الى مسلمى مصر : تعالوا نتخيل معاً مصر بلداً مسيحياً.

 

إسمحوا لى - فى البدايه- ان اضع كل معتقداتى و مبادئى و كل ما اؤمن به من افكار جانباُ لأتحدث بمنطق ليس منطقى و افكر بعقلٍ ليس لى , بإختصار سأتنحى عن كونى" انا " لعده دقائق حتى انتهى من كتابه تلك السطور . 

اعزائى مسلمى مصر : ما رأيكم لو تخيلنا سوياً مصر بلداً مسيحياً , و حتى نكون اكثر دقه فى إختيار العبارات , تعالوا نرى مصر فى ظل حكم "الشريعه المسيحيه " . . . 

فى البدايه سنختار لكم إسماً اخر غير "المسلمون "(*) و ليكن " الأعراب " فأنتم لا يصح ان يطلق عليكم مسلمون لأنكم لا تسالمون احداً . . . 

بسم الآب و الإبن و الروح القدس 

الإله الواحد امين 


إخوانى الأعراب : اولاً : ينص دستور جمهوريه مصر القبطيه فى مادته الثانيه على ان المسيحيه هى الدين الرسمى للبلاد و ان الشريعه المسيحيه مصدراً رئيسياً للتشريع و بناءاً عليه . . . 

- لا يجوز لأعرابى ان يبنى او يرمم مسجداً الا بقرار جمهورى و بعد موافقه الامن و يجوز ايضاً إشتراط اخذ رأى الكنيسه . 

- الأعياد الرسميه للدوله هى عيد الميلاد المجيد , عيد الغطاس المجيد , عيد القيامه المجيد , عيد الرسل الأطهار , عيد دخول السيد المسيح له المجد ارض مصر , عيد النيروز ( رأس السنه القبطيه ) , احد السعف , الجمعه الكبيره , سبت النور , اما المناسبات الدينيه لغير المسيحيين ( الأعراب يعنى) كأعياد الفطر و الأضحى و خلافه فلا تعتبر اعياداً رسميه للدوله و لا تعتبر ايامها عطلات رسميه و ذلك لمخالفه تلك الأعياد - وبوضوح - للتعاليم المسيحيه ويسمح - على سبيل الإستثناء- لأصحاب المعتقدات الأخرى كالأعراب بالإجازات فى أعيادهم إلا اذا اقتضت الضروره خلاف ذلك ويحق للمدارس و الجامعات إقامه الإمتحانات لطلابهم فى تلك الأيام حيث انها لا تعد عطلات رسميه . 

- تطبق قوانين الشريعه المسيحيه على الكافه فى جميع المسائل المدنيه و الأحوال الشخصيه فيما عدا امور الزواج و الطلاق فتترك لكل فئه تنظمها كيفما يترأى لها مع مراعاه انه فى حاله إختلاف المذهب بين اتباع الدين الواحد تتطبق احكام الشريعه المسيحيه ايضاً حيث لا يباح الطلاق و تعدد الزوجات و بالقطع فأن الحريه مطلقه لأى من اتباع الديانات الاخرى فى تغيير ملتهم رغبهً فى التحايل على القانون . . . . 

( امثله على ذلك : ان اراد الزوج الأعرابى السنٌى( المسلم السنٌى سابقاً ) تطليق زوجته ( الأعرابيه السنيه ) فعلمت الزوجه و ارادت ان توقف ذلك , فما عليها سوى ان تغير مذهبها الى المذهب الشيعى و فى هذه الحاله لا تنطبق عليهما سوى أحكام الشريعه المسيحيه فلا يجوز الطلاق ! ! 

و نفس الحال إذا اراد الزوج الأعرابى السنٌى ( المسلم سابقاً ) ان يتزوج بأخرى فأحكام الشريعه المسيحيه لا تبيح تعدد الزوجات بل و تعتبرها القوانين المصريه جريمه كبرى ) 

- تصبح الكليه الإكليريكيه جامعه دينيه و علميه فى نفس الوقت حيث تنشأ بها كليات الطب و الهندسه و العلوم و الآداب وتأخذ الطلاب ذوى المجموع المتدنى فى الثانويه العامه و لا يجوز الإلتحاق بها من قبل غير المسيحيين ! و لا يجوز لكليه الازهر الخاصه بالأخوه الأعراب تدريس اى علوم غير العلوم الدينيه ! 

- يشترط فى رئيس الجمهوريه ان يكون مصرى مسيحى من اب و ام مصريان مسيحيان ! 

