خرافة سليمان والجرادة والشيطان والخاتم والسمكة!

 

"وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ"

(سورة ص 34)

 

 

1 - عن ابن عباس = (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب)  قال = أراد سليمان أن يدخل الخلاء فأعطى الجرادة خاتمه وكانت الجرادة امرأته وكانت أحب نسائه إليه فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها : هاتي خاتمي فأعطته إياه ، فلما لبسه دانت له الإنس والجن والشياطين ، فلما خرج سليمان من الخلاء قال لها : هاتي خاتمي قالت : قد أعطيته سليمان ، قال : أنا سليمان ، قالت : كذبت لست سليمان ، فجعل لا يأتي أحدا فيقول له أنا سليمان إلا كذبه ، حتى جعل الصبيان يرمونه بالحجارة ، فلما رأى ذلك عرف أنه من أمر الله عز وجل ، قال : وقام الشيطان يحكم بين الناس فلما أراد الله أن يرد على سليمان سلطانه ألقى في قلوب الناس إنكار ذلك الشيطان ، قال : فأرسلوا إلى نساء سليمان فقالوا لهن : أتنكرن من سليمان شيئا ؟ قلن : نعم إنه يأتينا ونحن حيض ، وما كان يأتينا قبل ذلك ، فلما رأى الشيطان أن قد فطن له ظن أن أمره قد انقطع ، فكتبوا كتبا فيها سحر وكفر فدفنوها تحت كرسي سليمان ثم أثاروها وقرءوها على الناس وقالوا بهذا كان يظهر سليمان على الناس فأكفر الناس سليمان عليه السلام فلم يزالوا يكفرونه ، وبعث ذلك الشيطان بالخاتم فطرحه في البحر فتلقته سمكة فأخذته ، وكان سليمان يحمل على شط البحر بالأجر فجاء رجل فاشترى سمكا فيه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فدعا سليمان فقال : تحمل لي هذا السمك ؟ فقال : نعم ، قال : بكم ؟ قال : بسمكة من هذا السمك ، قال : فحمل سليمان عليه السلام السمك ثم انطلق به إلى منزله فلما انتهى الرجل إلى بابه أعطاه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فأخذها سليمان فشق بطنها فإذا الخاتم في جوفها فأخذه فلبسه ، قال : فلما لبسه دانت له الجن والإنس والشياطين وعاد إلى حاله ، وهرب الشيطان حتى دخل جزيرة من جزائر البحر فأرسل سليمان في طلبه وكان شيطانا مريدا فجعلوا يطلبونه ولا يقدرون عليه حتى وجدوه يوما نائما فجاءوا فبنوا عليه بنيانا من رصاص فاستيقظ فوثب فجعل لا يثب في مكان من البيت إلا انماط معه الرصاص قال : فأخذوه فأوثقوه وجاءوا به إلى سليمان فأمر به فنقر له تخت من رخام ثم أدخل في جوفه ثم سد بالنحاس ثم أمر به فطرح في البحر فذلك قوله {ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب} قال يعني الشيطان الذي كان سلط عليه

الراوي: سعيد بن جبير المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 7/59
خلاصة حكم المحدث = إسناده إلى ابن عباس قوي

http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86+/+d1%2C2+p

 

الطبري ــ جزء2  الصفحة 414

1660 - عن ابن عباس قال = كان الذي أصاب سليمان بن داود في سبب أناس من أهل امرأة يقال لها جرادة وكانت من أكرم نسائه عليه قال فكان هوى سليمان أن يكون الحق لأهل الجرادة فيقضي لهم، فعوقب حين لم يكن هواه فيهم واحدا قال وكان سليمان بن داود إذا أراد أن يدخل الخلاء، أو يأتي شيئا من نسائه، أعطى الجرادة خاتمه. فلما أراد الله أن يبتلي سليمان بالذي ابتلاه به، أعطى الجرادة ذات يوم خاتمه، فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها: هاتي خاتمي! فأخذه فلبسه. فلما لبسه دانت له الشياطين والجن والإنس. قال: فجاءها سليمان فقال: هاتي خاتمي! فقالت: كذبت، لست بسليمان! قال: فعرف سليمان أنه بلاء ابتلي به. قال: فانطلقت الشياطين فكتبت في تلك الأيام كتبا فيها سحر وكفر، ثم دفنوها تحت كرسي سليمان، ثم أخرجوها فقرأوها على الناس وقالوا: إنما كان سليمان يغلب الناس بهذه الكتب! قال: فبرئ الناس من سليمان وأكفروه، حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم، فأنزل جل ثناؤه (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان)  يعني الذي كتب الشياطين من السحر والكفر -وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا فأنزل الله جل وعز وعذره

 

http://islamport.com/d/1/tfs/1/41/2143.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

