المرأة بين الإسلام وبعض الحضارات

" الرجل والمرأة متماثلان في الحقوق والأعمال ,

 كما أنهما متماثلان في الذات والشعور والعقل .. "

الإمام محمد عبده

(الإسلام والمرأة فى رأى الإمام محمد عبده - د. محمد عمارة (عضو مجمع البحوث الإسلامية) - كتاب الهلال -العدد 347- ذو الحجة 1399 -نوفمبر 1979 - ص17)

" الزوج لا يلزمه كفن امرأته ولو غنياً لأن الكسوة وجبت عليه بالزوجية والتمكن من الاستمتاع وقد انقطع ذلك بالموت".

إمام السنة أحمد بن حنبل

( الروض المُربع فى فقه إمام السنة أحمد بن حنبل الشيبانى (رض) بشرح زاد المستنقع – مختصر المقنع للعلامة الشيخ منصور بن يونس البهوتى – ص 138 – طبعة 1990م – مكتبة المؤيد – الطائف- مكتبة دار البيان –دمشق)

..الفهرس..

الموضوع

الصفحة

مدخل..

5

المرأة.. درجتها بالنسبة لدرجة الرجل..

5

المرأة.. وقوامة الرجل عليها..

6

المرأة ..والشهادة ..

9

المرأة..وتعدد الزوجات ..

11

التعدد والتطور الاجتماعي وانتشار الوعي..

15

وقفة مع ما سبق قراءته عن التعدد..

15

زواج المسيار (ويدخل في دائرة التعدد)..

17

وقع التعدد علي الزوجة الأولى..

18

من أثار التعدد أيضا..

19

آراء في التعدد..

20

التعدد وبنات النبي..

23

الطلاق..

24

قالوا في الطلاق..

26

هل يمكن أن تكون العصمة في يد الزوجة ؟

29

إحصائية في الزواج والطلاق..

32

من آثار الطلاق..

33

الخُلع..

34

التفريق بسبب الضرر..

37

بيت الطاعة..

39

المرأة والميراث..

40

المرأة والحداد..

42

المرأة والإيلاء..

44

المرأة والمجازاة علي العمل..

44

قيمة دم المرأة نصف قيمة دم الرجل..

45

المرأة وحكم الزنا..

45

المرأة والختان..

46

المرأة والحجاب والعزلة..وهل هي أسيرة الزوج؟!..

48

من أثار العزلة!..

50

الحجاب ونساء النبي..

52

النقاب وقصة..

53

أحوال أخرى للمرأة:

53

1- من زوج إلى زوج والعكس.

53

2- جاهلة..ضعيفة الرأي..قليلة المعرفة.

54

3- عليها أن تسير بحافة الطريق.

55

4- هي فتنة ..بل هي فتنة الفتن.

55

5- هي تقطع الصلاة مثل الكلب والحمار.

57

6- ليس لها التسبيح مثل الرجال.

57

7 - هي خائنة بطبيعتها.

57

8- هي شؤم.

57

9- النساء هم أكثر أهل النار..أقل ساكني الجنة.

57

10- هي ضلع أعوج علي الرجل أن يستمتع بها كما هي.

58

11 - هي متاعاً أيضاً.

62

12- المرأة العاقر والمرأة الولود.

64

المرأة..والرق والاستسرار وآثار ذلك..

64

المرأة..وآثار الاستسرار وسلبياته..

68

المرأة والرضاعة..

69

المرأة والحضانة..

69

المرأة والسفر..

69

المرأة والوظائف..

69

المرأة والباروكة..

70

من حق الزوج علي زوجته..

70

المرأة عند عمر   (أمير المؤمنين)..

72

المرأة عند علي   (أمير المؤمنين)..

72

المرأة عند الغزالي (حجة الإسلام)..

73

المرأة عند الإمام فخر الدين الرازي..

74

المرأة..والجنة والنار..

74

أقوال بعض المفكرين حول قضية المرأة..

78

المرأة عند العرب    (في الجاهلية)..

84

وأد البنات عند العرب(في الجاهلية)..

86

المرأة في مصر القديمة(الفرعونية)..

87

المرأة عند حمورابي(البابليين)

88

المرأة في الكتاب المقدس (نبذة )..

88

مرفقات(صور مقالات الجرائد المشار إليها)

90

مدخل ..

تقول د/ سعاد إبراهيم صالح (أستاذ ورئيس قسم الفقه بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر):

" إن الإسلام يعلي شأن المرأة ويقرر لها أهلية تامة ، وحقاً متكاملاً غير مقيد بأي قيد عدا   ما حرم الله ورسوله – في جميع التصرفات المدنية والاقتصادية والشخصية- وغير ذلك   مما لم تصل إليه المرأة في أي حضارة من الحضارات ولا دين من الأديان ."

(الأهرام - الجمعة 1/12/2000-ص6 , أخبار اليوم - السبت 1/1/2000 - 24 من رمضان   1420 هـ -ص12)

ويقول فضيله أ.د/عبد الرشيد سالم :

"الدين الإسلامي هو أول دين أعطي المرأة حقوقها*.."

(حديث الروح -تليفزيون ج.م.ع -القناة الأولى -مساء الأحد 19/1/2003)

لذلك سوف نري في الصفحات القادمة مدي صحة هذا الكلام!

 المرأة..درجتها بالنسبة لدرجة الرجل ..

"....وللرجال عليهن درجة...."     (البقرة 228)

قال ابن كثير** في تفسيره : " أي في الفضيلة في الخَلق والخُلُق والمنزلة، وطاعة الأمر ،  والإنفاق والقيام بالمصالح والفضل في الدنيا والآخرة ،...

( تفسير ابن كثير-سورة البقرة -المجلد الأول- طبعة دار الشعب (8 مجلدات) - تحقيق (عبد العزيز غنيم -محمد احمد عاشور - محمد إبراهيم البنا) .

وقال أبو الفضل القرشي :" المراد من الرجال الأزواج ، وإنما عبر بالرجال للإشعار بأن للرجال من حيث أنها رجال درجة وشرف علي النساء،..

(تفسير البيضاوي -سورة البقرة -تحقيق الشيخ عبد القادر عرفات حسونة -الجزء الأول -أشراف مكتب البحوث والدراسات- دار الفكر للطباعة والنشر -ص517 -طبعة 1416ه /1996 م -بيروت لبنان -ص.ب 7061 /11)

وقد علق  د. عبد المعطي بيومي* قائلا :

"ومعني ذلك أن الرجل أفضل من المرأة في نفسه"

(مقالة ثقافتنا الإسلامية والحاجة إلى منهج جديد - الأهرام 28/12/1998)

مما سبق يتضح من الآية وتفاسيرها أن الله خلق الرجل أفضل من المرأة في نفسه وجعل له درجة وشرف علي المرأة .

لذلك جاء في السنة النبوية " لو كنت أمراً أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها". أخرجه الترمذي والنسائي – كما رواه أبو داود والحاكم .

( رياض الصالحين للإمام النووي – حديث رقم 285 – ص 143 . حققه وخرج احاديثة : أحمد عبدالله باجور- الدار المصرية اللبنانية- الطبعة الاولي 1413 هـ - 1993 م-     ص . ب :2022 القاهرة. وانظر ايضا  حق الزوج على زوجته -طه عبد الله عفيفي - دار الاعتصام -ص54 ,57 -رقم الإيداع 2137/1980 -الترقيم الدولي 8-58-7138-977 . انظر أيضا الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية -خليل عبد الكريم (كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين )-ص44 -دار سينا للنشر- الطبعة الأولى 1990 - رقم الإيداع 5100/1990)

المرأة .. وقوامة الرجل عليها ..

"الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع واضربوهن …"(النساء 34 ) 

جاء في التفسير : "أي الرجل قيم علي المرأة وهو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت (بما فضل الله بعضهم علي بعض)أي : لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة ،…"

(تفسير ابن كثير سورة النساء- المجلد الثاني- ص256 مصدر سابق)

وفي تفسير آخر : (الرجال قوامون علي النساء) يقومون عليهن قيام الولاة علي الرعية ، وعلل ذلك وهبي كسبي فقال: (بما فضل الله بعضهم علي بعض ) بسبب تفضيله تعالي الرجال علي النساء بكمال العقل وحسن التدبير ، ومزيد من القوة في الأعمال و الطاعات ،………..

وزيادة السهم في الميراث والاستبداد بالفراق .

(تفسير البيضاوي- مصدر سابق ج2- ص 184)

وقال ابن عباس :"الهجر هو أن لا يجامعها ويضاجعها علي فراشها ويوليها ظهره ولا يكلمها مع ذلك ولا يحدثها "

(حق الزوج على زوجته مصدر سابق ص41)

تعليق : يستطيع الرجل أن يفعل ذلك لأن عنده البدائل وملك اليمين ..فماذا لو نشز هو ..  

ماذا تفعل الزوجة ؟!..

وقد جاء في الحديث النبوي الصحيح عن عمر عن النبي (ص) قال :

" لا يُسأل الرجل فيم ضرب امرأته " رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه .

(رياض الصالحين للإمام النووي – مصدر سابق حديث رقم 68 )

وقد جاء في أسباب نزول هذه الآية (النساء 34 ): قال مقاتل نزلت الآية في سعد بن الربيع،وكان من النقباء*، وامرأته حبيبة بنت زيد بن أبي زهير،وهما من الأنصار ، وذلك أنها نشزت عليه فلطمها فانطلق أبوها معها إلي النبي )صلعم( فقال : أفرشته كريمتي فلطمها! فقال النبي )صلعم( : لتقتص من زوجها، وانصرفت مع أبيها لتقتص منه، فقال النبي)صلعم(: "ارجعوا هذا جبريل عليه السلام أتاني وأنزل الله تعالي هذه الآية " فقال رسول الله )صلعم(:"أردنا أمرا والله أراد أمرا ، والذي أراد الله خير ورفع القصاص"

(أسباب النزول للواحدى النيسابورى- تحقيق أيمن صالح شعبان دار الحديث- القاهرة الطبعة الرابعة 1419ه 1998 م ص125)

تعلق د. نضال عبد القادر الصالح علي الآية السابقة قائلة :

ذكرت الآية للقوامية علة ،هذه العلة هي :

(أ) بما فضل الله بعضهم علي بعض.

(ب) بما أنفقوا من أموالهم . 

فإذا ذهبت العلة ذهب المعلول ، وإذا تغيرت العلة تغير المعلول . فإذا كان الرجل مريضاً مثلا كأن يكون أعمي أو مشلولاً...الخ، وزوجه تقوم علي خدمته ،فإنه في هذه الحالة تتغير القوامية وتصبح للمرأة . وإذا كانت المرأة تعمل والزوج عاطل عن العمل لسبب من الأسباب وهي تنفق علي زوجها وعائلتها ، فالقوامية تصبح لها .

(هموم مسلم- التفكير بدل من التكفير- د. نضال عبد القادر الصالح دار الطليعة بيروت- لبنان ص177 الطبعة الأولى خيزران(يونيه 1999 ) ص.ب 111813)

ود. محمد شحرور*.. يقول نفس كلام  د. نضال تقريباً ويستطرد قائلا :

وهذه العلاقة هي العلاقة الموضوعية حتى بين الدول . فالقوي من الدول له الأفضلية علي الضعيف . والقوي والغني من الدول له الأفضلية علي الضعيف الفقير .

وقد ذكر الكاتب حق الڤيتو في مجلس الأمن علي سبيل المثال – (القوامية).

(الكتاب والقرآن قرأه معاصرة ص620- دار سينا للنشر- القاهرة الطبعة الأولى     –مصر 1992 رقم الإيداع 8248  /92 - الترقيم الدولي 5-28-5140-977 )

والسؤال : هل القرآن يقصد ذلك فعلا وتكون القوامة للمرأة في الحالات المذكورة ؟! ..

أعتقد لا !

يقول الشيخ خليل عبد الكريم **: "كما أقر الإسلام [قوامة] الرجل عن المرأة.. فالله جل شأنه فضل الرجال علي النساء في الميراث والشهادة ثم أعطاهم حق [القوامة] عليهن .

وللزوج حق تأديب زوجته: التوبيخ والتأنيب فإن لم يأت بالنتيجة التي يتغياها [البعل]فليهجر [المبعولة] في المضجع-وإذا لم يصل إلى هدفه فليضربها .. [فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن] (النساء34) 

(الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية مصدر سابق ص46 , 47  )

أما فضيلة د. علي العمّاري الأستاذ بالأزهر فيقول: "وهذا عالم يري أن ضرب الرجل امرأته للتأديب (وحشية)، وينسي أو يتناسي أن القرآن الكريم جعل هذه العقوبة إحدى الوسائل لإصلاح المرأة في نص لا يتحمل التأويل..

إنّ امرأة ضربت زوجها ، و رُفع الأمر إلى القضاء فأدانها القاضي قائلا: إن للزوج حقاً في تأديب زوجته جسمانياً وضربها، فثار أحد الكتّاب لذلك واعتبره مظهر من مظاهر إهدار حقوق المرأة ،... ونسي الكاتب أو تناسي أن القاضي الفاضل إنما استمد حكمه من قوله تعالي: " واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ..." (النساء34)   

(دراسات  فى الإسلام تيارات منحرفة فى التفكير الديني المعاصر د. على العمارى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية- القاهرة العدد 169 15 من ربيع الثاني 1395هـ  27 من ابريل 1975 م ص 73 , 74 )

ماذا لو حصل النشوز من الزوج؟!..

تقول الكاتبة سناء المصري: [ "ولكن ماذا أعدت فتاوي الجماعات الإسلامية وقوانينها الصارمة من أجل الدفاع عن الزوجة التي ينشز زوجها أي الزوجة التي تسير علي صراتهم المستقيم وتتبع كل تعاليم الطاعة والقنوط ، ومع ذلك ينشز الزوج ولا يبدي حيالها إلا التبرم والضيق.. كيف تحصن تعاليمهم تلك الزوجة الصابرة ، وبما يسلحونها في مواجهة ظلم الزوج وجبروته ؟

تقول الكاتبة: يجيب أحد كتابهم في وضوح : "فلتستجمع المرأة كل حيلها وذكائها ، ولتدرس نفوره في تلطف وكياسة ولتعالج كل سبب بما يصلحه ، ولا بأس أن تتقبل ما يكلفها ذلك من ألم نفسي ، أو جهد مالي أو نحوه بسماحة نفس وطيبة خاطر ، فهي إنما تسعي لأسمي واجب تعتز به المرأة بعد عبادة الله عز وجل"

وتعلق سناء المصري علي هذا الكلام قائلة: "فأي منطق هذا يطالبها بمعالجة الهوان بأن تهين نفسها أكثر وأن تعالج ذله لها بمزيد من التذلل "] 

(خلف الحجاب دار سينا للنشر ص82 , 83 - الطبعة الأولى يناير 1989رقم الإيداع 2474 /1989  )

ملحوظة : كل ذلك مطلوب من المرأة لكسب رضى زوجها - كيف وهى ناقصة عقل ودين كما في الحديث الصحيح ؟!

المرأة.. والشهادة..

"... و استشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم  يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ..." (البقرة282)

قال ابن كثير :"وإنما أقيمت المرأتان مقام الرجل لنقصان عقل المرأة ، كما قال مسلم في صحيحه "

(تفسير ابن كثير-سورة البقرة -المجلد الأول مصدر سابق ص497)

ويقول فضيلة الشيخ الشعراوى*:"ولا يكون الحزم والعقل تاماً فيها"

(هذا قرآني محمود عبد الرازق عفيفي ص9 -  الطبعة الأولىرقم الإيداع بدار الكتب :7372 /1995 )

ويعلق علي هذه العبارة محمود عفيفي قائلا: " وليس صحيحاً كما قال فضيلته أن الحزم والعقل غير تام عند المرأة ، فهو ظلم وإجحاف بها فالتاريخ يحدثنا عن نساء عاقلات حازمات أتسمن بالحكمة ورجاحة العقل، مثل بلقيس ملكة سبأ ، ومريم بنت عمران ، وزوجة سيدنا موسى عندما قالت لأبيها(ان خير من استأجرت القوي الأمين)... وغيرهن كثيرات "

(المصدر السابق نفس الصفحة)

كذلك يري أحد الكتّاب أن قول الرسول في النساء انهن (ناقصات عقل ودين) من الأقوال البشعة .        (دراسات  فى الإسلامفضيلة د. على العمارى -مصدر سابق ص73)

ويقول د.سيد القمنى ( أستاذ الفلسفة الإسلامية – جامعة عين شمس ): " .. بل أن تاريخ الإنسانية جميعاً يمتلئ بإناث تعدل الواحدة منهن آلاف الرجال، عالمات متخصصات ، يضفن إلى رصيد البشرية العلمي كل يوم ، بينما هناك رجال لا يستحق أحدهم أن تضعه في رتبة بني الإنسان .

ومع ذلك فإن شهادة واحد من هؤلاء ، النكرات ، تعدل شهادة اثنتين من عالمات الذرة . ومازالت المهندسة أو الطبيبة أو المحامية ، تساوي نصف بائع الملوخية ، أو أحد صبيان بائعي الباطنية ، ولا نفهم عن عالمة الأنثروبولوجيا أو البيولوجيا ، سوي أنها عَورة يجب أن تُستر وأنها للسيد الذكر مجرد متاع . ثم نقف نتساءل – لماذا نحن في ضياع ؟!.. إنه منهج الذكورة البدوي "

(مقالة عفاريت التراث د. سيد القمنى جريدة الاهالى 4/9/1994 م القاهرة )

[وقد طعنت د. آمنة نصير (عميدة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ) في صدق حديث البخاري.. " المرأة ناقصة عقل ودين "  وقالت: " هل يعقل أن يقال مثل هذا الكلام في وقت

أصبحت فيه المرأة رئيسة للوزراء و وزيرة و استاذة جامعة "

وكان رد الشيخ إسماعيل حبلوش في جريدة الشعب في 23/3/1999م : " من المسلمات الفقهية التي قام عليها البنيان الأزهري (العلمي) واستقامت عليه سيرته (المباركة) أنه ما علي الأرض كتاب بعد كتاب الله تعالي أصح من صحيح البخاري. وقد اقتضت الأمانة علي جميع مستوياتها ممن ولي ويلي في الأزهر الشريف منصباً أن يرعي حق هذه القاعدة التي تمثل ركناً من أركانه" ].

(الفاشيون والوطن - د. سيد القمنى ص 210 ,213 - الطبعة الأولى  1999م المركز المصري لبحوث الحضارة (تحت التأسيس) الهرم رقم الإيداع :13593  /99- الترقيم الدولي 5- 9828- 19- 977)

كذلك رد عليها فضيلة د. عبد العظيم المطعني (الأستاذ بالأزهر) بقوله : " إن الحديث الذي اجترأت العميدة الفاضلة علي الحكم عليه بالوضع ليس من أحاديث الآحاد*..."

(المصدر السابق ص220)

ومع ذلك يري المفكر د. محمد شحرور أن .. " الأطروحة التي تقول عن النساء "ناقصات عقل ودين" يجب إعادة النظر فيها " !!.. 

(الكتاب والقرآن قراءة معاصرة -مصدر سابق ص597)

المرأة.. وتعدد الزوجات..

" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثني وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدني ألا تعدلوا " (النساء3)

يقول الشيخ  خليل عبد الكريم : "وهناك رأي له وزنه – من بين المفسرين من يقول أن هذه الآية لا تعني الوقوف عند أربع زوجات .. ولكن ما أجمعت عليه الأمة خلاف ذلك والاكتفاء بأربع"

(الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية مصدر سابق ص 38  )

ملحوظة :: اللغة العربية ليس فيها "خماسي وسداسي وسباع"

(مجلة نصف الدنيا دراسة لـ حسن عبد الله يونيه 1898 رئيس التحرير  -إبراهيم نافع.)

ويقول ابن كثير: "وقد حُكي عن طائفة من الشيعة أنه يجوز الجمع بين أكثر من أربع الي تسع وقال بعضهم/ بلا حصر،وقد يتمسك بعضهم بفعل رسول الله في جمعه بين أكثر من أربع الي تسع كما ثبت في الصحيحين وإما احدى عشرة كما جاء في بعض ألفاظ البخاري، وقد روي عن أنس أن الرسول تزوج بخمس عشرة امرأة، ودخل منهن بثلاث عشرة وأجتمع عـنــده

إحدى عشرة ومات عن تسع.. والأحاديث الدالة علي الحصر في أربع كثيرة .."

(سلطة النص د. عبد الهادى عبد الرحمن -دار سينا للنشر- القاهرة دار الانتشار العربي للنشر بيروت ص238 الطبعة الثانية (الأولى 1998)  الترقيم الدولي    178 84110 1 - وهذه الفقرة نقلها المؤلف عن تفسير ابن كثير (1 /449 , 450))

ويقول د. عطية عامر : " مثني وثلاث ورباع: أثنين أثنين و ثلاثا ثلاثا و أربعا أربعا. ومعني ذلك أن مثني وثلاث ورباع يخالف أثنين وثلاثا و أربعا في اللفظ والمعني. ومعني ذلك الكثرة التي لا حصر لعددها، وذلك كما ذكر القرطبي نفسه في حديثه عن أجنحة الملائكة "

(- قراءة جديدة للقرآن ص 51 د. عطية عامر دار الطباعة والنشر سوسة- تونس . الرقم المسند من طرف الناشر 737 / 99 . )

من ناحية  أخري جاء في تفسير المنار: "وجملة القول: أن التعدد خلاف الأصل*، وخلاف الكمال، وينافي سكون النفس والمودة والرحمة التي هي أركان الحياة الزوجية- لا فرق بين من لم يقمها وبين ازدواج العجماوات، ونزوان بعضها علي بعض. فلا ينبغي للمسلم أن يقدم علي ذلك إلا لضرورة- مع الثقة بما أشترط الله سبحانه فيه من العدل.ومرتبة العدل دون مرتبة سكون النفس والمودة والرحمة . وليس وراءه- أي التعدد – إلا ظلم المرء لنفسه، وامرأته، وولده، وأُمته والله لا يحب الظالمين..."

(القرآن ومشكلات حياتنا المعاصرة د. محمد احمد خلف الله ص223 المؤسسة العربية للدراسات والنشر الطبعة الأولى 1982 بيروت وقد نقل عن تفسير المنار (370 ج4))

وتفسير المنار السابق كان علي ضوء " أن عدم العدل بين النساء صار أمراً يقيناً حسب الآية: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) ،  والآية : (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) "                        (المصدر السابق ص   222)

وتحت عنوان "تعدد الزوجات حرام".. يقول السيد فتحي حسين( المحامي) : "...والزواج ممن شاءوا من النساء (مثني وثلاث ورباع) بشرط العدل في المعاملة بين النساء- فإن خاف الرجل من عدم العدل بين النساء فلابد أن يقتصر علي واحدة. ثم يبين الله لنا أن المرء لا يستطيع العدل بين النساء- إذن فلا مناص ولا محيص ولابد من الاقتصار علي الزواج بزوجة واحدة .. حيث قال الله تعالي في سورة النساء:

(ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم...) . فهذه الآية الشريفة متكاملة مع الآية السابقة. (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) .. ثم قررت الآية الثانية أن هذا العدل غير مستطاع مهما حرص الإنسان عليه .. إذن فالخوف من عدم العدل في المعاملة بين النساء حقيقة واقعة لا محالة ، وبالتالي فتعدد الزوجات حرام "

(جريدة الأهرام 1997 . ومرفق صورة من المقال )

وفي صدد هذه الآيات من سورة النساء ..  يقول د. عطية عامر: " ومعني ذلك أن حق تعدد الزوجات مشروط بتحقيق العدل الكامل ، فإذا لم يتحقق هذا العدل ، بل إذا خاف الرجل من عدم العدل ، فإنه لا يحق للرجل أن يتزوج إلا بواحدة . وتحقيق هذا الشرط من العدالة في الميل والمحبة والجماع والعشرة والقسم بين الزوجات أمر من المستحيل تحقيقه ، وذلك لأن الطبيعة البشرية لا يمكن أن تتحكم في القضايا العاطفية، تلك القضايا التي سماها القرطـبـي

" الميل والمحبة " ...

ثم أن تعدد الزوجات يخالف مخالفة صريحة مضمون وروح الآية التي تقول"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " أي أن للنساء حقوقاً تتساوي مع حقوق الرجال ، فلماذا يحق للرجل أن يتزوج بأكثر من امرأة ، ولا يحق للمرأة أن تفعل ذلك ؟ "

(قرأ ة جديدة للقرآن - مصدر سابق ص47- 49  )

واستحالة العدل لحقت بالجميع ولم تخطئ حتي النبي  نفسه.. " كان النبي)صلعم( يطوف علي نسائه في  الليلة الواحدة ، وكان يقسم بينهن في المبيت والإيواء والنفقة. وأما المحبة ، فكان يقول : " اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما لا أملك "

(حق الزوج على زوجته طه عبد الله عفيفي- مصدر سابق ص84 )

أي أن النبي عدد دون توفر شرط العدل في المشاعر..                                  

فيقول حسن عبد الله : " وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك استحالة في العدل بين زوجتين – ورسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه كان يقسم بين زوجاته فيعدل ثم يقول :  " اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك و لا أملك " *  لأنه)صلعم(  رغم عدله المادي كان يميل بالحب والقرب إلي أم المؤمنين عائشة فكان وسط أزواجه كالمتزوج بواحدة وهي عائشة"

(مجلة نصف الدنيا مصدر سابق  يونيه 1898 انظر أيضا تفسير ابن كثير سورة النساء- المجلد الثاني- ص382 مصدر سابق .وقد روى الحديث أبو داود والترمذي )

كذلك يقول د. العجمي الدمنهوري- (رئيس جبهة علماء الأزهر): " وكان رسول الله )صلعم( يحب السيدة عائشة دون غيرها  من زوجاته فالحب شئ من عند الله "

(جريدة الأسبوع 13/1/2003 كتبه مصطفى سليمان )

وتقول أبكار السقاف : " إنها الحبيبة المفضلة "

(الدين فى شبه الجزيرة العربية ص372 العصور الجديدة للنشر طبعة سنة 2000 رقم الإيداع :2728  /2000 الترقيم الدولي 8 – 12- 5971- 977 . )

لذلك زوجاته بعثن له مرة مع فاطمة(إبنته) ومرة مع زينب بنت جحش ينشدنه العدل في إبنة أبي بكر بن أبي قحافة " عائشة "

(مع الصادقين محمد التيجانى السماوي- ص31 مؤسسة الفجر لبنان بيروت ص.ب 208 /25 الطبعة الأولى 1410 ه- 1989م انظر أيضا نساء النبي- د. عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) طبعة دار المعارف ص110 -رقم الإيداع :1944  /1979 الترقيم الدولي 6 – 636 – 247- 977 )

هذا الأمر جعل الإمام محمد عبده يقول..ان شرط العدل في التعدد مفقود حتماً..

(الإسلام والمرأة فى رأى الإمام محمد عبده مصدر سابق ص35)

لكن د. على العمّارى (من علماء الازهر) يقول : " .. ولهذه الشبهة ذهب بعضهم الى أن الشريعة الاسلامية حرمت التعدد تحريما باتا ,..       

ولكن امرا واحدا لا أدرى كيف طووا انفسهم عليه , ذلك ان النبى وأصحابه وتابعيهم والعلماء من الصدر الأول إلى يومنا هذا يقرؤون هاتين الآيتين ويجيزون التعدد قولا وعملا.

فهل فقه بعض المعاصرين ما لم يفقهه علماء المسلمين مدى أربعة عشر قرنا أو تزيد , .. ومهما انكرنا قدرة أعداء الإسلام فلن نستطيع أن ننكر شيئا واحدا , هو انهم استطاعوا أن يشيعوا البلبلة فى فهم النصوص , وأن يشككوا بعض ضعاف الإيمان فى تعاليم دينهم , حتى تعدى ذلك إلى علماء الدين أنفسهم فى قضية المرأة  " .

(دراسات  فى الإسلامفضيلة د. على العمارى -مصدر سابق ص80 , 81  )

ملحوظة : قال هذا ولم يوضح المفهوم الصحيح للنصوص (الآيتين) !!

