محمد يسجد للغرانيق العلى

" أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى "

" إن تلك الغرانيق العلى, منها الشفاعة ترتجى "

ولما كان كل حى من العرب له وثنة فكان له تلبيته أيضأ وكانت الجملتين السابقتين فى الحقيقة تلبية للربات الثلاثة اللات والعزى ومناة , وكان يقولوها الوثنيين العرب من قبيلة ثقيف سنوياً للات والعزى ومناة فهى إذا لم تكن من عند الشيطان أساساً أو حتى أننا لا يمكننا أن نقول أنه اوحاها لمحمد بل كانت جمله موجودة ( تلبية ) يرددها الوثنيين العرب من قبيلة ثقيف لتبجيل وتمجيد أصنامهم اللات والعزى ومناة والغرانيق العلى معناها الرائعة الجمال العالية الكمال .. وهذا يجرنا إلى شئ آخر إذا كان محمد سجد للأصنام إذاً فالصلاة والسجود الذى يمارسه المسلمين اليوم ما هو إلا عادات وثنية أيضاً . وشيئاً ثالثاً : ومن هو الشيخ الذى أخذ التراب على كفه ؟ هل لم يسجد مع محمد أم أنه رفض ..!!

وقد حاول بعض المسلمين التشكيك بصحة تلك الحادثة .
وفاتهم ان حديث الغرانيق رواه عدة من حفاظ علماء السنة في مصنفاتهم منهم الطبري في تفسيره وتاريخه وعبد بن حميد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، والبيهقي في الدلائل، والطبراني، وسعيد بن منصور وابن المنذر، وابن مردويه، وابن سعد في الطبقات الكبرى، وغيرهم، وهؤلاء من كبار رجال السنة ومحققيهم، وقد صححه عدة من أعلام السنة ورجالاتهم له، فقد صححه ابن الحجر والسيوطي ، وارسل ابن الأثير ذلك في تاريخه إرسال المسلمات، واورده الطبري بعدة طرق صحح بعضها من تقدم ذكره، وتفسير الطبري الذي أورد فيه الخبر بعدة طرق يقول فيه ابن تيمية: أما التفاسير التي بين أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي) (التفسير الكبير لابن تميمة ج 2 ص 254 -255ط دار الكتاب العلمية بيروت . ودقائق التفسير ج 1 ص 117 ط تفسير البغوي ج 2 ص 253) ( الدر المنثور ج 4 ص 661- 663 ، تفسير آية 52 من سورة الحج).
الرد على المشككين من المسلمين فى صحة هذه الواقعة
ي
قول الحافظ ابن حجر العسقلاني في مقام الرد على من أنكر هذا الخبر: (وقد تجرأ أبو بكر بن العربي كعادته، فقال: ذكر الطبري في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها، وهو إطلاق مردود عليه، وكذا قول عياض: هذا قال ابن حجر :( وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد، فإن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك عن أن لها أصلا، وقد ذكرت ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح، وهي مراسيل يحتج بمثلها من يحتج بالمرسل، وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها ببعض) فتح الباري ج 8 ص 561، تفسير آية 52 من سورة الحج). طبقات ابن سعد 1/ 205 وتاريخ الطبري: 2 ص 226، وتاريخ ابن الاثير: 2/ 77 وسيرة ابن سيد الناس 1/ 157. وقد روى السيوطي عدداً من روايات الغرانيق في الدر المنثور ج 4ص 194 وص 366 ، وبعضها صحيح السند! الهيثمي في مجمع الزوائد ج 6 ص 32 وج 7 ص 7.
وكان سجود محمد للأصنام فضيحة لم ينتهى الكلام عنها طيلة هذه القرون , وكثر كلامهم ليتنصلوا ويبعدا عن الحقيقة المرة والمثبتة فى قرآن عثمان الذى فيما يبدوا أنه حذف نصف الجملة وترك نصفاً مبهماً لهذا قال البعض أن للقصة أصلاً وقال آخرون قد تكون مدسوسة , ولكن قابل الرأى ألأخير أعتراض أسقط حجتهم هو وجود
تبريراً للقصة ورد في سورة الحج ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا إذا تمنى.( قرأ) ألقى الشيطان في أمنيته. فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته، والله عليكم حكيم، ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض). الحج 52. فهذه الآية تؤكد ( إلقاء الشيطان في قراءة النبي ما ليس من القران) الجلالين. وتؤكد أيضا ان هذا الدس الشيطاني جرى لمحمد ،مثلا في سورة النجم؛ ومما يزيد الأمر خطورة ان النبي لم ينتبه إليه ولم يشعر به حتى اخبره جبريل .. شئ لا يصدقة رجل عاقل ويمكن القول فى ثقة أن