البغوي ــ جزء7  الصفحة 91

كان ملكه في خاتمه فوضعه يوما عندها، ثم دخل مذهبه فأتاها الشيطان صاحب البحر، واسمه صخر، على صورة سليمان لا تنكر منه شيئا، فقال: خاتمي أمينة! فناولته إياه، فجعله في يده ثم خرج حتى جلس على سرير سليمان، وعكفت عليه الطير والجن والإنس، وخرج سليمان فأتى الأمينة وقد غيرت حاله، وهيئته عند كل من رآه، فقال: يا أمينة خاتمي، قالت: من أنت؟ قال: أنا سليمان بن داود، قالت: كذبت فقد جاء سليمان فأخذ خاتمه وهو جالس على سرير ملكه، فعرف سليمان أن خطيئته قد أدركته، فخرج فجعل يقف على الدار من دور بني إسرائيل فيقول: أنا سليمان بن داود، فيحثون عليه التراب ويسبونه، ويقولون انظروا إلى هذا المجنون أي شيء يقول يزعم أنه سليمان، فلما رأى سليمان ذلك عمد إلى البحر، فكان ينقل الحيتان لأصحاب البحر إلى السوق فيعطونه كل يوم سمكتين، فإذا أمسى باع إحدى سمكتيه بأرغفة وشوى الأخرى فأكلها، فمكث بذلك أربعين صباحا عدة ما كان عبد الوثن في داره، فأنكر آصف وعظماء بني إسرائيل حكم عدو الله الشيطان في تلك الأربعين، فقال آصف: يا معشر بني إسرائيل هل رأيتم اختلاف حكم ابن داود ما رأيت؟ قالوا: نعم، قال: أمهلوني حتى أدخل على نسائه فأسألهن فهل أنكرتن منه في خاصة أمره ما أنكرناه في عامة أمر الناس وعلانيته، فدخل على نسائه، فقال: ويحكن هل أنكرتن من أمر ابن داود ما أنكرنا؟ فقلن: أشده ما يدع منا امرأة في دمها ولا يغتسل من الجنابة، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون إن هذا لهو البلاء المبين ثم خرج على بني إسرائيل فقال: ما في الخاصة أعظم مما في العامة، فلما مضى أربعون صباحا طار الشيطان عن مجلسه، ثم مر بالبحر فقذف الخاتم فيه، فبلعته سمكة فأخذها بعض الصيادين، وقد عمل له سليمان صدر يومه ذلك، حتى إذا كان العشي أعطاه سمكتيه وأعطاه السمكة التي أخذت الخاتم، فخرج سليمان بسمكتيه، فباع التي ليس في بطنها الخاتم بالأرغفة، ثم عمد إلى السمكة الأخرى فبقرها ليشويها فاستقبله خاتمه في جوفها، فأخذه فجعله في يده، ووقع ساجدا، وعكفت عليه الطير والجن، وأقبل عليه الناس، وعرف الذي كان قد دخل عليه لما كان قد حدث في داره، فرجع إلى ملكه وأظهر التوبة من ذنبه، وأمر الشياطين فقال: ائتوني بصخر فطلبته الشياطين حتى أخذته، فأتي به وجاؤوا له بصخرة فنقرها فأدخله فيها ثم شد عليه بأخرى، ثم أوثقها بالحديد والرصاص، ثم أمر به فقذف في البحر. هذا حديث وهب

http://islamport.com/d/1/tfs/1/30/1655.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

 

تفسير اللباب ـ ابن عادل ــ جزء13  الصفحة 367

قوله = "ولقد فتنا سليمان" قال بعض المفسرين = إن سليمان - عليه بلغه خبر مدينة في البحر يقال لها : صيد ، فخرج إليها بجنوده فأخذها وقتل ملكها وأخذ بنتا له اسمها : « جرادة » من أحسن الناس وجها فاصطفاها لنفسه وأسلمت فأحبها فكانت تبكي على أبيها ، فأمر سليمان الشيطان فمثل هلا صورة أبيها فكستها مثل كسوته وكانت تذهب إلى تلك الصورة بكرة وعشيا مع جواريها يسجد ( و ) ن لها فأخبر « آصف » سليمان بذلك فكسر الصورة وعاقب المرأة وخرج وحده إلى فلاة ففرش الرماد وجلس عليه تائبا لله تعالى ، وكانت له أم ولد يقال لها : الأمينة إذا دخل للطهارة أو لإصابة امرأة وضع خاتمة عندها وكان ملكه فيه موضعه عندها يوما فأتاها الشيطان صاحب البحر واسمه صخر على صورة « سليمان » وقال لها يا أمينة : خاتمي فناولته الخاتم فتختم به وجلس على كرسي سليمان فعكفت عليه الطير والجن والإنس وتغيرت هيئة سليمان فأتى الأمينة لطلب الخاتم فأنكرته فعل أن الخطيبئة قد أدرتكته فكان يدور على البيوت يتكفف ، وإذا قال : أنا سليمان حثوا عليه التراب وسبوه ، وأخذ ينقل السمك للسماكين فيعطونه كل يوم سمكتين فمكث على هذه الحالة أربعين يوما عدد ما عبد الوثن في بيته فأنكر آصف وعظماء بني إسرائيل حكم الشيطان وسأل آصف نساء سليمان فقلن : ما يدع امرأة ( منا ) في دمها ولا تغتسل من جنابة ، وقيل : ( بل ) نفذ حكمه في كل شيء إلا فيهن ، ثم طار الشيطان وقذف الخاتم في البحر فابتلعته سمكة ، ووقعت السمكة في يد سليمان فبقر بطنها فإذا هو بالخاتم فتختم به ووقع ساجدا لله تعالى ورجع إليه ملكه وأخذ ذلك الشيطان فحبسه في صخرة ألقاها في البحر

http://islamport.com/d/1/tfs/1/47/2759.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

