وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ
بِالآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ الإسراء |
حاول اليهود والعرب مراراً أن يحملوا محمداً
على إتيان معجزة لتأييد دعواه بالنبوة فاعترف بعجزه التام، وانتحل لذلك أعذاراً.
الجلالين =
"وما منعنا أن نرسل
بالآيات" التي اقترحها أهل مكة
{ إلا أن كذب بها الأولون } لما أرسلناها فأهلكناهم ولو
أرسلناها إلى هؤلاء لكذبوا بها واستحثوا
الإهلاك وقد حكمنا بإمهالهم لإتمام أمر محمد
{وآتينا ثمود الناقة} آي {
مبصرة} بينة
واضحة {فظلموا} كفروا {بها}
فأهلكوا {وما
نرسل بالآيات} المعجزات
{ إلا تخويفا} للعباد
فيؤمنوا.
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=135&CID=16&SW=|كذب%20بها%20الاولون|#SR1
أسباب النزول ـــ للإمام أبوا المكين النسابوري
الزبير بن العوام يقول = قالت قريش للنبي تزعم أنك نبي يوحى إليك وأن سليمان سخر له
الريح وأن موسى سخر له البحر وأن عيسى
كان يحيي الموتى فادع الله تعالى أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا في الأرض أنهاراً
فنتخذها محارث ومزارع ونأكل وإلا فادع أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم ويكلمونا وإلا
فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهباً فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء
والصيف فإنك تزعم أنك كهيئتهم فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سري عنه
قال: والذي نفسي بيده لقد أعطاني ما سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرني بين أن تدخلوا
في باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب
الرحمة فاخترت باب الرحمة وأخبرني إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه معذبكم عذاباً لا يعذبه
أحداً من العالمين فنزلت "وَما مَنَعَنا أَن نُّرسِلَ
بِالآَياتِ إِلّا أَن كَذَّبَ بِها الأَوَّلونَ"
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=153&CID=9&SW=|كذب%20بها%20الاولون|#SR1
أسباب النزول ، للإمام أبوا المكين النسابوري
عن ابن عباس قال = سأل أهل مكة النبي أن يجعل لهم الصفا
ذهباً وأن ينحي عنهم الجبال فيزرعون فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم لعلنا نجتبي منهم وإن شئت نؤتهم
الذي سألوا فإن كفروا أهلكوا كما أهلك من قبلهم قال: لا بل أستأني بهم فأنزل الله وَما
مَنَعَنا أَن نُّرسِلَ بِالآَياتِ
إِلّا أَن كَذَّبَ
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=153&CID=10&SW=|كذب%20بها%20الاولون|#SR1
مسند أحمد
2217 = عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ = سَاَلَ اَهْلُ مَكَّةَ النَّبِيَّ اَنْ
يَجْعَلَ لَهُمْ الصَّفَا ذَهَبًا وَاَنْ يُنَحِّيَ الْجِبَالَ عَنْهُمْ فَيَزْدَرِعُوا
فَقِيلَ لَهُ اِنْ شِئْتَ اَنْ تَسْتَاْنِيَ بِهِمْ وَاِنْ شِئْتَ اَنْ
تُؤْتِيَهُمْ الَّذِي سألوا فَاِنْ كَفَرُوا اُهْلِكُوا كَمَا أهلكت مَنْ قَبْلَهُمْ قَالَ لَا بَلْ اَسْتَاْنِي بِهِمْ
فَاَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ {وَمَا مَنَعَنَا اَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ اِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا
الْأَوَّلُونَ وَاتَيْنَا ثَمُودَ
النَّاقَةَ مُبْصِرَة
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=3&CID=17&SW=|الا%20ان%20كذب|#SR1
مسند أحمد ــ رقم الحديث 2058
عن ابن عباس قال = قالت قريش للنبي
ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك قال وتفعلون قالوا نعم قال فدعا فأتاه جبريل
فقال إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول إن شئت أصبح لهم
الصفا ذهبا فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابا لا
أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة قال بل باب
التوبة والرحمة
عدد المواد 13
1 - سأل أهل مكة النبي أن يجعل لهم الصفا ذهبا ، وأن يحول الجبال عنهم حتى يزرعوا . فقيل : إن شئت أن نؤتيهم الذي
سألوا ، فإن كفروا أهلكوا كما هلك من كان قبلهم ، فأنزل الله تبارك وتعالى : ?وما
منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة?
