استحالة تحريف الكتاب المقدس

 

 

أولا- شهادة الكتاب المقدس لنفسه:

V    شهادة العهد القديم:

-     إعجاز وحي الكتاب المقدس ونبؤاته:

1.      مدينة نينوى

2.      مدينة بابل

3.      مدينة صور

4.      الاسكندر الأكبر

5.      اليهود

6.      تحول مصر من الوثنية للمسيحية

-     المسيح فى نبوات العهد القديم

V    شهادة العهد الجديد للعهد القديم

V    إعجاز الأعداد والأرقام بالكتاب المقدس

ثانيا- شهادة الوحى للكتاب المقدس :

V    شهادة الوحي بعدم زوال كلمته

V    شهادة الله لأنبيائه

V    شهادة الأنبياء و الرسل:

ثالثا- شهادة العقل و المنطق :

V    الكتاب المقدس هو كلمة الله

V    هل من الممكن أن يحرف اليهود الكتاب المقدس ؟

V    هل من الممكن أن يحرف المسيحيون الكتاب المقدس ؟

V    أسئلة بلا إجابات

V    اقتباسات آباء الكنيسة تشهد

رابعا- شهادة المخطوطات و الترجمات :

V    المخطوطات:

قواعد اليهود الصارمة فى النسخ

مخطوطات العهد القديم:

أولا: المخطوطات العبرية و أهم نسخها

ثانيا: مخطوطات وادى قمران      

مخطوطات العهد الجديد:

1- مجموعة المخطوطات اليونانية

2- المجموعة الثانية

 3– أحدث الدراسات و صحة أسفار العهد الجديد

V    الترجمات

خامسا- شهادة الآثار :

V    الآثار تشهد للعهد القديم :

1.      الحجر الموابى

2.      صخرة كردستان

3.      قصر أحشويرس و أستير

4.      مسلة شلمناصر

5.      أور الكلدانيين

6.      معابد الأقصر

7.      مدينة نينوى والصفائح الأشورية

8.      اسماء مدن

9.      بركة سلوام

10.  آثار بابل

11.  مدينة فيثوم و تحفنحيس

12.  ملوك العهد القديم

13.  أسوار أريحا

14.  عمود بابل

15.  ختم بابل

16.  حجر رشيد

17.  سفينة نوح

V    الآثار تشهد للعهد الجديد:

1.      خشبة الصليب المقدسة

2.      إكليل الشوك

3.      المسامير المقدسة

4.      عنوان الصليب الخاص بالسيد المسيح

5.      الكفن المقدس :

V      المكان و الزمان

V      الهوية:

V      السن و الحرفة

V      من الاحتمال إلى اليقين

6.      لوح الحكم بصلب السيد المسيح

سادسا- شهادة التواتر

سابعا- شهادة العلوم الحديثة

 

 

 

أولا:  شهادة الكتاب المقدس لنفسه:-

 

V    شهادة العهد القديم:-

 

-  لقد حوى العهد القديم ما يزيد عن 1800 نبوءة. و النبوءة هى معرفة و تحديد ما سيحدث فى المستقبل. و هذه المعرفة تكون أحيانا فوق مستوى العقل مثل ولادة العذراء التى لا تعرف رجلا ( اشعياء14:7) "ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعوا اسمه عمانوئيل" . وضع الروح القدس هذه الكلمات على لسان إشعياء النبى عام 742 ق.م.

ترى هل كان يوجد عقل بشرى يستوعب هذه الحقيقة قبل حدوثها؟؟؟!

-   لقد هيأ العهد القديم البشرية لاستقبال المسيا المخلص؛ فهناك أكثر من ثلاثمائة (300) نبوءة حول شخص السيد المسيح و صفاته و أعماله و كل ما يتعلق به.

-  و قد أخذ د. بيتر سونر (عالم رياضيات فى إحدى جامعات أمريكا) 48 نبوءة فقط من الثلاثمائة و طبق علها نظرية الاحتمالات فوجد نسبة تحقق هذه النبوءات على شخص ما بمجرد الصدفة هى نسبة واحد صحيح إلى رقم مقداره واحد صحيح و على يمينه 18 صفرا (1:1000000000000000000) فكم و كم لو أخذ هذا العالم الثلاثمائة نبؤة؟!!!

 

إعجاز وحي الكتاب المقدس ونبؤاته:-

 

-هل تحققت نيؤات الكتاب التى كانت يستحيل تصديقها؟

     سوف نأخذ بعض الأمثلة على تحقيق هذه النبؤات ......

(1)  مدينة نينوى:-

     بعد أن تابت مدينة نينوى بمناداة يونان عادت إلى شرها فتنبأ عنها ناحوم النبى سنة 650 ق.م ، وسقطت المدينة على يد الماديين والكلدانيين 612 ق.م وأعطى ناحوم وصفا دقيقا لهذا السقوط العظيم حيث تنبأ عن:-

1-      خراب المدينة وشعبها فى حالة سكر (نا10:1).

2-      خراب المدينة نتيجة طوفان غامر (نا 6:2) ، (نا 1:1،8) .

3-      احتراق المدينة (نا 13:2)، (نا 13:3-15).

4-      نهب المدينة (نا 9:2).

5-      تخرب للأبد ولا تعود تعمر وتختفى من الوجود (نا 19:3) ، (نا 13:2).

     وفى سنة 1849 اكتشف "لابار" خرائب نينوى وقصر سنحاريب المتسع ومكتبة أشور نانبيال (حفيد سنحاريب) الملحقة بالقصر وبها 30000 لوحة منها سبع لوحات تحكى قصة الخلقة والطوفان ، وفى سنة 1958 قام العالم "ملاون" بعمليات تنقيب كشفت عن مدى الحريق الهائل الذى حدث.

     ومن الطريف انه على أحد الأعمدة الآشورية التى وجدت فى نينوى قصة هزيمة جيش سنحاريب الساحقة حيث قتل ملاك الرب 185 ألفا من جنوده (2 مل 135:19).

 

(2)  مدينة بابل:-

 كانت مدينة بابل سيدة المدائن يقسمها نهر الفرات ، تنبأ عنها إشعياء و أرميا بالخراب الأبدى فى وصف تفصيلى للغاية :

1.      توعد الرب لها: لم ينس الرب ما فعله نبوخذ نصر إذ خرب مدينة أورشليم وسلب الآنية المقدسة وخرب الهيكل بالإضافة إلى شرور بابل الأخرى ، لذلك جاءت النبؤة بمعاقبة بابل على شرها ( ار 24:51 ) ، ( ار 53:51).

2.      الخراب سيحل ببابل على يد مملكة فارس و مادى ( اش 2:21 ).

3.      حدد إشعياء اسم الملك "كورش" الذى سيكتسح بابل وسيصرح ببناء أورشليم وتجديد الهيكل (اش 28:44).

4.      رجال بابل خشوا الخروج من المدينة لفك الحصار تماما ( ار 30:51 ).

5.      مع الإمكانيات الهائلة فآخرتها قد آتت ( ار 13:51).

6.      تحويل مجرى نهر الفرات ( ار 36:51 ) واقتحمت قوات فارس المدينة عبر مجرى النهر الأصلي .

7.      الهجوم المفاجئ على مدينة الحصينة ( ار 14:51 ) .

8.   " يركض عداء للقاء عداء. ومخبر للقاء مخبر ليخبر ملك بابل أن مدينته قد أخذت عن أقصى "  (ار 31:51) وفعلا تمت هذه النبؤة إذ اقتحم جيش كورش مجرى النهر من طرفيه فى وقت واحد فركض المخبرون من الجانبين ليخبروا الملك ، وكل عداء يخبر عداءا آخر لتصل الرسالة بأسرع ما يمكن للملك ، وأمام قصر الملك التقى المخبران أحدهما جاء من طرف والآخر من الطرف الآخر لمجرى النهر.

9.   لو أغلق البابليون أبواب النهر النحاسية قبل هجوم كورش لفشل الهجوم ، ولكنها تركت مفتوحة لأنه لم يتوقع أهل بابل أن كورش سيحول مجرى النهر ، وبهذا تحققت نبؤة إشعياء النبى ( اش 45:1 ).

10.  الثكل والترمل: قيل أن أهل بابل خشوا طول الحصار فقتلوا فى يوم واحد 50000 من نسائهم وأولادهم ، وأبقوا عددا من النساء لعمل الخبز وحمل الماء أثناء الحصار . ثم اقتحم كورش المدينة وقتل الكثيرين فتحققت نبؤة إشعياء النبي ( اش 9:47 ) وحتى أن لم تكن الحادثة الأولى قد حدثت فان جيش فارس قتل الكثيرين من الشباب فتثكلت أمهاتهم ، وقتل كثيرا من الرجال فترملت نساؤهم.

11.   الهجوم سيحدث ليلا وقت احتفال أهل المدينة ( اش 4:21،5 ).

12.   قتل كورش رؤساء بابل ( اش 9:21 ).

13.  فشل محاولات التجديد: فكم من المدن تخربت وأعيد تجديدها مثل أورشليم وروما وغيرهما ( ار 8:51-9 ).

14.  بابل ستظل خرابا إلى الأبد لا يسكنها إلا بنات أوى ولا يقيم فيها إعرابي ولا راعى.. لماذا؟ لأنه نتج عن تحويل النهر لبرك ومستنقعات ، ولم تعد الأرض صالحة للزراعة فلا تنمو فيها حتى الأعشاب التى تجذب الرعاه إليها ( اش 19:13-22 ) ، ( ار 37:51-43 ) أخر هذه المحاولات ما قام به صدام حسين فى منتصف سنة 1990 إذ أراد أن يقيم المدينة ثانية ويجعلها منتجع سياحي ، ولكن فى شهر سبتمبر من نفس العام اشتعلت الحرب بين العراق وإيران ، وبعدها حدث غزو العراق للكويت ، ثم استرداد الكويت منه ، وضربه وفرض الحصار عليه فصارت الخطة فى طي النسيان.

15.  أحجار بابل لا تستخدم فى مكان أخر للبناء ( ار 6:51 ) ذكر ستونر أن الحجارة التى كانت مستخدمة ضخمة ، وبذلك تصبح تكلفة نقلها مكلفة جدا ، فلهذا لم تستخدم بينما أعيد استخدام الطوب فى أماكن أخرى ( برهان يتطلب قرار ص 352 ).

 

و مهما طعن النقاد فى تاريخ هذه النبوات وقالوا أنها كتبت فى وقت متأخر بعد خراب بابل فلن يصلوا إلى مبتغاهم ولن يستطيعوا لذلك فكاكا ، وذلك لسببين :

(أ‌)   أن هذه النبوات التى وردت فى سفري إشعياء  و أرميا وجدت فى مخطوطات قمران التى يرجع تاريخها إلى سنة 250 ق.م كما أن سفري إشعياء و أرميا ترجما إلى اليونانية فى القرن الثالث قبل الميلاد ضمن الترجمة السبعينية . إذا من الثابت أن هذه النبوات ترجع على أقل تقدير إلى القرن الثالث قبل الميلاد .

(ب‌) جزم النبوات بأن بابل لن تعمر إلى الأبد ، وها قد مر عشرات القرون ، وتقف النبوات ضد تعمير بابل كالجبل الشامخ تعظ المؤمنين وتناديهم أن يصدقوا الكتاب وكل حرف فيه .

 

(3)  مدينة صور:-

ميناء على البحر الأبيض...

و بينما كانت صور تمثل سيدة البحار وأعظم المدن الساحلية تنبأ عنها إشعياء و حزقيال و عاموس و زكريا بالخراب؛ و صفوا وصفا تفصيليا دقيقا للغاية و ذلك قبل خرابها بمائة عام و المدينة فى أوج قوتها:

1.      جأت نبوءة اإشعياء قبل خرابها بمائة عام فقال ( اش 5:23-7 ).

2.    ثم حدد حزقيال الملك الذى سوف يهدم مدينة صور" نبوخذ راصر" ( حز7:26 ) و فعلا حاصر نبوخز راصر مدينة صور بعد نبؤة حزقيال النبي بثلاث سنوات و لمدة 13 سنة (585- 573 ق.م) و لم يجلو عنها حتى صارت له.

3.   أخذ معظم أهلها أموالهم و هربوا إلى جزيرة قريبة و حصنوا هذه الجزيرة وبذلك تحققت نبوءة إشعياء النبي عندما قال عن المدينة" ينقل رجلاها بعيدا للتغرب " ( اش7:23 ).

4.    و عندما استولى نبوخذ راصّر على المدينة سنة 573 ق.م وجد معظم أهلها قد هجروها حاملين أموالهم و كنوزهم ، و صور حزقيال النبي هذا الموقف بأن نبوخذ راصّر خدم هذه السنين بلا أجرة و بلا مقابل فقال " يا ابن آدم إن نبوخذ نصّر ملك بابل استخدم جيشه خدمة شديدة على صور ... و لم تكن له ولا لجيشه أجرة من صور لأجل خدمته التى خدم بها عليها " ( حز18:29 ) .