تفسير القرطبي ــ جزء15  الصفحة 200

قال ابن عباس = كان ماردا لا يقوى عليه جميع الشياطين، ولم يزل يحتال حتى ظفر بخاتم سليمان بن داود، وكان سليمان لا يدخل الكنيف بخاتمه، فجاء صخر في صورة سليمان حتى أخذ الخاتم من امرأة من نساء سليمان أم ولد له يقال لها الأمينة، قاله شهر ووهب. وقال ابن عباس وابن جبير: اسمها جرادة. فقام أربعين يوما على ملك سليمان وسليمان هارب، حتى رد الله عليه الخاتم والملك. وقال سعيد بن المسيب: كان سليمان قد وضع خاتمه تحت فراشه، فأخذه الشيطان من تحته

(15/199)

وقال مجاهد = أخذه الشيطان من يد سليمان، لأن سليمان سأل الشيطان وكان اسمه آصف: كيف تضلون الناس ؟ فقال له الشيطان: أعطني خاتمك حتى أخبرك. فأعطاه خاتمه، فلما ؛أخذ الشيطان الخاتم جلس على كرسي سليمان، متشبها بصورته، داخلا على نسائه، يقضي بغير الحق، ويأمر بغير الصواب.
واختلف في إصابته لنساء سليمان، فحكي عن ابن عباس ووهب بن منبه: أنه كان يأتيهن في حيضهن.
وقال مجاهد: منع من إتيانهن وزال عن سليمان ملكه فخرج هاربا إلى ساحل البحر يتضيف الناس، ويحمل سموك الصيادين بالأجر، وإذا أخبر الناس أنه سليمان أكذبوه.
قال قتادة = ثم إن سليمان بعد أن استنكر بنو إسرائيل حكم الشيطان أخذ حوته من صياد
قيل = إنه استطعمها
وقال ابن عباس = أخذها أجرة في حمل حوت.
وقيل = إن سليمان صادها فلما شق بطنها وجد خاتمه فيها، وذلك بعد أربعين يوما من زوال ملكه، وهي عدد الأيام التي عبد " فيها " الصنم في داره، وإنما وجد الخاتم في بطن الحوت، لأن الشيطان الذي أخذه ألقاه في البحر.
وقال علي بن أبي طالب = بينما سليمان على شاطئ البحر وهو يعبث بخاتمه، إذ سقط منه في البحر وكان ملكه في خاتمه
وقال جابر بن عبد الله  قال النبي = " كان نقش خاتم سليمان بن داود لا إله إلا الله محمد رسول الله.

http://islamport.com/d/1/tfs/1/44/2512.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

الدر المنثور – السيوطي ــ جزء7 الصفحة 183

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن وألقينا على كرسيه جسدا قال = هو الشيطان دخل سليمان الحمام فوضع خاتمه عند امرأة من أوثق نسائه في نفسه فأتاها الشيطان فتمثل لها على صورة سليمان عليه السلام فأخذ الخاتم منها فلما خرج سليمان عليه السلام أتاها فقال لها : هاتي الخاتم فقالت : قد دفعته إليك قال ما فعلت ؛  فهرب سليمان عليه السلام وجلس الشيطان على ملكه وانطلق سليمان عليه السلام هاربا في الأرض يتتبع ورق الشجر خمسين ليلة فأنكر بنو إسرائيل أمر الشيطان فقال بعضهم لبعض : هل تنكرون من أمر ملككم ما ننكر عليه ؟ قالوا : نعم ؛ قال أما لقد هلكتم أنتم العامة وأما قد هلك ملككم فقالوا : والله أن عندكم من هذا الخبر نساؤه معكم فاسألوهن فإن كن أنكرن ما أنكرنا فقد ابتلينا ؛ فسألوهن فقلن : أي والله لقد أنكرنا
فلما انقضت مدته انطلق سليمان عليه السلام حتى أتى ساحل البحر فوجد صيادين يصيدون السمك فصادوا سمكا كثيرا غلبهم بعضه فألقوه فأتاهم سليمان عليه السلام فاستطعمهم فأعطوه تلك الحيتان قال : لا بل أطعموني من هذا فأبوا فقال : أطعموني فإني سليمان فوثب إليه بعضهم بالعصا فضربه غضبا لسليمان فأتى إلى تلك الحيتان التي ألقوا فأخذ منها حوتين فانطلق بهما إلى البحر فغسلهما فشق بطن أحدهما فإذا فيه الخاتم فأخذه فجعله في يده فعاد في ملكه فجاءه الصيادون يبيعون إليه فقال لهم : لقد كنت استطعمتكم فلم تطعموني فلم أظلمكم إذا هنتموني ولم أحمدكم إذا أكرمتموني
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس ما قال : كان سليمان عليه السلام إذا دخل الخلاء أعطى خاتمه أحب نسائه إليه فإذا هو قد خرج وقد وضع له وضوء فدفع خاتمه إلى امرأته فلبث ما شاء الله
وخرج عليها شيطان في صورة سليمان فدفعت الخاتم إليه فضاق درعا ؟ ؟ به فألقاه في البحر فالتقمته سمكة فخرج سليمان عليه السلام على امرأته فسألها

(7/183)

