|
لكل
من يدعي بتحريف الكتاب المقدس عليهم أن يجيبونا أولاً عن هذه الأسئلة
أين تم التحريف؟!!!++++++ من
الذي قام بالتحريف؟!!!+++++ في أي لغة تم التحريف؟!!!
الجميع يعلمون أن المسيحية منذ عهد رسل المسيح (الحواريين) انتشرت في بقاع شتى من
العالم، في آسيا وأفريقيا وأوربا، وانتشر الكتاب المقدس بالتبعية في تلك البقاع.
وسؤالنا هو: في أي بلد من بلاد هذه القارات تم تحريف الكتاب المقدس:
في أي بلد من بلاد آسيا؟ أو أفريقيا؟ أو أوربا؟ أم أن التحريف قد تم في جميعها؟
وكيف يتم ذلك؟ هذه كلها أسئلة بلا ردود
مما يثبت استحالة حدوث هذا التحريف في أي بلد من بلدان هذه القارات المختلفة.
1ـ هل قام اليهود بتحريف التوراة وكتب الأنبياء؟
2ـ أم قام المسيحيون بتحريف كتب
اليهود وحرفوا الإنجيل أيضا؟
3ـ أي مذهب في المسيحية قام
بالتحريف؟
4ـ أم أن اليهود اتفقوا مع المسيحيين
على تحريف الكتابين معا (التوراة والإنجيل)؟
الافتراض
الأول
اليهود
قاموا بتحريف التوراة؟!!!
للرد على هذا الافتراض نقول: لو أن اليهود كانوا قد قاموا بتحريف كتابهم
لأمكن كشف هذا التحريف ببساطة متناهية لأن المسيحيين كان، ولا يزال لديهم نسخٌ من كتاب
اليهود نفسِه، (( وهي الكتب التي كان السيد المسيح
يقرئها، ويستثهد بها أثناء
حواره مع اليهود)) وما كان للنصارى أن يسمحوا لليهود أن يقوموا بتحريف حرف
واحد من كلمات الكتاب المقدس الذي يحفظونه، ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم (سورة
البقرة 146 الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم). بل إنهم استحفظوا عليه (أي استأمنوا عليه) وكانوا عليه شهداء (أي شهود
على صحته) كما جاء بسورة المائدة (44).
الافتراض
الثاني
المسيحيون
هم الذين قاموا بتحريف الكتاب المقدس؟
وللرد
على ذلك نكرر ما سبق أن قلناه في الرد على الافتراض الأول:
فما
كان لليهود أن يسمحوا للنصارى أن يقوموا بتحريف حرف واحد من كلمات الكتاب المقدس
الذي يحفظونه ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم (سورة البقرة 146 الذين آتيناهم الكتاب
يعرفونه كما يعرفون أبناءهم). بل إنهم أيضا استحفظوا
عليه (أي استؤمنوا عليه) وكانوا عليه شهداء (أي شهود
على صحته) كما جاء بسورة المائدة (44).
الافتراض الثالث
اليهود اتفقوا مع المسيحيين
على تحريف الكتابين معا (التوراة والإنجيل)؟
وللرد على هذا الافتراض نقول:
إن
كان قد حدث اتفاق بين المسيحيين واليهود على تحريف الكتاب المقدس لتحتم عليهم الاتفاق
في قضية المسيح التي هي محور الكتابين التوراة والإنجيل. وحيث أنه لا يوجد اتفاق
حول قضية المسيح، فمعنى ذلك أنه لم يتم اتفاق على تحريف الكتاب المقدس.
بالإضافة إلى ذلك
نقول من يا ترى في مذاهب
المسيحيين قام بالتحريف؟
فالمسيحية منذ القرن الرابع الميلادي أي فبل ظهور الإسلام بثلاثة قرون قد انشقت
إلى مذاهب (تماما مثل مذاهب الإسلام: المذهب السني والشيعي والمالكي والشافعي
والحنبلي) فالشيع المسيحية في ذلك الحين كانت هي: الأرثوذكس، والكاثوليك، كما كانت
هناك بدع من المسيحية كالأريوسيين والنسطوريين
وغيرهم. فمن يا ترى قام بتحريف الكتاب المقدس؟ والواقع أن الكتاب المقدس واحد عند
جميع هذه الفرق لا اختلاف بين النسخ الموجودة لديهم جميعا فهل اتفق الفرقاء على تحريف الكتاب المقدس دون أن يتفقوا على ما بينهم
من اختلافات؟!!
وفي
هذا قال الأستاذ علي أمين: في كتابه (ضحى الإسلام الجزء الأول ص 358) "ذهبت
طائفة من أئمة الحديث والفقه والكلام إلى أن التبديل وقع في التأويل لا في التنزيل
… ومن حجة هؤلاء أن
التوراة قد طبقت مشارق الشمس ومغاربها (قبل ظهور محمد والقرآن)"، ولا يعلم
عدد نسخها إلا الله، ومن الممتنع أن يقع التواطؤ على التبديل والتغيير في تجميع
تلك النسخ، بحيث لا تبقى في الأرض نسخة إلا مبدلة ومغيرة والتغيير على منهاج واحد.
وهذا ما يحيله العقل، ويشهد ببطلانه".
لعلك من هذا تدرك استحالة تحريف الكتاب المقدس.
كانت
هذه ردودَنا عن السؤالين: أين تم التحريف؟ ومن قام بالتحريف؟ ونجيب على السؤال
الثالث وهو:
من المعلوم جيدا أن الكتاب المقدس قد كتب بالعبرية والأرامية
واليونانية وترجم إلى لغات عديدة منذ صدر المسيحية: إلى اللاتينية والسريانية
والقبطية والعربية والأشورية والأثيوبية وغيرها. ففي أية لغة من هذه اللغات يوجد
تحريف الكتاب المقدس؟
والواقع أن الكتاب المقدس في كل هذه اللغات واحد ولا توجد اختلافات فيه بين كل هذه
اللغات. ألا يشهد ذلك للكتاب المقدس بأنه لم يصبه تحريف لا من قريب ولا من بعيد
يؤكد
السيد المسيح استحالة تحريف الكتاب المقدس في أكثر من موضوع، فيقول في:
1ـ
(بشارة متى24: 35):
"السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول"
2ـ
(بشارة متى5: 18):
" فإني أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة
من الناموس حتى يكون الكل".