5.    قيام صور الجديدة بعد 70 سنة: عادت المدينة و بنيت على الجزيرة المنفصلة بع سبعين سنة من خراب مدينة صور، و قد حدد أشعياء النبي هذه المدة صراحة و قال أنها تساوى عمر أحد الملوك و فعلا تساوت مع عمر نبوخذ راصر الذى عاش سبعين سنة حكم منها 44 سنة ( اش23 :15-17 )  و فعلا بعد سبعين سنة كانت أسوار صور الجديدة  قد ارتفعت شاهقة.

6.      بعد بناء صور الجديدة تنبأ زكريا عن خرابها أيضا ( زك9 :3-4 ).

7.   و فى سنة 332 ق.م. و بينما كان الاسكندر الأكبر فى طريقه إلى مصر حاصر المدينة لمدة سبعة أشهر، و لكيما يصل إلى المدينة ألقى بأنقاض المدينة القديمة فى البحر ليصنع طريقا لصور الجديدة، كما طلب من البلاد التى أخضعها أن ترسل له السفن، فاستطاع أن يفتح صور بعد أن تحققت نبؤة حزقيال (حز26 : 3) التى تفوه بها منذ نحو مائتين و خمسين سنة خلت ( حز 26 : 12 ).

8.   نبوة حزقيال بالخراب الأبدي ( حز 26 : 14 ) ظلت المدينة تعمر و تخرب عدة مرات خلال حكم اليونان و الرومان و المسلمين و الصليبيين، حتى عاد المسلمون للمدينة سنة 1291 فخربوها تماما، و وضعت الكاتبة نينا جدجيان مدينة صور حديثا فقالت "هناك سفن صغيرة للصيد، و لكن فحص الأساس يظهر أعمدة جرانيتية من العصر الرومانى استعملها الصليبيون لتدعيم الأسوار، و صار البناء اليوم ملجأ لسفن الصيد الصغيرة، و مكانا لتجفيف الشباك و هناك مدينة اليوم اسمها صور، لكنها لست صور القديمة، لأنها مبنية على موقع آخر غير صور القديمة".

 و الأمر المدهش أن الينابيع التى كانت تروى صور قديما مازالت موجودة للان تصب مياهها فى البحر مقدار عشرة ملايين جالون فى اليوم، و هى كمية تكفى لقيام مدينة كبيرة ، و مع هذا فان صور ستظل خرابا إلى الأبد " لا تبنين بعد " ( حز 26 : 14 ).

 

(4)  الاسكندر الأكبر:-

تنبأ دانيال عن الاسكندر الأكبر (356-323 ق.م.) قبل مجيئه بمئات السنين، و حدد وظيفته بانه "ملك اليونان".

1.   حددت النبوة ن الملك سينقطع عن نسل الاسكندر الأكبر (دا 11 : 4) و فعلا جميع الذين تملكوا بعده من نسله قتلوا، و بهذا انتهى الملك من نسل الاسكندر الأكبر.

2.      صرحت النبؤة بموت الاسكندر الأكبر فجأة و هو فى ريعان شبابه (دا 11 :3-4).

3.      قيام اربع ممالك خلفا له (دا 8 : 5-22) و هى:-

                                              أ‌-          مصر و ليبيا و العربية و فلسطين، و ملك عليها بطليموس لاجوس.

                                             ب‌-        بابل و ميديا و سوريا و فارس و مقاطعات شرق نهر الهندوس و ملك عليها سلوقس نيكاتور.

                                             ت‌-        آسيا الصغرى و تركية الأوربية و ملك عليها ليسيماخوس.

                                             ث‌-        مكدونية و اليونان و ملك عليها كاسندر.

 

(5)  اليهود:-

نبوات الكتاب المقدس عن الشعب اليهودى و تحققها بدقة بالغة تدهش العقول، فى عرض موجز:

1.   تنبأ الكتاب عن مجاعة إسرائيل وقت الحصار بسبب مخالفتهم لوصايا الرب، ( تث 28 :52-57 ) و تحققت هذه النبؤات عندما حاصر بنهود ملك آرام السامرة و حدثت مجاعة " حتى صار رأس الحمار بثمانين من الفضة و ربع القاب من زبل الحمام بخمس من الفضة " (2 مل 6 : 25) و أكلت النساء أبنائهن (2 مل 6 : 26-29).

2.   تنبأ الكتاب سنة 1500 ق.م. عن هجوم نبوخذ نصر ملك بابل على أورشليم و سبى أبناءها قبل حدوث السبي بنحو تسعمائة عاما ( تث 28 : 49-50 ) ، ( تث 28 : 36 ) ، ( تث 28 : 64 ).

3.      حددت النبؤات أيضا المكان الذى سيسبى إليه بنو يهوذا قبل حدوث السبى بأكثر من مائة سنة (اش 38 : 6-7).

4.      و حددت النبؤة مدة السبى بسبعين سنة ( ار 25 : 11 ).

5.      أعلنت النبؤات عودة بنى يهوذا إلى وطنهم ثانية و ردهم من سبيهم ( ار 30 : 10-11، 46 : 28 ).

6.      و حددت النبؤة اسم الملك "كورش" الذى سيأمر بإعادتهم لوطنهم و التصريح لهم بناء أورشليم و الهيكل قبل ولادته ( اش 44 : 28 ).

7.   ذكر السيد المسيح ما سيحل بأورشليم نتيجة رفضها له و تمسكها بشرورها " و فيما هو يقترب نظر إلى المدينة و بكى عليها قائلا انك لو علمت أنت أيضا حتى فى يومك هذا ما هو لسلامك. و لكن الآن قد أخفى عن عينيك. فانه ستأتي أيام و يحوط بك أعداؤك بمترسة و يحدقون بك و يحاصرونك من كل جهة و يهدمونك و بنيك فيك و لا يتركون حجرا على حجر لأنك لم تعرفى زمان افتقادك" (  ؟    ) و تحققت هذه النبؤة على يد القائد الرومانى تيطس فاسباسيان سنة 70 م عندما حاصر أورشليم العاصية، و أمر الجنود أن يخربوا المدينة و لكن يحرصوا على بقاء الهيكل كتحفة معمارية، و لكن أحد الجنود اعتلى كتف آخر و ألقى بقطعة نار مشتعلة فى داخل الهيكل، و فى أثناء هذا هبت ريح عاصفة فانتشرت النيران فى أرجاء الهيكل حتى انصهر الذهب الذى كان يغشى الهيكل، فأمر تيطس بهدمه حتى انه لم يبق حجر على حجر لم ينقض.

8.   تنبأ الكتاب المقدس عن عودتهم إلى مصر ( تث 28 : 68 ) و تحقق هذا على يد تيطس الرومانى، فالذين نجوا من الذبح حملهم تيطس فى سفن إلى ارض مصر.

9.   و مع أن اليهود تشتتوا فى بابل و غيرها من بلاد العالم لكن الأمر العجيب انهم لم يذوبوا فى هذه الشعوب إنما حافظوا على كيانهم برغم ما تعرضوا له من أهوال و بهذا تحققت نبوات الكتاب ( لا 26 : 44 ) و أينما ذهبوا يحافظون على كيانهم حتى انه فى البلاد التى فيها  تواجد يهودي تجدهم يسكنون معا فى  حي اليهود أو حارة اليهود ، و يتزاوجون معا.

 

(6)   تحول مصر من الوثنية للمسيحية:-

تنبأ إشعياء النبي عن دخول مصر للمسيحية، و بينما كان الشعب اليهودى يرفض رفضا باتا إقامة أي مذبح غير مذبح أورشليم، حتى انهم رغم عظمتهم الآن فانهم لا يستطيعون أن يقيموا ذبيحة للرب لأنهم لا يملكون المذبح الذى يقدمون عليه الذبائح، و رغم هذا التشديد اليهودى فإن إشعياء النبي تنبأ  عن:

1.      ظهور مذبح للرب فى وسط ارض مصر.

2.      انتشار المسيحية فى مصر على يد مارمرقس " عمود للرب عند تخومها".

3.      يعرف المصرين الرب.

4.      يقدمون ذبيحة و تقدمة نذور، أي يمارسون العبادة الحقة للإله الحق.

 

و فعلا تحقت نبوات إشعياء النبي التى قالها قبل الميلاد بنحو 700 سنة ( اش 19 : 19-21 ).

 

- المسيح فى نبوات العهد القديم :-

 

 

V    شهادة العهد الجديد للعهد القديم:-

 

1-      ختم الرب يسوع على أسفار العهد القديم وصدق عليها عندما قال " لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل . فأنى الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل " ( مت 17:5-18 ) .

2-      لفت الرب يسوع الأنظار لأسفار العهد القديم فقال " فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهى التى تشهد لى "  (يو 39:5 ) وكان يقول " أما قرأتم قط فى الكتب " ( مت 42:21 ) ، " أما قرأتم " ( مت 4:19) وجزم القول " أليس مكتوب فى ناموسكم.. ولا يمكن أن ينقض المكتوب " ( يو 34:10-35 ) .

3-      فى التجربة على الجبل رد يسوع على الشيطان بأقوال من سفر التثنية (تث 3:8  ، 16:6) ومن سفر الخروج ( خر 14:34) وأيضا اقتبس الرب يسوع بعض الكلمات التى تفوه بها على الصليب من أسفار العهد القديم .

4-      اقتبس الرب يسوع والتلاميذ من العهد القديم نحو 250 اقتباسا ، فأشار إلى عشرين رجلا من رجال العهد القديم ، وأشار الى أحداث كثيرة حدثت فى العهد القديم ، والجدول الآتى يوضح هذه الحقيقة :

                                    

 

#

الحدث

      وروده فى العهد القديم

  أشار إليه الرب يسوع

1

 سقوط إبليس

 اش 9:14-15

 لو 18:10

2

 خلقة أدم و حواء

 تك 24:2

 مت 4:19

3

 قتل هابيل و زكريا بن براخيا

 تك 8:4-2 آى 20:24 ،21

 مت 35:23

4

 قصة نوح والطوفان

 تك 2:6-11:7

 مت 37:24-39

5     

 قصة لوط وحرق سدوم وعمورة وهلاك امرأة لوط

 تك 16:19

 لو 28:17-32

6

 إبراهيم واسحق ويعقوب

 تك 3:12

 مت 11:8

7

 الختان

 لا 3:12

 يو 22:7

8

 موسى والعليقة

 خر 6:3

 لو 37:20

9

 موسى والناموس

 خر3:24 ،تث 4:33

 يو 19:7

10

 قصة المن

 خر 15:16-عد7:11

 يو 49:6

11

 الحية النحاسية

 عد 9:21

 يو 14:3

12

 شروط الطلاق

 تث 1:24 ، ار 1:3

 مت 31:5

13

 أكل خبز الوجوه

 1 صم1:21، خر30:25

 مت 3:12 ،4

14

 مجد سليمان وحكمته

 1مل12:3،13

 مت 29:6

15

 زيارة ملكة اليمن لسليمان

 1 مل1:10،2 أى1:9

 مت 42:12

16

 ايليا ومنع المطر وأرملة صرفة صيدا

 1 مل9:17 ، 1:18

 لو 25:4 ،26

17

 ليشع وشفاء نعمان السريانى

 2 مل14:5

 لو 27:4

18

 يونان فى بطن الحوت

 يو 17:1

 مت 40:12

19   

 قول داود ( قال الرب لربى اجلس على يمينى)

 مز 1:110

 مت 43:22

20

 رجسة الخراب التى قال عنها دانيال

 دا23:9-27 ،11:12

 مت 15:14

 

 

V    إعجاز الأعداد والأرقام بالكتاب المقدس :-

 

-          الكتاب المقدس مبنى على نظام السباعيات .. أي أن مجموعة حروفه ومجموع كلماته تمثل مضاعفات للرقم 7 وقد أشار الكتاب المقدس إلى ذلك فى سفر حبقوق قائلا ( سباعيات سهام كلمتك...) وهنا تظهر المعجزة الحقيقية فى الوحي الإلهي حيث تظهر الوحدة العددية بكيفية تفوق إدراك البشر و إفهامهم علاوة على صدق كل ما كتب فيه من نبوات لا يستطيع إنسان مهما كانت مكانته العلمية أن يتصور التطابق العجيب الحادث بين كتابات موسى فى العهد القديم وكتابات بولس الرسول فى العهد الجديد فى الوصف والتركيب الحسابى .

 

-     وهل يتصور العقل كيف تم تدوين الوحى الإلهي وكتاباته الحرف فيه تلو الحرف والكلمة فيه جوار الأخرى وتكون النتيجة آيات وإصحاحات وأسفار ويكون مجموعها هو مكرر للرقم 7 والأكثر من هذا تكون الأسفار ذات معان سامية وتكون بها الحياة والنجاة والسماء والأرض تزولان ولكن حرفا من هذه الحوف لا يزول .