- بالنسبه للأجهزه الحساسه فى الدوله كالمخابرات العامه و امن الدوله و القوات المسلحه و بعض المواقع القياديه الاخرى كالمحافظين و رؤساء الجامعات لا يتم إختيار أعرابيين لهذه المواقع إلا فى اضيق الحدود و ذلك لأغراض امنيه ! مع ملاحظه ان هذا لا يخل ابداً بالنص الدستورى الذى يؤكد على ان " البشر متساوون امام القانون فى الحقوق و الواجبات , ولا تفرقه فيما بينهم بسبب الغرق او الجنس او الدين او العقيده السياسيه " 

- تنزع مكبرات الصوت من دور العباده الخاصه بالأخوه الأعراب لما فيها من ضوضاء و تلوث سمعى حيث اننا نسعى الى مدينه هادئه نظيفه متطوره و ايضاً لإمكانيه استخدامها لأغراض تبشيريه حيث ينص قانون البلاد على حظر النشاطات التبشيريه بكافه انواعها ! 

- يسن تشريع خاص لتجريم الجهر بأكل اللحوم او اى منتجات حيوانيه فى فترات الصيامات المختلفه وهى ال55 يوم للصيام الكبير و ال43 يوم للصيام الصغير و صيام الرسل و صيام السيده العذراء و الاربعاء و الجمعه من كل اسبوع و يعاقب مرتكب تلك الجريمه بالحبس لمده سته اشهر تصل الى سنه مع توقيع غرامه حدها الادنى 500 جنيه ! وذلك مراعاه لمشاعر الصائمين فى تلك الايام المقدسه ! 

- العطله الرسميه للبلاد هى يوم الاحد و يجوز - استثناءاً - لغير المسيحيين ان يحصلوا على إذن لمده نصف ساعه فى يوم الجمعه و هو اليوم المخصص لتأديه شعائرهم الدينيه . 

- و طبقاً لمبدأ حريه العقيده فأنه يجوز لأى شخص إشهار مسيحيته و يجب مساعدته و توفير كافه السبل لسرعه إنهاء إجراءات الإشهار , ولكن مع ملاحظه انه لا يجوز لمسيحى ان يرتد عن دينه لما فى ذلك من مخالفه صريحه لتعاليم ديانتنا المسيحيه الحقه ! 

ثانياً : فيما يتعلق بالمناهج التعليميه يتم تدريس اللغه القبطيه : كماده اساسيه فى المدارس و تدرس قواعدها عن طريق تدريس بعض الإصحاحات من الكتاب المقدس يكون حفظها إجبارى ويجب ان تشمل الأصحاحات المقدسه الحقائق الإيمانيه و العقائد المسيحيه مثل : فداء الله للإنسان , عقيده التثليث و التوحيد حيث الله واحد مثلث الأقانيم , النصوص الدينيه التى تشير الى حقيقه تجسد الله الكلمه وصلبه و موته و قيامته من الاموات كما فى الكتب و صعوده الى السموات و جلوسه عن يمين ابيه , حيث يتم شرح تلك الآيات المقدسه و تلقينها لجميع الطلاب المسيحيين وغيرهم , كما يجب التأكيد على تحذير السيد المسيح له المجد من الأنبياء الكذبه الذين سيأتون بعده , ويجب ايضاً تدريس ذلك لجميع طلبه مصر ! سواء فى مناهج اللغه القبطيه او العربيه التى سيراعى تهميشها تدريجياً حتى تتلاشى تماماً من مصر ! 

- فى بدايه اليوم الدراسى فى اى مدرسه يجب على الطالب - المسيحى بالطبع - ا لذى يتلو النشره المدرسيه ان يتلو قانون الإيمان المسيحى كاملاً ثم يقرأ إصحاحاً من الإنجيل ,ثم النشره المدرسيه ثم يقول " يسوع هو المخلص " ثلاث مرات و يهتف خلفه " جميع الطلبه بلا إستثناء " ثم يقول تحيه العلم . 

ثالثاً : بالنسبه لوسائل الإعلام : - يعد ( إتحاد الإذاعه و التليفزيون) مرفقاً حكومياً عاماً ملكيته للشعب المصرى من دافعى الضرائب بكافه اطيافه و مراعاهًَ و تأكيداً على ذلك قررنا ما يلى 

- تنشأ اذاعه خاصه تسمى بإذاعه (الكتاب المقدس ) تذيع على مدار ال24 ساعه " ما تيسر" من الكتاب المقدس و ايضاً تهتم بالتفاسير الدينيه و العظات الروحيه و الترانيم . 

- ينقل القداس الآلهى كاملاً و مباشراً من الكاتدرائيه المرقسيه الكبرى بالعباسيهً يوم الاحد على القناه الاولى , يعقبه عظه روحيه لقدس ابينا القمص / زكريا بطرس ( و ما ادراك ما القمص زكريا بطرس ! ) و تذاع جميع القداسات و العشيات التى تقيمها الكنيسه على القنوات الرئيسيه للتليفزيون المصرى بجانب البرامج الدينيه اليوميه و الاسبوعيه حتى يلعب الإعلام دوره الحقيقى فى زياده التقوى و الإيمان لدى شعب مصرنا الحبيب . 