الخاتم فقالت : قد دفعته إليك ؛ فعلم سليمان عليه السلام أنه قد ابتلي فخرج وترك ملكه ولزم البحر فجعل يجوع فأتى يوما على صيادين قد صادوا سمكا بالأمس فنبذوه وصادوا يومهم سمكا فهو بين أيديهم فقام عليهم سليمان عليه السلام فقال : أطعموني بارك الله فيكم فإني ابن سبيل فلم يلتفتوا إليه ثم عاد فقال لهم : مثل ذلك فرفع رجل منهم رأسه إليه فقال : أئت ذلك السمك فخذ منه سمكة فأتاه سليمان عليه السلام فأخذ منه أدنى سمكة فلما أخذها إذا فيها ريح فأتى بها البحر فغسلها وشق بطنها فإذا هو بخاتمه فحمد الله وأخذه فتختم به ونطق كل شيء كان حوله من جنوده وفزع الصيادون لذلك فقاموا إليه وحيل بينهم ولم يصلوا إليه ورد الله إليه ملكه

http://islamport.com/d/1/tfs/1/11/535.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

فتح القدير - الشوكاني  ــ جزء4  الصفحة 615

"وألقينا على كرسيه جسدا"

قال أكثر المفسرين = هذا الجسد الذي ألقاه الله على كرسي سليمان هو شيطان اسمه صخر وكان متمردا عليه غير داخل في طاعته ألقى الله شبه سليمان عليه وما زال يحتال حتى ظفر بخاتم سليمان وذلك عند دخول سليمان الكنيف لأنه كان يلقيه إذا دخل الكنيف فجاء صخر في صورة سليمان فأخذ الخاتم من امرأة من نساء سليمان فقعد على سرير سليمان وأقام أربعين يوما على ملكه وسليمان هارب وقال مجاهد إن شيطانا قال له سليمان كيف تفتنون الناس؟ قال أرني خاتمك أخبرك فلما أعطاه إياه نبذه في البحر فذهب ملكه وقعد الشيطان على كرسيه ومنعه الله نساء سليمان فلم يقربهن وكان سليمان يستطعم فيقول : أتعرفونني أطعموني ؟ فيكذبوه حتى أعطته امرأة يوما حوتا فشق بطنه فوجد خاتمه في بطنه فرجع إليه ملكه وهو معنى قوله {ثم أناب} أي رجع إلى ملكه بعد أربعين يوما وقيل معنى أناب رجع إلى الله بالتوبة من ذنبه وهذا هو الصواب

http://islamport.com/d/1/tfs/1/60/3403.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

الرازي ــ جزء13  الصفحة 192

وكانت له أم ولد يقال لها أمينة إذا دخل للطهارة أو لإصابة امرأة وضع خاتمه عندها وكان ملكه في خاتمه فوضعه عندها يوما ، فأتاها الشيطان ساحب البحر على صورة سليمان . وقال يا أمينة خاتمي فتختم به وجلس على كرسي سليمان فأتى عليه الطير والجن والإنس ، وتغيرت هيئة سليمان فأتى أمينة لطلب الخاتم فأنكرته وطردته . فعرف أن الخطيئة قد أدركته فكان يدور على البيوت يتكفف وإذا قال أنا سليمان حثوا عليه التراب وسبوه  ثم أخذ يخدم السماكين ينقل لهم السمك فيعطونه كل يوم سمكتين فمكث على هذه الحالة أربعين يوما عدد ما عبد الوثن في بيته ، فأنكر آصف وعظماء بني إسرائيل حكم الشيطان وسأل آصف نساء سليمان ، فقلن ما يدع امرأة منا في دمها ولا يغتسل من جنابة ، وقيل بل نفذ حكمه في كل شيء إلا فيهن ، ثم طار الشيطان وقذف الخاتم في البحر فابتلعته سمكة ووقعت السمكة في يد سليمان فبقر بطنها فإذا هو بالخاتم فتختم به ووقع ساجدا لله ، ورجع إليه ملكه وأخذ ذلك الشيطان وأدخله في صخرة وألقاها في البحر

 

 

http://islamport.com/d/1/tfs/1/37/1956.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

السنن الكبرى للنسائي ــ جزء6  الصفحة 287

عن بن عباس قال = كان الذي أصاب سليمان بن داود عليه السلام في سببامرأة من أهله يقال لها جرادة وكانت أحب نسائه إليه وكان إذا أراد أن يأتي نساءه أو يدخل الخلاء أعطاها الخاتم فجاء أناس من أهل الجرادة يخاصمون قوما إلى سليمان بن داود عليه السلام فكان هوى سليمان أن يكون الحق لاهل الجرادة فيقضي لهم فعوقب حين لم يكن هواه فيهم واحدا فجاء حين أراد الله أن يبتليه فأعطاها الخاتم ودخل الخلاء ومثل الشيطان في صورة سليمان قال هاتي خاتمي فأعطته خاتمه فلبسه فلما لبسه دانت له الشياطين والانس والجن وكل شئ جاءها سليمان قال هاتي خاتمي قالت اخرج لست بسليمان قال سليمان عليه السلام إن ذاك من أمر الله إنه بلاء أبتلى به فخرج فجعل إذا قال أنا سليمان رجموه حتى يدمون عقبه فخرج يحمل على شاطئ البحر ومكث هذا الشيطان فيهم مقيم ينكح نساءه ويقضي بينهم فلما أراد الله

