جميع الكتب

طريق الخلاص في اسبوع الآلام

سبت لعلزر

طريق الخلاص هو طريق الحب الذي سار فيه الرب يسوع ليعلن انتصار الانسان من خلال جسده الانساني الذي بذله خلال هذا الطريق المملوء بالالام النفسيه والجسديه حتي الوصول الي حاله الاكتئاب وسقوط عرقه كقطارات دم  مبرهنا علي مدي حزنة الشديد علي ما وصلت اليه البشريه من فساد وضياع حتي في الاوساط التي يجب ان تكون مركز اشعاع للحياه الروحيه الجميع زاغوا وفسدوا واعاوزهم مجد الله وقد كان

جاء مجد الله الي العالم ولكن لم يعرفوة انه هو الاله الحقيقي ارادوا ان يعبدوا المخلوق دون الخالق    

وهذا هو الاسبوع الأخير من عمل المسيح له المجد الخلاصي علي الارض وتطلق عليه الكنيسه اسبوع الآلام  وكانت بدايته هو دخول بيت عنيا معناها بيت الحزن والعناء لكي يزيل هدا العناء جاء الي بيت عنيا ليفرح قلب مريم ومرثا اختا لعازر اللتين كانتا في حزن علي فراق اخيهما الوحيد صرخت في وجه رب المجد ان كنت هاهنا لم يمت اخي لا تخافي يامريم لعازر لم يمت, المسيح له كل المجد جاء ليقظة

نعم يارب لوكنت في حياتنا لما كنا موتنا وصرنا في هده الحاله التي نعاني منها الان من حزن وضيق اين المسيح في حياتنا الان لقد صار المسيح الان عباره عن صور وروايات وحكايات ورموز واشكال طقوس وصرنا كالكتبه والفريسيين والشعب ايام المسيح صور روحيه مزيفه يحملون الناس احمالا عسره وهم لا يمسوها باحدي اصابعهم يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل يتخذون صوره التقوي  والتواضع المزيف وهم في داخلهم ذئاب خاطفة اصبحنا قبور مبيضة من الخارج ومن الداخل عظام نتنة, نعلم ونتكلم ونجادل لا من اجل اظهار اسم المسيح بل لنعلن ذواتنا ومعرفتنا 

ليس لعازر هو الذي مات, بل انا الذي مت تعالي يارب لتوقظني من نوم الغفله وتسويف العمر باطلا لقد ظهرت رائحه الموت في داخلي اريد من يصرخ ويقول تعالي ياربي يسوع لتنقذني من هذا الموت  وتعطيني حياة جديدة مثل لعازر وتقل لي هلم خارجا مفككا الرباطات التي تربطني وتجعلني عاجزا عن الحركة , تحلني من رباطات الخطيه  وتنزع عني رائحتي الكريهة وتدخل الي سقف بيتي كما دخلت بيت لعازر واعطيك يارب اغلي ما عندي كما اعطيتك مريم اغلي ما عندهاوسكبته علي قدميك لان كل غالي وثمين حسب العالم لايساوي شئ فهو علي قدميك هو نفايه  قائلا مع لسان العطر بولس الرسول خسرت كل شئ لاني حسبتها نفاية لاربح المسيح وليس فقط اسكبة علي رجليك بل تكون رأسي اسقل قدميك كما فعلت مريم بمسحها قدميك بشعرها مقدما الخضوع لك يارب الارباب حتي تظهر رائحة توبتي كما ظهر راتحة الطيب غير مبال عن ما يتكلم او لا يتكلم من ينقض اولا ينقض  فالحب اقوي من كل شئ نترك يهوذا يفعل كما يشاء فنهايته الخراب فالينعق كالبوم فلن  اسمعه فانا مريضا حبا بك ليقولوا ما يقولوا  فالحقييقه واضحه والميت قد قام بعد ان انتن 

قام لعازر من الموت  والخطيه يارب اماتتني ورائحاتها قد فاحت اقمني يارب من ظلم الخطيه القاتله لنفسي كي اسكب طيب توبتي علي قدميك لتنيعث رائحه طيب حب لحياه جديده   

جاء السيح له كل المجد الي بيت لعازر ليعلن الفرح في هذا البيت الحزين بل وفي بيت عنيا بيت الحزن,بالرغم انه كان يعلم انه بعد سته ايام يسلم الي يد رؤساء الكهنة

ليصلب المهم ان يسعد كل من يقابله فكان يجول يصنع الخير يقيم مخلع بيت حسدا والمولود اعمي جاء ليلقي سلاما علي الأرض ومع ذلك كان هناك من يتشاورن لهلاكه, من الحافظين الناموس والأنبياء الذين يعلمون الناس ان المسيح يجئ ليخلص العالم وكشاه سيق الي الذبح كما قال الأنبياء ومع ذلك تشاورو ان يقتلوه  ولكن ليكن ما يكون سااسير الي طريق الخلاص مهما كان الثمن وسوف اقبل كل انسان محتاج الي التوبه مثل زكا العشار

فكنت في طريقك الي طريق البذل ومع ذلك لم تترك انسان محتاج الي التوبه فكانت خدمتك يارب اهتمام لكل فرد خدمه خاصه لكل واحد حتي لوكان هذا الانسان مثل زكا العشار الخاطي كنت تبحث عن الخروف الضال والدرهم المفقود وتعلمنا انه لايحتاج الأصحاء الي طبيب بل المرضي

تبحث عن نقطه مضيئه في حياتنا تدخل من خلالها ولا تحتاج الي  ان نشتاق أن نري يسوع حتي لو كنت خاطي فان وجدت هذا الاشتياق ستقول لي اسرع وانزل لانه ينبغي لي ان اكون اليوم في بيتك كما ذهبت الي بيت زكا  وتوبته, فاقول انا ايضا توبني يارب فاتوب    .   

 R.B.A                              72/4/2002                                                  

الصفحة الرئيسية