وفى موضع آخر يقول : "وقد قرأت أن دولة من الدول سنت تشريعا يحاكم من يطلق دون إذن القاضى أو يتزوج على زوجه أخرى .. وهذا تجاهل للحرية الدينية التى منحها الإسلام لأتباعه * ".                        (المصدر السابق ص79 )

ملحوظة : هذه الحرية الدينية جعلت صحابة ومسلمين من الصدرالأول للإسلام يسجلون أرقاما قياسية من حيث الزواجات والطلاقات أمثال الصحابى المغيرة بن شعبة والحسن حفيد النبى والثقفى . **

(أحوال المرأة فى الإسلام  –منصور فهمي ص 97 ,98 منشورات الجمل         –ترجمة رفيدة مقدادى مراجعة هاشم صالح الطبعة الأولى كولونيا ألمانيا 1997( المانيا ت 82 7369 0221 – فاكس 7326763 0221 ) )

لذلك يقول الشيخ خليل عبد الكريم: " فقد كانت الوسيلة للخلاص من قيد الأربع زوجات –الطلاق..

وهكذا تمكن المسلمون ذوو السابقة منذ فجر الإسلام من تجاوز قيد الأربعة عن طريق الطلاق والزواج بأى عدد من الزوجات ..

 ولذا وجدنا من الصحابة من تزوج من أعداد وفيرة من الزوجات (بخلاف ملك اليمين) منهم الخلفاء الراشدين (رضى الله عنهم) ومنهم المبشرون بالجنة (رضى الله عنهم) "

(الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية مصدر سابق ص43   )

وقد ضرب بعض الأمثلة يمكن الرجوع اليها – (نفس المصدر ص38 -43).

Z

ويقول عبد الرحمن بدوى (عميد الفلسفة العربية) : " نعرف مثلا أن "على بن ابى طالب" صهر النبى والخليفة الرابع قد تزوج بأكثر من مائتى امرأة , وان ولده الحسن وكثير من الشيعة قد تزوج كل منهم بأكثر من عشرين امرأة , وقد تزوج المغيرة بن شعبة باربع وعشرين امرأة خلال حياته . وفى أيامنا هذه نجد ملوك وامراء الخليج يتزوجون عشرات المرات " .

(دفاع عن محمد )صلعم( ضد  المنتقصين من قدره ص72 ترجمة جمال جاد الله الدار العالمية للكتب والنشر رقم الإيداع :9131  /99 )

 

التعدد والتطور الاجتماعى وانتشار الوعى..

يقول المفكر الاسلامى (أحمد بهجت) للتليفزيون الياباني : "وقد تطور المجتمع المصري وأصبح الزواج بأكثر من واحدة لا يحتل نسبة تزيد عن واحد فى الألف - وتقع معظم هذه الزيجات فى الريف .

وقد تطور الريف المصري كما تطورت المدينة , وصار الزواج بأكثر من واحدة موضوعا فكاهيا فى الأفلام والمسرحيات , وأدت الظروف الاقتصادية إلى انكماش الظاهرة على أرض الواقع وانسحابها من الحياة العامة ..

ويقول .. فنحن فى عيون الغرب شعب مسلم , وما دمنا شعبا مسلما فنحن نتزوج من أربع نساء , وفى نفس الوقت نسيء معاملة المرأة والأطفال , وبسبب شراهتنا لملذات الحياة , وقعنا فى الفقر , وبسبب الفقر يضطر شبابنا إلى الهجرة , وهى دائرة مفرغة يرسمها لنا الغرب لكي يخلص فى النهاية إلى نتيجة مؤداها أن ديننا هو السر فى تخلفنا " .

(جريدة الأهرام 23/3 /1995)

ويقول السيد فتحي حسين (المحامى) : " .. يلاحظ أن الأفراد فى المجتمعات الإسلامية الحديثة قد انصرفوا عن تعدد الزوجات لأسباب ترجع فى الغالب إلى العوامل الاقتصادية , وازدياد تبعات الحياة فى الوقت الحاضر , وانتشار الوعي وارتقاء الأفراد ثقافيا .. حيـث أكــدت

الدراسات والإحصائيات أن نسبة المتزوجين بزوجة واحدة فى الدول العربية حوالي 95 % ونسبة المتزوجين باثنتين 3% أما المتزوجين بأكثر من اثنتين فنسبتهم 2% , كما يلاحظ أن بعض الدول الإسلامية العربية كاليمن وتونس والصومال لجأت إلى تحريم تعدد الزوجات .. لأن تعدد الزوجات حرام" .

(جريدة الأهرام - ومرفق صورة من المقال )

وقفة مع ما سبق قراءته عن التعدد . .

1 - إنه حلال (مفتوح) بحسب الآية ".. فانكحوا ما طاب لكم من النساء .. " .

 2- يرى البعض انه حرام (مغلق) بحسب الآية " فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة " , والآية      " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم .. ". مما جعل شرط التعدد وهو العدل مفقود حتما كما قال الإمام محمد عبده .

وقد جاء فى رواية عن الخمسة * عن النبي )صلعم( :

 "من كان له امرأتان , ويميل لإحداهما عن الأخرى , جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطا أو مائلا" .

(حق الزوج على زوجته مصدر سابق ص101  47)

 مما يؤكد ضرورة العدل فى حالة التعدد .

 من ذلك نرى أن التعدد مفتوح ومغلق فى نفس الوقت ..

لذلك قال أحد المفكرين " إن الله فتح للرجال باب تعدد الزوجات ثم أقفله .. " .

(تغييب الإسلام الحق تأليف د. محمود توفيق محمد سعد الأستاذ المساعد جامعة الأزهر- ص66 مكتبة وهبة عابدين القاهرة -الطبعة الأولى 1416 ه- 1996م رقم الإيداع بدار الكتب :11620  /95 )

وهذا يذكرنا بقول د. مصطفى محمود * فى كتابه "الشفاعة" :

"ولكن القرآن لا يفتح لنا باباً إلا ويسده .. وما زلنا ندور فى حلقة مفرغة تبدأ من الحق وتنتهي إلى الحق "

(كتاب الشفاعة د. مصطفى محمود دار أخبار اليوم كتاب اليوم عدد يوليو 1999 ص65 , 66 رقم الإيداع بدار الكتب :9447 /99 الترقيم الدولي 5-0841-977)

3- برغم ما سبق نجد أن التعدد معمولا به منذ ظهور الإسلام وحتى هذه اللحظة .

4 - كان الطلاق هو طريق الخلاص من قيد الأربع زوجات .

 5- التطور الإنساني وانتشار الوعي وارتقاء الأفراد ثقافيا حد من ظاهرة تعدد الزوجات !!

زواج المسيار** (ويدخل فى دائرة التعدد) ..

[" تتزوج فيه المرأة بشيء من التنازل عن بعض حقوقها وبالذات فى المبيت وتكتفى بالزيارة المشروعة , أو التسيير عليها خلال فترة النهار خفية , حتى لا تعلم الزوجة الأولى بزواج الزوج . إنه بالتالي زواج من نوع خاص . زواج سرى .. غالبا ما يكون الزوج فيه متزوجا من قبل .. زواج لبعض الوقت .. زواج بالقطعة .. هدفه ليس بناء بيت .. وإنما هـو زواج

لإشباع الحاجة الجنسية قبل أي شيء آخر ( المعلومات التفصيلية مثل حجم المتعاطين له فى السعودية غير متوافر فى ظل مجتمع يعانى من الانغلاق ..) " .

تقول "عزيزة " وهى واحدة ممن يطالبن فى خجل بحقوق المرأة فى السعودية - هذا الذي يحدث "بئس الظاهرة " - ظاهرها يثير الضحك وباطنها يحرك الأسى , أن تضل عقول الرجال التي يفخرون بكمالها , وتنحدر بهم إلى هذا الحد الأدنى من إتباع الشهوات والسقوط فى حبائل هوى النفس الذي لا ينتهي "] .

(عبد الله كمال -الدعارة الحلال ص68 مطبوعات دار الخيال-  رقم الإيداع بدار الكتب :9571 /96 الترقيم الدولي 9- 1581- 19 – 97 )

وقع التعدد على الزوجة الأولى ..

من يقرأ كتاب نساء النبي * لـ د . عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) **أو كتاب الإجابة للزركشى , يجد مدى الألم والغيرة التي كانت تنتاب زوجة النبي )صلعم( -السيدة عائشة - كلما كان يتزوج عليها زوجة جديدة . وقد وصل بها الألم انها تجرأت على النبي وقالت له :

"ما أرى ربك إلا يسارع فى هواك ".

(تفسير ابن كثير-سورة الأحزاب المجلد السادس ص438 مصدر سابق)

وذلك بعد أن أباح الله له التزوج كما يشاء .. حيث جاء فى مسند الإمام أحمد عن عائشة (رض) قالت : [ ما مات رسول الله )صلعم( حتى أحل الله له النساء " . رواه أيضا من حديث ابن جريج , عن عطاء , عن عبيد بن عمير - عن عائشة , ورواه الترمذي والنسائي فى سننيهما .

كذلك عن أم سلمة قالت : "لم يمت رسول الله حتى أحل الله له أن يتزوج من النساء ما شاء إلا ذات محرم , وذلك قول الله عز وجل" تُرجى من تشاء منهن وتؤوى إليك من تشاء "].

(المصدر السابق انظر أيضا نواسخ القرآن لابن الجوزى ص210 دار الكتب العلمية بيروت لبنان ص.ب 9424 /11)

وفى (الأحزاب 50 ,51) : " وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين .. تُرجى من تشاء منهن وتؤى إليك من تشاء , ومن ابتغيت, ممن عزلت فلا جناح عليك .."

قال ابن كثير فى تفسيره : والغرض من هذا أن اللاتي وهبن أنفسهن من النبي )صلعم( كثير كما قال البخاري عن .. عن .. عن عائشة قالت :" كنت أغار من اللاتي وهبن أنفسهن من النبي )صلعم( وأقول :أتهب المرأة نفسها ؟ فأنزل الله (ترجى من تشاء منهن وتؤوى إليك من تشاء .. ) الخ الآية .

قلت "ما أرى ربك إلا يسارع فى هواك ".         (تفسير ابن كثير-سورة الأحزاب -مصدر سابق)

" وكانت عائشة (رض) تقول : ما غرت على امرأة لرسول الله )صلعم( كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله )صلعم( إياها وثنائه عليها (رواه البخاري) .

فهذه أم المؤمنين كما رأيت تغار من خديجة (رض) بعد وفاتها , فكيف بنسائنا ؟! " .

(حق الزوج على زوجته مصدر سابق ص99 )

لذلك يقول عبد الرحمن الشرقاوي عن عائشة : " انها لتوشك أن تمرض من عذاب الغيرة .. "

(محمد رسول الحرية ج2 ص 285 الهيئة المصرية العامة للكتاب مهرجان القراءة للجميع 1994 رقم الإيداع بدار الكتب :5236 /1994  الترقيم الدولي x – 3953 – 01 – 977)

 من آثار التعدد أيضا ..

يقول د. محمد أبو الإسعاد : " أدى تعدد الزوجات إلى إشباع رغبات الرجل الجنسية على حساب المرأة .. ولذلك فإن المرأة تعانى دائما من الحرمان الجنسي , وهذا الحرمان يدفع النساء إلى الإكتفاء بجنسهن فتنشأ العلاقات الجنسية بين النساء بعضهن البعض وينتشر الشذوذ الجنسي .. خاصة النساء اللاتي تزوجن فى سن مبكرة .. "

(عصر الحريم السعودي د. محمد أبو الإسعاد ص28 ,29 طيبة للدراسات والنشر - رقم الإيداع:4115 /1994الترقيم الدولي 4- 09- 4561- 977)

ويقول حسن عبد الله : " ومن خلال جولاتي فى المحاكم الخاصة بالأحوال الشخصية , والملاحظة الشخصية لم أجد امرأة واحدة لم تتضرر من زواج زوجها عليها , ولم أجد أسرة واحدة لا تعانى من هجر عائلها وتقصيره وعدم عدله لزواجه من امرأة أخرى , ولم أجد أطفالا لم يتعسهم زواج أبيهم على أمّهم فقط بل نشأت بينهم وبين أبائهم وإخوانهم وأخواتهم غير الأشقاء عدوات أثرت فى علاقاتهم وفى نفوسهم وضاع بعضهم .." .

(مجلة نصف الدنيا دراسة لـ حسن عبد الله مصدر سابق)

وآثار التعدد بلغت لدرجة أن غيرت من طبيعة القوارير (الجنس اللطيف ) فتحولن إلى طبيعة عنيفة منتقمة * وإليك بعض الأمثلة :

1-     كتب عمروغنيمة(السويس) : " لم تتحمل الزوجة خبر اقتران زوجها بامرأة أخرى بعد حياة دامت 29 عاما , أنجبت خلالها 7 أبناء منهم ثلاثة تزوجوا وأنجبوا صغارا لهم , وكان للخبر وقع الصاعقة عليها وجن جنونها وأصرت على الانتقام .. لم تجد الزوجة عقابا لزوجها غير ان تفعل مثله تماما , وهى لا تزال فى عصمته .. فاختارت شابا يصغرها بـ 12 سنة بعد أن أغرته بأموالها .. " .

(الأهرام ابريل 1993 مرفق صورة)

2-     كتب محمد شومان : " أشعلت سيدة ببولاق الدكرور النيران فى زوجها أثناء نومه وأغلقت عليه باب الحجرة وفرت هاربة وذلك انتقاما منه لاعترافه الزواج من فتاة صغيرة .. " .                (الأهرام 13/10/1998)

3-     سيدة تقيم علاقة آثمة مع مدرس ابنتها .. وقد تبين أن السيدة المتهمة قد أقامت علاقتها الآثمة بالمدرس عقب قيام زوجها بالزواج عليها .

(الأهرام 24 أغسطس 2000 ص26 )

 لكل ما سبق كانت هناك آراء فى التعدد ..

آراء فى التعدد..

- الإمام محمد عبده : " لا سبيل إلى تربية أُمة فشا فيها تعدد الزوجات " .

(الإسلام والمرأة فى رأى الإمام محمد عبده مصدر سابق ص9 )

 وفى موضع آخر يقول فضيلته : [ إن سعادة الإنسان فى معيشته , بل صيانة وجوده فى هذه الدار موقوفة على تقييد تلك الشهوة  "الجنسية" بقانون يضبط استعمالها ويضرب لها حدودا يقف كل شخص عندها , وتوجب الاختصاص بين الزوج والزوجة ..

 ثم يصل الإمام إلى السؤال الحاسم : هل يجوز منع تعدد الزوجات ؟؟ ..

ويجيب عليه بالجواب الحاسم : نعم .. لأن العدل المطلق * شرط لإباحة التعدد , وتحقق هذا العدل " مفقود حتما " .. ووجود الإنسان الذي يعدل بين الزوجات المتعددات هو أمر نادر , لا يصح أن يقاس عليه التشريع , كما أن التعدد أصبح مصدر ضرر محقق واقع بالزوجـات .. وانه يؤرث العداوة والبغضاء بين الأبناء والبنات مما يهز كيان الأسرة , اللبنة الأولــى فى

المجتمع , ومن ثم فإن للحاكم ولعالم الدين أن يمنع تعدد الزوجات بشكل مطلق وذلك بإستثناء

حالة الضرورة القصوى مثل عقم المرأة مع رغبة الزوج فى الإنجاب الذي هو الغاية الكبرى من الزواج * , وعند ذلك يباح الزواج بثانية بعد رفع الأمر إلى القضاء , الذي يختص بالتحقيق من قيام الضرورة , أى أن الزواج بثانية لا يباح إلا بحكم من القضاء .]

(المصدر السابق ص32 :35)

- إقبال بركة : "الإمام محمد عبده والشيخ رشيد رضا (صاحبا تفسير المنار) يذهبان إلى أن التعدد يدخل فى دائرة الحرام  , ودليلهما الآية القرآنية " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ". إنهما يقولان : " ولن تستطيعوا أن تعدلوا " : خبر من الله وهو صادق ولا سبيل إلى الشك فى صدقه , وعلى هذا الأساس يكون عدم العدل هو المتحقق . ومادام الشرط هو العدل بين الزوجات فإذا انتفى الشرط لا يصح التعدد . وانتهى كل من الإمام محمد عبده ورشيد رضا إلى أن إباحة التعدد لا تكون إلا عند الضرورة فقط " .

(قضايا إسلامية معاصرة إقبال بركة - ص 107 ,108 - مكتبة مدبولى الصغير-ميدان سفنكس- الجيزة رقم الإيداع :5345  /78 )

- د. لطيفة سالم (أستاذ التاريخ الحديث المعاصر) : " .. والحقيقة أن قضية تعدد الزوجات فى ذلك الوقت (تقصد بداية القرن العشرين ) كانت قد أخذت تخبو إلى حد ملحوظ لأسباب إقتصادية وإجتماعية , تمثلت الأولى فى الغلاء نظرا للكساد العالمي , والثانية فيما طرأ على الأسر الارستقراطية , وهى تمتلك الإمكانات التي تمكن الزوج من أن يرتبط بأكثر من زوجة , لكننا نرى أن هذه الأسر تأثرت بالمدنية الغربية , فعزفت عن الإقدام على تعدد الزوجات , ومن ثم أصبحت مثالا للأسر المتوسطة خاصة بعد أن تلقت بنات الأخيرة العلم ونزلت إلى ميدان العمل , وقد وضح التعدد فى الأسر الفقيرة رغم الحياة القاسية التي عاشتها سواء فى المدينة أو الريف . ومع هذا فلم تتوقف المساعي من أجل تقييد تعدد الزوجات , واهتمت وزارة الشئون الاجتماعية بالقضية واعدت مشروعا بذلك .. وأيضا عُرض على البرلمان فى عام 1945 مشروع آخر , يستعرض فوضى العلاقات الزوجية التي تنتج عن التعدد , ويطالب بضرورة منع الإسراف فيه , ويبين أن الذين يتزوجون أكثر من واحدة وبالذات غير القادرين على الإنفاق يترتب على أفعالهم وجود أطفال متشردين ومجرمي أحداث , وعداوة متأصلة بين الإخوة . وأكد المشروع ألا يقع التعدد إلا بإذن القاضي , وأن يكون له الشروط , وأعطى للزوجة التي يتزوج زوجها بأخرى حق الطلاق متى رأيت أن كبرياءها أو آلامهاالنفسية ما يحملها على ترك زوج قد أهانها . ولكن المشروع قوبل باحتجاج ولم يحظ بالتأييد إلا من فئة قليلة " .          (جريدة الأهرام 16 يناير 2002 ص 10)

إلا أننا نجد أن د. على العمّارى (من علماء الأزهر ) له رأى مخالف لرأى الإمام محمد عبده والشيخ رشيد رضا .. فنراه يقول :

" .. كما ندين بشدة أولئك العلماء الذين ينزلقون إرضاءً (للبعض) فيقولون أن تعدد الزوجات لا يكون إلا عند الضرورة , فليس فى الإسلام هذا الشرط . بل أن الإسلام يبيح للرجل أن يتزوج على امرأته متى آنس فى نفسه القدرة على الإنفاق والقدرة على العدل , ولقد نعلم أن عدد لا يحصى من الصحابة ومن سلفنا الصالح عددوا دون ضرورة " .

(دراسات  فى الإسلامفضيلة د. على العمارى -مصدر سابق ص80 )

لذلك يرى بعض العلماء والكتّاب أن الصحابة جميعا كانوا مخطئين بما ارتكبوه من مخالفة صريحة للقرآن : بإباحتهم التعدد قولا وعملا !

(حقائق ثابتة فى الإسلام ص140 لابن الخطيب - الطبعة الأولى 1394 ه- 1974م مطبعة الأفق طهران (احمد حسن ملاديفى) - المطبعة المصرية ومكتبتها)

-  قاسم أمين : " تحدث عن قيام فساد فى العائلات , وعداوة بين أعضائها بسبب التعدد وهو ما كان ينكره .. وتحدث عن جواز إصدار تشريع يمنع التعدد مطلقا إذا غلبت المفاسد الناشئة عنه فى المجتمع .. "

(قاسم أمين وتحرير المرأة د. محمد عمارة كتاب الهلال عدد 352 جمادى الأول 1400 هـ- ابريل 1980 ص 70 )

 - د. محمد إسماعيل على* : " يذبح الرجل زوجته بعلاقاته بالأخريات , كما انها لا تملك أن تذبحه بالآخرين " .

(مقالة قول على قول شهريار فى كل الصور - جريدة الأهرام 1996 . ومرفق صورة من المقال)

- حسن عبد الله : " .. ولأن الأمور الشرعية جاءت لمصلحة العباد والناس , فقد اتضح أن ما يسميه البعض  "حقا شرعيا فى الزواج من امرأة ثانية لا يترتب عليه مصلحة بل هو ضرر كبير "  .

 (مجلة نصف الدنيا دراسة لحسن عبد الله مصدر سابق )

- د. محمد شحرور (سبق تعريفه) : " إن تعدد الزوجات يعتبر من أهم المشاكل التي تواجه المرأة العربية المسلمة بشكل خاص , وتواجه الإسلام أمام العالم بشكل عام " .

(الكتاب والقرآن د. محمد شحرور- مصدر سابق ص597 )

لكن مؤلف كتاب الأخوات المسلمات له رأى يقول : " فإحساس الزوجة بأن زوجها يمكن أن يتزوج عليها دون توقف على رضاها ودون أن يكون لها حق التفريق يجعلها تحسن معاملة الزوج خشية أن يجرب حظه مع أخرى .. " .

(خلف الحجاب للكاتبة سناء المصري مصدر سابق ص83 نقلا عن كتاب الأخوات المسلمات تأليف محمد عبد الحكيم خيال , ومحمود محمد الجوهري دار الدعوة .)

وقد علقت الكاتبة سناء المصري على ذلك وقالت : " والنص(السابق) واضح فى تبيين فكرة أن حق الرجل فى تعدد الزوجات دون رضي الزوجة الأولى هو سلاح مشهر فى وجه الزوجة لزرع مزيد من الخوف فى نفسها وقهرها على الطاعة والقنوت " .

(المصدر السابق ص83 )

التعدد وبنات النبي..

[وفى دراسة لحسن عبد الله يقول : " فالنبي )صلعم( عدد زوجاته بتصريح أو بأمر من السماء .. إلا انه عندما تعلق الأمر ببناته )صلعم( فقد أرسى النبي )صلعم( مبدأ آخر , إذ لم يأذن لأى زوج من أزواج بناته الأربع بالزواج على ابنته ..

وجاء فى المقال انه عندما أراد على بن أبى طالب الزواج على فاطمة قال النبي )صلعم( :    " إن فاطمة بضعة منى * وإني أكره أن يسوءها "

وفى رواية أخرى : " فاطمة بضعة منى فمن أغضبها أغضبنى " .

ويعلق حسن عبد الله : " لقد منع رسول الله )صلعم( عليا بن أبى طالب كرم الله وجهه من الزواج على ابنته فاطمة لأنه لا يجوز أن تعاقب النساء الصابرات المكافحات أمثال السيدة فاطمة "بضرة "].

(مجلة نصف الدنيا دراسة لحسن عبد الله مصدر سابق انظر أيضا الحديث النبوي لفتح الباري بشرح صحيح البخاري المجلد 11 عدد 102 توزيع الأهرام 1994 وانظر محمد رسول الحرية ج2 ص 392 ,393 مصدر سابق وانظر قضايا إسلامية معاصرة مصدر سابق ص29)

الطلاق*..

" وإن أردتم إستبدال زوج مكان زوج وأتيتم إحداهن قنطارا .. " (النساء 20)

جاء فى التفسير : " أى إذا أراد أحدكم أن يفارق امرأة ويستبدل مكانها غيرها .. " .

(تفسير ابن كثير سورة النساء- المجلد الثاني- ص212 مصدر سابق )

يقول د. محمد عمارة ( عضو مجمع البحوث الإسلامية ) :[ وكما هي عادة الأستاذ الإمام فقد انطلق يبحث عن إجتهاد إسلامى يعالج هذه المشكلة , بعد أن لمس كباحث إجتماعى مدى الظلم الذي يوقعه إنتشار الطلاق فى حياة الأسر والعائلات , ومن ثم حياة الأمة جمعاء , والرجل يتحدث عن هذا الظلم فيراه شر أنواع الظلم التي يوقعها إنسان بإنسان , فيقول (الإمام محمد عبده) :

"إن ظلم الأزواج للأزواج أعرق فى الإفساد وأعجل فى الإهلاك من ظلم الأمير للرعية , لأن (رابطة الزوجية أمتن الروابط وأحكمها فتلاً ) فى الفطرة - فإذا فسدت الفطرة فسادا انتكث به هذا الفتل , وانقطع هذا الحبل , فأي رجاء فى الأمة بعده , يمنع عنها غضب الله وسخطه ؟؟

ثم أن هذا الظلم ظلم للنفس يؤدى إلى الشقاء فى الآخرة ,كما انه مشق بطبيعته فى الدنيا"]

(الإسلام والمرأة فى رأى الإمام محمد عبده مصدر سابق ص26)

ويقول د. أحمد صبحي منصور**: " وتلك الحقوق التي للزوجة والمُطلقة قد حصنها القرآن بسياج هائل من التحذيرات والإنذارات حتى لا تتعرض للإنتهاك , وذلك التحذير والتهديد مرجعه إلى الإنسان (الرجل) هو وحده الذي يستطيع التنفيذ , ويستطيع أيضا العصيان والتلاعب , ولا تستطيع قوة بشريةأن ترغمه على إنصاف امرأة يريد الكيد لها.

 والمحاكم الشرعية وما يحدث فيها خير دليل على ذلك " .

(زواج المتعة د. فرج فوده   ص (ض )مقدمة للدكتور أحمد صبحي منصور الدار العربية للنشر والتوزيع طبعة أولى يناير 93 رقم الإيداع :2837  /93-الترقيم الدولي 5- 509024- 977 . )

 ويقول المستشار محمد سعيد العشماوى : " إن مسائل الزوجية والبنوة وما يتصل بهما من عقد زواج أو طلاق أو وصية أو ميراث تتدخل فيها العاطفة البشرية أكثر مما يحكمها منطق العدل , ولما كان للعاطفة جنوحا إلى العطاء الزائد أو المنع المطلق فقد ركنت الشريعة إلى الضمائر , كي يكون المنح والمنع ضمن حدود الله , أى فى نطاق العدل .. ولا يمكن أن يقع العدل إلا من نفس سمت بالدين "

(الشريعة الإسلامية والقانون المصري  للمستشار محمد سعيد العشماوي ص39 ,40 مكتبة مدبولى رقم الإيداع :5951  /  1988   الترقيم الدولي 0- 100- 133-977)

إلا أن الإمام محمد عبده يقول : " .. إن الأفراد إذا وكلوا إلى أنفسهم فكثيرا ما يرجحون أهواءهم وشهواتهم على الحق والمصلحة , ثم يقتدي بعضهم ببعض مع عدم النكير فيكثر الشر والمنكر فى الأمة فتهلك " 

(الإسلام والمرأة فى رأى الإمام محمد عبده مصدر سابق ص27)

ويقول فضيلة الشيخ المرحوم أحمد حسن الباقوري : "الإنسان عبد لرغبـــاته وشهـواته

ومصالحه* "

مما سبق نستخلص :

1-  أن حقوق الزوجة فى الشريعة الإسلامية مرجعها إلي الرجل وحده الذي يستطيع التنفيذ ويستطيع العصيان والتلاعب , ولا تستطيع قوة بشرية أن ترغمه على إنصاف امرأة يريــد

الكيد لها .

2- مسائل الزواج والطلاق تتدخل فيها العاطفة البشرية أكثر مما يحكمها منطق العدل . وان الأفراد إذا وكلوا إلى أنفسهم فكثيرا ما يرجحون أهواءهم وشهواتهم على الحق والمصلحة لأن الإنسان عبد لرغباته وشهواته فالنفس أمارة بالسوء (يوسف 53) .

3- مع كل ذلك ركنت الشريعة فى هذه الأمور إلى ضمير الرجل , اى انه إذا كان الرجل صالحا عاشت المرأة حياة هادئة وإذا لم يكن ذاقت الأمرّين ولا تستطيع قوة بشرية أن ترغمه على إنصافها .