يرد على سليمان ملكه انطلقت الشياطين وكتبوا كتبا فيها سحر وفيها كفر فدفنوها تحت كرسي سليمان عليه السلام ثم أثاروها وقالوا هذا كان يفتن الجن والانس قال فأكفر الناس سليمان حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عزوجل على محمد عليه السلام وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يقول الذي صنعوا فخرج سليمان يحمل على شاطئ البحر قال ولما أنكر الناس لما أراد الله أن يرد على سليمان ملكه أنكروا انطلقت الشياطين جاؤوا إلى نسائه فسألوهن فقلن إنه ليأتينا ونحن حيض وما كان يأتينا قبل ذلك فلما رأى الشيطان أنه حضر هلاكه هرب وأرسل به فألقاه في البحر وفي الحديث فتلقاه سمكه فأخذه وخرج الشيطان حتى لحق بجزيرة في البحر وخرج سليمان عليه السلام يحمل لرجل سمكا قال بكم تحمل قال بسمكة من هذا السمك فحمل معه حتى بلغ به أعطاه السمكة التي في بطنها الخاتم فلما أعطاه السمكة شق بطنها يريد يشويها
فإذا الخاتم فلبسه فأقبل إليه الانس والشياطين فأرسل في طلب الشيطان فجعلوا لا يطيقونه فقال احتالوا له فذهبوا فوجدوه نائما قد سكر فبنوا عليه بيتا من رصاص ثم جاؤوا ليأخذوه فوثب فجعل لا يثب في ناحية إلا أماط الرصاص معه فأخذوه فجاؤوا به إلى سليمان فأمر بحنت من رخام فنقر ثم أدخله في جوفه ثم سده بالنحاس ثم أمر به فطرح في البحر

 

http://islamport.com/d/1/mtn/1/16/325.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

مختصر تاريخ دمشق

وكان سليمان قبل أن يتزوج بلقيس لا يدفع خاتمه إلى أحد ولا يأمن عليه أحدا فلما تزوج بلقيس أمنها على خاتمه وكان إذا دخل لحاجته جاءت بلقيس فدفع الخاتم إليها فإذا قضى حاجته خرج فقال لها : هاتي ماء فتوضئه ثم يأخذ الخاتم منها فيخرج إلى الناس فبينما هو ذات يوم قد دخل لحاجته وقد دفع الخاتم لبلقيس؛ إذ جاء دمرياط فدخل في صورة سليمان ثم تسور الحائط فخرج من باب المخرج فقال لبلقيس : هاتي ماء فجاءته بماء فوضأته قال : هاتي الخاتم فأخذ الخاتم فلبسه فأفرغ على الخبيث بهجة الملك ؛ وكان سلطان سليمان في خاتمه فخرج الخبيث فجلس على عرش سليمان وبنو إسرائيل حوله جلوس لا ينكرونه وآصف قائم على رأسه لا يعرفه فخرج سليمان من الحاجة فثارت بلقيس فقالت في نفسها : ما لسليمان أن دخل معه الخاتم ؟ ! فقال لها سليمان : هاتي ماء فجاءته بماء فتوضأ ثم قال : هاتي الخاتم قالت : قد دفعت إليك الخاتم قال سليمان : يا بلقيس اتقي الله فإن الله قد هداك على يدي للإسلام وأخرجك من الشرك وأهله وإني قد ائتمنتك على سلطان ربي الذي وهبه لي فلا ينبغي لك أن تخونيني قالت بلقيس : وأنت يا سليمان فاتق الله فإن الله قد اصطفاك وأكرمك برسالاته ولا ينبغي لك أن تخونني فإني لم أخنك فقال سليمان : من أخذ الخاتم ؟ قالت : أنت أخته ولا أنكرك فعرف سليمان أن البلية قد نزلت فاطلع إلى مجلسه فإذا دمرياط جالس على عرشه فطرح سليمان ثيابه ولبس ثيابا دونها ثم خرج يسيح في الأرض فإذا جاع دخل بعض القرى فيأتي العجوز جالسة بباب بيتها فيستطعمها فترده فيقول : أطعميني فإني سليمان فتقول : سليمان ملك الدنيا وتأخذ التراب والحجارة وترميه به وتقول : لم تكذب على سليمان ؟ فلم يزل يطوف حتى انتهى إلى بحر القلزم فإذا صيادون في سفينة يصيدون الحيتان فقال لهم سليمان : أؤاجركم على نفسي على أن تطعموني  قالوا نعم فاستأجروه كل يوم بأربعة أرغفة وحوتين فكان معهم فإذا جاءت السفينة فيها حيتان أخذ سليمان مكيلا فنقل الحيتان من السفينة إلى البر فلم يزل مع الصيادين