 

 وبالرجوع إلى الإنجيل المكتوب باليونانية وللعهد القديم المكتوب بالعبرية نجد الآتى :

(أ‌)     عدد كلمات كل منها هو مكرر رقم سبعة .

(ب‌)  عدد حروف كل منها هو مكرر رقم سبعة .

(ت‌)  الكلمات الصحيحة هى مكرر رقم سبعة .

(ث‌)  الكلمات المعتلة هى مكرر رقم سبعة .

(ج‌)   عدد حروف الكتاب المقدس من المعتلة وصحيحة هو مكرر سبعة .

(ح‌)   فى عدد الأجيال نجد من ابراهيم إلى مجيء السيد المسيح 42 جيلا أى 6*7 .

(خ‌)   فى الإصحاح الأول من الإنجيل حسب القديس متى نلاحظ الآتى :

1.      عدد كلمات هذا الإصحاح فى الأصل العبراني هو 49 كلمة أساسية (7*7) منها 28 كلمة  تبتدئ بحرف علة (28=4*7) ومنها 21 كلمة تبتدئ بحرف صحيح (21=3*7) .

2.       نجد أيضا 7 كلمات تنتهى بحرف علة و 42 كلمة تنتهى بصحيح .

3.      هذه الكلمات ال49 يوجد فيها 266 حرفا أي (7*38) منها 140 حرف علة (7*20) و 126  حرف صحيح أي (7*18) .

4.       فى الكلمات ال49 تكررت 35 كلمة أكثر من مرة . بينما وردت 14 كلمة مرة واحدة . لذلك وردت 7 كلمات بأكثر من صيغة واحدة لاغير .

5.      ورد فى الكلمات ال49 مجموعة من أسماء عددها 42 اسما . من بينهم 35 اسما لأشخاص أجداد للسيد المسيح وسبعة ليسوا أجداده.. وهذه الأسماء توجد فى كل اللغات لذلك يمكن لأى إنسان مراجعتها باللغة التى يتكلم بها للتأكد من صحة القول .

 

-          والتركيب السباعى هو فى الحقيقة توقيع الله الحي على كتابه المقدس وهذا لا يعسر على من يحصى عدد شعور رؤوسنا ( متى 3:10 ) ويحصى عدد الكواكب ( مزمور 147) أن يحصى عدد كلمات وحروف كتابه .

 

-           وللرقم سبعة فى الكتاب المقدس أهمية خاصة فالله يخلق الوجود فى ستة أيام وفى اليوم ( السابع ) يستريح . حيث أن رقم ( سبعة ) هو رقم الكمال والاكتمال . لذلك ورد (700) سبعمائة مرة فى الكتاب المقدس نذكر منها.  شوف لو محتاج زيادة

 

 

ثانيا:  شهادة الوحى للكتاب المقدس:-

 

V    شهادة الوحي بعدم زوال كلمته :

 

     فى الكتاب المقدس الكثير من إعلانات الله وعوده بان كلمته لا يمكن أن تزول أو تتبدل  منها :

 

V    شهادة الله لأنبيائه :

 

·         قال الرب لارميا " لا تخف من وجوههم لأني أنا معك ،ها قد جعلت كلامى فى فمك " ( ارميا 8:1 و9 )

·         وقال لهوشع النبي " وكلّمت الأنبياء وكثرت الرؤى وبيد الأنبياء مثلت أمثالا " ( هوشع 10:12) .

·         وقال لإشعياء " أما أنا فهذا عهدى معهم يقول الرب ... كلامى الذى وضعته فى فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك إلى الأبد " ( إشعياء 21:59 ) .

·         وقال لحزقيال النبي " يا ابن أدم ، قم على قدميك فأتكلم معك...أنا مرسلك إلى بنى إسرائيل إلى أمة متمردة... من كلامهم لا تخف . من وجوههم لا ترتعب . لانهم بيت  متمرد . وتتكلم معهم بكلامى"( حزقيال 1:2-7 ) .

·         وقال لملاخى النبي " فتعلمون أنى أرسلت  إليكم  هذه الوصية. لكون عهدى مع لاوى قال رب الجنود. كان عهدى  معه الحياة والسلام . أعطيته إياهما للتقوى فأتقانى .. شريعة الحق كانت فى فمه " (  ملاخى 4:2-6 ) .

·         وقال لزكريا النبى  " ولكن  كلامى وفرائضى. التى أوصيت بها عبيدى  الأنبياء . أفلم تدرك  آباءكم ، فرجعوا وقالوا : كم قصد رب الجنود أن يصنع بنا طرقنا و كأعمالنا كذلك فعل بنا " ( زكريا 6:1 ) .

 

V    شهادة الأنبياء و الرسل:

 

شهد أنبياء الله ورسله بأن الله تكلم وأوحى إليهم أن يكتبوا نبواتهم وتعاليمهم لتكون شريعة أبدية للبشر ، وها  نحن نورد ما تيسر منها :

 

 

ثالثا:  شهادة العقل و المنطق:-

 

V    الكتاب المقدس هو كلمة الله :

 

·     بلا شك أن الجميع يعرف أن الكتاب المقدس هو كلام الله " كل الكتاب هو موحى به من الله " (2تى 16:3 ) "... لأنه لم تأت نبؤة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2 بط 19:1ـ21) .

" أنا ساهر على كلمتى لأجريها " ( أر 12:1 ) .

" كلمة الرب إلهنا فتثبت إلى الأبد " ( اش 8:40 ) .

و هل عجز الله (و حاشانا أن نقول ذلك) عن حماية كتابه ؟

 

هذه الحادثة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أحدا لا يقدر أن يحرف أو يزيد أو ينقص أو يبدل فى حرف من حروف كلمات الله القدوس.

 

V    هل من الممكن أن يحرف اليهود الكتاب المقدس ؟

 

     إن الشخص الدارس للكتاب المقدس يستطيع بمنتهى الثقة أن يقول أن اليهود رغم شرورهم وعدائهم للأديان لا يمكن أن يحرفوه وذلك للأسباب الآتية:

 

1-   لو فكر اليهود فى تحريف الكتاب المقدس لكان الأجدر بهم أن يحذفوا منه الصفحات التى تتحدث عن كذب أبيهم ابراهيم و خطيئة داود ملكهم ( بالزنى والقتل ) كذلك انهيار وانحراف  سليمان حكيمهم ،  سكر وعرى نوح ، مخالفة موسى ، هروب ايليا ، مخالفة يونان.

2-      لو فكر اليهود فى التحريف لحزفوا من الكتاب الويلات التى يتعهدهم بها الله كشعب متمرد كما فى ( لا 27:26-31 ، اش 2:1-7 ، 9:6-12..).

3-    رغم أن اليهود ينكرون مجيء السيد المسيح وصلبه وموته وقيامته إلا أننا نجد هذه النبوات والحوادث فى كتابهم إلى الآن.. ينكرونها لعداوتهم الشديدة للسيد المسيح حتى صلبوه ، ولكنهم لم يقدروا أن يحذفوا حرفا واحدا منها .

4-   ومن خلال نبوات العهد القديم و رموزه نستطيع أن نصل إلى جميع حقائق العهد الجديد مثل : التثليث والتوحيد ، التجسد الإلهي ، ألوهية السيد المسيح والفداء الإلهي على الصليب .

5-   لقد كتب العهد القديم بواسطة 40 كاتبا يختلفون تماما فى صفاتهم فمنهم الفلاسفة مثل موسى النبي ومنهم الراعى البسيط جامع الجميز مثل عاموس والقائد الحربى يشوع وساقى الملك نحميا ، ومنهم إشعياء رجل القصور ودانيال رئيس الوزراء وسليمان الملك وصاحب الحكمة .. كما اختلف الكتاب عن بعضهم فى ظروف تسجيل الوحي الإلهي ، ورغم هذا نجد أن الكتاب المقدس يمتاز بوحدة ترابطية عجيبة لا تناقض فيها ولا خلل . وقد اتفقوا معا فى موضوع نبوتهم وهى مجيء السيد المسيح وصلبه وقيامته .

6-   هل يعقل أن اليهود الذين وضعوا القوانين الحازمة على كتبه الناموس (نساخ الوحى) يقومون بتحريف الكتاب المقدس ، أن نظرة سريعة لبعض هذه القوانين ترد على من يدعى بتحريفهم هذا بالرد القاطع .

لقد جاء فى هذه القوانين ما يلى بالحرف الواحد موجهة الحديث للنساخ :

-          قبل أن تكتب كلمة واحدة من كتاب الله عليك أن تغسل جسدك وتلبس الثياب العبرائية وتجهز نفسك بالأفكار الخشوعية .

-          الرقوق التى تكتب عليها لابد أن تكون من جلود الحيوانات الطاهرة شرعا .

-          الحبر الذى تكتب به يجب أن يكون أسودا نقيا مجهزا من خليط الكتن ( الهباب ) والكربون ( تراب الفحم البلدى ) والعسل.

-     مع أنك تعرف بل تحفظ كتاب الوحى عن ظهر قلب فلا تكتب كلمة واحدة من ذاكرتك . ارفع عينيك إلى نسختك والفظ الكلمة بصوت عال قبل أن تخطها .

-          قبل أن تكتب لقبا من الألقاب التى يلقب بها الله عليك أن تغسل قلمك ، وقبل أن تكتب اسم الإله الأعظم يجب عليك أن تغسل جسدك كله .

-          بعد الانتهاء من نسخ نسختك ومراجعتها إذا وجدت بها ثلاث غلطات فيجب عليك أن تعدم تلك النسخة .

-     بالإضافة إلى ما سبق فقد فرض على كل ناسخ و كاتب من كتبة الشريعة أن يعد حروف كتابه . وفرض عليه أن يعرف كم حرفا من كل نوع سيكتب فى الصفحة الواحدة قبل أن يبتدئ فيها بالكتابة وفرض عليه أن تكون سطور كل صفحة من الرقوق مساوية للأخرى وأن كل سطر يكون ثلاثين حرفا .. كذلك منع الكاتب من التحدث أثناء الكتابة ، كما أنهم أوصلوا كل من لا يقوى على القيام بكل هذه الوجبات أن يخرج من بين صفوف نساخ الوحي الإلهي ، فهل بعد  هذا يتجاسر أحد أن يقول أن اليهود قد حرفوا الكتاب المقدس ؟!!.

 

V    هل من الممكن أن يحرف المسيحيون الكتاب المقدس ؟

 

-          من المسلم به أن تحريف العهد القديم بواسطة المسيحيين أمر مستحيل لأن اليهود يحفظونه حفظا تاما كما سبق أن أوضحنا .

-     كما ان العهد القديم قد ترجم بواسطة سبعين عالما من علماء اليهود بأمر من ( بطليموس فيلاديلفوس ) وذلك إلى اللغة اليونانية سنة 285 ق.م وسميت هذه الترجمة باسم الترجمة السبعينية  ، وانتشرت قبل مجيء السيد المسيح مما يجعل القول بأن المسيحيين حرفوه أمرا  مستحيلا .