الشيطان لم يتحكم فى لسان محمد فقط بل حرك جسده كما يحرك الأنسان دمية وجعله يسجد للات والعزى ومناة وبهذا نستنتج أن : "الشيطان ركب محمداً "
وهذا التدخل الشيطاني اللاشعوري في الوحي حله المنقذ جبريل الذى كان واقفاً ينفذ رغبات محمد الجنسية بالآيات القرآنية وينقذه من الورطات الجنسية والأخطاء الأجتماعية والأخلاق الغير طبيعية التى يوقع نفسه فيها إن هذا السهو، قد حدث لسائر الرسل والأنبياء بحسب الزعم الإسلامي ! :( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته). واخذت هذه الأحاديث والأقوال عقول المسلمين وغيبتهم عن حقيقة هامة هو أن محمد عبد الأصنام والأنصاب وقبل الحجر الأسود ومازالت الطقوس الوثنية لهذه الآلهه الصنمية يمارسها المسلمون حتى اليوم !!

وهنا نلاحظ فى الآية السابقة أن الشيطان القى أمنيته على جميع الأنبياء والرسل.- ما عدا مسيح الله الذي لم يستطع الشيطان طعنه كما جاء في الحديث الصحيح- تجعلنا نتسائل إذاً السيد المسيح ليس نبياً كما يدعون لأن الشيطان قدر وتغلب على جميع الأنبياء ما عدا السيد المسيح

العجب فى السبب - السبب أن ربنا يسمح للشيطان لأنه يريد فتنه

وبالنسبة لمحمد هل الشيطان أخذ أذناً ربانياً غريباً انفرد به القران ونبيه بالسماح للشيطان، بتحريف الوحي وافساده أحيانا، لم يحدث هذا الأمر فى أى كتاب إلهى موحى به .. ويدعمه محمد بسبب اغرب: ( ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض). أتسمح فتنة المنافقين بتحريف الوحي، ولو إلى فترة؟؟ وهل هذا السماح الذي بعده يحكم الله آياته يزيد في عصمة النبي لافحام الذين في قلوبهم مرض؟؟.
ويزيد الأمر غرابة واستغراباً ان الله أذن في فتنة جميع الأنبياء في الوحي والسيرة آناً بعد آن ( سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنة الله تحويلاً).

أيسمح الله بفتنة أنبيائه لفتنة خلقه ؟! أتلك هي حقا سنة الله في رسله؟!.

الإستيعاز بالشيطان قبل البسملة
ولذلك علم القران محمد أمته الاستعاذة من الشيطان عند قراءة القران: (فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) نحل 98؛ جاء تعليم الاستعاذة بمناسبة التصريح بتبديل آية مكان آية؛ وهذا يؤيد ما ورد في سورة الحج 52. انه لامر غريب وأيّم الحق، ان يأمر القران محمد بالاستعاذة من الشيطان الرجيم، قبل الاستفتاح باسم الله الرحمن الرحيم.
وقد جرت العادة أن يستفتحوا القراءة بالاستعاذة ،قبل الاستفتاح بالبسملة. ولولا سلطان الشيطان الرجيم، الذي يأذن به الله على التنزيل والمؤمنين لما أمر القران محمداً أمته بالاستعاذة من الشيطان في قراءة القران. راجع الاب درة الحداد (مدخل في سبيل الحوار الاسلامي المسيحي" .

 

القرآن يحكى ما حدث عندما قال محمد أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى إن تلك الغرانيق العلى, منها الشفاعة ترتجى

سورة الزمر 39 آية 45 : " وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ "

تفسير القرطبى

" وإذا ذكر الله وحده " نصب على المصدر عند الخليل وسيبويه , وعلى الحال عند يونس . " اشمأزت " قال المبرد : انقبضت . وهو قول ابن عباس ومجاهد . وقال قتادة : نفرت واستكبرت وكفرت وتعصت . وقال المؤرج أنكرت . وأصل الاشمئزاز النفور والازورار . قال عمرو بن كلثوم : إذا عض الثقاف بها اشمأزت وولتهم عشوزنة زبونا وقال أبو زيد : اشمأز الرجل ذعر من الفزع وهو المذعور . وكان المشركون إذا قيل لهم " لا إله إلا الله " نفروا وكفروا .
وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ
يعني الأوثان حين ألقى الشيطان في أمنية النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءته سورة [ النجم ] تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهم ترتجى . قاله جماعة المفسرين .
إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
أي يظهر في وجوههم البشر والسرور .