وأنكرت بنو إسرائيل أحكامهم وأمورهم وقضاياهم ؛ ففزع بعضهم إلى بعض ولقي بعضهم بعضا وفزعت الأشراف إلى الفقهاء فقالوا ما أنكرتم ما أنكرنا من أمر سليمان؟ فقال الفقهاء بلى فقالوا لئن كان هذا سليمان لقد خولط فهلكت الأرض ومن عليها فلقي الفقهاء آصف فقالوا هل أنكرت من أمر سليمان ؟ فقال : لئن كان هذا سليمان لقد هلكنا وكان آصف غلاما من أولاد الأنبياء كان في حجر سليمان قد تبناه وكان يدخل على نسائه فقال الفقهاء لآصف ادخل على النساء فسلهن؛ فدخل آصف على النساء فسألهن فقلن ما هذا سليمان وبكين وقلن : لئن كان هذا سليمان لقد هلكنا وهلكتم وهلكت الأرض لا والله ما هو سليمان
وكان ذلك لتسع وثلاثين ليلة من بلية سليمان فخرج آصف فقال : يا معشر بني إسرائيل افعلوا ما أنتم فاعلون فإن هذا ليس بسليمان واجتمعت بنو إسرائيل وأجمعوا على أن ينهضوا بالفاسق دمرياط ؛ فبلغه ذلك فهرب وذهب معه بالخاتم صبيحة أربعين ليلة من بلية سليمان حتى أتى بحر القلزم وكان القلزم من أبعد البحور قعرا فرمى بالخاتم في البحر وقال : لا يرجع إلى سليمان ملكه أبدا ثم أتى جزيرة من القلزم فكان فيها وبعث الله حوتا تدعى الملكة فالتقمت الخاتم حين طرحه الفاسق فانطلق الصيادون الذين معهم سليمان فألقوا شبكتهم فجروا الشبكة وألقوا ما فيها في السفينة فأخذ سليمان مكيلا ينقل الحيتان على عنقه إلى الشاطئ حتى حان غداؤه فقال لأصحابه : هاتوا غدائي فأعطوه رغيفين ثم تناول بعضهم حوتا وطرحه إليه وهي الملكة فأخذها وشق بطنها فبدر الخاتم فأخذه سليمان فقبله ووضعه في يده فجاءته الطير فأظلته وجاءت الريح فحفت به وجاءت الجن فطارت بجنبيه فنظر إليه الملاحون فكبروا وخروا سجدا له فقالوا : أيها الملك إنا لم نعرفك فقال سليمان : لست ألومكم على ما كان ولا أحمدكم على ما صنعتم إنما هو سلطان ربي أعطانيه قهر به خلقه وسخرهم لي

http://islamport.com/d/1/trj/1/192/4210.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

 

لباب التأويل في معاني التنزيل ــ جزء5  الصفحة 296

وكانت له أم ولد يقال لها أمينة كان إذا دخل الخلاء أو أراد إصابة امرأة من نسائه وضع خاتمه عندها حتى يتطهر وكان لا يمس خاتمه إلا وهو طاهر وكان ملكه في خاتمه فوضعه يوما عندها ثم دخل مذهبه ، فأتاها شيطان اسمه صخر المارد في صورة سليمان لا تنكر منه شيئا فقال : خاتمي أمينة فناولته إياه فجعله في يده ثم خرج حتى جلس على سرير سليمان وعكفت عليه الطير والوحش والجن والإنس وخرج سليمان فأتى أمينة وقد تغيرت حالته وهيأته عند كل من رآه فقال : يا أمينة خاتمي قالت من أنت قال سليمان بن داود فقالت كذبت قد جاء سليمان وأخذ خاتمه وهو جالس على سرير ملكه فعرف سليمان أن خطيئته قد أدركته فخرج فجعل يقف على الدار من دور بني إسرائيل فيقول : أنا سليمان بن داود فيحثون عليه التراب ويقولون انظروا إلى هذا المجنون أي شيء يقول يزعم أنه سليمان . فلما رأى سليمان ذلك عمد إلى البحر فكان ينقل الحيتان لأصحاب السوق ويعطونه كل يوم سمكتين فإذ أمسى باع إحدى سمكتيه بأرغفة ويشوي الأخرى فيأكلها .
فمكث على ذلك أربعين صباحا عدة ما كان يعبد الوثن في داره ثم إن آصف وعظماء بني إسرائيل أنكروا حكم عدو الله الشيطان في تلك المدة فقال آصف يا معشر بني إسرائيل هل رأيتم من اختلاف حكم ابن داود ما رأيتم قالوا نعم فقال أمهلوني حتى أدخل على نسائه فأسألهن هل أنكرن من خاصة أمره ما أنكرنا في عامة الناس وعلانيتهم فدخل على نسائه فقال : ويحكن هل أنكرتن من ابن داود ما أنكرنا؟ فقلن : أشده ما يدع امرأة منا في دمها ولا يغتسل من الجنابة ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون .

قال وهب ثم إن آصف خرج على بني إسرائيل فقال ما في الخاصة أشد مما في العامة فلما مضى أربعون صباحا طار الشيطان عن مجلسه ثم مر بالبحر فقذف الخاتم فيه فبلعته سمكة فأخذها بعض الصيادين وقد عمل له سليمان صدر يومه فلما أمسى أعطاه سمكتيه فباع سليمان إحداهما بأرغفة وبقر بطن الأخرى ليشويها ، فاستقبله خاتمه في جوفها فأخذه وجعله في يده ووقع لله ساجدا وعكفت عليه الطير والجن وأقبل الناس عليه وعرف الذي كان دخل عليه لما كان أحدث في داره فرجع إلى ملكه وأظهر التوبة من ذنبه وأمر الشياطين أن يأتوه بصخر فطلبوه حتى أخذوه فأتي به فأدخله في جوف صخرة وسد عليه بأخرى ثم أوثقها بالحديد والرصاص ثم أمر به فقذفوه في البحر

http://islamport.com/d/1/tfs/1/36/1806.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