-          و العقل لا يقبل أن المسيحيين يحرفون العهد الجديد لعدة أسباب :

 

  1. تربص اليهود بالمسيحيين : و الكل يعلم العداء المستحكم بين اليهود و المسيحيين ، فترى لو غير المسيحيين حرف واحد من الكتاب المقدس هل كان يسكت لهم اليهود ؟
  2. التوافق التام بين العهد القديم والجديد فلو كان هناك أدنا تحريف لكشف الواحد منهم الآخر حيث أن العهد الجديد مستتر فى العهد القديم .  والعهد القديم استعلن فى العهد الجديد ،  ومن أمثلة هذا التوافق العجيب على سبيل المثال ، وليس الحصر – النبوات التالية الخاصة بالسيد المسيح و التى تم تحقيقها .
  3.  دماء الشهداء : لقد لاقى المسيحيون العذاب بسبب إيمانهم بحقائق كتابهم بالمسيح وبفدائه وسلطانه على القلوب والنفوس  . إن العقل يقبل أن يكذب الإنسان من أجل مصلحة خاصة أو للنجاة من مأزق خطير . ولكن الذى لا يقبله  العقل  هو أن يستمر الإنسان فى كذبه  حتى الموت . ولقد استشهد فى سبيل الإنجيل ملايين المسيحيين . فهل يعقل أن هؤلاء الذين ضحوا بدمائهم  فى سبيل عقيدة مزورة ؟!
  4. رغم الاختلافات العقائدية بين الكنائس المسيحية ، إلا أنها اتفقت و اجتمعت على صحة الكتاب المقدس و على قانونية أسفاره التى بين أيدينا.
  5. كرازة التلاميذ باله متجسد...مولود من عذراء ... مصلوب بين لصين ... قائم من الأموات ... صاعد إلى السموات أمر صعب واكنهم احتملوا المشقات لأنه لم يكن باستطاعتهم أن يبشروا إلا بما شاهدوه . و لو كانوا يريدون التحريف لكانوا قد حذفوا الأمور التى تجعل من بشارتهم أمرا صعبا و تؤدى بهم إلى الاستشهاد " و لكننا نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة و لليونانيين جهالة" ( كو 13:1 ) .
  6. رغم أن رسل رب المجد البسطاء ( صيادي السمك .. الخ )  لم يكن لهم لسان الفلاسفة أو عقول العلماء إلا أن كلماتهم كانت أعظم من فكر المفكرين وأقوى من سيوف الرومان ، لأنها كانت من الروح القدس ورغم أن كلماتهم كانت ضد الميول البشرية  حيث حرم الإنجيل تعدد الزوجات وحث على البتولية و حذر من محبة المال و العالم و النظرة الشريرة إلا أن التلاميذ استمروا يكرزون بهذه التعاليم الصعبة  لجسدانيين دون أن يحذفوا منها حرفا واحدا .
  7.  لم يعتمد الرسل فى دعواهم على أى اغراءات ولا استعملوا القوة ليرغموا أحد بل أن السيد المسيح قال لهم : " ها أنا أرسلكم كحملان وسط ذئاب . لا تحملوا كيسا ولا مزودا ولا أحذية... " (  لو 10 : 3-4 ) ، " و أية مدينة دخلتموها و لم يقبلوكم فاخرجوا إلى شوارعها و قولوا حتى الغبار الذى لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم..." ( لو 10:10-11) ورغم هذا فان الرسل قد بشروا أكبر دولة عسكرية فى العالم حينئذ ( الرومان ).. وأكبر دولة فلسفية فى العالم ( اليونان )  وأكبر مدرسة وثنية فى العالم حينذاك وهى مدرسة الإسكندرية . فكيف انتصرت المسيحية على كل هذا بكتاب مزيف ؟!!!..
  8. لقد كتبت الأناجيل فى مناطق متفرقة وكتب منها آلاف الآلاف من النسخ فهل يعقل أن يتم جمع هذه النسخ جميعها من أنحاء العالم وتحرق لتنشر بعد ذلك النسخ المحرفة .. لو كان الإنجيل فى حيازة دولة واحدة  أو كان قد كتب بلغة واحدة لكان القول بالتحريف هينا و مقبولا نسبيا .
  9. فلو افترضنا جدلا حدوث تحريف : ألم يكن من المنطقى حذف استهزاء اليهود بالسيد المسيح ووصفهم إياه بأنه إنسان أكول وشريب خمر ، وانه ناقض للناموس وكاسر للسبت .وانه سامري و به شيطان ؟ ألم يكن من المنطقى حذف ما تعرض له الإله المتجسد من إهانات و سخرية و لطم و ضرب وبصاق  وجلد وصلب . و حذف خوف التلاميذ وهروبهم أثناء الصلب ؟ و حذف صورة الشك التى ظهر فيها التلاميذ إذ انهم لم يصدقوا القيامة إلا بعد ظهور المسيح لهم ؟

 

V    أسئلة بلا إجابات :

 

     مع نهاية القرن الأول كانت المسيحية قد انتشرت فى قارات العالم ... فى فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وإيران والهند  و آسيا ...  فى مصر و الخمس  مد ن العربية و الحبشية بأفريقيا ... و اليونان و رومية وحتى  أسبانيا  بأوربا ... و فى نهاية القرى الرابع  صارت المسيحية فى الديانة الرسمية فى العالم كله وصار الأباطرة  من المسيحيين .

و هنا  تتوالى  الأسئلة :

 

1.      فى أي عصر من العصور حدث التحريف ؟

2.      فى عهد أي من الملوك و الأباطرة تم التحريف ؟

3.      كيف أمكن جمع كل النسخ من جميع بلا د و قارا ت العالم ؟

4.      هل تم تحريف النسخ جميعا و إعادتها  لأصحابها ؟

      أم تم إعدامها و نشر الجديد عوضا عنها  ؟

5.      ألم تنجو نسخة واحدة من هذه المذبحة الرهيبة ؟ و أين هى ؟

6.      هل صمت  التاريخ عن ذكر هذه  الحادثة ؟

7.      هل خرس جميع المؤرخين و أمسكت أيديهم عن الكتابة ؟

8.      هل غير ملايين المسيحيين معتقداتهم فى  لحظة و غمضة عين ؟

9.      هل صمت و استسلم المسيحيون للتغيير دون أدنى  مقاومة تذكر  ؟

10.  أين ذهب الشجعان الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل كلمة الله؟

     هل خافوا و ارتعبوا و استسلموا للتحريف؟

11. ترى من قام بتحريف مخطوطات وادى قمران ( اكتشفت 1947م) و التى يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد؟ من حرفها و هى فى باطن الأرض؟ هل هم الشياطين؟

12.  كيف انتصرت المسيحية بكتاب مزيف؟

      خاصة أن الرسل استعملوا قوة الكلمة لا قوة السيف و الإجبار...

13. هل نتصور أنه خلال القرون الأولى نادت المسيحية بالمسيح الذى لم يصلب ثم فجأة تغيرت وتحرفت و  نادت بالمسيح الإله المتجسد الذى صلب و قام؟

14.  و ما الداعى لهذا بعد نجاح الدعوى؟

 

v      رجاء لمن عنده إجابة عن هذه الأسئلة أن يطلعنا عليها... عملا بالقول " على المدعى إقامة البينة"

 

V    اقتباسات آباء الكنيسة تشهد:

 

انشغل " دافيد دابرميل " أحد علماء الكتاب المقدس بهذه الاقتباسات التى اقتبسها الآباء من النصوص المقدسة فوجد أن جميع آيات العهد الجديد قد اقتبسها  الأباء ماعدا إحدى عشر آية فقط ، وقال لو ضاع العهد الجديد أو احرق فى القرن الثالث الميلادى وقت الاضطهاد العنيف لأمكن إعادة جمعه من الاقتباسات الموجودة فى كتابات آباء القرن الأول و الثانى و الثالث .

 

     والجدول التالى يوضح بعض الاقتباسات:-

                                                   

الكاتب

الأناجيل

الأعمال

رسائل بولس

الرسائل العامة

الرؤيا

المجموع

 جستن مارتن

268

10

43

6

    استشهاد

 3+266

330

 ايزيناوس

1038

194

499

23

65

1819

 أكليمندس

 الإسكندري

1017

44

1127

207

11

2406

 أوريجانوس

9231

349

7778

399

165

17922

 ترتليان

3822

502

2609

120

205

7258

 هبواليتس

734

42

387

27

188

1378

 يوسابيوس

3258

211

1592

88

27

5176

     المجموع

19368

1352

14035

870

664

36298

 

 

بعض اقتباسات آباء القرن الأول و الثانى و الثالث من العهد الجديد :

 

  1. اكلمندس الرومانى: (30-100م) كان معاصرا للرسل ، و كان أحد معاونى بولس الرسول . و كتب هذا القديس فى نهاية القرن الأول رسالة لأهل كورنتوس مكونة من  59 فصلا مؤسسة على فصول فى الإنجيل .و ما زالت الرسالة محفوظة فى لندن .
  2. أغناطيوس الانطاكى:  ولد سنة  35 م  و تتلمذ على يد بطرس الرسول  و فى طريقه للاستشهاد فى روما كتب رسائل اقتبس فيها أيات عن العهد الجديد ، ومازالت رسائله هذه محفوظة فى باريس .
  3. ايريناؤس: تلميذ وليكاربولس أسقف سميرتا (ازمير) الذى تتلمذ على يد يوحنا الحبيب، وكتب كتابه ضد الهرطقات اقتبس فيه 1819 اقتباسا منها 1038 من الأناجيل الأربعة .
  4. يوستينوس الفيلسوف الشهيد: ولد نحو سنة 105 م فى نابلس بفلسطين ودافع عن الأناجيل الأربعة، وسجل حواره مع تريفو اليهودى، دون أن يتهم أى منهما الآخر بتحريف الكتاب المقدس ، ووصلت عدد الاقتباسات التى اقتبسها من الكتاب المقدس 330 اقتباسا منها 268 من الأناجيل .
  5. طاطيانوس: ( 110-172 م ) ولد نحو سنة 110 م ، وتتلمذ على يد يوستينوس الشهيد ، وكتب كتابه عن " اتفاق البشائر الأربع " .
  6. بابياس: ( 60-130 م) وألف تفسير للكتاب المقدس فى ستة مجلدات سنة 110 م.
  7. اكليمنضس الاسكندرى: (150-215 م ) واقتبس عن العهد الجديد 2406 اقتباسا .
  8. ترتليانوس: ( 160-220 م) وأقتبس من العهد الجديد 7258 اقتباسا .
  9. هيبولينوس: ( 170-235 ) اقتبس أكثر من 1300 أية.
  10. أوريجانوس: (185-254 م) وصلت اقتباساته من العهد الجديد 17922 اقتباسا .

 

 

 

رابعا: شهادة المخطوطات و الترجمات:-                                 محتاجين لينكات

 

V    المخطوطات:

 

قواعد اليهود الصارمة فى النسخ:

 

و فيم يلى أهم القواعد و الخطوات التى أتبعوها كما جاءت فى التلمود و القواميس و الكتب الكثيرة:

  1. يجب أن يكون الدرج المستعمل فى الكتابة فى المجامع مكتوبا على جلد حيوان طاهر.
  2. يجب أن يجهزه يهودى لاستخدامه فى المجمع.
  3. تجمع الرقوق معا بسيور مأخوذة من حيوان طاهر.
  4. يجب أن يحتوى كل رق على عدد ثابت من الأعمدة فى كل المخطوطات.
  5. يجب أن يتراوح طول كل عمود ما بين 48-60 سطرا ، و عرض العامود يحتوى على 30 حرفا.
  6. يجب أن تكون الكتابة على السطر ، ولو كتبت ثلاث كلمات على غير السطر ترفض المخطوطة كلها.
  7. يجب أن يكون حبر الكتابة أسود ، لا أحمر و لا أخضر ولا أى لون آخر ، و يتم تجهيزه طبق وصفة ثابتة.
  8. يتم النقل بكل دقة من مخطوطة صحيحة تماما.
  9. لا يجب كتابة كلمة أو حرف أو نقطة من الذاكرة ، و يجب أن ينقل الكاتب كل شئ من المخطوطة النموذجية (المقياس).
  10. يجب ترك مسافة شعرة أو خيط بيت كل حرفين.
  11. يجب ترك مسافة تسعة حروف بين كل فقرتين.
  12. يجب ترك مسافة ثلاثة سطور بين كل سفرين.
  13. يجب إنهاء سفر موسى الخامس بانتهاء سطر. و لا داعى لمراعاة ذلك مع بقية الأسفار.
  14. يجب أن يلبس الناسخ ملابس كهنوتية كاملة.
  15. يجب أن يغسل الناسخ جسده كله.
  16. لا يبدأ بكتابة اسم الله بقلم مغموس فى الحبر حديثا.
  17. لو أن ملكا خاطب الكاتب و هو يكتب اسم الله فلا يجب أن يلتفت إليه.

 

·         و كانت كل مخطوطة لا تتبع فيها هذه التعليمات تدفن فى الأرض أو تحرق أو ترسل للمدارس لتقرأ  فيها ككتب مطالعة ، و لاتستعمل فى المجامع ككتب مقدسة.

 

مخطوطات العهد القديم:

 

أولا: المخطوطات العبرية و أهم نسخها:-

 

  1. يوجد حوالى 100،000 ( مائة ألف ) مخطوطة فى كامبردج ، من مجموع المخطوطات التى اكتشفت فى جنيزة القاهرة  .
  2. تضم مكتبة لينينجراد ( بطرس برج حاليا ) بروسيا 1،582  مخطوطة مكتوبة على رقوق ، و 725 مخطوطة مكتوبة على ورق ، و 1،200 قصاصة من مخطوطات غير عبرية .
  3. و يوجد 161 مخطوطة فى المتحف البريطاني .
  4. كما يوجد 146 مخطوطة فى مكتبة بودلين .
  5. ويوجد فى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها عشرات الألوف من المخطوطات والجزازات ( القصاصات ) السامية والتى تشكل أسفار العهد القديم  5 %  منها ، أكثر

من  500  مخطوطة .

6. تم اكتشاف حوالى   200،000  ( مائتي آلف ) مخطوطة و قصاصة فى معبد بن عزرا فى القاهرة سنة 1890  م منها حوالى  10،000  ( عشرة آلاف ) لأجزاء من أسفار العهد القديم وترجع للقرنين السادس و التاسع للميلاد .

 

و فيما يلى أهم نسخ هذه  المخطوطات :

1.      بردية ناش: و ترجع للقرن الثانى الميلادى و تحتوى على نص ليتورجى للوصايا العشر وجانب من الشما .أي  " أسمع " وهى الكلمة الأولى من(  تثنية 4:6) ، و هى تعتبر قانون إيمان إسرائيل لاعلان وحدانية الله.