تفسير الطبرى

القول في تأويل قوله تعالى : { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون } يقول تعالى ذكره : وإذا أفرد الله جل ثناؤه بالذكر , فدعي وحده , وقيل لا إله إلا الله , اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالمعاد والبعث بعد الممات . وعنى بقوله : { اشمأزت } : نفرت من توحيد الله . { وإذا ذكر الذين من دونه } يقول : وإذا ذكر الآلهة التي يدعونها من دون الله مع الله , فقيل : تلك الغرانيق العلى , وإن شفاعتها لترتجى , إذ الذين لا يؤمنون بالآخرة يستبشرون بذلك ويفرحون , كما : 23235 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } : أي نفرت قلوبهم واستكبرت { وإذا ذكر الذين من دونه } الآلهة { إذا هم يستبشرون } 23236 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء , جميعا عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله : { اشمأزت } قال : انقبضت , قال : وذلك يوم قرأ عليهم " النجم " عند باب الكعبة . 23237 - محمد , قال : ثنا أحمد , قال : ثنا أسباط , عن السدي قوله : { اشمأزت } قال : نفرت { وإذا ذكر الذين من دونه } أوثانهم .
 

------------------------------------------------------

المراجع

(1) روى البخاري أيضاً في ج 5 ص 7 : عن عبدالله عن النبي ، أنه قرأ والنجم فسجد بها وسجد من معه، غير أن شيخاً أخذ كفاً من تراب فرفعه إلى جبهته فقال : يكفينى هذا ! قال عبد الله: فلقد رأيته بعد قتل كافراً . انتهى. ورواه مسلم في ج 2 ص 88 .
وروى البخاري أيضاً في ج 6 ص 52: عن الأسود بن يزيد، عن عبد قال : أول سورة أنزلت فيها سجدة والنجم، قال: فسجد رسول الله وسجد من خلفه إلا رجلاً رأيته أخذ كفاًّ من تراب فسجد عليه ، فرأيته بعد ذلك قتل كافراً ، وهو أمية بن خلف .
وقال الحاكم في المستدرك ج 1 ص 221: عن أبى إسحاق، عن الأسود عن عبد الله قال: أول سورة قرأها رسول الله على الناس الحج، حتى إذا قرأها سجد فسجد الناس، إلا رجل أخذ التراب فسجد عليه فرأيته قتل كافراً . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .
وقال البيهقى في سننه ج 2ص 314 عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي سجد فيها، يعنى والنجم، وسجد فيها المسلمون والمشركون والجن والأنس. ومجمع الزوائد ج 7 ص 115.
عن ابن عباس فيما يحسب سعيد بن جبير أن النبي كان بمكة ، فقرأ : سورة والنجم حتى انتهى إلى ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى) فجرى على لسانه: تلك الغرانيق العلى الشفاعة منهم ترتجى . قال : فسمع بذلك مشركو أهل مكة فسرّوا بذلك، فاشتد على رسول الله، فأنزل الله تبارك وتعالى: ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته). مجمع الزوائد ج 7 ص 70
(2) ثنا المعتمر, قال: سمعت داود, عن أبي العالية, قال: قالت قريش لرسول الله \: إنما جلساؤك عبد بني فلان ومولى بني فلان, فلو ذكرت آلهتنا بشيء جالسناك, فإنه يأتيك أشراف العرب فإذا رأوا جلساءك أشراف قومك كان أرغب لهم فيك! قال: فألقي الشيطان في أمنيته, فنزلت هذه الآية: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى.النجم: 19-20 قال: فأجرى الشيطان على لسانه. "تلك الغرانيق العلى, وشفاعتهن ترجى, مثلهن لا ينسى. قال: فسجد النبي حين قرأها, وسجد معه المسلمون والمشركون. فلما علم الذي أجري على لسانه, كبر ذلك عليه, فأنزل الله. {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقي الشيطان في أمنيته... إلى قوله: والله عليم حكيم .
عن ابن عباس: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقي الشيطان في أمنيته} وذلك أن نبي الله بينما هو يصلي, إذ نزلت عليه قصة آلهة العرب, فجعل يتلوها; فسمعه المشركون فقالوا: إنا نسمعه يذكر آلهتنا بخير! فدنوا منه, فبينما هو يتلوها وهو يقول:{أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} النجم: 19-20.
ألقى الشيطان: إن تلك الغرانيق العلى, منها الشفاعة ترتجى. فجعل يتلوها, فنزل جبرائيل عليه السلام فنسخها, ثم قال له: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقي الشيطان في أمنيته}... إلى قوله: والله عليم حكيم. راجع تفسير الطبري تفسير سورة الحج الآية 52.

الصفحة الرئيسية