 لذلك يرى الإمام محمد عبده وغيره أن مثل هذه الأمور (التعدد - الطلاق ..) يجب أن ترجع إلى القاضي .

 قالوا فى الطلاق..

[ فكرة الطلاق تجعل من الزواج حيازة غير شرعية ..

ففي المناظرة بين علوي وعباسي فى وجود الملك ..

 قال الملك : إنى أؤمن بكل تشريعات الإسلام , لكن لا أفهم وجه العلة فى تشريع زواج المتعة , فهل يرغب أحدكم أن يعطى أبنته أو أخته لرجل كي يتمتع بها ساعة , أليس هذا قبيحا ؟

- قال العلوي : وما تقول فى هذا أيها الملك : هل يرغب الإنسان أن يزوج إبنته أو أخته عقدا دائما لرجل وهو يعلم انه يطلقها بعد ساعة من الاستمتاع بها ؟

- قال الملك : لا أرغب ذلك .

قال العلوي : مع أن أهل السنة يعترفون بأن هذا العقد الدائم صحيح والطلاق بعده صحيح أيضا , فليس الفارق بين عقد المتعة والعقد الدائم إلا أن المتعة تنتهي بانتهاء مدتها والعقد الدائم ينقطع بالطلاق , وبعبارة أخرى : عقد المتعة بمنزلة الإجارة , وعقد الدوام بمنزلة المِلك , حيث أن الإجارة تنتهي بانتهاء المدة , والمِلك ينتهي بالبيع -مثلا- ! "] .

(المناظرات بين فقهاء السنة وفقهاء الشيعة صالح الوردانى ص41 ,42 الناشر : الهدف للإعلام والنشر الجمع : مركز الحضارة العربية رقم الإيداع :10286 /9 )

لذلك يقول قاسم أمين : [- الزواج عندنا حيازة رجل لإمرأة يوما أو شهرا أو سنة أو عدة سنين حيازة تنتهي بمجرد إرادة الرجل , ولا فرق بينها وبين الحيازة غير الشرعية ما جاز للرجل أن يدفع زوجته إلى الباب ويقول لها : أخرجي ,..

- ما دام الطلاق متروكا إلى رأى الزوج يستحيل أن يثبت فى نفوس الرجال والنساء أن أساس الزواج فكرة الاستمرار والمعاشرة إلى آخر الحياة , ..

-  ان وضع الطلاق تحت سلطة القاضي أدعى إلى تضييق دائرته , وأدنى إلى المحافظة على نظام الزواج !

- انني لا افهم أن يقيم الإنسان دعوى لتحصيل الطلاق , فتلاقى الأرواح لا يمكن أن يكون مادة للتقاضي !.. ] .

(قاسم أمين وتحرير المرأة مصدر سابق ص 53 ,164 )

 ويقول المستشار محمد سعيد العشماوى : " والمرأة المسلمة مهددة على الدوام بالطلاق لا تدرى متى يحصل وقد لا يدرى الرجل نفسه متى يحصل .. "

(الشريعة الإسلامية والقانون المصري -مصدر سابق ص52 ,53 )

 وفى موضع آخر يقول : " والزوجة المسلمة غير آمنة على نفسها طالما تشعر أن زوجها من حقه أن يطلقها ويطردها فى الشارع بكلمة , ولو كانت فى نزوة غضب . النتيجة أن الأسرة قائمة على عدم الأمان "

(قضايا إسلامية معاصرة إقبال بركة -مصدر سابق  –ص 206)

-            ويقول د. سيد محمود القمنى : " ففي قوانين الأحوال الشخصية لم يزل الطلاق عند السنة يقع لفظا حتى اليوم , فتحول اللفظ إلى كلام سحري يتحول بمجرد نطقه إلى فعل مدمر يشتت أسرة ويهيل بنياها هباء .. " .

(الفاشيون والوطن - د. سيد القمنى ص 272 ,273 - المركز المصري لبحوث الحضارة (تحت التأسيس) الهرم -رقم الإيداع :13593  /99 الترقيم الدولي5-9828-19-977

- ويقول عبد الحميد البسطويسى (مأذون الزمالك) : " المرأة تمضى حياتها فى قلق .. قلق حتى تتزوج وقلق حتى لا تُطلق " .

(جريدة الجمهورية 18/12/1978 تحت عنوان فى بيتنا قضية)

ومفكر آخر يقول : " المرأة تظل طول حياتها فى قلق وخوف - الخوف من أن يتزوج الرجل عليها والخوف من أن يطلقها وهذا الخوف يدعو المرأة  لأن تثبت أقدامها بكثرة إنجابها للأولاد , ولعل هذا هو أهم أسباب الانفجار السكاني - رأس المشاكل " .

(تغييب الإسلام الحق تأليف د. محمود توفيق محمد سعد-مصدر سابق ص70)

  ويقول د. محمود إسماعيل على (سبق تعريفه) : " يملك الرجل أن يطلق زوجته ويتخلى عنها دون أن تكون لها إرادة فى ذلك , فيجردها من قيمتها كإنسانة .. هي لا تستطيع أن تطلق زوجها .. فإن لجأت للقضاء ذاقت الأمّرين !" .

(مقالة قول على قول شهريار فى كل العصور - جريدة الأهرام . ومرفق صورة من المقال)

 ويقول أيضا : " وفى كل ما رأيته وما شاهدته وما باشرته من قضايا , أتبين أن المرأة هي الضحية !! وهى الضحية رغم ما يبدو على السطح من مسئولية قلة من الزوجات عن فشل الزواج .. فالرجل فى تصوري هو المسئول الأول عن نجاح الزواج أو فشله .

 المرأة بطبيعتها تتطلع إلى الأمان والاهتمام والحنان والحب, من زوجها فقط , أما الرجل فانه باحث عن كل هذا عند أى امرأة !! .

 الذين يطلبون الانفصال 95 % رجال , و5 % نساء لأن الرجل عنده البدائل المتاحة والمرأة ليس عندها البدائل .

 وإذا كان الرجل يجد طريق الطلاق سهلا وميسرا , ويجد أيضا طريق الزواج سهلا وميسرا .. فأي عنت وأي إرهاق وأي عذاب تعيشه المرأة فى طريق الزواج أو فى طريق الطلاق ؟ كل الطرق أمامها مفروشة بالأشواك والمحاذير والمخاطر .

إن علاقة المرأة بالرجل هي علاقة العبيد بالأسياد !!

 فالمرأة هي الأَمة , وهى الجارية, وهى العبد الذي يباع ويشترى فى أسواق النخاسة حتى الآن وبصورة قانونية " .

(مقالة قول على قول الزواج صور وألوان - جريدة الأهرام 1996 . ومرفق صورة من المقال)

 ويقول الشيخ خليل عبد الكريم فى الطلاق .. " انه استهانة بأقدس علاقة "

(النص المؤسس ومجتمعه السفر الأول ص 173 دار مصر المحروسة للنشر الطبعة الأولى : القاهرة 2002 - رقم الإيداع :2034  /2002)

 وفى موضع آخر يقول : " وعروة الزواج تبلغ ذروة الهوان فى الاسطار المخيم , إذ البعل يمكنه أن يوكل غيره فى القيام بفصمها كما يوكله فى فسخ عقد شراء عتبه (دار) وكيف لا , وسبق أن قلنا أن الأعاريب يسمون الزوجة عتبة , ويتلاعب اليعربى بأيمان الطلاق ولما لا ؟ أليس هو السيد .. وعلى المرأة المفصولة فصلا تعسفيا من مؤسسة الزوجية التي ربما تكون قد أفنت فيها زهرة عمرها عليها أن تنتظر شهورا حتى تُنكح غيره -لماذا ؟ لإستبراء رحمها .. كيلا تختلط الأنساب .. أما الزوج فيمكنه أن يتزوج فى الليلة نفسها .. " .

(العرب والمرأة - خليل عبد الكريم ص 233 :235 دار الانتشار العربي- بيروت دار سينا القاهرة الطبعة الأولى 1998)

 ومفكر آخر يقول : " إن الإنسان ليقف حائرا بين التشريع الكاثوليكي الذي يحرم الطلاق تحريما باتا وبين التشريع الاسلامى الحالي للأسرة الذي يبيح للزوج أن يطلق متى شاء ودون قيد أو شرط , بل ويجبره على تنفيذ الطلاق اذا تفوه بكلمة الطلاق ثم عاد وندم فتهدم الأسرة وتكثر المآسي وتشرد الأطفال وتنحرف إلى الإجرام لمجرد أن غضب الزوج فقال لزوجته (أنت طالق) وكيف يستساغ أن نطلق بهذه السهولة, ثم لا نستحي ونقول: " إن أبغض الحلال عند الله الطلاق " .

(تغييب الإسلام الحق -مصدر سابق ص56 , 58)

 يقول مصطفى أمين : " يجب أن نحمى المرأة المصرية وأول ما يجب أن نفعله هو أن نؤمّن كل زوجة وكل أم على مستقبلها .

 غير معقول أن يكون باستطاعة أي رجل أن يلقى بزوجته التي تزوجها لمدة ثلاثين سنة فى الشارع , ولا يستطيع أن يفعل ذلك مع شغالة ! (الشغالة يمكن أن تلجأ لمحكمة العمال فتأمر بإعادتها إلى عملها ..) , ويجب أن يكون الطلاق أمام القاضي .

 ويجب أن نعيد التفكير فى حضانة الأب المتزوج من زوجه أخرى لأولاده, ...

 إننا لا نجرد الأب من حقوقه وإنما نحن نعيد للأسرة كيانها , ونحترم العواطف الإنسانية , ونساعد على أن يخرج الأولاد والبنات إلى الدنيا بلا عقد ! .

 أيها الرجل لا تغضب .. اننى أدافع عن ابنتك , وعن أختك , وعن زوجتك .. وعن نصف الشعب المصري ! " .

(مصطفى أمين فى عاموده (فكره !) جريدة الأخبار 6/5/1978)

 تقول سيدة لبريد الأهرام : " فماذا يعنى مفهوم الزواج بالنسبة للرجال ؟ أهو مجرد إشباع شرعي للغرائز ؟ أم هو شركة عظيمة لا يجوز تصفيتها إلا برغبة كل الشركاء فيها وهى لا تتكون من الزوجين فقط وإنما من الأبناء أيضا ؟.. " .

(بريد الجمعة يكتبه عبد الوهاب مطاوع 23 أكتوبر 1998 ص 29)

هل يمكن أن تكون العصمة فى يد الزوجة ؟! ..

 يقول المستشار محمد سعيد العشماوى : " ففي مسائل الأحوال الشخصية اجتهدت الأمة الإسلامية فأنشأت نظام التطليق بواسطة القاضي " والوارد فى القرآن هو الطلاق بمعرفة الزوج " , كما ابتدعت نظام طلاق الزوجة لنفسها , فيما يعرف ببقاء العصمة فى يدها ".   

(الإسلام السياسي للعشماوي ص54  دار سينا للنشر الطبعة الثالثة 1992- رقم الإيداع 8701 /1987الترقيم الدولي 9-385-103-977)

 وقد جاء فى تفسير ابن كثير لقوله : " أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح " (البقرة 237)

عن النبي)صلعم( : " ولى عقدة النكاح الزوج " , كذلك قال على ابن أبى طالب وأضاف ولا ولى المرأة , وعن ابن عباس وكثيرين انه " الزوج "  وعن الشافعي وأبو حنيفة وأصحابه وابن شبرمة والاوزاعى واختاره ابن جرير الطبري " أن الذي بيده عقدة النكاح " الزوج " فإن بيده عقدها وإبرامها ا ونقضها وإنهدامها .. " .

(تفسير ابن كثير سورة البقرة- المجلد الأول- ص426 مصدر سابق)

وجاء فى تفسير الجلالين  : "الذي بيده عقدة النكاح " الزوج .

(تفسير الجلالين تحقيق وتعليق د. شعبان محمد إسماعيل طبع ونشر شركة الشمرلى ص33)

لذلك قال العشماوى : " الوارد فى القرآن هو الطلاق بمعرفة الزوج " (مصدر رقم 93)

 لذلك أيضا جاء فى جريدة اللواء الاسلامى : ( -الطلاق حق من حقوق الرجل .

 - العصمة بيد الرجل هو الذي يمسك ويطلق ) .

(اللواء الاسلامى 26/5/1983 , 9/6/1983)

ويقول سامي محمد محمود ( دراسات عليا فى القانون) : " إن الطلاق حق للزوج وحده فى الأصل ويجوز فيه التوكيل* " .

(جريدة الوطن العدد86 صفحة الأسرة (6) مقالة (حضرة صاحبة العصمة) 13/8/1996)

 ويقول د. عبد الحليم محمود ( الإمام الأكبر) : " وقد جعل الله الطلاق فى يد الزوج لأنه أقدر على تقدير المسئوليات والعواقب " .

(المصحف المعلم دار المصحف الأزهر ص 589 (مقاس رقم 5 وسط) ص .ب 406 القاهرة )

ويقول الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالقاهرة : " عقد الزواج يربط بكلمة من ولى الزوجة مع الزوج , ثم جعل الله حله من الزوج وحده لا يُنزع منه , وإن جاز أن يوكل فيه غيره " .

(التوحيد مجلة شهرية تصدر عن جماعة أنصار السنة المحمدية العدد الثامن- شعبان 1423 ه)

 وابن الخطيب عندما تكلم عن الطلاق قال : وهو حق مطلق من أي قيد - ولو أنه أبغض الحلال عند الله- ولكنه سمى حلالا وعقدته بيد الزوج وحده (أو يعفو الذي بيده عقدة    النكاح ) فإذا قال قائل : " يجب أن يكون بيد القاضي وجب علينا أن نسميه منحرفا يريد طمس شريعة المولى سبحانه ومحوها ! " .

(حقائق ثابتة فى الإسلام لابن الخطيب مصدر سابق ص (ن) )

ما موضوع العصمة فى يد الزوجة إذن ؟!

يقول صبري عبد الرؤوف (محام بالنقض) : " إن هناك فكرة سائدة خاطئة فى أذهان الناس عن العصمة فى يد الزوجة حيث يعتقد الكثيرون أن تفويض المرأة فى تطليق نفسها بإعطائها حق العصمة يحرم الرجل من هذا الحق , وهذا خطأ لأن الزوج الذي يعطى لزوجته العصمة يظل محتفظا بحقه فى أن يطلقها فى أي وقت ولأي سبب يراه واجبا لذلك , لأن الطلاق يعد حقا مطلقا للرجل لا يتنازل عنه أبدا ,.. " .

(مجلة صباح الخير 11 مارس 1999 العدد (2253) مقالة تحت عنوان (العصمة فى يد المرأة تحميها من الانحراف) للمحرر ناصر خليفة ص25)

ويقول موسى محمد موسى (محام بالاستئناف) : " إن امتلاك الزوجة للعصمة لا يمنع زوجها من أن يرفع ضدها دعوى طاعة ونشوز أو يردها إلى عصمته مرة أخرى بعد أن تطلق نفسها .. فلأن القانون يعطى الزوج الحق فى أن يردها إلى عصمته مرة أخرى خلال شهور العدة حتى دون موافقتها مثلما يحدث فى أى طلاق رجعى عادى , جعلنا نتساءل - هل يحق للزوجة أن تطلق نفسها مرة ثانية بعد إعادتها لعصمة زوجها , أى هل ما زالت تتمتع بحق العصمة الذي أوكله لها الزوج فى بداية زواجها بالرغم من استخدامها هذا الحق لمرة ؟! " .

(102 المصدر السابق ص26)

يقول عز الدين السيد (رئيس جمعية المأذونين) : " وعلى غير المتوقع حكمت محكمة الاستئناف لصالح الزوج وقررت بطلان طلاق الزوجة الثاني , وقالت فى أسباب حكمها أن الزوج عندما منح زوجته حق تطليق نفسها (العصمة) كان ذلك تفويضا لمرة واحدة فقط وقد استخدمته الزوجة بالفعل , لذلك لا يجوز لها أن تُطلق نفسها مرة أخرى , لان ذلك يحتاج لتفويض جديد من الزوج .. " .                        (المصدر السابق ص26)

 ويقول المستشار حسين عبد الغفار ( رئيس محكمة الأحوال الشخصية السابق) : " إن المرأة التي تحتفظ بالعصمة لا تستطيع أن تطلق نفسها أكثر من مرة من زوجها إلا إذا اشترطت ذلك صراحة وبكلمات واضحة المعاني فى عقد الزواج , فمثلا إذا اشترطت المرأة على الزوج أن تطلق نفسها (متى شاءت وكيف شاءت ) لكن المذهب الحنيفى المأخوذ به فى مصر يفسر هذه العبارة بأنها لا تفيد التكرار فى حدوث الطلاق .. " .

(المصدر السابق ص26)

ويقول عبد المنعم إسحاق ( عالم فقيه مختص بالرد على الأسئلة الفقهية ) : " من الأصول المقررة فى أحكام الشريعة الإسلامية الغراء أن حق إيقاع الطلاق قد أسنده الله سبحانه وتعالى إلى الزوج وأباحه له بإرادته المنفردة دون توقف على رضاء الزوجة أو قبولها له ,..

 إن الزوج حينما يفوض زوجته فى تطليق نفسها فانه لا يملك أن يفوضها إلا فى حدود الطلاق الرجعى , وهو ذلك الطلاق الذي يحق فيه للزوج أن يراجع زوجته إلى عصمته طالما كانت فى فترة العدة وذلك بالقول - بأن يقول لها مثلا " راجعتك إلى عصمتي " أو بالفعل بأن يعاشرها معاشرة الأزواج المعتادة . من ذلك يتضح أن تطليق الزوجة نفسها من زوجها لا يصبح بائنا إلا بانقضاء فترة العدة .. " .

(باب أسئلوا الفقيه الأهرام الجمعة 1/12/2000)

 لذلك يقول مؤلف كتاب الأخوات المسلمات : " أما إعطاء حق التفريق فى يدها فهو سيف مسلط على الرجل يخل بحقه فى القوامة عليها " .

(خلف الحجاب للكاتبة سناء المصري مصدر سابق ص82106)

حتى إذا ما افترضنا أن للزوجة حق العصمة .. نجد عادل أبو النور ( أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة القاهرة ) يقول : " احتفاظ المرأة بعصمتها لا يوفر لها الأمان كما يظن الكثيرون لأن زوجها قد يطلقها أو يتزوج عليها أو يهملها ويضايقها حتى تقرر هي الطلاق!! " .        (مجلة صباح الخير 11 مارس 1999 العدد (2253) مصدر سابق ص26)

إحصائية فى الزواج والطلاق ..

 " كشف د. عادل عز (وزير البحث العلمي الأسبق) من واقع آخر إحصائية لجهاز التعبئة العامة والإحصاء عن وقوع 90 ألف حالة طلاق سنويا فى مصر فى حين أن عدد حالات الزواج 531 ألف حالة " .

(روزاليوسف 2/3/1998 العدد (3638) ص33 )

 ويقول صبري عبد الرؤوف (محام بالنقض) : " إن المحاكم عندنا تنظر سنويا ما يزيد على نصف مليون قضية طلاق , نصيب محكمة استئناف القاهرة منها حوالي 30 ألف قضية .. ".       

(مجلة صباح الخير 1 يوليو 1999 العدد (2269) تحقيق ناصر خليفة ص30)

من آثار الطلاق ..

آثار الطلاق معروفة ونكتفي بذكر 3 أمثلة من الواقع :

- يروى المستشار محمد سعيد العشماوى : " عندما كنت قاضيا فى محكمة دسوق الجزئية , حضر أحد خطباء المساجد وطلق زوجته أمامى فى المحكمة وهذا صحيح طبقا للأحكام الشرعية .

 الزوجة كانت مسنة وليس لها أي مورد فأصيبت بلوثة , وأخذت تسب الجميع بما فيهم المحكمة , وقد حاولت جاهدا أن أثنى الرجل عن الطلاق لكنه رفض , واضطررت للاتصال بصفة شخصية بالشئون الاجتماعية بالمدينة فصرفوا معونة مالية عاجلة للسيدة وتولوا رعايتها . هذا الموقف لا يبرح مخيلتي ويقشعر بدني عندما أتصور أن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا معرضات جميعهن لمثل هذا الموقف " .

(قضايا إسلامية معاصرة إقبال بركة مصدر سابق ص207)

- يقول د. محمد أحمد تهامي دياب (طبيب بالسعودية) : " اقشعر بدني واعتصر الألم قلبي حين قرأت فى الصحف أخيرا ما وصل إليه بعض حال أسرنا . فهؤلاء الأطفال الثلاثة -نادية ونورا وفاروق- كبراهم فى العاشرة وأصغرهم فى الثامنة لم يشتروا بمصروفهم الحلوى أو لعب الأطفال وإنما اشتروا سم الفئران ليمزجوه بأكواب الشاي باللبن ويشربوه كي يتخلصوا من حياتهم البريئة التي ضاقت بألوان كثيرة من العذاب والضياع والشتات بين أبوين منفصلين منذ خمس سنوات .

- يستطرد الطبيب .. , ثم قصة أخرى لأخوين أحدهما فى كلية التجارة والآخر فى الثانوية العامة يبيتان فى مسجد الحي وتمتد إليهما بعض الأيدي الرحيمة بالصدقات ليكملا تعليمهما وليواجها حياة شرسة بعد أن تخلى عنهما أبواهما المنفصلان .. الأب الثرى الذي شُغل بإعماله الكثيرة وفتن بزوجته الجديدة .. والأم التي تزوجت بآخر ولم يعد لأبنائها مكان فى حياتها مع الزوج الجديد .

 هل تكفى هذه المآسي لتدق ناقوس الخطر لعلماء الدين والاجتماع وفقهاء القانون ؟

(جريدة الأهرام- بريد الأهرام 19/7/1999)

الخُلع ..

يقول الداعية الإسلامي الشيخ أحمد أبو العلا (عضو اللجنة التنفيذية بحزب العمل) :

 " موضوع الخلع قديم وقد جاء ليحل مشكلة الخلافات , ..  وقد بدأت ممارسة الخلع مع قصة ثابت بن قيس وجميلة بنت عبد الله بن أبى سلول التي أرادت الطلاق منه وكانت من عائلة كبيرة * ,وجاءت إلى رسول الله )صلعم( تشكو الحياة معه فقالت : " والله انى لا أنكر عليه خُلقه ودينه .. ولكنى أكره الكفر فى الإسلام " فسألها الرسول : بماذا أمهرك , فقالت بحديقة , فقال لها الرسول : أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم , وفى رواية أخرى قالت وزيادة , فقال الرسول )صلعم( لثابت بن قيس : خذ الحديقة وطلقها تطليقة . وهذه القصة وردت فى كتب السنة باختلاف الروايات" .           (جريدة الشعب 31/12/1999 ص2)

 وفى رواية : " إنما سألها )صلعم( عن سبب بغضها له ..(ما كرهت من ثابت) قالت : والله ما كرهت منه دينا ولا خلقا , إلا أنى كرهت دمامته " .

(جريدة الشعب 25/1/2000 ص2)

ويقول د. محمود بلال مهران (أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة القاهرة ) : [" فى حالة صدور حكم من القضاء بطلاق الزوجة دون موافقة الزوج على الخلع ورضاه بأخذ العوض , كان هذا مخالفا لأحكام الشريعة الإسلامية التي تقضى بأن الخلع يتم باتفاق الزوجين ورضاهما حتى يقع صحيحا .

 ولذلك فقد اتفق الفقهاء على أن من شروط صحة الخلع أن يكون الخلع برضا الزوجين , لأنه عبارة عن طلاق من الزوج ومال تدفعه الزوجة مقابل ذلك , فلابد أن يكون الزوج راضيا حتى يصح طلاقه لان طلاق المُكره لا يقع , وان تكون الزوجة راضية حتى يمكن إلزامها بدفع العوض , وهذا الشرط واضح من خلال أدلة مشروعية الخلع ومنها قوله تعالى :

" ولا يحل لكم أن تأخذوا مما أتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فان خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به " * (البقرة 229)

فقوله تعالى " فلا جناح عليهما فيما افتدت به "  يدل على ان الخلع يكون بالتراضي بين الزوجين لأن نفى الجناح يعنى الإباحة . فليس فى الآية ما يدل على وجوب الطلاق على الزوج فى حال عرض الزوجة للعوض وطلب مخالعتها ..

وقوله )صلعم( لثابت : " اقبل الحديقة وطلقها تطليقه ليس للوجوب , بل كما قال العلماء - للندب والإرشاد وليس على سبيل الإيجاب والإلزام لان الخلع يتم بموافقة الزوج ورضاه وهو ما يتنافى مع الإيجاب والإلزام " ]

(جريدة الأهرام- 25/1/ 2000 ص11)

وهناك قصة تدل على أن النبي )صلعم( لم يكره أحدا فى موضوع الزواج والطلاق ",

فـ بريرة التي أعتقتها عائشة , مما جعل زوجها يطوف وراءها فى سكك المدينة ودموعه تنحدر على لحيته فقال لها )صلعم(: لو راجعتيه , فقالت: أتامرنى؟ ,

فقال : إنما أنا شافع *

(الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة للإمام الزركشى تحقيق وتخريج د. رفعت فوزي عبد المطلب أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة ص23 الناشر : مكتبة الخانجى القاهرة - الطبعة الاولى1421ه 2001 م - رقم الإيداع 17307 /2000 - الترقيم الدولي 3-79-5046- 977) (البخاري : (3 /408) (68) كتاب الطلاق (16) : ب شفاعة النبي )صلعم( فى زوج بريرة ) .

وتقول د. سعاد صالح (رئيس قسم الفقه بكلية الدراسات الإسلامية ) : " والملاحظ فى هذه الآية الكريمة (البقرة229) الآتي :

 أولا: ألف الاثنين فى ألفاظ الآية (ألا يقيما- يخافا- عليهما) .

 ثانيا : التعبير بقوله لاجناح, وهو يفيد نفى الإثم كما يفيد التخيير والإباحة ..

ومن هنا فإننا نرى أن أهم ركن فى الخلع هو التراضي بين الطرفين وهما الزوج والزوجة , لأن الزوجة تريد أن تخلص نفسها من هذه الحياة .. والزوج يدفع لها ما يملكه وهو الطلاق . ثالثا : أن الرسول )صلعم( لم يطلق هذه الزوجة , وإنما طلب من زوجها أن يطلقها بقوله : خذ الحديقة وطلقها تطليقة , فلو كان القاضي هو الذي يطلق كما ينص (قانون الأحوال الشخصية الجديد) لطلق رسول الله )صلعم( ".

(جريدة الشعب 25/1/2000 ص2)

ويقول د. عبد الفتاح الشيخ ( رئيس جامعة الأزهر السابق , ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون , والعضو بمجمع البحوث الإسلامية) فى موضوع الخلع : " إن الطلاق حق مشروع للزوج فقط ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشاركه فيه أحد . كما أن الخلع أمر إرشادى وليس أمرا وجوبيا بإجماع أراء الأئمة المجتهدين (الشافعي والشوكانى والعسقلاني) , وتوقيع الطلاق

من القاضي مخالف لحديث الرسول )صلعم( : " من مَلك الساق مَلك الطلاق ". والقاضي لا يملك الساق .

(جريدة السياسي المصري 23/1/2000 ص3)

وفى موضع آخر قال سيادته : " المشرع ألزم القاضي بالتطليق ** دون رضاء الزوج على اعتبار أن الرسول )صلعم( هو الذي قام بالتطليق ,  وهنا حدث خلط فى الفهم لأن الرسول )صلعم( لم يطلق إلا بعد أن ذهب للزوج وعرض عليه الأمر فالطلاق تم برضاء الزوج "

(جريدة الميدان 28/12/1999 ص3)

ويقول د. محمد شتا أبو السعد (رئيس محكمة الاستئناف) : " فالطلاق فى الخلع لمن مَلك الساق وانه للرجل" .

(جريدة الأهرام- 20/1/ 2000)

ويقول د. محمد سليم العوا : " مذهب الجمهور(جمهور العلماء) ومنهم الأئمة الأربعة هو أن الخلع يقع بين الزوجين دون تدخل القاضي .. وان رسول الله )صلعم( أوقع الطلاق بلسان الزوج . (تفسير القرطبي ج3 ص138) .