 

السنن الكبرى - النسائي  ــ جزء6  الصفحة 287

عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال = كان الذي أصاب سليمان بن داود عليه السلام في سبب امرأة من أهله يقال لها جرادة وكانت أحب نسائه إليه وكان إذا أراد أن يأتي نساءه أو يدخل الخلاء أعطاها الخاتم فجاء أناس من أهل الجرادة يخاصمون قوما إلى سليمان بن داود عليه السلام فكان هوى سليمان أن يكون الحق لأهل الجرادة فيقضي لهم فعوقب حين لم يكن هواه فيهم واحدا فجاء حين أراد الله أن يبتليه فأعطاها الخاتم ودخل الخلاء ومثل الشيطان في صورة سليمان قال هاتي خاتمي فأعطته خاتمه فلبسه فلما لبسه دانت له الشياطين والإنس والجن وكل شيء جاءها سليمان قال هاتي خاتمي قالت اخرج لست بسليمان قال سليمان عليه السلام إن ذاك من أمر الله إنه بلاء أبتلى به فخرج فجعل إذا قال أنا سليمان رجموه حتى يدمون عقبه فخرج يحمل على شاطئ البحر ومكث هذا الشيطان فيهم مقيم ينكح نساءه ويقضي بينهم فلما أراد الله عز و جل أن يرد على سليمان ملكه انطلقت الشياطين وكتبوا كتبا فيها سحر وفيها كفر فدفنوها تحت كرسي سليمان عليه السلام ثم أثاروها وقالوا هذا كان يفتن الجن والإنس قال فأكفر الناس سليمان حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه و سلم فأنزل الله عز و جل على محمد عليه السلام وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يقول الذي صنعوا فخرج سليمان يحمل على شاطئ البحر قال ولما أنكر الناس لما أراد الله أن يرد على سليمان ملكه أنكروا انطلقت الشياطين جاؤوا إلى نسائه فسألوهن فقلن إنه ليأتينا ونحن حيض وما كان يأتينا قبل ذلك فلما رأى الشيطان أنه حضر هلاكه هرب وأرسل به فألقاه في البحر وفي الحديث فتلقاه سمكه فأخذه وخرج الشيطان حتى لحق بجزيرة في البحر وخرج سليمان عليه السلام يحمل لرجل سمكا قال بكم تحمل قال بسمكة من هذا السمك فحمل معه حتى بلغ به أعطاه السمكة التي في بطنها الخاتم فلما أعطاه السمكة شق بطنها يريد يشويها فإذا الخاتم فلبسه فأقبل إليه الإنس والشياطين فأرسل في طلب الشيطان فجعلوا لا يطيقونه فقال احتالوا له فذهبوا فوجدوه نائما قد سكر فبنوا عليه بيتا من رصاص ثم جاؤوا ليأخذوه فوثب فجعل لا يثب في ناحية إلا أماط الرصاص معه فأخذوه فجاؤوا به إلى سليمان فأمر بحنت من رخام فنقر ثم أدخله في جوفه ثم سده بالنحاس ثم أمر به فطرح في البحر

 

http://islamport.com/d/1/mtn/1/61/2221.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

روح المعاني  ــ جزء17  الصفحة 342

عن سعيد بن المسيب = أن سليمان عليه السلام احتجب عن الناس ثلاثة أيام فأوحى الله تعالى إليه أن يا سليمان احتجبت عن الناس ثلاثة أيام فلم تنظر في أمور عبادي ولم تنصف مظلوما من ظالم وكان ملكه في خاتمه وكان إذا دخل الحمام وضع خاتمه تحت فراشه فجاء الشيطان فأخذه فأقبل الناس على الشيطان فقال سليمان : يا أيها الناس أنا سليمان نبي الله تعالى فدفعوه فساح أربعين يوما فأتى أهل سفينة فأعطوه حوتا فشقها فإذا هو بالخاتم فيها فتختم به ثم جاء فأخذ بناصيته فقال عند ذلك { رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لاحد من بعدى }
وأخرج النسائي . وابن جرير . وابن أبي حاتم قال ابن حجر . والسيوطي بسند قوي عن ابن عباس

