيرهم ... فأقول له وهل هذا الفيلم يجذبهم نحو الكنيسة أم يجعلهم بهذه المشاهد يحتقرون الكنيسة التى تتم فيها هذه المشاهد، لقد تكلم عن الشباب الضائع فماذا عن الشباب الغير ضائع الذى يشاهد هذا الفيلم ويتعثر فى الكنيسة. بالحقيقة ليس فى كنيستنا من هو يتسلط على الآخر كقولك وعن هذا يقول السيد المسيح ’’أذا أعثرتك عينك فاقلعها والقها عنك جير لك أن تدخل الجنة أعور من أن تدخل جهنم ولك عينان،، تأمل هنا كلمة "إقلعها" أنت وليس يقلعها لك غيرك ويقول الرسول بولس ’’أقمع جسدى وأستعبده،، وليس أقمع الآخرين، إذن الكنيسة لاتؤمن بقمع الآخرين ولا بالتسلط عليهم. ثم تقول هذا هو مستقبل مصر هل مستقبل مصر فى الإستباحة داخل الكنيسة؟

لقد قال أ / طارق الشناوى كيف نحرر العمل الفنى من الدين؟ إن أخطر شئ هو ما فعله جهاز الرقابة والإعلام، فقد عرض هذا الفيلم على الرقابة من أربع سنوات ولكنه رُفِضَ لوجود العنصر المسيحى فى الرقابة، ثم طُلِبَ أن يعرض فى مهرجان القاهرة السينمائى فخاف شريف الشوباشى وقالوا أن هذا الموضوع سوف يمس البلد من الناحية السياسية ويؤدى إلى بلبلة، وبعد أربع سنوات تم الموافقة (وهنا يتسائل لماذا تم التجاهل لمدة أربع سنوات؟) فعندما عرض الفيلم على الرقابة بعد هذه المدة لم توافق لأن اللجنة كانت مكونة من ثلاثة مسلمين وافقوا ورقيبة مسيحية لم توافق ثم تم تشكيل لجنة أخرى من ستة مراقبين مسيحيين وواحد مسلم والستة أجمعوا على عرضه لأنه لايمس العقيدة المسيحية أما الرقيب المسلم فلم يوافق ثم بعد ذلك أبتدأ بعض الدخلاء نقل موافقة الرقابة داخل الكنائس لذا فالكرة إنتقلت من من الرقابة إلى الصحافة الذين دعوا كتاب مسيحيين ليكتبوا عن الفيلم ليؤيدوه حتى يهدأ الناس، وقال أننا بهذا أكدنا أن الموضوع قبطى وليس إجتماعى.

هل تأملتم ياأخوتى كيف تم التحايل على الرقابة من أجل إفساد مصر والكنيسة المصرية وإدخالها فى دوامة ليس لها علاقة بها، والسؤال هنا لحساب من كل هذا؟ لحساب من تم التحايل على اللجنة الرقابية التى رفضته منذ أربع سنوات، ولحساب من التحايل لأن يعرض فى مهرجان القاهرة السينمائى، ولحساب من التحايل على عدم موافقة الرقيبة المسيحية باللجنة التى تكونت بعد أربع سنوات، ولحساب من أتوا بسبعة مراقبين بدلاً من أربعة!!! بينهم ستة مراقبين (وصوليين) بدلاً من واحدة!!!، ولحساب من دعوا كتاب مسيحيين (وصوليين) لكى ما يؤيدوا الفيلم بكتاباتهم، ولماذا كل هذا الهجوم على الكنيسة المصرية؟ ماذا فعلت لهم؟

وقال أ / طارق الشناوى أن اللجوء للقضاء توجهاً حضارياً ثم أتى بعد ذلك ببعض الأفلام التى تناولت شخصيات إسلامية كالمأزون بشئ من الكوميديا والفكاهة، وقال هل الأزمة أزمة فيلم أم مجتمع وقال أن الشعب المصرى شعب دائم الضحك والفكاهة ويؤلف نكتاً ليضحك، فما الذى حدث فى تلك الأيام؟

الذى حدث هو أن هناك نُكَتاً حلوة ومحتشمة فهى مقبولة من الجميع، وهناك نُكَتاً بذيئة وغير محتشمة فهى غير مقبولة إلا عند بعض الغير محتشمين، نفس الكلام بالنسبة للأفلام هناك أفلام جادة ومحتشمة هى مقبولة من الجميع وهناك أفلام ذات شتائم بذيئة وغير محتشمة فهى غير مقبولة إلا عند بعض الغير محتشمين.