عقوبة
التحريف
جاء
في الكتاب المقدس ما يؤكد استحالة وقوع التحريف في الكتاب المقدس، بسبب توقيع الجزاء
الصارم على من يحاول أن يزيد أو يحذف شيئاً منه فيقول في:
(سفر
رؤيا 22: 18-19):
"إن كان أحد
يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب وإن كان أحد يحذف من
أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المكتوب في هذا
الكتاب" فمن يجرؤ بعد هذه التحذيرات والإنذارات أن يمس الكتاب
المقدس بالزيادة أو النقصان.
أن الفحص الببليوغرافي هو فحص لانتقال المخطوطات حتى تصل إلينا، فلما
لـم تكن عندنا النسخة الأصلية، فإننا نفحص عن صحة ما وصلنا من مخطوطات، وعددها،
والفترة الزمنية التي مرَّت بين النسخة الأصلية وأقْدَمْ مخطوطة منها لدينا. فآلاف المخطوطات القديمة من الكتاب المقدس،
مع سيل المخطوطات التي تُكتشف، تؤكد لنا
أن الكتاب المقدس قد تـم نقله لنا بأمانة كاملة، تطمئننا تماماً على العقيدة
المسيحية، وأن اعتمادنا على الكتاب المقدس ـ على أساس علميّ ـ أقوى من اعتمادنا
على أية مخطوطة قديمة أخرى!
(أولاً) مخطوطات
البحر الميت...........
يرجع
تاريخ مخطوطات البحر الميت إلى ما بين 200 ق.م وحتى
(1) قصة اكتشاف هذه المخطوطات............
أما قصة اكتشاف هذه المخطوطات فترجع إلى أن
راعي أغنام بدوي اسمه محمد كان يبحث عن معزة ضائعة في مارس (آذار) 1947، فرمى
حجراً في ثقب في تل على الجانب الغربي للبحر الميت، على بعد ثـمانية أميال جنوب
أريحا، واندهش وهو يسمع صوت تحطيم آنية فخارية، فدخل ليستكشف الأمر، فوجد أواني فخارية
كبيرة تحتوي لفائف من الجلد ملفوفة في أنسجة كتانية.
ولما كانت الأواني الفخارية مغلقة بإحكام،
فقد بقيت المخطوطات في حالة ممتازة لمدة نحو 1900 سنة، فقد وضعت تلك المخطوطات
داخل الأواني عام
(2) شهادة مخطوطات
البحر الميت.............
تساءل البعض هل النص المعروف بالمازوري المأخوذ من نسخة كانت موجودة عام 100 م، يمثل النص
الأصلي الذي كتبه كتَّاب العهد القديم؟ وقد جاءت مخطوطات البحر الميت لتقول... نعم
بالتأكيد!
ففي فبراير (شباط) سنة 1948 اتصل رئيس الدير
السرياني بالمدرسة الأمريكية للبحوث الشرقية في أورشليم وأخبرهم عن المخطوطات.
وكان المدير شاباً عالماً يهوى التصوير أيضاً، اسمه جون تريفر،
فقام بجهد خارق في تصوير كل عمود من مخطوطة سفر إشعياء
وهي بطول 24 قدماً وعرض عشر بوصات وحمّض الأفلام بنفسه وأرسل بعض الصور منها إلى
الدكتور أولبرايت من جامعة جون هوبكنز، الذي كان يُعتبر عميد علماء الحفريات
الكتابية. وقد أرسل د. أولبرايت رده يقول
فيه تهانيَّ القلبية على اكتشاف أعظم مخطوطة في عصرنا الحديث. يا له من اكتشاف
مذهل! ولا يمكن أن يوجد ظل شك في العالـم كله في صحة هذه المخطوطة وقال أنها ترجع
لسنة 100 ق.م..
ويقول ف. بروس: ان
هناك مخطوطة أخرى غير كاملة لسفر إشعياء وُجدت مع
المخطوطة الأولى، وأطلق عليها " إشعياء ب "
تمييزا لها عن الأولى
وهي
تتفق بصورة أروع مع النص المازوري.
ويقول جليسن أركر إن مخطوطات إشعياء التي
اكتُشفت في كهوف قمران ثبت أنها تطابق النص العبري الذي بين أيدينا فيما يزيد عن
95 % منه، وأن الـ 5 % الباقية هي اختلافات نتيجة زلات
النسخ أو في هجاء الكلمات.
وإن الإنسان ليستغرب كيف ثبتت هذه الدقة
المذهلة على مدى يزيد عن ألف عام... أنها شهادة رائعة لدقة الكتبة المازوريين.
(3) ترجمات العهد
القديم.............
تشتَّت اليهود في بلاد مختلفة، فاحتاجوا إلى
ترجمة كتبهم المقدسة إلى
اللغة
السائدة في ذلك العصر، فجاءت "الترجمة السبعينية" من العبرية إلى
اليونانية في أثناء حكم بطليموس فيلادلفوس بمصر (285 -
264 ق.م.). وقد جاءت قصة الملك بطليموس إلى أخيه فيلوكراتس
قال فيه: "اشتهر بطليموس بأنه حامي الآداب، وقد تأسست مكتبة الإسكندرية (إحدى
روائع العالـم الثقافية على مدى 900 سنة) في عهده.
وقد أثار ديمتريوس
أمين مكتبة الإسكندرية حماس الملك لترجمة الشريعة اليهودية. فأرسل وفداً لأليعازر رئيس الكهنة في أورشليم، الذي اختار ستة من الشيوخ
المترجمين من كل سبط من أسباط إسرائيل ألاثني عشر وأرسلهم للإسكندرية، ومعهم نسخة
معتمدة من التوراة مكتوبة على رقرق جميلة.
ولقد لقي العلماء المترجمون كل عناية ملكية
وأقاموا في جزيرة فاروس، حيث كانت المنارة الشهيرة. وقد
أكملوا ترجمة الأسفار الخمسة في 72 يوماً، باتفاق كامل، بعد المناقشة والمقارنة.
والترجمة السبعينية قريبة جداً من النسخة المازورية مما يثبت بقاءها مضبوطة. كما أن الترجمة السبعينية
والقراءات الكتابية الموجودة في الأسفار القانونية الثانية مثل يشوع بن سيراخ وغيرها تثبت جميعها
أن النص العبري الذي بين أيدينا الآن هو نفسه الذي كان موجوداً في سنة 300 ق.م.
ويقول
جيلسر ونيكس عن الترجمة
السبعينية...
1ـ
إن الترجمة السبعينية أقامت جسراً بين اليهود المتكلمين بالعبرية والمتكلمين
باليونانية، وملأت احتياج يهود الإسكندرية.
2ـ
إنها أقامت جسراً بين العهد القديم في اللغة العبرية التي كان يتكلمها
اليهود، وبين المسيحيين الذين كانوا يتكلمون اليونانية، فاستطاعوا أن يستخدموها مع
أسفار العهد الجديد.
