كنيسة الأقباط الكاثوليك

بقرية حجازة قبلي بمركز قوص - محافظة قنا 1978 م - 1993 م 

 

أرسل جناب الأنبا يؤانس زكريا مطران طائفة القباط الكاثوليك بمحافظتى قنا وأسوان رسالة يتناول فيها تفاصيل رحلة شاقة ومضنية وممتدة مع إعادة بناء كنيسة الأقباط الكاثوليك بقرية حجازة قبلى - مركز قوص , محافظة قنا .

وهذه الكنيسة قديمة وعمر مبناها يبلغ المائة عام وكانت الحالة التى آلت إليها المبانى آنذاك تسبب قلقاً كبيراً للقائمين على الكنيسة .

ولذلك تقدمت الرئاسة الدينية وقتها (عام 1978 م) بطلب رسمى لإصدار ترخيص هدم وإعادة بناء الكنيسة , مرفقاً به جميع المستندات المطلوبة وأهمها السند الرسمى الموثق لملكية الرض وتحديدها لبناء كنيسة بالإضافة إلى رسومات التصميمات المعمارية والإنشائية اللازمة ... ولم يستغرق الأمر لنهو الإجراءات سوى 15 سنة فصدر قرار السيد وزير الداخلية فى مستهل عام 1993 م بالموافقة على إتخاذ إجراءات ترخيص الهدم وإعادة بناء للكنيسة , وعلى أثر ذلك وبناء عليه أصدر اللواء مدير أمن قنا موافقته فى 14 / 1 / 1993 م ثم تبع ذلك موافقة كل من إدارة الشئون الدينية والحج !!! بمديرية أمن قنا والسيد مدير الإدارة الهندسية فى 24 / 1/ 1993 م ثم موافقة السيد العميد مفتش مباحث أمن الدولة بقنا فى 11 / 4 / 1993 م وتلى ذلك قيام اللجنة الهندسية التى شكلها السيد المحافظ بمراجعة وإعتماد التصميمات الهندسية وإصدار الترخيص بالهدم وإعادة البناء .

تنفس القائمون بإدارة الكنيسة الصعداء وقاموا بالتنفيذ بهد المبنى المتهالك وتطهير الموقع من الأنقاض ثم شرعوا فى بناء المبنى الجديد حيث أتموا مرحلة الأساسات ومن بعدها الحوائط الحاملة لسقف الكنيسة ووصلوا إلى مرحلة إتمام الشدة الخشبية للسقف الخرسانى وتم رص شبكة حديد التسليح عليها تمهيداً لصب خرسانة السقف , وبينما الترتيب جار لصب السقف تقدم بعض الأشخاص بشكوى رسمية إلى الجهات المختصة مؤداها أن المبنى الجارى تنفيذه يخالف الرسومات المعتمدة وكان ذلك فى سبتمبر 1993 م  وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية والهندسية لإيقاف الأعمال فى 12 / 9/ 1993 م وتشكلت لجنة هندسية قامت بمعاينة ما تم تنفيذه وأثبتت فى 18 / 9 / 1993 م عدم وجود أيه مخالفات وأن العمل ملتزم ومطابق للترخيص الممنوح .

وبالرغم من توجب التصريح بإستئناف الأعمال بعدما أتضح من عدم وجود مخالفات إلا أن أعضاء اللجنة - حتى يقطعوا الشك باليقين كما قالوا وقتها !!! أحالوا الأمر إلى لجنة أخرى ضمت كبار المسئولين والمهندسين بالوحدة المحلية قامت بإعادة فحص الأوراق والأعمال وأثبتت خلوها من المخالفات وقررت إستئناف الأعمال تحت إشراف احد مهندسى التنظيم التابعين للإدارة الهندسية .

هل هناك شئ بعد ذلك يمكن أن يعطل إستئناف الأعمال ؟ ولكن ماذا يقول الواقع الفعلى للموقع ؟ أن من يزور الموقع اليوم يخال أن الزمن توقف هناك عند تارخ 12 / 9 / 1993 م حين توقفت العمال نتيجة شكوى كيدية ثبت عدم صحتها , ولم تستفد الكنيسة سوى أنها مسجلة إحصائياً ضمن رصيد الدولة المحمود فى الموافقات الممنوحة لبناء الكنائس والتى تظهر علينا بين الحين والآخر فى صورة جداول منمقة تخفى وراءها حقائق مريرة

راجع جريدة وطنى - مقالة يوسف سيدهم - بتاريخ 31 / 10 / 1999 م

الفهرس