وقال أيضاً أ / فايز غالى (كاتب سيناريو) أن إحدى السيدات شاهدت الفيلم وأعجبها ولكنها سألته قائلة ألا يجب أن تـُحذَف بعض اللقطات حتى أُحضِر أولادى لمشاهدته وأضاف أن هذا هو ما يقيد حرية الفكر.

إن الأخلاقيات لاتقيد الفكر والإبداع، والذى إنزعجت منه هذه السيدة هو الجرأة اللاأخلاقية التى ترفضها كل فئات المجتمع فيما عدا القلة القليلة منه.

لذا فإننا نقول أن الإبداع ليس ضد القيم والأخلاقيات والحياء، ليس ضد القدوة والنصح والإرشاد، ليس ضد الكنيسة والتدين والمقدسات. فنحن نؤمن يحرية الإبداع ولكن الحرية المتعقلة ذات القيم والقدوة والتدين.

نحن نحب دائماً أن نتعرف على سلبياتنا، لأن هذا هو الطريق الصحيح لمعرفة مشاكلنا والسعى فى حلها، ولكن :-

أ  - إن كان مايعرض ليس سلبيات وإنما هجوماً على الكنيسة بلا مبرر بمشاهد غير صادقة من داخلها.

ب- أن هذه الأسرة غير موجودة بكل المعانى لأنه لاتوجد فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أسرة فيها الزوج أرثوذكسى والزوجة بروتستانتية أو إنجيلية لأن كنيستنا لاتزوج إلا القبطى الأرثوذكسى من القبطية الأرثوذكسية، صحيح أن الكنيسة الإنجيلية قد تزوج زواجات مختلطة ولكنى هنا أحب أن أنوه إلى الآتى :-

1- أن هذا الزوج أو الزوجة الأرثوذكسى لاتعتبره الكنيسة الأرثوذكسية من رعاياها و لاتسرى عليه قوانين الكنيسة الأرثوذكسية من أصوام وإعتراف وتناول وغيرها ولايعمل له أى سر من أسرارها فعلام الشجار بينهما فى الفيلم؟ إن كنيستنا تصنع سلاماً حتى بين الزوجين مختلفى الطائفة الذين لم يتزوجا بواسطتها.

2- إذا كان الزوج متعصب تعصباً أعمى كما يقولون أو حتى متمسكاً بطائفته فلماذا إذن وافق على الزواج فى غير كنيسته الأرثوذكسية، وإذا هو وافق على هذا الزواج إذن فهو ليس متعصباً أو متمسكاً وبالتالى لن يحدث شجار بين الإثنين حول الصوم والزواج. لذا فإننا نقول أن هذه الأسرة غير موجودة فى الحققيقة.

جـ- وإن كانت هناك سلبيات فهل عندما يتم تقديمها تُقَدَم بدون الإيجبيات فهل كل الكنيسة سلبيات وليس لديها أية أيجابيات

د – إن مقدمة أى كتاب تفصح عما بداخله، فإن كانت المقدمة جادة نعرف أن موضوع الكتاب جاداً، وإن كانت المقدمة لا أخلاقية نعرف أن هذا الكتاب لاأخلاقياً فى موضوعه وهكذا ... فهل فى أول ورقة عمل للأقباط بالسينما تكون عن أعمال شاذة غير موجودة أصلاً بالكنيسة، ومعنى هذا أن كل الكنيسة هكذا؟!؟! وإن كانت أول ورقة لاتتناول أعمالاً جادة فمتى تقدم هذه الأعمال؟ هل بعد أن يعرف عنا أخوتنا المسلمون خطأ كل هذه الفضائح الغير موجودة أصلاً.

 أخيراً نؤكد ونقول أن هذا الفيلم بكل ما جاء فيه هو ضد حقوق الأنسان فى كل مكان.

                                                                                               أخوكم

                                                                                                 القس مرقوريوس صمويل حنا

عودة للفهرس