3ـ
ساعدت الكارزين على نقل الكتب المقدسة إلى العديد من
اللغات واللهجات المختلفة.
4ـ
أسكتت النقَّاد لتطابُقها مع الأصل العبري.
وهناك "الترجمة السامرية"
(القرن الخامس ق.م.) للأسفار الموسوية الخمسة. ويقول بروس إن الاختلافات بين
الترجمة السامرية والنسخة المازورية
لا قيمة لها بجانب وجود التطابق.
وهناك أيضا الترجوم،
وهي الترجمة إلى الكلدانية التي احتاج اليهود إليها بعد
سبيهم (نحو عام 500 ق.م.) ثم هناك "ترجوم أونكيلاس" وأونكيلاس هو تلميذ
العالِم اليهودي هليل، وهو للأسفار الموسوية الخمسة
ويرجع إلى عام 60 ق.م. كما أن هناك "ترجوم يوناثان بن عزيئيل" (نحو 30
ق.م.) ويحتوي على الأسفار التاريخية وأسفار الأنبياء.
ويقول بروس إنه في القرون الأخيرة قبل
الميلاد نشأت القراءة للكتب المقدسة في المجامع مع ترجمة شفوية إلى اللغة
الآرامية، لأن العبرية لـم تعد شائعة، فكان لا بد من تقديم ترجمة في اللغة
الشائعة. وكان الشخص الذي يترجم يسمَّى ميتورجمان (أي مترجم).
وكانت الفقرة المترجمة تعرف بالترجوم.
ولـم يكن يُسمح للمترجم أن يقرأ ترجمته من
درج مكتوب، لئلا يُظن أنه يقرأ من النص الأصلي. ولكي يضمنوا دقة الترجمة، لـم يكن
مسموحاً أن يترجم في المرة الواحدة أكثر من آية واحدة من الأسفار الخمسة أو ثلاث
آيات من أسفار الأنبياء، وبعد مضي وقت كُتبت هذه الترجمات في مخطوطات.
وهذه الترجمات دليل على صدق الأصل العبري
وبقائه كما كان في زمن عمل الترجمة. فلا زال الأصل والترجمة موجودين عندنا اليوم.
(4) اقتباسات من العهد القديم..........
تمت كتابة "المشنا"
عام 200 م، ومعناها التفسير وهي تحوي كتابات تقاليد اليهود وتفسيرهم للشريعة
الشفوية. وكانت بالعبرية ويعتبرونها الناموس الثاني. والاقتباسات التي بها من التوراة تماثل النسخة المازورية،
وهكذا تشهد لصحتها.
وهناك الجيمارا (
الفلسـطينية عام 200 م، والبابلية عام
تفاسير
مكتوبة بالآرامية، مبنية على "المشنا" وما بها من اقتباسات من التوراة يؤكد صحة النص المازوري.
والمشنا الجيمارا البابلية يكوّنان ما يسمى بالتلمود البابلي، كما أن المشنا الجيمارا الفلسطينية
يكوّنان التلمود الفلسطيني.
وهناك المدراش
(كُتب ما بين 100 ق.م. -
وهناك أيضا الهكسابلا
(أي السداسية) (185 -
أسماء
وتواريخ بعض المخطوطات
(1) مخطوطة جون رايلاند (Ryland)
(P5) اكتشفت هذه المخطوطة بصحراء الفيوم فى مصر وذلك فى سنة 1935م ويمكن الأطلاع عليها وهى محفوظة فى مكتبة
جون رايلاندز فى بلدة
مانشستر بأنجلترا - ووُجدت في
مصر وتحتوى على إنجيل يوحنا، مع أن المعروف أن هذا الإنجيل كُتب في آسيا الصغرى وقام روبرتس CH
Roberts خبير البرديات بالأشتراك مع خبراء
آخرين بدراستها وأصدروا تقريراً وقالوا أنه طبقاً لأسلوب الكتابة الذى كتبت به المخطوطة لأن الأسلوب
التى كتبت به هذه المخطوطة
هو نفس الأسلوب التى كتبت به
مخطوطات مقارنة فى فترة ما بين 80-
(2) مخطوطة أكسفورد (P90)
تشتمل هذه المخطوطة على جزء من انجيل
يوحنا (18: 36- 19 : 7) ويمكن للجمهور الأطلاع عليها فى متحف أشمولين بأكسفورد ويرجع
زمن كتابة هذه المخطوطة لسنة 150م .
(3) مجموعة بودمير
أكتشفت هذه المجموعة بمصر سنة 1950م ويمكن الأطلاع عليها فى مكتبة بودمير بجينيف بسويسرا وتتكون هذه المجموعة من خمسة مخطوطات
تحتوى على جزء كبير من العهد الجديد والأناجيل
(أ) مخطوطة (P66)
موجودة فى مجلد مكون من 146
ورقة ويوجد منها 100 ورقة كما يوجد بعض باقى أوراقها فى متاحف أخرى - وتشمل هذه المخطوطة على أنجيل يوحنا بالكامل بأستثناء بعض أجزاء من أوراقها تالفة - وطبقاً للدراسات التى أجريت عليها قال العلماء أنها ترجع زمن كتابتها إلى ما
بين 125- 150م
(ب) مخطوطة (P72)
وتشتمل على رسالتى بطرس الأولى والثانية وترجع إلى سنة
200م
(ج) مخطوطة (P73)
وترجع إلى القرن السابع الميلادى وكتابتها رائعة وتشمل
على جزء من الإنجيل للقديس متى ( متى 25: 43و 26: 2-3)
(د) مخطوطة (P75)
وتضم الجزء الأكبر من الأنجيل للقديس يوحنا والأنجيل للقديس لوقا وترجع زمان كتابتها لحوالى
سنة
(ه) مخطوطة (P47)
وترجع تاريخ كتابة هذه المخطوطة إلى القرن السابع الميلادى
وتعتبر هذه المخطوطة من ضمن مجموعة المخطوطات الدقيقة وتشتمل هذه المخطوطة على
أعمال الرسل والرسائل الجامعة بأستثناء بعض الفقرات
والآيات التى تلفت صفحاتها بفعل الزمن من رساءل بطرس ويوحنا ويهوذا
(و) النسخة السينائية
( CODEX SINAITICUS
أكثر من نصف العهد القديم . وقد عثر عليها تشندروف فى سلة للمهملات فى دير جبل سيناء
عام
(ز) النسخة الأسكندرية ( CODEX ALEXANDRINUS )
(4) مخطوطات تشستر بيتي
(Chester
Beatty Papyri) يرجع
تاريخها لعام 200 م، وموجودة في متحف بيتي في دبلن، وجزء منها في جامعة متشيجان. وهى من ورق البرديّ،
وتحتوي ثلاثة منها على معظم العهد الجديد، وهي أقرب المخطوطات إلى النص الأصليّ من
الجهة التاريخية. ويقول سير فردريك كنيون...إنّ هذا الاكتشاف هو أعظم اكتشاف منذ
اكتشاف النسخة السينائية، فهو يضيِّق الفجوة الزمنية بين تاريخ المخطوطات التي بين
أيدينا وبين تاريخ كتابة أسفار العهد الجديد، فلا يعود هناك مجال للشك في صدقها.