2.      مخطوطة القاهرة :  موجودة فى مجمع اليهود القراء ين بالقاهرة .

3.      مخطوطة المتحف البريطانى :  نص كامل لأسفار موسى الخمسة ، التوراة ،(تك 20:39 – تث 33:1 )، كتبت فيها بين سنة 820 و 850 م .

4.      مخطوطة حلب : وتحتوى على العهد القديم كاملا وتؤرخ بسنة 900 إلى 925 م وهى الآن بالقدس .

5.      مخطوطة بطرسبرج B3 : وترجع لسنة 916 م.

6.      مخطوطة بطرسبرج B19a : وتحتوى على العهد القديم كاملا ، وقد نسخت سنة 1006 – 1009 م.

 

ثانيا: مخطوطات وادى قمران:-     

 

بداء اكتشاف مخطوطات قمران أو لفائف البحر الميت سنة 1946م على الشواطىء الشمالية الغربية للبحر الميت ، برغم حداثة اكتشافها من أثمن مخطوطات الكتاب المقدس بل واكتشافات القرن العشرين لأنها ترجع للقرون الثلاثة السابقة للميلاد والقرن الاول الميلادى ( من حوالى 280 ق.م الى حوالى 133م )

كما أن معظمها موجود من قبل تجسد السيد المسيح ، الذى أكد صحة كل حرف و كل كلمة فى أسفار العهد القديم ، بقرنين أو ثلاثة قرون وهى بذلك تؤكد تواصل النص الأصلى لأسفار العهد القديم ووصوله إلينا بكل دقة عبر الزمان والتاريخ وتبطل كل نظريات وراء النقاد والليبراليين (التحرريين) الذين زعموا دخول إضافات على بعض الأسفار ،مثل المزامير ،وتأخر كتابة البعض الآخر ، مثل دانيال ، للقرنين السابقين للميلاد مباشرة ، أو القرن الأول للميلاد ، مثل الجامعة ، حيث وجدت أجزاء كثيرة لكل أسفار العهد القديم عدا سفر أستير فقط .

     يرى العلماء أن لفة سفر اللاويين والخروج و صموئيل ترجع إلى عام 250 ق.م . ويرى البعض الآخر أن لفة سفر صموئيل تعود إلى حوالى 280 ق.م ويرى أحد العلماء أن هنالك لفة لسفر اللاويين تعود إلى سنة 400 ق.م وهى بذلك قريبة جدا من عصر عزرا نحميا   وحجى وزكربا وملاخى . تضم هذه اللفائف. وتضم هذه اللفائف 15 مخطوطة لسفر التكوين و5 للخروج و8 للاويين و6 للعدد و25 للتثنية و2 ليشوع و3 للقضاة و4 لراعوث و4 لصموئيل الأول والثانى و4 للملوك الأول والثانى ولأخبار الأيام الأول مع الثانى وواحدة لسفر عزرا ونحميا و4 لأيوب و27 للمزامير و 2 للأمثال و2للجامعة و4 لنشيد  الأنشاد و18 لاشعياء و4لارمياة و4 للمراثى و6 لحزقيال 8 لدانبال و8 للأنبياء الصغار.

     قام العلماء بعمل مقارنة بين لفه لسفر إشعياء ترجع لسنة 916 م ولفة أخرى لسفر إشعياء ( إشعياء 8 ) من مخطوطات قمران وترجع لسنة 125 ق.م ، بفارق زمنى قدره حوالى 1050 سنة ، وكانت النتيجة مذهلة ، فقد تبين لهم حقيقة حفظ الله لكلمته والدقة المتناهية و التى وصلت بها إلينا ، وكانت النتيجة كالآتى ، فقد وجدوا فى 166 كلمة من ص 53 تساؤل حول 17 حرفا ، عشرة منها فى حروف الهجاء و أربعة فى طريقة الكتابة ، دون أي تأثير على المعنى ، وثلاثة حروف فى الكلمة "نور" الموجودة فى آية 11 و التى وجدت فى الترجمة اليونانية السبعينية . ثم وجدت مخطوطة أخرى لسفر إشعياء ( إشعياء b ) تتفق بصورة أدق وأروع مع المخطوطة الماسورية .

 

 مخطوطات العهد الجديد:

 

1- مجموعة المخطوطات اليونانية:

 

يوجد الآن حوالى 25،000 مخطوطة للعهد الجديد فى بلاد كثيرة ومن عصور متنوعة ،يتكون هذا العدد من 5،507 مخطوطة باللغة اليونانية التى كتبت بها .

(1) مخطوطة جون رايلاندز (5 p ) : المحفوظة بمكتبة جون رايلاندز فى مانشستر بإنجلترا.

ووجد العلماء فى أسلوب الكتابة الذى كتبت به المخطوطة غطى الفترة من بداية ثمانينات القرن الأول إلى سنة 130 م مما يأكد ، فى رأى الكثيرين منهم ، أنها ترجع لما بين 85 و 95 م ، وهذا التاريخ هو نفس تاريخ كتابة الإنجيل للقديس يوحنا ، ومن ثم فقد أبطلت هذه المخطوطة كل ادعاءات النقاد و يرهنت على صحة كتابة القديس يوحنا للإنجيل الرابع . وكانت حتى سنة 1994 نعتبر أقدم شاهد للعهد الجديد .

(2) مخطوطة أكسفورد : بمتحف اشمولين باكسفورد وترجع لحوالى سنة 150 م .

(3) مجموعة بودمير : محفوظة بمكتبة بودمير بجنيف بسويسرا وتضم خمسة مخطوطات .

     1- مخطوطة (66 P ) وتشتمل على الإنجيل للقديس يوحنا بالكامل .

     2- مخطوطة (72 p ) وتشتمل على رسالتى بطرس الرسول الأولى والثانية وترجع لسنة

         200 م .

     3- مخطوطة (73 P ) وترجع للقرن السابع .

     4-مخطوطة (75 p ) وتضم الجزء الأكبر من الإنجيل للقديس يوحنا والإنجيل للقديس لوقا.

        وترجع لحوالى سنة 180م ونسها شبيه تماما بنص المخطوطة الفاتيكانية والتى ترجع للقرن

       الرابع وهى بذالك تبطل بصورة حاسمة وقاطعة مزاعم النقاد الذين ادعوا أنه حدثت مراجعة

      للعهد الجديد فى القرن الرابع وتثبت سلامة نصوص وأيات العهد الجديد عير كل العصور .

5-ومخطوطة (74 P ) و ترجع للقرن السابع .

(4 ) مجموعة تشستر بيتى : المحفوظة فى مكتبة تشستر بيتى فى دبلن و تتضمن:-

         1- مخطوطة (45 p ) و تحتوى على أجزاء كبيرة من الأناجيل الأربعة و أعمال الرسل ترجع لسنة 150 م.

         2- مخطوطة (46 P ) وتحتوى على جزء كبير من تسع من رسائل بولس الرسول

             ترجع لحوالى سنة 85 م ، أى انها تسخت فى حياة القديس يوحنا .

         3- مخطوطة (47 p ) وتحتوى على ثلث سفر الرؤيا و ترجع لحوالى سنة 380 م.

 

2- المجموعة الثانية :

 

 المخطوطات المكتوبة يالخط البوصى الكبير المنفصل على رقوق من جلد

       ويوجد منها 299 مخطوطة وفيما يلى أقدمها :

        (1 ) المخطوطة (0189 ) وهى أقدم مخطوطة على رقوق وترجع لنهاية القرن الثانى وبداية

              القرن الثالث .

        (2 ) المخطوطة (0171 ) وترجع لحوالى سنة 300 م .        

        (3 )المخطوطة (0220 ) و ترجع للقرن الثالث .

        (4 ) المخطوطة (0212 )وترجع للقرن الثالث .

        (5 ) المخطوطة (0162 ) وترجع لنهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع .

 

أهم النسخ التاريخية:-

     ليس لمجرد قدم تاريخها فقط بل لدقة وسلامة نصوصها ( كمية ما تحتويه من نصوص ) :

(1)   المخطوطة السينائية:- وترجع لسنة 340 م وتضم العهد الجديد كاملا ونصف العهد القديم وتمثل النص الأصلى بدقة شديدة . وهى محفوظة الآن بالمتحف البريطاني .

(2)   المخطوطة الإسكندرية:- وتضم الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كاملا عدا أجزاء من الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس يوحنا و 2 كورنثوس ، وترجع لسنة 450 م ومحفوظة فى المتحف البريطانى .

(3)   المخطوطة الفاتيكانية:- ومحفوظة فى مكتبة الفاتيكان ، وترجع لما بين 325 و350 م وتضم معظم العهد الجديد والعهد القديم ، تمثل النص الأصلى بدقة شديدة وتتفق مع البردية 75 p التى ترجع لحوالى سنة 180 م .

(4)   المخطوطة الأفرايمية:- وترجع لسنة 450 م ، محفوظة فى المكتبة القومية فى باريس .

(5)   المخطوطة البيزية:- وترجع لسنة 450 م وتضم الأناجيل الأربعة وسفر أعمال الرسل و محفوظة فى مكتبة جامعة كامبردج .

                              

3– أحدث الدراسات و صحة أسفار العهد الجديد :

 

    1 – بردية الإنجيل للقديس يوحنا :

        بردية جون رايلاندز التى توصل العلماء إلى انها ترجع لما بين سنة 117 و 135 م وتأكد

إن كاتب هذا الإنجيل بالروح القدس هو القديس يوحنا الرسول . وبعد إعادة دراسة المخطوطة ثانية 

تأكد العلماء أن هذه المخطوطة يمكن  أن ترجع لما بين سنة 85 وسنة 95 م  ومن ثم فقد ثبت بطلان ادعاءات النقاد نهائيا .

 

    2 – مخطوطات قمران والعهد الجديد :

 

1-مخطوطة (5 Q 7 ) والإنجيل للقديس مرقص :

وجد فى كهف 7 مجموعة من المخطوطات باللغة اليونانية وبعد الدراسة توصل للآتي :

1.      أن كهف 7 هو الكهف الوحيد فى كهوف قمران الذى وجد به نصوص يونانى .

2.      أقفل الكهف نهائيا سنة 68 م عندما استولت الكتيبة الرومانية العاشرة على المنطقة فى ذلك التاريخ ، وبالتالي فكل ما بالكهف مكتوب قبل سنة 68 م .

3.       بعد دراسة اللغة وأسلوب الكتابة توصل إلى أن التاريخ المحتمل لهذه المخطوطة يرجع لسنة 50 م . ويجب أن نضع فى اعتبار أن وجود جزء من الإنجيل فى مغارة متعبد يهودى يعنى أنه قد توصل إليها بعد انتشارها فى الأوساط المسيحية بعدة سنوات ،وبما أن الكهف قد أغلق سنة 68 م فلابد أن يكون قد حصل عليها قبل ذلك بفترة وبعد أن كتب الإنجيل واستدار وانتشر بعدة سنوات وهذا يعنى أن هذه المخطوطة قد كتبت فى الوقت الذى كان فيه القديس مرقس ومعظم الرسل أحياء .

 

2 –مخطوطات قمران وبقية أسفار العهد الجديد :

      وجد أيضا فى نفس الكهف 8 قصاصات أخرى تتطابق مع بعض فقرات العهد الجديد منها ثلاثة من الإنجيل للقديس مرقس ، وهم كالآتى :

                 6 Q 7 = مر 4 :28                         7 Q 7 =مر 12:17

                 6 Q 7 =أع 27 :38                        9 Q 7 = رو 5 :11 -12

                 4 Q 7 =اتى 3:16 -4 :3                 8 Q 7 = يعقوب 1 :23 – 24

                 10 Q 7 = 2 بط 1 :15                    15 Q 7 = مر 6 : 48

 

3- بردية الإنجيل للقديس متى ( 64  P ) :

أحد أروع الاكتشافات الحديثة حيث زعم البعض أن كاتبه ليس هو القديس متى ولا أحد الرسل الآخرين .

      و موجودة الآن  فى كلية مجدلين Magdalen College  باكسفورد ، بعد ذلك أعاد عالم البرديات الألمانى البارز كارستن ثيد Carsten Thiede   دراستها ، و أكتشف أنها ترجع بكل تأكيد لسنة 65 م  وان كاتب الإنجيل لا بد أن يكون أحد رسل المسيح وان كاتب المخطوطة نفسها

لابد ان يكون أحد الذين شاهدوا المسيح شهادة عيان ..وأثار الخبر ضجة فى العالم وحطم كل النظريات المضادة للكتاب المقدس والعقيدة المسيحية . ثم نشرت الخبر جريدة "الديلى ميل" البريطانية

فى 23  مارس 1996 م تحت عنوان " هل هذه شهادة شاهد عيان تبرهن على أن يسوع عاش على الأرض " معلنة نهاية مزاعم وادعاءات النقاد الذين زعموا أن النجيل قد كتبت بعد فترة طويلة من صعود المسيح وأكدت على أن ناسخ هذه البردية لابد وأن يكون أحد الذين شاهدوا السيد المسيح واستمعوا إليه .