(جريدة الأهرام- 17/1/ 2000)

الخلع والتفاسير :

فى تفسير البيضاوي للآية (البقرة 229) قال عن الخلع : " والأظهر إنه طلاق لأنه فرقة باختيار الزوج " . (تفسير البيضاوي سورة البقرة مصدر سابق)

وقال الجلالان : " لا حرج على الزوج فى أخذ المال ليطلقها ولا حرج على الزوجة فى بذل المال " .

(تفسير الجلالين سورة البقرة مصدر سابق)

 لذلك (ما سبق قوله فى الخلع) صدر بيان وقعه 31 عالما من كبار علماء الأزهر بشأن قانون الأحوال الشخصية الجديد , أكدوا فيه أن الخلع لا يقع شرعا إلا بموافقة الزوج ورضاه وأن هذا محل اتفاق بين كل المذاهب الفقهية وأن مادة الخلع فى مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد غير شرعية من وجهة النظر الإسلامية لأنها سلبت الزوج حق القوامة وأعطتها لمن لا يملكها وهو المحكمة .

(جريدة الشعب 25/1/2000)

ملحوظة : هذا قليل من كثير فى موضوع الخلع فى كل وسائل الإعلام , ويكفى أن تنظر فى الصحف التي صدرت فى ديسمبر1999 ويناير 2000 وكذلك البرامج التليفزيونية خلال هذين الشهرين .

 التفريق بسبب الضرر * ..

تقول نازلي الشربينى (المحامية أمام محكمة النقض والمحكمة الدستورية العليا) : " انه لا تزال دعاوى الطلاق وقواعد وأسلوب إثبات الضرر تعتريها عقبات كثيرة وما زال هناك الكثيرات من السيدات اللواتي يقعن تحت أضرار جسيمة , ويعجزن عن إثباتها "  .

(جريدة الأهرام- 29/12/ 1999 ص3)

ويقول د. محمد إسماعيل على (سبق تعريفه) : " ولم يكن التفريق بسبب الضرر أو سوء العشرة سائغا قبل العمل بقانون 25 لسنة1929 لأن المذهب الشافعي والحنفي لا يجيزه إطلاقا ,..         لكن المشرع ترك مذهب أبى حنيفة والشافعي فى هذه النقطة وأخذ بمذهب مالك وأحمد بن حنبل فى جواز التفريق للضرر , ..

 إن التشريع المصري الصادر عام 1920 ,1929 والذي أُعتبر آنذاك خطوة تفوق ما قبلها إقرارا لحقوق المرأة , لم يعد الآن ملائما ولا مناسبا لوضع المرأة على الإطلاق .

والذين لاموا من قطعت زوجها فى أكياس بلاستيكية عليهم أن يدركوا أن زوجها ربما قد بادر بتقطيع شخصيتها وكرامتها فى أكياس شبكية !!

ورغم أن المادة السادسة من القانون 25 لسنة 1929 تعطى المرأة الحق فى طلب التفريق للضرر أو استحالة العشرة , واضعة صورة لهذا الضرر فى قولها : " إذا تعدى عليها بالقول أو بالفعل " , فإن التطبيق العملي فى إثبات هذا التعدي يرهق المرأة , إذ كيف تثبت المرأة ما جرى بينها وبين زوجها من نفور أو كراهية أو .. أو .. أو تعليقات كالأمواس الحادة تمزق مشاعرها أو تدمر شخصيتها ؟! .

كيف يمكن لإمرأة من ثقافة عالية مثلا أن تستحضر شهودا على وقائع لا يمكن أن تحدث على مرأى من أي أحد ؟! .

إن القانون فى إجراءات إثبات الضرر يلجئ الزوجات إلى أقسام الشرطة لعمل محضر بالضرب وما يستتبعه ذلك من إهانات وردود فعل متباينة !! " .

(د. محمد إسماعيل على سلسلة مقالات قول على قول المرأة بين الفقه والشريعة - جريدة الأهرام- 1996 , مرفق صورة من المقال)

لذلك يقول فتحي زيدان (محام بالاستئناف) : " صعوبة حصول المرأة على الطلاق تعد من أقوى الأسباب التي تدفعها للزواج على زوجها .. " .

(مجلة صباح الخير 1 يوليو 1999 العدد (2269) تحقيق ناصر خليفة ص30)

" كذلك تؤكد الإحصائيات الاجتماعية وأرقام المحاضر انه خلال الأربع سنوات الماضية تقدم أكثر من 20 ألف زوج ببلاغات فى أقسام الشرطة وسراي النيابة يتهمون فيها زوجاتهم بالزواج عليهم من آخرين .. " .

(روزاليوسف 2/3/1998 العدد (3638) ص33)

 كل ذلك بالطبع سببه ما قاله د. محمد إسماعيل على : " هي لا تستطيع أن تطلق نفسها فإن لجأت للقضاء ذاقت الأمرّين " * .

 وإذا ما رجعنا إلى التطبيق العملي للتطليق بسبب الضرر نجد:

 - فتوى تقول : " ليس من حق الزوجة الطلاق بسبب عقم الزوج " .

(اللواء الاسلامى 13/5/1999)

- ونجد محكمة النقض تصدر حكما برفض تطليق الزوجات لعقم الزوج .

وقد جاء هذا تحت عنوان : " محكمة النقض تصدر حكما بإعدام مشاعر الأمومة " .

(اللواء الاسلامى 13/5/1999)

-  رغم أن الرجل من حقه شرعا أن يطلق زوجته العاقر . بأمر المحكمة : الطلاق ليس من حق الزوجة اذا عجز زوجها عن الإنجاب , وجاء هذا تحت عنوان : أرست محكمة النقض المصرية مبدأ قانونيا هاما حيث قضت بأن عدم قدرة الزوج على الإنجاب لأي سبب لا يستوجب طلاق زوجته .

(مجلة نصف الدنيا العدد 483 16 مايو 99 رئيس التحرير إبراهيم نافع)

- من ناحية أخرى قالت محكمة القاهرة الابتدائية للأحوال الشخصية : " إن قرار الزوج بمنع زوجته من تكملة دراستها لا يبرر طلبها للطلاق .." .

(كتبه السيد البابلي , ومرفق صورة من الخبر)

- والتاريخ يخبرنا انه عندما هم "محمد على" بفتح مدرسة للبنات أرسل له علماء الدين إستعطاف قائلين له : إن خروج المرأة من بيتها ضد سنن الله وعلامة من علامات الساعة .    (قاله د. عادل أبو زهرة تليفزيون ج.م.ع مساء السبت 3/2/2001 القناة الثانية)

- لذلك جاء في مشروع عقد الزواج الجديد الذي تقدمت به اللجنة القومية للمرأة المنبثقة عن المجلس القومي للأمومة والطفولة لتقرره وزارة العدل بند (4 ) يقول  " بحق الزوجة فى التعليم والعمل خارج المنزل " .

(جريدة الاهالى- 1/3/1995)

بيت الطاعة (فى حالة الشقاق) ..

 " جاء فى المذكرة الإيضاحية للمادة (2) من القانون 25 لسنة 1929 : " تطالب الزوجة بالنفقة ولا غرض لها إلا إحراج الزوج بتغريمه المال , ويطالب الزوج بالطاعة ولا غرض له إلا أن يتمكن من إسقاط نفقتها وأن تنالها يده , فيوقع بها ما شاء من ضروب العسف والجور .

ويعلق أستاذ القانون "محمد إسماعيل على" على هذه المذكرة قائلا: انظر عزيزي القارئ ! هذا القانون يدافع عن(إحراج) الزوج بالنفقة ! ولا يحمى المرأة من ضروب العسف والجور"

(د. محمد إسماعيل على (أستاذ القانون الدولي) سلسلة مقالات قول على قول شهريار كل  العصور- جريدة الأهرام , مرفق صورة من المقال)

ويقول د. سيد محمود القمنى : " وهل بيت الطاعة سوى قهر زوجة ترفض الاجتماع برجل وإجبارها على الامتثال له سريريا فى عملية اغتصاب علنية تتم تحت سمع وبصر الجميع وبحكم القانون وموافقة المجتمع ؟ " .

(الفاشيون والوطن - د. سيد القمنى ص 96 مصدر سابق)

المرأة والميراث..

" للذكر مثل حظ الأنثيين " (النساء 11 ,176)

جاء فى صحيح البخاري عن ابن عباس قال : كان المال للولد وكانت الوصية للوالدين (اى فى بداية الإسلام) فنسخ الله من ذلك ما أحب , فجعل للذكر مثل حظ الانثيين , وجعل للأبوين لكل واحد منهما السدس والثلث , وجعل للزوجة الثمن والربع , وللزوج الشطر والربع .

(تفسير ابن كثير سورة النساء مصدر سابق)

وفى أسباب نزول هذه الآية جاء: " حدث أن توفى شخص عن ابنتين وأخ فعمد أخوه وقبض التركة فذهبت أم الابنتين إلى النبي )صلعم( وذكرت له القصة ثم أضافت : إن النساء إنمـا تُنكح (تتزوج) على المال , ولما عاودت الشكوى إلى النبي نزلت الآية : " يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما تُرك " (النساء 11)  .

(أصول الشريعة لللمستشار محمد سعيد العشماوي -ص77 –مكتبة مدبولي الصغير – الجيزة – الطبعة – الربعة 1416هـ - 1996 م . رفم الايداع 9339 / 95.  انظر أيضا أسباب نزول الآية. )

والطريف أن نساء المدينة علقن على هذه الآية قائلات :

" إنا لنرجو أن يكون الوزر علينا نصف ما على الرجال فى الآخرة كما لنا الميراث على النصف من نصيبهم فى الدنيا .. "  .

(أسباب النزول للواحدى النيسابورى - ص 125  –مصدر سابق)

يقول الشيخ خليل عبد الكريم : " فهذه الآيات قاطعة على أن نصيب الابن والأخ والزوج ضعف نصيب البنت والأخت والزوجة " .

(الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية مصدر سابق ص45 ,46)

ويقول المستشار محمد سعيد العشماوى : " ولو أن التنزيل مستمر لاستمر التجديد ليواكب ركب الحياة المتطورة ونظام الأحداث المتغير , فهل كان يستمر الأخ فى أن يرث أخاه فيقاسم ابنته الوحيدة التركة -لكل منهما نصفها- مع أن الأخ قد يكون مهاجرا فى أمريكا أو استراليا لا يعرف ابنة أخيه ولا يلتزم حيالها نفقة أو مراعاة - كما كان الحال فى عصر المدينة وفى نظام القبائل والعشائر ؟ . لقد وجد المجتمع الاسلامى فى نظام الوقف بديلا عن أحكام المواريث فكان اللجوء إلى الوقف على الورثة أو غيرهم هو فى حقيقة الحال تعديلا لأحكام المواريث بما قد يلائم الحال * .

وفى العصر الحديث يلجأ كثير من الناس إلى التحايل على أحكام المواريث بعقد عقود هبات أو بيوع صورية أو تصرفات مضافة إلى ما بعد الموت , ويقصدون بها دفع ظلم يرون انه قد يحيق ببعض الورثة .. " .

(أصول الشريعة للعشماوى ص109 , 109/1 - مصدر سابق)

 وعندما إتهم الإمام الشافعي الإمام أبو حنيفة بأنه حول (بدل) دين جده وأحاديثه بالقياس .. رد أبو حنيفة هذا الاتهام أمام محمد الباقر ** ومن ضمن ما قال ويخص موضوعنا : أجبني : الرجل أضعف أم المرأة , فقال محمد : المرأة , فقال أبو حنيفة : كم سهم المرأة ,  فقال محمد : للرجل سهمان وللمرأة سهم , فقال أبو حنيفة : هذا قول جدك . ولو حولت دين جدك لكان ينبغي فى القياس***أن يكون للرجل سهم وللمرأة سهمان (فى الميراث) لأن المرأة أضعف من الرجل " .

(الإمام الشافعي وتأسيس الأيدلوجية الوسطية د. نصر حامد أبو زيد أستاذ الدراسات الإسلامية كلية الآداب جامعة القاهرة - الطبعة الاولى1992 م ص59 ,60 دار سينا للنشر - رقم الإيداع 9297 /91الترقيم الدولي 6-19-5140-977 )

ويستنكر د. على العمّارى (بالأزهر) قول أحد المستشارين : " لماذا لا تأخذ المرأة فى الميراث نصيبا كنصيب الرجل , ومناداته بذلك والدعوة إليه " .

فيقول : " هو بطبيعة عمله يعرف تمام المعرفة النص الواضح الذي جاء فى القرآن بهذا الحكم وكأنه يقول لنا لا داعي للتمسك بنصوص القرآن ! , ..

ويستطرد د. العمارى فى استنكاره قائلا : " ولا بأس فقد سمعنا عالما كبيرا يذيع على الناس انه من حقنا أن نهمل النص إذا اقتضت المصلحة إهماله " .

(دراسات  فى الإسلامفضيلة د. على العمارى -مصدر سابق ص72)

لذلك قال د. سيد القمنى " لو عاش الرسول زماننا لبدل آيات الميراث " .

(جريدة صوت الأمة- 22/3/1998)

ميراث الزوجة اليهودية أو النصرانية ..

" الزوجة غير المسلمة لا ترث زوجها المسلم " .

(اللواء الاسلامى 2/6/1983)

ملحوظة : ألا يوضح هذا الحكم مفهوم الزواج في الإسلام ؟!

المرأة والحداد..

 " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج .. " (البقرة240) , وقد نسختها الآية التالية : " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا .. " (البقرة234 )

 قال ابن كثير : " هذا أمر من الله للنساء اللاتي يتوفى عنهن أزواجهن , أن يعتدن أربعة أشهر وعشر ليال , وهذا الحكم يشمل الزوجات المدخول بهن وغير المدخول بهن بالإجماع

 وقال أيضا : يستثنى من ذلك الزوجة إذا كانت أَمة  , فإن عدتها على النصف من عدة  الحرة .. شهران وخمس ليال على قول الجمهور (جمهور العلماء) لأنها كانت على النصف من الحرة فى الحد , فلتكن على النصف منها فى العدة .

وفى شرح الآية الأولى (البقرة240) قال إمام المفسرين -ابن عباس- : للمتوفى عنها زوجها نفقتها وسكناها فى الدار سنة , فنسختها آية المواريث ,فجعل لهن الربع أو الثمن، مما ترك الزوج وكذلك قال قتادة , وقال عطاء : ثم جاء الميراث فنسخ السكنى , فتعتد حيث شاءت ولا سكنى لها" .

(تفسير ابن كثير سورة البقرة- المجلد الأول- ص419 ,438  مصدر سابق)

وعن أبى بصير قال :[ سألته (يقصد أبا عبد الله ) عن قول الله " والذين يتوفون -إلى - غير إخراج " قال " هي منسوخة " , قلت : وكيف كانت ؟ قال : " كان الرجل إذا مات أُنفق على امرأته من صلب المال حول (سنة) , ثم أُخرجت بلا ميراث , ثم نسختها آية الربع والثمن فالمرأة ينفق عليها من نصيبها " ].

(أراء حول القرآن ص193 سماحة آية الله العظمى الإمام السيد على العلامة القاني الأصفهانى- دار الهادي بيروت لبنان ص.ب 286/25- الطبعة الاولي  1991 م – 1411 هـ. )

وجاء فى تفسير المنتخب : ان هذه المدة (أربعة أشهر هلالية وعشر ليال ) استبراء للرحم وحدادا على الأزواج .

(تفسير المنتخب سورة البقرة ص55 المجلس الأعلى للشئون الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الطبعة الثامنة عشر 1416 هـ 1995 م طبع وتوزيع مؤسسة الأهرام)

وكانت المرأة لا تتزين خلال هذه الفترة حسب ما جاء فى الصحيحين عن أم سلمة .

(تفسير ابن كثير المجلد الأول- ص42 مصدر سابق)

هل هذه الفترة إستبراءً للرحم أم حدادا ؟!

يقول د. عبد الحليم محمود (الإمام الأكبر) : " وعليها إلاحداد على زوجها طول مدة العدة بعدم التبرج وبعدم الخروج من منزلها إلا للضرورة " .

(مصحف المعلم ص591 مصدر سابق)

وفى الحديث النبوي : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تحد على ميت فوق ثلاث , إلا زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا " (متفق عليه) .

(مخالفات تقع فيها النساء ص16 راجعها فضيلة الشيخ عبد الله عبد الرحمن  الجبرين دار عمار بن ياسر للنشر والتوزيع- الرياض الملز الطبعة الأولى 1421 ه 2000 م )

 كذلك جاء فى الصحيحين * عن أم سلمة  أن امرأة قالت : يا رسول الله , إن ابنتي توفى عنها زوجها وقد اشتكت عينها , أفنكحلها ؟ قال : لا . كل ذلك يقول : لا مرتين أو ثلاثا ثم قال " إنما هي أربعة أشهر وعشر .. "

(تفسير ابن كثير المجلد الأول- ص420 مصدر سابق)

اذن فالأمر حداد إلى درجة أن المرأة لا تستطيع أن تعالج عينها إذا مرضت !! .

هذا بالإضافة إلى لزومها البيت وعدم الخروج منه .الأمر الذي جعل د. محمد شحرور يقول : " وعدتها أن لا تتزوج ولا تتحدث بزواج ,أما جلوسها فى بيتها وعدم كلامها مع الرجال فهذا من باب الأعراف المتخلفة " .

(الكتاب والقرآن مصدر سابق -ص 627)

لذلك يقول د. عبد الهادي عبد الرحمن : " الأمر المثير للتساؤل هو تطبيق نفس الحكم على الزوجات المدخول بهن وغير المدخول بهن , لماذا غير المدخول بهن وانتفاء الحمل أمر مفروغ منه بحكم عدم الدخول بهن " .

وما يثير التساؤل أيضا هو تغيير الحكم بالنسبة للإماء بجعله نصف ما على الحرة أو بثلاث حيض أو حتى بحيضة واحدة , أو حتى لو مات الزوج وهى حائض تستطيع أن تتزوج , فلم لم يقل الفقهاء ذلك بالنسبة للحرة ؟! .

(سلطة النص - مصدر سابق -ص 232 : 237)

ويقول الشيخ خليل عبد الكريم : " والسؤال لماذا فرضت تلك الثقافة الحداد على النسوة دون الرجال ؟! . فإذا قيل العلة الكامنة وراء تقليده : هي استبراء رحم المرأة حفاظا على النسب . كان الرد : ذلك التقليد كان ملزما للمرأة ولو كانت عقيما لا تلد أو جاوزت سن اليأس أى انقطع حيضها علامة على انعدام قدرتها على الإنجاب . وحاليا يمكن بالأجهزة الطبية الحديثة فى دقائق معدودة التيقن مما إذا كانت المرأة المحد حاملا من عدمه .. أى أن هذه العلة أسقطها بل أجهز عليها التقدم العلمي , وإذا كانت المرأة عديمة المال أو فقيرة فان الزواج الجديد السريع سوف ينقذها من البهدلة . الإجابة لا تحتاج إلى كبير فطنة ..

الرجل بعل وسيد ومالك والمرأة مبعولة وعانية وأسيرة فكيف يتصور أن يحد السيد على تابعته ومملوكته فموتها بالنسبة إليه أمر عارض فهو يستطيع أن يتزوج فى يوم وفاتها وأن ينكح العدد الذي يشاء من النسوان : حرائر وملك يمين " .

(العرب والمرأة مصدر سابق -ص 180)

المرأة والإيلاء ..

" للذين يؤلون من نسائهم .. " (البقرة 226)

قال ابن كثير : " الإيلاء الحلف , فإذا حلف الرجل ألا يجامع زوجته مدة فلا يخلو: إما أن يكون أقل من أربعة أشهر, أو أكثر منها , فان كانت أقل , فله أن ينتظر انقضاء المدة ثم يجامع وعليها أن تصبر وليس لها مطالبته بالفيئه (الجماع) فى هذه المدة , فأما إن زادت المدة عن أربعة أشهر فللزوجة مطالبة الزوج عند انقضاء أربعة أشهر : إما أن يفئ (يجامع) وإما أن يطلق , فيجبره الحاكم على هذا أو هذا لئلا يضر بها "

(تفسير ابن كثير سورة البقرة- المجلد الأول- ص393 , 394 مصدر سابق)

ملحوظة : الزوج كان فى الغالب متزوجا بأكثر من امرأة غير ما ملكت يمينه من الجواري والسرارى , بذلك يستطيع أن يصبر والموضوع لا يفرق معه , أما هي (التي حلف عليها) ليس لها غيره لكن عليها أن تصبر حتى تنقضي الأشهر الأربعة ! .

 المرأة والمجازاة على العمل عند الله ..

أخبر ابن أبى حاتم عن ابن عباس : " أتت امرأة النبي)صلعم( فقالت له : يا نبي الله للذكر مثل حظ الأنثيين وشهادة امرأتين برجل , أفنحن فى العمل هكذا ؟ إن عملت المرأة حسنة كتبت لها نصف حسنة . فانزل الله " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض , للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن .." (النساء 32)

(أسباب النزول للسيوطي النساء 32)

قيمة دم المرأة نصف قيمة دم الرجل ..

قال ابن كثير : [عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب  : إن الرجل إذا قتل المرأة لا يقتل بها , إلا أن يدفع وليها إلى أوليائه نصف الدية , لأن ديتها على النصف من دية الرجل , واليه ذهب أحمد فى رواية .

 وحُكي عن الحسن وعطاء وعثمان البتى ورواية عن أحمد " أن الرجل إذا قتل المرأة لا يقتل بها بل يجب ديتها "] .

(تفسير ابن كثير سورة المائدة- المجلد الثالث- ص113 مصدر سابق)

 ملحوظة : معلوم أن دية العبد فى الإسلام 1/2 دية الرجل الحر فهي بذلك تتساوى مع العبد من حيث قيمة الدم .

(كتاب الناسخ والمنسوخ لأبى جعفر النحاس المتوفى 338 ه ص 19 مؤسسة الكتب الثقافية ص.ب 5115 /114 بيروت لبنان الطبعة الثانية 1417ه1996)

المرأة وحكم الزنا ..

 " واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم .. فامسكوهن فى البيوت حتى يتوافهن الموت .. "

                                                                                             ( النساء 15)

قال ابن كثير : " كان الحكم فى ابتداء الإسلام  أن المرأة إذا زنت فثبت زناها بالبينة , حبست فى بيت فلا تمكن من الخروج منه إلى أن تموت .. " .

(تفسير ابن كثير ( النساء:15)- مصدر سابق)

وفى تفسير النعمانى : " فلما كثر المسلمون وقوى الإسلام واستوحشوا أمور الجاهلية أنزل الله تعالى ( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) (النور 2) فنسخت هذه الآية آية الحبس والأذى * ".

(أراء حول القرآن ص183- مصدر سابق)

المرأة والختان ..

الختان هو إزالة الجزء الحساس من المرأة مما يباعد بينها وبين اللذة .. أو" الاورجازم" .. ومن ثم تشعر بالبرود الجنسي وهو ما يجعل زوجها يفقد الثقة فى نفسه , ويندفع إلى المخدرات التي تدفع فيها الدولة سنويا أكثر من 10 بلايين جنيه , والمقصود أن الجميع يدفع الثمن , المرأة .. والرجل .. والمجتمع .. والاقتصاد الوطني ومستشفيات الأمراض النفسية والعصبية والعقلية , وعدم الوصول إلى ذروة اللذة يؤدى بالمرأة إلى الاكتئاب والبرود والحيرة والميل إلى امتهان النفس والرغبة فى الانتحار أو الإقدام عليه (ارجع للمقالة)

(روزاليوسف 19/9/1994 العدد (3458) ص9)

ومع ذلك أفتى الأزهر بوجوب ختان البنات , الأمر الذي جعل 14 عضوا من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان يقيموا دعوى أمام القضاء وقالوا فى الدعوى أن الفتوى خالفت سنة الرسول حيث أن النبي لم يختن بناته .

(روزاليوسف 1/5/1995 العدد (3490))

من ناحية أخرى أوصى المؤتمر العلمي السنوي الرابع للخصوبة الذي عقد بمدينة الإسكندرية بضرورة التصدي لعملية ختان الإناث .

(جريدة الأهرام- 16/11/  1999 حديث لـ عبد الفتاح يونس مع د. سمير السهوى)

وجهة نظر الأزهر ..

 يقول فضيلة الشيخ محمد الشناوي (من علماء الأزهر) : [دار جدال غريب هذه الأيام حول ختان المرأة ويبدو انه جدل قديم جديد يثور من حين لآخر , لكنه ثار واحتد هذه الأيام بعد أن اصدر وزير الصحة المصري قانونا يمنع ختان المرأة ويجرم فعله , وقد عملت أجهزة الإعلام - المرئية والمسموعة والمقروءة - عملها فى ترسيخ هذا القرار العلماني فى وعى الشعب المصري المسلم وتكديره فى حياته مستعينة بفتوى شيخ الأزهر الحالي (الشيخ محمد سيد طنطاوي) ومن معه . ومن ثم وجدنا هجوما علمانيا خطيرا فى أجهزة الإعلام العلمانية على هدى النبي )صلعم( فى ختان البنات . لكن المحققون من علماء الإسلام لا يزالون يصيحون أن ختان الأنثى فى الإسلام مشروع وهدى نبوي محبوب . وقد تعمدت السكوت مرارا اعتمادا على انه مسألة حسمها علماء الإسلام من قديم وقضوا بأنها سنة نبوية لكنى وجدت السكوت غير جائز لأمور :

 أولا : أن ختان البنات من سنن الفطرة وهدى النبي )صلعم( فلا يجوز إلغاؤه وتجريمه . لكنهم منعوه مطلقا فى كل مدن مصر وقراها مع انه هدى نبوي ثابت .

وفى موضع أخر يقول : مع انه سنة نبوية ثابتة .

ثانيا : انه من شعائر الإسلام وخصائصه , ثم قال فضيلته أن الختان سنه تقريرية وقولية :   أ- سنة تقريرية : فعن عائشة أم المؤمنين (رض) قالت : قال رسول الله)صلعم( :

 " إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل " (رواه مسلم ) .

الختان فى المرة الأولى يقصد به ذكر الرجل , أما الختان فى المرة الثانية فيريد به فرج الأنثى , وسماه ختانا لأنه محل للختان أو لأن الختان يحدث فيه . ومعناه أن الأنثى فى عهد النبي )صلعم( كانت تختتن , ولم ينكره النبي )صلعم( وهذا ما فهمه الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله - فقد سأله صالح ابنه قائلا : إذا جامع الرجل امرأته ولم يُنزل ؟ أى عليه غسل؟ قال : إذ التقا الختانان فقد وجب الغسل (رواه مسلم فى رواية عن قتادة وغيره .. ) . ثم قال أحمد : وفى هذا أن النساء كن يختنن (تحفة المودودى ص167) .

 فلو كان ختان البنات حراما أو ضارا بنساء المسلمين لنهى عنه النبي )صلعم( نهيا جازما . والعلماء يعدون ذلك سنة تقريرية .

 ب- سنة قولية : يستطرد فضيلة الشيخ محمد الشناوي : ومع هذا فإن النبي)صلعم( ذكر ختان الذكر والأنثى فى أحاديث قوليه صحيحة , لا يجوز إغفالها أو الإعراض عنها .

1-عن أبى هريرة (رض) قال : قال رسول الله )صلعم( : " خمس من الفطرة -وفى رواية الفطرة خمس- الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر " (متفق عليه) . وقد ذكر المحققون من العلماء أن الفطرة هنا معناها السنة , وقال أبو سليمان الخطابي : فسرها أكثر العلماء فى الحديث بالسنة . والختان فى خصال الفطرة هنا مطلق يشمل ختان الذكر والأنثى معا ولم يرد ما يخصصه بأحدهما .

قال الشيخ جاد الحق على جاد الحق (شيخ الأزهر السابق) رحمه الله : " ومقتضى كلام البيضاوي عن حديث خمس من الفطرة , انه عام فى ختان الذكر والأنثى .

وقال ا.د. أحمد طه ريان (أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ) : قال رسول الله )صلعم( " عشرة من الفطرة " وعد من بينها الختان واللفظ عام للرجال والنساء (حديث صحيح -جريدة النور القاهرية 15/3/1417هـ) .