فليس لنصوص كتاب آخر مثل هذا السند من المخطوطات القديمة والكثيرة، ولا يمكن لأي
عالِم غير منحاز أن ينكر أن النص الذي وصل إلينا هو نص صحيح.
(5) بردية بُدْمر (Bodmer) الثانية ويرجع تاريخها إلى عام 150 - 200 م،
موجودة بمكتبة بُدْمر وتحوي إنجيل يوحنا،
وهي أهم مخطوطة بعد مخطوطات تشستر بيتي، وكثيرون من
العلماء يرجعون بتاريخها إلى منتصف القرن الثاني، إن لـم يكن إلى النصف الأول منه.
(6) الدياطسَّرون
- ومعناه "اتفاق الأجزاء الأربعة" - وهو إظهار الاتفاق
بين البشيرين الأربعة، كتبه تاتيان عام 160م. وقد كتب يوسابيوس
في تاريخه: "لقد قام قائدهم السابق تاتيان بكتابة
جَمْع للأناجيل دعاه "دياطسَّرون" ولا زال
هذا موجوداً الآن في بعض الأماكن". أما تاتيان هذا
فهو مسيحيّ أشورىّ، أول من كتب في اتفاق البشيرين، ويوجد اليوم لدينا جزء صغير فقط
مما كتبه تاتيان.
(7) النسخة الفاتيكانية (Codex Vaticanus) ويرجع تاريخها إلى عام 325 - 350 م، موجودة
بمكتبة الفاتيكان وتحوي كل الكتاب المقدس تقريباً، وهي من أثـمن مخطوطات الكتاب
المقدس باليونانية.
(8) النسخة السينائية (Codex Sinaiticus) ويرجع تاريخها إلى عام 350 م، وموجودة في
المتحف البريطانيّ، وتحوي كل العهد الجديد ما عدا مرقس
9:16-20، ويوحنا 53:7 - 11:8، كما تحوي أكثر من نصف العهد القديم. وقد عَثر عليها تشندرف في سلة للمهملات في دير جبل سيناء عام 1844، وسلّمها
الدير هدية لقيصر روسيا عام 1859، واشترتها الحكومة البريطانية من الاتحاد
السوفيتي بمائة ألف جنيه في يوم عيد الميلاد سنة 1933.
(9) النسخة الإسكندرية (Codex Alexandrinus) ويرجع تاريخها إلى عام 400 م، وموجودة بالمتحف
البريطاني، وتقول الموسوعة البريطانية إنها كُتبت باليونانية في مصر، وتحوي كل
الكتاب المقدس تقريباً.
(10) النسخة الافرايمية (Codex Ephraemi) ويرجع تاريخها إلى عام
(11)
النسخة البيزية (Codex Bezae)ويرجع
تاريخها إلى عام 450 م، وموجودة بمكتبة كامبريدج وتحوي الأناجيل وأعمال الرسل
باللغتين اليونانية واللاتينية.
(12) نسخة واشنطن ( أو نسخة الفريرية ) ويرجع تاريخها إلى عام 450 -
(13) نسخة كلارومنت
(Codex Claromontanus) ويرجع تاريخها إلى عام 500 م، وتحتوي على رسائل بولس الرسول (في
اللغتين اليونانية واللاتينية).
وهذه
المخطوطات القديمة، وغيرها الكثير، تُظهِر
+ أن مخطوطات الكتاب المقدس أكثر جدا من مخطوطات أي كتاب قديم آخر.
+ أن تاريخ المخطوطات الموجودة عندنا قريب جـداً من تاريخ كتابة
الأصل،
إذا
قارنا ذلك بأي مخطوطة أخرى لأي كتاب قديم.
عن
زمن بقية كتابات المخطوطات لمخطوطتها الأصلية
(أ)
وقد تبدو هذه لنا فترة طويلة نوعاً ما، ولكنها ليست شيئاً بالنسبة للقرون الطويلة التي
تفصل ما بين المخطوطات الأصلية لمؤلفات كُتَّاب الإغريق العظام وبين النُّسَخ
الموجودة الآن، فالنُّسَخ الموجودة لدينا من روايات سوفوكليس
السبع ترجع إلى 1400 سنة بعد موت الشاعر، ومع ذلك
نعتقد أنها تحمل لنا بكل دقة، ما كتبه سوفوكليس.
(ب) وكتابات قيصر عن حروب الغال (كُتبَت عام 58 - 50 ق.م) توجد لها عدة مخطوطات، تسع أو
عشر منها صالحة، وأَقدمها بعد عهد قيصر بتسعمائة سنة!
(ج) أما تاريخ ثوسيديدس
(460 - 400 ق.م.) فمعروف من ثـماني مخطوطات، أحدثها يرجع للقرن التاسع الميلاديّ،
مع بعض أوراق البردي التي ترجع للقرن الأول الميلادي. ويصدُق الأمر نفسه على تاريخ
هيرودوت (488 - 428 ق.م.)، ومع ذلك لا يجرؤ عالِم واحد على الشك في كتب تاريخ ثوسيديدس أو هيرودوت، لأن المخطوطات الموجودة لكتبهما ترجع
إلى 1300 سنة بعد وفاتهما.
فيما يلي جدول يوضح تاريخ بعض الكتابات القديمة..........