 

4 – بردية الإنجيل للقديس لوقا (4 P ) :

     محفوظة فى المكتبة القومية فى باريس ، هذه البردية كانت جزء من نفس مجلد بردية الإنجيل للقديس متى وترجع لنفس تاريخ نسخها ، أى قبل سنة 68 م ، ويرى البعض انها ترجع لنهاية القرن الأول أو بداية القرن الثانى على الأكثر .

و هكذا يتأكد لنا بطلان كل نظريات النقاد الذين هاجموا العهد الجديد و زعموا و ادعوا أنه كتب بعد المسيح بسنوات طويلة. و بطلان كل دعاوى الذين زعموا و ادعوا أنه قد حرف أو تبدلت كلماته.

 

  و فيما يلى جدول لأهم و أقدم المخطوطات اليونانية حسب الدراسات التى قام بها العالم الألمانى ثيد و العالم الأمريكى د.فيليب كمفورت وآخرين :                                       

 

المخطوطة

محتوياتها

تاريخها

بردية الكلية المجدلية P64

متى: 726-8 10و14-15و21-23و31

 قبل  66 م

مخطوطة قمران 7Q5

مرقس 52:6-53

 ما بين 50 و 68 م

مخطوطة قمران7Q4

1 تيموثاؤس 16:3-3:4

 قبل 68 م

مخطوطة برشلونة P67

متى 9:3، 15؛

متى 20:5-22، 25-28

 قبل 66 م

مخطوطة باريس P4

لوقا 23:3 ؛ 38:5

 قبل 66 م

مجموعة رسائل ق. بولس

10 من رسائل القديس بولس

 85 م

مجلد يوحنا P66

معظم الإنجيل للقديس يوحنا

 ما بين 125 و 150 م

P32

تيطس 11:1-15 ؛ 3:2-8

 175 م

P45

11 من رسائل القديس بولس

 150 م

P77

متى 30:23-39

 150 م

P87

فليمون 13-15 و 24-25

 125 م

P90

يوحنا 36:18 – 7:19

 150 م

جون ريلاندز P52

يوحنا 31:18 – 33و37و38

 ما بين  100-125 م

P77

30:23-39

 150 م

P1

متى 1:1-9 و 12و14-20

 حوالى 100 م

P90

يوحنا 36:18 – 7:19

 ما بين 125-150 م

مجموعة تشستر بيتى

P45, P46, P47

و تضم أجزاء كبيرة من العهد الجديد

 200 م

المخطوطة الفاتيكانية

كل العهد الجديد

 325 م

المخطوطة السينائية

كل العهد الجديد

 340  م

المخطوطة الاسكندرية

كل العهد الجديد

 450 م

 

 

V    الترجمات :

 

·         يوجد أكثر من عشرة آلاف مخطوطة بكثير للترجمات القديمة ، منها ما لا يقل عن 8000 للفواجاتا اللاتينية العامة ) و أكثر من 50 مخطوطة للترجمة اللاتينية القديمة ، و أكثر من 100 مخطوطة للترجمة القبطية ، و أكثر من 300 مخطوطة للسريانية  .  و ما يقرب من 2000 للترجمات الأخرى الأحدث.

·          و ترجع أهمية هذه الترجمات و مخطوطاتها اللاتينية القديمة و السريانية القديمة و القبطية الصعيدية إلى أنها مترجمة فى نهاية القرن الثانى الميلادى و بداية القرن الثالث و بالطبع فهى مترجمة عن مخطوطات أقدم منها بكثير قد رجع لنهاية القرن الأول و بداية القرن الثانى أو على الأقل متعاصرة معها و لا تزيد عن سنة 180 ، و هى مثل النص الأصلي فى لغته الأصلية فى مرحلة مبكرة جدا و لا يستبعد أبدا أن تكون إحداهما مترجمة عن المخطوطة الأصلية لأحد الأسفار التى دونها أحد كتّاب الوحي . و من ثم  فهذه الترجمات و مخطوطاتها تقدم لنا دليل من أقوى الأدلة على صحة و سلامة آيات العهد الجديد و نصوصه و اننا نملك بين أيدينا نفس كتاب العهد الجديد بنفس كلماته و حروفه كما كان فى القرن الأول و الثانى الميلادى.

·         و قد ترجم الكتاب المقدس لأكثر من 2000 لغة ولهجة.

 

 

خامسا: شهادة الآثار:- (هذا الجزء محتاج كتب أخرى)

 

     يقول السيد المسيح للفريسيين " أقول لكم أن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ " ( لوقا40:19 ) .

لقد سمحت عناية الله للبشر أن يبحثوا عن الآثار و الحفائر القديمة . و لقد حاول البعض أن يستدل من هذه الأبحاث عن تأييد لنظرياته التى تهاجم الكتاب المقدس محاولا أن يؤكد للبشرية أن الإنسان كائن ارتقى عن الحيونات . فكانت الصدمة الكبرى إذ أكدت الحفريات الحديثة أن المدنيات الأولى كانت تتمتع بدرجة عالية من الذكاء. مما يؤكد صحة الكتاب المقدس.

 

V    الآثار تشهد للعهد القديم :

 

1.      الحجر الموابى :

 و يرجع للقرن التاسع قبل الميلاد.

اكتشفه الدكتور كلاين 1869م فى أطلال مدينة ديبون ( يش 17:13) ، و هو يحتوى على 34 سطرا بالحروف الفينيقية و العبرية ، و التى تحكى حرب ميشع ملك موآب مع يهورام ملك اسرائيل ، كما هو مذكور فى ( 2 مل 6:3-27 ) و ضد الأومين.

والحجر الآن محفوظ بمتحف " اللوفر " بباريس.

و رغم اختفاء هذا الحجر الأسود أكثر من ثلاثين قرنا من الزمن إلا أن الله أظهره لاثبات صدق الكتاب المقدس.

 

2.      صخرة كردستان :

اكتشفت و عليها نقوش بهستانية تحمل كتابة لداريوس ملك الفرس الذى وردت قصته المدونة فى ( دانيال 11،9،6،5 ) .

 

3.      قصر أحشويرس و أستير :

واجه سفر أستير انتقادات كثيرة. إلا أن الاكتشافات الحديثة أثبتت الدقة المتناهية لهذا السفر. إذ يقول لينورمانت : أننا نجد فى سفر أستير صورة تنبض بالحياة للبلاط الملكى فى عصر ملوك فارس. حيث أنها تمكننا أكثر من كل ما وصلنا من الكتابات القديمة الأخرى من أن تتغلغل إلى الحياة الداخلية. و أن تكشف نظام الحكومة  المركزية الذى وضعه داريوس.

و الأهم من ذلك هو اكتشاف القصر الذى عاش فيه الملك أحشويرس و أستير دليل قاطع على صحة تاريخية لهذا السفر.

 

4.      مسلة شلمناصر :

فى المتحف البريطانى.

و هى تصور لنا ياهو ملك إسرائيل خاضعا أمام شلمناصر حيث يركع بيديه و رجليه و يخر جبهته الى الأرض مقدما له الجزية ( 2 مل 3:17 ) .

كما تسجل حملات عديدة لملك آشور و جميعها تتفق على ما جاء بالكتاب المقدس. و على المسلة مسجل قائمة بأوصاف الجزية التى قدمها ياهو بن عمرى ، فضة ، ذهب ، كأس من ذهب و أوانى ذهبية ، رصاص ، عصا ليد ملك ، فاكهة. و هذا بعينه ما جاء فى ( 2 مل ابحث عن رقم الآية )

 

5.     أور الكلدانيين :

أكتشف العلماء أور الكلدانيين التى خرج منها ابراهيم ( تك 31:11 ) و قد تأكدوا أنها كانت على درجة عالية من الثقافة إلا أنها كانت غارقة فى الفساد و الوثنية و قد وجد على قطعة من حفرياتها اسم ( ابراهيم ) .

و تقع أور الكلدانيين على بعد 10 كم من الشاطئ الغربى لنهر الفرات ، و لا شك أن  أور الكلدانيين التى نشأ فيها ابراهيم هى نفسها أور السومرية ، و كانت المدينة مزدهرة أيام أسلاف ابراهيم.

و قد أكتشف سير لينارد وولى سنة 1922مفى أطلال مغير ( مكان أور عن المقابر الملكية ) و أخرج الكثير من الكنوز و التحف الملكية و اللوحات التى ساعدت على فهم الخافية التاريخية لذلك العصر الذى عاش فيه ابراهيم.

 

6.      معابد الأقصر :

كشفت معابد الأقصر عن الأسرى الذين سباهم شيشق ملك مصر ( 1 مل 25:14 ) .

 

7.      مدينة نينوى والصفائح الأشورية :

أكتشف العالم يوتا مدينة نينوى القديمة ( يونان 3:3 ) بقصورها الفاخرة بعد أن كانت مطمورة تحت تلال من الأتربة حوالى ألفى عام ، كما أكتشف صفائح أشورية فى خراباتها ، دون بها قصة الخلق و كيفية سقوط آدم و حواء ، و قصة الطوفان و برج بابل.

و هى موجودة فى المتحف البريطانى.

 

8.      أسماء مدن :

مازالت أسماء مدن كثيرة وردت فى الكتاب المقدس كما هى مثل غزة ، يافا ، أشدود ، أشقلون ، جت ، بيت جبزين ، بئر سبع ، أريحا ، الناصرة ، بيت لحم ، أورشليم ، أسوان ( التى أقيم على خرابتها محافظة أسوان فى مصر ) و قد ذكرت فى نبوة ( حزقيال 10:29 6:20 ) ، كذلك ذكر فى ( تكوين 2:50، 3 ) عادة تحنيط الموتى عند قدماء المصريين .

 

9.      بركة سلوام :

اكتشفت بالصدفة عام 1880م نقوش موجودة على جانبي المجرى الصخرى لبركة سلوام تحكى ما أجراه الملك حزقيال ( القرن الثامن قبل الميلاد ) من أعمال حتى يمنع سقوط مورد مياه المدينة فى أيدي الغزاه و هو ما ورد فى ( 2 أى 32 ) .

 

10. آثار بابل :

أكدت الاكتشافات الأثرية التى وجدت فى بابل بالغة البابلية المسمارية قصة الطوفان الذى غمر العالم القديم.

 

11. مدينة فيثوم و تحفنحيس :

أكتشف بالقرب من مدينة الإسماعيلية (مصر) خرائب مدينة فيثوم ( حز 11:1 ) التى بناها رمسيس الثانى و التى تعرف باسم (تل العمرانة) و كان ذلك سنة 1884م ، كذلك اكتشفت مدينة تحفنحيس ( أر 7:43-10 ) بواسطة المكتشف بترى وهى على حدود مصر .

 

12. ملوك العهد القديم :

قال روبرت ولسون " قد ورد فى العهد القديم أسماء نحو أربعين ملكا فى الفترة من 2000-400 ق.م و كلها جاءت فى تسلسل تاريخى مضبوط تماما سواء بالنسبة للملوك المعاصرين فى الدول الأخرى ، و هذا برهان على دقة سجلات العهد القديم بصورة تفوق الخيال ! أن كل ما ظهر من مخطوطات أو حفريات بابلية يتفق تماما مع ما جاء فى العهد القديم". (Robert Dick Wilson, A scientific Investigation of the new testament).

 

13. أسوار أريحا :

كشفت الآثار عن مدينة اريحا القديمة حيث الجدران الساقطة ، و بقايا الأخشاب المحترقة ، كقول الكتاب " و أحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها " ( يش 24:6 ) ووجدوا بها بعض من القمح و العدس و البصل و البلح محفوظ فى صوامع دليل على أن المدينة لم تتعرض للنهب لأن يشوع قد حرّمها .

حرر العالم جرستانج وثيقة عن أثنين من العلماء جاء فيها " لا شك فى حقيقة أن أسوار أريحا سقطت تماما إلى الخارج فى مكانها ، حتى يتمكن المهاجمون من أن يصعدوا فوقها و يدخلوا أريحا " و الغريب فى ذلك أن أسوار المدن لا تسقط إلى الخارج بل تسقط إلى الداخل ، و لكن أسوار أريحا سقطت فى مكانها إلى الخارج كما جاء فى ( يش 20:6-22 ) "  فسقط السور فى مكانه و صعد الشعب إلى المدينة كل رجل مع وجهه و أخذوا المدينة " ((John Garstang. Joshua Judges ,Constable.

 

14. عمود بابل :

مدون عليه الكثير من أحداث سفر التكوين .

محفوظ فى المتحف البريطانى.