وقال د. يحيى إسماعيل (الأمين العام لجبهة علماء الأزهر ) فى حديث خمس من الفطرة ومنها الختان " لا مخصص فى واحد منها للذكور عن الإناث (جريدة الشعب -8/11/ 1996ردا على د. محمد سليم العوا ) .

وقال ابن القيم -رحمه الله - حكمه , أي الختان , يعم الذكر والأنثى وإن كان فى الذكر أبين والله أعلم .

2- حديث النبي (ص)" إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل " * فيه مشروعية ختان الأنثى ].

(مختصر من كتاب ختان البنات بين الشرع والطب تأليف الشيخ محمد السيد الشناوي من علماء الأزهر ص5: 19 دار القلم للتراث. )

ملحوظة : هذا الحديث يوضح أن حديث "الفطرة خمس" الختان به عام غير مخصص !! .

لذلك يقول د. محمود توفيق سعد (جامعة الأزهر) : " ختان البنات هو من هدى رسول الله )صلعم( للأمة"

(تغييب الإسلام الحق مصدر سابق ص79)

المرأة والحجاب والعزلة ..

وهل هي أسيرة الزوج ؟! ..

جاء فى نساء النبي (وهن القدوة لسائر المؤمنات) : " وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .." (الاحزاب33 ) 

وقرن فى بيوتكن أى الزمن بيوتكن (بحسب تفسير المنتخب ) لذلك جاء فى الحديث النبوي :  " ما التمست المرأة وجه الله بمثل أن تقر فى بيتها وتعبد ربها " .

(مُشكل الحديث وبيانه للإمام الحافظ أبى بكر  بن فورك المتوفى سنة 406ه تحقيق وتعليق موسى محمد على ص398 دار الكتب الحديثة عابدين-  رقم الإيداع 2897 /79                        الترقيم الدولي 4-10-7205- 977.وقال الإمام : اخرجة البزار , والطبراني في المعجم الصغير , وله شاهد يقويه ( ارجع للكتاب لقراءة الشاهد))

[جاء أيضا فى الحديث النبوي : " فإنما هن عوان عندكم " .

يقول د. طه العفيفى : " عوان أى أسيرات , وعندكم يعنى فى بيوتكم , والمراد تشبيه المرأة بالأسير فى لزومها بيت الزوجية فلا تخرج منه إلا بإذن زوجها ..

 ثم يقول صلوات الله وسلامة  عليه : " ليس تملكون شيئا غير ذلك ,.."

 أى لا تملكون منهن غير ذلك يعنى ما جعل لكم الشرع من حق عليهن فى الطاعة ولزوم البيت ونحو ذلك "].

(حق الزوج على زوجته - مصدر سابق ص40)

ويقول د. زكى نجيب محمود : " المرأة اليوم تتبرع سلفا بحجاب نفسها قبل أن يأمرها بالحجاب والد أو زوج فكأنها بذلك الحجاب الطوعي تقف على مئذنة لتصيح فى الناس : ها هي ذي سلعة من عهود الحريم لمن يشترى , وهل هي تدرى يا ترى ؟ بأي سرعة سريعة يتحول حجاب الوجه ليصبح حجابا للفكر كذلك , انها إذا لم تكن تعلم ذلك فهي إذن لا تعلم شيئا عن تأثير الظاهر فى الباطن " .

(د.زكى نجيب محمود ـ تحت عنوان ردة فى عالم المرأة جريدة الأهرام-9/4/ 1984 ص13)

ويقول أيضا : " ضحك عليها من ضحك وخدعها من خدع , فصدقت البريئة إنها حلية يمتلكها من يقتنيها , ومن حق هذا المقتنى أن يلف حليته باللفائف وأن يحفظها فى الخزائن , ونسيت إنها فرع من فرعين يتألف منهما الإنسان " . يريدون للمرأة أن تنسحب من ميادين العمل التي من أجلها تعلمت لتنحصر فى دارها ..

الفروق بين الرجل والمرأة موجودة غير انها فروق لا تستلزم بالضرورة أن يتفوق منهما أحد على أحد " .

(المصدر السابق , نفس المقال)

وتقول السفيرة ميرفت التلاوى * للتليفزيون :

[ - المرأة تقعد فى البيت سفسطة .

 - 50% من قوة المجتمع معطلة فى عصر العولمة والتحديات , والمجتمع فى حاجة إلى كل القوى البشرية.

  -20 % من الأسر تعولهم امرأة فكيف تقعد فى البيت ؟!

  -المرأة منذ مائة عام كان وضعها أفضل وبعد هدى شعراوي وقاسم أمين وغيرهم .. بعد ذلك نتقهقر ونقول فكر سلفي ويحدث هبوط ثقافي وفكري !!] .

(حديث لأحدى القنوات الفضائية_ وأذيع على القناة الثانية بالتليفزيون المصري مساء الاثنين 13/11/2000)

وتقول حياة الرايس : " الحجاب - النقاب , الذي جعل من المرأة المسلمة كائنا مجهول الهوية.الحجاب, والستائر, والأسوار, والبيت ومن هنا جاءت كلمة , "محجوبة" .                      المرأة المحجوبة ليست التي ترتدي حجابا فقط بل هي المحجوبة عن أنظار الرجال المبالغ فى إخفائها , التي لا ترتاد الأماكن العامة والتي لا تخرج إلا للحمام .

بقدر ما تلازم المرأة البيت بقدر ما تكون شريفة عفيفة  وهو مقياس مغلوط كما يبدو مخالفا للمنطق , وقد نتج عن ذلك - أى ملازمة المرأة للبيت - أن أصبحت كائنا يعيش فى الخفاء"                                  (جسد المرأة_ من سلطة الإنس إلى سلطة الجان_ حياة الرايس_ دار سينا للنشر_ ص 36 ,37  - الطبعة الأولى 1995)

وفى موضع أخر تقول : " المجتمع العربي الإسلامى يخضع جسد المرأة إلى نواميس جد صارمة . بدءا بنشأته والمبالغة فى الخوف عليه والخوف منه .

إن تصميم وهندسة البيت العربي التقليدي يكاد يكون كله من أجل حجب جسد المرأة وتأمينه وحصره داخل هذا الفضاء الذي نلاحظه فيه , الأسوار العالية والبوابات الموصدة , بحيث لا ترى المرأة وهى داخل بيتها من العالم الخارجي إلا السماء ".

(المصدر السابق ص33)

من آثار العزلة !! ..

 " تؤكد الدراسة التي أجراها د. أحمد المحجوب (خبير العلوم الجنائية للمركز القومي للبحوث) أن ظاهرة الشذوذ الجنسي تنتشر بصورة كبيرة فى المجتمعات المغلقة التي يتم فيها عزل النساء عن الرجال .." .

(روزاليوسف 29/8/1994 العدد (3455))

ويقول إبراهيم عيسى : " بل وأظن أن القمع والكبت والقهر والفصل بين الرجل والمرأة كان مثارا دائما لمزيد من الخلاعة والتهتك والحرمان الجنسي والكبت الذي يؤدى إلى نتائج ليس أبسطها الشذوذ " .

(روزاليوسف - مقالة إبراهيم عيسى بعنوان الحجاب والحب 15/8/1994 ص52)

ويقول د.على الوردي : " كان لظهور الحجاب فى الإسلام عوامل اجتماعية متنوعة لا مجال هنا لبحثها أو تعدادها. ومن الممكن القول على أى حال أن الشذوذ الجنسي يزداد بين الناس بازدياد الحجاب فيه وهذه حقيقة اجتماعية ..  ونحن مع هذا لا ننكر وجود الشذوذ الجنسي فى كل مجتمع على وجه الأرض , إلا انه يزيد وينقص تبعا لما فى المجتمع من عوامل مساعدة له , ومن أهم تلك العوامل الحجاب والانفصال بين الجنسين كما لا يُخفى " .

(على الوردي_ أسطورة الأدب الرفيع دار كوفان لندن طبعة ثانية 1994 ص74 انظر أيضا كتاب عصر الحريم السعودي_ د.محمد ابو الإسعاد_ رقم الإيداع 4115/94الترقيم الدولي 4-09-5461-977)

ويقول قاسم أمين : " المرأة الشرقية (المسلمة) ترهلت لحبسها فى البيت وعزلها عن الحياة العامة , وتسبب ارتداؤها الحجاب فى جهلها وتخلفها .. " .

(التبشير العالمي ضد الإسلام_ د.عبد العظيم المطعني (بالأزهر) _ص41_ مكتبة النور_ روكسى _الطبعة الأولى 1992 _رقم الإيداع 9590/1992  الترقيم الدولي 7-13-5076-977)

ويتكلم عبد الله القصيمى (من السعودية- نجد) " عن أن انتصار بريطانيا فى الحرب العالمية الثانية يرجع إلى أن النساء المتعلمات كن قادرات على تولى مهام عامة وعلى دعم الرجال الذين ذهبوا إلى الحرب عمليا ومعنويا .

ويقول : وفى زمن السلم أيضا يستغنى البلد عن نصف ما فيه من مواهب عندما يستبعد النساء من الحياة العامة , فإنه لم يقم فى التاريخ أن أُمة أبدعت فى الحياة ونساؤها مقبورات فى المنازل , مبعدات عن المجامع وعن الشؤون العامة , فأوروبا وأمريكا واليابان اليوم لم يبلغوا هذا الشأو البعيد فى الصناعة والعلم وفى كل شئ إلا ونساؤهم من ورائهم وأمامهم والى جوارهم " .

(من أصولي إلى ملحد _ قصة انشقاق عبد الله القصيمى   يورغن فازلا _ترجمة محمود كبيبو _ص79 _دار الكنوز الأدبية الطبعة الأولى 2001  ص.ب 7226 _11 هاتف / فاكس 01739696 بيروت _ لبنان)

وفى موضع أخر يقول : " كثيرا ما يزعم المسلمون المحافظون أن تعليم المرأة يفسد أخلاقها . إن السلوك الآثم ينجم من الجهل حصرا . وعلم النفس الحديث أثبت وبصورة قاطعة أن النساء الساذجات غير المتعلمات تسيطر عليهن غالبا الشهوات الجنسية والغرائز الطبيعية غير المقيدة سيطرة كاملة , وذلك لأن كل ما لديهن من طاقة روحية وجسدية يسخر لهذه الغرائز والشهوات لعدم وجود دوافع أخرى لديهن , ومنها مثلا السعي لاكتساب العلم والمعرفة ,تزاحمها على هذه الطاقة ..

 وعن طريق الدور الذي تلعبه النساء غير المتعلمات فى تربية الأجيال القادمة سيتم ترسيخ التقاليد السيئة والبدع فى المستقبل أيضا .. "

(المصدر السابق ص78)

" ويرى الجاحظ أن أكثر الإماء صارت أحظى عند الرجال من الحرات , والعلة فى ذلك أن الرجل قبل أن يملك الأمة فانه يراها جيدا .. أما الحرة إنما يستشار فى جمالها النساء (بسبب عزلة المرأة ) والنساء لا يبصرن من جمال النساء وحاجات الرجل ..

 لذلك يعتقد منصور فهمي أن تفضيل الإماء على الحرات كان معمولا به فى كل العصور وفى كل البلاد المسلمة حيث كان الحجاب مستعملا ..

وهكذا فإن كثرة الزيجات من الرقيق هي نتيجة وردة فعل ضد عزلة النساء التي كانت مطبقة بصرامة على الحرات " .

(مخالفات تقع فيها النساء ص7 _مصدر سابق)

من ناحية أخرى أفتى فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين (مفتى السعودية) بعدم لبس المرأة النقاب أو البرقع أو اللثام , بل رأى فضيلته أن تمنع منعا باتا .

(مخالفات تقع فيها النساء ص7 _مصدر سابق)

الحجاب ونساء النبي ..

يقول منصور فهمي : " ساهمت غيرة النبي الزائدة عن الحد فى تدهور وضع المرأة المسلمة فيما بعد , فقد كان يغار على نسائه جدا , ووصلت غيرته على زوجاته لدرجة انه منعهن من الزواج بعد وفاته , وجاءت الآيات القرآنية تمنع زواجهن بعد أن أعرب طلحة بن عبد الله (من كبار الصحابة ومبشر بالجنة ) عن رغبته فى الزواج من عائشة بعد موت النبي - وعلى أثر هذا القانون الصارم اضطرت زوجاته الشابات أن يعشن سنينا طويلة عيشة ترهب. *

ويقال أن عائشة كانت تذكر وتبكى بحرارة شبابها الضائع فى السجن المنزلي .. بكت حتى تبلل خمارها - نعم كانت تبكى بحرقة كلما تذكرت الآية القرآنية التي فرضت على نساء محمد أن يبقين سجينات البيت وحارسات له "

(أحوال المرأة فى الإسلام _ مصدر سابق -ص 38,30, 155و قد نقل المؤلف عن الطبقات الكبرى لابن سعد. انظر أيضا سورة الأحزاب32 ,33 , 53. )

سؤال : هل الرهبنة فى المسيحية انعزال وكبت ؟!

 الإجابة : هناك فرق .. لأن فى المسيحية الرهبنة اختيارية وليست إجبارية فإنها عن اقتناع وإرادة كاملة !! .

النقاب وقصة ..

 كتب المستشار عبد الحميد يونس : " دخلت سيدة مجهولة ليست محجبة ولكن منقبة- نادي الجزيرة- وتم اعتراض طريقها ومنعها من الدخول .. وكانت حجتها فى النقاب أنها سيدة جميلة ولا تحب أن يراها أحد , فقال أحد الأعضاء المؤيدين لقرار منعها من الدخول..  إنها لا يراها الرجال ولكن فى الوقت ذاته هي ترى الرجال ومنهم من هو جميل , وفى التاريخ افتتنت امرأة العزيز أى الحاكم بسيدنا يوسف وقد شغفها حبا , كذلك دخل رجل على سيدنا رسول الله وأظنه عبد الله ابن أم مكتوم- وكان كفيفا.. وهمت السيدة عائشة بالخروج فمنعها رسول الله - فقالت ان الرجل أعمى- فقال الرسول ما معناه: ولكنك تبصرين " .

(مجلة أكتوبر _العدد 855 _الأحد 14 مارس (آذار) 1993 ص36)

لذلك يقول د. محمد شحرور: " فالمرأة فتنة الرجل وعليها أن تتحجب , ولم يقولوا أن الرجل فتنة المرأة فعليه أن يتحجب , مع أن آيتي (النور 31,30 ) أمر مشترك للمؤمن والمؤمنة على حد سواء , لشيئين أولهما الغض من البصر " .

(الكتاب والقرآن مصدر سابق -ص 595 , 604)

ويقول د. الأحمدى أبو النور(وزير الأوقاف ) : " والسؤال الذي لم يوجهه أحد إلى أولئك المتطرفين هو إذا كانت المرأة يجب أن تحتجب حتى لا تفتن الرجل فلماذا لا يحتجب الرجل أيضا حتى لا يفتن المرأة .. ؟! " .

(قضايا إسلامية معاصرة إقبال بركة مصدر سابق ص138 ,139)

أحوال أخرى للمرأة ..

 1- من زوج إلى زوج والعكس ..

 فإذا طلقها زوجها فلا تعود إليه إلا بمحلل (حتى تنكح زوجا غيره) .

ففي (البقرة 230) : " فإن طلقها فلا تحل له بعد حتى تُنكح زوجا غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا "

[قال ابن كثير : " أى انه إذا طلق الرجل امرأته طلقة ثالثة بعد ما أرسل عليها الطلاق مرتين , فإنها تحرم عليه حتى تنكح زوجا غيره , أى حتى يطأها زوج آخر فى نكاح صحيح "  .

وجاء فى صحيح الإمام مسلم عن عائشة  أن رسول الله )صلعم( سُئل عن المرأة التي يتزوجها الرجل فيطلقها فتتزوج رجلا فيطلقها قبل أن يدخل بها : أتحل لزوجها الأول ؟ قال : لا حتى يذوق عسيلتها " .

وفى لفظ أخر : " لا حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتها "] .

(تفسير ابن كثير سورة البقرة _ مصدر سابق-  المجلد الأول  ص 407 :409)

وفى لفظ ثالث : " لا حتى يمس .. فيجامعها فان طلقها بعدما جامعها فلا جناح عليهما أن يتراجعا " .

(أسباب نزول البقرة 230 للسيوطي)

2 - جاهلة .. ضعيفة الرأي .. قليلة المعرفة ..

 ففي (النساء 5 )  " لا تؤتوا السفهاء أموالكم "

 قال ابن كثير : [ السفهاء جمع سفيه , كما أن الحكماء جمع حكيم , والسفيه هو الجاهل الضعيف الرأي القليل المعرفة بمواضع المصالح والمضار , ولهذا سمى الله النساء والصبيان سفهاء فى ( النساء 5 ) .

 قال عامة السلف : "هم النساء والصبيان " ].

(تفسير ابن كثير سورة النساء  المجلد الثانيمصدر سابق ص 179)

تقول د. نضال عبد القادر الصالح : " وبما أن السفهاء مستثنون من الإرث , فلقد وجدها البعض فرصة متاحة لاستثناء النساء من  الإرث واستبعادهن عن أى مسئولية باعتبار أن     كلمة سفهاء فى الآية الكريمة تعنى النساء والأطفال , بل أن النساء هن أسفه السفهاء بالتأكيد ! (تفسير الطبري ص561) . ولقد نُسب إلى ابن عباس انه قال : " السفهاء هم الصبيان والنساء "   (هموم مسلم _د. نضال عبد القادر الصالح _ مصدر سابق _ص 174)

لذلك يقول هيثم مناع : " كيف يمكن قبول صفة القاصر مدى الحياة للنساء؟ " .

(الأصوليات الإسلامية و حقوق الإنسان _تأليف هيثم مناع _ص 17 _مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان _الرقم 11461 ص.ب 117)

3 - عليها أن تسير بحافة الطريق..

جاء فى الحديث :[ " استأخرن فانه ليس لكن أن تحققن الطريق(أى تركبن حقها وهو وسطها ) عليكن بحافات الطريق " . (أخرجه أبو داود فى الأدب 168 ) .

ويقول أبو الأعلى المودودى تعليقا على ذلك : " كانت المرأة تلتصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به " .

تعلق سناء المصري : " وأي حال من الدونية والهوان تلك التي تفرض على النساء أن يتمسحن كالهوام فى الجدران حتى يتركن عرض الطريق للسادة الرجال يسيرون فيه مختالين فخورين "].

(خلف الحجاب سناء المصري مصدر سابق ص45 تعليق ابو الأعلى المودورى على الحديث هو ما ذكره ابن كثير (6/53 )-مصدر سابق ,غية كل مسلم من صحيح الإمام مسلم مؤسسة الحلبي طبعة 1389ه 1969 م ص 102)

 4- هي فتنة .. بل فتنة الفتن * !! ..

" عن جابر أن رسول الله )صلعم( رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهى تمعس منيئة لها (أى تدبغ جلدة لها) , فقضى حاجته , ثم خرج إلى أصحابه فقال : أن المرأة تقبل فى صورة شيطان وتدبر فى صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله , فإن ذلك يرد ما فى نفسه " .

(بغية كل مسلم حق صحيح الإمام مسلم _مؤسسه الحلبي _ طبعة 1389ه _ 1969م ص 102)

لذلك جاء فى الحديث : " ما تركت بعدى فى الناس فتنة أضر على الرجال من النساء " (رواه البخاري (5096) ومسلم(2740/97) .

(رواه البخاري ومسلم تحرير العقل من النقل سامر إسلام بولي ص238 الأوائل للنشر سوريا دمشق ص .ب 3397 موافقة وزارة الإعلام رقم 42586 /1999. )

يقول الشيخ محمد صالح المنجد : " لماذا هي فتنة عظيمة أو فتنة الفتن ؟! "

لأنها عَورة فقد جاء فى الحديث الصحيح : " المرأة عَورة (رواه الترمذي (1173) ) . كلها عَورة لم يستثنى وجها ولا كفين أمام الرجال , فإذا خرجت استشرفها الشيطان كما قال             النبي )صلعم( ".

(الإبتلاء بفتنة النساء ص6 مكتبة أبى حذيفة السلفية ت 0101475932)

وفى لفظ آخر : " إن المرأة عَورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان فاقرب ما تكون من وجه ربها وهى فى قعر بيتها " (أخرجه الطبرانى فى المعجم الأوسط , وابن خزيمة وابن حبان فى صحيحة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما) . (مشكل الحديث - مصدر سابق ص398)

لذلك يقول لها إبليس " أنت نصف جندي " .

(حق الزوج على زوجته - مصدر سابق ص58)

تقول سناء المصري : [ وأي حال من الدونية يريدونها للمرأة بنشرهم لحديث يذكره الغزالي فى متن كتابه فيقول : للمرأة عشر عورات فإذا تزوجت ستر الزوج عَورة واحدة , فإذا ماتت ستر القبر العشر عَورات  .

فكيف ستتعامل المرأة مع نفسها إذا صدقت أنها عَورة , لا ليست عَورة واحدة بل عشر عَورات , وكيف سيتعامل معها الرجل إذا صدق أنها عَورة مركبة , وانه حتى إذا تكرم وتعطف عليها بستر عَورة واحدة فستظل ابد حياتها تنوء بالتسع الأخريات , لا تعرف كيف تغطيها أو تواريها ؟ , وأي حالة من الكراهية للذات تلك التي يسببها تصور انه لن يسترها إلا الموت وإهالة التراب فوق جسدها مبعث الشرور والمفاسد] .

 (خلف الحجاب مصدر سابق ص45)

لذلك أيضا جاء فى الحديث (مسند الإمام أحمد) : " إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها " .

(المصدر السابق ص44)

وتعلق سناء المصري على هذا الحديث قائلة : " فيا له من حفاظ ورحمة تلك التي تتعامل مع المرأة وكأنها مصيبة يجب أن تزاح سريعا " .

(المصدر السابق ص44)

 فالمرأة فتنة , .. , ويقال انها فتنة للحيوان أيضا , .. ,  فليس لها أن تخلع ملابسها أمام كلب ذكر !!

(ذكر ذلك كلا من د. فرج فوده (أخبار الحوادث- 11/6/1992) , د. سيد القمنى الفاشيون والوطن- مصدر سابق -  ص97 ولم نتحقق من المصدر التراثي.   )

 لذلك أيضا لا تدفن مع الرجال .                      (اللواء الاسلامى 9/6/1983)

5 -  هي تقطع الصلاة مثل الكلب والحمار .

(رواه البخاري ومسلم - تحرير العقل من النقل .. – مصدر سابق ص 223, 224 , انظر أيضا ابن كثير (1/30) مصدر سابق )

 أو مثل اليهودي والخنزير .

(تفسير ابن كثير المجلد الأول- ص30 مصدر سابق)

6 - ليس لها التسبيح مثل الرجال بل التصفيق .

(رواه البخاري 1203  ومسلم322/106 - تحرير العقل من النقل- مصدر سابق  ص 249)

7 - هى خائنة بطبيعتها ..

" لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر " (رواه مسلم ج5/1470) .

(رواه البخاري ومسلم - تحرير العقل من النقل -مصدر سابق  ص 218 , انظر أيضا فتح الباري بشرح صحيح البخاري المجلد9 العدد 90 توزيع الأهرام كتاب أحاديث الأنبياء (3330) )

8 - والخلاصة انها شؤم .

(رواه البخاري(2858)- كتاب النكاح ج7 ص21   - تحرير العقل من النقل -مصدر سابق   ص 253)

9 - لذلك النساء هم أكثر أهل النار .

(رواه البخاري ومسلم انظر ابن كثير (1 /497 ,7 /202) – مصدر سابق – انظر أيضا  تحرير العقل من النقل- مصدر سابق   ص 238 وانظر أيضا لبانة القاري من صحيح البخاري ص170- مؤسسة الحلبي _ طبعة 1389ه _ 1969م )

 أقل ساكني الجنة .

(رواه مسلم ج9 رقم2738 - تحرير العقل من النقل- مصدر سابق   ص 238)

10 - هي ضلع أعوج على الرجل أن يستمتع بها كما هي ..

" فما استمتعتم به منهن فأ توهن أجورهن فريضة " (النساء 24)

وجاء فى الحديث النبوي : " إن المرأة خُلقت من ضلع وإن أعوج شئ فى الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته , وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج " (رواه البخاري ومسلم وأحمد)

(تفسير ابن كثير سورة النساء - المجلد الثاني- ص179 مصدر سابق . انظر أيضا بغية كل مسلم من صحيح الإمام مسلم- ص123 – مصدر سابق)

 وتعلق سناء المصري : (" فهذا الحديث يبدو فى الظاهر وكأنه دعوة لحسن معاملة النساء إلا انه يعكس تفوق الرجل الذي تمنحه تلك الرؤية حق الاستمتاع بالمرأة , وكأنها دمية وياليتها دمية مستقيمة بل هي دمية معوجة " .

ويقول البهي الخولى تعليقا على نفس الحديث :  " إن إغضاء المرء عما لا يرضى يكفل له إقباله على الاستمتاع بها ولا يحرمه تلك السعادة " .

 لكن سناء المصري تعلق على هذا الكلام قائلة : " إذا فالإخوان (المسلمون) يعتبرون أن من الأوهام الاعتقاد بسلامة المرأة , فى الوقت الذي يسوقون الحجج لإظهار أنفسهم بمظهر المدافعين عن النساء والمنقذين لهن من وحشية الحضارة الحديثة !!" .

(خلف الحجاب مصدر سابق ص38)

ويقول د . طه العفيفى : " فللرجل أن يستمتع بزوجته , ومن واجبها أن تمكنه من نفسها "   (حق الزوج على زوجته - مصدر سابق ص86)

 فى أسباب نزول (النساء 128) للسيوطي : " روى أبو داود والحاكم عن عائشة قالت :   فرقت * سودة أن يفارقها رسول الله )صلعم( حين أسنّت فقالت يومي لعائشة فانزل الله " وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا " .

وفى رواية قالت : " يا رسول الله لا تطلقني وأجعل يومي لعائشة " .

(تفسير ابن كثير - المجلد الثاني- ص378 مصدر سابق)

وفى مجمع الفقيه للحافظ أبو العباس الدغولى (المتوفى 325هـ وكان من كبار الحفاظ ): " بعث النبي )صلعم( إلى سودة بنت زمعة بطلاقها , فلما أتاها جلست له على طريق عائشة فلما رأته قالت له .. الخ .

(المصدر السابق ص388)

لذلك تقول بنت الشاطئ** : " وسمعت النبأ ذاهلة , وأحست كأن الجدران تطبق على صدرها فلا تدع لها متنفسا , فرفعت وجهها إلى الرسول فى ضراعة صامتة .. أسكنى والله ما بى على الأزواج من حرص , لكنى أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك , ابقنى يا رسول الله , وأهب ليلتي لعائشة , وإني لا أريد ما تريد النساء " .

(نساء النبي عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) دار المعارف طبعة خاصة ص57 : 67 رقم الإيداع 1944 /1979الترقيم الدولي 6-636-247-977)

[ويروى صالح الوردانى ما جاء فى طبقات ابن سعد أن النبي )صلعم( بعث إلى سودة بطلاقها فلما أتاها جلست على طريق بيت عائشة .. الخ .

 ويعلق الوردانى قائلا : ن القصة تكشف لنا أن سودة كانت مهددة بالطلاق وفراق الرسول لها لعدم قدرتها على تلبية رغباته الجنسية وانها قد أنقذت نفسها بالبقاء على ذمة الرسول بالتخلي عن يومها لعائشة * .

فهل يجوز أن يقال مثل هذا الكلام فى حق النبي الذي جاء يبشر بالعدل والرحمة ؟ ..

هذه الرواية تؤكد إصرار الرواة على أن المسألة الجنسية , هي أساس علاقة الرسول بنسائه]

(دفاع عن الرسول صالح الوردانى ص108 تريدكو للطباعة والنشر بيروت لبنان ص.ب 5316/14 هاتف 318489 /01)

ويقول د. سيد القمنى : " تتفق كل روايات المفسرين على نزول هذه الآيات (النساء 128-130) فى سودة بنت زمعة إحدى نساء النبي )صلعم( عندما كبر سنها فخافت أن يطلقها النبي , فوهبت ليلتها للسيدة عائشة وتنازلت للنبي عن جزء من حقوقها فى نفقتها .