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: البزار - المصدر:
البحر الزخار - الصفحة
أو الرقم: 11/252
خلاصة حكم المحدث: لا نعلمه يروى من وجه صحيح
إلا من هذا الوجه
2 - قالت قريش للنبي ادع لنا ربك يجعل
لنا الصفا ذهبا ، فإن أصبح ذهبا اتبعناك ، فدعا ربه فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إن ربك يقرئك
السلام ، ويقول لك : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا ، فمن كفر منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ، وإن شئت فتحت
لهم باب التوبة والرحمة ، قال : بل باب التوبة والرحمة
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: المنذري - المصدر:
الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/121
خلاصة حكم المحدث: رواته رواة الصحيح
3 - عن ابن عباس قال سأل أهل مكة رسول الله أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي عنهم الجبال فيزدرعوا فقيل له إن شئت أن تستأني بهم وإن
شئت أن تؤتيهم الذي سألوا فإن كفروا هلكوا كما أهلكت من قبلهم الأمم قال لا بل أستأني
بهم فأنزل الله تعالى { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا
ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها } الآية
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: ابن كثير - المصدر:
البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/49
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد وقد جاء مرسلا
4 - عن ابن عباس قال قالت قريش للنبي
ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك قال وتفعلوا قالوا نعم قال فدعا فأتاه جبريل فقال إن ربك
يقرأ عليك السلام ويقول لك إن شئت أصبح الصفا لهم ذهبا فمن كفر منهم بعد ذلك أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت
فتحت لهم باب الرحمة والتوبة قال بل التوبة والرحمة
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: ابن كثير - المصدر:
البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/50
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد وقد جاء مرسلا
5 - قالت قريش للنبي ادع لنا ربك يجعل
لنا الصفا ذهبا فإن أصبح ذهبا اتبعناك فدعا ربه فأتاه جبريل عليه السلام فقال إن ربك يقرئك السلام
ويقول لك إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم
باب التوبة والرحمة قال بل باب التوبة والرحمة
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر:
مجمع الزوائد - الصفحة
أو الرقم: 10/199
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
6 - سأل أهل مكة النبي أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي الجبال عنهم فيزدرعوا فقيل له إن شئت أن نستأني بهم وإن
شئت نؤتيهم الذي سألوا فإن كفروا هلكوا كما أهلكت من قبلهم قال بل أستأني بهم وأنزل
الله عز وجل هذه الآية { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا
ثمود الناقة مبصرة } وفي رواية فدعا فأتاه جبريل عليه السلام فقال إن ربك يقرئك
السلام ويقول لك إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن
شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة قال بل باب التوبة والرحمة
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر:
مجمع الزوائد - الصفحة
أو الرقم: 7/53
خلاصة حكم المحدث: رجال الروايتين رجال الصحيح
إلا أنه وقع في أحد طرقه عمران بن الحكم وهو وهم وفي بعضها عمران أبو الحكم وهو
ابن الحارث وهو الصحيح
7 - قالت قريش للنبي ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك قال : وتفعلون قالوا : نعم قال : فدعا فأتاه جبريل فقال :
إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن
شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة قال : بل باب التوبة والرحمة
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر:
مسند أحمد - الصفحة
أو الرقم: 4/26
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
8 - سأل أهل مكة النبي أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي الجبال عنهم فيزدرعوا فقيل له : إن شئت أن تستأني بهم وإن
شئت أن تؤتيهم الذي سألوا فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من قبلهم قال : لا بل أستأني
بهم فأنزل الله عز وجل هذه الآية : { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها
الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة }
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر:
مسند أحمد - الصفحة
أو الرقم: 4/96
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
9 - قالت قريش للنبي ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك ! قال : وتفعلون ؟ قالوا : نعم . فأتاه جبريل فقال : إن