 أراد سليمان عليه السلام أن يدخل الخلاء فأعطى الجرادة خاتمه وكانت امرأته وكانت أحب نسائه إليه فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال لها : هاتي خاتمي فأعطته فلما لبسه دانت الإنس والجن والشياطين فلما خرج سليمان قال لها : هاتي خاتمي قالت : قد أعطيته سليمان قال أنا سليمان قالت كذبت لست سليمان فجعل لا يأتي أحدا فيقول له أنا سليمان إلا كذبه حتى جعل الصبيان يرمونه بالحجارة فلما رأى ذلك عرف أنه من أمر الله تعالى وقام الشيطان يحكم بين الناس فلما أراد الله تعالى أن يرد عليه سلطانه ألقى في قلوب الناس إنكار ذلك الشيطان فأرسلوا إلى نساء سليمان فقالوا : أتنكرن من سليمان شيئا؟ قلن : نعم إنه يأتينا ونحن حيض وما كان يأتينا قبل ذلك فلما رأى الشيطان أنه قد فطن له ظن أن أمره قد انقطع فأمر الشياطين فكتبوا كتبا فيها سحر ومكر فدفنوها تحت كرسي سليمان ثم أثاروها وقرؤها على الناس وقالوا : بهذا كان يظهر سليمان على الناس ويغلبهم فاكفر الناس سليمان وبعث ذلك الشيطان بالخاتم فطرحه في البحر فتلقته سمكة فأخذته وكان عليه السلام يعمل على شط البحر بالأجر فجاء رجل فاشترى سمكا فيه تلك السمكة ، فدعا سليمان فحمل معه السمك إلى باب داره فأعطاه تلك السمكة فشق بطنها فإذا الخاتم فيه فأخذه فلبسه فدانت له الإنس والجن والشياطين وعاد إلى حاله وهرب الشيطان إلى جزيرة في البحر فأرسل في طلبه وكان مريدا فلم يقدروا عليه حتى وجدوه نائما فبنوا عليه بنيانا من رصاص فاستيقظ فأوثقوه وجاؤا به إلى سليمان فأمر فنقر له صندوق من رخام فأدخل في جوفه ثم سد بالنحاس ثم أمر به فطرح في البحر .

http://islamport.com/d/1/tfs/1/28/1434.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

 

تفسير الجلالين - المحلي والسيوطي  ــ جزء1  الصفحة 602

34 - {ولقد فتنا سليمان} ابتليناه بسلب ملكه وذلك لتزوجه بامرأة هواها وكانت تعبد الصنم في داره من غير علمه وكان ملكه في خاتمه فنزعه مرة عند إرادةالخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالأمينة على عادته فجاءها جني في صورة سليمان فأخذه منها {وألقينا على كرسيه جسدا} هو ذلك الجني وهو صخر أو غيره جلس على كرسي سليمان وعكفت عليه الطير وغيرها فخرج سليمان في غير هيئته فرآه على كرسيه وقال للناس أنا سليمان فأنكروه {ثم أناب} رجع سليمان إلى ملكه بعد أيام بأن وصل إلى الخاتم فلبسه وجلس على كرسيه

http://islamport.com/d/1/tfs/1/35/1750.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

 

التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزى  ــ جزء2  الصفحة 450

أن سليمان كان له خاتم ملكه وكان فيه اسم الله فكان ينزعه إذا دخل الخلاء توقيرا لاسم الله تعالى فنزعه يوما ودفعه إلى جارية فتمثل لها جني في صورة سليمان وطلب منها الخاتم فدفعته له روي أن اسمه صخر فقعد على كرسي سليمان يأمر وينهى والناس يظنون أنه سليمان وخرج سليمان فارا بنفسه فأصابه الجوع فطلب حوتا ففتح بطنه فوجد فيه خاتمه وكان الجني قد رماه في البحر فلبس سليمان الخاتم وعاد إلى ملكه ففتنة سليمان على هذا هي ما جرى له من سلب ملكه والجسد الذي ألقى على كرسيه هو الجني الذي قعد عليه وسماه جسدا لأنه تصور في صورة إنسان ومعنى أناب رجع إلى الله بالاستغفار والدعاء أو رجع إلى ملكه والقول الثاني أن سليمان كان له امرأة يحبها وكان أبوها ملكا كافرا قد قتله سليمان فسألته أن يضع لها صورة أبيها فأطاعها في ذلك فكانت تسجد للصورة ويسجد معها جواريها وصار صنما معبودا في داره وسليمان لا يعلم حتى مضت أربعون

يوما فلما علم به كسره فالفتنة على هذا عمل الصورة والجسد هو الصورة والقول الثالث أن سليمان كان له ولد وكان يحبه حبا شديدا فقالت الجن إن عاش هذا الولد ورث ملك أبيه فبقينا في السخرة أبدا فلم يشعر إلا وولده ميت على كرسيه فالفتنة على هذا حبه الولد والجسد هو الولد لما مات وسمي جسدا لأنه جسد بلا روح القول الرابع أنه قال لأطوفن الليلة على مائة امرأة تأتي كل واحدة منهن بفارس يجاهد في سبيل الله ولم يقل إن شاء الله فلم تحمل إلا واحدة جاءت بشق إنسان فالفتنة على هذا كونه لم يقل إن شاء الله والجسد هو شق الإنسان الذي ولد له فأما القول الأول فضعيف من طريق النقل مع أنه يبعد ما ذكر فيه من سلب ملك سليمان وتسليط الشياطين عليه وأما القول الثاني فضعيف أيضا مع أنه يبعد أنه يعبد صنم في بيت نبي أو يأمر نبي بعمل صنم وأما القول الثالث فضعيف أيضا وأما القول الرابع فقد روي في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه لم يذكر في الحديث أن ذلك تفسير الآية قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي قدم الاستغفار على طلب الملك لأن أمور الدين كانت عندهم أهم من الدنيا فقدم الأولى والأهم فإن قيل لأي شيء قال لا ينبغي لأحد من بعدي وظاهر هذا طلب الانفراد به حتى قال فيه الحجاج

 

http://islamport.com/d/1/tfs/1/8/425.html?zoom_highlightsub=%22%D5%E6%D1%C9+%D3%E1%ED%E3%C7%E4%22

 

 

 

موقع روم الحوار المتمدن

منتدى روم الحوار المتمدن