 وإعمالا لهذه التفاسير ذهب المفسرون إلى وجوب تنازل المرأة عن بعض حقوقها فى مقابل أن تظل تحظى ببيت الزوجية إتقاءً للطلاق , وهو ما يعنى أن كبر سنها قد أفقدها بعض حقوقها التي سبق الإتفاق عليها والتعاقد بشأنها . وهو أيضا ما يعنى أنها بعد أن شقيت وتعبت

وأعطت عمرها لزوجها وبيتها فى شبابها , قد أصبحت بعد ذلك مقصرة فى حقه لكبرها فـى

السن , بعد أن أنهكها عطاؤها لزوجها عن استمرار هذا العطاء . ومقابل هذا التقصير حق عليها العقاب بفقد بعض حقوقها !! .

إن العدل يقول بغير ذلك تماما لأن المسئولية تقع على الزوج , حيث أن الإعراض جاء منه وليس من زوجته . إن العدل يقول بالعكس تماما , يقول بوجوب مكافأة هذه الزوجة بزيادة نفقتها تكريما لها وتعويضا لها عن شقائها , ورعاية لها فى كبر سنها ومرضها عرفانا بجميلها  ومن الجور أن تقيم امرأة مخلصة لبعلها وعندما تكبر فى السن يأخذون نصيبها          ليعطوه لزوجة أخرى شابة عفية قوية صبية يمكنها الإمتاع ومنح الولد , ليس من العدل أن يكون البديل هو تخليها عن حقها الجسدي لأن زوجها لم يعد يجد فيه المتعة .

إن هذا التفسير المطروح فى مأثورنا يجعل المرأة مجرد وسيلة وأداة وشئ ويسلبها إنسانيتها , حتى يصبح عليها أن تدفع وتتنازل مقابل عدم طردها إلى العراء عجوزا ضعيفة بلا حول ولا قوة , أو يكون البديل هو الطلاق

إن متغير الزمان لم يعد يسمح بهذا الموقف الدوني إزاء المرأة فلا شك أن هناك تفسيرات أكرم للآيات الكريمة " .

(الفاشيون والوطن - د. سيد القمنى ص 100 ,101 مصدر سابق)

ويقول د. عبد الهادي عبد الرحمن : " عند أخذ الآية بمعنى أن على الزوجة أن تتخلى عن جزء من نفقتها بسبب عدم قدرتها على ارضاء زوجها جنسيا , أن نقول بان الزوجة فى هذه الحالة هي مجرد آلة جنسية , عندما يقل إنتاجها علينا أن نعاملها بقدر إنتاجها , وهنا تنتفى الصفة الإنسانية عنها انتفاءً نسبيا , وبالطبع لن يكون (مطلقا) إلا فى حالة عدم إعطائها أي شئ نظير أن تحظى باسم رجلها التي لا تزال على ذمته !! .

وإن لم تتفق المرأة صلحا , أي إن لم ترض بشروط الزوج فى التخلي عن جزء من نصيبها باعتباره خيرا من الفراق (والصلح خير) سيكون الطلاق هو البديل النهائي ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته) * وفى هذا الوضع لها أن تأخذ حقوق الطلاق كاملة (من مؤخر وعدة ونفقة .. الخ) , وهى هنا ستكون (مخيرة) بين نارين: نار الإهمال أو نار الإنفصال !! "

(سلطة النص د. هادى عبد الرحمن ص54 ,55 مصدر سابق)

وضح إذن الوظيفة الرئيسية للمرأة .. ألم يقل الحديث القدسي :  " يا ابن آدم : ألم أحملك على الخيل والإبل وأزوجك النساء وأجعلك تربع وترأس؟  فيقول : بلى أي رب !  فيقول : أين شكر ذلك .

(الاتحافات السنية فى الأحاديث القدسية للشيخ العلامة محمد المدنى المتوفى فى 1200ه تصحيح وتعليق محمود أمين النواوى المكتبة الأزهرية للتراث حديث رقم 182 – ص 59)

 لذلك كان هناك ما يسمى نفقة المتعة .

نفقة المتعة بعد الطلاق ..

" يختلف تقديرها تبعا لظروف كل واحدة , فمفاتن الجسد وجمال الملامح وخفة الظل , كلها عوامل تدخل فى الاعتبار عند تقدير نفقة المتعة , لذلك طلبت الراقصة نجوى فؤاد 100000 جنيه من مطلقها سامي الزغبى مدير شيراتون القاهرة ".

(جريدة الجمهورية عدد اسبوعى 1980 , مرفق صورة من المقال)

يقول قاسم أمين : " المصريون الذين يفهمون أن للزواج معنى غير مجرد الاستمتاع المؤقت هم تابعون لقانون الحب والأمانة والإخلاص لنسائهم وأولادهم , قانون أعلى من مبادئ حب الذات التي وضعها بعض فقهائهم "

(قاسم أمين وتحرير المرأة مصدر سابق ص 163)

ولما كان هذا وضع المرأة كمخلوق للمتعة يرى الإمام أحمد (إمام السنة) أن :  

" الزوج لا يلزمه كفن امرأته ولو غنياً لأن الكسوة وجبت عليه بالزوجية والتمكن من الاستمتاع وقد انقطع ذلك بالموت".

إمام السنة أحمد بن حنبل

( الروض المُربع فى فقه إمام السنة أحمد بن حنبل الشيبانى (رض) بشرح زاد المستنقع – مختصر المقنع للعلامة الشيخ منصور بن يونس البهوتى – ص 138 – طبعة 1990م – مكتبة المؤيد – الطائف- مكتبة دار البيان –دمشق)

11 - هي متاعا أيضا !! ..

  ففي (أل عمران 14) : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة  والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب " .

 وفى (البقرة 223) " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم"

يقول د. محمد شحرور : " فى هاتين الآيتين وردت لفظة النساء , فإذا كانت كلمة النساء هنا جمع امرأة وقعنا فى طريق مسدود لا مخرج منه وهو فى آية آل عمران ورد اسم أشارة بقوله  " ذلك متاع الحياة الدنيا " (آل عمران 14) .

 ففي هذه الآية أصبحت المرأة متاعا " ما ينتفع به من الأشياء " وقد عوملت فعلا هكذا على مدى قرون على أنها شئ من الأشياء .

وفى آية البقرة " فأتوا حرثكم أنّى شئتم" فناقضت * الآية التي قبلها وهى الآية رقم 222 التي جاء فيها " ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين"

هذا الفهم الخاطئ للآيتين أدى إلي اعتبار المرأة شيئا من الأشياء ومع شديد الأسف فإن الفقه الاسلامى الموروث يعتبر كذلك وينسب ذلك إلى الله ورسوله " .

(الكتاب والقرآن مصدر سابق -ص 595)

 وفى موضع أخر يقول د. محمد شحرور فى صدد الآية (آل عمران 14) : " فإذا كان المقصود بالنساء أزواج الرجال , فهل هذا يعنى أن المرأة حاجة كالطعام والشراب والبيت والسيارة والحذاء ؟ ومن ناحية أخرى أيضا إذا كان المقصود بالنساء أزواج الرجال فقد وردت في الشهوات مع الخيل المسومة ومع الأنعام التي هي الخيل والبغال والحمير والبقر والغنم والماعز والإبل . هذا الفهم الخاطئ الشنيع هو الذي سمح للفقهاء المسلمين , والمسلمين بشكل عام بأن يعاملوا المرأة كالغنم والبقر وعلى أنها شئ من الأشياء " .

(المصدر السابق ص641)

 وتقول د. نضال عبد القادر الصالح : " لقد أجمع المفسرون على أن النساء والبنين وقناطير الذهب والفضة والخيل المسومة (الحسان ) والأنعام (الإبل والبقر والغنم) والحرث(الزرع) هي

 من الشهوات (أى ما تشتهيه الأنفس) زينها الله ابتلاء أو الشيطان , وكل ذلك متاع الحياة الدنيا .

هنا يقع المرء فى حيرة ويحق له أن يتساءل : هل يمكن أن يضع القرآن المرأة على مستوى الأنعام من إبل وبقر وغنم , وان يعتبرها متاعا (ما ينتفع به من الأشياء ) وشهوة ؟ أم أن هذا ما فهمه السلف من الآية أو أرادوا أن يفهموها على هذا الشكل , لأن ذلك يلبى رغبات الرجال فى ذلك الوقت حيث كان المجتمع رجاليا مائة فى المائة ؟ وقد طغى هذا الفهم على الوعي الاسلامى على امتداد قرون طويلة , ولقد عوملت المرأة بناء على هذا الفهم المغلوط " 

(هموم مسلم _د. نضال عبد القادر الصالح _ مصدر سابق –ص175 )

وفى موضع أخر تقول : " لقد تحولت المرأة فى الفكر الديني إلى متاع وجد لخدمة الرجل وإشباع شهواته ورغباته الدنيوية والجنسية . ولم يعد ينظر إليها على أنها نفس إنسانية , كما                     

لم يعد يحسب حساب لإحساسها ولا لحاجتها ورغباتها " .

(المصدر السابق ص181)

جاء عن النبي )صلعم( : " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " .

(حق الزوج على زوجته - مصدر سابق ص37)

لكن د. سيد محمود القمنى يقول : " أنا لا أتصور زوجتي مجرد متاع , وإلا سأحتقر نفسي أولا " .                                (جريدة صوت الأمة 22 مارس 1997)

كذلك هي خير فائدة فى الدنيا بعد الإسلام ..

جاء عن النبي )صلعم( : " خير فائدة أفادها المرء بعد إسلامه , امرأة جميلة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه فى غيبته وماله ونفسها " .

(حق الزوج على زوجته - مصدر سابق ص37)

ومن فوائدها اليسر بعد العسر  ..

 [فقد جاء فى الأثر أن الرسول )صلعم( قد أباح التعدد مع الفقر , وجعله سببا من أسباب اليسر

لذلك يروى الأستاذ حسن البنا ( المرشد العام للإخوان المسلمين ) هذه القصة : جاء رجل إلى النبي )صلعم( يشكو الفقر فقال )صلعم( تزوج , فتزوج ثم جاء إليه ثانية يشكو الفقر فقال له تزوج , فتزوج ثم جاء إليه ثالثة يشكو الفقر فقال له تزوج , فتزوج ثم جاء إليه رابعة يشكو الفقر فقال له تزوج , فتزوج الرابعة وكانت تحسن الغزل فعلّمت ثلاث النسوة صنع الغزل والنسيج , فانفرجت ضائقة الرجل وصار من الأغنياء لأنه أصبح مدير مصنع تعمل فيه زوجاته.

وتعلق سناء المصري : والنص الاسلامى لا يرى فى زوجات هذا الرجل إلا عاملات يمكن أن يستغلهن الزوج فى جمع الثروة والانتقال إلى صفوف ميسوري الحال .

وحسن البنا يقدم هذا النموذج بفخر شديد داعيا جماهير الجماعات الإسلامية من الرجال إلى الاقتداء به , وما لهم لا يقتدون بنموذج يداعب بداخلهم حلم الثراء ويداعب حلم الراحة على حساب من سيتزوجون من النساء ] .                 (خلف الحجاب مصدر سابق ص69)

12- المرأة العاقر والمرأة الولود ..

  كذلك يفضل أن تكون المرأة ولود , فقد ثبت فى الحديث الصحيح : " تزوجوا الودود الولود فإنى مكاثر بكم الأمم يوم القيامة " .

(تفسير ابن كثير - المجلد الثاني- ص15 مصدر سابق)

وجاء أيضا : " خير نسائكم الولود الودود " . رواه أبوداود والنسائي وأحمد .

(خلف الحجاب مصدر سابق ص114)

وجاء أيضا : " لحصير فى ركن البيت خير من امرأة لا تلد " .

(المصدر السابق ص44)

المرأة.. والرق والإستسرار وآثار ذلك ..

" ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم " (النساء 25)

قال ربيعة : " الطول الهوى , ينكح الأَمة  يعني إذا كان هواه فيها " (رواه الطبري) .

(تفسير ابن كثير -سورة النساء -  المجلد الثاني- ص227 مصدر سابق)

ويقول ابن كثير : " إذا بيعت الأَمة ولها زوج فسيدها أحق ببضعها (معاشرتها) ! وبيع الأمة طلاقها .

(المصدر السابق ص224)

وانه لا يجب قسم بينهن (الجواري والسرارى ) ولكن يستحب .

 (المصدر السابق)

يقول أحمد أمين : " وأما علاقة الرجال بالإماء من الناحية الجنسية فنجملها فيما يأتي :

هناك سببان يحلان المرأة للرجل : عقد الزواج , وملك اليمين, فأما عقد الزواج فلا يحل للرجل الحر أن يتزوج أكثر من أربع زوجات , ولكن يحل له أن يطلق منهن ويتزوج غيرهن بعد انقضاء عدتهن , هذا هو قول أكثر الفقهاء

 والأمر الثاني مما يحل المرأة للرجل : " ملك اليمين " أعني ملكية الرجل للأَمة , قال تعالى : " فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم " , " والذين هم لفروجهم حافظون , إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فانهم غير ملومين "

فمن مَلك جارية جاز أن يتسراها وهى حل له سواء كان متزوجا أو غير متزوج , وسواء كان متزوجا واحدة أو أربعا . ولا يتقيد الرجل فى ذلك بعدد . فيحل له أن يتزوج إلى أربع ,وأن يملك الجواري ويتسرى * منهن ما شاء من العدد وإن كثر . من أجل ذلك كان البيت الإسلامى فيه -غالبا- زوجة أو زوجات وكان بجانبهن عدد من الجواري قد تسرّاهن رب البيت " .

(ضحى الإسلام ج1 - الهيئة المصرية العامة للكتاب مهرجان القراءة للجميع 2002 ص96 ,97 رقم الإيداع بدار الكتب :14316 /  2002الترقيم الدولي 1-8018-01-977)

يقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوى (إمام الدعاة ) : " ومعاشرة النساء الأسيرات معاشرة الأزواج تكريم لهن , إذ يفعل بهن السيد ما يفعله مع زوجته " .

(هذا قرآني مصدر سابق ص36)

ويعلق محمود عفيفي قائلا : " وأى تكريم يظنه فضيلة الشيخ الشعراوى عندما تكون المرأة كريمة وحرة وزوجة ثم تصبح عبدة وأسيرة حقيرة ذليلة . يؤخذ زوجها قهرا أسيرا ذليلا , وقد يقتل وهى تجبر على المعاشرة الجنسية مع رجل آخر غير زوجها فُرض عليها فرضا , أسر زوجها أو قتله وقهر أنوثتها بالحرب والعنف والقسر والإرهاب وليس بالحب والود , فأي تكريم يظنه الشيخ لهذه المرأة !!

(المصدر السابق ص37)

كذلك تعلق د. سامية خضر صالح (كلية التربية جامعة عين شمس) على كلام فضيلة الشيخ قائلة : " ذلك التفسير فيه موافقة ضمنية على ما حدث فى أثناء اجتياح الكويت , وما يقوم به مجرموا الحرب فى سراييفو " .

(جريدة الأهرام- مارس 1994 , مرفق صورة من المقال)

 لذلك تكلمت د. سامية عن أخطر الأجهزة الثقافية للدولة وهو التليفزيون واسقاطاته المستمرة بشكل مستفز تجاه المرأة  .                           (المصدر السابق)

يقول د. سيد القمنى : " والمعلوم انه كان للنبي )صلعم( عبيد , كذلك للخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة وأئمة الإسلام وعامتهم ...

 وكان الأرقاء فى عداد الأموال والحيوانات يشترون ويباعون ويورثون دون حقوق البشر الأحرار , كذلك كانت الإماء للمتعة الجنسية دون حقوق الزوجات الحرائر.

 وخاضت البشرية نضالا طويلا حتى تمكنت من إلغاء الرق بل وتجريمه عالميا وإنسانيا وحضاريا بقوانين وضعية يحلو للبعض تسميتها بالقوانين العلمانية ".

(الفاشيون والوطن - د. سيد القمنى ص 105 مصدر سابق)

ويقول الشيخ خليل عبد الكريم : " ويطلعنا الخبر أن هناك حظيرة أعدت خصيصا لحبس السبايا فيها-  مما يشي بنظرتهم إلى النسوان وانه لا فرق بينهن وبين المواشي وبان عددهن كان وفيرا ولا غرابة فى ذلك لان جيوش دولة قريش المظفرة دعكت الجزيرة بأسرها أو أغلب أقطارها وفى كل مرة كانت تؤوب بقطار من السبايا الفاتنات , يودعن الحظيرة الميمونة كالحيوانات انتظارا لتوزيعهن على الصحبة المباركة مكافأة لهم على جهادهم وبلائهم أو يبعن فى الأسواق ويشترى بثمنهن كراع وسلاح وحلقة لتواصل الجيوش فتوحاتها المظفرة مزيدا من القبائل وتعود بمزيد من الإماء الوسيمات والأسيرات الوضيئات .... الخ " .

(دولة يثرب بصائر فى عام الوفود - دار سينا للنشر_ القاهرة الانتشار العربي بيروت ص 240 , 241 _الطبعة الأولى 1999)

وتقول أبكار السقاف : " وهنا تتولى أنفاس التاريخ الاسلامى الحديث فنقول بأن محمد قد حبس هؤلاء الأسرى , وأما السبايا فقد حبسهن كالعادة فى حظيرة بباب المسجد كانت السبايا تحبس فيها " .

(الدين فى شبه الجزيرة العربية (6) العصور الجديدة للنشر ص 449 طبعة   2000 رقم الإيداع بدار الكتب :2728 /2000الترقيم الدولي 8-12-5971-977. )

[وعندما غمز ولمز فضيلة د. الشيخ يحيى إسماعيل حبلوش قائلا : " زماننا زمان كلينتون ومونيكا , وديانا ودودي أيضا " .

قال د. سيد القمنى : " لنسأله بكل براءة فماذا عن تسافر الناس تسافر الحمر زمن الدعوة (مثلا)؟ (الإتقان للسيوطي)

فعلاقة كلينتون بمونيكا حسب منظومة القيم الجديدة فى الغرب المتقدم هي فعل حر تم باختيار واع من قبل الطرفين دون إكراه أو إرغام .

 ونحن نعلم أن النكاح فى الإسلام يقوم على الاختيار الحر للطرفين , ناهيك عن زواج المتعة الذي كان معمولا به فى زمن الدعوة ولم يزل معمولا به عند الشيعة الاثنى عشرية وفى دولة إيران الإسلامية ..

 ماذا لو رد علينا أصحاب تلك القيم الحرة يتساءلون عن القيم لدينا, وعن القيمة الأخلاقية فى شراء امرأة حرة أوقعها سوء حظها فى يد النخاسين تجار الرقيق أو فى الأسر, وتشريع مواقعة هذه المرأة وهى لا تملك اختيارا بالقبول أو الرفض , بتصريح شرعي بوطء ملك اليمين " ].

(الفاشيون والوطن - د. سيد القمنى ص 259 :263 مصدر سابق)

ويقول جلال طه هداية : " لقد قال بعض العلماء أن الاستمتاع بالأَمة بالتسري لا يشترط فيه رضاها -أهذا هو الإحسان الذي أمرنا به الله تعالى ؟ فإن كان بدون رضي منها فهو فى حكم الإغتصاب وان كان برضي منها فهو زنا , فأين الإحسان ؟ "

(لا تسرى فى الإسلام ص15 - رقم الإيداع بدار الكتب :9303 / 96- الترقيم الدولي 7-1503-19-977)

 يقول المستشار العشماوى : " ..هذا فضلا عن أن المشرع المصري الغي الرق  دكريتو4/8/1877 أمر عال فى 21/1/1896  , ولا يمكن أن يدعى عاقل انه كان فى تحرير الإنسان من الرق والعبودية كافرا لأنه وقف العمل بأحكام شرعية "

(الإسلام السياسي ص 57 مصدر سابق)

المرأة.. وآثار الإستسرار وسلبياته ..

يقول أحمد أمين : " وقد لوحظ أن زواج الأَمة بعد زواج الحرة إمتهان للحرة , وجرح لشرفها وعزتها .. وكثيرا ما كان يقع الخلاف بين الحرائر والجواري والسرارى "

(ضحى الإسلام - ص 97 مصدر سابق)

 ويقول جلال طه هداية : " على أن المرأة المسلمة لم تلبث أن فقدت كثير من مكانتها فى العصرين الأموى المتأخر والعباسي نتيجة لإقبال الناس على حياة اللهو والترف والتهافت على الجواري والإماء , فحدث انقلاب فى أخلاق المجتمع نقل الناس من حال إلى حال وأدى تدفق الأموال على العرب إلى الاستكثار من النساء وأفسد ذلك الأخلاق " .

(لا تسرى فى الإسلام  -مصدر سابقص14)

 وفى موضع لاحق يقول : " بجانب هذه السلبيات أضيف الآتي :

أولا : ماذا عن فرص العبيد فى الزواج الذي أمر الله به سبحانه , لقد كانت النتيجة الحتمية للتسري هي إقامة مصانع لخصي العبيد بدلا من تزويجهم !

 ثانيا : التسري بملك اليمين يضيق فرص الزواج أمام من خاف العدل بين الزوجات , وأيضا أمام من لم يستطع طولا أن ينكح الحرائر...

 ثالثا : ان للرجل قدرة جنسية محدودة , فإذا وزعت هذه القدرة أو الطاقة على العديد من النساء سيكون ذلك على حساب كل منهن , وربما يؤدى ذلك إلى عدم إشباع رغباتهن الجنسية والعاطفية فيلجئن لإشباعها بطرق غير نظيفة .

 رابعا : ان التسري بملك اليمين يفتح الباب أمام الأسياد لتبادل الإماء عن طريق البيع والشراء , أليس فى ذلك إطلاق للسعار الجنسي المحموم بلا حاجز ولا كابح تحت ستار الدين؟

خامسا : ماذا عن شعور السيدة والإماء تقاسمها زوجها وقد تساوت معها على الفراش بل ربما فاقتها , ما شعور هذه الزوجة وهى ترى زوجها ينصرف عنها إلى الجارية ؟ ماذا يفعل ذلك فى المودة والرحمة التي تحدث عنهما الحق ؟ "

(المصدر السابق ص30)

 ويقول المستشار محمد سعيد العشماوى : " وفى عهد عمر رق إسلام الناس ومالت قلوبهم إلى الدنيا فكانوا يسارعون إلى طلاق نسائهم مبالغة فى إرضاء من شغفت قلوبهم بهن من سبايا الفرس والشام وكانوا يذكرون الطلاق الثلاث فى كلمة واحدة حتى تطمئن ذات الدل على أنها أصبحت المنفردة بالقلب "

(أصول الشريعة -مصدر سابقص106)

 المرأة والرضاعة ..

 " ليس للزوجة أن ترضع غير ولدها إلا بأذن زوجها , لأن لبنها فرع منها والذي يملك الأصل يملك الفرع " .

(العرب والمرأة مصدر سابق - ص 234- دار الانتشار العربي- بيروت دار سينا القاهرة الطبعة الأولى 1998 - بيروت ص ب 133/ 5752  )

المرأة والحضانة ..

" إذا طلق البعل أسيرته وله منها أطفال فلا حضانة لها عليهم إلا إذا تفرغت لهم , فإذا تزوجت فلا حضانة لها أى تختار أمر الأمرين : تماما كالناقة إذا باعها صاحبها فلا يتبعها فصيلها القاعدة نفسها , وتفسير ذلك أن المرأة /الناقة مترسبة فى أعماق العقل الباطن عندهم.. تطرح عدة تعليلات لهذه القواعد أما العلة الحقيقية فلا يجرؤ أحد أن يقترب منها "

(المصدر السابق ص235)

 المرأة والسفر ..

" ليس من حقها أن تسافر خارج البلدة إلا بإذن زوجها حتى ولو مع والدها , فإذا فعلت فإن الوالد يعزر (يعاقب) وتعزر الزوجة إن كانت تستطيع التخلف أما إذا خافت سطوة أبيها ولم يسعها إلا الانصياع لأمره فلا تعزير عليها .

ولكن كيف يعزر الأب إذا اصطحب ابنته معه فى سفر ؟  الجواب أن هذه الزوجة انتقلت ملكيتها إلى زوجها فور عقد النكاح - واصطحاب الوالد لها بغير إذن زوجها فيه تعد على هذه الملكية , ألا يسمى عقد الزواج حتى الآن فى جزيرتهم المباركة - الملكة (بضم الميم) .                      (المصدر السابق ص234)

المرأة والوظائف ..

جاء فى السنة النبوية : " لن يفلح قوم ولوا أمورهم امرأة " .

(خلف الحجاب مصدر سابق ص113 .انظر أيضا تفسير ابن كثير -المجلد الثاني- ص256 مصدر سابق .وانظر دراسات  فى الإسلامد. على العمارى -مصدر سابق ص71)

لذلك قال الإمام الأكبر (شيخ الأزهر) : " تولى بناظير بوتو رئاسة الوزراء (باكستان) غير جائز شرعا " (روزاليوسف 15/8/1994 العدد (3453))

 وقد جاء تحت عنوان : أحكام المرأة فى القرآن (المرأة والقضاء) أن الأئمة الثلاثة : مالك والشافعي وابن حنبل لم يجيزوا للمرأة أن تتولى منصب القضاء , ولكن أبا حنيفة أجازه فيما عدا الحكم فى الجنايات , لأن المرأة بحكم عاطفتها لا تستطيع أن تحكم على رجل بالإعدام مثلا . والذين قالوا بعدم الإباحة على الإطلاق استندوا إلى  انه لا يجوز أن تطلع المرأة على أسرار النساء فى الأحوال الشخصية , وأن الرجل أقدر على ستر هذه الأسرار من المرأة . وعلى هذا فلا يجوز أن تتولى المرأة منصب القضاء " .

(اللواء الاسلامى 7/4/1994 ص16)

 المرأة والباروكة ..

 " روى مسلم أن امرأة جاءت إلى النبي )صلعم( فقالت يا رسول الله إن لي ابنة عروسا أصابتها حصبة فتمزق شعرها أفأصله , فقال الرسول : " لعن الله الواصلة والمستوصلة "

ويعلق صالح الوردانى قائلا : " وهل من المصلحة أن يتساقط شعر المرأة فتسوء فى عين زوجها ولا تتحرك لعلاجه بشئ يعيد إليها زينته ..؟

وما هو الضرر من وصل الشعر ؟... الخ  "

(دفاع عن الرسول - مصدر سابق ص192)

 من حق الزوج على زوجته ..

للزوجة المسلمة حقوق على زوجها وللزوج المسلم حق على زوجته حتى أن النبي )صلعم( قال : " لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " ( أخرجه الترمذي والنسائي كما رواه أبو داود والحاكم )

(رياض الصالحين للنووى-مصدر سابق- حديث رقم 285 – 143. انظر ايضا   الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية مصدر سابق ص44 , وانظر أيضا خلف الحجاب - مصدر سابق ص114 , حق الزوج على زوجته - مصدر سابق    ص54 ,57.   )

فمن هذه الحقوق..