عــدد النســخ |
الزمـن المنقضي على الكتـابة الأصـــــلية |
أقدم نســــخة |
زمــن الكتابــــة |
الكتـــــاب |
10 |
1000
سنة |
|
100 ـ
44 ق.م |
قيصر |
20 |
|
|
59
ق.م. - |
ليفي |
7 |
1200
سنة |
|
427
- 347 ق.م |
أفلاطون |
20 |
1000
سنة |
|
|
تاسيتوس ـ الحوليات |
1 |
900
سنة |
|
|
(أعماله
الأخرى) |
7 |
750
سنة |
|
61
- |
بلني الصغير ـ تاريخ |
8 |
1300
سنة |
|
460
- 400 ق.م |
ثوسيديدس ـ تاريخ |
8 |
800
سنة |
|
75
- |
سوتينيوس |
8 |
1300
سنة |
|
480
- 425 ق.م. |
هيرودتس ـ تاريخ |
|
900
سنة |
|
|
هوارس |
193 |
1400
سنة |
|
496
- 406 ق.م. |
سوفوكليس |
2 |
1100
سنة |
|
مات في 55 أو 53 ق.م. |
لوكريتوس |
3 |
1600
سنة |
|
54
ق.م. |
كاتولس |
9 |
1500
سنة |
|
480
- 406 ق.م. |
يوربيدس |
200 |
1300
سنة |
|
383
- 322 ق.م. |
ديموتينيس |
49 |
1400
سنة |
|
384
- 322 ق.م. |
أرسطو |
10 |
1200
سنة |
|
450
- 385 ق.م. |
أرستوفانيس |
ومن
هذه الترجمات
(1) الترجمات السريانية
(أ) البشيطا السريانية"
ومعناها البسيطة، وهي الترجمة النموذجية، أُنجزت بين عامي 150 و
(ب) النسخة الفيلوكسنيان (
(ج) نسخة هاركل السريانية" وترجع
لعام
(د) نسخة فلسطين السريانية يُرجعها
معظم العلماء لعام 400-
(2) الترجمات اللاتينية.
في القرن الثالث الميلادي انتشرت ترجمة لاتينية قديمة في شمال
أفريقيا وأوروبا.
+ اللاتينية القديمة
الأفريقية (أو النسخة البابينسية
+ النسخة الكوربيانية (400 -
+ النسخة الفرسيليانية (
+ النسخة البلاتينية
(القرن الخامس الميلاديّ).
+ الفلجاتا
اللاتينية ومعناها العامة أو الشعبية، وقام القديس إيرونيموس
(جيروم) سكرتير دماسوس أسقف
روما بالترجمة بناء على طلب الأسقف من عام 366 إلى عام
(3) الترجمات القبطية (المصرية).
يقول بروس إن
الترجمة الأولى للقبطية ربما تمت في القرن الثالث أو الرابع.
+ النسخة الصعيدية في بداية القرن الثالث.
+ النسخة البحيرية في القرن الرابع.
+ نسخة مصر الوسطى في القرن الرابع أو الخامس.
(4) ترجمـــات أخـــرى.
الترجمة الأرمنية
وتُرجمت في القرن الخامس عن اليونانية الجورجية ـ
(لبلاد القوقاز) ـ وترجع إلى القرن الرابع.
(1) يقول أ. ت. روبرتس مؤلف
أقوى كتاب عن قواعد اللغة اليونانية للعهد الجديد إنه يوجد نحو عشرة آلاف مخطوطة للفولجاتا اللاتينية، وعلى الأقل ألف مخطوطة من الترجمات
القديمة، ونحو 5300 مخطوطة يونانية للعهد الجديد بكاملها، كما يوجد لدينا اليوم 24
ألف مخطوطة لأجزاء من العهد الجديد، كما أننا نستطيع جمع أجزاء كثيرة من العهد
الجديد من اقتباسات الكُتَّاب المسيحيين الأولين.
(2)ويقول جون وأرويك مونتجمري...
لو أننا جعلنا مخطوطات العهد الجديد موضع شك، للزمنا أن نرفض كل الكتابات القديمة،
لأنه لا يوجد كتاب ثابت ببليوغرافياً مثل العهد الجديد.
(3)
ويقول السير فردريك كنيون (مدير مكتبة المتحف البريطانيّ، وهو
يعتبر حجة و ثقة في دراسة المخطوطات)...عندنا أعداد كبيرة من مخطوطات العهد
الجديد، وهذا يختلف عن كل المخطوطات الأخرى، فمخطوطات العهد الجديد تمتاز عنها
جميعاً في أن الفترة الزمنية بين كتابة المخطوطة الأصلية وبين المخطوطات التي
وصلتنا منها، قصيرة نسبيا، فقد كُتبَت أسفار العهد الجديد في أواخر القرن الرابع
الميلاديّ وبعضها من قبله أي بعد 250 أو 300
سنة على الأكثر من كتابتها.
(4) قال جان جاك روسو: أتقولون إن
ما يرويه الإنجيل اختراع متقن! كلا. إن الاختراع لا يكون على هذا النحو، فإن درجة
التحقق من أعمال سقراط التي لا يشك أحد في صدقها، أقل من درجة التحقق من أعمال
المسيح الواردة في الإنجيل .
(5) وقال هرناك:: أكبر
علماء النقد: ظن ستروس في أوائل القرن التاسع عشر أن
الإنجيل ليست له قيمة تاريخية، لكن اجتهاد جيلين من علماء النقد والتاريخ أعاد
إليه قيمته من هذه الناحية، إذ ثبت أنه يرجع إلى الحقبة اليهودية الأصلية من الدين
المسيحي .
(6) وقال جولشر أحد علماء
النقد أيضاً: الأناجيل مستندات قوية لتاريخ يسوع المسيح .
(74) وقال سير فريزر أستاذ علم
الدين المقارن: وجود الإنجيل الحالي منذ القرن الأول مؤيَّد بشهادة
تاريخية لا مجال للشك فيها .
(8) وقال دكتور برايت: بفضل
اكتشافات قمران، أصبحنا نوقن أن العهد الجديد هو هو، كما كُتب بواسطة تلاميذ
المسيح. وأن كل الأحداث الواردة فيه، يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين 25 و80
ميلادية .
(9) وقال السير وليم رمزي في كتاب شهادة
الاكتشافات الحديثة لصدق العهد الجديد: كنت أعتقد أن سفر أعمال الرسل كُتب بعد
الحوادث التي دُوِّنت فيه بحقبة طويلة من الزمن. ولكن بدراستي للوثائق الرومانية
اتضح لي أني كنت مخطئاً في اعتقادي .
(10) وقال الأب لاجرانج مدير
المعهد الكتابي: لا يوجد الآن أي عالم حقيقي يشك في صدق العهد الجديد، ولذلك أصبح
الدفاع عنه مضيعة للوقت .
(1) قال دانا العالم الجيولوجي والمسيو كوفيبيه ومستر سميث العالم
الإنجليزي: أثبتت مواضع الاتفاق بين قصة الخَلْق الواردة في التوراة وبين تاريخ
الأرض المأخوذ من الاكتشافات الطبيعية، صدق انتساب الكتاب المقدس إلى أصلٍ إلهي .