ربك يقرأ عليك السلام , ويقول لك : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا , فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين , وإن
شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة ؟ قال : بل باب التوبة والرحمة
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر:
عمدة التفسير - الصفحة
أو الرقم: 1/758
خلاصة حكم المحدث: أشار في المقدمة إلى صحته
10 - قالت قريش للنبي ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك ! قال : وتفعلون ؟ . قالوا : نعم . فدعا ، فأتاه جبريل
فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول : إن شئت أصبح لهم ( الصفا ) ذهبا ، فمن كفر بعد ذلك منهم ؛ عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ،
وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة . قال : بل باب التوبة والرحمة
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: الألباني - المصدر:
السلسلة الصحيحة - الصفحة
أو الرقم: 3388
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط مسلم
11 - قالت قريش للنبي ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فإن أصبح ذهبا اتبعناك فدعا ربه فأتاه جبريل عليه السلام فقال إن ربك يقرئك السلام
ويقول لك إن شئت أصبح لهم الصف ذهبا فمن كفر منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم
باب التوبة والرحمة قال : بل باب التوبة والرحمة
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الترغيب - الصفحة
أو الرقم: 3142
خلاصة حكم المحدث: صحيح
12 - سأل أهل مكة النبي أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحي الجبال عنهم فيزدرعوا فقيل له إن شئت أن تستأني بهم وإن
شئت أن تؤتيهم الذي سألوه فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من كان قبلهم وإن شئت أن أستأني
بهم لعلنا نستحيي منهم قال لا بل أستأني بهم فأنزل هذه الآية { وما منعنا أن نرسل
بالآيات . . . . }
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: الألباني - المصدر:
السلسلة الصحيحة - الصفحة
أو الرقم: 7/1159
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات رجال الشيخين فهو
على شرطهما
13 - سأل أهل مكة النبي أن يجعل لهم الصفا ذهبا وأن ينحى الجبال عنهم فيزدرعوا فقيل له : إن شئت أن تستأني بهم ،
وإن شئت أن نؤتيهم الذي سألوه فإن كفروا أهلكوا كما أهلكت من قبلهم . قال : بل
أستأني بهم ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن
كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة ]
الراوي: عبدالله
بن عباس المحدث: الوادعي - المصدر:
صحيح دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 303
خلاصة حكم المحدث: صحيح ورجاله رجال الصحيح
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%A7+%D8%B0%D9%87%D8%A8%D8%A7+/+d1%2C2+p
لم يأتي محمد بمعجزة مثل سائر الأنبياء
وإنما معجزته القرآن |
تفسير ابن كثير ـــ جزء2 الصفحة 45
{وأحيي
الموتى بإذن الله} قال كثير من العلماء = بعث الله كل نبي من الأنبياء بمعجزة
تناسب أهل زمانه، فكان الغالب على زمان موسى، عليه السلام، السحر وتعظيم السحرة. فبعثه
الله بمعجزة بهرت الأبصار وحيرت كل سحار، فلما استيقنوا أنها من عند العظيم الجبار
انقادوا للإسلام، وصاروا من الأبرار. وأما عيسى، عليه السلام، فبعث في زمن الأطباء
وأصحاب علم الطبيعة، فجاءهم من الآيات بما لا سبيل لأحد إليه، إلا أن يكون مؤيدا
من الذي شرع الشريعة. فمن أين للطبيب قدرة على إحياء الجماد، أو على مداواة
الأكمه، والأبرص، وبعث من هو في قبره رهين إلى يوم التناد؟
وكذلك محمد بعثه [الله] في زمن الفصحاء والبلغاء ونحارير الشعراء،
فأتاهم بكتاب من الله عز وجل لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله، أو بعشر
سور من مثله، أو بسورة من مثله لم يستطيعوا أبدا، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، وما
ذاك إلا لأن كلام الرب لا يشبهه كلام الخلق أبدا
http://islamport.com/d/1/tfs/1/27/1164.html?zoom_highlightsub=%C8%E3%DA%CC%D2%C9
موقع الإسلام سؤال وجواب
العقيدة » الإيمان » الإيمان بالرسل
اختص الله تعالى الأنبياءَ بآيات بيّنات وكانت آية كل نبي من جنس ما اشتهر به
قومه؛ حتى تكون أدل على أنها من عند الله
وكانت آية عيسى عليه
السلام إبراء الأكمه ، والأبرص ، وإحياء الموتى ، بإذن الله تعالى ، كما قال (وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنِّي
قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ
كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ
وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ
وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) آل عمران/49 .
