(1) لا يوجد قول في
القرآن يفيد بأنه هناك نسخ في الكتب المقدسة. نعم أن كثيراً من الآيات القرآنية قد
نسخت غيرها كما يتبين من:
من سورة النحل "وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل".
من سورة الرعد
"ويمحو الله ما يشاء ويثبت".
من سورة البقرة "ما ننسخ من آية أو نفسها نات
بخير منها أو مثلها".
إن هذه الآيات تشير فقط إلى نسخ آيات قرآنية ولا يدعى نبي الإسلام في هذه
الآيات أن كتابه قد نسخ آية من آيات التوراة أو الزبور
أو الإنجيل، ويصادق على ذلك أقوال أغلب علماء الإسلام
المشهورين وأقدمهم،
(2) شهادة جلال الدين
السيوطي
إليك ما قاله الإمام جلال الدين السيوطي في كتاب الإتقان قال : " إن النسخ مما خص الله به في هذه
الأمة.
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=156&CID=18&SW=النسخ#SR1
وأفادنا أيضاً في كتابه إن النسخ منحصر في أمور قلائل إذ قال :
" لا يقع النسخ إلا في الأمر والنهي
ولو بلفظ الخبر، أما الخبر الذي ليس بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ ومنه الوعد
والوعيد وإذا عرفت ذلك عرفت فساد صنع من أدخل في كتب النسخ كثيراً من
آيات الأخبار والوعد والوعيد.
موقع جامع شيخ الإسلام ابن تيمية
قال: "ولا يقع إلا في الأمر والنهي ولو
بلفظ الخير" يعني أن النسخ لا يكون إلا في الأوامر والنواهي، وذلك لأن المراد بالنسخ رفع حكم ثابت سابقا، والأحكام تكون في الأوامر
والنواهي، ولا يكون في الأخبار، لأنه يلزم لرفع الخبر أن يكون خبر الله كاذباً، فلو قلت: محمد جاء، ثم نسخنا هذا الخبر: محمد لم يأت، يكون الخبر
الأول كاذبا، والله -سبحانه وتعالى- منزه عن
النقائص، ومنها الكذب. قال: "ولو بلفظ الخبر" يعني أن
الأوامر والنواهي، إذا كانت بلفظ الخبر، جرى فيها النسخ، ومن أمثلته:
قوله سبحانه: إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا
مِائَتَيْنِ
هذا خبر، لكنه ليس المراد به الخبر، وإنما المراد به الأمر. وكون الأخبار لا يقع فيها النسخ، مذهب
جماعة من الأصوليين، وذهب آخرون إلى أن الأخبار تنقسم إلى
قسمين: أخبار آتية، وأخبار ماضية، فالأخبار الماضية لا
يقع فيها النسخ، والأخبار الآتية
قد يقع فيها النسخ، ولذلك قد يعفو الله عن العبد يوم القيامة، مع ورود
الوعيد في حقه، واستدلوا على ذلك بقوله سبحانه:
وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ
وهنا خبر بإثبات
المحاسبة لِما ظهر، ولِما خفي في النفس.
http://taimiah.org/Display.asp?t=book72&f=ossol_t00008.htm&pid=1
فمن الآيات الناطقة بالنسخ لا يجوز للمسلمين أن يحتجوا بأن القرآن قد نسخ
الإنجيل لأن الآيات الناسخة لا تنسخ إلا مثلها في القرآن فقط وإلا تكون حجتهم
ساقطة لا صحة لها. هل يقبل العقل السليم
أن محمداً أمر أتباعه بتصديق ما أنزل على موسى والمسيح إن كان ذلك منسوخاً؟!!!
القرآن أتي مهيمناً على التوراة والإنجيل راجع بحث (ومهيمناً عليه)