(2) وقال الأستاذ ولي: تأيد صدق
حادثة الطوفان الواردة في سفر التكوين، لأنه بالبحث في طبيعة أرض العراق، وُجدت
طبقات من الغِرْين عمقها
(3) وقال أحد علماء اللغة الأشورية: ثبت صدق
حروب الملوك ضد سدوم وعمورة
التي ذكرها سفر التكوين (14: 17 - 23) من الكتابات الأشورية التي اكتُشفت حديثاً .
(4) وقال العلامة نيابور: الحوادث التاريخية
الواردة في العهد القديم صادقةٌ كل الصدق، فهي تنبئنا بكل دقة عن هزائم اليهود،
كما تنبئنا عن انتصاراتهم في العهد المذكور
(1) قال إسحق نيوتن: أثبت البحث
النزيه صدق الكتاب المقدس، وأن كل ما جاء به يحمل في
طياته البراهين الكافية على صدقه .
(2) وقال رينان
بعد زيارته لفلسطين: تجلّى أمامي الآن تاريخ الكتاب المقدس
الذي كنت أشك في صدقه بصورةٍ أثارت إعجابي ودهشتي .
(3) وقال غيره: على الرغم
من أن كتَبَة الكتاب المقدس لم يقصدوا بهتاريخاً بحتاً،
غير أنه أصدق مرجع تاريخي للعصور التي يشير إليها. وتدل القرائن على أنه لم يعد
هناك مجال لنقده أو الاعتراض عليه .
(4) وقال أحد أعضاء جمعية
الاكتشافات الفلسطينية بقيادة السير جيمز نيل: يا له من
أمرٍ عجيب! كنا نظن في أول الأمر أننا سنجد أخطاء كثيرة في الكتاب المقدس، ولكن لم
نكن نمكث ثلاثة أسابيع في مكان من الحفريات، إلا وكنا نتحقق أن هذا الكتاب كتب بكل
دقة وعناية .
(5) وقال سبرجن: نحن لا
ندافع عن الكتاب المقدس، لكنه هو يدافع عن نفسه .
(6) وقال وستكوت:
ليس هناك دليل على وجود أي اتفاق مقصود بين كتَبَة أسفار
الكتاب المقدس، وهذا دليل على نزاهتهم .
(7) وقال أودلف
سفير اليهودي المتنصِّر: للكتاب المقدس هدف
واحد، فليس هناك أي تعارض بين العهدين القديم والجديد، فالعلاقة بينهما مثل
العلاقة بين المسألة وحلّها، أو أساس البيت وجدرانه، مما يدل على أن كتَبَته
جميعاً كانوا منقادين بروح الله نفسه .
(8) وقال هنري مارتن: يشبه
الكتاب المقدس قصراً بناه كثيرون، ولكن الذي وضع تصميمه شخص واحد . أي أنه كله
موحى به من الله.
(9)
وقال الأستاذ فيليب مورو: من يتتبّع تاريخ الفكر
البشري يتضح له عدم استقراره على حالة واحدة، فآراء الناس تختلف باختلاف عقولهم
وباختلاف البلاد والعصور التي يعيشون فيها. أما الكتاب المقدس، فعلى الرغم من اختلاف
الذين كتبوه (من جهة ثقافتهم والبلاد والعصور التي عاشوا فيها) فليس هناك أي
اختلاف أو تعارض في ما كتبوه، ممّا يدل على أنهم لم يكونوا إلا آلاتٍ في يد الله
نفسه
بما أن الله خصَّ الرسل بقوّة المعجزات، فقد ميَّزوا بين
الكتب الموحى بها من غيرها، فكانوا يستشهدون بكتب بعضهم
كاستشهادهم بكتب أنبياء العهد القديم, أما الذين كانوا معاصرين لهم فنذكر منهم
1 ـ برنابا:
كان عاملًا مع بولس (أعمال 13: 2 و3 و46 و47 و
1كورنثوس 9: 6) ويُسمّى رسولًا أيضاً (أعمال 14: 14) وألّف رسالة كانت لها منزلة
كبرى عند القدماء ولا تزال موجودة، استشهد فيها بإنجيل متى ونقل عنه بقوله مكتوب ,
وكان اليهود يستعملون هذه الكلمة عند الاستشهاد بالكتب المقدسة, واستشهد بكثير من
أقوال العهد الجديد، وذكر عجائب المسيح، واختياره 12 تلميذاً، وجَلْده ولطمه
والاستهزاء به والاقتراع على لباسه، وقيامته في أول
الأسبوع، وصعوده إلى السماء، وغير ذلك.
2ـ أكليمندس: أسقف روما وكان عاملاً مع الرسول بولس (فيلبي 4: 3) وكتب
رسالة إلى كنيسة كورنثوس استشهد فيها بكثير من أقوال
المسيح الواردة في الإنجيل، ومن رسائل الرسل, ويُظن أنه عُيِّن أسقفاً على روما
سنة 91م وتوفي سنة 100م في السنة الثالثة من حكم الإمبراطور تراجان.
3ـ هرماس:
كان معاصراً لبولس الرسول، وذكر اسمه في رومية
16: 14, كتب ثلاثة مجلدات في أواخر القرن الأول استشهد فيها بكثير من كتب العهد
الجديد, وكانت له منزلة كبرى عند القدماء.
4ـ اغناطيوس:
كان أسقف أنطاكية في سنة 70م واستُشهد في سنة
107م، وكتب جملة رسائل لاتزال موجودة، استشهد فيها
بالأناجيل ورسائل الرسل.
5ـ بوليكاربوس:
كان تلميذ يوحنا، رسمه أسقفاً على إزمير، واجتمع بكثير من الذين رأوا المسيح، ومات شهيداً في
سنة 166م وبقيت من مؤلفاته رسالة استشهد فيها بنحو أربعين آية من العهد الجديد،
ذكر فيها
أتضاع المسيح وتعليمه وآلامه وموته على الصليب، وقيامته
وصعوده, وأشار فيها إلى ما كابده بولس وغيره من الرسل من الأتعاب في الكرازة
والتبشير، وكان يتكلم عن تعاليم المسيح، وينقل عن يوحنا وغيره من الذين عاينوا
الرب.
6ـ بابياس
أسقف هيرابوليس في آسيا، نبغ بين سنة 110 و 116م واجتمع ببوليكاربوس، وربما اجتمع بيوحنا الرسول, واستشهد في مؤلفاته
بالأناجيل الأربعة وبرسالة بطرس الأولى ورسالة يوحنا الأولى وأعمال الرسل والرؤيا.