 

15. ختم بابل :

و هو ختم دائرى بطول 28 مم و يرجع تاريخه إلى نحو 2500 ق.م ، و منقوش عليه شجرة مقدسة فى الوسط ، و عن اليمين يجلس رجل ، و عن اليسار تجلس امرأة ، و خلف المرأة حية كأنها تتحدث مع المرأة .

 

16. حجر رشيد :

أكتشف سنة 1798 م ، و بواسطة هذا الحجر تم فك رموز اللغة الهيروغليفية (المصرية القديمة ) و اللغة الديموطيقية ( الشكل المبسط للغة الهيروغليفية ) ، و من الآثار الفرعونية نجد الآتى:

1.      لوحات تل العمرانة:

تبلغ 400 لوحة قد أرسلها حكام فلسطين يستنجدون بفرعون مصر لأن هناك شعبا غريبا يدعى العبيرو (العبرانيين) الذى حل بالبلاد و يريد ابادتهم.

2.      لوحة وجدت فى مقبرة أحد عظماء مصر و دعي "القاب" و عليها ذكر المجاعة التى تعرضت لها مصر و توزيع الدواة للغلال ، و استيلائها على الحقول ، و هو ما يطابق ما جاء فى قصة يوسف فى سفر التكوين .

3.      لوحة إسرائيل:

و تحكى مجيء شعب إسرائيل إلى مصر و طردهم منها ، و تعقب منفتاح بن رمسيس الثانى اهم عبر البحر الأحمر. و وجدت مومياء منفتاح و رأسه مشدوخة مما يظهر أنه مات غرقا !! (أكتب رقم الآية ).

4.      أطلال مدينة فيثوم:

 اكتشفت بالقرب من مدينة الإسماعيلية (مصر) حيث كان يعيش بنو إسرائيل فى ارض جاسان (الزقازيق- مصر) ، و قد بنى اليهود هذه المدينة بالطوب اللبن المخلوط بالتبن كمخازن لرمسيس الثانى فرعون مصر. و هو ما يطابق ما جاء فى الكتاب المقدس عن استبعاد المصريون لبنى إسرائيل " و مرّروا حياتهم بعبودية قاسية فى الطين و  اللبن " ( خر 14:1 ) ، " فقال (فرعون) متكاسلون انتم متكاسلون...اذهبوا و اعملوا و تبن لا يعطى لكم و مقدار اللبن تقدمونه" ( خر 17:5 ) .

5.      هزيمة رحبعام ملك يهوذا:

سجل شيشق أول ملوك الأسرة الثانية و العشرين على جدران معبد الكرنك وصفا لانتصاره الساحق على رحبعام ملك يهوذا. و استطاع شمبليون أن يقرأ هذا التسجيل ثم أكده من بعده كثير من العلماء. و هو يطابق ما جاء بالكتاب المقدس " و فى السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر على أورشليم ، لأنهم خانوا الرب بألف و مئتى مركبة و ستين ألف فارس و لم يكن عدد للشعب الذين جاءوا معه من مصر..." ( 12 خ 2:12-4 ) .

 

17. سفينة نوح :

عثر عليها سنة 1945 م  فى ارمينيا على الثلج بجوار بحيرة متجمدة ، و جاء فى تقرير اللجنة " تحتوى السفينة على مئات من الحجرات ، علوية و سفلية بعضها كبير الحجم بدرجة تسترعى الانتباه ، و بعضها مرتفع السقف ، و يرجح أن هذه الحجرات المرتفعة السقوف قد خصصت للجمال أو بعض الحيوانات الطويلة العنق ، و توجد حجرات أحيطت بقضبان من الحديد تختلف طولا و عرضا ، و أقفاص لحفظ الحيوانات الضارية ، و للسفينة باب واحد فى الجانب و الطاقة فى أعلى السطح و قد طليت جدرانها بالقار"...  " اصنع لنفسك فلكا من خشب جفر. تجعل الفلك مساكن . و تطليه من الداخل و من الخارج بالقار. و تصنع كوا للفلك و تكمله إلى حد ذراع من فوق. و تضع باب الفلك فى جانبه. مساكن سفلية و متوسطة و علوية تجعله." ( تك 14:6، 16 ) ....و بعد سنوات أرسل الأتراك بعثة علمية أخرى إلى المنطقة لمعاينة السفينة ، و قررت أن السفينة مصنوعة من خشب الجوز ، و هو من فصيلة الخشب القبرصى العتيق ، و قد قيست أبعاد السفينة فباغ طولها 300 ذراعا و عرضها 50 ذراعا و ارتفاعها 30 ذراعا و هى نفس الأبعاد التى وردت فى سفر التكوين " و هكذا تصنعه ثلث مئة ذراع يكون طول الفلك و خمسين ذراعا عرضه و ثلثين ذراعا ارتفاعه" ( تك 15:6 ) .

 

 

V    الآثار تشهد للعهد الجديد: ( هذا الجزء محتاج ادلة ) +

 

1.      خشبة الصليب المقدسة: (أبحث أدلة)

و التى يحتفل فى 17 توت بتذكار العثور عليها ، و قد قسمت إلى أجزاء عديدة و انتشرت فى بقاع العالم ، بالإضافة إلى الجزء الموجود منها فى روما و الجزء الموجود فى القسطنطينية.

 

2.      إكليل الشوك : (دليل؟  )

الخاص بالرب يسوع. و هو أكثر الآثار اكتمالا.

محفوظ بكاتدرائية نوتر دام دى بارى .

 

3.      المسامير المقدسة:

تم اكتشافها و إحداها فى كنيسة الصليب بروما ، و تمتلك باريس قطعتين من تلك المسامير ، واحد ضمن كنوز دير ( سان دينيس ) و الآخر فى دير ( سان جرمان دى برية ) .

 

4.      عنوان الصليب الخاص بالسيد المسيح:

موجود الآن فى روما.

 

5.      الكفن المقدس:

الذى لف به جسد السيد المسيح بعد موته ( حسب الجسد ).

و لكن ما الذى يجعلنا متأكدين أن هذا هو كفن السيد المسيح و ليس لشخص آخر غيره؟ و هذا يجعلنا أمام تساؤلات محددة تحتاج إلى إجابة علمية مقنعة :

§         ما الذى يقطع بأن الكفن يعود إلى أوائل القرن الأول الميلادى ، أى الزمن إلى عاش فيه الرب يسوع بالجسد على الأرض ؟

§         هل توجد براهين علمية تثبت أن الكفن كان فى ذلك الوقت بأورشليم ، المكان الذى دفن فيه الرب يسوع ؟

§         هل الكفن لشخص مصلوب ؟

§         و إذا ثبت انه لشخص من القرن الأول ،  مات مصلوبا فى أورشليم ، فما الذى يقطع أن هذا الشخص هو بالتحديد الرب يسوع الذى تحدث عن الإنجيل ؟ لا شك أن كثيرين من البشر ماتوا مصلوبين فى نفس وقته ، و دفنوا فى أورشليم ، فلماذا لا يكون الكفن لواحد منهم ؟

 

V      المكان و الزمان :

 

أين صنع نسيج الكفن ؟ و فى أى قرن من الزمان ؟

·         بدأ عالم الجنايات ماكس فرى Max Frei عام 1973 م بفحص الصور الفوتوغرافية النى التقطت للكفن عام 1969 م... ثم حدث أمر غير متوقع! فقد وقعت عيناه على حبوب لقاح على سطح الكفن ، و فى شهور قليلة نجح فى فصل الحبوب متناهية الصغر عن بعضها و تصنيفها بأسماء نباتاتها.

-          انه حبوب لقاح 49 ( تسعة و اربعين ) نبات مختلف... بعضها ينمو فى اوروبا ، و هذا ليس بغريب فقد تعرض الكفن للهواء فى فرنسا و ايطاليا خلال المرات القليلة التى عرض فيها للشعب و لكن المثير حقا أن بعض منها لا ينمو خارج أورشليم و البعض الآخر يزرع فى السهول الجنوبية بتركيا فى منطقة مدينة اسطنبول ( القسطنطينية سابقا ) .

-         وهذا يعنى:

1.      أنه منذ ظور الكفن الفجائى بفرنسا عام 1357 م ، لم يغادر اوروبا على الإطلاق... وان ما أكتشفه ماكس فيرى يؤكد أن الكفن قد مر بأورشليم و القسطنطينية قبل ذلك الوقت.

2.      أوضح ماكس فيرى أن القشور بعض هذه الحبوب تقنعه أن الكفن من القرن الأول الميلادى !!

# Ian Wilson, The Turin Shroud, 1979, ch.9

# Stevenson & Habermas, Verdict on The Shroud, PP.26,27,62,111.

 

·         أخذ العالم جيلبرت ريس Gilbert Raec الأستاذ بمعهد تكنولوجيا النسيج ببلجيكا ، أخذ بعض من الشعيرات التى التقطها فريق العلماء الذى فحص الكفن عام 1973 م و أجرى عيها دراسات مكثفة ، فماذا كانت النتيجة؟ يقول جيلبرت: ان الطريقة التى نسج بها قماش الكفن هى نفس طريقة النسيج التى كانت متداولة فى الشرق الأوسط ابان القرن الأول الميلادى !!                                                                                                           Stevenson & Habermas, Verdict on the Shroud p.62.  #

-          كما عثر على آثار ميكروسكوبية لقطن بين شعيرات خيوط الكفن ، دليل انها نسجت بنول استخدم لنسج القطن... أمر مدهش ، فالقطن نبات لا ينمو فى اوروبا بل فى الشرق الأوسط.

#  لقد أدخل سنحاريب ملك آشور صناعة القطن فى الشرق الأوسط فى القرن السابع قبل الميلاد ، و بالتأكيد قد استقرت هذه الصناعة فى بقاع فلسطين أثناء وجود الرب يسوع بالجسد على الأرض.

 

·         ثم أكد هذا الاكتشاف العالم سيلفيو كيرتو Silvio Curto الأستاذ المساعد لعلم المصريات بجامعة تورينو ، و أكد على أنه يعود إلى أيام المسيح.

#   Silvio Curto, “The Turin Shroud, Archaeological observations concerning the Material and the Image, “ Report of the Turin Commission on the Holy Shroud, p.59-73.

 

 

·         صورة الكفن المجسمة التى كونها العلماء باستخدام البعد الثالث توضح وجود شيئين موضوعين فوق عينى الرب يسوع و تقدم لنا أوصافا دقيقة لهما!! يقول العالم فرانسيس فيلاز Francis Filas الأستاذ بجامعة لويولا Loyola بشيكاغو ، أنهما قطعتان من النقود المعدنية ، و قد أظهر جهاز Vp_8 image analyzer أنهما يحملان أربعا و عشرين (24) تطابقا فى الطراز و المقاسات و الرسومات و الكتابة و الزوايا مع العملة التى أصكها بيلاطس البنطى ما بين عامي 29 و 32 بعد الميلاد ، و هذه التطابقات لا تتفق مع باقى العملات فى أى عصر آخر.

#   Francis L-Filas, “The dating of the Shroud of Turin from coin of Pontius Pilate”.1980.

-          و يقول دارسو مخافات المقابر اليهودية من القرن الأول الميلادى ، أنها كانت عادة اليهود أن يضعوا نقودا فوق أعين الموتى ، و عقيدتهم فى هذا لحفظها مغلقة .

#    Biblical Archaology Review, July, August 1979, p.28-35.

 

 و هذا دليل علمى يؤكد أن الكفن يعود إلى نفس وقت دفن السيد المسيح ، و أن المدفون طبقت معه العادات اليهودية لذلك الوقت!!!

 

V      الهوية:

 

·         يقول العالم كارلتون كون  Carlton Coon أستاذ علم الأجناس، ان ملامح الشكل العام فى صورة الكفن تؤكد أن صاحبها ليس يونانيا أو رومانيا بل ينتمى لاحدى الشعوب السامية كاليهود أو العرب.

#   Robert Wicox. Shroud, New York; Bantam Books,1978,p.130-133.

-          أما شكل الشعر الذى يتميز بوجود اللحية و طول شعر الرأس و افتراقه فى المنتصف فيرجح القول بأنه شخص يهودى.

-          و أكثر من هذا فان الشعر الخلفى يظهر فى صورة الكفن على هيئة شريط طويل يتدلى الى عظمة لوح الكتف كالضفيرة الحرة Pigtail و هذا دليلا على أن صاحب الصورة ليس فقط يهوديا بل و من القرن الأول الميلادى. فقد كان هذا كما أثبت مؤخرا فى عام 1981 م الدارسان الألمانى جريسمان Gressman و الفرنسى دانيال روبس Daniel Rops منظرا شائعا  لليهود الرجال فى ذلك الوقت.