- تخصص صفحه كامله فى جريد " الأهرام" الاوسع انتشاراً للعالم العلامه القمص / زكريا بطرس يشرح و يفسر فيه الحقائق الإيمانيه المسيحيه و يفند إدعاءات "الكفره" الذين ينكرون تجسد الرب و فداءه للإنسان و الذين يدعون بوجود انبياء اخرون بعد السيد المسيح له المجد ( و نحن لا نقصد بالطبع الاخوه الأعراب فى ذلك , كلا و الف كلا! ) 

- يقوم قطاع الإنتاج بإتحاد الإذاعه و التليفزيون و الشركه المصريه لمدينه الإنتاج الإعلامى بانتاج المسلسلات الدينيه ضخمه التكلفه و التى تتناول سير الآباء الآولون و الشهداء الابرار و القديسين الذى ضحوا بحياتهم لأجل ايمانهم فى كل فترات الاضطهاد التى مرت على مصر سواء فى العصور الرومانيه او الإسلاميه التى تميزت بالظلمه و الجهل و الغوغائيه ! 

- و إعمالاً لمبادىء المساواه التى ينص عليها دستور بلادنا و لأن الاعراب ( حبايبنا برضه) تقرر إذاعه تسجيل صلاه عيد الفطر و عيد الأضحى الخاصه بالأخوه الأ‘عراب ( و بعد كام سنه سنذيعهما على الهواء ) و ستخصص ساعه لكل صلاه , اى ساعتان - كاملتان - على مدار العام وذلك تأكيداً على اننا نسيج واحد وان الدين لله و الوطن للجميع , فلا فرق بين مسيحى و أعرابى , الكل سواء ! 

- كما ستتم اذاعه مقتطفات من صلاه الجمعه اسبوعيا على احدى القنوات الفضائيه المملوكه للدوله و على الفضائيه المصريه الموجه للسعوديه (**), وغنى عن الذكر ان ذلك سيتوقف فى ايام الصيامات حيث انها ايام مقدسه ! 

رابعاً : بالنسبه للمعاملات الإنسانيه : و نحن نؤكد اننا مدركين تماماً انه و مع مرور الوقت و كنتيجه حتميه لقوانيننا و قرارتنا سالفه الذكر ستحدث حاله من حالات الإحتقان الطائفى و كراهيه و عدم قبول الآخر فى الشارع المصرى : 

- كأن يهاجم " مختلاً عقلياً " مثلاً احدى دور العباده للأخوه الأعراب و يقتل رواده وذلك نتيجه الإساءات التى توجه للمسيحيه من دول العالم الإسلامى كالسعوديه و غيرها من البلدان التى تمارس حريه الرأى بصوره خاطئه ! 

- او كأن يثير مشهد فتاه لا ترتدى الصليب او ترتدى الحجاب حفيظه بعض المواطنين فينعتونها بلفظاً خارج او ينظروا اليها نظره إستعلاء او استهجان , و نفس الحال بالنسبه للشخص الذى يطلق لحيته او يرتدى جلباباً قصيراًَ كما اعتاد الأخوه الأعراب ! 

- او كأن يهاجم مدرس او استاذ جامعه معتقدات الأخوه الأعراب و يعنفهم على معتقداتهم ظناً منه - وهو مخطىء الظن بالطبع - ان البلد بلا ظابط او رابط و ان الاساءه حقاً ممنوحاً له . 

- أو كأن يتعنت موظف حكومى فى قضاء مصلحه للأخوه الأعراب لأنه مسيحى ملتزم ( شويتين زياده ) ! 

- او كأن يعتلى منابر الكنائس بعض الآباء الكهنه الذين يتطرفون" قليلاً" فى تفسيراتهم مما قد يسبب الإساءه للأخوه الأ‘عراب ! 

- او كأن تظهر اجيال قادمه من الشباب تم تنشأتها على كراهيه الآخر ونبذه و محاوله التنكيل به كلما سنحت الفرصه 

- او كأن يحاول بعض شباب المسيحيين " المتحمس" خطف فتيات الأ‘عراب راشدات كن او اطفال طمعاً منهم فى هدايتهن و التمتع بهن ( فى الحلال !) او فقط لمجرد إدخالهن فى المسيحيه قسراً و هذا بالطبع ضد تعاليم المسيحيه و إذا ثبت ذلك ستمم إعاده الفتاه فوراً ( انتم بالطبع اذكى من ان تتطلبوا معاقبه الشاب المسيحى , فأنتم تعلمون جيداً اننا فى بلداً مسيحياً ) ولكن فى اغلب الحالات إن لم يكن كلها يتبين لنا - ومن خلال تحرياتنا الخا صه - إن الفتاه اشهرت مسيحيتها بكامل ارادتها ( حيث هداها الرب الى الديانه الحقه و انعم عليها بنعمه الإيمان) وبهذا - ولأننا فى بلد يؤمن بحريه العقيده - لا يستطيع احداً مراجعه الفتاه او التشويش على نفحات إيمانها او حتى رؤيتها فهى اصبحت فى حمايه الدوله ! ( و ربنا يهدى الجميع الى المسيحيه ليتركوا ما هم فيه من ضلال ) ! 