7 ـ جستن الشهيد: وُلد في إحدى مدن السامرة في
فلسطين سنة
8 ـ المسيحيون في فرنسا... في سنة 170 في عهد ماركوس أنطونيوس قاسى المسيحيون في فرنسا اضطهادات أليمة، ولاسيما في ليون وويانة،
فأرسلوا إلى إخوانهم في آسيا رسائل تشرح ما يقاسونه، أشاروا فيها إلى إنجيل لوقا
ويوحنا وأعمال الرسل ورسائل بولس إلى رومية وأفسس وفيلبي وتيموثاوس الأولى وبطرس
الأولى ويوحنا والرؤيا، وحافظ أوسابيوس على معظمها،
ونبغ في ذلك العصر مليتو أسقف ساردس
وألَّف 13 كتاباً وصلنا بعضها، ومن مؤلفاته تفسير الرؤيا.
9 ـ إيرينانوس صار أسقفاً على ليون في سنة 170 وشهادته جليلة لأنه كان تلميذ يوحنا الرسوليّ، واجمتع بكثير ممن رأوا
الرسل، ومؤلفاته كثيرة بقى منها خمسة كتب، دحض فيها ضلالات المضلين، وهى تدل على سعة
اطلاعه على كتب الوثنيين وبدع المضلين، وتمكنه من معرفة كتب العهد القديم والجديد, واستشهد بجميع كتب العهد
الجديد، ماعدا رسالة بولس إلى فليمون ورسالة يوحنا الثالثة ورسالة يهوذا، لعدم
اشتمالها على ما يؤيد به مطلوبة, واستشهادا ته مطوَّلة،
وهي تدل على أن الكتب الموجودة بيننا الآن هى
ذات الكتب التى كانت موجودة في عصره.
10 ـ أثيناغوروس: نبغ في سنة 180م وكان من فلاسفة أثينا، وهو من مشاهير
الكتَّاب, وألَّف رسالة دفاعاً عن المسيحيين قدَّمها للإمبراطور ماركوس أنطونيوس،
وألّف رسالة عن قيامة الموتى استشهد فيها بالكتب المقدسة، وكذلك ثاوفيلس أسقف أنطاكية في سنة 181 وألف ثلاثة كتب، وأكليمندس الإسكندريّ، وترتليان وغيرهم.
أما العلماء الذين ظهروا في
القرن الثالث فهم كثيرون، منهم
(1) أوريجانوس الذي وُلد في مصر سنة 184 وتوفي سنة 253، واشتهر بالتقوى
والفضيلة، حتى كان فلاسفة الوثنيين يعرضون مؤلفاتهم عليه لتنقيحها وتهذيبها, وفسر
الكتب المقدسة، وله مواعظ,
(2) ديونيسيوس أسقف نيو قيصرية وغيرهم.
(3) ومن
القرن الرابع أوسابيوس المؤرخ أسقف قيصرية، الذي مات
سنة 340 وهيلاريوس سنة 366 وغيرهم.
وملخص الكلام أنه وصل إلينا من مؤلفات أولئك الأئمة الأفاضل نحو
خمسين مؤلَّفاً من مؤلَّفاتهم التي تبلغ نحو مائة، منها تفاسير على الكتب المقدسة،
ومنها في مواضيع شتى مؤيدة بآيات كثيرة من معظم الكتب المقدسة, وكان أولئك الشهود
في أزمنة متنوعة وفي ممالك شتى، فنبغ أكلمندس في روما، وأغناطيوس في أنطاكية، وبوليكاربوس
في إزمير، وجستن الشهيد في سوريا، وإيريناوس
في فرنسا، وأثيناغورس في أثينا، وثيوفيلوس
في أنطاكية، وأكليمندس وأوريجانوس
في الإسكندرية، وترتليان في قرطاجنة،
وأوغسطين في هيبو (وكلاهما في شمال أفريقيا) وأوسابيوس في قيصرية, وهذا يدل على انتشار الديانة المسيحية،
وعلى أنه كان لا يمكن تواطؤهم على شيء، وأن ما شهدوا به
هو الحق, وقد قارن علماء المسيحيين نحو 686 نسخة من كتب العهد الجديد خلاف التراجم
والاقتباسات والاستشهادات، فوُجدت متوافقة, وهذا يدل
على تنزّه الكتب المقدسة عن التحريف والتبديل، وسلامتها من شائبة الزيادة
والنقصان, وأجمع الجميع أن كتب العهد الجديد كانت متواترة بينهم.
لقد اقتبس آباء الكنيسة
الأولين من العهد الجديد بكثرة تمكّننا من تجميـع العهـــد الجديد من اقتباساتهم
حتى لو ضاعت مخطوطات العهد الجديد.
ولقد انشغل السير دافيد دالرمبل Dalrymple بفكرة لو ضاع العهد الجديد أو أحرق في القرن
الثالث الميلاديّ، وقت الاضطهاد العنيف، فهل كنا نقدِر أن نعيد جمعه من الاقتباسات
الموجودة بكتابات الآباء في القرنين الثاني والثالث؟.
وقضى السير دافيد دالرمبل زمناً درس فيه كل ما وصل إلينا مما كتبه آباء
القرنين الثاني والثالث، ووصل إلى هذه النتيجة: لقد وُجد كل العهد
الجديد، ما عدا إحدى عشرة آية!!.
1 ـ القديس أكليمندس
الرومانيّ (
2 ـ أغناطيوس
(70 -
3 ـ اقتبس كل من بوليكاربوس
(70 -
(
4 ـ ومن بعد هؤلاء أكليمندس الاسكندري (150 -
ولقد أحصيت في كتابات الآباء السابقين لمجمع
نيقية (
وهذا بخلاف اقتباسات أغسطينوس وامبياس ولشتاس وفم الذهب وجيروم وغايس الرومانيّ، وأثناسيوس وامبروريوس أسقف ميلان، وكيرلس الاسكندري، وأفرايم السريانيّ وهيلاريوس أسقف بواتيبه، وجيريجوري النيسيّ وغيرهم...
يوضح
الجدول الأتي الاقتباسات من العهد الجديد لبعض الكتاب.