#   Henri Daniel-Rops, Daily life in the time of Jesus, Ann Arbor, servant, 1981.

 

V      السن و الحرفة:

 

أوضح عالم التشريح المقارن يفز ديلاج Yves Delage أستاذ بجامعة السربون أن صورة الكفن تدل على أن صاحبها يتراوح بين ثلاثين و خمسة و ثلاثين عاما ، و عضلات جسمه تظهر أنه كان معتادا على العمل اليدوى.

#   Stevenson & Habemas, Verdiet on the Shroud, p.34.

-          و هذا يتفق مع ما جاء بالأناجيل الأربعة عن موت الرب يسوع فى الثلاثين من عمره ، و على نشأته فى بيت رجل يعمل فى النجارة !!

 

V      من الاحتمال إلى اليقين:

 

أن كل ما سبق يزيد لدينا الاحتمال أن صاحب الكفن هو يسوع المسيح... و لكنه لا يكفى للجزم أنه للرب يسوع.

و لكن هل كانت حياة الرب يسوع و الطريقة التى مات بها شيئا غير مألوف لم يحدث مع أحد غيره؟ الإجابة بالقطع نعم!!!

 

1.      إكليل الشوك :

لقد وضع عساكر الرومان إكليل شوك فوق رأس السيد المسيح و هذا لم يحدث معه كأمر مألوف يحدث لكل المصلوبين ، بل لأن العساكر أرادوا بهذه الطريقة أن يعبروا عن استهزائهم وسخريتهم من اعتبار المسيح ملكا.

و يقول العالم جيليو ريتشى Giulio Ricci أن التتويج بإكليل الشوك هو عمل وحيد لم يحدث مرة أخرى على طول التاريخ.

#   Giulio Ricci, Historical Medical and Physical study at the Holy Shroud, in Stevenson and Habermasa, p.40.

 

2.      نزيف فى الرأس :

توضح صورة الكفن أن الشخص الذى دفن به أصابه نزيف دموي غزير فى فروة الرأس نتيجة لغطاء من الشوك!!!  فإذا لم يكن هذا الشخص هو الرب يسوع فكم يكون احتمال أن الذى تتوج بالشوك هو شخص آخر؟

 

3.      مسامير فى يداه :

أغلب المصلوبين يربطون بالحبال فى صلبانهم... أما الرب يسوع فتخبرنا الأناجيل أنه سمر بالمسامير. و صورة الكفن توضح أن صاحبها قد سمر أيضا!!!

 

4.      عدم كسر عظامه :

تخبرنا الأناجيل أن العادة كانت عند الرومان أن يكسروا عظام المصلوبين حتى يعجلوا من موتهم اشفاقا عليهم من قسوة العذاب ، و قد أيد هذا علماء الآثار بعد اكتشافهم فى عام 1968 م لمنطقة قبور قديمة فى أورشليم تضم عظام رجل مات مصلوبا.

#   Ipid, p.117.

" و أما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات" (يوحنا 33:19).

و فى صورة الكفن أيضا الرجلان سليمان!!!

 

5.      دم و ماء من جنبه :

بعد أن أسلم الرب يسوع الروح ، أراد أحد الجنود أن يتأكد من موته فطعنه بحربة فى جنبه فخرج منه دم وماء.( يوحنا 34:19 ).

و فى عام 1978 م أثبت العلماء باستخدام التصوير الفلورى و الفوق بنفسجى وجود آثار دماء و مياه خارجة من الجرح!!!

كما وجد العلماء أن مقاس هذا الجرح ينطبق تمام الانطباق مع مقاسات الحربة الرومانية (Lancia  ) !!!

لقد أستخدم الجندي حربة ، و كان من الممكن أن يستخدم سيفا أو لا يطعن بأي شئ على الإطلاق. و كان من الممكن  لكي يضمن موت المصلوب أن يطعنه فى معدته أو رأسه أو أي مكان آخر. و ترى كم هى نسبة احتمال خروج دم وماء معا من المطعون؟

 

6.      كفن غالى الثمن :

أنه لحدث نادر أن يكفن المصلوب فى ثوب خاص به وحده وأن يكون هذا الثوب من قماش ممتاز غالى الثمن ، فالمصلوب غالبا ما يكون شخص مجرم أو عبد ليس له من يهتم بتكفينه. أما الرب يسوع فكان دفنه فريدا ، فقد اهتم بتكفينه أغنياء ( يوسف الرامى و نيقوديموس) ، لفوه داخل قماش من الكتان خاص به وحده ( لوقا 53:23 ).

و أيضا كفن تورينو (إيطاليا) يتفق مع هذه الحقيقة ، فهو من الكتان الممتاز و قد دفن صاحبه وحيدا بداخله!!!

 

7.      دفنه السريع بسبب السبت العظيم :

يخبرنا الإنجيل أن دفن السيد المسيح قد تم بعجلة لكى يوضع داخل القبر قبل راحة يوم السبت التى تبدأ عند اليهود بعد غروب الجمعة مباشرة ، و هذا هو سبب عودة المريمات فى صباح الأحد لتكملة عملية التكفين ( لوقا 53:23-56 ) ... ثم قام الرب يسوع من القبر فلم يعد هناك شئ يتممنه.

و تظهر الدراسات العلمية للكفن أن صاحبه دفن بسرعة شديدة ، فالجسد لم يغسل من آثار الدماء و شعر الرأس لم يرتب أيضا كما يفعل اليهود مع موتاهم!!!

     محير جدا أن يقع الأمران معا ، مصلوب يهتم به أغنياء فيدفن بمفرده فى كفن من قماش ممتاز وفى نفس الوقت لا تتم له إجراءات الدفن كاملة! ترى كم مرة يمكن أن يحدث هذا مع شخص غير الرب يسوع؟

 

8.      جسده لم يفسد :

الكتاب المقدس يعلن بك وضوح و بتأكيد متكرر أن جسد الرب يسوع لم ير فسادا ( أع 22:2-32 ) ، عكس ما يحدث مع بقية الموتى.

و فى كفن تورين لم يجد العلماء أية آثار لتعفن الجسد على الإطلاق.

ترى ما احتمال أن يكون هذا الجسد لشخص آخر غير الرب يسوع ، و قد نزع بطريقة ما من كفنه قبل حدوث التعفن.

 

نظرية الحتمالات:

اتبع العلماء فى هذا المجال نظرية الاحتمالات Probabilities و كان سؤالهم المحدد:-

ما هو احتمال أن يكون هذا الكفن لشخص آخر غير الرب يسوع؟

·         فرانسيس فيلاز Francis Eilas أستاذ بجامعة لويلا ، أعلن أن فرصة أن يكون الكفن لشخص آخر غير الرب يسوع هى فرصة واحدة من واحد صحيح و بجانبه 27 ( سبعة و عشرين) صفرا.

·          اما العالم فينسينت دونوفان Vincent J. Donovan فقد حدد هذه النسبة باحتمال واحد من 282 مليار احتمال.

·         و حددها العالمان تينوزيلى Tino zeuli و برونو بارباريس Bruno Barbaris الأستاذان بكلية العلوم بجامعة تورينو بفرصة واحدة لكل 225 مليار فرصة.

 

ترى ماذا تعنى هذه الاحتمالات ؟ علميا هذا يعنى الاستحالة المطلقة.

 

 

6.      لوح الحكم بصلب السيد المسيح:

و هو لوح بتضمن حكم بيلاطس البنطى  فى مجلس الشورى بصلب السيد المسيح.

أكتشفه العلماء الفرنسيون الذين رافقوا الجييش الفرنسى  فى زحفه إلى ايطاليا سنة 1280 م. بالإضافة إلى الرسالة التى أرسلها بيلاطس إلى طيباريوس  قيصر مبينا فيها الأسباب التى دعت إلى صلب المسيح و أسماء الشهود الذين حضروا المحاكمة ، و أكتشفها العلماء الألمان سنة 1390 م.

 

+ درجات سلم قيصر التى صعد عليها رب المجد ، القصبة المقدسة ، الحربة المقدسة ، القصبة المقدسة التى اعطيت للسيد المسيح على انها صولجان ، الاسفنجة المقدسة ، حجر التحنيط ، عامود الجلد ، عصابة الرأس ، القبر و معجزاته. قريبا

 

 

 

سادسا: شهادة التواتر:-

 

     يذكر لنا التاريخ آن أئمة الدين الذين عاصروا الرسل ، أو الذين خلفوهم فى  رعاية الكنيسة اقتبسوا فى مواعظهم ومؤلفاتهم من الكتب المقدسة وخصوصا من الإنجيل , ليقينهم بأنها كتب إلهية موحى بها من الله

لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها . نذكر منهم :

 

-          أكليمندس أسقف رومية ، وكان عاملا مع الرسول بولس ( فيلبى 4 :3 ) .

-          ديونسيوس أسقف كورنثوس الذى توفى سنة 100 ميلادية.

-          هرماس المعاصر لبولس والذى ألف كتابا فى ثلاثة مجلدات ضمنها الكثير من  الاقتباسات من العهد الجديد.

-          أغناطيوس الذى تعين أسقفا على أنطاكية بعد صعود المسيح  ب 37  عاما .

-     بوليكاريوس الشهيد تلميذ القديس يوحنا الرسول ، الذى تعين أسقفا على أزمير ، واستشهد عام 166 م . وبقيت من مؤلفاته رسالة مفعمة بالشواهد من الأناجيل الأربعة .

 

     كما اقتبس أئمة القرن الثانى الميلادى من الأسفار الإلهية لدعم تعاليمهم ومنهم :

 

-          بابياس  ونبغ سنة 110 ، واجتمع ببوليكاربوس . ألف تفسيرا للكتاب المقدس ، فى ستة مجلدات . وقال هذا العالم : أن الأناجيل كانت متداولة فى الكنائس باللغة اليونانية . وشهد بأن البشير مرقس كان مرافقا لبطرس وأن إنجيله كان متداولا بين المسيحيين .

-          يوستين الشهيد ولد سنة 89 ميلادية ، وكان قبل الاهتداء فيلسوفا وثنيا ، وقاده بحثه عن الحق إلى المسيحية . وألف هذا المفكر الشهير عدة كتب فى دفاعه عن الدين المسيحى ، ارتكز فيها على الأناجيل الأربعة.

-          هيجيوس الذى نبغ بعد يوستين بثلاثين سنة . ولشهادته أهمية كبرى لانه سافر من فلسطين الى رومية ورأى أساقفة كثيرين . وقال أنه رأى المسيحيين فى كل مكان يعلمون تعاليم واحدة حسب الناموس والأنبياء والرب يسوع المسيح .

-          ايرينيوس يونانى الأصل من آسيا ولد سنة 140 ميلادية ، وتتلمذ على يد بوليكاريوس تلميذ يوحنا الرسول . وكان مركز أعماله ليون ، حيث رسم أسقفا ، و ألف رسالة  ملأها بالاقتباسات من الأناجيل . وقد قال فى أحد فصولها " لم نقبل خلاصنا إلا من الذين أبلغونا الإنجيل الذى كرزوا به أولا وبعد ذلك دونوه بإرادة الله ومشيئته ليكون أساس إيماننا وعموده . لان بعد قيامة السيد المسيح من الأموات ، منح الله الرسل قوة الروح القدس ، فعرفوا كل شئ معرفة تامة " وحينئذ ذهبوا إلى أقاصى الدنيا و بشروا ببركات السلام السماوي ، ومع كل واحد منهم إنجيل الله فدون متى إنجيله لليهود لما كان بطرس وبولس فى رومية يكرزان بإنجيل السلام ويؤسسان كنيسة هناك . وبعد ارتحالهما دون مرقس تلميذ بطرس ورفيقه الإنجيل ، وهو خلاصة كرازة بطرس. وكذلك دون لوقا الطبيب رفيق بولس الإنجيل بحسب كرازة بولس . وبعد ذلك دون يوحنا ، تلميذ الرب الذى أتكأ على صدره إنجيله لما كان فى أفسس .

-          أكليمندس أسقف الإسكندرية ، شهد أن جميع الكنائس تعتقد بالأناجيل الأربعة وتجدر الإشارة هنا أن كلمة  "إنجيل" جاءت دائما فى صيغة المفرد بمعنى البشرى أو الخير المفرح بمجيء المسيح إلى أرضنا ، ولكن رواه هذه البشرى كثيرين .

-          ترتليان  ولد 160 ميلادية وتوفى حوالى سنة 230  . وبعد أن عدد الكنائس التى أسسها بولس

فى كورنثوس  و أفسس و فيلبى و تسالونيكى . والكنائس التى أسسها يوحنا ، وكنيسة رومية التى أسسها بولس وبطرس قال ( إن الأناجيل الأربعة هى فى يد الكنيسة منذ البداية ) قال أيضا ( نحن المسيحيين نجتمع معا لنطالع الكتب الإلهية ونغذى إيماننا ونرفع رجاؤنا ونؤيد وديعتنا بالكلمة  المقدسة ) .

 

 

 

سابعا : شهادة العلوم الحديثة:-

 

قريبا

الصفحة الرئيسية