و نحن نؤكد على ان ما سيحدث لن يزيد عن كونه " افعالاُ فرديه " لا تعبر بأى حال من الأحوال عن المجتمع المصرى الذى يتميز بالمحبه و التسامح و الإخاء وتجانس عنصرى الامه و نحن سنحاول تحديث الخطاب الدينى " على الجانبين ! " لنزع بذور الفتنه . 

خامساً : و قد راعينا تخصيص فقره خاصه لهذا الموضوع لأهميته القصوى : 

نحن نحذر اى مغرض - من الداخل او الخارج - تسول له نفسه ان يشكك فى نزاهه و شفافيه النظام فى تعامله مع ابناء الوطن الواحد او يدعى إدعاءات باطله بوجود إضطهاد او تمييز ضد غير المسيحيين لأن هذا يؤدى الى تأجيج مشاعر الإحتقان الطائفى و يقود البلاد - و العياذ بالله - الى الفتنه وسوف يواجه هؤلاء بتهمه الخيانه العظمى و لن تأخذنا بهم شفقه او رحمه و ذلك حرصاً منا على استقرار و امن الوطن و سلامه اراضيه . 

انتهى البيان الإفتراضى لنعود معاً الى السؤال الواقعى : 

اخى المسلم / اختى المسلمه هل تقبل ان تعيش فى وطن مثل هذا؟ هل تقبل ان يصل الحال ببلدك التى لا تملك سواها الى هذا الحال؟ هل تقبل ان تعامل فى وطنك معامله الأجانب ؟ بل و اسواء بمراحل من معامله الاجانب فى البلاد المتحضره ؟ هل توافق على ان تهان فى بلدك شبه يومياً ؟ اتمنى ان تتخيل نفسك فى بلداً مثل تلك البلد التى رأيتها فى السطور السابقه لتتفهم مشاعر المسيحيين وتتفهم سبب شعورهم بالغربه داخل وطنهم ! لتضع يدك فى يدى محاولين ان نتخطى ازمه مصر الكبرى التى تؤرق ابنائها على مدى السنين ! 

اتمنى ان تقرأ هذا المقال لتغضب و تتحسر مع كل فقره ثم تجيب على تساؤلاتى و اهمها : هل حقاً لا يوجد تمييز ضد المسيحيين فى مصر فقط لكونهم مسيحيين؟ 

و قبل الختام اود ان اوضح نقطتان : 

- ما جاء فى البيان يخالف بشده التعاليم المسيحيه بل - و إعذرونى ان قلت- ان اكثر المبادىء التى بنيت عليها البيان هى مبادىء إسلاميه . 

- لا اريد - و لا احد يريد حسبما اعتقد - دوله مسيحيه فانا مؤمن ان الدوله - هذا الكيان الإعتبارى - لا يجوز ان يكون لها دين فالاديان وجدت للبشر دون سواهم و الحل الصائب هو دوله علمانيه بحق تفصل الدين عن الدوله و تعطى لكل فرد من مواطنيها حقوقه بغض النظر عن ميوله و معتقداته الدينيه . 

و فى النهايه لا يبقى الا سلام 

______________________________ 

(*) يصر كثير من المسلمين عند الحديث عن المسيحيين على ان يقولوا " الأقباط او ال***** " و يتجنبوا دائماً قول "المسيحيين" ولكم كانت دهشتى من ذلك الا اننى عندما عرفت السبب بطل العجب فتفسير ذلك ان "المسيح عيسى بن مريم عليه السلام " سيتبرأ من ال***** يوم القيامه لذا لا يجب ان يلقبوا بأسمه عليه السلام ! ! ! 

(**) يذيع التليفزيون المصرى القداس الالهى- مسجلاً بالطبع - يوم الاحد على قناه النيل الثقافيه و القناه الفضائيه المصريه (2) الموجهه لأمريكا ولا ارى اى تفسير منطقى لإذاعته على الفضاثيه الموجهه لأمريكا فقط و حرمان ملايين المسيحيين فى مصر او فى البلاد العربيه منه ! هل الغرض من إذاعه القداس مجرد إيهام العالم الغربى بعداله و " حكمه " النظام ؟ 

 

 للاتصال بنا

:
:

الصفحة الرئيسية