[-" إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته , فبات غضبان عليها , لعنتها الملائكة حتى تصبح " (رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وأحمد والبيهقى كلهم عن أبى هريرة )

- " إن سألها نفسها وهى على ظهر قتب(بعير) أن لا تمنعه نفسها " (رواه الطبرانى)

 - " والذي نفسي بيده , ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي فى السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها " (رواه مسلم والبخاري )

 يقول د. طه العفيفى :" ومعنى تأبى عليه أى ترد طلبه وتفوت عليه حظه , عندما يطلب منها أن تدخل فراشه ليضاجعها ويستمتع بها.. "

 لذلك يقول الماوردى : " يلزمها إجابته إلى الفراش ولا يلزمه إجابتها "

 - " ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا : .. وامرأة باتت وزوجها ساخط عليها "     ( رواه ابن ماجه وابن حبان فى صحيحه)

وفى لفظ آخر : " وامرأة عصت زوجها حتى ترجع "

 - " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة "(رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه ,       والحاكم ) لأن الزوج هو جنة المرأة ونارها. (رواه أحمد والنسائي والحاكم) 

يقول طه العفيفى : " له أن يمنعها من التصرف إلا بإذنه , فلا تصوم إلا بإذنه ولا تحج إلا معه , ويلزمها إجابته إلى الفراش ولا يلزمه إجابتها , فحق الزوج على زوجته أوجب من حقها عليه (كما فى تفسير القرطبي)  

جاءت امرأة إلى رسول الله )صلعم( وقالت :  " أنا فلانة بنت فلان , قال : قد عرفتك فما حاجتك , قالت : حاجتي إلى ابن عمى فلان العابد , قال : لقد عرفته , قالت : يخطبنى فاخبرني ما حق الزوج على الزوجة , فإن كان شيئا أطيقه تزوجته , قال من حقه أن لو سال منخراه دما وقيحا فلحسته بلسانها ما أدت حقه , ولو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها لما فضله الله عليها . قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت الدنيا (رواه البزار والحاكم عن سليمان بن داود اليمامي عن القاسم بن الحكم وقال صحيح الاسناد) ]                  (حق الزوج على زوجته - مصدر سابق ص42 47 , ص54 56)

وفى رواية أخرى : " ذكر لها أمورا استثقلتها فقالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا."  واستنادا لهذا الحديث وضع الفقهاء بالإجماع قاعدة أن الزواج بشكل عام ليس بواجب ولكنه مستحب " .

(مجلة نصف الدنيا دراسة لحسن عبد الله   –يونيه 1998 رئيس التحرير إبراهيم نافع)

المرأة عند عمر (أمير المؤمنين ) ..

 يقول منصور فهمي : " ينسب إلى الخليفة عمر الكلام التالي , وتنقل إلينا الروايات أن أفعاله وكلماته ساهمت فى انحطاط مكانة المرأة : " ابقوا النساء أسيرات لأنهن إن خرجن لحضور أفراح الزفاف والأعياد وحضور الجنائز , وكانت لهن حرية الخروج من منازلهن فأنهن ينتهزن الفرصةأن يرين ما يسرهن , حتى عندما يكون أزواجهن أكثر وسامة ونبلا من الرجل الآخر . فالرجل الذي لايمتلكهن يصبح أكثر نفيسا من الزوج وهكذا ينجذبن إليه " (نقلا عن الجاحظ)                                  (أحوال المرأة فى الإسلام مصدر سابق ص75)

 وفى موضع آخر يقول : " إن عمر ساهم أكثر من أى شخص آخر فى تطبيق وتطوير عزلة النساء وانه بكلامه  وتصرفاته وقوانينه حط كثيرا من مكانة  المرأة "

(المصدر السابق ص120)

وعندما تشفعت عنده امرأته فى أحد الولاة , التفت غاضبا وقال لها : وفيم أنت وهذا ؟ إنما أنت لعبة يلعب بك ثم تُتركين!

(عبقرية عمر عباس محمود العقاد ص193 , 194 دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع رقم الإيداع 2389 /94  - الترقيم الدولي 7-0180-14-977. انظر أيضا النص المؤسس ومجتمعه  السفر الأول ص 172 مصدر سابق)

" المرأة عند على ابن أبى طالب (أمير المؤمنين ) ..

 قال عبد العزيز حافظ دنيا : [ أمير المؤمنين على ابن أبى طالب كان له مواقف من المرأة : كان دائما يحذر من شرارهن وخيارهن على السواء وعدم تحقيق جميع رغباتهن فيما يرغبن ويشتهين خوفا من انحرافهن , لأنه تعلم من الكتاب والسنة أن النساء ناقصات عقل وديـن , وان تفكيرهن فى اغلب الأحيان مصدره العاطفة لا العقل .                                ومن ذلك لم يساو الله سبحانه وتعالى بينهن وبين الرجال فى أمور كثيرة , كالميراث والشهادة والقوامة , وقد قال ذلك فى خطبة ألقاها بعد فراغه من معركة الجمل :

" معاشر الناس !! إن النساء نواقص الإيمان , نواقص الحظوظ , نواقص العقول , فأما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام فى أيام حيضهن , وأما نقصان عقولهن فشهادة امرأتين كشهادة الرجل الواحد , وأما نقصان حظوظهن فمواريثهن على الأنصاف من مواريث الرجال . فاتقوا شرار النساء وكونوا من خيارهن على حذر ولا تطيعوهن فى المعروف حتى لا يطمئن فى المنكر ..

 كذلك يروى عنه -رضي الله عنه- انه قال فى هذا المعنى أيضا : " يامعشر الناس , لا تطيعوا النساء على حال ولا تأمنوهن على مال ولا تدعهن يدبرن أمر عشير , وجدناهن لاحياء لهن فى خلواتهن , ولا ورع لهن عند شهواتهن, اللذة بهن يسيرة ,والحيرة بهن كثيرة , فأما صوالحهن ففاجرات ,وأما طوالحهن فعاهرات - أما المعصومات فهن المعدومات ...

 وخلاصة قول سيدنا على رضي الله عنه فى المرأة أنها : " شر كلها وشر ما فيها انه لابد منها ] 

(على بن أبى طالب نظرة عصرية جديدة -المؤسسة العربية للدراسات والنشر الطبعة الأولى مايو 74 بيروت لبنان ص61 -63 نقلا عن نهج البلاغة ج1)

[ وأمير المؤمنين عثمان بن عفان يقول : " يا نائلة * إياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلى افن وعزمهن إلى وهن " 

  والصحابي الكبير سعد بن معاذ (سيد الخزرج) والذي اهتز لموته عرش الرحمن كما قالت المصادر الموثوقة أطلق على الزوجة لقب " لكاع" وهو العبد أو اللئيم , والمرأة لكعاء أي  حمقاء ..]

(النص المؤسس  السفر الأول ص 203 مصدر سابق نقلا عن تفسير القرطبي)

المرأة عند الإمام الغزالي (حجة الإسلام )..

ينبغي للمرأة أن تغلق نفسها فى بيتها وأن لا تترك منزلها , وعليها أن لا تظهر كثيرا على سطح منزلها وأن لا يراها الآخرون . وينبغي أن لا تمارس الثرثرة مع الجيران وأن لا تزورهم إلا فى الوقت المناسب . وأن تسهر على راحة زوجها حاضرا أو غائبا , وأن تبحث عن متعته وسعادته فى كل ما تفعل , فلا تخونه بشخصه أو بأملاكه وان لا تخرج من المنزل إلا بإذن الزوج .وفى الخارج عليها أن تتصرف بشكل غير منظور , أى أن تأخذ الشوارع غير المطروقة وتتجنب الطرق المزدحمة وأن تنتبه أن لا تعرفها الحارة .

يقول منصور فهمي: " هذه الأوامر التعسفية والجائرة التي يوجهها الغزالي الصوفي إلى النساء كان لها تأثير كبير على الثقافة الإسلامية "

(أحوال المرأة فى الإسلام مصدر سابق ص134, 135)

   المرأة عند الإمام فخر الدين الرازى ..

 فى تفسيره (الروم 21) : " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها "

قال أن ذلك دليل على أن النساء خلقن كخلق الدواب , وسخرن للرجال , كما قال تعالى انه خلق لكم ما فى الأرض .

(مقالة جاهليتان عندنا وعندهم- فهمي هويدى جريدة الأهرام 12 سبتمبر 1995)

 المرأة .. والجنة والنار..

 جاءت نصوص فى القرآن عن استمتاع الرجال فى الجنة وفى السنة النبوية كذلك , ولا يوجد نص يخص النساء فى هذا الموضوع الهام !!

  لذلك يقول د. محمد شحرور : " لماذا لم يسأل أحد من العرب النبي )صلعم( عن وضع المرأة فى الجنة وذلك حين سمعوا الآيات التالية :

 " كذلك وزوجناهم بحور عين " ( الدخان 53 )

" متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين " ( الطور 20 )

 " ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون " ( البقرة 25 )

" وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد " ( آل عمران 15 )

 " لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا " ( النساء 57 )

 " هم وأزواجهم فى ظلال على الأرائك متكئون " ( يس 56 )

" ادخلوا الجنة انتم وأزواجكم تحبرون " ( الزخرف 70 )

" وحور عين " ( الواقعة 22 )

" كأمثال اللؤلؤ المكنون " ( الواقعة 23 )

" كأنهن الياقوت والمرجان " ( الرحمن 58 )

 " يطوف عليهم ولدان مخلدون " ( الواقعة 17 )

 " ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا " ( الإنسان 19 )

  ويستطرد د. شحرور قائلا : " لقد انعكس وضع المرأة الاجتماعي على وضعها فى الجنة . فمن الناحية الشرعية الاجتماعية لا يجوز ولا يليق بإمرأة أن تنام مع رجل بدون عقد نكاح , أو أن تعقد على رجلين . فانعكس هذا المفهوم على وضع المرأة فى الجنة . فالحور العين هم للرجال فقط .

 ولا ندرى ماذا يوجد للمرأة فى الجنة لأنه لا يليق أن تنام المرأة مع رجلين . علما بأننا نعلم بأنه فى الجنة لا يوجد شئ اسمه عقود أنكحة . وكل القيم الاجتماعية والمفاهيم الأخلاقية والشرعية والقانونية الموجودة فى الحياة الدنيا ملغاة فى الجنة .

(الكتاب والقرآن مصدر سابق -ص 232 ,361 /3)

 وفى مناظرة بين فضيلة الشيخ الشعراوى والقصيبى (السعودية - نجد) سأل القصيبى الشيخ الشعراوى عن متعة المرأة فى الجنة فترك فضيلة الشيخ المناظرة وخرج .

(من أصولي إلى ملحد ص199 مصدر سابق)

جاء فى مسند الإمام أحمد عن أبى هريرة قال : قال رسول الله )صلعم( : " إن أدنى أهل الجنة منزلة أن له لسبع درجات وهو على السادسة وفوق السابعة , وان له ثلثمائة خادم , ويغدى عليه ويراح كل يوم بثلاثمائة صُفحة - ولا أعلمه إلا قال من ذهب - فى كل صُفحة لون ليس فى الأخرى . وانه ليلذ أوله كما يلذ آخره وانه يقول : " يارب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم , لم ينقص مما عندي شئ وان له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا وان الواحدة منهن ليأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض .

(تفسير ابن كثير - المجلد السابع ص226 مصدر سابق)

وروى أحمد والترمذي وابن ماجه عن المقدام : " ويتزوج الشهيد اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع فى سبعين إنسانا من أقاربه " 

(ذكر ما ورد فى الجنة والنار جمع وترتيب د. محمد عبد الله ص48 مكتبة الإيمان للنشر العجوزة رقم الإيداع 4656 /1982)

وعن معاذ بن جبل (رضي) عن النبي )صلعم( قال :

 " لا تؤذى امرأة زوجها فى الدنيا إلا قالت زوجه من الحور العين , لا تؤذيه قاتلك الله , إنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا* " ( رواه الترمذي وقال حديث حسن ورواه أحمد ) .

(رياض الصالحين للإمام النووي حققه وخرج أحاديثه احمد عبد الله باجور حديث رقم 287-ص 143 الدار المصرية اللبنانية الطبعة الأولى 1413ه 1993 م انظرايضا المصدر السابق (ذكر  ما ورد فى الجنة والنار)- ص48 . )

وتقول د. سامية خضر صالح (كلية التربية جامعة عين شمس) تحت عنوان أحلام الأميرة :

" إلا أن برنامجا دينيا آخر**  زعم أن للرجل سبعمائة زوجة فى الجنة كما افرد فى شرح لا يليق .. " .

(مقالة بالأهرام تحت عنوان أحلام الأميرة وتنمية المستقبل الأهرام مارس 94 , مرفق صورة من المقال)

ويقول محمود عفيفي : [ انتقد كثير من رجال الصحافة رجل دين لأنه قال فى التليفزيون :

" يكون للرجل فى الجنة سبعمائة زوجة ويعطيه الله من القوة ما يمكنه من مجامعتهن جميعا كل يوم , مرة فى الصباح ومرة فى المساء والزوجة تعود بكرا .."

والرجل سواء صح الحديث أم لا , لم يخرج عما نسجه الله فى القرآن , فقد وعد الله الرجال بالنساء الأبكار الجميلات نجلاوات العيون , عظيمات النهود  ..

ولكن هناك عتاب لأن رجل الدين لم يرع حياء المسلمين , فمثل هذه الأحاديث إنما فى المجالس الخاصة والكتب , ولأنها تثير حسد وغيرة النساء ,فأين نصيبهن من هذه الوليمة ؟ ولكن ما فاتهن أن حياء الله وخُلق الله حال دون وصف تمتع النساء بالجنس مع الرجال , ولا يصح أن نسارع بالهجوم على الأحاديث النبوية , طالما سارت على نهج القرآن ونُسجت على منواله ].                     (هذا قرآني مصدر سابق ص66 ,67)

وهناك وصف مفصل للجنة وكيفية الاستمتاع بالحور العين تملأ كتب التراث , ويكفى قراءة كتاب (إمتاع السامعين فى وصف الحور العين)*.

 وبالنسبة لـ "حياء الله " الذي حال دون اظهار متعة النساء فى الجنة جاء فى (يس 55-56)    " إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون هم وأزواجهم فى ظلال على الأرائك متكئون "

  قال عبد الله بن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب وعكرمة والحسن وقتادة والأعمش وسليمان التيمى والاوزاعى وأبو حاتم : " أن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون " قالوا :   " شغلهم إفتضاض الأبكار "

(تفسير ابن كثير سورة يس- المجلد السادس- ص569 مصدر سابق)

والعجيب أن كل ذلك مع النظر إلى وجه الله عز وجل " .

(ذكر ما ورد فى الجنة والنار -ص 55 مصدر سابق)

تقول د. نضال الصالح : [" ولم يكتف الفكر الديني بتحويل المرأة إلى متاع خاص بالرجل مهمته إشباع رغباته وشهواته فى الحياة الدنيا بل حول هذا الحق المقدس إلى الحياة الأخرى فى الآخرة وطبعا بإيراد أحاديث منسوبة إلى الرسول الكريم .  فهناك فى الجنة ينكح الرجال النساء : " بذكر لا يمل وشهوة لا تنقطع " , " إذا قام الرجل عن المرأة رجعت بكرا " وان " الرجل ليصل فى اليوم الواحد إلى مائة عذراء " حيث " يُعطى الرجل قوة مائة رجل " (روضة المحبين لابن قيم الجوزية)

وهكذا فان شيطان الجنس يعشش فى عقول أولئك الذين يحاولون تصوير العلاقة بين الرجل والمرأة فقط من خلال تلك الرغبات والشهوات المخزونة فى عقولهم المكبوتة والشاذة "]

(هموم مسلم _د. نضال عبد القادر الصالح _ مصدر سابق _ص 182)

  وبذلك تكون متعة المتع فى الأرض والسماء ..إتيان النساء .

 لذلك فالملائكة غير سعيدة وتحسد البشر (الرجال) الذين يأتون النساء (حديث قدسي أخرجه ابن عساكر عن أنس )

(الاتحافات السنية فى الأحاديث القدسية - مصدر سابق _ص 130)

ومن ناحية أخرى  ذهب جلال الدين السيوطي * فى كتابه (إسبال الكفاء على النساء)  من أن الذين يرون ربهم فى الجنة يوم القيامة هم الرجال فقط !

(مقالة جاهليتان عندنا وعندهم- فهمي هويدى - مصدر سابق  )

هذا عن الجنة أما عن النار..

فقد جاء فى صحيح الإمام مسلم عن أبى هريرة عن النبي )صلعم( قال : " يا معشر النساء تصدقن واكثرن الاستغفار , فأنى رأيتكن أكثر أهل النار "

(تفسير ابن كثير سورة البقرة- المجلد الأول- ص497 مصدر سابق)

 فطبيعي هن " أقل ساكني الجنة

(رواه الإمام  مسلم - تحرير العقل من النقل- مصدر سابق - ص238)

هل لأن الله تاب على آدم فقط؟! " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه " (البقرة 37)

أقوال بعض المفكرين حول قضية المرأة ..

 - يرى عبده مباشر * : " أن حال المسلمين وسبب فشل الدعاة فى الغرب هو التفرقة بين الرجل والمرأة فى الميراث والشهادة أمام المحاكم وفى التعدد - بالتعميم أصبح العالم الإسلامى محصور بين قوسين البندقية واللذة ".

(مقالة الدعاة ومحاولة تصحيح صورة الإسلام والمسلمين بالغرب الأهرام ابريل 95 مرفق صورة من المقال)

 - ويقول د. عبد المعطى بيومي (عميد كلية أصول الدين) : "  ثقافتنا عن المرأة فى حاجة إلى مراجعة والى تجديد لا يكفى فيه نقل أقوال السابقين وفرض ما رأوا من أحكام "

(مقالة ثقافتنا الإسلامية والحاجة إلى منهج جديد - الأهرام 28 /12 /98 .)

- ويقول د. سيد القمنى : " إننا نرى المرأة كائنا كاملا عاقلا راشدا لا تقل شأنا عن أي ذكر وإنها أبدا ليست مجرد متاع , وإنها ليست أبدا مجرد نصف ذكر , فهي قد تكون طبيبة أو محامية أو عالمة متخصصة , منتجة مبدعة , وان الذكر قد يكون رجلا خامل الشأن مجرد كائن عالة على الوطن لا يستحق القوت الذي يمنحه له هذا الوطن " 

(روزاليوسف 12/10/1998 العدد (3670) ص99)

- ويقول فى موضع آخر : " وهكذا يؤسس موروثنا لتبخيس المرأة , فهي احد أربعة لا أمان لها (مع المال والسلطان والدهر) -فى الحديث- ولو طالت عشرتها .

 فقد خلقت من ضلع أعوج , وناقصة عقل ودين , وشهادتها نصف شهادة الرجل , وميراثها نصف ميراث الرجل وليس لها من الطلاق شئ , ولو كنت أمرا احدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها , والكهنة رسل الشيطان والنساء مصايده .                   شل مستمر لشخصيتها واضعاف دائم لفاعليتها و دفع دائم لها لتكون على الصورة التي يريدها الرجل "

(رب الزمان - ص220 -  مكتبة مدبولي – ميدان اسفنسكس رقم الايداع 9350 / 95 .)                                                                        

- وفى موضع ثالث يقول : " وفى مجتمعات الشرق الأوسط حيث نشأت ثقافات وتطورت أخري وتلاحقت ثالثة حتى وقفت عند الثقافة الإسلامية , تتعزى المرأة كل يوم بالصبر والسلوان الفقهي , وتبلسم جراحها بخطب منبرية تؤكد لها أنها فى مكان الصدارة والتكريم بين نساء العالمين . تتعزى صبرا فى عالم الأرض وصبرا فى عالم السماء , فى الدنيا الفانية وفى الآخرة الباقية . وإن أحسنت المرأة المسلمة إيمانها وأحصنت فرجها وأمتعت سيدها الذكر وأطاعته , دخلت يوم الدينونة إلى عالم الخلد خالدة أبدا , لكن فى خدمة الرجل مرة أخرى ومن أجل متعته , وضمن حريمه فى جنة رضوان اللائي يصل عددهن إلى المئات وربما الألوف فى أحاديث منسوبة لنبي الإسلام . وان تلك المنحة الخالدة لا تتم إلا بإيمان رأسه وقمته طاعة الرجل الكاملة والخضوع له والتسليم لسيادته فى الدنيا الفانية لتضمن لنفسها بذلك مكانا بين حريم الجنة فى الآخرة الباقية "

(السؤال الآخر – ص 165 – الكتاب الذهبي – مؤسسة روزاليوسف – الطبعة الاولي فبراير 98 – رقم الايداع 4026 /98)

وفى موضع رابع يقول : " مرة أخرى نخوض فى المحظور وندخل فى منطقة الخطر , فالحديث عن المرأة فى مجتمع يراها مجرد حُرمة عَورة متاع للسيد الذكر , ولا يرى لها وظيفة خُلقت من اجلها سوى إمتاع سيدها وراحة بعلها ومنحه العديد من البنين الذين هم زينة الحياة الدنيا . هو حديث سبق وجرنا إلى دروب المحاكم ووضعنا فى مواقف الاتهام فى العقيدة وأمام القانون "؟!!

(الفاشيون والوطن - د. سيد القمنى ص 85 مصدر سابق)

  ويقول أحمد بهجت : " وقبل هذا كله يجب أن تتغير النظرة إلى المرأة ..

هذه النظرة إلي المرأة باعتبارها مجرد متعة للرجل أو آلة للولادة هي نظرة لا تليق بمجتمع تحكمه الرغبة فى التقدم "

(جريدة الأهرام- 2مارس 2001 ص2)

وتقول حياة الرايس : " نريد ثقافة تساهم فى خلق نظرة جديدة إلى المرأة تليق بإنسانيتها , ثقافة تمحو من قاموسها مقولة " النساء ناقصات عقل ودين " , ثقافة تعيد الاعتبار للمرأة المهانة فى فكرها وجسدها.."

(جسد المرأة_ من سلطة الإنس إلى سلطة الجان - ص 6 مصدر سابق)

  وتقول أيضا :تعريف المرأة بنقص الدين ( القيمة الاعتبارية فى الوسط الاعتقادى) , ونقص العقل (القيمة الاعتبارية فى العلاقات البشرية ) لا يقف عند "العموميات" بل يتعداه إلى التدخل الصارخ الفج فى كل مرحلة من مراحل النمو النفسي عندها "

(المصدر السابق ص32)

وتقول د. نضال عبد القادر الصالح : " لقد تحولت المرأة فى الفكر الديني إلى متاع وجد لخدمة الرجل وإشباع شهواته ورغباته الدنيوية والجنسية . ولم يعد ينظر إليها على أنها نفس إنسانية, كما لم يعد يحسب حساب لإحساسها ولا لحاجتها ورغباتها "

(هموم مسلم _د. نضال عبد القادر الصالح _ مصدر سابق _ص 181)

 وفى موضع آخر تقول : " فى الخطاب الديني -المرأة ناقصة عقل ودين - وهى متاع للرجل ومتعة لشهواته . كما إنها مصدر فتنة شيطانية يجب استبعادها عن أي مسئولية خارج بيتها والأفضل أن تبقى حبيسة بيتها لا تخرج منه .

(هموم مسلم _د. نضال عبد القادر الصالح _ مصدر سابق _ص 16)

ويقول د. محمد شحرور : " أما مفهوم بيت الطاعة ومفهوم النفقة الهزيلة ومفهوم التعددية والطلاق التعسفي وتعنت الرجل فى طلاق المرأة حتى تسامحه فى حقوقها فهذا كله يجب إعادة النظر فيه كليا " 

(الكتاب والقرآن - مصدر سابق  ص 627  )

 ويقول سامر اسلامبولى : " فحديث يجعلهن أكثر أهل النار , وآخر يجعلهن حطبا , وآخر فتنة- وإذا كان الأمر كذلك فهم لا شك أقل ساكني الجنة-  والمفهوم من هذه النصوص هو غياب العنصر الذكورى من النار إلى الحد الأدنى أي هم الأقلية فى النار , ووجود الذكور فى الجنة إلى الحد الأعلى أي هم الأكثرية . س .

والأحاديث تدين النساء بشدة وكأن صفتي الصلاح والتقى لازمتان لجنس الذكور وهم يمثلون الطهر والطهارة , والنساء تمثلن الدنس والنجاسة ..الخ  " 

(تحرير العقل من النقل- مصدر سابق  ص 238 ,239)

 يقول د. محمد شحرور : [" وأكثر من ذلك بما أن الرجل بحاجة إلى المرأة فى الحياة الدنيا من اجل الخدمة البيتية والجماع فعليها طاعته تماما واعتمدوا على الحديث " لو كنت أمرا

احدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " * (كشف الخفاء ج2 ص228) ولكن فى الحياة الآخرة يوجد فى الجنة "حور عين" للجماع والرجل ليس بحاجة لان يخدمه احد فى الجنة  " قطوفها دانية " ( الحاقة 23)  ففي هذه الحالة الرجل ليس بحاجة إلى المرأة فأرسلها إلى النار معتمدا على الحديث  " أريت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع واريت أكثر أهلها من النساء " (البخاري ج2 ص93) , ثم هناك حديث منسوب بهتانا للنبي )صلعم( بقوله " يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب ويقي ذلك مؤخرة الرجل " (مسلم ج1 ص365) هذا الحديث يناقض أيضا كل ما أوحى إلى محمد )صلعم( من الله حيث فيه اهانة للمرأة وتخريجها من المجتمع الانسانى الذي كرمه الله وجعله خليفة في الأرض] "

(الكتاب والقرآن مصدر سابق -ص 596)

ويقول قاسم أمين : " وافتقار المرأة المسلمة إلى الاستقلال بكسب ضروريات حياتها هو السبب الذي جر ضياع حقوقها , فلقد استأثر الرجل بكل حق , ونظر إليها نظرته إلى حيوان لطيف , يكفيه لوازمه لكي يتسلى به!

(قاسم أمين وتحرير المرأة مصدر سابق ص 73)

 وتقول حُسن شاة كاتبة قصة فيلم "أريد حلاً " (1974) : " وقد تبينت بعد مشاهدتي لكل الأفلام الأجنبية ** أن مأساة المرأة المصرية فى مواجهة القانون هي مأساة لا نظير لها فى أي مكان فى العالم " 

(أخبار اليوم السبت 5/2/2000)

ويقول الشيخ خليل عبد الكريم : " هي المخدرة أي المخبأة المخزّنة وكلها عَورة حتى صوتها , وهى أسيرة ( عوان )عند الزوج وعليها الطاعة الشاملة الكاملة  ولو أمرها ألا تغادر المنزل لزيارة أبويها فيجب أن تمتثل وإلا عدت عاصية كالعبد إذا خالف فهو ابق , ولا تجلس مع اجنبى منفردة وخير لها ألا يراها رجل ولا ترى رجلا .

وإذا خرجت من دارها فلا تظهر سوى عينيها وان تكون تفلة (غير متعطرة ) لان الطيب الذي يفوح من اردانها يحرك رغبة الرجال . ولا حاجة بها إلى التعليم إلا النذر اليسير ..

وإذا دعاها زوجها لقضاء وطره فحتم لازم أن تلبى فى أي وقت وفى أي موضع , وإذا لم تفعل فهي ملعونة من الصباح إلى المساء , أو من المساء إلى الصباح - فضلا عن أن له حق

هجرها , فإذا لم ينفع الهجر معها فمن حقه أن يضربها ولا يُسأل فيم ضربها*!! وهو يستطيع أن يفك عقدة النكاح فى أي وقت حتى ولو بعد عشرة دامت عقودا دون رقيب أو حسيب , ومن حقه أن يتزوج عليها أكثر من واحدة - ولا يحق لها أن تعمل فعمـلها سـوف

يعطل الوظائف الرئيسية المنوطة بها وهى :

أ‌-      تقديم المتعة للزوج.

 ب- إنجاب الذرية الميمونة له .

ج- خدمته وأولاده بل وعبيده

 وقرأنا فى الاسطار العربي عن زوجة تولى عقد زواجها ابنها الصغير وان على المرأة أن تختتن أو تختّن , وعللوا ذلك أن القلفاء مغتلمة شديدة الشهوة تتطلع دوما إلى المباضعة , ويرجع ذلك إلى أن بقاء نسوانهم قعيدات الخيام المباركة طوال الوقت بـ (لا شغلة ولا مشغلة) يدفعهن إلى التفكير فى ذلك والعلاج ختنهن وختانهن .

 وقد شبهوا الخُلع بفداء الأسير أي ما يدفعه ليفك من الأسر مما يؤكد أن المبعولة (الزوجة) عانية (مأسورة) لدى بعلها , أما صاحب السيادة البعل فله أن يطلق ولا احد يسأله لم ؟  وعلى المرأة المفصولة فصلا تعسفيا من مؤسسة الزوجية التي ربما تكون قد أفنت فيها زهرة عمرها , عليها أن تنتظر شهورا حتى تُنكح غيره , لماذا ؟ ..  أما الزوج فيمكنه أن يتزوج فى الليلة نفسها "

(العرب والمرأة مصدر سابق -ص 231- 235)

 ويقول محمد إقبال :[ " ها هي المرأة , أمي أو أختي أو إبنتى - إنها هي التي توقظ أنبل العواطف فى أعماق وجودي " 

" ها هي حبيبتي, هي شمسي, هي قمري ,هي نجمي - إنها التي تقدرني على فهم شعر الحياة, فكيف يمكن أن تعتبر شريعة الله المقدسة هذه المخلوقات الجميلة كائنات حقيرة الشأن؟.    " لابد أن يكون هناك خطأ فى تفسير العلماء للقرآن " .