قال ابن كثير رحمه الله =
قال كثير من العلماء = بعثَ الله كل نبيّ من الأنبياء بما يناسب
أهل زمانه ؛ فكان الغالب على زمان موسى عليه السلام السحر ، وتعظيم السحرة ، فبعثه
الله بمعجزة بهرت الأبصار ، وحيَّرت كلَّ سحَّار ، فلما استيقنوا أنها من عند
العظيم الجبار : انقادوا للإسلام ، وصاروا من عباد الله الأبرار ، وأما عيسى عليه
السلام : فبُعث في زمن الأطباء ، وأصحاب علم الطبيعة ، فجاءهم من الآيات بما لا
سبيل لأحد إليه ، إلا أن يكون مؤيدا من الذي شرع الشريعة ، فمن أين للطبيب قدرة
على إحياء الجماد ، أو على مداواة الأكمه ، والأبرص ، وبعث مَن هو في قبره رهين
إلى يوم التناد ؟! وكذلك محمد بُعث في زمان الفصحاء ، والبلغاء ، ونحارير الشعراء ،
فأتاهم بكتاب من الله عز وجل لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله ، أو بعَشر
سور من مثله ، أو بسورة من مثله : لم يستطيعوا أبداً .
"تفسير ابن كثير" (1/485) .
http://www.islamqa.com/ar/ref/132236
ونحن
نتسأل! |
(1)
إن كانت الآيات بلا فائدة مطلقاً عند الذين عُملت معهم قديماً
فلماذا عملها الله؟!!!
وما الذي يمنع الله عن عملها على يد محمد كما عملها على يد جميع
الأنبياء الصادقين كموسى وإيليا واليشع والمسيح؟! خصوصاً أنهم طلبوا الآيات ليؤمنوا بمحمد، هذا عذر أبداه
محمد للتملص فقط. وإذا كانت الآيات ممتنعة لتكذيب الناس إياها، فلماذا لا يكون
التبليغ ممتنعا لتكذيب الناس إياه أيضاً؟!.
(2) جاء في
سورة العنكبوت 29: 50 و51
وَقَالُوا لوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ
إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ أَوَ لَمْ
يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون .
قال البيضاوي ــ جزء1 الصفحة
320
ولولا أنزل عليه آيات من ربه - مثل ناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى.
قل إنما الآيات عند الله – ينزلها لما يشاء. لست أملكها فآتيكم بها بما تقترحون.
وإنما أنا نذير مبين - ليس من شأني إلا الإنذار
ونحن نسأل =
إذا كانت الآيات عند
الله، وكان لمحمد صلة بالله كالأنبياء والرسل، فلماذا لم يسمح الله بتأييده بها؟!.
(3) جاء في
سورة البقرة 2: 108 أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ
تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ .
قال اليهود لمحمد ائْتِنا بكتابٍ من السماء جملة كما أتى موسى بالتوراة
أو فَجِّر لنا أنهاراً نتبعك ونصدقك كما فعل موسى، فإنه ضرب الصخرة فانفجرت
المياه. فقال لهم أم تريدون أن تسألوا رسولكم. وسألوه هذا السؤال مراراً وعجز عن
إجابتهم بإتيان معجزة؟!!!
ونحن نسأل =
أليس لليهود حق في سؤالهم؟ فكيف يعتبر محمد نفسه نبياً وهو لا يماثل
الأنبياء في شيء؟
(4) جاء في سورة البقرة 2: 118
وَقَالَ الذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينَا
آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الذِينَ مِنْ قَبْلِهِم مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ
قُلُوبُهُمْ .
قال رافع بن خزيمة لمحمد إن كنتَ رسولاً من الله كما تقول فقُل لله
فيكلّمنا حتى نسمع كلامه، أو اصنع آية حتى نؤمن بك. فأجابه: إن اليهود سألوا موسى
أن يريهم الله جهرة. وهذا الجواب خطا لأن اليهود سألوا عكس ذلك، وقالوا لموسى:
تكلم أنت معنا فنسمع. ولا يتكلم معنا الله لئلا نموت (خروج 20: 19).
