كم من ذكريات أليمة بتمر علينا نحن أقباط مصر
ذكريات لا تغيب عنا لحظة كلها ظلم وقسوة وعدم رحمة
تجعل نفوسنا حزينة ومرة
مجزرة كنيسة القديسين
وفى ليلة عام جديد
وتتطاير هنا وهناك أشلاء أبرياء
وهى تصرخ تستنجد بعدالة السماء
ويتجدد الجرح في  ليلة عيد في الكشح
ومع كنيسة أطفيح والحزن  الذي من القلب طفح
ومع ماسبيرو والمقطم
الآم صعب السكوت عنها وصعب الكلام
وأحداث كنيسة أبو قرقاص
كنائس ومحلات بتنهب وتحرق
بنات تخطف وتغتصب
اسر من بيوتها تهجر
وكله تحت مظلة الدين وتطبيق الشريعة وصيحات الله واكبر
كل ده يرضى مين يا ناس
كفايا أحنا تعبنا من الظلم والقسوة وعدم الرحمة خلاص
حتى حرمة الميت والكاتدرائية والبابا ورموز الدين
حتى الإنجيل لم يسلم من الارهابين
 مين قال ناس  في فرح  على عتبة كنيسة العذراء الوراق تموت وتجرح
أطفال صغار أمرآة ورجل مسن
بيد ناس ملثمين مسلمين عملوها وفروا هاربين
ليه يا مصر المحروسة تسرقي فرحة العريس والعروسة
فين العدل فين الرحمة
وأي دين وأي شريعة وأي آله يقبل بهذه المأساة ويرضى
ليه يا مصر المحروسة تقتلي فرحة العريس والعروسة

 للقمص ديوسقورس المحرقى

 

عودة الى الصفحة الرئيسية