" إن الأسرة هي أساس الأمة والدولة - وما دمنا لا ندرك حقيقة شأن المرأة فإن حياتنا القومية تظل ناقصة" . "

"إن تنشئة الأسرة يجب أن تجرى على أساس العدالة . ولهذا لابد من مساواة المرأة بالرجل فى ثلاثة أمور .

                           في الزواج , وفي الطلاق , و في الميراث " .

 " ومادامت المرأة تعد نصف الرجل فى الميراث وربعه فى عدد الأزواج فلن ترقى الأسرة , ولن ترقى البلاد "]

(القرآن ومشكلات حياتنا المعاصرة - مصدر سابق -ص 216 , 217)

يقول خالد داود : " من المؤكد أن المرأة المسلمة أمامها طريق طويل لكي تثبت فقط أنها بشر لها حق متساو فى الحياة , وان الدنيا لم تخلق فقط لكي يتمتع بها الرجل "

(روزاليوسف 15/8/1994 العدد (3453) ص50)

هذه هي مكانة المرأة , لذلك كان الزواج فى الإسلام عقداً مدنياً وليس دينياً 

(أصول الشريعة للمستشار العشماوى - ص104 - مصدر سابق)

المرأة عند العرب (فى الجاهلية)..

يقول د. سيد القمنى : " وكان من حق المرأة الثرية - ويشار إليها بالشريفة لمالها- حق الطلاق , وقد أشار أبو الفرج الأصفهانى فى أغانيه إلى ذلك فى حديثه عن نساء الجاهلية يطلقن الرجال , وبلغ الأمر حدا لا تجبر فيه المرأة على المصارحة بالطلاق , بل كان يكفيها أن تحول باب خيمتها من الشرق إلى الغرب فيفهم الرجل انه قد "طُلق من امرأته ".

(رب الزمان -  مصدر سابق ص191)

ويقول الشيخ خليل عبد الكريم : " ضم الوفد (وفد بني شيبان) إحدى النسوة , وهنا نتبين شخصية تلك المرأة وقوة عارضتها وبلاغتها ونصاعة منطقها فقد اعترضت وقدمت حججا أقنعت محمدا فقال (امسك يا غلام) ولم تكتف بذلك بل واصلت دفاعها حتى حرر لها محمد كتابا وللنسوة بنات قيلة أمر فيه بعدم ظلمهن أو إكراههن على زواج لا يرغبن فيه .

وهذه الواقعة تدحض ما يملأ كتابات أصحاب فرق التمجيد والتعظيم وخطبهم التي ما فتئت فى كل حين تزعم أن المرأة فى فترة ما قبل الإسلام (يسمونها الجاهلية) لم تكن شيئا مذكورا بل كما مهملا وان (النصوص) هي التي ردت لها اعتبارها ونطّقتها بل انهم يتجرأون على الحق فيتمادون فى ادعاءاتهم فيقولون انها (النصوص) أعطت المرأة حقوقا لم تنلها من قبل لا فى المشرق ولا فى المغرب على طول التاريخ دون أن يكلف احدهم نفسه الاطلاع على وضع بل مقام المرأة المحمود فى الحضارات الشامخة , وعلى سبيل المثال الحضارة المصرية القديمة ليكفوا عن إطلاق الأحكام جزافا دون تدقيق أو تمحيص , ومن أسف أن هذا الادعاء تجده مسطورا فى كتابات تضفى على نفسها المسحة العلمية , ويحررها أساتذة جامعيون وبحاث أكاديميون" (دولة يثرب بصائر فى عام الوفود ص200 , 201 - مصدر سابق)    

وفد آخر من ارض عبس فى نجد يقول عنه د. محمد عمارة : " فعندما جاء الوفد إلى المدينة مبايعا ومسلما , كانت ضمن هذا الوفد امرأة عجوز هي بنت خالد العبسى .. "

(قضايا إسلامية[3] الإسلام والثورة د.محمد عمارة ص16 دار الثقافة الجديدة  رقم الإيداع 2607 /79)

ومعلوم أن فى غزوة أُحد كانت هناك نسوة لمساعدة جيش قريش وعلى رأسهن " هند بنت عتبة " زوجة أبى سفيان زعيم مكة والتي قالت شعر (نسطره بعد قليل ) يبين وضع المرأة عند العرب ,ومعلوم أيضا أن الوفد من قبيلتي الأوس والخزرج الذي بايع النبي (بيعتا العقبة ) كان يضم نسوة .

كل ذلك يبين دور المرأة ومكانتها قبل الإسلام وانها لم تكن أبدا حبيسة البيت , بل كان لها دور سياسي أيضا .

لذلك يقول منصور فهمي : " على الرغم من وضعها المتدني نظريا , فان المرأة كان لها وجود وكانت تتكلم , وتفكر , وتتصرف .

يشهد التاريخ بعدد من الوقائع التي تذكر تفوق ونشاط المرأة العربية القديمة , فكانت تشارك فى الغزوات , وتعمل فى التجارة ولها الحرية بأن تعتنق الدين الذي يناسبها دون أن تتبع إرادة زوجها سلبيا . ولكن عندما تحول المجتمع العربي من نظام أبوى إلى نظام ملكي , حيث أعطى الحاكم نفسه مهمة نشر العدالة حسب قوانين ثابتة وصارمة , أو صادرة ومفروضة من الله , وجدت المرأة نفسها مجبرة على بعض الواجبات التي لم تستطع أن تحلم حتى مجرد حلم بالتخلص منها . فقبل مجئ الإسلام كانت المرأة خاضعة لسلطان الأب أو الإبن أو الزوج , وهذه السلطة كما قلت سابقا كانت تلطفها المحبة والعاطفة .

أما الآن ومع الإسلام فقد وجدت المرأة نفسها خاضعة لسلطة الله , الله العادل , الذي حسب عدالته الفائقة راح يصفع المرأة بالدونية . فالمرأة قبل الإسلام هي غير المرأة بعده , فالأولى كانت تلعب دورا اجتماعيا , بينما الثانية أصبح دورها محدودا فى بيت العائلة ...

أما الطلاق أو حل الزواج , فكان يتم بطرق متعددة : تشير بعض الوثائق أن المرأة العربية كانت تستطيع أن تطلق  زوجها "

(أحوال المرأة فى الإسلام - مصدر سابق  –ص 12 , 15)

والشعر الذي قالته " هند بنت عتبة " يوم أُحد يبين مكانة المرأة المتحكمة عند قريش

                      ويها بني عبد الدار     ويها حماة الأديار  ضربا بكل بتار 

ان تقبلوا نعـــانق             ونفرش النمارق

 وان تدبروا نفٌٌـــــارق             فراق غير وافق

فهي هنا صاحبة الأمر

(حروب دولة الرسول د. سيد القمنى ص 141 - مكتبة مدبولى الصغير الطبعة الثانية 1416هـ 1996م رقم الإيداع :9347  /1995)

وتقول د. عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) * " أن بنو تيم كانوا مضرب المثل فى البر بنسائهم والترفق بهن وحسن معاملتهن "

(نساء النبي ص 73 مصدر سابق)

 وأد البنات عند العرب (فى الجاهلية) ..

" ولا تقتلوا أولادكم من إملاق " لأنعام 151 )

" ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم واياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا " (الإسراء 31)

يقول د. محمد شحرور : " قد يقول البعض أن هذه الوصية جاءت لتحريم وأد البنات , فالمقصود بالأولاد الذكور والإناث معا " 

(الكتاب والقرآن مصدر سابق -ص 507 , 508)

من ناحية أخرى يقول عبد الرحمن الشرقاوي : " فقد سبق زيد بن عمر بن نفيل ** الإسلام فى النهى عن قتل الموءودة , فكان يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته : " لا تقتلها , أنا أكفيك مؤونتها "

(محمد رسول الحرية ج1 ص 44 الهيئة المصرية العامة للكتاب - مهرجان القراءة للجميع 1994 رقم الإيداع بدار الكتب :4981 /1994الترقيم الدولي 5-3835-01-977 . )

لذلك تقول أبكار السقاف : " وهكذا نرى أن الإسلام قد حرص على أن يستبقى من الشرائع السابقة عليه كل ما قد وافق منه الطبيعة وليس إلا للسبب نجده  قد اتخذ أيضا عن أصحاب الدين الحنيف ما قد وافقه , إذ جاء محرما ما قد حرمته من قبل " الحنيفية " من عادات خاصة تلك العادة التي لم تكن شائعة إلا فى قبيلتين من العرب , أسد وتميم , ومقصورة على الطبقة الدهماء فيهما فأقر تحريم "الوأد "

(الدين فى شبه الجزيرة العربية [6]  - ص 548 مصدر سابق)

 

يؤكد كلام أبكار السقاف حديث تليفزيوني للمرحوم فضيلة د. الطيب النجار (الأستاذ بالأزهر) قال فيه : " أن وأد البنات كان فى قبيلتي أسد وتميم فقط وهما قبيلتان من 360 قبيلة .. وكانت المرأة معززة فى الجاهلية "                      (حديث تليفزيوني 1992)

لذلك يقول العقاد : " فالوأد لم يكن بالعادة الشائعة بين جميع القبائل العربية "

(عبقرية عمر ص  190مصدر سابق)

ويقول د. سيد القمنى : " والدليل على عدم تفشى الوأد وانه بالفعل كان ناتج الإملاق كما قال الوحي الصادق , أن علية القوم ومن تيسر معاشهم فتهذبت نفوسهم , استهجنوا ذلك بشدة , فكانوا يفتدون البنات من الوأد , واشتهر من بين أجواد العرب (صعصعة بن ناجية) جد (الفرزدق) , الذي اخذ على نفسه ألا يسمع بموءودة إلا فداها , فسمى محيى الـموءودات ,

 وقال الفرزدق فيه :     " وجدي الذي منع الوائدات   واحيا الوئيد فلم يوأد " 

..........

 وهناك سبب آخر أدى إلى حالة واحدة أخرى من حالات الوأد النادرة , ويتعلق بالظاهرة فى قبيلة تميم , حيث كانت تميم قد امتنعت عن أداء الإتاوة لنعمان ملك الحيرة , فجرد عليهم حملة سبت نسائهم فكلموا النعمان فى نسائهم , فحكم بترك حرية النساء فى الاختيار لقرار النساء أنفسهم فاختلفن فى الاختيار ما بين البقاء فى حوزة من سباهم وبين العودة لذويهم , وكانت فيهم بنت (قيس بن عاصم ) , وهى الحالة النادرة المشار إليها , فاختارت سابيها على زوجها , فنذر (قيس ) أن يدس كل بنت تولد له فى التراب , واقتدى به بعض تميم نكاية فى النساء "                       (رب الزمان ص 188 ,189 مصدر سابق)

من ناحية أخرى كانت العرب تقول لمن ولدت له ابنة : " هنيئا لك النافجة - يعنون انك تأخذ مهرها إبلا فتضمها إلى إبلك فتنفج مالك أي تعظم "

(النص المؤسس ومجتمعه  السفر الثاني ص 79 مصدر سابق  )

المرأة فى مصر القديمة (الفرعونية)..

فى بحث د. تحفة أحمد حندوسة -بعنوان :" الفرعونية كانت لها كل الحقوق" جاء الآتي : [

        · من أقوال حكماء المصريين: أن كثيرين من الرجال يدمرون بيوتهم لجهلهم بحقوق المرأة .

        · الطلاق كان نادرا وكان يوصف فى النصوص الفرعونية بأنه " السلوك الأحمق والعمل السيئ المكروه " .

        · أعطت للزوجة حق الطلاق .

        · الطلاق بشروط : الزنا - العقم - عيوب جسمانية .

        · لم يفرق المصريون القدماء بين الأبناء فى الميراث - فكان نصيب الذكور مساويا لنصيب الإناث. ]

(جريدة الأهرام- 29/8/1978)

ويقول عالم المصريات المعروف د. عبد الحليم نور الدين فى كتابه " دور المرأة فى المجتمع المصري القديم " , أن دور المرأة لم يكن يقل أحيانا - عن الدور الذي قام به الرجل - حيث وجد أن حياة المرأة المصرية بلغت أقصى ما كان ينتظر لها من كمال , فالمرأة شريكة الرجل فى الحياة - لها ما له وعليها ما عليه من حقوق وواجبات , وليس فيما صور المصريون من نواحي حياتهم ما يشير إلى هضم حقوقها أو النيل من قيمتها . وقد شغلت جميع الوظائف فى الحياة العامة .. ملكة أو أميرة أو زوجة .. حاكم إقليم أو وزيرا أو كاهنا أو قائد جيش أو موظفا بالدولة .. خلال فترة ممتدة من بداية الأسر وحتى نهاية الأسرة العشرين مع أفول الدولة الحديثة ...

 وربما كان أفضل ما يعبر عن مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة فى مصر القديمة هو نصيحة الحكيم آني الشهيرة إلى ابنه " لا تمثل دور السيد مع زوجتك فى بيتها " .

وربما كان أكثر ما يعبر عن احترام المجتمع القديم للمرأة هو لقب " ست " الذي ما زلنا نستخدمه فى مصر حتى الآن رغم توارى المرأة وتحولها - كما يريد لها البعض - إلى عَورة !!!

(مقالة محمد سلماوى بالأهرام بعنوان المرأة فى مصر القديمة عن كتاب عالم المصريات المعروف د.عبد الحليم نور الدين الأهرام 11/8/1995 ص8)

 

" وكان الرجل ينادى زوجته سونيت بمعنى أخت وليس هيمت بمعنى زوجة وقد استقر هذا النظام فى نهاية الأسرة الثامنة عشر - ولا نعرف متى انتهى ولكنه استمر بالتأكيد طوال عهد الإمبراطورية الحديثة .

إنه بكل بساطة الفرق بين الحضارة بل أعرق حضارة عرفها التاريخ وبين البداوة "

(العرب والمرأة مصدر سابق -ص 230)

وعزت السعدنى (مفكر اسلامى) يكتب بحث طويل* عن وضع المرأة فى مصر القديمة (الفرعونية) .. ويختم البحث بالعبارة التالية :

" وهل هناك مساواة بين الرجل والمرأة أكثر من هذا ؟ من المؤكد أن نساء هذه الأيام يتحسرن على ما كانت تتمتع به جدتها قبل الزمان بزمان "

(تحقيق السبت - الأهرام- 12/2/ 2000 ص3)

واحمد بهجت (مفكر إسلامي) يقول :[ " يحدثنا تقرير مجلس الشورى , وهو يواجه مشكلات الواقع بأمجاد الماضي البعيد فيقول : " لا شك فى أن أول امرأة فى التاريخ أمسكت بالقلم والأوراق والقرطاس والدواة وكتبت وقرأت وتعلمت وتنورت .. كانت مصرية "

بعد هذه المقدمة الملتهبة راح التقرير يؤكد أن المرأة سلكت طريقها فى عالم الطب والجراحة , فقد حصلت السيدة بشست من الأسرة الرابعة على لقب كبيرة الطبيبات , كما أن عالم المصريات فيشر قام بجمع أكثر من 25 لقبا مختلفا للمرأة , منها المديرة .. ورئيسة قسم المخازن .. ومفتشة أقسام الطعام .. ومفتشة الخزانة .. الخ .

وفى عهد الدولة الوسطى كثرت مهنة مديرة الإدارة , وأكثر حاملات هذا اللقب شهرة هي السيدة تشات وكيلة أملاك الحاكم خنوم حتب الثاني ومديرة خزائنه والمسئولة عن جميع أملاكه .

جملة القول أن الحضارة المصرية القديمة قد حققت للمرأة مكانة اجتماعية مرموقة , لا تقل مطلقا عن مكانة الرجل , وعلى هذا الأساس فإن المرأة المصرية هى امتداد لتاريخ عريق وأصالة شعب , وكان دورها رائدا فى العصور القديمة الفرعونية والقبطية والإسلامية , وكان لها دور وطني فى العصر الحديث] .

(جريدة الأهرام- 1/3/ 2001)

المرأة عند حمورابى  (البابليين)..

تقول حياة الرايس : " وتعتبر أفضل مكانة حصلت عليها المرأة فى العصور القديمة تلك التي كانت عند البابليين فنظمت شريعة " حمورابى " الحقوق بين الرجال والنساء ,

فجعلت المرأة حرة , ولها حق الإرث والتوريث وحق امتهان الكتابة والتجارة "

(جسد المرأة_ من سلطة الإنس إلى سلطة الجان - ص 16 - مصدر سابق)

 

المرأة فى الكتاب المقدس(نبذة )..  

هذا موضوع طويل له بحثه الخاص , ولكن ما يمكن قوله باختصار فى بحثنا هذا .. انه رغم وجود قوامة للرجل فى كل الأديان , إلا أن القوامة المسيحية تختلف لو تأملنا فيها , فهي مسئولية أكثر منها قوامة - فمطلوب من الرجل أن تكون علاقته بامرأته كعلاقة المسيح بالكنيسة  " بذل وحب حتى المنتهى " (أف 5 :25) 

والذي يحب زوجته إلى هذه الدرجة بالطبع سوف لا يضرها بضرة ولا سيدفع بها إلى الباب ويقول اخرجي " أنت طالق " ! ولا .. ولا.. !! لأن العلاقة علاقة حب* .

أما بالنسبة للعبارة التي ذكرت قوامة الرجل فى المسيحية , وهى  " الرجل رأس المرأة " .. فنعتقد أن الإمام الأكبر محمد عبده - شيخ الأزهر قد فسرها عندما قال :

" ان المرأة من الرجل , والرجل من المرأة , بمنزلة الأعضاء فى بدن الشخص الواحد , فالرجل بمنزلة الرأس والمرأة بمنزلة البدن "

(الإسلام والمرأة فى رأى الإمام محمد عبده مصدر سابق - ص19)

وهل الرأس يؤذى البدن ولا يحبه إلا إذا كان رأساً مريضاً ؟!!

إذن فعبارة " الرجل رأس المرأة " تعنى أن الاثنين جسدا واحدا وقد قالها الله فى الكتاب المقدس بعهديه "ويكون الاثنان جسدا واحدا " (تك2 :24) , (مت19 :5) , (مر10 :7) ,   (اف5 :31)

كذلك جاء فى الكتاب المقدس :

"  الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل فى الرب . لأنه كما أن المرأة هي من الرجل هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة " (1كو11 :11-12)

من ناحية أخرى , المسيحية حمت المرأة من الطلاق الذي هو أقسى سلاح يصيب المرأة كذلك حمت المرأة من وجود "ضرة " أو تعدد الرجل للزوجات . وقد سبق فى بحثنا هذا ذكر بعض سلبيات الطلاق والتعدد .. وحتى كلمة " ضرة " مشتقة من " الضرر " !!

لذلك رفض نبي الإسلام وجود ضرة لبناته (انظر البحث)

 

بذلك تكون المسيحية قد حمت الأسرة ككل وحافظت على كيانها من التفكك والانهيار وتشتيت الأولاد بين الأب والأم وتجنب الصراع بين الزوجة وضرتها , و الصراع بين الأبناء غير الأشقاء وما يولده من بغض وضغينة .. الخ .

 

فهل اخطأ د. سيد القمنى عندما قال :

" إن الأناجيل نادت بالمساواة بين الرجل والمرأة , وقد حرص المسيح على إبراز ذلك "

 

(السؤال الآخر - مصدر سابق ص181)

كيف بعد ذلك يدعون بكل جرأة على الحق أن الشريعة الإسلامية ارتفعت بمكانة المرأة إلى درجة لم ترفعها إليها شريعة أو حضارة لا قبلها ولا بعدها ؟!

 

.. إنتهى ..

* معني ذلك أن الله بخس المرأة حقوقها في عهود الأنبياء جميعاً ثم تذكرها عندما جاء نبي الإسلام .

**. ابن كثير من أجل وأشهر المفسرين عند أهل السنة وتفسيره من أكثر التفاسير توزيعا وانتشارا خاصة في مصر والسعودية – ويكفي أنه تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية – كما انه عند حسن تقدير الشيعة فيقول الشيخ سالم الصفار: تفسيره" تفسير القرآن العظيم" من أشهر ما دون في التفسير بالمأثور ؟! ويعتبر في ذلك الكتاب الثاني بعد تفسير الطبري ؟! – (انظر كتاب نقد منهج التفسير والمفسرين المقارن – ص 195 – دار الهادي غبيري- بيروت- لبنان- ص. ب 286/25-  الطبعة الأولى 2000م.

* عميد كلية أصول الدين – جامعة القاهرة (جريدة الأهرام 28/12/1998 )  

* النقباء هم أوائل الأنصار الذين آمنوا بالنبي من المدينة يثرب( أنظر روايات بيعتا العقبة الأولي والثانية ).

*  استاذ بكلية الهندسة - جامعة دمشق – سوريا – انظر المصدر .

** كان بجماعة الاخوان المسلمين ثم تركها.

* هوإمام الدعاة في القرن العشرين.

* أي يقصد أنه حديث متواتر صحيح متفق عليه.

* معلوم أن الله خلق مع أدم امرأة واحدة فقط رغم أنه تعالي كان في إرادته أن تملأ البشرية الأرض ( تكوين 28:1) لذلك قال السيد المسيح: "أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثي. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه  ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً.إذا ليس بعد أثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان" (متي19: 4-6) , انظر أيضا     (تكوين27:1 ،2:5)                              

* يعني القلب- بحسب تفسير ابن كثير(2/382)-مصدر سابق  

* الرجال طبعا. وهل هذه حرية دينية ؟

**  انظر ايضا سيرة الصحابى عبد الرحمن بن عوف وغيره .

*  أصحاب كتب الصحاح ستة وهذه الرواية رواها خمسة من الستة .

* هو المفكر الإسلامى المعروف صاحب برنامج العلم والإيمان .

** مرفق أربع مقالات عن هذا النوع من الزواج للأستاذ صلاح منتصر فى عاموده- مجرد رأى- ودفاع فضيلة الدكتور يوسف القرضاوى عن هذا الزواج -جريدة الأهرام- 12/8/1998 , 22/9/1998 ,23 /9/1998 ,14 /10/1998 .

*  قبل التنقيح حيث بدأوا فى تنقية التراث كله بحجة انه مليء بالإسرائيليات.

** هي أستاذ التفسير والدراسات العليا بكليات الشريعة (جريدة الأهرام- 13/5/1986)

* وقد قال القرآن إن كيدهن عظيم  - أنظر سورة يوسف .

* يلاحظ من الصفحات السابقة أن عدل النبي لم يكن عدلا مطلقا فقد كان يعدل ماديا وفى القسم .. دون المشاعر.

* أذا كان الإنجاب هو الغاية الكبرى من الزواج كما قال الإمام الأكبر (متفقا مع سفر التكوين ) فما الحكمة من النكاح فى الجنة ؟! (انظر عنوان - المرأة والجنة والنار )

* هو مدرس القانون الدولي العام - جامعة الأزهر - (جريدة الأهرام 27/5/1980).

* اى قطعة منى

*  مع انه ابغض الحلال عند الله - لكنه سمى حلالا ! (ابن الخطيب - انظر المصدر99)

** هو أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر (جريدة الجيل- صحيفة أسبوعية - العدد الثالث والأربعون -ص11 - 21 اغسطس1999)

*  حلقة معادة بالتليفزيون المصري مساء السبت 13/11/2004 م – رمضان 1425 هـ

*  حيث أن الزواج في الإسلام مدني ليس شرط أن يعقده رجل دين , وذلك يختلف عن الزواج المسيحي – ديني ذو مسحة روحية .

* كاد أبوها عبد الله بن أبى سلول أن يكون ملكا متوجا على المدينة (يثرب) لولا هجرة النبي إليها (انظر اى سيرة عن هجرة النبي ليثرب).   

* الآية التي تليها مباشرة (البقرة230) تقول : " فان طلقها فلا تحل له بعد حتى تنكح زوجا غيره" تؤكد أن الطلاق فى الخلع يقع من الزوج.

* أذا كان النبي)صلعم( لم يكره الزوجة فهل يكره زوج له القوامة بالنص؟!.

** يقصد فى قانون الأحوال الشخصية الجديد .

* لو كان هذا القانون فعال لما لجئوا إلى الخلع !! .

* انظر نقطة الطلاق .

* يقول المستشار محمد سعيد العشماوى : وقد وجد البعض فى نظام الوقف ما يحقق لأولادهم الصالح فكانوا يوقفون أملاكهم على أولادهم مع التسوية بين الذكر والأنثى لحاجة الأنثى فى العصر الحديث إلى نفقات تماثل نفقات الولد أو قد تزيد أو يحصنون الزوجة بأكثر من الثمن حتى تستطيع العيش بعدهم دون حاجة إلى أولادهم (هامش المصدر السابق ) وفى موضع أخر يقول سيادته : " ونظام الوقف الاهلى الذي شرعه الفقهاء لم يرد فى القرآن ولا فى السنة النبوية (الإسلام السياسي -المصدر السابق ص54).

** من احفاد النبى .

*** القياس نوع من انواع الرأى والاجتهاد

* الإمامان البخاري ومسلم .

* الحبس حتى الموت للمرأة والأذى (فقط) للرجل , والعجيب أن آية الجلد نسخت أيضا حيث قال البعض أن النبي رجم , وقال عمر أن آية الرجم كانت فى القرآن وقال  البعض شرع من قبلنا شرع لنا .. وكان الرجم فى اليهودية!!

* سبق شرح الحديث فى النقطة (أ) السنة التقريرية .

* أمين عام المجلس القومي للمرأة .

* هذا الكلام له أصل فى سورة الأحزاب (32 ,33 ,53)

* هذا الفكر غير موجود بالمسيحية  , فالمسيح اهتم بنقاوة القلب , فالقلب النقى لا تعسره كل نساء العالم لذلك قال " إن اعثرتك عينك  (مر9 : 47) ولم يقل إن اعثرتك امرأة.

* خافت

** أستاذ التفسير والدراسات العليا بكليات الشريعة (الأهرام 13/5/1986) .

* توفى النبي وهى بنت 18 سنة .

* ( النساء 130) .

* انظر أسباب النزول للسيوطي والحديث الذي رواه البخاري عن ابن عمر . ويقول د. عطية عامر : وأني هنا تدل على أمور كثيرة فى الصلات الجنسية لأن أنى تحمل معنى كيف ومتى وأين أى كيف ومتى وأين شئتم (قراءه جديدة للقرآن- مصدر سابق ص54)

* تسرى بها = اتخذها أَمة لفراشه أو استمتع بها.

* زوجته وهى نصرانية

* هذا الحديث ينفي مرافقة الزوجة زوجها في الجنة!    

** تليفزيونيا , وقالت الكاتبة انه اخطر الأجهزة الثقافية وإسقاطاته مستمرة بشكل مستمر تجاه المرأة.

* الكتاب  للمؤلف أبو محمد جمال عبد الرحمن إسماعيل -دار الإيمان بالإسكندرية- دار طيبة الخضراء مكة المكرمة , رقم الإيداع بدار الكتب المصرية 7373/99 ترقيم دولي 3-22-5191-977

* ويلقب بحافظ الإسلام العظيم -انظر سلسلة البحوث الإسلامية- مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر( السنة الثانية الكتاب الثالث عشر ربيع الأول سنة 1390 مايو1970 ص15 )

* كاتب بالأهرام

* سبق ذكر هذا الحديث والشاهد .

** التي عرضت فى مؤتمر المرأة العالمي الذي عقد فى بكين عام1995 .

* سبق ذكر هذا الحديث- انظر شاهد( 11) .

* سبق تعريفها

** من أشهر من نادوا بالدين الحنيف قبل الإسلام

* البحث اخذ صفحة كاملة من جريدة الأهرام- انظر المصدر.

* الم يقل العقاد في كتابه " الله" لو لخصنا المسيحية في كلمة فهي " الحب " .

الصفحة الرئيسية