مجموع الأقتباسات |
الرؤيا |
الرسائل العامة |
رسائل بولس |
الأعمال |
الأناجيل |
الكاتب |
330 |
3 + 266 استشهاد |
6 |
43 |
10 |
268 |
جستن مارتر |
1819 |
65 |
23 |
499 |
194 |
1038 |
ايريناوس |
2406 |
11 |
207 |
1127 |
44 |
1017 |
أكليمندس الاسكندري |
17922 |
165 |
399 |
7778 |
349 |
9231 |
أوريجانوس |
7258 |
205 |
120 |
2609 |
502 |
3822 |
ترتليان |
1378 |
188 |
27 |
387 |
42 |
734 |
هبوليتس |
5176 |
27 |
88 |
1592 |
211 |
3258 |
يوسابيوس |
36289 |
664 |
870 |
14035 |
1352 |
19368 |
المجموع الكلــــــــي |
وقد وضع هذا الجدول جيسلر
ونيكس.
القرآن يشهد لصدق وصحة الكتاب المقدس الذي كان موجودا في
زمن النبي محمد:
1ـ
سورة المائدة (47):
"وأنزلنا إليك الكتاب بالحق، مصدقا لما بين يديه من
الكتاب ومهيمنا عليه". ما معنى: مصدقا لما بين يديه؟ وما المقصود
بالكتاب؟ وما معنى مهيمنا عليه؟
2ـ سورة أل عمران (3):
"نَزّل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وانزل التوراة والإنجيل من قبل
هدى للناس" .
3ـ يونس(37):
"وما كان هذا القرآن أن يُفتري من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه" .
القرآن يوضح أن الله يأمر النبي
محمد والمسلمين بالرجوع إلى الكتاب المقدس
(1)
الله يحيل الني محمد إلى الكتاب المقدس ليزيل ما عنده من شك في القرآن نفسه:
سورة يونس (94):
"فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون
الكتاب من قبلك" [تعاد للتأكيد]
ما معنى هذا الكلام؟ معناه إن كان محمد في شك من القرآن الذي أنزل إليه،
فعليه أن يسأل اليهود والنصارى الذين عندهم الكتاب من قبله، وفي هذا شهادة لصحة
الكتاب حتى زمنه وإلا ما قيل له أن يسألهم، لأنه منطقيا كيف يسأل أصحاب كتاب محرف؟
(2)
ويأمر النبي محمد بالاقتداء بالكتاب المقدس والأنبياء الذين هداهم:
سورة الأنعام (90) "وأولئك الذين آتيناهم الكتاب والحُكْم والنبوة …
أولئك الذين هدى الله، فبهداهم اقْتدِه"
ويوضح
مجمع اللغة العربية في المعجم الوسيط معنى كلمة اقتده بالقول: [يفعل مثل فعله أي
يقتدي به وفي التنزيل العزيز "فبهداهم
اقتده"] (المعجم الوسيط الجزء الثاني ص 720)
فلو كان الكتاب المقدس محرفا في زمن محمد فكيف يأمره أن يقتدي بهداه؟؟؟
(3)
ويأمرهم بالرجوع إلى أهل الذكر أي أهل الكتاب ليتعلموا منهم إن كانوا لا يعلمون!
سورة النحل (43): "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم،
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات
والزبر"
فلو كان الكتاب محرفا في زمن النبي محمد هل كان يأمرهم
بالرجوع إلى أهل الكتاب؟؟؟
الآيات التي تثبت أن محمدا كان يستشهد
بالتوراة والإنجيل الذي كانا في عهده وهذا دليل على صحتهما:
1ـ سورة القصص (49): "قل: فأتوا بكتاب من عند الله
هو أهدى منهما فأتَّبعُه
ما
أقوى هذه الشهادة!! ففي هذه الآية القرآنية الكريمة: أن الكتاب المقدس (التوراة
والإنجيل) هو من عند الله. وأنه صادق ليتبعه محمد.
2ـ سورة المائدة (70): "قل: يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا
التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم" فهو هنا يطلب من اليهود والنصارى
أن يحكموا التوراة والإنجيل ويقول بما أنزل الله فيهّ!!!! أليس في هذا شهادة قوية
على صحة الكتاب وعدم تحريفه في زمن النبي محمد؟؟؟
3ـ سورة المائدة (45):
"وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله".
تشهد هذه الآية للتوراة التي كانت في زمن محمد بأن فيها حكم الله أي يشهد بصحتها،
وإلا ما كان قد قال هذا الكلام.
4ـ المائدة (47):
"وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه…".
وهذه
الآية أيضا تشهد بصحة الكتاب المقدس في زمن محمد لأنه يستشهد به
ويطلب من النصارى أن يحكموا بما أنزل الله فيه.
فإن
كان الكتاب المقدس محرفا فكيف كان النبي محمد يستشهد به.
هل يستشهد بكتاب محرف؟؟؟ أليس استشهاده بالكتاب المقدس دليل على أنه كان سليما غير
محرف في زمانه؟؟؟
القرآن يشهد بأن أهل الكتاب
حافظوا عليه وكانوا شهودا عليه حتى زمن محمد
1ـ
سورة المائدة (44):
"وإنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور، يحكم بها
النبيون الذين أسلموا للذين هادوا، والربانيون والأحبار بما استحفظوا
من كتاب الله وكانوا عليه شهداء"
ما
معنى هذه الآية وخاصة "النبيون الذين أسلموا" يقول المفسرون أنهم
الأنبياء الذين سلموا حياتهم لإرادة الله (تفسير الإمام عبد الله يوسف على ص 261 )
[وطبعا لا يعني الأنبياء السلمين أولا لأنه لا يوجد سوى
نبي واحد للإسلام وثانيا لأن الإسلام لم يكن قد ظهر بعد]. فهؤلاء الأنبياء يحكمون
على اليهود أي يرشدونهم بما في التوراة من هدى ونور.
وأهم
ما في الآية هو أن الأنبياء والربانيين (أي المعلمون لأن ربوني بالعبرية معناها
معلم بالعربية، وفي المعجم الوسيط ص 321 (الرباني هو: الذي يعبد الله، و الكامل
العلم والعمل) والأحبار (هم العلماء) [المعجم الوسيط ص 151]
تقول
الآية الكريمة أن هؤلاء جميعا قد استؤمنوا على حفظ كتاب
الله والشهادة لصحته (تفسير القرآن الكريم للإمام عبد الله يوسف علي ص 261و262)
2ـ
سورة البقرة (146) وسورة
الأنعام (20): "الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم"
3ـ
سورة البقرة (121)
"الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به
ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون"
معنى يقرأونه حق تلاوته كما فسر الجلالان:
"يقرؤونه كما أنزل" إذن فليس هو محرف لأنهم في زمن محمد كانوا يقرأونه كما أنزل.
رأيت
يا عزيزي المستمع أن الكتاب المقدس حتى زمن محمد لم يكن محرفا بشهادة هذه الآيات
الواضحة والصريحة.