ونحن نسأل =
أليس من حق الناس
أن يفحصوا كل رسالة يقول صاحبها إنها من عند الله؟!!!
(5) جاء في سورة الأنعام 6:
109 وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ
لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِنْدَ اللهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ
أَنَّها إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُون .
قالت قريش = يا
محمد، إنك تخبرنا أن موسى كانت له عصا يضرب بها الحجر فتنفجر منه اثنتا عشرة
عيناً، وتخبرنا أن عيسى كان يحيي الموتى، وأن ثمود لهم ناقة. فأْتِنا بآية حتى
نصدقك ونؤمن بك. فقال محمد: أي شيء تحبون؟ قالوا: تجعل لنا الصفا ذهباً. وابعث لنا
بعض موتانا نسألهم عنك أحقٌّ ما تقول أو باطل؟ وأرنا الملائكة يشهدون لك. فقال
محمد: إن فعلت بعض ما تقولون أتصدقونني؟ قالوا: نعم والله، لئن فعلت لنتبعنك
أجمعين. وسأل المسلمون محمداً أن يُنزلها عليهم حتى يؤمنوا. فقام محمد وجعل يدعو
الله أن يجعل الصفا ذهباً. فجاءه جبريل فقال: ما شئت إن شئت أصبح ذهباً ولكن إن لم
يصدقوك لنعذبنهم وإن شئت تركتهم حتى يتوب تائبهم. فقال محمد: أن يتوب تائبهم.
وهكذا تخلّص محمد من أن يأتي بمعجزة!
(6) جاء في
سورة الإسراء 17: 90-93 وَقَالُوالنْ نُؤْمِنَ لَكَ
حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعاً أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ
نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلاَلَهَا تَفْجِيراً أَوْ تُسْقِطَ
السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ
وَالمَلاَئِكَةِ قَبِيلاً أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى
فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً
نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً؟ .
ونحن نسأل =
ألم يكن موسى وإيليا
وأليشع ودانيال من البشر الرسل؟ ومع ذلك كانوا أصحاب معجزات. فإن كان محمد صاحب
رسالة سماوية فلماذا لا تساند السماء رسالته؟!!!
(7) وجاء في سورة البقرة 2: 145
وَلَئِنْ أَتَيْتَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ
وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ
وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ إِنَّكَ
إِذا لمِنَ الظَّالِمِينَ .
(8) وجاء في
سورة الرعد 13: 27 وَيَقُولُ الذِينَ كَفَرُوا لوْلاَ
أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ
وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ .
(9) وجاء في سورة الرعد 13: 31 وَلَوْ
أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ
كُلِّمَ بِهِ المَوْتَى بَلْ لِلهِ الأَمْرُ جَمِيعاً .
(10) وجاء في سورة الأنعام 6: 124 وَإِذَا
جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ
اللهِ اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ
عِنْدَ اللهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ .
(11) وجاء في سورة الأنعام 6: 37 وَقَالُوا
لوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ
يُنَزِّلَ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ .
(12) وجاء
في سورة الأعراف 7: 203 وَإِذَا لمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ
قَالُوا لوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ
رَبِّي هذا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ .
(13) وجاء في سورة الرعد 13: 7 وَيَقُولُ
الذِينَ كَفَرُوا لوْلاَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ
مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ .
ليس
القرآن بمعجزة
ففي
جميع هذه الآيات يعترف القرآن أن محمدا لم يأتِ بمعجزة واحدة. وأما الأسباب التي
انتحلها واعتذر بها فمردودة. فالمعجزات التي عملها الأنبياء أمام الشعوب الأولين
آمن بسببها البعض بينما رفضها البعض الآخر. وعليه فالقول إلاّ كذّب بها الأولون
عذر مرفوض. ولو كان القرآن معجزة لكان قال: هاكم القرآن معجزة وما كان ليقول وما
منعنا أن نأتي بالآيات . لم يأتِ محمد بآيةٍ مطلقاً تثبت أنه رسول مشترع، ولا حتى
القرآن.